حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

"القعقاع" يعيده إلى المسلسلات التاريخية

فادي صبيح: الدراما التركية تعرض في رمضان بعد سنوات

دمشق - علاء محمد

يعود النجم السوري فادي صبيح إلى المسلسلات التاريخية من جديد، بعد أن بدأ بها مسيرته في الدراما قبل 12 عاماً، كما يدخل في رمضان في سجالات طويلة ومتجددة مع مختار حارة أم الطنافس في مسلسل “ضيعة ضايعة” عن عودته إلى الدراما التاريخية والجزء الثاني من “ضيعة ضايعة” يتحدث في هذا الحوار:

·         أُنجز جزء ثان من مسلسل “ضيعة ضايعة” هل كنت تظن أنه سينجح إلى هذه الدرجة؟

- كنا نعمل أثناء تصوير الجزء الأول من دون أي تفكير بشهرة العمل، وإنما فقط كان التفكير منصباً على نجاحه وقبوله لدى الجمهور أثناء العرض، ما حصل هو أن العمل عرض أول مرة خارج رمضان ما ساعد على اهتمام الجمهور به .

وبعد النجاح الكبير طلبنا كممثلين من المخرج الليث حجو صنع جزء آخر، ولم نر ضيراً في ذلك كون العمل من حلقات منفصلة متصلة، والأفكار لا تنضب وإن قلّت .

·     هذا العام تشارك في مسلسل “القعقاع” التاريخي، وبدايتك كانت في هذا النوع . . لماذا برأيك لم يعد الجمهور يقبل على هذا النوع من الأعمال؟

- مرت فترة ليست بالقصيرة، كان فيها الإنتاج التاريخي غزيراً في سوريا، واستطاعت مسلسلات تاريخية مثل (الزير سالم) لحاتم علي أن تفرغ الشوارع من الناس أثناء عرضها أول مرة، وهذا ما جعل الجمهور يتشبع بهذا النوع، والمعروف أن بعد الإشباع يأتي الملل .

اليوم أتمنى ألا تأتي خمسة أعمال تاريخية في عام واحد، بل لنكتف بعمل أو اثنين، ربما بذلك يعود الجمهور للتاريخي من جديد .

·         لكن الأمور تتعلق عادة بالمحطات صاحبة المال وبالمنتجين وليس بالتمنيات .

- هذا صحيح، فالمنتج أو المحطة الناقلة التي تدفع المال باتت تتحكم بكل شيء، تفرض الممثل والفكرة، والنص، وكاتبه والرسالة التي يراد إيصالها عبر المسلسل للجمهور، رأس المال يتحكم بكل شيء، هذا شيء لا يمكن إنكاره، لكن في النهاية يجب أن يكون للقائمين على الدراما السورية رأي، على المعنيين ألا يتركوا الدراما ساحة مستباحة، وأمنيتي ليست مرهونة بالمنتجين بل بالقائمين على الواقع الفني في سوريا .

·         وماذا عن أمر زيادة أجر الممثل، لم تذكرها ضمن المفروض من قبل المنتجين؟

- أرى أنه لا يوجد ممثل على الإطلاق ضروري إلى درجة قصوى، بالإمكان تبديل أي ممثل بخمسة، وقد يختلف الأمر نسبياً بالنسبة للنجوم الكبار .

قد أعتذر عن دور ما كي يرفعوا لي الأجر المادي، فتراهم وفي ظرف دقائق جلبوا ثلاثة بدلاً مني يفاضلون بينهم براحة تامة ليستقروا على أحدهم ليلعب دوري وبأجر أقل من أجري، صحيح أن زيادة الأجر هي بيد المنتج، لكن أيضاً هناك سوق فيه سياسة مالية عامة، في ما يخص الأجور والخيارات أمام المنتج كثيرة فلا يتعطل على أي ممثل .

·     تبدو محظوظاً في السينما بمشاركتك في أكثر من عمل في وقت قياسي، برأيك هل سنصنع سينما قوية في المستقبل القريب؟

- الأمر لا يتعلق بنص سينمائي ولا بممثلين سينمائيين، فنجوم الدراما وكتابها قادرون على الصعود بالسينما السورية إلى أعلى من المرتبة التي أوصلوا إليها الدراما، لكن الأمر يتعلق بأشياء أخرى، وبأدوات كثيرة، وكوادر، ومال وتسويق، وكاميرا وصورة .

أعتقد أن فيلم “سيلينا” لحاتم علي وهو استعراضي وغنائي يعتبر تجربة جديدة في سوريا، لكننا اعتدنا أن ننام على أي تجربة جديدة ولزمن طويل فتراها ذهبت هباء بالتقادم، يجب أن تتبعها خطوات مشابهة بل أفضل منها .

·         تعتبر أحد نجوم الدوبلاج في المسلسلات التركية، كيف تقرأ هذه الحالة الجديدة وأسباب نجاحها لدى الجمهور العربي؟

- أعتقد أن استوديوهات الدوبلاج في سوريا ستبقى مستنفرة لخمس سنوات مقبلة، وستقوم بدبلجة مسلسلات هندية وإسبانية، وغير ذلك، الحالة جديدة لكنها بعد سنتين ستصبح اعتيادية، ومن يدري، قد تصبح المسلسلات التركية وغيرها تعرض في رمضان في السنوات المقبلة .

أما بالنسبة لنجاح هذه المسلسلات وقبولها لدى الجمهور العربي فالأمر يعزى إلى وجود التقاءات بين مطالب هذا الجمهور الدفينة، وما تقدمه هذه الدراما الغريبة عن مجتمعنا، وإذا خففنا شيئاً ما من الرقابة على أعمالنا لأصبحت الأولى والأخيرة لدى الجمهور العربي، ولذهبت الدراما التركية إلى بلدها .

الخليج الإماراتية في

31/08/2010

 

جاءت بلا لون ولا طعم وشعارها "3 في واحد"

فوازير ميريام برائحة "مساحيق الإعلانات"

القاهرة - “الخليج

“ليست فزورة واحدة، ولا اثنتين . . بل ثلاث”! هذا هو الشعار الذي رفعته الوكالة الإعلانية المنتجة لفوازير هذا العام2010 باسم “فوازير ميريام”، بمعنى أنها فزورة ثلاثية الأبعاد، أو “ثلاثة في واحد”، أي أن المشاهد يمكن أن يستمتع بمشاهدة ثلاث فوازير في حلقة واحد .

لذا لابد للمشاهد أن يفرح بالطبع، لأنه لم يشاهد فزورة واحدة كما تعود مع ميراثه الطويل من “فوازير رمضان”، بل شاهد ثلاث فوازير، ولكن هل ما شاهده تنطبق عليه مواصفات ما نطلق عليه “فوازير رمضان”؟

الإجابة عن السؤال تأتي من داخل “الفوازير” نفسها، فمن حق أي فنان أو فنانة أن يجرب حظه مع الفوازير، ومن حقه أن يأخذ الفرصة كاملة، من توفير كل الإمكانيات اللازمة لنجاحه ونجاحها، كما أنه من حقه أن يجتهد ويثبت قدراته ويخرج كل ما بداخله من طاقات لازمة لنجاحه، ولكن ما ليس من حقه هو أن يجرب عمله - هو والجهة المنتجة - في المشاهدين!

بعد غياب طويل كاد المشاهد العربي ينسى معه “فوازير رمضان” فوجئ هذا العام بالعودة إليها، وبنجمة جديدة  ليست جديدة على الساحة الفنية، ولكن جديدة على الفوازير، هي الفنانة ميريام فارس، التي قد نختلف أو نتفق عليها كمطربة، غير أن أحداً لا يختلف على وجودها وحضورها المميزين على الساحة الفنية . غير أن وجودها من خلال الفوازير يختلف تماماً عن أي وجود آخر، حتى لو كان من خلال الدراما، سواء في السينما أو من خلال التلفزيون، وما قد يغفره الجمهور لها من خلال الدراما، قد لا يغفره تحديداً في الفوازير، خاصة أنه اعتاد شكلاً ولوناً مميزين في هذا اللون الفني من فنون العمل التلفزيوني .

فقد كانت بداية الفوازير في شكلها الذي يمزج بين الدراما والاستعراض في العام ،1967 حيث كانت البداية من خلال فوازير ثلاثي أضواء المسرح “سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد” على يد المخرج محمد سالم، وكانت أول فوازير عربية بالشكل المتعارف عليه، حيث كانت تنطوي على أكثر من جزء، لتشمل الأداء التمثيلي من خلال الدراما والاستعراض والغناء، ويتم تقديم “الفزورة” من خلال هذه التركيبة الفنية، وهو نفس الشكل الذي اعتمد عليه كل من تصدى لتقديم هذا اللون الفني في ما بعد من المخرجين، مثل الراحل فهمي عبدالحميد وما أضافه لها من إبهار مستخدماً التكنولوجيا الحديثة والجرافيك في إضافة أبعاد جديدة لها، جعل منها فاكهة الأعمال الفنية على مائدة المشاهد العربي خلال شهر رمضان، منذ أن قدمتها الفنانة نيللي في العام ،1975 والتي ظلت تقدمها حتى العام ،1981 بعدها استطاع المخرج فهمي عبدالحميد أن يعيد الفنان سمير غانم بمفرده إلى الفوازير من خلال شخصية ابتكرها، وهي شخصية “فطوطة” ثم كان الاختيار الأنسب من خلال الفنانة الاستعراضية الشاملة شريهان لتقدم الفوازير إلى جانب مسلسل “ألف ليلة وليلة” .

الملمح الأساسي هنا في كل هذه الاختيارات، بداية من فوازير الثلاثي، وانتهاء بشريهان، هو النجم الذي يقدم الفوازير، والمواصفات التي توافرت فيه، وهو السبب نفسه الذي جعل الجمهور يسقط تجارب كل من حاولوا بعد نيللي وشريهان وفطوطة، بداية من النجم الكبير يحيى الفخراني وصابرين وهالة فؤاد، ثم شيرين رضا ومدحت صالح، وكذلك محمد الحلو وشيرين وجدى، وبعدهم جيهان نصر، وكذلك ياسمين عبدالعزيز ومحمد سعد وغادة عبدالرازق، وربما لم يُقبل بعد كل هؤلاء سوى محمد هنيدي وعلاء ولي الدين وأشرف عبدالباقي مع الراقصة دينا في فوازير “أبيض وأسود” .

هذا الملمح يتلخص في عاملين مهمين هما “خفة الدم والقبول الجماهيري” ويأتي بعدهما أي شيء آخر، سواء الأداء التمثيلي أو الاستعراض، أو حتى العوامل المساعدة من ديكورات وملابس وإضاءة، فضلاً عن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة من خدع إلكترونية وجرافيك وغيره، وهو الجزء الخاص بمخرج العمل ومدى مهارته في استغلال أدواته، واستغلال مواهب النجم الذي بين يديه، وتوظيف كل الوسائل المساعدة .

كل هذه المواصفات واستخدامها وكيفية تقديمها، جعلت من الجمهور قبل النقاد والمهتمين به الحكم الأول والأخير على ما يراه، ومدى إجازته من عدمه .

فما قدمته ميريام فارس، لا يمكن الجزم بأنه هو ذلك الشكل الفني المتعارف عليه، لدى الجمهور والمهتمين، بالرغم من أنها تقدم ثلاث فوازير في الحلقة الواحدة، غير أنها تأتي في شكل أقرب إلى “الإعلان” منها إلى “خلطة الفوازير” التي تنطوي على غناء واستعراض وجزء درامي، حتى لو كان ذلك من منطلق التجديد، أو الإتيان بشكل ولون جديدين على الفوازير، لتقف ميريام لتؤدى ثلاثة استعراضات في مكان واحد، وتعلن في الفزورة الأولى عن المهنة، ثم استعراض ثان عن البلد، ثم الثالث والأخير عن نوع المنتج، في فقر استعراضي موسيقي شديدين، مع غياب الملمح الأساسي من “خفة الدم والقبول”، وهو ما يتيحه وجود الجزء الخاص بالدراما الذي يغيب تماماً، باستثناء صوت مخرج داخل الفوازير وهو يأمر بالاستعداد للجزء التالي بعد نهاية كل فزورة من الفوازير الثلاث، ما جعلها أقرب إلى شكل فوازير الإعلانات على طريقة (0900) أو اتصل الآن، وهو ذلك النوع الذي انتشر بشراهة في الفضائيات حول المعلومات العامة أو الدينية أو حتى الرياضية، ما أفقد معنى الفزورة أهميته، ليبقى منها الجزء الأهم والمفضل لدى المشاهد، وهو الاستعراض المبنى على الجزء الدرامي الممزوج بخفة الدم والحركة، وهي أساسيات لم تتوافر لدى مريام أو حتى من قام بكتابة أفكار الفوازير طارق وكريم نور، وكذلك المخرج أحمد مناويشي، الذي أعتقد أنه فشل في استغلال طاقات مريام - على محدوديتها - والتي أعتقد أنها نجحت في تقديم المطلوب منها في هذا الإطار، لتخرج ما يمكن أن نطلق عليها تجاوزاً “فوازير” بلا لون ولا طعم . . وإن كانت برائحة “مساحيق الإعلانات”، ليبقى العمل داخل حدود “الإعلان” أو فوازير (0900) وأبعد ما يكون عن الشكل الحقيقي للفوازير المتعارف عليه .

الخليج الإماراتية في

31/08/2010

 

غير راض عن "شعبية الكرتون" الحالي ويعمل على التغيير

حيدر محمد: لم نقفز إلى الأمام

حوار: دارين شبير

في ساحة تشهد كل عام منافسة حقيقية بين الأعمال الدرامية والكوميدية، يبقى البقاء للأقوى، هذا ما أكده “شعبية الكرتون” الذي أعلن صموده رغم كل التحديات التي واجهها على امتداد مواسمه، وأصر على الاستمرارية، ليرطب أجواء جمهوره بوجبة خفيفة أحبها . ورغم كل المشاكل التي واجهت العمل من النواحي الفنية والتقنية، ورغم تصريحات حيدر محمد سابقاً بأنه لا يعد جمهوره بالأفضل هذا العام، إلا أن إصراره على إكمال مسيرته يعد في حد ذاته جرأة . وبعد عرض العمل كان لابد لنا من لقاء مع حيدر محمد في هذا الحوار .

·         بعد عرض عدة حلقات من “شعبية الكرتون 5” ما التعليقات التي وصلتكم حوله؟

- تلقينا ردود أفعال طيبة، وإشادة من جمهورنا بحلقات مميزة وجديدة تحتوي على مساحة كبيرة من الضحك والتسلية، إلى جانب قضايا جديدة ناقشناها كحلقة “مكسرات رمضان” والجدل الذي نواجهه كل عام بسبب عدم الاتفاق على رؤية الهلال، ما يجعل بعض الدول تعلن بداية رمضان قبل الأخرى .

·         وما مدى رضاك أنت عما عرض حتى الآن؟

- عودنا جمهورنا على قفزات كبيرة كل عام، ولكننا هذا العام خطينا خطوة أو اثنتين إلى الأمام، والعمل لا يزال ناجحاً ولكنه في نظري لم يقفز تلك القفزات الكبيرة، فقد واجهنا مشاكل عدة من الناحيتين الفنية والتقنية أرهقتنا كثيراً، ولكنها وبحمد الله لم تؤثر سلباً في العمل ولم يتراجع مستواه .

·         وما سبب إصرارك على الاستمرار رغم المشاكل التي واجهها العمل؟

- المشاكل الموجودة لا تمنع عرض العمل، كما أننا لا نتخلى عن وعودنا لجمهورنا الذي وعدناه بأن يرانا على الشاشة هذا العام، وقد ضاعفنا الجهود لكي نتغلب على كل المشاكل .

·         تعودنا على صراحتك ولكن، ألا ترى بأنها تلفت نظر المشاهدين لأمور قد يغفلون عنها، ليتأثروا بكلامك ويغيرون نظرتهم للعمل؟

- لا، لأن مبدأنا الصدق مع الجمهور، ونحسد أنفسنا على أن جمهورنا الذي عاش معنا من بداية انطلاقنا وعايش معنا السبع سنوات لا يزال يقف إلى جانبنا حتى الآن لصدقنا معه، هذا الجمهور متعصب لنا كثيراً وهو شريكنا في النجاح، ولولاه لما حصل “شعبية الكرتون” على كل الدعم الذي يلقاه حتى الآن، وحتى إن أثرت صراحتنا في العمل بشكل سلبي، فيكفي أن يحترمنا الجمهور لصراحتنا التامة وشفافيتنا في التعامل معه واحترام عقله .

·         أعلنتم عن استقلالكم بورشة عمل خاصة، هل ستتغلبون من خلالها على كل مشاكلكم؟

- أكيد وبشكل لا يقارن، فالورشة التي نتعامل معها تقع خارج الدولة، وهذه اكبر مشكلة بالنسبة لنا، لدرجة أن تعديل الأخطاء البسيطة وتصحيحها يستغرق منا أسبوعاً بأكمله، أما إن وجدت الورشة هنا فأعتقد أن الأخطاء ستزول لأن كل شيء سيكون تحت أعيننا، كما أن تغيير الورشة سيحسن الأمور ويطور المستوى بنسبة ألف بالمئة، وأنا اليوم أعد الجمهور أنه في الموسم السادس سيرى اختلافاً كاملاً في “شعبية الكرتون” وسينسى كل المواسم السابقة .

·         هل يعني ذلك أنك غير راض على ما قدمت سابقاً؟

- لو لم أكن راضياً لما قدمتها بالأساس، ولكني أطمح أن أقدم الأفضل لجمهوري، فطموحاتي كبيرة وأعرف حجم إمكانياتي جيداً، ولكننا واجهنا ظروفاً قاسية جداً، فالورشة التي تعاملنا معها في الخمس سنوات لم تكن بالمستوى الذي يحقق لي ما أريد، فقد قدمت 40% مما أرغب فيه، والعاملين فيها تنقصهم الخبرة، ولكن يحسب لنا مع كل ذلك تقديم عمل استمر صامداً على مدى خمس سنوات واستطاع أن ينافس أعمالاً ذات ميزانيات مفتوحة .

·         وما سبب إصرارك على تكملة المشوار معها؟

- الإمكانيات التي سخرت لنا لم تسمح بالتعامل مع أي ورشة أخرى، لتكون هذه الورشة هي الوحيدة التي تقبل التعامل معنا، ولكن لو توفرت لنا إمكانيات أفضل، لتعاملنا مع ورش متخصصة أكثر في هذا المجال، ولكني في النهاية أشكر المسؤولين عنها لقبولهم التعامل معنا .

·     رغم التعليقات التي تسمعونها كل عام حول أشكال الشخصيات التي يراها الكثيرون غير محببة أو قريبة للنفس، إلا أنكم لم تغيروا شيئاً، ما تعليقك؟

- “نشتغل” في الوقت الحالي على الأشكال، وسيرى الجمهور فيها تطويراً كبيراً، وليس تغييراً، هذا التطوير كفيل بان يظهر الشخصيات والبيئة والشكل العام بشكل أجمل، ولتحقيق هذا الغرض استعنا بعدد من المخرجين المحليين والعالميين على مستوى عال، إلى جانب فنيي التحريك من أصحاب الخبرة الذين تعاملوا مع شركات عالمية ك”دريم وورلد” و”كارتون نت وورك”، و”وورنر برذرز” .

·         وماذا عن جرعة الصراخ والأصوات المرتفعة والحادة في الحلقات الأولى من هذا الجزء؟

- هي إحدى مشاكل الصوت التي تعانيها الورشة التي نتعامل معها، فالعاملين فيها لا يمتلكون خبرة كافية في هذا المجال، وأنا أحاول معالجتها حالياً، حيث أرسلت لنا الورشة ملفات العمل وهو يعاني من مشاكل في مستويات الصوت غير المضبوطة، حيث أقوم بالاستغناء عن الصوت بشكل كامل، وأتناول الأصوات الأصلية وأقوم بتركيبها مرة أخرى بسبب ضيق الوقت، ونعمل على قدم وساق قبل كل حلقة لحل مشاكلها التقنية حتى نقدم للجمهور ما يستمتع به . ومن المؤكد أن المشاهدين لاحظوا سوء الصوت في الحلقات الخمس الأولى، ولكنه بدأ في التحسن من الحلقة السادسة .

·         “شعبية الكرتون” عمل إماراتي رغم أن البطل الرئيسي فيه صاحب لهجة عربية ركيكة، هل لا زلت تراه الأفضل للبطولة الرئيسية؟

- حين قدمنا العمل، لم نقدمه على أساس انه عمل تراثي أو وطني، بل اجتماعي، ومجتمع الإمارات كتركيبة سكانية يحتوي كل الجنسيات التي احتواها العمل، فنحن مرآة تعكس المجتمع وتركيبته كما هي، وعن سبب التركيز على “شامبيه” كبطل رئيسي فذلك لأنه الشخصية التي انطلق من خلالها “شعبية الكرتون” ونجح، كما أن الجمهور يطالب به في كل حلقة، وهناك شخصية إماراتية في العمل ك “أبو مهير”و “عتوقة” و”سبتوه”، وعملنا كرتوني فكاهي ونتمنى من الناس ألا يحملوه أكثر من طاقته، ولا ينتظروا منه الجانب الوطني أو السياسي أو الديني .

·         ولكن السياسة والدين جزء من المجتمع وهمومه؟

- نناقش قضايا كثيرة، ونعجز في بعض الأحيان عن مناقشة بعضها بسبب رفض المجتمع، فمجتمعنا اليوم فيه سقفان، حكومي وشعبي، واعتدنا في مجتمعنا أن يكون السقف الحكومي أعلى من الشعبي، على عكس الدول العربية الأخرى التي يكون فيها السقف الحكومي منخفضاً أكثر من السقف الشعبي، فشيوخنا ومسؤولونا يطلبون منا الحديث عن قضايا البلد والمجتمع، ولكننا نجد معارضة من الشعب حين نتحدث عن قضية معينة، ويعتبرونها فضيحة، وعلى مدى الخمس سنوات الماضية لم يأتنا أي اعتراض من جهات حكومية، وكانت كلها على المستوى الشعبي .

·         ولكنكم تعرضون حلقات لا تحتوي على أي قضية، وليس هناك هدف منها كحلقة “حنفي شو”، ما ردك على ذلك؟

- الهدف الأساسي من الكرتون هو الضحك، ولكننا اعتدنا أن نحمله فوق طاقته، وفيما يخص حلقاتنا فليست جميعها تحتوي على قضايا اجتماعية، فهناك حلقات هدفها فقط الضحك، إذ يوم كامل من التعب يحتاج الشخص لجرعة من الضحك خالية من الهموم، وحين نناقش قضايا نتعمد ألا نضع لها الحلول، لأن ذلك دور المسؤولين .

·     لاحظنا استهزاء “عفاري” المتواصل بـ”شامبيه” الأكبر منها سناً، واستخدامها أو استخدام غيرها لعدة ألفاظ قد لا يتقبلها البعض ك”سخيف” أو “حمار”، هل ذلك برأيك أمر مضحك أو يثري العمل؟

- بل هو تحذير ورسالة للآباء والأمهات أن الكثير من أطفالنا ك”عفاري”، يتصرفون كما تتصرف ويقولون ما تقول، وأنا صريح مع الناس وكما قلت “شعبية الكرتون” مرآة تعكس حال المجتمع، فرغم أن هناك أهالي حريصون على تربية أبنائهم بشكل جيد، إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة وجود فئة أخرى كالتي يعرضها المسلسل، وأتحدى من يقول أن ذلك غير موجود، وإن أظهرت جميع الشخصيات وجميع الأمور بمثالية لتحول المسلسل إلى برنامج توعوي يشبه “سلامتك” أو تعليمي ك”افتح ياسمسم” مع احترامنا وتقديرنا للبرنامجين والمسؤولين عنها، وللأسف تعودنا في المجتمع العربي أن نكون مثاليين وأن نظهر جميع الأمور بشكل إيجابي، أما نحن في “شعبية الكرتون” فلن نكون كالإعلام، وإن أراد مني الجمهور ذلك فالأفضل أن أعتزل، لأنني أحب أن أقدم الأمور كما هي على طبيعتها .

·         إن حذفتم هذه الألفاظ التي سادت في المجتمع كما تقول هل سيؤثر ذلك في العمل وقوته؟

- المسلسل موجه للأسرة وليس للطفل فقط، بل هناك حلقات أعلى من مستوى عقل الطفل، والمشاهدة بالنسبة لي ثقافة، وعلى الأهالي أن يتعلموا ثقافة المشاهدة بأن يوجدوا مع أطفالهم حين يتابعون التلفزيون بمختلف مسلسلاته وبرامجه، ليشرحوا لهم التصرف الصحيح من الخاطئ، وليعلموهم أن تصرفات “عفاري” في بعض المواقف خاطئة وعليهم ألا يتصرفوا مثلها .

·         لاحظنا أن الحلقات الموجهة تحتوي على دروس وقيم جميلة كحلقة “العنف الأسري” هل تفكرون بزيادة عددها في الجزء المقبل؟

- إرضاء الناس غاية لا تدرك، فغالباً ما تأتي تعليقات الجمهور على الحلقات الموجهة بأن جرعة الضحك فيها قليلة، ولكن حلقة “العنف” تميزت لأني ركزت هذا العام على الحلقات الموجهة ووضعت ضمن أهدافي أن أزيد جرعة الضحك فيها ليتفاعل معها الجمهور ويستفيد في نفس الوقت .

·         ما الدرس الذي تعلمته بعد الجزء الخامس من مسلسلك؟

- تعلمت ألا أتنازل، وأن أقدم أي عمل في المستقبل بشكل مبهر من خلال التغلب على كل المشاكل وتوفير أفضل الإمكانيات .

·         وهل ستستمر مع “سما دبي”؟

- “سما دبي” بيتنا الأول، فهم وعدونا بالأفضل، ونحن لا ننكر فضل مؤسسة دبي للإعلام ودورها في احتضان هذا العمل، ونثق بوعودهم، ونرغب في الاستمرار معهم للموسم المئة، وتطوير العمل فيه مصلحة للطرفين .

·         هل عدم وجود منافسة هذا العام، لصالح “شعبية الكرتون” أم ضده؟

- سأتحدث عن “فريج” تحديداً وليس عن الكرتون بشكل عام، فمحمد سعيد حارب كان المنافس الوحيد لنا وكان وجوده على الساحة يخلق منافسة شريفة بيننا، وهذه المنافسة ترفع مستوى العمل، ومع احترامي لكل التجارب الموجودة اليوم فأنا لا أعتبرها تجارب كرتونية، وأصحابها لا علاقة لهم بالكرتون، فمجرد رؤيتهم لنجاح تجربة “فريج” أو “شعبية الكرتون” ولد لديهم الرغبة في الحصول على نفس النجاح، كما أن عدم وجود منافسة سلط الأضواء علينا .

·         بماذا تعد الجمهور اليوم؟

- أعده بأني سأعتزل وسيتوقف “شعبية الكرتون” إن لم يحقق نجاحاً لافتاً في الموسم المقبل .

الخليج الإماراتية في

31/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)