حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

الحاجـة زهـــرة أجــدع مـــن زهـرة الخشــخــاش

كتب مى الوزير

بعد أن شاهدت مسلسل «الحاجة زهرة وأزواجها الخمسة» أصبحت أشك فى مصداقية كلمة «أنثى» المكتوبة فى شهادة ميلادى، لأن كل اللى فى المسلسل أجمعوا أن مفيش أى ست على وجه الأرض غير الحاجة «زهرة» اللى جابت عته وبله لكل الرجالة اللى حواليها لدرجة أنهم مش شايفين فى الدنيا غيرها، والجملة التى يرددها كل الرجالة فى هذا المسلسل هى «زهرة غير كل الستات،

زهرة حاجة تانية»، أموت وأعرف بقى غيرهم فى إيه، حد يفهمنى؟! ويحتوى المسلسل على جرعة من الكوميديا، الرائعة، فالأخت زهرة منذ بداية المسلسل وكل الرجالة أول ما يشوفوا طلتها البهية يفرفروا ويتهتهوا، وكل الستات بيغيروا منها إلا بنات زوجها كل ما يشوفوها مافيش على لسانهم غير إنت جامدة قوى يا طنط ده بابا ده طلع بيفهم، والكوميديا إن الحاجة بعد أن كانت حاجة فعلاً وملابس حشمة سافرت إلى لبنان ثم عادت بالمينى جيب وبزوج جديد بالمرة وسط حقد ونفسنة كل من حولها اللى ما صدقوا إن جوزها الجديد مات، ليعود طابور الخطاب من أول وجديد ومن أولهم صديق المرحوم اللى هو قد ابنها أصلاً والحاج الحانوتى،

ويبدو أن السيد المؤلف والأبطال لا يرون أن هناك أنثى على وجه الأرض تستحق هذا اللقب غير الحاجة زهرة وهذه وجهة نظر نحترمها، بس بجد أنا نفسيتى تعبت لأنى بدأت أشك فى كينونتى أنا وبنات جنسى اللى مش لاقيين جوز واحد من الخمسة دول، مع أن زهرة كانت نصابة وحرامية وبتسرق الدوا من العيانين، وتبيعه لحسابها، وبيغنولها فى التتر أنها غلبانة وعدمانة

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

 

بالشمع الأحمر:

من المشرحة للبيت ومن البيت للمشرحة

كتب شاهنده الباجورى 

بعد أن قدمت دور طبيبة نفسية عادت يسرا هذا العام لتقدم لنا دور الطبيبة الشرعية التى تحمل المشرط فى يدها، وتقوم بتشريح الجثث، بحثا عن أية أدلة ترشد إلى الجانى، الدكتورة «فاطمة يونس» الطبيبة الشرعية المجتهدة الدؤوبة والتى ترافق الشرطة فى رحلات البحث عن أسرار الجرائم فى محاولة منها لفك لغز عشر جرائم مختلفة ما بين قتل واغتصاب وإثبات بنوة وذلك من خلال أحداث «بالشمع الأحمر»، وهو مسلسل اجتماعى ذو طابع بوليسى، تدور معظم أحداثه فى المشرحة، لكن على الرغم من أن الطابع البوليسى هو الغالب على الأحداث فإن الجانب الاجتماعى أيضا له تأثير قوى، فالمسلسل يلقى الضوء على الجانب الإنسانى للدكتورة فاطمة فهى أم ضحت من أجل ابنها بعد أن انفصلت عن زوجها الذى يحاول أخذ ابنه فى صفه بعيدا عن الأم فتمرد عليها بعد أن ناضلت من أجل حل مشاكله، لقد نسيت أو تناسب مشاعرها وقلبها فرغم أنها تشعر بانجذاب نحو زميلها الدكتور حسن الذى يمثله «هشام عبدالحميد» والذى يساندها فى مختلف المواقف المهنية والشخصية والمشاكل التى يتسبب فيها ابنها إلا أنها تحاول أن تخفى مشاعرها وتبدى عدم الاهتمام به، وترضى أن تعيش حياتها ما بين البيت والمشرحة.

أحداث المسلسل مكتوبة بأسلوب شيق يعتمد على الإثارة وعدم المط أو التطويل من خلال ورشة عمل مكونة من الكاتبات الشابات الواعدات مريم نعوم ونادين شمس ونجلاء الحدينى، ولذلك جاءت أشبه بتجربة نسائية يقودها المخرج الكبير د. سمير سيف صاحب التاريخ الحافل فى هذا النوع من المسلسلات التى تعتمد على الإثارة والتشويق، وإشراك المشاهد فى الأحداث من خلال تقديم بعض المعطيات فى القضية ليكتشف بنفسه الجانى مع فريق العمل فى نهاية الحلقات.

أما عن الأبطال فقد أدوا أدوارهم ببراعة بدءاً من سامى العدل وهشام عبدالحميد وشيرين على الرغم من عدم تفاعل هشام عبدالحميد فى بعض المشاهد وبالتحديد مشهد تطليقه لشيرين وإخبار ابنته بخبر الطلاق، فلم أشعر بتفاعله مع ابنته التى انهارت فور سماعها الخبر.

وفى نفس الوقت كشف المسلسل عن تألق الوجوه الشابة المشاركة فى المسلسل، وخاصة إيمى سمير غانم التى تظهر فى ثوب جديد لتثبت أن مقولة ابن الوز عوام حقيقية، كما كان للكاميرا دور مؤثر فى المسلسل، فقد نجح فريق التصوير بقيادة طارق التلمسانى فى تقديم صورة متميزة تضع المشاهد فى قلب الأحداث.

من ناحية أخرى فقد لفت نظرى كما لفت نظر الكثيرين أن المسلسل ملىء بمشاهد العنف والدم والجثث التى يتم تشريحها مما يشكل صدمة للمشاهد الذى لم يتعود هذه النوعية خاصة فى شهر رمضان مع العلم أن البطلة نفسها رفضت التصوير فى المشرحة.

والغريب أن البطلة تقوم بجميع الأدوار من طبيبة شرعية إلى وكيلة نيابة إلى مخبر وهى التى تكتشف الجانى وكأنهم نسوا أن هناك معملا يسمى المعمل الجنائى يختص بمعظم المهام التى قامت بها البطلة وبهذا أستطيع القول بأن المسلسل جيد لكنه يحتاج إلى زيادة الحبكة الدرامية، وتحية للمتألقة يسرا.

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

 

صباح الفل يامسلسلات وبرامج رمضان

كتب صباح الخير 

مذبحة المسلسلات والبرامج هذا العام، ولا مذبحة المماليك فى القلعة، حيث استغلت حالة التناحة والدوخة التى تنتاب المشاهد بعد الإفطار، وتجعله متكوما، عاوز اتنين رجالة جدعان يفكوه، وقامت بحدفه من فوق أسوار القلعة، فطب قاطع النفس، لا شىء فيه يتحرك غير عينين زائغتين، كأنهما تبحثان عن عيل تايه، ولأن هذه المذبحة كانت فى أروع حالتها هذا العام،

وكأن جزارى العالم كلهم سنوا السكاكين وطلعوا على البيوت، اللى يلاقوه لسه فيه الروح، يخلصوا عليه، يصبح الكتابة عنها جميعا، المستحيل العاشر مش الرابع، حتى لو تم تشكيل مجموعات هائلة من الميليشيات المسلحة لمواجهة هذه المجزرة.

ومع أن البعض يؤكد أن هذه المجزرة بشرة خير للدراما المصرية، ورزق ربنا باعته، ومش مهم نضحى بالمشاهد، عشان المسلسلات والبرامج تعيش، واللوارى تفضل تشيل وتعبى، وتطلع تلف على البيوت، بينما يؤكد البعض الآخر، أنها كارثة، لأنها ببساطة خدت العاطل مع الباطل، وتفرق دم المسلسلات بين القبائل، إلا أننا فى صباح الخير، قررنا أن نرصد صورة لمعظم هذه الأعمال، سواء التى حاولت تبنى قضية تهم الناس، أو التى كانت مجرد تخاريف صيام، وربنا يسترها معانا جميعا.

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

 

يحيي الفخراني شيخ الممثلين!

كتب ماجد رشدي 

يجيد الفنان القدير يحيي الفخراني صناعة النجاح وهي مهمة صعبة والأصعب منها أن تظل دائما في حالة نجاح مهما اشتدت من حولك المنافسة ومهما ازدحم الملعب بلاعبين آخرين. الفنان القدير يحيي الفخراني مثل الفارس الذي كلما قفز بخيله أحد الموانع وجد نفسه أمام مانع آخر أعلي وأصعب ورغم أن الجمهور حوله يتساءل: كيف سيستمر في القفز بنجاح؟ لكنه يجيب عن السؤال بمنتهي البساطة وينجح في القفز ليواجه ما هو أعلي وأصعب مرة أخري، لكنه يستمر في نجاحه .. إنها المهمة الصعبة أن تحافظ علي نجاحك وتتجاوزه إلي نجاح آخر، لكنه وطوال مشواره الفني المحترم كان قادرا علي تلك المهمة.

وصناعة النجاح عند (الأستاذ) يحيي الفخراني تبدأ من الاختيار فهو لا يختار عملا إلا إذا كان مقتنعا به بنسبة تفوق الـ 100% ولا يعترف أبدا بمنطق التواجد لمجرد التواجد أو اختيار أفضل المعروض عليه لكنه يختار بذكاء ما يمكن أن يساعده علي مهمته في صناعة نجاح جديد ويجيد (الأستاذ) أيضا التنقل من ملعب لآخر في التوقيت المناسب فهو يعرف متي يقدم «حمادة عزو» و«ابن الأرندلي» فيغزو بهما دنيا الكوميديا ومتي يقدم رحيم المنشاوي فيغزو به عالم الدراما الصعيدية ومتي يقدم «عباس الأبيض» و«جابر مأمون نصار» و«شرف فتح الباب» فيقتحم بهم دنيا الدراما الاجتماعية ومتي يقدم «شيخ العرب همام» فيغزو به دنيا الأعمال التاريخية والسيرة الذاتية الممزوجة بمقتضيات الدراما.

ولذلك ليس غريبا وسط هذا الكم من الأعمال الدرامية التي تستهلك أوقاتنا وعقولنا وأعصابنا أن يلتف الجمهور بمنتهي الثقة حول (الأستاذ) ومسلسله الجديد (شيخ العرب همام) وأن يجد الجمهور لديه متعة المشاهدة .. وما أندرها متعة علي الشاشة!

(شيخ العرب همام) القفزة الجديدة للفارس الأستاذ يحيي الفخراني قفزة شدية الصعوبة وعمل محفوف بالمخاطر الفنية وغير الفنية أيضا، فاختيار شخصية لها أصولها التاريخية ووجودها الحقيقي حتي لو تم مزجها بمقتضيات الدراما وخيال المؤلف هو اختيار شائك، وهو ما كان واضحا من حالة الهجوم علي المسلسل قبل عرضه من بعض من ظنوا أن العمل يسيء لصورة شيخ العرب همام، ولذلك كان التحدي الأبرز لصناع العمل وفي مقدمتهم الأستاذ ألا يتأثروا بتلك الحالة الهجومية أثناء التصوير لأنها حالة يمكن أن تصيب صناع أي عمل بارتباك وتشتت، لكن يحيي الفخراني كان يعلن بهدوء للجميع انتظروا حتي تشاهدوا أولا وجاءت المشاهدة لصالحه.

إلا أن مواجهة هذا الهجوم لم تكن هي التحدي الوحيد للعمل، فالمسلسل ليس عملا اجتماعيا عاديا يمكن تصويره داخل الاستديوهات المغلقة أو بين الجدران وإنما عمل شديد الإرهاق تطلب التصوير في الصعيد وسط أجواء شديدة الحرارة مثلما تطلب أيضا التحضير الجيد لتفاصيل كثيرة ربما تمر أمامك علي الشاشة دون أن تلتفت لها لكن الحقيقة إنها تحتاج إلي جهد ووقت وتعب أنها تفاصيل من نوعية الملابس والاكسسوارت والديكورات وإجادة اللهجة بل حتي العصا التي يمسك بها شيخ العرب همام كلها كانت بالتأكيد أحد الصعوبات التي واجهت صناع العمل خاصة أن الكل يعلم أن الفنان القدير يحيي الفخراني يحرص علي التفاصيل الصغيرة في أعماله قدر حرصه علي التفاصيل الكبيرة .

لقد نجح الأستاذ كعادته في أن يمنحنا متعة المشاهة بأداء يحمل خبرة العمر ونضج السنين .. نجح في أن يجعلنا نلتف حوله نتابعه ننتظره يوما بعد آخر لنستمتع بهذا الأداء الساحر .. نبرة الصوت التي تناسب كل لقطة .. نظرة العين التي تغني عن لغة الكلام .. التألق في اللهجة .. التمكن من كل انفعال .. وكعادته يتحول تألق الأستاذ إلي عدوي تنتقل إلي كل من يحيطون به .. الكل تألق .. صابرين .. عبدالعزيز مخيون .. سامح الصريطي .. محمود عبد المغني .. ريهام عبدالغفور .. شيري عادل والموهوب القادم مدحت تيخة الذي حصل علي فرصة عمره وهو يقف أمام الفخراني ليؤدي شخصية شقيقه الشيخ سلام وخلف هؤلاء جميعا مؤلف موهوب هو عبد الرحيم كمال ومخرج متميز هو حسني صالح.

«شيخ العرب همام» كان القفزة الجديدة التي نحيي فيها الفارس يحيي الفخراني ولأنها كانت قفزة خطيرة وشديدة الصعوبة فمؤكد سيكون مطالبا بتجاوزها بقفزة فنية أخري أصعب وأعلي .. إنها أنانيتنا كجمهور تجاه فنان نادر ننتظر منه دائما أن يواصل قفزاته الفنية الرائعة لكن من حق الأستاذ الآن أن يسعد ويستمتع بنجاحه قبل أن يفكر في قفزته القادمة.

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

 

صباح الفن

كتب جيهان الجوهري 

«بالشمع الأحمر» كان أهم مفاجآت مسلسلات شهر رمضان أولا لاختلاف موضوعه وجرأته، وثانيا يسرا نفسها، حيث تخلت عن أناقتها التي ظهرت بها في أعمالها الأخيرة وطوعت نفسها لأداء شخصية تنتمي للطبقة المتوسطة وهي فاطمة يونس طبيبة الطب الشرعي.

وقد ذكرتني بأعمالها الفنية التي قدمت بها أدوار المرأة التي تنتمي لهذه الطبقة مثل «حياة الجوهري» وغيرها.

يسرا في «بالشمع الأحمر» تستحق تحية علي أدائها في دور ملئ بردود أفعال متباينة سواء كانت مع ابنها محمد عادل إمام أو مع حبيبها وزميلها في مصلحة الطب الشرعي هشام عبدالحميد الذي ذكرني في هذا الدور بتألقه مع يسرا والمخرج سمير سيف في مسلسل «أوان الورد».

شيرين جسدت دور الزوجة التي تعلم بمؤشرها الأنثوي حقيقة العلاقة بين زوجها هشام عبدالحميد ويسرا، لكنها تواجه الأمر بصمت وثورة داخلية لا تكشف عنها إلا بعد طلاقها، ويعتبر هذا الدور إضافة لمشوارها الفني، محمد عادل إمام متألق مع يسرا والمخرج سمير سيف. إيمي سمير غانم قادمة بقوة فهي تتمتع بشخصية فنية مختلفة عن شقيقتها دنيا.

لا يمكن لهذا العمل أن يظهر بهذا الشكل المتقن إلا إذا كان بتوقيع مخرج في حجم سمير سيف، وعاشق لهذه النوعية من الأعمال وبأستاذية وحرفية أخرج عملا به أكثر من 15 جريمة ولم نشاهد مع اقتراب نهاية حلقات المسلسل أي مشاهد تؤذي مشاعر المتفرج، لذلك اندهشت مما تردد قبل إذاعة المسلسل عن وجود الكثير من الدماء به ستؤدي لهروب المشاهدين منه، لكن ما حدث هو العكس. تحية أخيرة لورشة السيناريو المكونة من مريم ناعوم، ونجلاء الحديني. نادين شمس، ومحمد فريد فقد اختاروا موضوعا في غاية الصعوبة ليقدموا أوراق اعتمادهم كمؤلفي دراما موهوبين.

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

 

عزت العلايلي:

الجماعة تحليل ورصد للإسلام السياسي

كتب محمد عبدالرحمن 

وجود فنان بقيمة عزت العلايلي في أي عمل فني يعني أن هذا العمل يحمل رسالة في غاية الأهمية، فالممثل صاحب التاريخ الطويل والأعمال البارزة في تاريخ السينما والدراما المصرية ليس بحاجة للوقوف أمام الكاميرا للتواجد فقط، وإنما لتقديم الجديد والمفيد لجمهوره، وعندما يختار وحيد حامد والمخرج محمد ياسين عزت العلايلي لأداء شخصية المستشار عبد الله كساب في مسلسل الجماعة فهم بالتأكيد يريدون فناناً يتمتع بمصداقية عالية تمكنه من الوصول إلي عقول الناس خصوصا وأن كساب هو من يفتح كتاب التاريخ أمام وكيل النيابة الشاب ويحكي له قصة جماعة الإخوان المحظورة من البداية وحتي اليوم.

·     تحولت الجملة الشهيرة التي تقولها في نهاية برومو المسلسل إلي ما يمكن اعتباره الهدف من العمل ككل وكأنها الرسالة التي يحملها وحيد حامد للناس من خلالك؟

- الجملة جاءت علي لسان الشخصية التي أؤديها لكن لايزال الناس يربطون بين العبارات التي تقولها الشخصيات وما يريد المؤلف توصيله للناس وهذا الأمر غير دقيق في معظم الأحوال، فكل شخصية يكون لها منطق درامي، والمستشار كساب في المسلسل رجل عاش حياة عريضة وتعرف علي كل التيارات السياسية والفكرية ويريد نقل خبرته الطويلة لحفيدته في جملة مختصرة فقال لها إن الحكومات تصنع الآم الناس والإخوان والأحزاب يتاجرون بآلام الناس لكن مفيش حد مع الناس، وهذا رأي الشخصية لا رسالة المؤلف لأن رسالة المؤلف تأتي من خلال العمل ككل.

·         لكن جماعة الإخوان هاجموا العمل منذ الحلقة الأولي؟

- هذا تسرع في الحكم من الاتهامات الموجهة بالانحياز ضدهم، فهناك سلبيات عديدة رصدها المسلسل علي مستوي كل التيارات السياسية والدليل أنني أقول ''الإخوان والأحزاب'' لا الإخوان بمفردهم كما أن الهدف من هذه العبارة التأكيد علي أن الإخوان مثل أي حزب سياسي لكنه الوحيد الذي يربط بين السياسية والدين .

·         وكيف تري ردود الفعل بعد عرض حلقات النصف الأول من الشهر الكريم؟

- ردود الفعل التي تصلني من الناس طيبة للغاية، ويكفي أن هناك اهتماماً نقدياً وصحفياً وجماهيرياً كبيراً، هذا الأمر يدعم الدراما المصرية في المنافسة المفروضة عليها حاليا ويؤكد أننا قادرون علي تقديم أعمال مثيرة للانتباه وتهم الجميع فالجماعة ليس مسلسل موجها للجمهور المصري فقط فظاهرة الإسلام السياسي منتشرة منذ سنوات طويلة، وآن الوقت للدراما والفن بوجه عام لرصدها وتحليلها والجمهور في النهاية هو الحكم.

·         لقد طلبوا قراءة النص أولا، كيف تقيم هذا الطلب؟

- هذا الأمر ينسف الديموقراطية التي يقولون إنهم مؤمنون بها، فالمسلسل يقدم نشأة الجماعة بناء علي مراجع منشورة ومعترف بها ولم يعترض عليها الإخوان من قبل وإنما ردوا علي بعضها في كتبهم وبالتالي من حقهم الرد علي المسلسل بالطريقة التي يريدونها لكن دون المنع والحجر علي نوايا الآخرين.

·         هناك انتقادات أيضا للصورة المثالية التي ظهر عليها بعض رجال الأمن؟

- المسلسل ليس عن رجال الأمن والإخوان وإنما عن نشأة الجماعة وشخصية حسن البنا، وللعلم تناول وحيد حامد الشخصية خارج المنزل لا داخله حتي لا يتعرض لأمور عائلية، لأن المهم هو فكر الرجل لا حياته الخاصة، ولماذا يغضب الإخوان وقد ظهر حسن البنا علي التليفزيون المصري بينما ظلت الجماعة نفسها محظورة منذ نصف قرن وزيادة، كما أنه بمرور الحلقات لن تظهر سوي الشخصيات المؤسسة للجماعة والشخصيات السياسية التي عاصرت هذه النشأة فلماذا نركز علي مشاهد قليلة في الحلقات الأولي ومن قال أنه لا يوجد رجال أمن مثاليين.

·         في رأيك لماذا تميز المسلسل بهذا المستوي الفني المرتفع؟

- لأن الانتاج اختار من البداية التصوير بطريقة السينما ومع مخرج سينمائي متمكن هو محمد ياسين، كما أننا بدأنا التصوير مبكرا فلم تكن هناك أزمة ضيق الوقت وكل عناصر العمل كانت مهتمة بالتفاصيل من ديكور وملابس وإضاءة وهو ما أتمني أن أراه يتكرر كثيرا في كل المسلسلات المصرية.

·         للشخصية التي تقدمها بعد إنساني أيضا؟

- نعم فهو في النهاية جد يريد الاطمئنان علي حفيدته التي تمثل جيل الشباب الذي يعاني الكثير حاليا بينما يقارن الجد بين ما عاشه والمستقبل الذي واجه حفيدته ويريد الاطمئنان عليها لكنه يفاجئ بأن خطيبها مهتم أكثر بتاريخ الإخوان، وأود التعبير عن سعادتي بالتعامل مع الجيل الجديد من الممثلين مثل يسرا اللوزي وحسن الرداد وأتمني لهما مستقبلاً طيباً.

·     تظهر أيضاً في دور شرير للغاية في مسلسل «موعد مع الوحوش»، فكيف جاءت كثافة الظهور هذا العام بالمقارنة بالأعوام الماضية؟

- تاريخي الطويل يمنعني من التواجد لمجرد الرغبة في التواصل مع الجمهور الذي يتذكر أعمالي الجيدة ولست بحاجة لتقديم ما يخصم من قيمة هذه الأعمال، وعندما يعرض علي دور جيد وفي توقيت مناسب لا أتردد، حيث انتهي تصوير الجماعة مبكرا، الأمر الذي سمح لي بالموافقة علي مسلسل «موعد مع الوحوش» مع نجم له جماهيرية مثل خالد صالح وأنا معجب به منذ فترة طويلة وأقدم شخصية شريرة لم أقدمها طوال حياتي وهو ما صدم الجمهور منذ الحلقة الأولي واعتبرته أنا دليل نجاح.

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)