حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

شاشات

ممدوح الليثي خلع بدلة ضابط الشرطة وأكتسى بألوان الدراما

القاهرة - دار الإعلام العربية

هوى الكتابة الصحافية والأدبية منذ صغره وأصدر مجلة المدرسة، وبعدها دخل كلية الشرطة وكان مسؤولاً عن مجلة الكلية وبدأت حياته فيها بحوار مع الأديب »طه حسين«، وفي هذا الحوار اقترح عليه عميد الأدب العربي تغيير كلمة »بوليس« إلى »شرطة« لأنها أقرب إلى الأدب العربي وأصح لغويا.

وفعلا كتبها في مجلة الكلية وبعدها بفترة صدر قرار جمهوري بتغيير اسم كلية البوليس إلى كلية الشرطة فأصبح مساهما مساهمة إيجابية في اسم الكلية.ورغم دراسته ب»الشرطة« لم يمنعه ذلك من العمل صحافيا ثم كاتب سيناريو من طراز خاص، حيث أثارت أفلامه دائما كثيرا من الجدل، واليوم نقترب منه ليسلط الضوء على الأفلام ومسيرتها في حياته وحياة الناس.ممدوح الليثي كاتب ولع بفنون السينما وجعله ذلك يترك مجال الشرطة ويتقدم للدراسة في معهد السينما قسم السيناريو، ودرس لمدة ثلاث سنوات وأصبح كاتب سيناريو متخصصا له باع كبير في هذا المجال.

كتب مسلسل »جريمة الموسم« عام 46 إخراج نور الدمرداش وكان 31 حلقة فقط وكان يذاع بمعدل حلقة واحدة كل أسبوع، لذلك كان هناك مجال واسع لتناول الحلقة بشكل نقدي، ثم كتب مسلسل »شرف المهنة« عن عامل سويتش تليفونات يتجسس على المكالمات، وبعدها قدم فيلم »تاكسي« عن سائق تاكسي وقصص مختلفة تدور معه وكان هذا عام 66 ونال هذا الفيلم الجائزة الأولى في الدراما في مهرجان التليفزيون الدولي.وخلال مسيرته الطويلة مع السينما قدم فوق الـ 002 فيلم أبرزها »الطريق إلى إيلات« من إخراج إنعام محمد علي و»ناصر 65« للمخرج محمد فاضل، وأنتج عشرات المسلسلات أثناء تولي رئاسة قطاع الإنتاج مثل »ليالي الحلمية« و»رأفت الهجان« و»دموع في عيون وقحة«.

ومنذ ذلك الوقت تحول الشرطي الهمام لمؤلف ومنتج وإداري وفنان متميز له رؤية خاصة ليتولى العديد من المناصب المتحكمة في الفن بمصر، وفي السطور التالية، يحلل الليثي ويكشف الأبعاد الفنية والاقتصادية والثقافية والسياسية لعلاقة السينما بالناس.

الأزمة الاقتصادية

 (الأزمة الاقتصادية والفضائيات أثرتا بشكل كبير على صناعة السينما وأعادتها 02 عاما للخلف، كذلك اعتماد المنتجين على التوزيع الخارجي أثر كثيرا على الصناعة التي تعتمد على الإسفاف والتخلف في عرض موضوعاتها).

يرى ممدوح الليثي أن السينما تعيش مرحلة انحدار بسبب اتجاه صناعها للتركيز على الإسفاف والتهريج ويقول: أتذكر أن محمد سعد ومحمد السبكى جاءا إلى جهاز السينما عام 8991 وطلبا منى أن أنتج فيلم »اللمبي« وعندما قرأت سيناريو هذا الفيلم لم أتخيل أنه يمكن أن يخرج عمل بهذا الإسفاف على الشاشة، ووقتها فكرت أنه بفيلم مثل هذا سأفتح الطريق للجمهور والمنتجين في أن يبحثوا عن الإسفاف في أعمالهم بدلا من تقديم عمل محترم.

ويستطرد مسترسلا: في الوقت نفسه جاء إليّ أحمد زكي وقدم لي فيلم »معالي الوزير« وتم إنتاجه عام 3002 ومعه الفنانون عمر الحريري ولبلبة ويسرا وهشام عبد الحميد.

الفيلم إخراج سمير سيف وكتبه وحيد حامد، وعندما قارنت بين مستوى الفيلمين لم أفكر وقتها أي فيلم منهما سيكون جماهيريا أكثر أو يحقق نجاحا أعلى، ولكن الأمر الوحيد الذي فكرت فيه هو القيمة التي يقدمها جهاز إنتاج الدولة للمجتمع وما هي الثقافة التي تقدمها الدولة للمجتمع، ووقتها أكدت أن الأمر الوحيد الذي يمكن التأكيد عليه هو الحفاظ على الصيغة المحترمة عند مخاطبة الجمهور، فموضوع سياسي يناقش قضية من قضايا المجتمع وهي اختيار الوزراء والحالة النفسية التي يعيشون فيها طوال وضعهم على كرسي الحكم ـ أفضل 001 مرة من فيلم »اللمبي«.

ويشير الليثي إلى أن السينما تأثرت جدا بالأزمة الاقتصادية، لأنها كانت تعتمد على التوزيع الداخلي والخارجي، الداخلي كان يعتمد على عرض الأفلام في موسم الصيف ووجود سياح عرب في مصر، لكن الأزمة جعلت السياح يتجهون إلى سوريا ولبنان، أما التوزيع الخارجي فتوقف تماما لأنه كان يعتمد على شركتين هما إيه آر تي وروتانا مما أثر بشكل كبير علي التوزيع.

تأثير السينما

(السينما قادرة على التأثير على الجمهور أكثر من رجال الدين والوعاظ وحتى المدرسة والمجتمع أنفسهم، وكانت قديما أفضل من حيث الأفكار والموضوعات التي تقدم للجمهور، وكانت تقدم أعمالا لقمم الكتاب والمخرجين والأدباء).

يتساءل ممدوح الليثي قائلا: أين عصر نجيب محفوظ وثروت أباظة؟، فقد بدأت أنا وجيلي كبارا، أما الآن فلم يعد هناك قمم في الأدب والنقد والغناء تضيف كثيرا للأفلام الكوميدية والاجتماعية التي بطبعها تخلق تأثيرا وتلعب دورا في تشكيل قيم ووجدان المتلقي.

ويضيف الليثي: لم نذكر أن داعية تمكن من حشد الرأي العام لحرب مثلا لكن هناك أفلاما كثيرة أثرت على الرأي العام وتركت بصمة كبيرة مثل فيلم »الأرض« الذي أنتج عام 9170 من إخراج يوسف شاهين، عن رواية الكاتب المصري عبد الرحمن الشرقاوي.

ويعتبر أحد أهم أفلام السينما المصرية فهو يحكي عن الفقر ويعكس قصة الأرض والذين يزرعونها، والذين يستفيدون منها، وعند عرض هذا الفيلم كان أبوسويلم بطلا شعبيا في مصر حيث عرض أزمة يعانى منها الكثير في المجتمع المصري، ووقتها حشد الفيلم الرأي العام ضد الظلم والظالمين، وهذا يؤكد أن الكاتب الذي يقدم عملا يجب أن يراعي أنه يحمل رسالة للمجتمع وأن ينقل كل المشاكل التي يعاني منها المجتمع، فالفيلم عبارة عن رسالة تنبيه عن أوضاع أي مجتمع ومشاكله.

طقوس المشاهدة

(اختلفت طقوس السينما كثيرا عن الماضي فلم يعد هناك جمهور كبير يتجه للسينما إلا من فئة الشباب الذي يذهب مع أصدقائه أو خطيبته، أما الأسر فلم تعد تذهب للسينما كما كان في الماضي إلا في حالات قليلة جدا).

يؤكد ممدوح الليثي أن الفضائيات أثرت بالسلب على متابعة الأفلام في السينما لأنها تقوم بعرض الأفلام نفسها التي عرضت حديثا في دور العرض، وأيضا بعد عرض هذا الكم الكبير من المسلسلات لا أعتقد أن أحدا يستطيع أن يذهب ليتابع أي فيلم، ونتج عن ذلك أن تقلصت جماهيرية السينما كثيرا وأصبح الموسم السينمائي مضروبا بسبب زحف رمضان وتقلص فصل الصيف المعروف بأنه موسم عرض الأفلام.

ويتابع قائلا: أحيانا أدخل سينما ولكن ليس لديّ وقت كي أتابع الفيلم كاملا، فقط أحاول أن أشاهد نصف ساعة من كل فيلم ثم أخرج لأنني أحب أن أشاهد الأفلام فور طرحها في قاعات العرض وهذا أمر مفروض على كل السينمائيين لكن أثارني مؤخرا فيلم (عسل اسود) بطولة احمد حلمي وإخراج وائل إحسان.

وهو من الأفلام المتميزة وسط الأفلام المعروضة، فالفيلم عبر عن مساوئ المجتمع المصري بقسوة وكشف أسوأ ما فينا، ولأول مرة يكون لدينا فيلم كوميدي يوضح كل المساوئ في الشخصية المصرية، وقدم ذلك في إطار موضوع اجتماعي هادف يجذب الجمهور لمتابعته وهذا أمر لم يعد موجودا حاليا.

سياسة وكوميديا

(تاريخ السينما حافل بالأفلام السياسية والكوميدية الراقية، ولذلك أحرص على متابعة الأعمال الجيدة والهادفة التي توجه رسالة معينه، وأنا شخصيا كمنتج وكاتب سيناريو لا أقدم عملا إلا إذا كان هادفا ويخدم المجتمع).

ينتقي ممدوح الليثي مجموعة من الأفلام التي يحتفظ بها في مكتبته ويذكر الجمهور بها، ومن تلك الأعمال فيلم »مراتي مدير عام« إخراج فطين عبد الوهاب وتأليف عبد الحميد جودة السحار، بطولة شادية وصلاح ذو الفقار ويقول عنه: أكثر ما أعجبني في هذا الفيلم أنه يقدم نموذجا متميزا لبحث المرأة عن العمل المحترم وتعامل الأزواج معا في إطار كوميدي راقٍ.

ويضيف قائلا: أنا عاشق لفيلم »الكرنك« وهو فيلم سياسي مصري عن قصة لنجيب محفوظ ومن إخراج علي بدرخان، وأعتقد أنه أهم فيلم تم تقديمه في تاريخ السينما المصرية خاصة شخصية خالد صفوان (كمال الشناوي) رجل الأمن المستبد الذي يجسد شخصية صلاح نصر مدير المخابرات العامة المصرية السابق والذي تمت محاكمته قي قضية انحراف المخابرات الشهيرة في أعقاب نكسة يونيو ونهاية الفيلم تأتي بدخول خالد صفوان المعتقل وهو أيضا ما حدث مع صلاح نصر بعد إدانته قي قضية انحراف المخابرات ومحاولة الانقلاب.

وهناك أيضا فيلم »استقالة عالمة ذرة« وهو فيلم تليفزيوني بطولة سهير البابلي وتأليف إبراهيم الشقنقيري، ويتحدث عن عالمة ذرة تحاول التوفيق بين عملها كعالمة ذرة وبين اهتمامها بابنها وتربيتها له، وبعد معاناتها مع المربيات تضطرها الظروف إلى تقديم استقالتها.

ومن الأفلام الأخرى التي لابد من التوقف أمامها فيلم »أريد حلا« لفاتن حمامة، وهذا العمل أحدث ضجة إعلامية واجتماعية كبيرة، فقد أشيع أنه تم صنعه تلبية لرغبة شخصية لإحدى سيدات السلطة في مصر في السبعينات بغرض تهيئة الرأي العام المصري لإصدار تشريعات في الأحوال الشخصية تعطي حقوقاً للمرأة بما يتعارض مع الشريعة الإسلامية، والأفلام الثلاثة (مراتي مدير عام، استقالة عالمة ذرة، وأريد حلا) كان لها تأثير كبير على الرأي العام لأنها هدفت لمساعدة المرأة العاملة في المجتمع.

الإنتاج العربي

(الإنتاج العربي قل بنسبة كبيرة عن السابق مما ساعد على وجود غزو للأفلام الأجنبية في السينما، وخصوصا الأميركية التي هيمنت على صالات السينما بما تملكه من ضخامة في الإنتاج ومؤثرات تكنولوجية).

يتذكر ممدوح الليثي في فتره من الفترات أن القائمين على السينما الأميركية كانوا يطلبون منا أن يقوموا بعرض أفلامهم في السينما، أما الآن فأصبحت الأفلام الأجنبية تحتل مساحة أكبر من الأفلام العربية في السينما المصرية، وذلك لأن الأفلام الأجنبية تقدم مستوى عاليا من حيث التقنيات الموجودة لديهم والإمكانيات الحديثة والمبهرة والتي ظهرت بشكل رائع في فيلم »افاتار« والأعمال ثلاثية الأبعاد ما يجعلها تتفوق على أفلامنا المصرية.

البيان الإماراتية في

03/09/2010

 

نجاح جديد للدراما السورية

كيف نعالج الإعاقة بالدراما؟

دمشق – من رضاب فيصل نهار  

الدراما السورية تلقي الضوء على ذوي الاحتياجات الخاصة وتدعو إلى تفعيل دورهم في المجتمع.

لكل قاعدة حالات استثنائية نسميها أحياناً "شاذة"، وفي الحياة يتواجد إلى جانب الإنسان السليم الذي يمثل الحالة العامة آخر معاق أو مريض يمثل تلك الحالة "الشاذة"، وبما أن الفن بشكلٍ عام وتحديداً الفن السابع يعنى بالحياة ومشاكلها، تم تجسيد الإعاقة الذهنية والجسدية في السينما عبر أفلام تكلمت عنها ورصدت أبعادها ضمن المجتمع المحيط بها، مثل الفيلم الفرنسي "اليوم الثامن".

واليوم في ظل تطور الدراما السورية وتقدمها باتجاه مآزق الإنسان ومتطلباته، تظهر مشكلة ذوي الاحتياجات الخاصة كواحدة من المشاكل المتواجدة في المجتمع وإن كانت بنسب قليلة، لكنها في النهاية مشكلة موجودة ويعاني منها البعض.

ونرى أن هذه المشكلة تحولت إلى سيناريو درامي يحكي قصة إحدى أصحاب هذه الحالات وذويهم ومعاناتهم في تقبل هذه الحالة وتصديرها إلى الآخرين، وذلك عبر عملين دراميين هما "قيود الروح" و"وراء الشمس" الذي يطرح أزمة مرض "البلاهة المنغولية" ضمن قالب حكائي وإنساني، ويتطرق إلى خصائص الأشخاص المصابين به، كما يتحدث من جهةٍ أخرى عن مشكلة إمكانية "الإجهاض" في حال علم الوالدين بإصابة جنينهم بهذا المرض، ويتناول هذه القضية من وجهة نظر دينية وقانونية وإنسانية.

لكن يبقى السؤال الأهم: بماذا تنفع الدراما مثل هذه الحالات عندما تلقي الضوء عليها؟

ويأتي الجواب ضمن الندوة التي تحمل عنوان "الدراما السورية تطرح قضايا الإعاقة ـ مسلسل 'قيود الروح' نموذجاً" التي تحدث فيها وزير الإعلام السوري الدكتور محسن بلال عن ريادة هذه التجربة الدرامية السورية في العالم العربي وفتحها هذا المجال أمام الجميع ليأخذ بعين الاعتبار على أنه واحد من المشاكل الهامة التي يجب أن تناقش وتعالج فنياً واجتماعياً.

وشارك في الندوة إلى جانب وزارة الإعلام وشركة فردوس للإنتاج الفني، مركز دراسات وأبحاث ورعاية المعوقين بالإضافة إلى مشاركة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وشمل الحديث سبل الوقاية من الإصابة بمثل هذه الحالات، وعلاج المتواجد منها حالياً. وذلك ضمن أسس علمية وواقعية مدروسة تهدف الى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة الاجتماعية والعملية، الأمر الذي وضح إمكانية حدوثه مسلسل "وراء الشمس" عبر شخصية "بدر" المعاق ذهنيا وجسديا والعبقري في مهنة تصليح الساعات.

وبينت الندوة أن الدراما لا تطرح هذه المشاكل لمجرد التسلية وإنما تحث الأهالي على اكتشاف قدرات أبنائهم المصابين، وتوضح كيفية التعامل معهم لأنهم لا يحتاجون إلى الشفقة إنما يحتاجون إلى الرعاية الصحية الصحيحة حتى نستطيع تفعيلهم ضمن وسطهم الذي يعيشون فيه، وهي خطوة إيجابية هامة تخرجهم من حالة العجز المصابين بها ،هذه الحالة التي زرعتها في رؤوسهم أنماط فكرية جاهلة قاصرة علمياً واجتماعياً.

وتلعب الدراما دور الوسيط بين هذه النسبة القليلة من البشر وبين النسبة الأكبر منهم، كونها تظهرهم بحالتهم الإنسانية الكاملة، فهم يمتلكون مشاعر الحب والغضب والرغبة والحلم، وهذا يساعدنا في كيفية التعامل معهم، وبالتالي مساعدتهم في تجاوز مرضهم وجعله أمراً واقعاً لكنه غير معيق.

ميدل إيست أنلاين في

03/09/2010

 

أجزاء متكررة ومواضيع باهتة

لعنة الاستنساخ تطارد دراما رمضان

ميدل ايست اونلاين/ دمشق 

الاستسهال والبحث عن الربح يدفع صُناع الدراما إلى إنتاج أعمال مكررة في الشكل والمضمون.

لا يحتاج المراقب كثيرا من الوقت ليكتشف حجم التكرار والاستنساخ الذي تعاني منه المسلسلات العربية التي تبثها الفضائيات في شهر رمضان المبارك، حتى أن البعض بات يرى أن الاستنساخ هو سمة ثابتة لدراما رمضان.

ويبدو أن منتجي ومخرجي الدراما أتقنوا لعبة التكرار معتمدين على النجاح الكبير الذي تحققه بعض الأعمال في عرضها الأول، وربما يكون خير دليل على ذلك مسلسل "باب الحارة" الذي حقق حضورا كبيرا في جزأه الأولى فاستغل المنتج هذا النجاح ليستنبط نسخا جديدة، أجمع عدد كبير من النقاد على خلوها من المضمون أو الحبكة، معتمدا على بعض الشخصيات التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور كشخصية أبو عصام (عباس النوري) وأبو شهاب (سامر المصري).

وتؤكد صحيفة "السفير" أن لعبة الأجزاء في الدراما السورية لم تكن ذات منشأ فني بقدر ما كانت هاجساً إنتاجياً أراد أن يستثمر نجاح الأجزاء الأولى في أجزاء أخرى"بيّاعة" ستجد من يتلقفها سريعاً تحت تأثير ذلك النجاح "وهو الأمر الذي سيبدو جلياً في نصوص صيغت على عجل، سقطت في هوة تكرار الأفكار أو رداءتها وربما سذاجتها أحيانا".

وترى أن "النهايات الدراماتيكية البائسة لعدد من المسلسلات التي دخلت لعبة الأجزاء لتشي بفشل التجربة، حتى اليوم على الأقل، وقد أرست منهج التكرار ومن ثم السقوط إذا ما قيس مستوى الأجزاء اللاحقة بالأجزاء الأولى".

وتؤكد صحيفة "الجريدة" أن نجمات الدراما المصرية ما زلن يقعن في فخ النمطية والتكرار والاصرار على تقديم الادوار المثالية ودور المرأة الراغبة في اصلاح المجتمع، أو المرأة القوية التي تتحطم أمامها العقبات والصعوبات.

وتدلل على ذلك بأن الفنانة يسرا (على سبيل المثال) تصر في معظم أعمالها الدرامية على أداء دور "الدفاع عن الغلابة وحماية الاخلاق والمبادئ. فحتى عندما أدت دور نصابة 'نادية أنزحه' في مسلسل 'أحلام عادية' كانت أيضا مثالية بل وواعظة ومنتصرة دائماً للقيم والأخلاق".

وترى صحيفة القبس أن التميز على صعيد التأليف والإخراج والتمثيل في الدراما السورية "خنق بمساحة حركة قلم ضيقة، لذلك تراجعت أسهم الدراما السورية بعد أن أصبحت موضوعاتها متشابهة كما يقول النقاد السوريون أنفسهم، وصارت كمن يتدحرج في مكانه أو يعيد استنساخ نفسه لأنه غير قادر على التكاثر الطبيعي".

وتؤكد أن حرفية المؤلفين والمخرجين السوريين لا تستطيع أن تضيف أكثر مما أضافت الى الدراما السورية "التي وضع لها خط أحمر لا يتجاوز محيط الفرد بهمومه الإنسانية والنفسية، أي أن الدراما السورية تجيد الدخول بعمق إلى داخل الإنسان ولكنها لا تضيء على محيطه، لذلك ستظل تراوح مكانها ولن تضيف إنجازا آخر في رأيي بعد الإنجازات المهمة على صعيد الدراما الاجتماعية والتاريخية والشعبية إلا عندما يسمح للقلم بأن يخرج من دائرة الخط الأحمر ولو قليلا".

وترى صحيفة "الأخبار" أن أبرز ما تتطلبه الدراما الخليجية حتى ترتقي بمستواها، هو الابتعاد عن الاستنساخ والاتجاه نحو الابتكار واختيار النجوم المناسبين، ثم الاستعانة بكتّاب مميزين من المنتجين والمحطات الفضائية.

وتنقل عن مشعل المطيري، بطل مسلسل "خليكم مكاني" قوله إن المستوى الدرامي الخليجي الذي تقدّمه المحطات الفضائية محبطٌ، و"الأعمال الدرامية السعودية والخليجية لم تتطور منذ سنوات، وهي لم تخرج عن دائرة التجريب إلى حيز الاحتراف، فالخط هو نفسه يطغى عليه الطابع الكوميدي في السعودية، في محاولة لاستنساخ 'طاش ما طاش' الذي بقي يغرّد وحده خارج سرب التقليد".

ويرى الناقد محمود عبد الرحيم أن أغلب الأعمال المصرية المعروض على الشاشات ليست سوى "إعادة إنتاج واستنساخ لأعمال سابقة لذات المؤلف أو لآخرين، مع تغييرات شكلية غير جوهرية، لا تخرج عن الفكرة السالف طرحها، وذات المعالجة الدرامية المفتقرة للجاذبية والجدة، والمضمون الهزيل المحمل غالبا بقيم سلبية، فضلا عن غياب رؤية ذات أبعاد فكرية وجمالية، والدوران في فلك الأفكار المستهلكة، من دون عمق، أو اقتراب حقيقي وجدي من الواقع المعاش أو تعبير صادق عن الجماهير، وهمومها وتطلعاتها، بطريقة مبتكرة، وعلى نحو يثير الوعي العام، أو حتى يحقق متعة للمشاهد".

ويؤكد في مقال له بصحيفة "القدس" أن مؤلفو ومخرجو الدراما التلفزيونية المصرية يتعاطون مع المسلسلات الرمضانية بمنطق "بائعي البضاعة المغشوشة، التي يظنون أن أحدا لن يلتفت إلى جودتها، ولن يردها مهما كانت سيئة، وسط زحام العروض، بعد أن تحول رمضان لسوق مكتظ بالبرامج والمسلسلات، وموسم لطرح الكثير من الغث والقليل من السمين، خاصة مع التزايد المطرد في عدد المحطات التلفزيونية، وامتداد البث الملتهم لكل شيء وأي شيء على مدار الساعة".

ميدل إيست أنلاين في

03/09/2010

 

تكامل درامي وموسيقي

شارة المسلسل.. قيمة فنية عالية واختزال للعمل الدرامي

ميدل ايست اونلاين/ دمشق 

شارات المسلسلات السورية تجذب عددا كبيرا من الفنانين العرب، وبعضها يتحول إلى أغاني ونغمات لأجهزة الخلوي.

بعد الشهرة التي حققها موسيقيو الشارات التلفزيونية السورية والإمكانيات الفنية العالية التي أظهروها في تأليف الخلفيات الموسيقية للمسلسلات خلال الأعوام الماضية انجذب عدد من الفنانين والمطربين العرب لغناء الشارات إيماناً منهم بأهمية الأغنية في تشكيل الذاكرة البصرية لدى المشاهد حول العمل الدرامي ويقيناً بأن المسلسل السوري يحقق شهرة عربية كبيرة تسهم في شهرة الفنان الذي يؤدي الشارة إضافة إلى القيمة الفنية العالية للشارة التلفزيونية واختصارها للعمل الدرامي بصورة "بروموشن أو سلوكن" عن العمل ضمن مشاهد منتقاة ومخرجة بأساليب حديثة من قبل القائمين على العمل الدرامي لتكون الشارة بذلك جزءا من الأجزاء التي تحقق نجاح المسلسل وشهرته وخلوده في الذاكرة.

وتجاوزت الشارات التلفزيونية مجرد كونها شارة مسلسل لتصبح أغنية بحد ذاتها يتناقلها الناس بين أجهزة الخلوي وتكون في كثير من الأحيان نغمات معتمدة لدى البعض ففي الأعوام الماضية حققت بعض الأغاني شهرة واسعة على صعيد عربي مثل شارتي مسلسلي "نزار قباني" و"صلاح الدين" للفنانة أصالة نصري وشارة مسلسل "الحوت" للفنان معين شريف وشارة "باب الحارة" التي استمدت شهرتها من شهرة العمل نفسه.

في الموسم الحالي ترسخ هذا التقليد أكثر واستقطب كبار نجوم الغناء مثل المطرب المتألق جورج وسوف الذي غنى شارة مسلسل "ما ملكت أيمانكم" للمخرج نجدة أنزور بينما وضع الموسيقار اللبناني شربل روحانا لحن شارة مسلسل ذاكرة الجسد التي كتبت كلماتها السيناريست ريم حنا وغنتها أمل بوشوشة فيما غنت الفنانة اللبنانية كارول صقر أغنية مسلسل "الخبز الحرام" للمخرج تامر إسحق الذي يغني أيمن زبيب شارة مسلسله الآخر "الدبور" وهي التجربة الاولى له في هذا المجال.

ويغني ريبال الخضري شارة مسلسل "تخت شرقي" من ألحان رضوان نصري حيث تقدم الشارة نموذجاً حديثاً في إخراج الشارة من حيث تقديم الشخصية على خلفية فنية بدلاً من تلاحق المشاهد بحيث تنطلق الشارة من مبدأ التخت الشرقي كقيمة فنية وليس كمسلسل سوري فحسب.

وفي مسلسل "أنا القدس" تغني المطربة السورية أصالة نصري قصيدة للشاعر الفلسطيني يوسف الخطيب من ألحان رضوان نصري بحيث تبدو الأغنية وكأنها في حالة تماه بين العمل وكلمات الأغنية واللحن بينما تؤدي الفنانة المصرية شيرين وجدي شارة مسلسل "كليوباترا" للمخرج وائل رمضان اذ تنطلق الأغنية من شخصية كليوباترا كامرأة خالدة في العصور.

وتغني الفنانة السورية ميادة بسيليس قصيدة معك ياحب للشاعر الكبير طلال حيدر في شارة مسلسل "قيود الروح" للمخرج ماهر صليبي بينما يغني الفنان نور مهنا شارة مسلسل "لعنة الطين" للمخرج أحمد ابراهيم الأحمد محاولا بصوته العميق والقوي توصيل رسالة ومقولة هذا العمل الفني المتميز في الموسم الدرامي الحالي.

وفي شكل آخر للشارات نجد الممثل سامر المصري يغني شارة المسلسل الكوميدي الذي كتبته وجسد دور البطولة فيه" أبو جانتي ملك التاكسي" حيث يقدم كوكتيلا من الأغاني الشعبية التي تصرف فيها بأسلوب كوميدي يتناسب مع مضمون العمل.

وتتابع مسلسلات الأجزاء شاراتها المعتادة لنرى ديمة أورشو تغني شارة "بقعة ضوء" للملحن طاهر ماملي وعلي الديك يغني "ضيعة ضايعة" لنفس الملحن ومسلسل "صبايا" مع المغنية السورية سارة الهاني ويتابع "باب الحارة" بشارته المعتادة مع عاصم سكر و"أهل الراية" مع صوت المغني اللبناني ملحم زين.(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

03/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)