حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

عبد العزيز مخيون:

لم آقرآ عن الاخوان !

حوار: أحمد سيد

إنه الرجل »الشاطر« في الجماعة، الأكثر قدرة علي جمع الأموال لصالح تحقيق أهدافها، ولأنه »شاطر« فقد تولي منصب وزير ماليتها ، رجل بهذه المواصفات كان يحتاج إلي ممثل بحجم عبدالعزيز مخيون ليمنح الدور مذاقاً خاصاً، وهكذا ظهرت في الفضاء الدرامي شخصية بهجت السواح، ورغم أن مخيون لا يحب الاشتراك في عملين في وقت واحد، إلا أن شخصية الشيخ إسماعيل جذبته إلي عالم »شيخ العرب همام« ليصبح الرجل الثاني (أيضاً) في جمهورية يحيي الفخراني، حول علاقته بحسن البنا وشيخ العرب همام كان هذا الحوار..بدأ الحديث عن دوره في مسلسل الجماعة قائلاً : ماجذبني للمسلسل أنه من تأليف وحيد حامد الذي تربطني به علاقة وثيقة، ومن اخراج محمد ياسين الذي قدمت معه اعمالا سينمائية كما أن المسلسل نفسه يختلف عن الأعمال التي تقدم في رمضان.

·         كيف كان استعدادك لشخصية بهجت السواح؟!

انشغلت لفترة طويلة بالتفكير في الشخصية وكانت هناك جلسات عمل مستمرة مع المؤلف والمخرج وبعد مناقشات كثيرة وجلسات مع مصممة الملابس وصلنا الي الصيغة النهائية للشخصية والتي ظهرت علي الشاشة أما المرحلة الثانية فكانت مرحلة التصوير ودخولي الاستوديو وتقمصي شخصية بهجت السواح.

·         هل قمت بقراءة أي كتب عن الاخوان المسلمين؟!

في الحقيقة اعتمدت بشكل كلي علي سيناريو وحيد حامد.

·         ألم تقلق من ردود الفعل عند موافقتك علي الدور؟!

لا لأنني أقدم عملا فنيا والدور جذبني، وردود الفعل التي تلقيتها كانت إيجابية وهذا يثبت ان مسلسل الجماعة مختلف تماماً عن أي عمل آخر يقدم خلال شهر رمضان لأنه ملئ بالأحداث والتفاصيل المختلفة كما يقدم صورة مختلفة للجمهور الذي أصبح لديه الرغبة في مشاهدة الأعمال الهادفة أكثر من الأعمال التي تعتمد علي الغناء والطبل والزمر في مقدمة المسلسل.

·          هل هناك نقاط التقاء بين بهجت السواح وعبدالعزيز مخيون؟!

ليس هناك أي تماس بيني وبينه، كل ما في الأمر أنني قدمت الشخصية بشكل احترافي فعندما قرأت الدور وبدأت التحضير له جيداً وجسدتها علي الشاشة كما كتبها وحيد حامد ومن خلال صورة محمد ياسين المبهرة.

·     البعض يري أن تقديم مسلسل عن الجماعة قد يلقي الضوء عليهم اكثر ويضعهم في بؤرة الاهتمام قبل الانتخابات البرلمانية القادمة ماتعليقك علي ذلك؟!

- كل مايمكن قوله إنها مبالغات فضلا عن أن هذا لايعنيني كممثل فكل مهمتي هي تجسيد دور فقط.كما أن أي تأثيرات أخري سيشعر بها الجمهور وليس الممثل.

·         البعض شبه المسلسل بالفيلم التسجيلي ووصفوه بأنه لايقدم دراما حقيقية مارأيك في ذلك؟!

بالفعل يبدو من الوهلة الاولي بأنه فيلم تسجيلي يوثق للجماعة ولكن عندما يتأمل المشاهد المسلسل تمثيلا وإخراجا يجد أنه مليء بالصراع الدرامي وأنه ليس فيلماً تسجيلياً.

·      المسلسل يصور أمن الدولة وكأنه فندق »خمس نجوم« وهذا واضح من خلال مشاهد استجواب بهجت السواح ماتعليقك علي ذلك؟!

لا أستطيع الحكم علي هذا الأمر فالجمهور هو الحكم الوحيد الذي يمكن أن يقارن ، فأنا لا اعرف أمن الدولة ولا أحب أن اتعرف عليه، لقد ألتزمت بالسيناريو والمخرج الذي صنع الصورة.  

·         مارأيك عن تحضير الجماعة لفيلم مواز للمسلسل عن مؤسس الجماعة؟!

ليس هناك مايمنعهم عن تقديم عمل فني عن مؤسس الجماعة ولكن الأهم

أخبار النجوم المصرية في

02/09/2010

 

نجوم بزغت وتالقت

بقلم: رفيق الصبان

القاعدة الذهبية التي علمتنا إياها صناعة السينما في أمريكا.. هي أن سيلان الدم في العروق هو السبيل الوحيد لبقاء تأثير الأعمال الفنية، وعروق السينما كما نعرف.. هم (نجومها) الذين تعمل تحت رايتهم وفي ظل نفوذهم وتأثيرهم الشعبي الكبير، لذلك حرصت هوليوود، وهي التي مثلت صناعة السينما في أمريكا خلال حقب طويلة أن تراعي نظرية »سريان الدم« هذه.. فراعت التغيير المستمر في نجومها وفي ثقافتهم وفي نوعية أدوارهم وفي مدي نفوذهم علي جماهيرهم المتعلقة بهم.

ورغم أن السينما المصرية.. قلدت في مسارها الطويل السينما الأمريكية في كل انعطافاتها وأساليبها وطرقها إلا أنها وقفت وقفة صامدة أمام »إخلاصها« لنجومها.. فالنجم في السينما المصرية ثابت كنجمة القطب لا يتغير ولا يشيخ ولا يتراجع ولا يستسلم.

ولكن يبدو أن قوة أي شيء ابتدأت تفرض نفسها.. والحاجة إلي التغيير أصبحت ملحة لدرجة لا تقاوم.. وهذا ما عكسته مسلسلات رمضان لهذا العام.. إذ أطلت علينا وجوه نضرة مليئة بالموهبة وعامرة بالإمكانيات.. تألقت إلي جانب تألقت إلي جانب نجومنا الكبار، وأكاد أقول دون مبالغة.. إنها كادت أن تسرق منهم الأضواء، وأن تحتل قائمة الجذب الكبري في اهتمام الجماهير.

النجم الشاب الذي طغي علي باقي النجوم كلها هذا العام في ميزان التمثيل كان دون شك ودون منازع الممثل الأردني (إياد نصار) في تجسيده البارع والمثير للدهشة لشخصية الداعية الإسلامي »حسن البنا« ولاشك أن قوة النص الذي كتبه وحيد حامد بدقة وذكاء، إخراج محمد ياسين.. قد ساعد كثيراً الممثل الشاب علي هذه الانطلاقة العبقرية في الأداء.

ولكن الحقيقة أن المتابع لحلقات المسلسل.. يقف وقد ملأته الدهشة والإعجاب بهذا العمل المتقن الذي أداه الممثل.. وفي تصويره البارع لأدق خلجات الشخصية التي يمثلها.. وقدرته علي أن يجعلنا نقرأ في غمضة عين أو في حركة يد.. أو في قوة صوت كل ما يكنه وما يكتمه.. وكل ما يظهره ويبينه في جميع المراحل التي مرت بها الشخصية.. عرف إياد نصار كيفية التنقل بينها بسلاسة عبقرية وبهدوء ملكه.. إنه الشاب المتدين السني.. ثم مرشد الجماعة.. ثم نبيها ورسولها.

لنراقب مشاهده مع المندوب الإنجليزي لقناة السويس.. أو مشاهده مع الشيخ السوري لنري كيف بدأت فكرة السلطة والتسلط تنمو في نفسه، لنري رد فعله السريع.. والغانية المنقبة تشتكي إليه، والتفاتة وجهه.. لنري كيف يدافع عن نفسه وعن الاتهامات التي يوجهها إليه أنصاره وكيف ينجو دائماً من الرد عليها.. بذكاء ومنطق وسياسة.

ما فعله إياد نصار في »الجماعة« من أداء تمثيلي عملاق.. يوضع إلي جانب كبار الممثلين الذين تقمصوا الشخصيات التاريخية وأبدعوا فيها.

روعة »إياد نصار« أنه عندما يتقمص شخصية ما.. يدخل إلي أعماقها حتي النخاع.. كما فعل مثلاً عندما جسد المأمون في »أبناء الرشيد«، أو جسد الثائر الفلسطيني المثقف في »الاجتياح«.. ومع ذلك فإنه يظل محتفظاً بأدائه التمثيلي وأسلوبه المميز الذي يطوعه للشخصية الجديدة التي يلبسها.. حتي يبدو وكأنه لم يلعب غيرها طول حياته.

أداء يصل حتماً إلي مستوي العبقرية.. بسهولته.. وعفويته..وتركيزه.. وعمقه.. إياد نصار.. هو الكشف الأكبر في مسلسلات رمضان لهذا العام، يحمل الراية الكبري فاتحاً المجال وراءه لعدد كبير آخر من النجوم الشبان الذين ابتدأت مواهبهم تتحرك.. لتخرق الجلد الكثيف الذي يخفيها وتخرج إلي النور.

وكما كان إياد نصار مفاجأة حقيقية لنا، أتتنا المفاجأة الأخري من ممثلة اعتدنا أن نعتبرها ممثلة أدوار ثانية صعبة، كما أثبتت مثلاً في مسلسل رمضان السابق »حرب الجواسيس« لكن رانيا يوسف هذا العام.. انطلقت في »أهل كايرو« انطلاقة سهم من نار.. ألتمع في السماء ولازالت أنواره تشع.. رغم اختفاءها بعد الحلقات العشر الأولي التي شهدناها.

رانيا يوسف لعبت دوراً مركباً وشديد التعقيد لفتاة من بيئة دنيا.. تصعد سلم المجتمع بخطوات سريعة لتحتل مركزاً مرموقاً في دنيا المال والأعمال والسياسة.

جسدها وجمالها وذكاءها.. كانت الجياد التي ركبتها لتصل بها إلي غايتها.. ولتحقق مطمحها المستحيل في أن تجلس علي عرش.. كان يبدو لها في بادئ الأمر مستحيلاً.

منذ اللحظات الأولي لظهور رانيا وهي تستعد لحفل زفافها.. وطريقة حديثها مع مديرة أعمالها.. ثورتها علي الصحفي السابق الذي كان في يوم من الأيام زوجها أو عشيقها.. فسللت إلي رجل الأعمال الكبير حنانها ورغبتها العارمة بهذا الزواج الجديد القادم من أمريكا والذي تري فيه مأوي الخلاص من غرق أكبر يهددها.. ومن خطر جاثم تحس به أن تدركه تماماً.

كل هذه الوجوه المختلفة والمعقدة والمليئة بالظل والنور.. عرفت الممثلة الشابة كيف تؤديها ببراعة وتنتقل بينها بسلاسة وعفوية آسرة.. حديثها مع والدها الفقير أو حديثها مع رئيس التحرير أو مع زوجها القادم وسواها.. وجوه تقدمها رانيا يوسف وتخلع وجها الآخر وكأنها »سالومي« التي ترقص رامية أو شحتها السيف أمام أعيننا المبهورة.

رانيا يوسف ولدت في هذا النص الشديد الذكاء والمرونة والسيولة الذي كتبه »بلال فضل« ممثلة عملاقة.. لا يقف أمامها منافس ساعدها دون شك اخراج سلسل وايقاع مدهش وابتكار في التقديم والرؤيا قدمه مخرج فذ.. ننتظر منه الكثير هو محمد علي.

اما الدراما السورية التي خطت هذا العام خطوة تجديدية مدهشة وخرجت من دائرة »الفولكلور« الشعبي الذي سجنت نفسها فيه فانها تقدم لنا أيضا علي الصعيد التمثيلي.. مفاجأة من النوع الثقيل وان كانت مفاجأة متوقعة الي حد ما من خلال الاداء الخارق للعادة الذي يقدمه بسام كوسا في مسلسل »وراء الشمس« الذي يجسد فيه شخصية عامل فقير يصاب بالتوحد.. الانسانية المغرضة والاحساس الاليم الصادق الذي امسك به »كوسا« في هذا المسلسل دفعه بعيدا الي اقصي ما تقدمه امكانياته.. وهي امكانيات كثيرة باهرة اثبتها في أكثر من مسلسل سوري ناضج واستطاع أن يمسك حقا بما يمكن أن نسميه دور عمره.

المشاهد لاداء »بسام كوسا« في هذا المسلسل لا يملك إلي أن يقول ان الدراما العربية ربما تخلفت قليلا في امكانياتها عن الدراما الغربية ولكنها في مجال التمثيل أصبحت لا تقل عنها شأنا وتأثيرا.. وما علينا إلا أن نري.. هذا النموذج الرائع الذي قدمه »كوسا« لنقارنه.. بل أكاد أقول لنفضله دون أية مبالغة عن اداء وداستن هوفمان في »رجل المطر«.

أدوار شابة أخري في ميزان التمثيل لفتت النظر ويستحسن الحديث عنها مطولا بعد انقضاء الشهر الكريم.. منها علي سبيل المثال لا التحديد حسن الرداد.. الذي تألق بقوة حصان عربي أصيل في »الجماعة« وحسام فارس الذي خاض رهانا صعبا اذ لعب دور الملك فاروق بعد النجاح الساحق الذي حققه تيم الحسن في المسلسل الشهير الذي يحمل اسمه وعلي ذلك رغم شبابه وقلة تجاربه استطاع أن يبتعد تماما عن دائرة التقليد وأن يعطي لشخصية فاروق التي يمثلها بعدا خاص به وترجمة شديدة الخصوصية للشخصية.

هذا فيما يتعلق بالاداء التمثيلي والمفاجآت التي قدمها لنا.

أما بالنسبة للكتابة.. فهناك اجماع حقيقي علي الجهد الكبير الذي بذله وحيد حامد في الجماعة وقدرته علي اعادة خلق جو وعالم وسط ودنيا.. إلي جانب حواره الزكي الذي اشتهر فيه والذي يأخذ في هذا المسلسل طابعا جديدا لم نعرفه عنه من قبل.

هناك هذا السينما والدرامي المتقن الذي لا يخر منه الماء.. في رسم تطور شخصية السينما.. وفي تقديم التسلسل الزمني بكفاءة غير معتادة وسلاسة تستحق التقدير الي جانب محافظته علي الخلفية السياسية والاجتماعية والاقتصادية لحال مصر.. في الثلاثينيات وذكاءه الشديد في ربط الماضي بالحاضر.

لكن موهبة وحيد حامد.. ليست مفاجأة.. يركز عليها المفاجأة في الحقيقة جاءتنا من كاتب سيناريو شاب هو »بلال فضل« قدم لنا أفلاما سينمائية مثيرة للجدل.. اثارت الاعجاب وحركت المياه الراكدة.. وفعلت ما تفعله الأعمال الفنية المهمة.. أي أن تخلق نقاشا وانقساما حولها..بين معجب الي اقصي الحدود وبين رافض متردد.

هذه المرة يدلو بلال فضل  بدلوه في ميدان التليفزيون.. فيقدم لنا عملا بارعا مثيرا هو »أهل كايرو« اعتبر في نظر الكثيرين أجود ما قدم علي الشاشة العربية من مسلسلات هذا العام.. طريقة جديدة في تقديم الشخصيات والاحداث ايقاع بوليسي لاهث.. نقد اجتماعي وسياسي صريح.. رسم بارع وشديد التوفيق لجميع الشخصيات في المسلسل رغم تعددها واختلافها.

»أهل كايرو« عمل كبير يستحق العودة اليه باسهام ودراسة، ولكن لابد لنا أن نحيي منذ الآن كاتبه الذي قدم لنا ضربة تليفزيونية بارعة وشديدة التوفيق.

بقيت المفاجآت الحقيقية في رمضان هذا العام علي مستوي الاخراج ويقدمها لنا هذه المرة »نجدت انزور« في مسلسلي بارعين وشديدة الاهمية يملكان كل الجرأة والرونق والبهاء الذي يبحث عنه في الاعمال التليفزيونية » ما ملكت ايمانكم« الذي قدم فيه رؤية تليفزيونية شديدة الجرأة والبراعة لعالم المرأة الشرقية.. لم نره علي شاشاتنا منذ ولادة التليفزيون وحتي اليوم.. احباطاتها.. قسوتها.. انزلاقها، ضعفها، تأثير المحيط عليها، كل هذا قدمه انزور بأسلوب تليفزيوني مثير.. معتمدا فيه علي الحوار والايقاع.

بينما برهن قوة فنه السينمائية في اخراجه المرئي بقصة »ذاكرة الجسد« للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي والذي عرف كيف يتغلب علي جمودها الروائي.. وخلوها من الاحداث الساخنة وغلبة الحوار الطويل عليها.. بكاميرا حية متوثبة اعتادت عليها السينما ولم يعتمد عليها التليفزيون بعد.

لقد اثبت انزور قدرته كفنان تليفزيوني من الطراز الاول في »ما ملكت ايمانكم« واثبت انه سينمائي من طراز نادر في »ذاكرة الجسد« فاثبت حقا انه واحد من كبار مفاجآت هذا الموسم لرمضاني المثير.

أخبار النجوم المصرية في

02/09/2010

 

وانتهت ايام التخمه الدرامية

بقلم: ايريس نظمي 

مرت أيام شهر رمضان الفضيل بسرعة.. وهي الأيام التي اصبنا فيها بالتخمة الدرامية من خلال هذا الكم من المسلسلات.. وفي هذا العدد أحاول أن اكتب انطباعي عن بعض المسلسلات والبرامج التي شاهدتها.. أما بالنسبة للمسلسلات فقد احتوت علي الكثير من العنف والدماء التي اغرقت الشاشة الصغيرة.. ومعظمها ارتكبت في صعيد مصر حتي اصبحت كصفحة الحوادث المليئة بالاثارة والرعب.. قد يقول البعض هذا هو سلوك الشارع المصري الآن.. نعم.. ولكننا نقرأها ولانراها.. أما هذا الكم من العنف والدماء فقد جسدته علي الشاشة الصغيرة بشكل شديد البجاحة.

واعنف ما رأيت.. واصبت بحالة من الغثيان كان في مسلسل »شيخ العرب همام« ليحيي الفخراني.. فالعنف لايتوقف عند جريمة القتل.. بل التمثيل بالجثة فيفصل الرأس عن الجسم ليس هذا فقط بل وضعها في صينية تقدم علي المائدة للتخويف والترهيب.. وهو المسلسل الذي اخرجه حسني صالح.

أما المسلسل الآخر فهو »بالشمع الاحمر« الذي قدمته يسرا.. هذه الطبيبة التي حولت نفسها إلي ضابط بوليس للكشف عن الجرائم.. ولطخت يديها بدماء الضحايا.. شيء يتنافي تماما مع المرأة العاشقة لزميلها الطبيب »هشام عبدالحميد« المتزوج وله أسرة ولاتريد ان تفسد عليه حياته الاسرية.. منتهي التناقض.

مسلسل »مملكة الجبل« يتناول ايضا موضوع القتل والدماء لأسباب تافهة.. مثلا لمجرد ان شخص ما لم يلقب كبير المملكة »بالكبير«.. فيقتله كمن يذبح  فرخة.. وهو المسلسل الذي يعالج مطاريد الجبل حيث زراعة المخدرات ويعيشون خارج القانون.

أيضا مسلسل »موعد مع الوحوش« حيث يقوم عزت العلايلي بجريمة بشعة عندما اشعل النار في زوج ابنته لأنه تزوج عليها.. هذه فقط امثلة لبعض المسلسلات التي شاهدتها..

> > >

انني معجبة بالفنان الموهوب خالد الصاوي الذي قدم اعمالا لا يستطيع غيره ان يقدمها.. وذلك مثل دوره في »عمارة يعقوبيان« الذي يؤدي فيه دور الشاذ جنسيا.. لم يخف خالد الصاوي من كراهية الجمهور له.. وهو الدور الذي رفضه كل الممثلين. لكن الصاوي قدم بعدها افلاما حظيت باعجاب الجمهور مثل دور رجل الأعمال الذي يتمتع بالنفوذ والسلطة.. ويتبني محاميا صغيرا يمهد له الطريق للوصول إلي القمة فيتصور الرجل انه أصبح الرجل الأول.. وينكر فضل رجل الاعمال عليه. لقد قدم خالد الصاوي دور رجل الاعمال  بشكل جديد تماما فهو المهرج المضحك.. الفاسد الشرير.. قدم الدور بحرفية عالية.

وفي رمضان هذا العام يقوم ببطولة مسلسل جديد هو »أهل كايرو« الذي حظي بتقدير المشاهدين.. وذلك في دور ضابط المباحث الذي يطالبه بالتغيير لمصلحة الغالبية العظمي من المطحونين.. ويهاجم أداء الحكومة في بعض الاشياء مثل فكرة وجود البوليس السياسي.. وقد تفوق خالد الصاوي علي نفسه في هذا الدور خاصة وقد قدم من قبل دور رجل البوليس في فيلم »الجزيرة«.. لكن هنا يقدم بشكل جديد تماما.

> > >

استمتعت بأداء مي عزالدين في مسلسل »قضية صفية« فهي تخلع ثوب الممثلة الرومانسية الجميلة لترتدي ثوب الفلاحة التي ترتدي الجلباب وتربط الايشارب علي رأسها مثل كثير من الفلاحات وتتكلم باللهجة الفلاحي التي تقدمها لأول مرة..

اعجبت بها كفلاحة اكثر من اعجابي بها كممثلة رومانسية خاصة في ادوارها مع تامر حسني التي حظيت بالنجاح الجماهيري.. لقد استطاعت ان تنافس النجوم الكبار هي ليست فلاحة عادية.. لكنها الفلاحة المصرية المتعلمة التي تتعرض للظلم ويحكم عليها بالاعدام، في قضية قتل وتهرب

أخبار النجوم المصرية في

02/09/2010

 

سهره رمضانية صوت وصوره

بقلم: موفق بيومي 

لاتشبه أيامه أيام ولاتقارب لياليه ليال.. كيف لا وهو ليس كمثله في الشهور شهر.. أهلا رمضان
ومازلنا مع تلك العزومة الرمضانية الفاخرة التي تم إلتهامها وجرت أحداثها في نوفمبر من عام
٨٣٩١ أي قبل اثنين  وسبعين عاما والتي نظمتها ودعت إليها الفنانة زينب صدقي وقد أشرنا في الحلقة الماضية إلي أهم المدعوين من الاسرة الفنية وما حملوه معهم من هدايا إلي صاحبة الدعوة وربة الدار وها نحن اليوم نستكمل أحداث ما جري وذكر ما كان في ليلة ساحرة جمعت بين العزيزين ليالي رمضان ومن أيام زمان.

الارض المحايدة

بدأ توافد المدعوين منذ مابعد العصر بقليل وكان معظمهم - ان لم يكن جميعهم - موجودا في منزل زينب صدقي قبل أذان المغرب بنحو الساعة.. الظريف المبدع سليمان نجيب كان من اوائل الحاضرين ولتسلية الصيام -صيامه وصيام الأخرين - وإثارة البهجة سرعان ما أعلن عن تحديه للموجودين جميعا رجالا ونساءا في لعبة الطاولة وبالفعل تمكن من خلال دقائق قليلة من هزيمة وإزاحة أحمد شكري ورياض السنباطي وعلا صوت سخريته اللاذعة مستدعيا أي مبارزين جدد وعلي هذا الصوت جاءت زينب صدقي من المطبخ حيث تشرف علي الطهي لتقول »هوه ما حدش عارف يلمك ياسليمان ولا ايه؟!.. وسع ياجدع وسعي ياست منك ليها لما نشوف حكاية سي الافندي ولم تمض سوي دقائق حتي كانت السخرية قد تحولت إلي سخط وندب حظ وكان الصوت العالي قد تحول بقدرة قادر إلي أنين مكتوم خافت وأخذ سليمان يلعن الحظ وفي نفس الوقت يتهم زينب اتهاما لارجعة فيه أنها لم تهزمه سوي لانها تجيد قرص الزهر بالاضافة إلي مجاملة الجمهور لها خوفا من حرمانهم من الافطار داعيا إياها إلي مباراة جديدة علي أرض محايدة!

كان الفشل هو نصيب كافة المحاولات المبذولة من المدعوين مع رياض افندي السنباطي لكي يبوح بأسرار لحنه الجديد الذي أصر علي أن يؤديه بعد الإفطار حيث أن المزاج قبل ذلك »مش ولابد!« ولان ضبط اللحن والاداء يحتاجان إلي ما تيسر من طعام وشراب ولوازمهما من حلو ومزاج!

اقتراب الموعد

مع اقتراب موعد الآذان تزايدت من جديد معدلات النشاط بين المدعوين وخاصة العنصر النسائي الذي زاد دخوله وخروجه من المطبخ مساعدا السفرجية في فرش المائدة حاملا الأصناف الاولي من مشروبات مثلجة وسلطات وشوربة ولم يخل الأمر من تعليقات رجالي لاذعة تزعمها بالطبع خفيف الظل بالفطرة سليمان نجيب الذي أخذ يؤكد مع كل طبق يخرج أن »الشوربة منظرها مش حلو« و »السلطة خضارها مش طازة« والرز بيقول أنا معجن« اللحوم في الملوخية »سبق واتاكلت« في حين أن الملوخية نفسها »هربانة من الخضري«!

مع رفع الآذان رفع الجميع اكفهم بالدعاء إلي الله كل ما يحلو له ويتمني ثم أمتدت الأيدي إلي أكواب التمرهندي والعرقسوس والسوبيا وأطباق الخشاف وكان سليمان نجيب قد تناول تمرات قليلة ثم أسرع إلي أحد الاركان حيث وضع سجادة الصلاة وانطلق في صلاته إلي ربه بخشوع نرجو له الله أن يكون قد تقبله منه وما أن انتهي من صلاته حتي أسرع إلي السفرة وهو يعلن بصوت مسموع أنه مطمئن تماما لتواجد الطعام بكميات وفيرة ودون أن يمسه أحد بسبب عدم جودته وهو ما دفع أمينة رزق الي التلويح بقرب اشتراكها مع زينب في رفع سليمان وإلقائه من احدي النوافذ أو البلكونات ان لم يتوقف فورا عن ازعاجهم وتعطيلهم عن الأكل وهو التهديد الذي أتي بأعظم الاثر واسرعه اذ اخذ سليمان في التأكيد علي أنه كان يمزح والدليل علي ذلك هو تفرغه الكامل منذ هذه اللحظة للأكل والتجول بين ارجاء السفرة التي تصدرتها الفخذة الضاني وقد أحاط بها إثنان من الديكة الرومية من أصحاب الجسم السوبر في حين تناثرت علي الأطراف أزواج غير قليلة من الفراخ الفيومي مع بضع كيلوات من اللحم متنوع الأصناف أما علي مائدة جانبية غير صغيرة فقد ترامت مجموعة من صواني الكنافة والبسبوسة لزوم التحلية بعد الافطار الذي هجم عليه المدعوون وهم يثنون علي طاقم الطهي وكبير الطباخين الذين احضرتهم زينب من مطاعم خميس الشهيرة حينذاك وقد حصل الطهاة علي »نقطة« كبيرة بدأت من خمسة قروش فضية - دفعتها أمينة رزق - ووصلت إلي نصف جنيه دفعه كل من رياض السنباطي وعفيفة اسكندر في حين دفع الباقون مبالغ متفاوتة ليصل مجموع البقشيش أو النقطة علي نحو خمسة جنيهات تقاسمها ستة من العاملين بخلاف افطارهم وسحورهم وما حملوه معهم من طعام وفير من المتبقي من العزومة التي تكلفت اثنين وثلاثين جنيها ونصف واذا كنتم تسخرون من تواضع المبلغ مقارنة بأسعار اليوم الجنونية  فإن نفس هذا المبلغ كان يثير دهشة وعجب المجتمع وقتها لفرط ضخامته فيكفي أن نعلم أنه كان كافيا لشراء اكثر من ربع فدان أي اكثر من سبعين الف جنيه الآن!.. سهر الفنانون وغنوا وسعدوا ليلة لكي يسعدونا كل ليلة.. مضت سهرتهم وبقيت ذكراها التي نحييها مترحمين عليهم وعلي.. أيام زمان.

أخبار النجوم المصرية في

02/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)