حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

لعنة الفراعنة تصيب كليوباترا

كتب هايدي عبدالوهاب

أصابت لعنة الفراعنة المسلسل التاريخى «كليوباترا» الذى يعرض حاليا للنجمة سولاف فواخرجى ومن إخراج وائل رمضان.

فالمسلسل لم يحقق النجاح المنتظر والذى حققته سولاف فى مسلسل «أسمهان» حيث جاءت الأحداث مملة بها كثير من المط والتطويل فقد افتقدت «كليوباترا» للسحر الفرعونى.

فعلى الرغم من أن القصة الحقيقية لكليوباترا بها الكثير من الغموض والتشويق، فقد حكمت كليوباترا مصر وهى فى الثامنة عشرة من عمرها ولمدة 20 عاما ووقعت فى غرام أكبر القادة وانتحرت حتى لا تقع أسيرة للرومان، إلا أن تجسيد دورها دراميا جاء صدمة للمشاهد الذى كان ينتظر السحر والأنوثة والغموض بسبب البطء فى الأحداث واختلاق شخصيات لا أصل لها فى الحقيقة للتطويل فقط.

كشخصية اللص كارى والتى جسدها الممثل فتحى عبدالوهاب فهى شخصية دخيلة لا علاقة لها بالأحداث، حيث اختلق لها المؤلف قمر الزمان علوش أحداثا لم تثر العمل الفنى، وتضعف من قدر الملكة كليوباترا، فلا يعقل أن تقع فى حب لص وهى المعروفة بذكائها الشديد، فكليوباترا كانت تحب من أجل استمرار قوتها وهذا ظهر فى علاقتها بكل من يوليوس قيصر ثم ماركوس أنطونيوس بل إنها حاولت أن تستميل غريمه أوكتافيوس وعندما فشلت انتحرت.

أما التطويل فيظهر فى عدة مشاهد منها موت والدها الملك بطليموس والذى يجسد دوره الفنان يوسف شعبان الذى مات على مشهدين ومشهد لكليوباترا مع الأفعى استمر لدقائق على الشاشة وكأنها حاوى، بالإضافة إلى تشتيت انتباه المشاهد من خلال قصص أخرى بخلاف الشخصيات الرئيسية فى العمل.

الملابس المستخدمة تختلف كثيرا عما نراه على جدران معابدنا العريقة وداخل المقابر الفرعونية والتى تزخر بالحلى والمجوهرات.

الإنتاج ضعيف فالديكورات تفتقد لفخامة وروعة المبانى التى كان يشيدها الفراعنة وكان الأفضل تصوير المشاهد فى أماكنها الحقيقية التى تظهر روعة الحضارة العريقة وليست مجرد حجارة بدون نقوش كالتى ظهرت فى المسلسل، الذى يمثل حقبة مهمة فى الحياة المصرية الفرعونية التى امتزجت بالحياة اليونانية فى مصر خلال عصر البطالمة.

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

 

«ماما فى القسم»:

يعلن عن ثنائى ناجح بين محمود ياسين وسميرة أحمد

كتب جيهان الجوهري 

مسلسل «ماما فى القسم» لسميرة أحمد ومحمود ياسين يكفى أسماء أبطاله للتأكد من أننى سأشاهد مباراة فى التمثيل بين سميرة أحمد بتاريخها الفنى الحافل بنجاحات عديدة وعبقرية أداء محمود ياسين، كنت أسأل نفسى بعد مشاهدتى له يومياً من كان سيستطيع تقديم دور الأستاذ جميل مدرس اللغة العربية بهذه الأستاذية؟! والإجابة لا أحد غيره. أما سميرة أحمد فهى مفاجأة هذا المسلسل لأنها اقتحمت منطقة جديدة لم تقترب منها فى أعمالها السابقة وتألقها فى دور «فوزية» صاحبة إحدى المدارس الخاصة وأحد العقارات والتى تذهب بشكل متكرر لقسم الشرطة لتحرير محاضر سواء لجيرانها أو للمسئولين الذين جمعهم بها مواقف ومع كل حلقة جديدة تعيش مع فوزية إحدى أزماتها الطريفة، ويحسب للسيناريست يوسف معاطى تقديمه لسميرة أحمد فى مسلسل كوميدى راقٍ وتألقها فى هذا اللون يجب استثماره بشكل أكبر سواء فى السينما أو التليفزيون فهى ومحمود ياسين كونا ثنائيا ناجحاً،

أما ياسر جلال ورانيا فريد شوقى ابنا سميرة أحمد بالمسلسل لفتا الانتباه بأدائهما لأدوار الأبناء الذين يتآمرون ضد والدتهم ويعتبر دوراهما بهذا المسلسل علامة جيدة فى مشوارهما الفنى وكذلك أيمن عزب فى دور الضابط. أما عمر الحريرى فوجوده فى العمل أعطى ثقلاً للشخصية التى جسدها رغم صغر مساحة دوره. أما المطرب أحمد فهمى رغم أنه لعب أدواراً سينمائية من قبل إلا أن أداءه لدور رءوف الابن الأصغر لسميرة أحمد يعتبر هو الاكتشاف الحقيقى له كممثل يتمتع بخفة ظل وتلقائية، وأيضاً حصلت ميريهان على فرصة جيدة فى هذا العمل تظهر فيها موهبتها.

آخر مفاجآت «ماما فى القسم» هو المطرب الشعبى أوفا الشهير بعبدالباسط حمودة الذى لعب دور الجار المزعج لسميرة أحمد وأدهشتنى تلقائيته فى هذا الدور.

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

 

«فى كابتن عفت»

ليلى علوى..أداء مفعم بالحيوية وتوهج عابد فهد

كتب جيهان الجوهري 

للعام الثانى تقدم ليلى علوى «حكايات وبنعيشها»، بنفس درجة انجذابنا لحكايتها العام الماضى، عشنا هذا العام مع «كابتن عفت» أو ليلى علوى التى لعبت الصدفة دورها فى تعيينها مدربة لياقة بدنية بأحد النوادى الشعبية وبروح التحدى والأمل فى الغد استطاعت الوصول بفريقها لمراكز متقدمة وساعدها فى ذلك كابتن عادل الذى لعب دوره بحرفية عابد فهد،

استطاع مسلسل «كابتن عفت» خلق حالة من التواصل بين الجمهور وبين أبطاله وشغف لمشاهدة أحداث الحلقة الجديدة سواء فى الخط العاطفى الذى جمع بين ليلى علوى وعابد فهد خاصة أنهما من بيئتين مختلفتين أو فريق النادى المكون من وليد فواز الذى لعب دور أشرف واستشهد من أجل إنقاذ والدة صديقه، ومحمد نصر فى دور هشام خطيب إيمى غانم، وجول الفريق مصطفى يونس الذى يعانى من ضعف السمع، وعلى قنديل فى دور مروان المتدين الذى غرر بفتاته ثم يصلح خطأه، وحمادة بركات فى دور فوزى وبجوار الفريق أسماء أخرى ارتبط بها المشاهد مثل عم سنارى أو سيد عزمى، كوتة صديق عابد فهد الذى لايفيق من المخدرات.

ليلى علوى بأدائها المفعم بالحيوية فى «كابتن عفت» استطاعت الحفاظ على النجاح الذى حققته العام الماضى، السورى عابد فهد استطاع أداء شخصية ابن البلد الشعبى بصدق شديد لدرجة جعلت المتفرج ينسى اللكنة التى تحدث بها، والمتابع لأعماله يعلم أنه نجم موهوب بدرجة كبيرة ولايعنيه سوى الدور الجيد بغض النظر عن مساحته، جمل الحوار للسيناريست محمد رفعت فى هذا العمل أكثر من رائعة واستطاع إحراز هدف لصالحه للمرة الثانية بعد تألقه العام الماضى فى «مجنون ليلى».

«كابتن عفت» تأكيد لموهبة المخرج سميح النقاش فى أول تجربة تليفزيونية له. وأخيراً تحية للنجم الصغير يوسف محمد الشهير بزيزو الابن الأصغر لليلى علوى فى «كابتن عفت» والذى لعب دورا لايستهان به فى الأحداث.

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

 

ميريام نعم.. الفوازير لا

كتب اماني زيان 

لا أستطيع القول إن الفوازير فشلت كما كنا نتوقع مثل بعض المحاولات السابقة، أو نجحت نجاحا مبهرا مثل فوازير اللهلوبة نيللى، أو شريهان، لكنها وقفت فى المنتصف، حيث جاء الإخراج ساذجا وضعيفا، وكانت كلمات الأغانى أضعف ما فى العمل، وعلى الرغم من أن الفوازير مصرية 100%، لكن البصمة اللبنانية للمخرج تونى قهوجى وإشراف إدارى للمخرج اللبنانى يحيى سعد أضفت على الفوازير روحا لم نستسغها، وكأننا نشاهد أحد المسلسلات اللبنانية أو التركية المدبلجة باللبنانية.

ورغم وجود المخرج المصرى أحمد المناويشى الذى أخرج الجزء التمثيلى فى الفوازير، إلا أن الروح اللبنانية طغت على العمل، الشىء الوحيد الذى أنقذ الفوازير من السقوط تماما هى الفنانة الموهوبة ميريام فارس.. التى لم تعطها الفوازير الاستعراضات التى تستحقها.. فهى فنانة استعراضية من الطراز الأول.. ولكن حظها أوقعها فى مخرج لم يستطع أن يظهر قدراتها الفنية، كما أنها تتمتع بخفة دم «مهضومة كتير» كما يقول اللبنانيون.

وكان أداؤها راقيا وخفيفا على القلب، وقد سمعت أنها ستتعاقد على الفوازير فى العام المقبل، وأتمنى أن تجد مخرجا مصريا، وكلمات مصرية بدلا من Creativeteam لقناة القاهرة والناس.

أما عن الاستعراض فقد أبدعت فيه ميريام رغم غياب الروح، ورغم أن المخرج ظل يركز على وجهها، وليس على الاستعراض نفسه.

عموما خيرها فى غيرها، لقد نجحت هذه السنة ميريام فارس وسقطت الفوازير.. وأتمنى نجاح كليهما رمضان المقبل.

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

 

شيخ العرب همام والجميلات الثلاث

كتب محمد عبدالرحمن 

بالتأكيد الأمر لم يكن بيد السيناريست عبدالرحيم كمال فمن المستحيل أن يقدم مسلسلا يدور فى القرن الثامن عشر بدون نساء، رغم أن النساء كن فى ذلك الوقت خارج الحسابات، فليس هنا منتج أو صاحب قناة وحتى الجمهور على استعداد لمشاهدة 30 حلقة أبطالها رجال فقط يلبسون ملابس الصعايدة والمماليك ويركبون الخيول ويأكلون العجول، بالتالى كان وجود الشخصيات النسائية ضرورة رغم أن أحفاد همام يؤكدون أن أولاده الثلاثة كانوا من زوجته الأولى «صالحة» أى النجمة «صابرين»، لكن السيناريست بدأ الحلقة الأولى بأزمة أن «شيخ العرب» الذى طغى اللون الأبيض على شعره مازال يبحث عن وريث، وهنا قررت «صابرين» أن تبحث بنفسها عن الزوجة التى ستنجب الولد، وتختار فتاة قبيحة بالغلط قبل أن تفاجأ بأن النجمة الثانية «ريهام عبدالغفور» هى من تخرج من غرفة نوم زوجها وتتمتع بجمال باهر لتبدأ حرب الضراير التى تابعها الجمهور رغما عنه، وكأننا فى مسلسل «يتربى فى عزو» رغم أنه من المفترض أن نركز مع جهود شيخ العرب همام لتوحيد الجنوب ومواجهة المماليك، بينما نصف الحلقة يضيع على خطة «صابرين» لإقناع شيخ العرب بالفصل بين القوات،

وعندما تفشل ويجبرها على النوم واقفة، تحاول أن تقنع ضرتها «ورد اليمن» بأن تفاتح شيخ العرب فى الموضوع نفسه لكن بطريقة أخرى، وعندما يكتشف الشيخ الكبير المؤامرة يرد عليها بمكر شديد فيرسل «ورد اليمن» إلى «صالحة» كى يجلسا سوياً وينام هو فى هدوء، غير ان المؤلف لم يكتف بالجميلتين «صابرين» و«ريهام عبد الغفور» كى يخفف من «خشونة» المسلسل، ففتح الباب للجميلة الثالثة «شيرين عادل» التى وقع «جابر» قاطع الطريق فى حبها، بعدما قطع الطريق على زوجها الأول الذى هرب وكأنه لا ينتمى لرجولة الصعيد، وعندما عادت لوالدها «الشيخ إسماعيل» رفض تزويجها طبعا لقاطع الطريق لأن هوارة لا يزوجون بناتهم للأغراب، لنرى فى كل حلقة مشاهد لجابر مع «الشيخ سلام» وهو يقول الشعر فى المحبوبة التى شاهدها مرة واحدة فوق الجمل، حتى يجبرها والدها على الزواج من «أحمد الهوارى»، وترفض الفتاة تسليم نفسها له وكأننا فى القرن الحادى والعشرين وكأن بنات عصر المماليك كان لهن أى رأى فى الرجال،

فتبدأ معركة أخرى بين زوجها وحبيبها «جابر» ويتجرأ الزوج على منزل شيخ العرب همام ويصيب شقيقه، وكل ذلك يحدث طبعا بينما شيخ العرب طفش من الجميلات الثلاث وقرر تكوين جيش يتصدى للمماليك الذين يتربصون به بينما هو لا يستطيع النوم بسبب مشاكل بنت الشيخ إسماعيل من جهة ومقالب الضراير من جهة أخرى.

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

 

العار.. حقها ولا مش حقها

كتب لميس سامي 

فكرة تحويل فيلم سينمائى إلى دراما تليفزيونية فكرة تعنى العجز عن الابتكار أو بالأصح «الإفلاس الفكرى» وكأنه لايوجد من المشاكل أو الأفكار ما يمكن تحويله إلى عمل درامى، بالإضافة إلى أن هذه الأعمال يصبح محكوما عليها بالفشل قبل المشاهدة مثلما حدث من قبل مع فيلمى «رد قلبى» «وفى بيتنا رجل» عندما تم تحويلهما إلى مسلسلين.

ولكن الموقف بالنسبة لمسلسل العار قد اختلف قليلاً فلم يقدم المسلسل الفيلم الذى تم إنتاجه 1982 وأخرجه على عبدالخالق وألفه محمود أبوزيد بحيث يصبح نسخة مطولة كما توقع الجميع، لكن المؤلف أحمد محمود أبوزيد وهو ابن مؤلف قصة «فيلم العار» استطاع أن يقتبس من روح الفيلم ويقدمها من خلال بناء درامى مختلف تماما عن النسخة الأصلية.

المسلسل يقدم ثلاثة أبناء - مثل الفيلم - لأب يعقد صفقات مشبوهة وأم متدينة وبنت متزوجة لكنه وضعها فى إطار مغاير لنهاية الفيلم، فإذا كان العملاق نور الشريف لم «يفيش الهوامش» ولم يحصل على المخدرات فقد جاءت أحداث المسلسل مكملة لنهاية الفيلم، فبعد نجاح صفقة المخدرات «الكيدوفين» وأخذ الملايين وتوزيعها على الأبناء يقدم لنا المسلسل كيفية التعامل مع الثروة الحرام وكيفية ضياعها وما يحدث لمن استحل الحرام حتى وإن لم يقبل فى بداية الأمر.

كان اختيار تتر المسلسل رائعاً من حيث الكلمات واختيار المطرب آدم بصوته المميز والمؤثر، وقد نجحت المخرجة شيرين عادل فى تقديم تلك الأحداث من خلال البطولة الجماعية حسن حسنى ومصطفى شعبان وأحمد رزق وشريف سلامة، وعفاف شعيب وعلا غانم وهى الوحيدة المحظوظة لعدم عقد مقارنة بينها وبين أحد، لأنه لا وجود لهذا الدور فى الفيلم وقد أدت دورها ببراعة خاصة أنها تقدم حياة البنت الشعبية لأول مرة، كما أدى أحمد رزق الدور بشكل جيد وأقنعنى بأنه شخص ضعيف الشخصية وأن غلبت على الشخصية السذاجة فى بعض اللحظات، أما مصطفى شعبان أى «مختار» فى المسلسل، فعلى الرغم من أنه ممثل جيد فإنه وقع فى مأزق تقليد نور الشريف فى الفيلم بنفس تعابير وجهه وابتسامته ونبرة صوته عندما يقول «حد الله ما بينى وبين الحرام» وأسلوبه فى الكلام مع أن دوره فى المسلسل ابن عاق لوالديه معجب بالحياة الحرام ويرى أن كل شىء مباح ومشروع بقوانين من وضعه كأن يتزوج عرفيا لمدة يوم واحد.

لكن المسلسل عابه التطويل الشديد لمجرد تقديم نهاية مختلفة عن الفيلم الذى استغرق عرضه ساعتين فى ثلاثين حلقة كاملة يعنى كل لقطة فى الفيلم تم تقديمها فى حلقة كاملة وبدا هذا واضحا فى أكثر من مشهد وفى أكثر من حلقة مثل ظهور مصطفى شعبان فى الكباريهات وصرفه على الراقصات، وهو ما أثار الجدل بين العديد من المشاهدين لظهور راقصة بملابس خليعة والتركيز على الراقصة أثناء رقصها، وظهر المط أيضا فى تكرار مشهد الدكتور الذى يخبر شريف سلامة أن ابنه توقف قلبه وبعد ذلك يخبره أنه استطاع أن ينقذ الموقف ومن رؤيتى الشخصية أرى أن المؤلف كان يستطيع تقديم نفس القضية دون الاقتراب من الفيلم حيث لا يصبح هناك وجه للمقارنة هى فى الواقع لصالح الفيلم بنجومه الكبار «محمود عبدالعزيز نور الشريف وحسين فهمى» وأدائهم المدهش.

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

 

يا سلام على أهل كايرو

كتب نهى العليمى 

«عينى على أهل كايرو» هذه ليست مجرد أول جملة فى التتر الرائع الذى كتبه أيمن بهجت قمر لمسلسل أهل كايرو، وإنما الجملة التى أرددها يومياً بعد مشاهدتى لهذا المسلسل بدءاً من التتر كملخص للمسلسل كله، والشخصيات التى نراها فى مجتمعنا الآن «هنا حرامى عامل عصامى.. فلاتى عامل شعاراتى.. بالليل هات نفس ياسامى.. ياما البدل بتدارى.. سلطة وماحدش دارى».

ومروراً بالتمثيل الرائع للفنانين وعلى رأسهم خالد الصاوى الذى جعلنى أشعر أنى أمام ضابط حقيقى بأدق تفاصيل حركاته وانفعالاته بل وعفوية مفرداته، شعور لم يراودنى منذ أفلام أحمد زكى ووصولاً بالحبكة الدرامية المتمثلة فى شخصيات المجتمع المختلفة والمتباينة فى فرح «صافى سليم» والتى تمثل طبقة جديدة «واصلة من الآخر» على حد قول شباب اليومين دول فلها علاقات قوية برجال ذوى نفوذ ووزراء سابقين وحاليين، والشيخ الذى جاء للفرح ممثلاً طبقة الدعاة الجدد بسلاسة كلامه وتحايله على الظهور بالمظهر العصرى، وكيفية إيجاد أسباب لنفسه للتواجد وسط من يصفهم فى وقت آخر بالخارجين على الدين، وكيفية تأقلمه معهم وتبريره لذلك.

ومازلت أتابع الحلقات التى ازدادت حبكة وإثارة بعد قتل صافى صباح يوم زفافها، ولكن الواضح أننا أمام تمثيلية مميزة من جميع النواحى.

ومن أحلى المشاهد الموقف الذى يرمز لحكمة الشعب المصرى البسيط متمثلاً فى الرضا مهما كانت الجروح والأزمات، عندما قال التربى البسيط للجراح: «من منا بلا جروح كلنا عندنا جروح دا إحنا «جينا الدنيا بجرح» إزاى ماخدتش بالك وأنت جراح.

وتحية لمايسترو العمل المخرج محمد على.

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

 

الكبير أوى.. الصعيدى الأمريكانى

كتب مي كرم 

ببساطة شديدة وخفة دم عالية، دون محاولات الاستظراف التى تخنقنا، وتحول الممثل إلى لاعب أكروبات فاشل.

قدم أحمد مكى مسلسله «الكبير أوى» حيث أخذ ينتقل برشاقة بين شخصيتين على النقيض تمامًا، فمن الصعيدى الحمش قوى البنية، دماغه أنشف من الحجر، ولا عتريس زمانه، إلى «جونى» أخيه التوأم الذى تربى فى أمريكا، وقد تعمد مكى أن يجعله بلغتنا الدارجة «فرفور»، ويتولى هذا الفرفور عمودية قرية المزاريطة بالانتخاب، بدلاً من أخيه «الكبير» الذى كان سيركب كرسى العمودية خلفًا لأبيه «الكبير قوى» فى إطار كوميدى بإفيهات تميز بها أحمد مكى منذ بداية ظهوره بشخصية «H دبور»، وتظهر هنا موهبة مكى الحقيقية وهى التشخيص بمعنى أنه يقوم بخلق الشخصية بكل جوانبها ويتحدى نفسه فى تجسيدها وإقناع المشاهد بها متجنبًا الفخ الذى يقع فيه كثير من الممثلين عندما ينجحون فى أداء شخصية معينة.. يحبها مع المشاهدين، يستمرون فى تقديمها حتى تتحول من شخصية جديدة وناجحة، إلى شخصية مستهلكة ومحفوظة ومملة أيضًا.

بشكل عام المسلسل يمثل انطلاقة تبشر بظهور نخبة جديدة من الممثلين الشباب، الذين سيغيرون مسار الكوميديا، والقاسم المشترك فى أعمال مكى فى الفترة الأخيرة هى دنيا سمير غانم، وبالرغم من أن دورها فى المسلسل لم يتم التركيز عليه بشكل جيد، إلا أنها أبدعت فى تقديم «فهدية»- وهو اسم دنيا فى الكبير قوى» زوجة الكبير الهادئة المطيعة التى تتحمل طباعه وعصبيته وإهانته المستمرة لها وتحاول دائمًا إسداء النصح له، إذا رضى عنها يقول لها «بحبك يا بجره»، وإذا غضب عليها، رقعها علقة سخنة «بالبُلغة».

أما جونى أخوه التوأم الذى كانت تقوم والدته بأبحاث على خلط الجينات البشرية المختلفة مما دعاها إلى الزواج بالعديد من الجنسيات حتى قابلت «الكبير اوى»، ورأت أن زواجها منه سيحقق لها حلمها بالوصول إلى «supen baby» وهو الطفل الصعيدى الأمريكانى، لتنجب بعد ذلك طفلين تأخذ واحدًا منهما إلى الولايات المتحدة ليعيش معها هناك، وعندما يشعر الكبير أوى بأن أجله قد حان يرسل له ليأتى إلى المزاريطة ويأخذ نصيبه من الميراث، وتبدأ بعد ذلك المفارقات والمواقف الكوميدية بين جونى والكبير.

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

 

عـايــزة أتجــوز

كتب يارا سامى 

الاسم: علا عبدالصبور، السن: 29 عاما، المهنة: طبيبة صيدلانية، الحالة الاجتماعية: عانس، السمات العامة للشخصية: مسروعة على الجواز، وتعانى من هبل حاد ونفسنة جامدة لدرجة أنها لما بتعرف إن إحدى زميلاتها فى الصيدلية التى يعملن بها جالها عريس.. تفضل تدعى على البنت لغاية لما تحس إنها هتطب ساكتة فى الحال، ده غير بقى لو حصل وجه العريس فى الصيدلية تلاقيهم اتلموا عليه وزفوه ولا زفة المحمل فى زمانه، ده طبعا لأن زميلاتها كلهن عوانس عشان كده هاتلاقى كل واحدة عينها خرجت مترين ولزقت فى العريس، لقد صور المؤلف والمخرج البنات دى وكأنها لأول مرة بتشوف صنف الرجالة، ده غير بقى أن «علا» دى أول لما يتقدم لها عريس تلاقيها رسمت الرقة والدلع وعملت بنت ناس، وتفضل تكلم نفسها زى المجنونة كأنها ما صدقت إن حد عبرها وبص فى خلقتها.

أمها السيدة «سهير» أكثر منها جنونا وسرعة على الخلاص من بنتها، وكأنها قفة شيلاها فوق دماغها.

حتى أخو «علا» «حازم» طالع فى المسلسل وكل هدفه فى الحياة أن يتخلص من أخته الكبيرة حتى يحصل على غرفتها.

طبعا المسلسل يحمل فى طياته جرعة كبيرة من الاستخفاف والاستظراف، والضحك على عقل المشاهد من خلال اسكتشات كل هدفها تصوير الفتاة التى تأخرت فى الزواج على أنها عانس ويجب أن تتزوج بأى طريقة حتى لو كان «بياع لفت» بدل ما تقعد زى العمل الردى، لقد تعامل المسلسل مع مشكلة العنوسة بشكل سطحى دون التركيز على أزمة الفتاة الحقيقية والتى تجعلها عانس، كما صور المسلسل الأسرة المصرية على أنها تتعامل مع البنت التى تأخرت فى الزواج، وكأنها عبء لابد من التخلص منه بأى وسيلة.

إنشا الله حتى تتجوز وبعدين تبقى تطلق، كما كان هناك مبالغة فى تقديم صور العرسان الذين يتقدمون إلى «البطلة علا» وهو الأمر الذى يبعد كثيراً عن الواقع.. يا جماعة الجواز «مش أملة».. هم اللى اتجوزوا أخذوا إيه!!

والكوميديا ليست تهريجا واستظرافا، وشغل أراجوزات.

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)