حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

نجاحات

تشارك في 3 أعمال على شاشة رمضان

انتصار: الكوميديا ميزت "اللص والكتاب"

القاهرة - المعتصم بالله حمدي:

 

أطلت الفنانة انتصار على المشاهدين بشكل جديد من خلال برنامجها: “فابريكانو” الذي اعتمد على تدبير مقالب لضيوفها من النجوم، ورغم نجاح البرنامج إلا أن هناك من اتهمها بفبركة مواقفه، وهو الشيء الذي تنفيه بشدة في الحوار التالي، كما تناولت الحديث عن أعمال شهر رمضان ورؤيتها لما قدمته مع الفنان سامح حسين في مسلسلي “القبطان عزوز” و”اللص والكتاب” .

·         هناك من يتهمك بفبركة حلقات “فابريكانو”؟

- هذا غير حقيقي وكل النجوم الذين حضروا كضيوف في البرنامج لم يدركوا طبيعة فكرته إلا مع نهاية كل حلقة، والأجواء كانت طبيعية جداً لأنني لا يمكن أن أخدع المشاهد، وهناك صداقة تربطني بضيوف البرنامج ويمكن أن يسألوا عن إذا ما كانوا يعلمون مسبقاً بفكرته أم لا؟

·         ألا ترين أن البرامج المعتمدة على المقالب فقدت بريقها؟

- بالعكس المشاهد يتابعها بشغف لأنها تجلب له الابتسامة وسط هذا الكم الكبير من المشاكل والهموم التي تحاصرنا .

·         لكن أفكار هذه البرامج متشابهة بدرجة كبيرة؟

- أنت تقصد أن برنامجي يشبه برنامج “حيلهم بينهم” وهذا ما أستشعره من سؤالك، لكني أقول لك إن كل من تابع البرنامج أكد لي أن فكرته جديدة جريئة وبها مساحة تمثيل أقوم بها على أكمل وجه، كما أن فكرة الصور مستحدثة ولم يتم تناولها من قبل .

·         هل كان سبب تقديمك للبرنامج المقابل المادي الكبير الذي حصلت عليه؟

- بالطبع لا، لأنني لا يمكن أن أضحي بحب جمهوري من أجل المال، نعم كلنا نعمل من أجل تحسين مستوانا المادي، لكن في الوقت نفسه لا يمكن التنازل عن مبادئنا وتقديم أعمال هابطة، وأنا أعجبت بفكرة البرنامج من اللحظة الأولى .

·         وكيف ترين دور “سميرة” الذي لعبتيه في مسلسل “اللص والكتاب”؟

- أنا سعيدة بهذا الدور، لأنه كان تلقائياً والجمهور تواصل معه سريعاً وبساطة العمل أهلته لأن يكون أحد الأعمال المتميزة في رمضان، وهناك ملحوظة مهمة أحب أن أوضحها وهي أن المشاهد يقبل على المسلسلات الكوميدية التي نعاني من ندرتها .

·         هل ترين أن مسلسل “راجل وست ستات” الذي تشاركين فيه خسر غياب سامح حسين؟

- لا أحد يستطيع أن ينكر دور سامح في نجاح المسلسل بتجسيده الرائع لشخصية “رمزي”، لكن في الوقت نفسه أرى أن العمل قائم على الأداء الجماعي، ولن يتأثر سلبياً بغياب عنصر واحد، والمسلسل حقق نجاحاً كبيراً عندما عرض الجزء الجديد منه على شاشة تلفزيون “الحياة” في شهر رمضان، وفي الوقت نفسه من حق سامح أن ينال فرصته ويحقق أحلامه لأنه فنان يستحق .

·         لماذا لم يحقق مسلسل الكارتون “القبطان عزوز” نفس نجاح الجزء الأول رغم وجود كل فريق العمل؟

- المسلسل لم يفشل، وحقق مردوداً طيباً عند المشاهدين، وخاصة الأطفال منهم، لأنه يعتمد على كوميديا الموقف والفنان سامح حسين كان متألقاً في العمل، وأنا أرتاح للعمل معه لأنه فنان جميل ويمتلك موهبة متميزة .

·         ما الأعمال التي جذبت انتباهك في شهر رمضان؟

- تابعت أجزاء متفرقة من بعض المسلسلات ولم أستطع الحكم عليها، لأن كل عمل يحتاج لمتابعة دقيقة ولا يمكن تقييمه من بعض مشاهده، ولكن هناك أعمالاً متميزة مثل “شيخ العرب همام” و”الجماعة” لفتت الأنظار مبكراً .

·         وهل ترين أن طبيعة الموضوعات التي طرحتها الدراما المصرية هذا العام كانت متجددة وقوية؟

- هناك تطوير وتجديد في طبيعة الموضوعات المطروحة في مسلسلات رمضان، لذلك لم نجد أنماطاً تقليدية مثل فساد رجال الأعمال وقصص الحب التقليدية بين البطل والبطلة والتي تبدأ ملامحها مع الحلقة الأولى وتعرف نتيجتها في الحلقة الأخيرة .

·         ماذا تقولين عمن يطالب بإيجاد مواسم عرض بديلة عن شهر رمضان؟

- أوافق على هذا الرأي، لأن الجمهور لا يتابع كل الأعمال في شهر رمضان وهذا التكدس ليس في صالح المسلسلات التلفزيونية، عموماً العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت .

الخليج الإماراتية في

30/08/2010

 

متمسكة بالشخصية رغم انزعاجها من تقليص مساحتها

صوغة: لن أتخلى عن "غولي"

حوار: دارين شبير

 

من يرى الفنانة صوغة على الشاشة لا بد أن يراها وراء الكواليس، ليكتشف ذلك التناقض الغريب، فطبيعة الأدوار التي تقدمها تعطي انطباعاً بأنها شخصية قوية وحادة، إلا أن الحقيقة أن هذه الفنانة إنسانة حساسة جداً تبكي بعد أدائها لكل دور شر تؤديه، كما أنها خفيفة الظل ومرحة إلى أبعد الحدود . وها هي هذا العام تشارك في أربعة أعمال، حيث تكمل مسيرة “غولي” في “عجيب غريب2”، وتشارك في “طماشة 2” بأدوار مختلفة، وتلعب دور “أم مسعود” في “الغافة” لتبقى على صلة بالأعمال التراثية، وتشارك بشخصية أبكتها كثيراً في مسلسل الخمس عشرة حلقة “بنات شما” الذي سيعرض في النصف الثاني من رمضان . حول أعمالها وأدوارها التقينا الفنانة صوغة وتناقشنا معها في هذا الحوار:

·         على أي أساس اخترت أدوارك هذا العام؟

- أدواري كلها كانت بترشيح الآخرين لي، فإلى جانب عجيب غريب الذي أشارك بجزئه الثاني، رشحني سلطان النيادي وسعيد بومانع ل”طماشة 2”، ورشحني إياد الخزوز وبلال عبدالله ومحمد الضنحاني للمشاركة في “الغافة”، ورشحتني سميرة أحمد ل”بنات شما” وأشكرها على هذه الفرصة وأتمنى ألا تكون الأخيرة بيننا .

·         اختلفت الرؤية الإخراجية ل”عجيب غريب” في جزئه الثاني عن الأول، هل شعرت بأي فرق بين الجزأين؟

- لم أشعر بأي فرق بين الجزء الأول والثاني، فعارف الطويل أستاذي الذي تتلمذت على يديه في ما يخص أعمال التلفزيون، وفي أعمالنا السابقة سادت أجواء صداقة بين فريق العمل، ومعروف عن عارف الطويل هدوءه وطول باله وأنه لا يغضب ولا ينفعل بسرعة، كما أنه يعلم الفنان شيئا في كل مشهد . أما عبد اللطيف القرقاوي فقد كنت متخوفة في البداية من أن يكون قاسيا أو شديدا، إلى أن اكتشفت أنه على العكس تماماً، ولكن الاختلاف الوحيد أنه كان يغادر موقع التصوير بعد أن ينتهي من عمله مباشرة، وفي ما يخص العمل، فقد حافظ على نفس الوتيرة ولم يتغير شيء .

·         لاحظنا تقلص مساحة دورك في الجزء الثاني، ما سبب ذلك؟

- لاحظت ذلك حين قرأت النص، كما لاحظ الكثيرون هذا الأمر من خلال سؤالهم لي عن السبب، فأول حلقتين لم أظهر فيهما أبداً والجمهور انتقد ذلك لأنه أحب شخصية غولي وعباس، ربما هي وجهة نظر المسؤولين عن العمل وأحترمها، فأنا من المعجبين بالكاتب جمال سالم، ولكن ربما حدث ذلك بعد الانتقادات التي وجهت للمسلسل العام الماضي والذي اعتبر البعض أن فيه استهزاء بشريحة تعيش بيننا في المجتمع .

·         هل ناقشت الأمر مع أحد؟

- حين قرأت النص تناقشت مع الفنان أحمد الجسمي وسألته عن السبب فأخبرني بأنهم قللوا مساحة دوري أنا وعباس لإعطاء مساحة لزملائنا الآخرين كعبيد وسهيل وجمعة .

·         هل حقق ذلك التقليص طرفي المعادلة ووازن بين الأدوار؟

- لا، بل طغت أدوارهم على دوري، وأشعر بأن الموازنة كانت موجودة في الجزء الأول أكثر من الثاني، ولكن ربما يكون سبب ذلك لأن مساحة الآخرين كانت محدودة في الجزء الأول، وربما أحب المخرج أن يبرزهم أكثر من قبل، وذلك لأن الجمهور عرف غولي وعباس وحان الوقت لتسليط الضوء على غيرهم .

·         هل ضايقك الأمر؟

- طبعاً، فكوني ممثلة إماراتية، أتساءل وغيري من الممثلات الإماراتيات عن الأدوار الأساسية وعلى من يجب تقديمها، وأرى أنه مادام الجمهور أحب “عباس” و”غولي” فيجب أن نزيد مساحة الدور، وفي نفس الوقت يجب أن نعطي الفرصة لبعضنا فنحن أصدقاء ونكمل بعضنا بعضاً كما يقول دائما احمد الجسمي، الذي أعتبره أخي الأكبر، وأفتخر بالعمل معه، وما يميزه انه متعاون جدا ولا يضيع حق أي فنان يتعامل معه، كما أنه يقدر الجميع، وقد أخبرني بأنه في الجزء الثالث سيحاول معالجة الأمر .

·         “غولي” بقيت كما هي، ولم نلاحظ أي تغير في شخصيتها وأدائها الذي عرفناه في الجزء الأول . لماذا؟

- لا، بل غيّرت في الملابس، وهذا العام ارتدي “المخور” العربي، وغيرت أيضاً في شكلي ومكياجي، أما عن الأداء فأقدم نفس الشخصية لأن محاولة التغيير في “السيت كوم” تظهر بشكل مبالغ فيه وذلك لطبيعة المسلسل الكوميدية، إلى جانب أنني وبسبب تقليص دوري، ففي كل مشهد “أقول كلمتين” كيف سأطور من أدائي؟

·         لو استمرت مساحة دورك كما هي، هل ستقبلين المشاركة في الجزء الثالث؟

- قدمت هذا الدور حباً فيه، حتى إن قللوا من مساحتي لتقتصر على مشهد واحد فسأقدمه، لأن الجمهور أحبني بهذا الدور، ولن أتخلى عن “غولي” أبداً .

·         شاركت في “طماشة 2”، ما الإضافة التي قدمها لك؟

- يكفي وجود فنان كجابر نغموش وفنانة كفاطمة الحوسني ليكون العمل إضافة كبيرة لي، وقد أسعدتني مشاركتي فيه .

·     تعاملك مع صناع الدراما الإماراتية في “عجيب غريب” و”طماشة 2”، هل جعلك تفكرين طويلا قبل العمل مع إياد الخزوز في “الغافة”؟

- لا، على العكس، فهم لم “يزعلوا” مني، ولكنهم سألوني إن كنت راضية عن مشاركتي به أم لا، وهم يقدرونني ويحترمون اختياراتي الفنية، وقد شاركت سابقا في “أوراق الحب” وقد قدمني إياد الخزوز من خلاله بأفضل صورة، وأظهرني بعباءتي وشيلتي وأبرزني كثيرا، وقد سعدت بالتعامل معه، كما أنه إنسان محترم ولم أر منه ما يضايق أو يزعج، وإن لم أرتح معه في “أوراق الحب” لما شاركت في “الغافة”، كما لم أشعر بوجود تلك الخلافات وبطبيعتي لا أتدخل في خلافات الآخرين، بل أقدم دوري وأغادر .

·         لكن البعض كان قد طالب بمقاطعة الخزوز وعدم العمل معه لأنه في نظرهم أساء للفنانين الإماراتيين؟

- الجميع يعرف صوغة، مادمت وضعت “في بالي” عملاً معيناً أريد أن “أشتغله فأشتغله”، ولا علاقة لي بأي شيء آخر، وإن سألني أحد لماذا قبلت بدور معين، أجيبه بأني ممثلة وأن هذا مصدر رزقي، وإن رفضت دوراً عرض علي فستقبله ممثلة أخرى .

·         قرأنا تصريحات للخزوز عن “الغافة” يقول إنه خطوة لتخليص التلفزيون من فناني المسرح، ما تعليقك؟

- قبل أن أكون ممثلة تلفزيونية، أنا ممثلة مسرحية، وإن قيل ذلك عن “الغافة” فلماذا تم ترشيح صوغة لـ”أوراق الحب” و”الغافة”، كما شاركني التمثيل سيف الغانم وهو أستاذ في المسرح، وبالنسبة لي فقد عملت مع الخزوز واحترمني، ورشحني محمد الضنحاني للمشاركة وهو إنسان محترم، وما دمت مرشحة من إنسان احترمني وقدّرني، فلا علاقة لي بالمشاكل، وما دمت أعمل وأمثل دولتي من خلال ما أقدم فلماذا أرهق نفسي بالخلافات، وأرفض أدواراً قد تقبلها ممثلة أخرى؟

·         حتى إن كانت أدوارا تسيء لمسيرة الدراما الإماراتية وصناعها؟

- لا طبعا، فحين قدمت “أوراق الحب”، لم يكن في العمل أي إساءة، ولم يحتو على جديد أو اختلاف عن المسلسلات التي نقدمها، ربما كانت الخلافات حول اللهجة، أو أن هذا المسلسل يجب أن تلعب دور البطولة فيه ممثلة إماراتية، ورغم رؤيتي بأنه من الأولى أن تقدم الدور فنانة إماراتية، إلا أن الفنان الذي يلعب الدور ويقدم اللهجة بصورة صحيحة، ويتعب من أجل إتقانها فلا عيب في تجسيده دور البطولة . المشكلة تكون حين لا يستطيع الممثل إتقان اللهجة بشكل صحيح فيؤثر في العمل ككل .

·         قدمت في “الغافة” دور”أم مسعود” السيدة الخمسينية، كيف تعاملت معها؟

- شخصية “أم مسعود” حلوة، وللمرة الأولى أقدم هذه الشخصية، وقد شعرت بأنها فرصة لأغير في طبيعة أدواري .

·         هل أضاف لك هذا الدور؟

- تمنيت أن تكون مساحتي فيه اكبر، أو أن ألعب شخصية مختلفة تناسبني وتناسب عمري أو تقدمني بشكل صحيح، فقد كنت في بعض الأحيان أشعر بأن هذا الدور لا يناسبني، وأن هناك شخصيات أخرى من الممكن أن أقدمها، ولكني لا أنكر أنه أضاف لي أيضاً، وعلمني أن أفكر في اختياراتي، فالخبرة التي اكتسبتها من خلاله تجعلني أرفض أدواراً مشابهة لنفط المرحلة العمرية ولنفس الشخصية إن عرضت عليّ .

·         ما الدور التي تعتبرينه خطوة للأمام، وخصوصا بعد تقديمك دوراً مميزاً في “الجيران” العام الماضي؟

- كل عام أقول إنني بحاجة إلى وقت أطول ودور أقوى، في “بنات شما” ألعب دور “حصة” وهي تقريبا نفس الشخصية التي لعبتها في الجيران ولكنها أكثر خبثاً .

·         ما هي توقعاتك لـ”حصة”؟

- أتوقع ان يكرهني الجمهور لأني كرهت نفسي في هذا الدور، كما تعبت نفسياً وأنا أمثله، فالشخصية متعبة ومملوءة بالشر، وبطبيعتي لا أحب القسوة، وآلمتني المشاهد التي كنت أقسو فيها على الأطفال، لدرجة أنني بعد انتهاء كل مشهد كنت أبكي وأذهب لمراضاتهم وأهدئ من نفسي وأعود للتصوير مرة أخرى، وكنت أبكي من داخلي حزناً على القسوة التي أقدمها، كما مرضت بعد تصوير مشهد لا مبالاة الأم مع أطفالها واهتمامها بنفسها فقط .

·         من خلال متابعتك لأعمال رمضان، ما العمل الذي شعرت بالرغبة في المشاركة فيه؟

- أحببت “أميمة في دار الأيتام” وكنت أتمنى أن أكون واحدة من بنات الدار، وأن ألعب شخصية فتاة مشاغبة، فأنا أحب هذه النوعية من الأدوار، ولكن بشرط ألا تكون شريرة، فأنا أكره أدوار الشر .

·         من لفتك من الفنانين هذا العام؟

- أحببت أداء الفنانة هدى حسين التي تألقت في “أميمة”، إلى جانب أداء الفتيات وخصوصاً الكويتية شجون، والإماراتية إلهام محمد، كما أعجبني التنوع الجميل في هذا العمل .

·         ما جديدك بعد رمضان؟

- يقوم فريق “عجيب غريب” في الوقت الحالي بعمل بروفات لمسرحية “عجيب غريب” من تأليف جمال سالم وإخراج احمد الجسمي، وستعرض أول أيام العيد في المجمع الثقافي في الشارقة، وأؤكد للجمهور بأن فريق “عجيب غريب” دائماً يد واحدة .

الخليج الإماراتية في

30/08/2010

 

المنطق غائب عن أحداث الجزء الأخير

"باب الحارة" مسلسل يحتضر

دمشق - علاء محمد:

 

قبل الخوض في النقاط التي تم تسجيلها على مسلسل “باب الحارة” بعد ما عرض من حلقات من جزئه الخامس، لا بد من القول إن سبب إقفال باب هذه الحارة مع نهاية هذا الجزء ربما هو شعور المخرج أو جهة الإنتاج بعدم جدوى استمراره، خاصة بعد أن تبين أن الجزأين الأول والثاني (اللذين نجحا وحققا الجماهيرية) وإن ذيلت شارتهما باسم المخرج بسام الملا، إلا أن الحقيقة هي أن المخرج المخضرم علاء الدين كوكش هو من قام بإخراجهما بدل الملا الذي كان يعاني في تلك الفترة عارضاً صحياً فناب كوكش عنه في العمل لكنه لم ينب عنه بالاسم، وبعد الجزأين الثالث والرابع اللذين أخرجهما الملا فعلياً، عاد الأخير في الجزء الحالي ليعمل على التشاركية في الإخراج مع شقيقه مأمون الملا، مع ظهور الاسمين معاً على الشاشة .

على ما يبدو، فإن الإعلان عن نهاية المسلسل هذا العام أقعد كاتبه عن الاجتهاد في إيجاد حبكة درامية مثيرة، فجاءت الحلقات التي عرضت حتى الآن، ضعيفة، بعيدة كل البعد عن السيناريو الذي أخرج في الأجزاء السابقة، فتم الإكثار والمبالغة في إظهار البيوت من الداخل، وتفاصيل الحياة اليومية لكل أسر،ة فزواج “مأمون بك” من “فريال” لا يبدو أن من ورائه أي هدف أكثر من تمضية الوقت، ومحاولة تزويج “أبو خاطر” من قبل شيخ الحارة أمر لا طائل منه، وكذلك أمر غضب عصام من زوجتيه، ذلك الغضب الذي بات مكشوفاً إذ ينتهي بانتهاء العمل، وبمصالحة تامة مهما كانت تفاصيله كارثية قبل ذلك .

أما تنصيب معتز “عكيداً” للحارة في الحلقة الأولى من خلال مناداته بهذا اللقب فجاء بلا أي أثر، اللهم إذا كان القصد من ذلك التجديد في شخصيات أهل الحارة وتركيبتهم .

أما مسألة إحياء الأموات التي كان بطلها الممثل عباس النوري (أبو عصام) فتبدو كأنها ليست أكثر من حركة دعائية للمسلسل قبل عرضه، لأن اسم النوري لم يظهر في شارة العمل، لكن تمت الاستعاضة عن ذلك، ومن أول حلقة، بإعادة (أم جوزيف) إلى الحياة وهي التي ماتت في آخر حلقة من الجزء الماضي بإطلاق الرصاص عليها من قبل الفرنسيين، وفي ذلك إثارة مجانية لا تقدم ولا تؤخر مهما أعطى المخرج لأم جوزيف من ثقل في المسلسل .

ويصر المخرج ومنذ الجزء الأول على تقديم شخصية رئيس المخفر “أبو جودت” بصورة كوميدية هزلية مضحكة تثير السخرية وتدعو إلى الابتسامة مع كل مشهد له .

لكن، ولأن كتب التاريخ والأرشيف العربي قبل الغربي، شاهدان على تلك الحقبة، فإن المنطق يقول إن أي محتل وطأت قدماه ومجنزراته وأسلحته أرضاً محتلة، كان يعين الدرك والشرطة والأمن من الرجال الذين لا يرحمون، لا يبتسمون، لا يسمحون لأحد بالابتسامة، كانوا جديين إلى أبعد حد من الجدية، جزارين، لا يصبرون يوماً واحداً على رجولة معتز وقبله خاله “أبو شهاب”، ولا على وجود رجال الحارة في بيوتهم إذا تمردوا لساعة واحدة، فالمعروف أن الفرنسيين كانوا يدمرون أي حي يخرج منه أحرار متمردون فيصبح مكان الثوار، وعلى الدوام، في بساتين الغوطة يقومون من هناك بعمليات نوعية خاطفة، سرية، لا أن يتواجدوا في بيوتهم في وضح النهار يهددون رئيس المخفر صباح مساء، فأين المنطق في نقل التاريخ؟ وهل كان الفرنسيون سيبقون في سوريا شهراً واحداً لو كانوا يعتمدون في إدارة شؤون الأحياء على شخصيات من طراز أبي جودت؟

وبدأ الجزء الخامس بمحاولة اغتيال للعكيد الجديد “معتز” على يد أحد المدسوسين من قبل أبي جودت رئيس المخفر، ولأن هذا الأمر يجب أن يكون، لكونه بداية القصة، محركاً للعمل، فقد بدا أنها كانت محاولة يائسة من قبل الكاتب ومن بعده المخرج لإشعال الجزء الخامس، لكنها سرعان ما أخمدت باختفاء “أبو طاحون” الذي برز اسمه أكثر من شكله، وهنا لا بد من قراءة الأمر بأحد احتمالين:

الأول، أنه كان يجب قتل معتز، وبالتالي يشتعل الصراع في العمل بين الحارة والفرنسيين، وفي ذلك خدمة كبيرة يوجهها المخرج للمشاهد، إلا أنه لو تم ذلك لكان المسلسل خسر معتز الذي يجب ألا يخسر .

أما الاحتمال الثاني، وهو الذي حصل، فإن المخرج ارتأى أن يبقي على حياة معتز من باب الإشارة إلى أهميته في الجزء الخامس، إلا انه بذلك يكون جانب خطه الذي رسمه منذ الجزء الأول من حيث إن معتز شخصية مهمة في الحارة، ولا يحتاج للتنويه إلى قيمته، إلى نجاة من اغتيال، فأين هو “أبو طاحون”؟ وأين محاولة اغتيال معتز، من الحلقات التالية التي أعقبت الحلقة الأولى؟

العمل لا يزال يعرض على الشاشات، والظاهر حتى الآن أن المخرج سينتظر حتى الحلقات الخمس الأخيرة ليفجر الوضع، بحيث تكون النتائج، كما في كل جزء، انتصاراً للحارة على الفرنسيين، وقتل “أبي جودت” على يد معتز، وصلحاً بين كل المتخاصمين، وذلك أن القائمين على المسلسل معروفون بحبهم للنهايات السعيدة، ولو على حساب المنطق .

الخليج الإماراتية في

30/08/2010

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)