حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

مي عز الدين:

ارتديت النقاب لدواعي آمنية !

حوار :  خيري الكمار

عاشت ليلة عصيبة في أول أيام رمضان، وبعد ظهور الرؤية لم تذق طعم النوم قلقا وخوفا من حكم الجمهور في قضية صفية. ظلت مي عزالدين مستيقظة  طوال الليل وحتي موعد دخولها اختبار الجمهور في الساعة الحادية عشرة، عندما عرضت الحلقة الأولي لمسلسلها، وبعدها تابعت رد فعل الجمهور من خلال موقعها الاليكتروني الذي تتواصل فيه مع جمهورها، وسمعت الحكم في قضيتها حيث جاء لصالحها من أول درجة، بعدها استسلمت لحالة ارتياح نفسي، بعد ان طيرت صفية النوم من عينيها..

مي عزالدين تكشف أسرار أصعب ليلة قضتها في حياتها في هذا الحوار وتتحدث عن تجربتها وعلاقتها مع محمد فؤاد وتامر حسني ومحمد سعد وتؤكد ان قلبها خال وينتظر دقة كي يستجيب ويفتح الباب لفارس الأحلام رغم تحفظات الأميرة علي الفارس...

·         كيف تلقيت ردود فعل الأيام الأولي لعرض مسلسل قضية صفية في ظل وجود هذا الكم الكبير من الأعمال الدرامية المعرضة؟

دائما بعد انتهائي من التصوير اترك الأمر لربنا لأن ما كتبه الله لنا سيكون لكني اعترف لك ان نسبة القلق الكبيرة تزول بعد أول يوم عرض واعترف لك ان ليلة رمضان كانت الأصعب ولم انم فيها لان الحلقة الأولي من مسلسلي كانت ستعرض في الحادية عشرة من صباح اليوم الأول وطوال الليل لم يأتيني النوم لأنني ارغب في ان أري النتيجة بنفسي خاصة انني لست من الممثلات اللاتي يحرصن علي مراجعة المشاهد المصورة في المونتور ولذلك لم يطمئن قلبي الا بعد ان شاهدت الحلقة الأولي ووجدتها متميزة من ناحية الاخراج والتمثيل وكل النجوم المتواجدين معي كانوا متميزين.

ولم اكن متوقعة بعد مشاهدتي الحلقة الأولي ان اجد تعليقات من »الفانز« وعندما دخلت علي المكان الخاص بي وهو »MAI EZZ ELDIN 4 FANS« والذي أتواصل من خلاله مع المعجبين فرحت كثيرا بوجود هذه التعليقات ونمت وانا مرتاحة لان صفية ارهقتني.

·         ما سبب وجود فلاش باك بشكل مكثف داخل حلقات المسلسل وهل كان الأمر صعبا عليك؟

صفية طوال الأحداث تحاول ان تسترجع الاحساس وتقدمه بطريقة معينة مع تصوير المشاهد الاخري، مما شكل صعوبة علي المؤلف والمخرج ايضا ولكن ذلك احدث تشويقا غير عاددي في الأحداث ورغم وجود تعب شديد الا انني فرحت بعد المشاهدة لان الجمهور فاهم ومتابع جيد لكل المشاهد من البداية ولابد ان نرفع القبعة للمؤلف والمخرج.

·     الشخصية بشكل عام من حيث الأداء واللهجة والملابس تؤكد انك استعنت بمتخصصين من الفلاحين انفسهم للخروج بهذا الشكل؟

تبتسم وتقول: اولا بالنسبة للملابس فأنا أحرص في كل عمل اشارك فيه علي اختيار استايلست متميزة وكما يقول المثل الفلاحي »ادي العيش لخبازه« لان هذا افضل ويريحني بشكل مكثف، ولذلك اخترت الاستايلست عبير الأنصاري والتي اراها من افضل المتخصصات في هذا المجال داخل مصر واسمها يسبقها.

وقبل التصوير جلست معها مرتين واتفقنا علي الخطوط العريضة للملابس وطرحت علي امرين فيما يتعلق بالملابس الفلاحي اما ان ارتدي الملابس الحالية للفتيات في الريف والمتمثلة في جيب وبلوزة وفوقها عباية سوداء واما اللجوء للملابس المتعارف عليها في الفلاحين للبنت وقررنا اعتماد الطريقة الثانية حتي لايفقد المشاهد الاحساس بالجو الريفي لانني لو ارتديت الملابس المتمثلة في العباية والبلوزة لن افرق كثيرا عن البنت المتواجدة في الحارة الشعبية وبالتالي اذا قدمتها بهذا الشكل فلن تفرق كثيرا عن شخصية »كوته« التي قدمتها في فيلم »بوحة«.

وعن طريقة ادائها للهجة الريفية قالت: مصحح اللغة الريفية جاء متأخرا ومن مميزاتي انني احب ان اعمل بشكل مبكر واسخن بشكل سريع وقد حرصت علي ان اتعلم من المساعدة الشخصية الخاصة بي واسمها مني لانها من نفس البلد التي تدور فيها احداث المسلسل وجلست معها ثلاث جلسات وقامت باخباري بمصطلحات لم يتم تداولها في الاعمال الدرامية وبعد ذلك طلبت منها ان تتحدث امامي بشكل عادي جدا وبدأت التقط منها طريقة الأداء والكلام حتي وصلت لهذه المرحلة وبالتالي تجمعت المراحل المختلفة من حيث الاداء والشخصية والشكل.

·         لكنك ارتديت النقاب في المسلسل للهروب مع احمد السعدني وقد اثار هذا بعض الاعتراضات علي الانترنت؟.

ظهرت به في المسلسل لكي ابعث رسالة مفادها انني ضد استخدامه من قبل المجرمين لاتخاذه كستار خاطيء لكنني مع النقاب والحجاب وطوال عمري اتمني ان يكتبها لي الله ولكنها خطوة صعبة تحتاج ثقة كبيرة ودعما من الله حتي لا اخذها وارجع فيها وقد تم طرح قضية بهذا الشكل في اعمال عديدة منها فيلم ابو علي ومن قبل ممثلين كثيرين.

·         ظهرت بعض الفتاوي التي تشير بأن النقاب ليس فرضا فهل انت مع هذا الرأي أم ضده؟

لست رجل دين حتي اخوض في هذه المنطقة لكن في رأيي انه حرية شخصية.

·         هل شاهدت المسلسلات الدرامية المعروضة وماهي الأعمال التي جذبتك خلال هذا الشهر؟

عندي ازمة وهي انني لا استطيع ملاحقة الاعمال لان الوقت ضيق خاصة ان رمضان الحالي هو الاول منذ فترة الذي اتواجد خلاله في البيت لانني كنت اصور كل عام في هذا الشهر الكريم وبالتالي فالروحانيات الخاصة بهذا الشهر تجذبني كما انني احتاج لبعض الراحة من التعب التعب الذي بذلته في المسلسل اثناء التصوير ولذلك احرص علي الصيام والصلاة وقراءة القرآن لكي اختمه ولذلك اجلت اعمالا كثيرة الي ما بعد رمضان وبعد ذلك اتابع الأعمال في الوقت المتبقي لي بعد تنفيذ كل مراحل العبادة والنوم وشاهدت اعمالا وحلقات متفرقة ولكنني اعجبت بمسلسلات »شيخ العرب همام« و»بره الدنيا«و»زهرة وأزوجها الخمسة« و»اغلي من حياتي« واتمني حتي نهاية رمضان ان اكون قد شاهدت باقي المسلسلات لكن من الواضح ان شهر رمضان تتواجد فيه نوعيات عديدة من الدراما والوان مختلفة.

·     في فيلم »8 جيجا« تقدمين شخصية نجلاء المدرسة الشعبية كيف تعاملت معها خاصة »طريقة الصوت« »الاخنف« والنظارة الكبيرة  الضاغطة علي الانف بشكل كبير؟

بالفعل شخصية نجلاء كانت جديدة علي تماما لأنها كانت تتطلب ضرورة التحدث بصوت ضعيف، كما أن النظارة كانت مصممة علي أن تضغط علي أنفي فيخرج الصوت بهذا  الشكل ولكن في النهاية هذه الشخصية مثل أي شخصية قدمتها جهزت لها بشكل متميز ولكنها لم تكن تحضيرات ضخمة خاصة بالشخصية قبل  دخول تصويرها والصعوبة الموجودة في شخصية نجلاء أنها محرومة من   الانجاب وهذه المشاعر لم أقدمها من قبل ولكن استطعت التعامل بشكل جيد مع نفسي حتي أخرج هذه الاحاسيس بالصورة الطبيعية التي تقنع المشاهد خاصة أنني مع محمد سعد حرصنا عندما كان يوجه لنا كلام يسخر من عدم  إنجابنا فكان كل منا يحتوي الاخر ويدعم مشاعره وكأنه يقول له امسك نفسك فمحمد سعد كان يقوم  بهذا الدور مرة وأقابله في موقف أخر بنفس المشاهد لأننا نرفض أن نظهر تأثير هذا الكلام  علينا رغم صعوبة الموقف.

·         تتعاملين مع محمد سعد للمرة الثانية كيف ترين هذا اللقاء وهل سعد مثير للمشاكل في البلاتوه كما يتردد؟

سعيدة بالتواجد في عمل مع محمد سعد، وعلاقتنا متميزة وبيننا كيميا غير عادية وهذا كان منذ المرة الاولي لتعاملنا والمرة الثانية استمتعت كثيرا بالتواجد معه. وأري أن محمد سعد فنان مميز لأنه يمتلك إمكانيات بجانب مهارته التمثيلية العالية منها اللياقة البدنية العالية وأذنه الموسيقية وطبقات صوته القوية في الغناء الشعبي وهذه القدرات لا تفيده  بمفرده ولكن ترفع الممثل الموجود  أمامه سواء في المشاهد الكوميدية أوالدرامية.

وتنتقل للإجابة علي جزئية إذا كان محمد سعد مثيرا للمشكلات أم لا فتقول : الحديث علي  أن محمد سعد  مثير للمشاكل كلام به ظلم كبير ولو  ممثلة تعاملت مع زميل واكتشفت أنه  متعب ويحرص علي مضايقتها وكررت التعامل معه  تكون مجنونة ولكن محمد سعد كان مريح في التعامل معي في المرة الأولي والثانية.

أخبار النجوم المصرية في

02/09/2010

 

مدحت العدل:

آنا آول من فتح دفتر آحوال الاخوان !

حوار: إسراء إمام 

كاتب متميز يمتلك خيوط إحساسه ويلونها وينثرها لتزيد من رقي ما يقدمه، فبإحساسه يشعر بتفاصيل كل من حوله وما حوله ويطوعها في نسج حكاية جديدة من حكاياته، هذا العام أطل علينا بمسلسل مختلف.. ناقش فيه قضايا حادة عنيفة بمنتهي الهدوء، ونقل ما يدور بداخله من قناعات دون أن يقحمها علي المشاهد بل سربها بالتدريج إليه، وتجول بين أكثر من منطقة شائكة لينسج »قصة حب« رقيقة تجمع بين قلبين اجتمع علي أن يفرقهما الكثير..

  • »قصة حب«.. مسلسل مختلف تطرق لظاهرة التطرف في التفكير الديني والتي أصبحت حقيقة واقعة تعاني منها مجتمعاتنا، فلماذا قررت أن تناقش الفكرة في هذا التوقيت بالذات وما الذي دفعك إلي ذلك؟

الفكرة ببساطة أنني أردت أن أقدم مسلسلا يحاكي الظروف التي نعايشها  الان في المجتمع المصري، ويعكس شكله كما هو موجود داخل مدارسنا وأسرنا، فعلي سبيل المثال نجد أن الأسرة الواحدة الآن تضم أشخاصا من مختلف التوجهات منهم المتطرف فكريا.. المنغلق اجتماعيا.. وأيضا الشخص الذي يكون علي قدر كبير من الوعي والثقافة والانفتاح، لذلك فإن وجود شخصية مثل »عبدالرحمن« ذلك الشاب المتعصب دينيا أصبح طبيعيا جدا إلي جانب شخصيات أخري قدمتها تمثل تلك المتناقضات التي نحيا في ظلها الآن، ولقد تطرقت من قبل لمثل هذا الموضوع حيث قدمت من قبل في مسلسل »محمود المصري« بداية ظهور الجماعات الإسلامية في بداية السبعينيات، وكنت قد ناقشت في مسلسل »العندليب « نشأة جماعة الاخوان المسلمين بزعامة حسن البنا كخط رئيسي في المسلسل وكانت هذه هي المرة الأولي التي يتم فيها مناقشة هذا الموضوع في الدراما المصرية.

·     ولكن ما قدمته في مسلسل قصة حب جاء مختلفا شكلا ومضمونا حيث ظهر التناول بنبرة جديدة قريبة جدا من واقعنا وتبعد تمام البعد عن النمط المتعارف عليه عندما يتم تناول ذلك الموضوع، فجاءت المعالجة  الأولي من نوعها والأقرب للحقيقة؟

لقد حرصت من البداية أن ألتزم بنغمة هادئة لكي تصل رسالتي بشكل واضح للمشاهد والتي أقول فيها أن كلا منا يجب أن يتقبل الآخر علي اختلافه، ولقد شعرت من كل التعليقات التي جاءتني علي المسلسل أن الناس لمست ذلك القرب والاختلاف وهذا أسعدني كثيرا، فالكثيرون قالوا لي أنهم يرون أنفسهم وكل من حولهم من خلال أشخاصه المختلفة، كما أشادوا بطريقة المعالجة الهادئة التي تبتعد عن الأسلوب الخطابي الصاخب.

·     خطوط المسلسل متشعبة.. وخاصة فيما يتعلق بوظيفة ياسين »جمال سليمان« ناظر المدرسة الذي يسعي للقضاء علي الفوضي والفساد بها، ألم يكن من الممكن أن يتم التركيز بشكل أكبر علي قصة حبه للسيدة المنتقبة رحمة »بسمة«؟

مسلسل »قصة حب« من المسلسلات القليلة جدا التي يمكن أن نطلق عليها »مسلسل اجتماعي«، وكنت حريصا أن أقدم الأسرة المصرية البسيطة بكل تفاصيلها والتي تمثل مرآة لمجتمعنا علي محيط أصغر، وعندما يتم تقديم أكثر من خط في العمل دون أن يمل منها المشاهد فهذا يعتبر أكبر نجاح، وأنا أفضل تلك الطريقة في الكتابة وأنتهجها حتي في كتاباتي السينمائية وذلك يظهر مثلا في أفلام مثل »صعيدي في الجامعة الأمريكية«.. »أمريكا شيكا بيكا« و»مافيا« وقد تعلمتها من أستاذ الدراما »أسامة أنور عكاشة« رحمه الله، فمن منا ينسي »ليالي الحلمية« ذلك المسلسل الذي يجمع عددا كبيرا جدا من الخطوط والشخصيات التي كنا نتابعها بشغف، فتلك الطريقة في الكتابة تزيد من تدفق الايقاع وثراء الشخصيات والقضايا المقدمة.

·     في المشاهد التي تدور فيها مناقشات حول قضايا خلافية، كان هناك حرص علي أن يكون لكل من وجهات النظر منطقا قويا..و هذا من ضمن قائمة الجديد الذي يقدمه المسلسل؟

أنا بطبيعتي ألتمس الأعذار لكل الناس، ولذلك حرصت أن أبرز كل وجهات النظر مثلا عندما يتحدث ياسين عن موقفه المعارض للدروس الخصوصية وآثارها السلبية اقتصاديا علي أولياء الأمور واثارها  العقلية والفكرية علي التلاميذ، يظهر نصحي »حجاج عبدالعظيم« المدرس الذي يسعي طوال الوقت وراء الدروس الخصوصية بمنطق آخر يبرر فيه بطريقة مقنعة أيضا دوافعه كرب أسرة تحتاج الي نفقات، يجب أن تكفيها في ظل ما نواجهه من غلاء، فلكل انسان وجهة نظره التي لابد أن تحترم وأن تظهر دون تحيز.. ويمكنني أن أقول أن الرأي والرأي الآخر أسلوب تعمدت أن أؤسس مسلسلي عليه، فحتي الجهاديون كان لهم منطقهم في الحديث الذي تم الرد عليه أيضا بمنطق قوي.

·     صرحت في حديث لك أن الفنان جمال سليمان كان مرشحا لبطولة مسلسل آخر من تأليفك ولكنك لم تنته من كتابته للعرض في رمضان، ولذلك لجأت لكتابة مسلسل  »قصة حب« والذي ظل جمال سليمان بطلا له، فهل قمت بإجراء تعديلات في النص الأصلي ليتناسب مع مواصفات جمال سليمان أم أن الشخصية كانت متشابهة معه في الأساس؟

بالفعل كنت عزمت علي كتابة مسلسل عن رواية لكاتب فرنسي من أصل مصري وكان من المقرر أن يكون بطله جمال سليمان، وبرغم أنني أحببت أن أقدم موضوع تلك الرواية جدا كما تحمس لها أيضا جمال سليمان، إلا أننا رأينا أنها تحتاج الي وقت كبير وتحضيرات مضنية لأن أحداثها تدور في بدايات القرن ولذلك اتفقنا علي تأجيلها، وحينما سألني جمال إن كان لدي فكرة أخري، فعرضت عليه فكرة مسلسل »قصة حب « التي كنت قد كتبت بالفعل عددا من حلقاتها في فترة سابقة وقد أحبها جمال ووافق عليها علي الفور، وشخصية ياسين كنت قد كتبتها بنفس تلك المواصفات قبل أن أعرف أن جمال سليمان هو الذي سيؤديها، بل بالعكس الحظ حالفني بالفعل أن جمال سليمان هو الذي أدي شخصية ياسين وذلك لأنه في نفس المرحلة العمرية والتركيبة الانسانية والخلفية الثقافية بالاضافة الي أن ياسين مدرس لغة عربية وجمال سليمان بارع في اللغة العربية.

·         ألا تري أن شخصية ياسين شخصية مثالية بشكل مبالغ فيه وهو ما قد ينافي الواقع؟

تواجهنا حاليا مشكلة كبيرة، وهي أننا أصبحنا نري الشخص الذي من المفترض أن نكونه شخصا مثاليا، شخصية »ياسين الحمزاوي« شخصية موجودة بالفعل ولكن لم يهتم أحد أن يسلط  عليها ضوء ويبرز أمثالها حتي لا نشعر بمثاليتهم غير المنطقية عندما نصادفهم يوما، فنحن في حياتنا الآن نتعرض طوال الوقت لشخصيات غير سوية تبرزها وسائل الاعلام في برامج التوك شو وغيرها أو حتي نصادفها في تعاملاتنا اليومية العادية، فأصبح نموذج الشخصية السوية غريبا علي الناس لدرجة قد تجعلهم لا يصدقون وجوده، وبمثال بسيط أحيانا تصادفني برامج متواضعة جدا علي قنوات ثقافية أشاهد فيها نماذج لأساتذة نابغين في الطب والتاريخ وغيرها يتحدثون بكل وعي وثقافة ولغة وتحضر ومعتقدات قوية راسخة صادقة ورغم ذلك لا يعرف عنهم أحد شيئا، وأنا شخصيا أري أن كل الأساتذة الذين تعلمت علي يديهم كانوا يشبهون ياسين الحمزاوي.

·     رغم أن الفنان جمال سليمان جاء مناسبا للدور شكلا ومضمونا إلا أن لكنته كانت محل انتقاد لأنها لم تقنع المشاهد بأنه مصري. فما تعليقك؟

اشكاليتي الأولي والأخيرة في تلك النقطة.. هل الجمهور صدق أن جمال سليمان هو ياسين الحمزاوي أم لا، والحمد لله أشعر أن الناس صدقت جمال سليمان حتي وان خانته اللكنة في بعض الأوقات، ولقد بذل جمال مجهودا كبيرا بخصوص هذا الأمر الي جانب ما قمنا نحن به أيضا كشركة انتاج ولكن المهم في النهاية أداء ذلك الممثل المتمكن وكيف كان معبرا في كل لفتة من لفتاته وكيف كان محل تصديقا من قبل الجمهور.

·     رحمة سيدة منتقبة ولكنها لا تميل الي التزمت، كما أن هناك مشاهد لدروس دينية تحضرها رحمة لا تتطرق للحديث عن تفاصيل الدين وانما للاتفاق علي تقديم التبرعات والمساعدات الخيرية وتفسير السور القرآنية، هل أردت القول أن بعض الناس من تلك الفئة علي قدر من الايجابية في التفكير حتي وان كان ظاهره يبدي غير ذلك؟

بالتأكيد، ومن أكثر التعليقات التي أسعدتني تلك التي جاءتني من سيدات منتقبات شعرن بالفعل أن المسلسل عبر عنهن بشكل صادق واقعي عكس الصورة النمطية التي تظهرهن دائما متجهمات الوجه يستشهدون طوال الوقت بالآيات القرآنية والأحاديث، رغم أن هناك عددا منهن يمتلكن ثقافات عالية مختلفة الي جانب الثقافة الدينية و يتعاملن بشكل طبيعي، فليس معني أن تكون السيدة منتقبة أو محجبة أن تكون بالضرورة متطرفة دينيا وهذا ما أردت أن أقدمه أيضا بمشاهد الدروس.. تلك الأعمال الايجابية والخدمات المجتمعية التي يقوم بها مثل هؤلاء الناس.

·         علي أي أساس تم اختيار المخرجة ايمان الحداد وخصوصا انها التجربة الاخراجية الأولي لها، وكيف تقيم هذه التجربة حتي الآن؟

ايمان الحداد عملت معي من قبل في فيلم »اشارة مرور« كمساعدة للمخرج خيري بشارة، وعملت كمساعدة أيضا للمخرج يوسف شاهين في فيلمي »المهاجر« و»المصير«، وللمخرج محمد خان وشريف عرفة، وقد خيرني المنتج جمال العدل بينهما وبين مخرجين  آخرين لهم أسماؤهم ولكنني اخترتها هي لأنني أعلم أنها مجتهدة ومختلفة، فهي تهتم في عملها بأدق التفاصيل فمثلا هناك مشهد قصير لسواق تاكسي لا يتعدي دوره بعض الجمل إلا أنها اجتهدت في أن يكون ممثلا طبيعيا وذلك أضاف قدر كبير من الطبيعية للمشهد، وأنا سعيد بها جدا وأراها وفقت بشكل كبير في تجربة مسلسل »قصة حب«.

·         هل أنت راض عن مواعيد عرض المسلسل؟

أري أن المسلسل ظلم في العرض  علي التليفزيون المصري، فلم يعرض علي القناة الأولي أو الثانية أو النايل دراما أو حتي النايل لايف وانما عرض علي قناة دراما ٢ التي افتتحت مع بداية رمضان مباشرة ولذلك كانت فرصة عرض المسلسل علي نطاق أوسع محدودة لأن كثير من الشعب المصري لا يمتلك الثقافة الكافية لأن يبحث عن قناة جديدة بتردد مختلف في مثل هذا التوقيت المزدحم مع بداية رمضان، ولكن في النهاية العمل الجيد ينجح رغم كل شيء ويكفيني أن قصة حب من ضمن ثلاثة أوأربعة مسلسلات متميزين هذا العام.

·         هل تشاهد مسلسل الجماعة وخاصة انه يتلاقي في بعض النقاط مع مسلسل قصة حب حتي وان اختلفت طريقة المعالجة؟

شاهدت بعض الحلقات منه، وبالتأكيد أراه يلتقي مع قصة حب في بعض النقاط فيما يخص موضوع التطرف وفي النهاية كل كاتب له أسلوبه وطريقته في التناول، ومسلسل الجماعة بذل فيه مجهودا كبيرا كما أن صورته وموسيقاته التصويرية علي قدر كبير من التميز، الي جانب الأداء المبهر للفنانين المشاركين به.

·     أصبحنا الآن أمام ظاهرة اعتدنا عليها وهي أن يبدأ تصوير المسلسلات في وقت متأخر وأن يستمر حتي بعد بداية رمضان وعرض حلقات المسلسل بالفعل، فما تعليقك؟

أنا ككاتب لا أستطيع حتي أن أتخيل أن أتعامل بهذا الأسلوب، وفي »قصة حب« انتهينا من التصوير قبل رمضان بشهر كانت حينها حلقات المسلسل مكتملة الاعداد وجاهزة للعرض من كل الجوانب.. المونتاج والموسيقي التصويرية وغيرها، ولو لم أنته من اتمام كتابة حلقات المسلسل لم تكن سنبدأ في التصوير، فالحلقة الواحدة من المسلسل يدور حولها كم هائل من المناقشات خاصة بيني وبين جمال سليمان لأنه انسان مثقف جدا وعلي قدر كبير من الوعي، ومن هنا يظهر في »قصة حب« الاهتمام الدقيق بالتفاصيل وهو ما قد تفتقده المسلسلات الأخري التي تتعامل بهذا الأسلوب.

·     بعد تصريحات السقا عن فيلم الديلر، ذكرت أنه اذا كان لديك عشرات التحفظات عنه فإنك لن تتحدث عنها إلا بعد انتهاء عرض الفيلم.. فهل يمكن أن تدلي بها الآن؟

لقد رفضت تصريحات السقا من قبل، وأري أنه من الضرورة أن يتحمل كل انسان مسئوليه ما يفعله، وأنه لابد ألا يتم الادلاء بأي تحفظات تخص تفاصيل الفيلم إلا بعد أن يمر علي عرضه فترة كبيرة من الزمن يراه الناس من خلالها بتشبع وفي النهاية لا يوجد عمل كامل، ومشكلة الديلر أن تنفيذه علي مدار ثلاث سنوات، مما قد يفقد أي ممثل توهجه واحساسه وتفاصيل شخصيته الي جانب بعض المشكلات التي تخص الانتاج واختلاف أماكن التصوير.

أخبار النجوم المصرية في

02/09/2010

 

حسين الجسمي:

حجزت تآشيرة مرور لقلوب آهل كايرو !

حوار :  عمر السيد 

مطرب يشاكس أحاسيس ومشاعر جمهوره، منذ ظهوره الأول تمكن من حجز تأشيرة الدخول لقلوب محبيه من الجماهير العربية ولم يخرج منها.. بادله الجمهور التفاعل وارتبط بصوته وكلماته وألحانه وطريقة أدائه، وبعد أن فرض موهبته علي محبيه من أهل الخليج، سعي إلي هوليوود الشرق باحثاً عن ساحة حب جديدة في قلوب المصريين، فاستقبلته القلوب مرحبة، وتفاعلت معه بشكل واع واحترام.. لجأ إلي اللهجة المصرية فأجاد، لأنه تربي كغيره من أبناء العروبة علي الدراما المصرية و غني تتر مسلسل »أهل كايرو« فنجح باقتدار وترك علامة لدي جمهور المشاهدين.

في هذا الحوار يتحدث حسين الجسمي عن تجربته في أغاني التترات ومشاريعه الغنائية والفنية القادمة..

·         حدثنا عن تجربتك مع »أهل كايرو«.. كيف تم ترشيحك لغناء تتر المسلسل؟

- هي تجربة ناجحة، فمن وجهة نظري أن أهل كايرو يعتبر من أجمل وأروع الأعمال التي عرضت خلال الشهر الكريم، والتي أحرص علي متابعتها بشكل يومي، لأنه عمل إبداعي بمعني الكلمة، لذلك فقد سعدت كثيراً بالمشاركة فيه خلال الأغنية الرئيسية للعمل.

أما عن مسألة الترشيح والموافقة علي تقديم الأغنية فقد جاء ذلك بعد اتصالات عديدة بيني وبين الجهة المنتجة للعمل ومخرج العمل نفسه، إلي أن تمت الموافقة وبدأنا في مرحلة التنفيذ.. وكنت أتمني أن تنال هذه المشاركة إعجاب الجمهور المصري، وأن تكون بمثابة طريق جديد للمرور إلي قلوب المصريين ممن أعجبتهم أغنية العمل والذين أحرص دائماً علي أن أظل في قلوبهم طول الوقت، وأن أكون عند حسن ظنهم.

·         هذه ليست تجربتك الأولي في الغناء بالعامية المصرية.. صف لنا كيف تتعايش مع حالة هذه الأغنيات ولهجتها الصعبة؟

- الأمر ليس صعباً، وأنا لا أتفق معك فيما تقوله عن صعوبة اللهجة المصرية، فعلي العكس تماماً اللهجة المصرية تتمتع بسلاسة غير عادية وسهولة في التحدث لن يلحظها إلا من يتحدث بها وقداعتاد علي التعامل معها، وهذا ما حدث معي خاصة، وأنني لم أشعر بأي صعوبات في التعامل بها شأني في ذلك شأن الكثير من إخواننا العرب الذين تربوا علي الدراما المصرية بمسلسلاتها وأفلامها وأغنياتها التي تعايشنا معها وارتبطنا بها كثيراً مما ساهم وبشكل كبير في ارتباطنا واعتيادنا علي لهجتها المصرية الجميلة.

·         هل أسعدتك ردود الأفعال التي حققتها الأغنية خاصة لدي الجمهور المصري؟

- أسعدتني كثيراً وزاد من سعادتي أن الأغنية لاقت نجاحاً كبيراً في الشارع المصري والعربي عموماً واعتبرت أن هذا النجاح بمثابة وسام وضعه الجمهور علي صدري أحمله أينما ذهبت.

·     من وجهة نظرك هل تتطلب الأغنيات الخاصة بالأعمال الدرامية كالمسلسلات والأفلام قدراً أكبر من التركيز في الأداء أو  التعايش مع الحالة التي تعبر عنها الأغنية مقارنة بغيرها من الأغنيات؟

- هذا صحيح وإضافة إلي ذلك فهي تحتاج إلي شيء أكثر أهمية، وهو أن يكون هناك بشكل أو بآخر إدراك عام لمجريات الأحداث داخل العمل نفسه، وهذا ما كنت أحرص عليه في كل تجاربي السابقة سواء مع الدراما أو مع السينما، فكنت حريصاً علي طلب المزيد من المعلومات والتفاصيل عن سيناريو العمل وتفاصيل الصراع الدرامي داخله وأسلوب تسلسل الأحداث للتعايش مع الحالة العامة التي يتناولها العمل قبل البدء في تنفيذ الأغنية الخاصة به.

·     النجاح الذي حققته أغنية »٦ الصبح« هل كان له الدور الأكبر في تشجيعك وتقبلك لغناء أغنية تتر »أهل كايرو« خاصة أن الأغنيتين باللهجة العامية الدارجة؟

- قبل ٦ الصبح كانت لي عدة تجارب مختلفة وناجحة مع اللهجة المصرية، فأنا من عشاق هذه اللهجة، وهذا ما يشجعني دوماً علي الغناء بها، لذا فأنا حريص علي ألا تتغير علاقتي بهذه اللهجة »الممتعة« ولن تنقطع بإذن الله من خلال مشاركاتي الدائمة بالغناء في بعض الأعمال الدرامية أو الحفلات.

·         شهدت اغنيه »6 الصبح«  تغيراً واضحاً ومختلفاً تماماً عن أغنياتك التي اعتاد الجمهور علي سماعها.. فما سر هذا التغيير؟

- لم يكن تغييراً في المنهج الذي اتبعته في الغناء، ولم يكن انقلاباً علي ما عودت جمهوري عليه منذ البداية، بل كان استمراراً للمشروع والمشوار الذي بدأته بهدف تقديم الجديد والتنوع في الاختيارات، فعندما استمعت إلي الأغنية وجدت أنها تعبر عما أبحث عنه، فوافقت علي غنائها لخصوصية كلماتها ولجمالية لحنها، والحمدلله نجحت الأغنية في الشارع المصري خاصة والعربي عموماً.

·     معروف أن الشاعر أيمن بهجت قمر من أكثر الشعراء ميلاً لكتابة هذه النوعية من الأغنيات.. فهل استطاع أن يجذبك إلي منطقته في الغناء أم أنك الذي اخترت ذلك اللون؟

- أنا لست متحيزاً في الغناء وليست هناك منطقة أو نوعية معينة من الأغاني أو الكلمات الشعرية تجذبني إليها دون الأخري، فعندما أجد الأغنية التي أشعر بها وأتأكد أنها ستحقق لي ما أريده أنطلق إليها بنفسي، وبالنسبة للشاعر أيمن بهجت فهو شاعر متميز ولديه درجة عالية من الإبداع وسأكون سعيداً بالتعاون معه ثانية، وتكرار التجربة من جديد، ولكني في النهاية أود أن أؤكد أنني ليست متحيزاً لشكل أو مضمون دون آخر.

·         ولماذا لم يزد التعاون بينكما في أكثر من أغنية خلال الألبوم؟

- لا شيء.. ربما لم تسمح الظروف بذلك، ولكني أؤكد أن التعاون بيننا لن ينتهي وإن شاء الله سيكون هناك تعاون بيننا عن قريب، وربما لم تكن الظروف مواتية ولكن المستقبل سيضمن تحقيق تعاون آخر بإذن الله.

·         هل بدأت التحضير لألبومك القادم؟

- بالفعل، ولكني وكما هو معروف عني لا أحب التسرع وأفضل التأني وأستغرق الوقت الكافي للاختيار والبحث سعياً وراء تقديم الأفضل لعشاق الأغنية الجميلة والأصيلة، وأتمني أن تنال إعجاب واستحسان الجمهور خاصة أنني أقدم خلال الألبوم أغنية أخري باللهجة المصرية وقد تكون بمثابة هدية للإشقاء في مصر.

·     شهد سوق الكاسيت الخليجي انتعاشة كبيرة وملحوظة في حجم الإنتاج الغنائي المقدم خلال السنوات الماضية.. كيف تري المنافسة بين المطربين الخليجيين؟

- علي الرغم من كثرة عدد المطربين المتواجدين داخل السوق الخليجي، وعلي الرغم من احتوائه علي عدد من أكبر شركات الإنتاج، إلا أنني أؤكد أنه لا توجد منافسة شرسة في السوق الخليجي، كما هو الحال خارجه، فالسوق الخليجي ربما يكون أكثر انفتاحاً عن غيره من الأسواق العربية بحكم انفتاح مجتمعاته وتنوع الجاليات فيه.

·     وما تعليقك علي اتجاه عدد من المطربين المصريين واللبنانيين إلي الغناء باللهجة الخليجية وزيادة إقبالهم عليها في السنوات الأخيرة؟

- أجاب مبتسماً »أهلاً وسهلاً بهم« فليست هناك أي مشكلات في ذلك خاصة أن هذا الإقبال في حد ذاته يعتبر إضافة ومميزة للغناء الخليجي، خاصة بعد أن اتسعت القاعدة وأصبحت مسابقة »نجم الخليج« الكبيرة والمعروفة عربياً تعمل علي اختيار وتقديم المواهب الشابة والمتميزة، وتفتح المجال لمواهب العربية للغناء باللهجة الخليجية.

·     اعتدت علي تقديم عدد من الأدعية والابتهالات الدينية خلال شهر رمضان الكريم كل عام.. ألم يشجعك ذلك علي التفكير في تقديم ألبوم غنائي ديني؟

- هذا أمر وارد وليس مستبعداً من حساباتي الخاصة، وقد بدأت التفكير فعلياً في هذه الخطوة، وسأسعي إلي تنفيذها عن قريب وقد يكون ذلك في العام القادم إن شاء الله.

·         صرحت قبل ذلك أنك بصدد تلحين أغنية جديدة للمطربة وردة.. فما الحقيقة؟

- مازلنا في مرحلة التحضير وعلي اتصال دائم وبصفة مستمرة للاتفاق علي تفاصيل هذا العمل، ولكننا لم ننته منه بعد، وأتمني من الله أن نجني قريباً ثمار هذا المشروع.

·         ما سبب مقاطعتك للفيديو كليب؟

- لا توجد مقاطعة ولكني مؤمن بأنه إذا لم تكن هناك ضرورة لظهوري، فمن الأفضل أن أترك للجمهور الفرصة لسماعي خاصة أنني أميل لأن تسمعني الناس أكثر مما تراني.

·         وما الجديد لديك خلال الفترة القادمة؟

- الحمدلله لديّ جدول حافل خلال الفترة القادمة، حيث أحضر لمجموعة من الحفلات الغنائية خلال عيد الفطر المبارك، أبدأها بحفلي الأول في دبي يوم ٠١ سبتمبر، ثم أنتقل بعد ذلك إلي الكويت لإحياء حفل آخر هناك بتاريخ ١١ سبتمبر، بالإضافة إلي جولة غنائية جديدة أحضر لها بعد العيد مباشرة وستتضمن العديد من المدن العربية.

أخبار النجوم المصرية في

02/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)