حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

على الوتر

القديرة و"حكماء الزمان"

محمود حسونة

عمرها الفني يزيد على نصف قرن، قدمت خلاله عشرات الأدوار السينمائية والتلفزيونية، مجسدة أنماطاً مختلفة، منها العمياء والخرساء والمجنونة، وبرعت في أداء النماذج المعقدة التي تعاني توتراً نفسياً وعصبياً، إنها الفنانة القديرة سميرة أحمد التي احتجبت قبل سنوات وتخيلناها آثرت الابتعاد، ولكنها عادت تلفزيونياً من خلال مسلسل “إمرأة من زمن الحب” ومن خلاله قدمت شخصية شبه ملائكية، وارتضت أن تواصل تقديم هذا النمط لتكرر نفسها في عدد من المسلسلات، وتنهال عليها كلمات النقد مطالبة إياها بالخروج من هذا الإطار، خصوصاً أن الجميع يشهد لها عبر تاريخها بالموهبة والقدرة على تغيير جلدها من دور لآخر .

وبعد أن قدمت سميرة أحمد “إمرأة من زمن الحب” و”أميرة في عابدين”، و”ياورد مين يشتريك” و”دعوة فرح” و”ضد التيار”، يبدو أنها أدركت أن الملائكة لا يمشون على الأرض، وأن من يتشبث بالصورة الملائكية لن يصدقه أحد، وسيخرج من المباراة خاسراً مهزوماً، فبحثت عن نص لتقول من خلاله إن سميرة أحمد المولودة عام 1938 لا تزال قادرة على أداء الأنماط المختلفة، وبعد أن عثرت على “ماما في القسم” قررت أن تغير جلدها، ولم تخجل من من أن تعترف بدور الكلمات والأقلام الناقدة في التخلي عن النمطية التي قولبت نفسها داخلها خلال العقد الأخير، وقالت في حوار صحافي لجريدة الشروق المصرية “قررت ألّا أقدم شخصيات مثالية بعد أن اقتنعت بالنقد الذي وجه إلى أعمالي السابقة، وقررت أن أقدم شخصية فيها كل شيء، وقد يحبها الناس أو يكرهونها” .

وبالفعل نعيش يومياً مع شخصية “مدام فوزية” التي يختلف حولها الناس في “ماما في القسم”، ولكنها تثير سخريتهم على حالهم أحياناً، وتثير استهجانهم لقسوتها وحدتها أحياناً أخرى، وتثير تعاطفهم عليها وعلى ما وضعت نفسها فيه أو على من حولها أحياناً ثالثة، وفي كل الأحيان نجدها في مواقف تفجر الضحك .

سميرة أحمد في “ماما في القسم” امرأة وأم من زمن الالتزام والضبط والربط والحسم، تسعى لإصلاح الكون حولها، ولذا فهي تعيش في حالة صراع دائم مع كل المحيطين بها، أو لنقل إنها في صراع مع الحياة نفسها، ومرجعها هو القانون، ووسيلتها للاحتجاج ومحاولة التغيير هو تحرير محضر ضد كل ظاهرة أو سلوك سلبي يصادفها، تعيش الصراع مع أبنائها وجيرانها والعاملين معها في المدرسة التي تملكها وتديرها .

ولأنها تريد عالماً خالياً من الأخطاء، تجد نفسها مرفوضة من الجميع، ومصدر صداع وإزعاج للسلطات، ولأنها ليست لديها مشكلة في أن تناطح الكبار لإصلاح خلل أو تقديم اعوجاج و”كله بالقانون”، فإنهم يتربصون للقانون ذاته بالنيل من محاميها وسندها الذي يتولى قضاياها المتعددة .

المسلسل أيضاً يناقش الصراع بين الأجيال من خلال الصراع مع أبنائها، ولأنها كانت تستخدم دوماً العقاب والقسوة وسيلتين للتربية، فقد خسرت أبناءها الثلاثة، ولم يعد كبيرهم يعترف بها أماً، ولأنه صاحب منصب مرموق لم يعد يشغله وأخته وأخوه سوى منعها من التصادم مع الآخرين، والحيلولة دون لجوئها الدائم إلى القسم، وقاعات المحاكم، وهو ما يدفعهم لمحاولة الاستيلاء على أموالها لتعجيزها عن “إثارة المشكلات” وخصوصاً مع الكبار .

“ماما في القسم” كوميديا أخلاقية إن صحت التسمية، تألقت فيها سميرة أحمد بعد أن غيرت جلدها وتألق معها النجم الكبير محمود ياسين، ليؤكد أن الفنان الحقيقي قادر على أداء مختلف الأدوار مهما بلغ من العمر، وأن ينبوع الموهبة لا ينضب أبداً، وأن الفنان عندما يقرر أن يتحول إلى حكيم الزمان فإنه يتخلى عن مهمته ويحكم على فنه بالإعدام .

الخليج الإماراتية في

31/08/2010

 

على الوتر

تمرد إلهام

محمود حسونة 

إذا كانت ليلى علوي قد بدأت العام الماضي التمرد على المسلسلات ثلاثينية الحلقات، فإن إلهام شاهين لم تستح أن تقلدها هذا العام، وتسلك الطريق نفسه لتنجو بنفسها وبجمهورها من براثن المط والتطويل والملل الذي تحدثه مسلسلات الإيقاع البطيء، والأحداث المكررة، وقدمت لنا خلال النصف الأول من رمضان مسلسل “امرأة في ورطة”، والذي عرضته قناة دبي الفضائية وقنوات أخرى، والآن تعرض القنوات نفسها لها مسلسل “نعم ما زلت آنسة” والذي يبشر بأنه سيكون واحداً من الأعمال المهمة خلال هذا الموسم .

إلهام شاهين اختارت في مسلسليها اثنتين من القضايا التي يعاني منها المجتمع وتتألم منها المرأة، الأولى هي الزواج العرفي الذي انتشر بشكل كبير في المجتمعات العربية والإسلامية مع غيره من أشكال وألوان الزواج، استباحت الشرعية بغطاء شرعي، واعتمدت على القيم والعادات والمبادئ، وذلك من خلال مسلسل “امرأة في ورطة”، أما القضية الثانية فتتابع فصولها حالياً من خلال مسلسل “نعم ما زلت آنسة” وهي العنوسة، ونظرة المجتمع إليها، والمطبات وأشكال المعاناة التي تؤلمها بسبب هذه النظرة، وخصوصاً عندما تكون صادرة من أقرب الناس إليها .

القضيتان تصبان في خانة واحدة، فالعنوسة قد تكون سبباً في انتشار الزواج العرفي وأشقائه من أشكال الزواج الأخرى، وبالتالي فإن “امرأة في ورطة” و”نعم ما زلت آنسة” يعزفان على وتر الأمراض الاجتماعية التي أصابت المجتمع، وضربت قيمه واعتدت على ثوابته، وهذا ما يؤكد أن إلهام شاهين لم تتمرد فقط على المسلسلات ثلاثينية الحلقات، ولكنها أيضاً استطاعت أن تختار بعناية عملين يضيفان إلى رصيدها ويلامسان هموم الجمهور العربي في كل مكان .

في مسلسل “امرأة في ورطة”، تابعنا قصة أم يموت زوجها الدبلوماسي المرموق، وحرصاً على مشاعر ابنها تتزوج من آخر سراً يتعرض للقتل لتعيش في دائرة الاتهام، ولا يكون الثمن تشويه صورتها، ولكن أيضاً ضياع ابنها، وانهيار أسرة كانت نموذجاً يحتذى .

وفي آخر حلقات “امرأة في ورطة” أبكت إلهام شاهين المشاهدين من أدائها وتعبيرها عن مختلف المشاعر المزعجة عند النطق بالحكم المؤبد على ابنها، ليشعر معها المشاهد بالحزن والصدمة والضياع على شاب كان تجسيداً لكل الآمال والطموحات، وتفوقت إلهام على نفسها في آخر لقطات المسلسل، عندما ذهبت إلى قبر زوجها تناجيه بأن يأخذها إليه، وبدلاً من أن يترك المخرج عمر عبدالعزيز هذا الإحساس يتمكن من جمهور المشاهدين، أفاقهم بما هو مكتوب على التتر بأن ما حدث مجرد حكاية، وهو قرار لم يكن موفقاً من المخرج .

ومع “نعم ما زلت آنسة” نعيش يومياً، وحتى نهاية شهر رمضان، حكاية لا ينقصها الصدق الغني عن عانس تعاني أقوال وتصرفات ونظرات كل من حولها تجاهها، ولعل هذا المسلسل يتميز عن “عايزة أتجوز” لهند صبري، والذي يناقش أيضاً قضية العنوسة، في أن الأخير مسلسل كوميدي ساخر عن فتاة تبحث عن عريس، ولا تجد من يناسبها، كما أن عمرها صغير، والعكس صحيح تماماً في حالة إلهام شاهين وأدائها الجاد، ومعالجة مسلسلها لآثار وتبعات العنوسة النفسية والاجتماعية . وهذا ليس أول تمرد لإلهام شاهين، التي قادت حركة التمرد في السينما، بعد أن انصرف المنتجون والمخرجون عنها وعن بنات جيلها، وقررت أن تخوض تجربة الإنتاج، ونجحت في أن تستعيد نجوميتها من خلال فيلمي “خلطة فوزية” و”واحد صفر” واللذين كانا من أفضل ما أنتجت السينما المصرية خلال عامي 2009 و،2010 ونالا العديد من الجوائز الدولية .

وعلى الجانب الآخر، نجد أن نادية الجندي قولبت مسلسل “ملكة في المنفى” في نفس الإطار الذي قدمت به معظم أعمالها السينمائية والتلفزيونية، لتقدم “الملكة نازلي” على طريقة هند علام، وسامية شعراوي، وحكمت فهمي،  وغيرهن من شخصيات متناقضة الملامح والمشاعر، ولكن أداء نادية الجندي وحد بينها، وحوّلها إلى شخصيات متشابهة، لا بل ومتطابقة .

إن بعض الفنانات يذهبن إلى الشخصية ويبذلن جهداً للوصول إليها، والبعض الآخر يأخذن الشخصية إليهن ولا يحركن ساكناً لأجل التعرف الصادق إلى ملامحها . . وهذا هو الفرق بين من يريد الحفاظ على نجاحه، ومن يتوهم أن الجمهور ينتظره في كل حالاته حتى يجد نفسه وحيداً .

الخليج الإماراتية في

30/08/2010

 

على الوتر

استنساخ وتجديد

محمود حسونة 

النجوم أنواع، بعضهم إذا نجح في دور استنسخه في باقي أعماله، وإذا نجح له عمل استنسخه في باقي أعماله، لتجده فنان الدور الواحد والعمل الواحد، اسماء الشخصيات تتغير من عمل لآخر، وأيضاً الملابس، وبعض أو كل الممثلين باستثناء البطل أو البطلة والمضمون والرسالة، ولعل هذا النموذج ينطبق بشكل واضح على الفنانة يسرا التي آثرت السلامة واختارت الطريق السهل منذ بدأت تقديم مسلسل تلفزيوني كل عام، وكانت البداية مع “حياة الجواهري” وتواصلت مع “أين قلبي” و”ملك روحي” و”لقاء على الهواء” و”أحلام عادية” و”قضية رأي عام” و”في أيد أمينة” و”خاص جداً” وهذا العام “بالشمع الأحمر”، ومن يعود لمطالعة هذه الأعمال لن يجد اختلافاً كبيراً بين شخصية البطلة، ولكن من المؤكد أنه سيجد الاسم مختلفاً وأيضاً المهنة، والملابس واحتمال مواقع التصوير، ولكن كلها أطر لمضمون واحد وأهداف لا تختلف وملامح لا تتبدل، فهي المرأة الخارقة التي تحل كل المشاكل، والأمينة على كل المحيطين بها (مجتمع المسلسل بكامله)، والداعية إلى الخير، والمتصدية للشر وأهله، الخ .

ولأن يسرا لا تستمع لكلمة نقد، وتعتبر كل من يختلفون معها أعداء مأجورين، فهي لم ولن تتغير وستظل تسير في هذا الطريق حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً .

نمط آخر من الفنانين وهم أولئك الذين يبحثون عن التجديد وتطوير أدواتهم، وإدراك أن لكل يوم مفرداته، وأن العالم يطرأ عليه تغيير مع صباح كل يوم، وهؤلاء يتغيرون ويتبدلون ويتطورون حسب مقتضيات العصر . والنماذج عدة، ومنها ليلى علوي، التي ادركت أن الزمن تغير، وأن الطلب السينمائي عليها أصبح قليلاً، فاتجهت للتلفزيون، وسعت مع كل عمل جديد لها أن تقدم شيئاً مختلفاً، وهو ما يلاحظه متابعوها منذ “العائلة” و”حديث الصباح والمساء” و”بنت من شبرا” و”التوأم” و”نور الصباح” .

العام الماضي قررت ليلى علوي أن تخرج عن المألوف، ولا تكتفي بالتجديد في الأدوار التي تؤديها، أو البحث عن الشخصيات الصعبة المعقدة فقط، ولكنها قررت التجديد في الشكل أيضاً، بعد أن أدركت أن مسلسلات ال 30 حلقة أصابتها أمراض المط والتطويل، فقررت أن تقدم مسلسلين بدلاً من واحد في الموسم، وأن لا تتجاوز حلقات المسلسل ،15 وقد نجحت التجربة وجذبت الجمهور ونالت ثناء النقاد، وها هي تعيدها هذا العام من خلال عنوان عام “حكايات بنعيشها”،  وكانت الحكاية الأولى بعنوان “كابتن عفت” والتي انتهى عرضها يوم 15 رمضان لتبدأ الحكاية الثانية باسم “فتاة الليل” وتستمر طوال النصف الثاني من رمضان .

“كابتن عفت” أضاف إلى رصيد ليلى علوي على مستوى القضية التي عالجتها، وتألق معها فيها عابد فهد الفنان السوري الذي جسد شخصية ابن بلد مصري، والناس تتابع باهتمام “فتاة الليل” .

وبهذه التجربة فإن ليلى علوي لم تخترع جديداً، ولكنها عادت إلى الماضي وتذكرت أن مسلسلات زمان لم يكن محكوماً عليها أن تكون جميعها 30 حلقة ولكن كانت مساحتها حسب ما تفرضه الحكاية الدرامية، ولذلك كانت هناك السباعيات وهي المسلسلات التي لا تتجاوز 7 حلقات، وأيضاً مسلسلات ال 15 حلقة وال 13 حلقة وغيرها . ليلى علوي استفادت وأفادت، والتجربة تعلم منها آخرون، وأعتقد هذا الشكل سينتشر مستقبلاً .

الخليج الإماراتية في

29/08/2010

 

على الوتر

حمى "باب الحارة"

محمود حسونة 

يبحث المشاهدون عن جديد يحمله “باب الحارة” في جزئه الخامس، ولا يجدون سوى مالا يصدقه عقل ولا يقبله منطق، وما تم تلفيقه لأسباب درامية أو لأهداف دعائية أو نتيجة تصفية حسابات بين إدارة العمل وطاقم الفنانين المشاركين فيه .

في الحلقة 12 من المسلسل الأشهر، كانت المفاجأة عندما وصلت رسالة إلى “عصام” حملها مجهول يبلغه فيها أن والده “أبوعصام” لا يزال حياً يرزق، وأنه موجود في السجن بعد اعتقاله، وهو الخبر الذي وقع كالصاعقة على الشخصيات الدرامية المعنية بالأمر، وخصوصاً أن أحداً لم يكن يتخيل عودة “أبوعصام” إلى الحياة بعد إعلان وفاته وتشييعه في أولى حلقات الجزء الثالث، بعد الخلاف الذي نشب بين مجسده عباس النوري ومخرج المسلسل وصاحب الكلمة العليا في كل تفاصيله بسام الملا، وبدلاً من أن يستمع الأخير إلى مطالب النوري، ويعقد معه جلسات للصلح والتفاهم لإنقاذ الشخصية والمسلسل، حكم على أبوعصام بالموت، واعتمد أن الجمهور يغفر أو أنه يتقبل المتاح ولا رد فعل له على من يستغله .

هذا العام توسط مصطفى الخاني “النمس” بين النوري والملا، وتم الصلح بينهما، فكان قرار المخرج ألا يفوت الفرصة وأن يستغل الأمر لمصلحة المسلسل، وتم تسريب أخبار عن عودة أبوعصام من دون تحديد الكيفية ولا دراسة إذا ما كانت العودة مقبولة جماهيرياً أم لا؟!

انتظر الناس من الحلقة الأولى عودة أبوعصام وبحثوا في التترات عن اسم عباس النوري ولم يجدوه، وكانت المفاجأة إعلان أنه ما زال حياً في السجن في الحلقة ،12 وأعتقده سيكون الحاضر الغائب في باقي الحلقات، خصوصاً أن النوري نفى عودته للمسلسل جملة وتفصيلاً، وهو ما لم يتسن له إعلانه إلا بعد مضي ثلث رمضان، وكان مانعه انشغاله بتصوير باقي مشاهد “سقوط الخلافة” في القاهرة .

لا أحد يشكك في أن الملا كان ينوي إعادة أبوعصام، وأنه بنى معظم أحداث مسلسله على هذا الأساس، وأعتقد أنه عند التنفيذ فوجئ برفض النوري، وحتى لا يهدم السيناريو ويعيد بناءه آثر أن يعلن بقاءه على قيد الحياة من دون أن يظهر على الشاشة، وهذه مجرد توقعات قد تصيب أو تخطئ .

ما يعنينا في الأمر أن بسام الملا الذي أشرك شقيقه مؤمن الملا في إخراج الجزء الخامس المعروض حالياً،  لديه القدرة على شطب وقتل وإخفاء شخصيات، ولا مشكلة لديه في أن يعيد إحياءها إذا وجد الفرصة مواتية لذلك، من دون أي اعتبار لحسابات العقل والمنطق، وهذا ليس غريباً على من أحيا أم جوزيف بعد أن أماتها، وعلى من استغنى بمنتهى البساطة عن “العكيد” أبو شهاب ومجسده سامر المصري، ليفرغ المسلسل من أهم بطلين وأهم شخصيتين دراميتين .

“باب الحارة” خلال الجزأين الأول والثاني كان حديث الناس وشاغل أهل الفن، وبسام الملا قدم لوناً درامياً استنسخه الآخرون في الموضوعات والشخصيات والملابس والأداء، لنجد أنفسنا أمام الكثير من الأعمال التي تختلف اسماً وتتشابه مضموناً وهو ما انعكس سلباً على الدراما السورية، حيث نال منها تعدد أجزاء “باب الحارة” بعد أن كان قد أضاف إليها .

من الممكن تحقيق النجاح، لكن من الصعب الحفاظ عليه، خصوصاً أن البعض يسعى لاستغلاله من دون وعي لينقلب عليه ويتحول إلى ما يشبه الفشل، ولو أن المسلسل انتهى عند الجزء الثاني ما أصابت حمى “باب الحارة” الكثيرين الذين استنسخوه، وما كانت الفرصة مواتية أمام الملا لأن يشطب ويلغي ويحيي ويميت في الشخصيات والأبطال من دون قيد أو شرط، ولاحتفظ المسلسل بتألقه وظل صورة جميلة في الوجدان الجماهيري .

mhassoona15@yahoo.com

الخليج الإماراتية في

27/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)