حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

يسرا: فرحانة بالشمع الأحــمر

محمد قناوي

> > تشبه الفاكهة التي نحبها وننتظرها من العام للعام.. صنعت نجوميتها بالعرق والجهد والكفاح بداخلها كوكتيل من الموهبة.. بسيطة جداً لا يخطفها بريق النجومية ولا تعيش في برج عال.. دائما يشغلها هموم المواطن البسيط. .. ولا تتوقف ابدا عن خوض التجارب الجديدة المثيرة علي الشاشة الصغيرة هي النجمة الجميلة يسرا التي تفاجئنا هذا العام بشخصية جديدة تماماً كما عودتنا كل عام وطوال شهر رمضان سوف تعيش معنا بشخصية الطبيبة الشرعية من خلال مسلسلها "بالشمع الاحمر" التي تشرح من خلالها هموم واوجاع المجتمع  > >

تقول يسرا: سعادتي لا توصف بردود الافعال الطيبة علي المسلسل من الجمهور والذي لمسته منذ بداية عرض الحلقات فقد وجدت استقبال الناس لي اثناء سيري في اي شارع او اثناء قيادتي لسيارتي وتعليقاتهم اضافة إلي كم الاتصالات والرسائل التي تلقيتها ليس من مصر فحسب بل من كافة الاقطار العربية الاخري ويثني اصحابها فيها علي المسلسل وموضوعه الجديد .. كل هذا وغيره يشعرني بأنني نجحت في اختيار موضوع جديد ومختلف.

وعن الاختلاف بين "بالشمع الاحمر"عن مسلسلاتها السابقة تقول يسرا: المسلسل يختلف موضوعه بشكل كامل عن كل الاعمال التي سبق لي تقديمها سواء علي شاشة السينما او شاشة التليفزيون لكونه يناقش قضية مهمة اعتقد انه لم يتم مناقشتها في اي عمل اخر الا وهي دور مصلحة الطب الشرعي في كشف الجناة خاصة في جرائم القتل وهو امر يتعلق بمصائر الكثير من الناس واعتقد ان هذا الموضوع برز علي الساحة في العديد من الجرائم التي اطلت علينا خلال الاعوام الماضية.

وتضيف يسرا: »بالشمع الأحمر« يناقش عدداً كبيراً من القضايا المهمة معظمها قضايا حقيقية مأخوذة من ملفات الطب الشرعي وقبل بداية تصويري عرضت علي المؤلفة مريم ناعوم مجموعة من القصص واخترت منها حدوتة الطب الشرعي؛ لأنها لم تُقدَّم من قبل، والمسلسل يدور في إطار تشويقي بوليسي سريع .

وعن تفاصيل الدور قالت: دور د. فاطمة طبيبة لها مبادئ أساسية في الحياة، ولا يمكن لأي سبب من الأسباب أن تحيد عنها، وهي مطلقةولها ابن تعتبره كل حياتها، ولكن تحدث مشاكل كثيرة بينها وبين زوجها؛ بسبب اقتناعه الدائم بأن الغاية تبرر الوسيلة، ويحاول بشتي الطرق أن يربّي ابنهما علي هذه المبادئ، ولذلك تحدث العديد من الصراعات.

واضافت يسرا: د. فاطمة تنتمي إلي الطبقة المتوسطة، وتعكس صورة الأغلبية العظمي من الموظفات ولكن ما يميزها عنهن أنها علي درجة علمية رفيعة، فهي طبيبة شرعية تحب عملها للغاية لأنه ممتع بالنسبة لها. وقد إختارت تخصص الطب الشرعي لحبها للتشويق وفكرة التحري واكتشاف الحقائق وهي شخصية شكاكة لا تثق إلا في حدسها لها الكثير من الطقوس في تفاصيل حياتها.

واضافت يسرا: المسلسل تتميزأحداثه بانها مكتوبة بحرفية عالية جداً تجعله بعيداً عن المطّ وعنصرا الإثارة والتشويق موجودان من خلال احتواء الأحداث علي 10جرائم قتل مختلفة وتعتمد الحلقات علي محاولات كشف الجاني الحقيقي وراء كل جريمة، وذلك في إطار تشويقي لأن الجرائم تكون غامضة جداً، ولا يوجد أي دليل واضح يُشير إلي الجاني الأصلي فيها، وهو ما يجعل المشاهد يتفاعل مع الأحداث ليصل إلي الحقيقة مع فريق العمل.

وقالت: سوف يشعر المشاهد انه يتابع 10 افلام سينمائية طوال الشهر الكريم فكل ثلاث حلقات يتم التحقيق في جريمة منفصلة من الجرائم وقد تعمدنا الا تطول عن ذلك حكاية كل جريمة وذلك للحفاظ علي إيقاع الأحداث. ولكن كل جريمة تكون أصعب من الأخري لاختفاء الأدلة التي تشير إلي الجاني.

وعن اسباب تقديمها دور طبيبة للمرة الثالثة علي التوالي.. هل كان هذا مقصوداً قالت : الامر جاء بالصدفة البحتة،كما انه لا يعتبر تكرارا في نوعية الادوار التي اقدمها  لأن في الطب تخصصات كثيرة. والعام الماضي وجدت السيناريو مميزاً، وأن هناك ضرورة ملحة لتقديم دور الطبيبة النفسية لفتح هذا الملف الشائك،. وهذا العام أقدم تخصصاً آخر هو الطب الشرعي لنكشف للناس خطورة هذا المجال، ومدي أهمية المتخصصين فيه في إنقاذ حياة أبرياء وإدانة مذنبين، وكشف الحقائق وأمور كثيرة سوف تتضح أهميتها خلال الأحداث.

أخبار اليوم المصرية في

03/09/2010

گاري في »گليوباترا« يشبه روبن هود

تسببت أجهزة التكييف داخل ستديو النيل بمدينة السينما في اصابة النجم فتحي عبد الوهاب بنزلة شعبية حادة اثناء تصويره لمشاهده في فيلم "زهايمر" حيث تعرض فتحي لدرجات حرارة عالية خارج الاستديو ثم دخوله للاستديو لتصوير مشاهده في درجات حرارة منخفضة مما اصابة بالنزلة في ظل معاناته من حساسية الصدر منذ فترة وقد نصحه الطبيب بضرورة الراحة في منزله لمدة اربعة ايام بعدها عاد لاستكمال مشاهده في الفيلم الذي يشارك في بطولته نيللي كريم وأحمد رزق ورانيا يوسف ويخرجه عمرو عرفة.

فتحي عبد الوهاب يتابع حاليا ردود الافعال تجاه دوره في مسلسل »كليوباترا« مع السورية سولاف فواخرجي حيث يقدم شخصية »كاري«

وعن سر اختياره لمسلسل "كليوباترا " دون غيره من الاعمال الدرامية التي عرضت عليه  يقول : هماك أكثر من سبب لقبولي هذا المسلسل دون غيره  الاول عندما قرأت السيناريو جيدا وجدته عملا كبيرا وضخما ومهما ودقيقاً جدا وكل شخصياته مكتوبة بعناية، واكتشفت أن شخصية كليوباترا رغم شهرتها ووجودها في بعض الأعمال التي تم تقديمها عنها  فإنها مرت مرور الكرام، ولم يتم تقديم عمل كامل عنها إلا لمرة واحدة في السينما العالمية والسبب الثاني شخصية "كاري" التي استهوتني هي شخصية غير حقيقية وعندما ركزت فيها شعرت انها شخصية مستوحاة من شخصية »روبن هود« الشهيرة  و»كاري« اللص الشريف هو شخص يرتبط بعلاقة عاطفية مع كليوباترا قبل أن تصبح ملكة، ويستمر معها ويساندها طوال رحلتها حتي آخر يوم في حياتها، وهو ليس محاربا بل لص يسرق من الأغنياء ليعطي الفقراء وهذا النوع من الشخصيات يستهويني في اداؤه

واضاف: السبب الثالث الذي جذبني للمسلسل انني وجدته انه  ليس درسا في التاريخ بقدر ما هو عمل فني شعبي اجتماعي تاريخي إنساني يعتمد علي نظرية أن التاريخ يعيد نفسه ويجب أن نري تاريخنا ونستوعبه حتي نعرف ما سيحدث غدا.

وعن مشاركته في بطولة فيلم »زهايمر« قال : أجسد في الفيلم دور الابن الاكبر لعادل امام حيث تدور الأحداث في إطار كوميدي حول رجل ثري مصاب بمرض الزهايمر يحاول أبناؤه الحجر عليه حتي تحدث مفاجأة ما بالفيلم تغير مجري الأحداث.

أخبار اليوم المصرية في

03/09/2010

 

زووم

كشف حساب برامج رمضان

بقلم : احمد صالح

يسألني البعض من حين لآخر بتشوف مسلسل كذا؟ ولما أجيب بالنفي يبدو عليهم الدهشة الشديده ،واحاول ان اوضح الأمر لسائلي، ياسيدي العزيز أنا اتابع ثمانيه مسلسلات في اليوم الواحد،فلاتتهمني بالتقصيرإن إكتفيت بهذا القدر، ثم إني إخترت مايناسبني ويستهويني،واسقطت من حساباتي ما خرج عن دائرة اهتماماتي،أو وجدته مضيعة للوقت!وأتعجب لماذا يحرص شخص ما علي متابعة عمل فني يستفزه؟؟ هل هي حالة مازوخيه تحرص علي الاستمتاع بتعذيب النفس أم محاولة لإثبات أن الفن لايقدم إلا الكلام الفارغ؟ وإذا سألت أي من هؤلاء الغاضبون من مستوي الحاجه زهرة والعار ومذكرات سيئة السمعه وبره الدنيا،بتشوف أهل كايرو أو قصة حب أو الجماعة ،ستجد الإجابة غالبا بالنفي! فبعض الناس أو فلنقل الكثير منهم يحرصون علي متابعة السيء والرديء كنوع من الاستسهال لأن الاعمال الجيده تتطلب قدراً من الاهتمام والتركيز في المتابعه،وقراءة مابين السطور ومعرفة مايرمي إليه الكاتب !

وايقنت أن كثيرا من الاصدقاء يفتقدون للثقافة الفنية أو القدرة علي تذوق الأعمال الجيده من فرط الإعتياد علي الاعمال السيئة،ثم خرجت من هذه الحقيقة إلي أخري أكثر أهمية أن النقد الفني لا يساهم في الارتفاع باذواق الناس،ربما لأن القراءة لم تعد عادة كما كانت من قبل، والناس تريد من الناقد أن يلخص ويجيب من الآخر،يعني أجد بعض البرامج تستضيف ناقدا لتسأله هل أعجبك هذا المسلسل أو الفيلم أم لأ،فيجيب بأحد الحلين دون أن يمنح الفرصة المناسبة ليشرح مبرراته أو يقوم بتحليل موضوعي لرأيه وهذا في حد ذاته يفقد عملية النقد مغزاها وأحد أهم أهدافها، ويبدو أن الهيصة الشديده والزحام الذي تشهده الصحافة أو برامج التليفزيون لاتعطي فرصة لاستطعام الاشياء الجيده،وقد خرجت من مولد الدراما التليفزيونيه بحقيقة أن هناك مسلسلات تخاطب نوعية خاصة من المشاهدين أو تحتاج لمتلقي يتمتع بدرجه من الثقافة الفنية،فالذين يتابعون بشغف مسلسل أهل كايرو أو قصة حب أو الجماعه،لايشاهدون الحاجه زهرة والعار،والعكس صحيح تماما،فزوجه بواب العمارة مثلا من عشاق مسلسل طوق نجاه الذي تلعب بطولته فيفي عبده والبواب نفسه من عشاق أغلي من حياتي لمحمد فؤاد أما إبنه البواب فهي تتابع الفوريجي والعتبه الحمرا وقضية صفيه بشغف شديد!

فالناس فيما يعشقون مذاهب ولولا إختلاف الاذواق لبارت السلع؟ ولكن السؤال الذي يثير حيرتي هل نحن مطالبون بإنتاج هذا الكم من الاعمال الدرامية لارضاء جميع الاذواق؟؟ هل نحمل ميزانية الدولة مليار جنيه لإنتاج مسلسلات تسعد البواب وعامل الجراج والقهوجي والميكانيكي وسكان العشوائيات؟ام أن الافضل أن نحرص علي إنتاج المسلسلات ذات المستوي الفني المتميز كي نرتفع باذواق الجماهير ؟في سنوات الثمانينيات كان التليفزيون المصري يقدم برنامجا عن فن الباليه تقدمه مني جبر وبعدها قام عبد المنعم كامل بتقديمه وأزعم أنني استفدت كثيرا بمتابعة البرنامج لدرجة أني اصبحت حريصا علي حضور عروض الباليه وكنت أشعر بالدهشه عندما أجد الناس يقفون في طوابير أمام شباك تذاكر دار الاوبرا للحصول علي تذاكر لأهم العروض  الفنيه ،التليفزيون المصري يستطيع أن يلعب دورا تثقيفيا وتنويريا ويرتقي باذواق الناس ولكنه للاسف تخلي تماما عن تلك الاهداف ودخل في منافسه مع بعض المحطات التجاريه في تقديم اسخف البرامج وأكثرها إستفزازا وأقل المسلسلات قيمة فنية ،ومع ذلك فهو لايحقق العائد المادي المرجو،يعني لاقدر ينافس علي الفن ولاحقق عائدا ماديا يجعلنا نبلع ألسنتنا ونصمت،الأمر يحتاج الي كشف حساب نعرف فيه ماتم صرفه لشراء  وإنتاج هذا الكم الفظيع من المسلسلات والبرامج الردئية ،والعائد الذي حققناه من الاعلانات،الشفافيه هي الطريق الوحيد للنجاة من هذا العبث السنوي!

أخبار اليوم المصرية في

03/09/2010

 

صباح السبت

الحــــــــــــــــارة

بقلم : مجدي عبد العزيز 

من الأعمال الدرامية الناجحة والجيدة شكلا ومضمونا حلقات »الحارة« التي كتبها أحمد عبدالله ورصد من خلال أحداثها صورة واقعية لما يحدث داخل الأحياء الشعبية التي تزدحم بمثل تلك الحارة التي تضم نماذج بشرية مختلفة بعضها يصلح أن يكون عنوانا للعشوائية والانحطاط الأخلاقي  بينما بعضها الاخر تتوافر فيه كل مفردات العلاقات الانسانية والمودة والرحمة والمحبة والترابط الاجتماعي الذي يعبر بصدق عن مفهوم الجدعنة والشهامة والرجولة عند أولاد البلد بل والتسامح والمحبة بين عنصري الأمة.

من هذا المنطلق يبنغي ان ننظر لحلقات »الحارة« فهي ليست كلها سلبيات وكشف للعورات وإنما هناك ايجابيات تفضح وتكشف هذا الواقع المؤلم المسكوت عنه وهو الأمر الذي فعله السيناريو الممتع للموهوب احمد عبدالله  وصوره بوعي وفهم وصدق المخرج المتميز سامح عبدالعزيز.

 وفي حلقات »الحارة« نشاهد اوجاع الناس البسطاء وآلامهم وطموحاتهم وآمالهم وهو يضم شرائح مختلفة من البشر نلتقي بهم يوميا في الحياة بحلوها ومرها فهناك الناس المطحونة وطبقة المتعلمين والمثقفين وايضا نصطدم بعالم البلطجية والأرزقية واللصوص ولاعبي الثلاث ورقات والمتاجرين بالمبادئ الأخلاقية والمشعوذين وغيرهم من أصحاب الأقنعة الزائفة وكلها صور حقيقية موجودة في واقعنا ولا ينبغي  أن نخجل منها أو نتواري عنها ونقول إنها تسئ إلينا وننسي أن كل ما نشاهده من قضايا داخل هذا المكان تستحق ان نقف أمامها طويلا ونتأمل كل مشهد منها علي حدة بحثا عن الحلول المناسبة التي تستأصل هذه الأوجاع من جذورها بحزمة من الإجراءات والقوانين التي تعيد لساكني هذه الحواري ادميتهم وكرامتهم وحقوقهم المشروعة في الحياة الكريمة.

والمسلسل نجح في بنائه الدرامي بصورة ذكرتنا بأعمال اخري خالدة  عرفناها في أفلام ومسرحيات شهيرة مثل »بداية ونهاية« والثلاثية الشهيرة لأديبنا العملاق نجيب محفوظ وايضا غاص فيها مسرحنا وشهدنا نعمان عاشور أبو المسرح المصري يغوص فيها بشدة من خلال عرض »الناس اللي تحت« ثم أزدحمت بها شاشة السينما وربما كان آخرها فيلمي »الفرح« و»كباريه« للثنائي الموهوب أحمد عبدالله وسامح عبدالعزيز وهما صانعا حلقات »الحارة« إذن مانراه ليس غريبا عن التركيبة السكانية لمجتمعنا وأؤكد بحكم ترددي علي الأحياء الشعبية ان هناك شخصيات تعد صورة طبق الأصل من الشخصيات التي يقدمها العمل مثل الأستاذ »تمام« الذي يجسد دوره الفنان العملاق صلاح عبدالله فهو نموذج حقيقي لمئات الموظفين هواة الخطابة في المساجد وبهم شروخ نفسية  كثيرة تكشف عنها تصرفاتهم فيما بعد من مواقف أو أحداث صادمة!

ومن الشخصيات الأخري التي شعرت تماما بصدقها شخصية »شوقي« التي جسدها ببراعة النجم أحمد فلوكس ابن الاستاذ »تمام« الذي تناولته في سطوري السابقة بينما كانت الأم عفاف شعيب التي أذهلتنا بأدائها المذهل لشخصية »زينب« أم »شوقي« ابن الحارة بكل تناقضاته وعيوبه  ومزاياه !

وتوقفت طويلا أيضا من خلال احداث المسلسل الممتع امام شخصية النجمة الكبيرة سلوي خطاب التي تعبر عن وجهة نظر المثقفين أو المناضلين من اجل حياة افضل للناس الغلابة التائهين بين السما والأرض.

والحلقات غنية بشخصيات أخري حقيقية منتشرة في حوارينا وأحيائنا الشعبية مثل شخصية الصيدلي التي جسدها الفنان القدير  وصاحب القامة العالية في اداء مثل هذه النوعية من الشخصيات الصعبة وأقصد به حمدي أحمد العائد الي شاشة الدراما الرمضانية بعد غياب طويل بعمل شديد التميز والاحترام.

وفي »الحارة« نجمة أخري تزداد   بريقا ولمعانا مع كل عمل تؤديه علي شاشة التليفزيون وهي الفنانة نيللي كريم التي تظهر في شخصية »مني« ابنة تاجر المخدرات والتي تدخل في مواجهات حادة مع أمين الشرطة الذي قدمه باتقان شديد باسم سمره.

وفي حلقات »الحارة« نجوم آخرين جاء  أداؤهم علي مستوي فني عال وأذكر من بينهم سوسن بدر ورانيا يوسف وكريمة مختار وعلا غانم وسلوي محمد علي وعلاء مرسي ومحمود عبدالمغني وفتوح أحمد ومحمود الجندي وصبري عبدالمنعم وعبدالله مشرف وعفاف رشاد ونهير أمين وحسن العدل والنجمة الصاعدة ناهد السباعي ومحمد احمد ماهر وغيرهم من النجوم الذين تضيق المساحة هنا بذكر اسمائهم وكانوا نجوما فوق العادة.

ولا يفوتني الاشادة بديكورات الحلقات والتصوير المتميز لجلال الزكي وايضا بغناء طارق الشيخ لتترات الحلقات وكانت تعبيرا جيدا عن جو  الأحداث الدرامية.

وحلقات »الحارة« الممتعة يقف وراءه جهد  انتاجي كبير فلولا المنتج الجرئ حسام مهدي ما خرجت الي النور نتيجة لعدة أزمات مالية تعرضت لها الحلقات اثناء التصوير علاوة علي وجود عنصر آخر مهم لعب دورا مهما في تقديم المسلسل بهذه الصورة الجيدة الصنع وهو المنتج الفني الدينامو الذي لا يهدأ ليل نهار محمد عبداللطيف وكتيبة أخري من الفنانين وخبراء الانتاج مثل سمير وصفي حيث تضافرت الايدي والجهود مع الثنائي الموهوب احمد عبدالله وسامح عبدالعزيز وفريق الممثلين والفنيين المحترمين لتقديم عمل يستحق كل التقدير.

أخبار اليوم المصرية في

03/09/2010

 

اللعب في ميزان الإعلان لمن يدفع أكثر

استفتاء نسب المشاهدة.. مزاد مفتوح!

مصطفي حمدي 

البرنامج او المسلسل الفلاني يحصد اعلي نسبة مشاهدة في رمضان.. خبر صغير ربما صادفك في جريدة او علي موقع اليكتروني في مثل هذه الايام من كل عام.. انتبه انه موسم الاستفتاءات وقياسات نسبة المشاهدة والتي تعد الترمومتر الحقيقي لمؤشر الاعلانات في اي قناة ولكن ما مدي مصداقية هذه الاستفتاءات؟ وهل تعبر بشكل حقيقي وموضوعي عن توجهات المشاهد  ولماذا لا توجد جهة مسئولة عن اجراء هذه القياسات بحيادية ومصداقية بعيدا عن تأثيرات ومصالح القنوات سواء الخاصة او الحكومية؟

هل تعرف ان سوق الاعلانات في مصر لا يوجه بالشكل الدقيق نظرا لعدم دقة الاستفتاءات التي تجريها شركات الابحاث؟ اسئلة كثيرة طرحها المنتج طارق الجنايني احد اهم صناع البرامج الرمضانية وأحد وكلاء الاعلان المهمين في رؤيته لما يدور في سوق الاستفتاءات حيث يقول: البحث الوحيد الذي يمكنني ان اثق به هو ما تجريه الشركات الكبري لمعرفة نسبة مشاهدة اعلاناتها وفي اي قناة وهو عرف تجريه بعض الشركات مثل التي تعمل في مجال الاتصالات مثلا حيث تجري مسحا علي عملائها لتعرف منهم علي اي قناة يشاهدون اعلاناتها وعلي  خاصة ان منتج السلعة ليس له اي مصلحة سوي عرض سلعته في افضل توقيت ومكان .

ويضيف الجنايني: ما يحدث حاليا مثير للضحك فهناك استفتاءات تمنح برامج لقب الاعلي بالرغم من اتفاق الجمهور والوسط الاعلامي علي انها لا تستحق وانا  اعتمد مثلا علي »اليوتيوب« لمعرفة مدي الاقبال علي العمل من خلال مرات نسبة المشاهدة الموجودة بجوار العمل علي الصفحة الاليكترونية وللعلم لا يوجد عمل او برنامج تظل نسبة مشاهدته واحدة في كل حلقاته فعندما انتجت برنامج »التجربة« في العام الماضي كانت حلقة هيفاء وهبي مثلا اعلي من حلقات اخري وهذا منطقي اما ان يكون عمل هو الاعلي مشاهدة في كل حلقاته فهذا ليس صحيحا.

ويطرح الجنايني الحل من خلال تكنولوجيا جديدة تستخدم في الخارج لقياس نسبة المشاهدة وهي »peoples meter« حيث يقول: تسمح هذه التكنولوجيا بقياس نسبة المشاهدة بشكل لحظي بل تحدد هل قام المشاهد بالتحويل من قناة لقناة في لحظة محددة ام لا وعلي هذا الاساس تقاس النسب وبدقة ونحن في امس الحاجة لهذه التكنولوجيا خاصة ان سوق الاعلان ضخ هذا العام ما يقرب من ٠٥٣ مليون جنيه اعتقد ان اغلبها لم تكن في محلها واري ان سعر الجهاز مهما كان سيوفر علي المعلنين كل هذه الخسائر والافضل ان تتولي وزارة الاعلام هذه المهمة بالتعاون مع المعلنين بعيدا عن بعض الوكالات الاعلانية التي توجه المنتج وفقا لمصالحها واعتقد ان الوزارة ستفصل بين دورها كجهاز خدمي تابع للدولة وبين التليفزيون الحكومي وستمنح ارقاما دقيقة للمعلنين اذا استعانت بهذه التكنولوجيا.

ويري البرت شفيق رئيس قناة OnTv ان بعض الاستفتاءات لا تتسم بالدقة لانها تجري استطلاعاتها دون النظر لحجم توزيع العمل وتسويق علي اكثر من قناة فهناك مسلسل يعرض علي خمس سنوات واخر علي قناتين لذلك فلا يجوز ان نضعهما في مقارنة بل يجب تحديد اكثر قناة يشاهد خلالها ولكن  الكوميدي ان يخرج استفتاء ما ويمنح مسلسل لقب الاعلي في نسبة المشاهدة وهو يعرض علي قناة واحدة امام مسلسل اخر يعرض علي خمس قنوات مثلا!

ويضيف البرت: الوكالات الاعلانية تعبث ببعض الاستفتاءات وتوجهها وفقا لمصالحها مع شركات الابحاث والتي تتلقي تمويلا حاليا منها سواء بشكل مباشر او غير مباشر وتدخل بعض المحطات في اللعبة فتصبح المسألة شبكة معقدة تضلل المشاهد والمعلن الذي ينفق امواله في غير محلها والحل هنا بوجود جهة محايدة سواء رسمية او خاصة تنشئها الشركات الكبري المهتمة بالاعلان عن منتجاتها ومن خلال هذا الكيان يمكننا الحصول علي معلومات دقيقة وصحيحة بعيدا عن المصالح.

أخبار اليوم المصرية في

03/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)