حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

مى عزالدين: تعمدت استفزاز البعض بارتدائى النقاب.. ومقتنعة بأنه ضد المجتمع

أحمد فاروق

لأول مرة ترتدى الفنانة الشابة مى عزالدين ثوب الفلاحة التقليدية، التى تعيش حياتها فى الريف، من خلال مسلسل «قضية صفية» التى دخلت به المنافسة الرمضانية بعد غياب طال سنوات.

فى هذا الحوار تكشف مى أسباب بعدها عن الدراما التليفزيونية السنوات الأخيرة، كما تحكى كيف تغلبت على عامل اللهجة فى أحداث المسلسل ومن ساعدها، وكيف بدأت التصوير دون احتياجها مصحح لهجة، كما تتحدث عن قناعتها فى ارتداء النقاب ضمن أحداث المسلسل.

فى البداية تقول الفنانة مى عزالدين إن أكثر ما حمسها للموافقة على مسلسل «قضية صفية» أنه يتناول حياة فتاة فلاحة بكل ما تحمله الكلمة من معان، فهى ملتزمة ومتمسكة بالمبادئ والتقاليد التى تربت عليها، كما أن المسلسل فيه تحولات كثيرة مثل قتلها لأخيها الذى يجعل حياتها الهادئة غير مستقرة.

·         ولماذا فضلتم أن يبدأ المسلسل بحكم الإعدام وأن تسرد الأحداث بطريقة الفلاش باك؟

- هذه طريقة مختلفة وجديدة فى الدراما، فأن تبدأ بالحدث ثم تسعى لشرحه هذا صعب جدا، ولذلك المسلسل يتطلب تركيزا واهتماما كبيرين من المتفرج، وهذا ما يخيفنى، لأن المشاهد المصرى اعتاد على أن يتناول وجبة الفطور وهو يشاهد المسلسل وان فاته شىء لا يقلق، أما فى هذا العمل فإذا فات المشاهد لقطة من الممكن أن تتوه منه باقى الحلقة، فالمسلسل صعب جدا، والربط بين أحداثه ليس سهلا، لأن المخرج يقدم الفلاش باك بطريقة ناعمة جدا، ستجعل التفرقة بين الأحداث الطبيعية ومشاهد الفلاش باك صعبة.

·         حالة التوهان التى تتحدثين عنها هى ما جعلت البعض ينتقد كثرة الاعتماد على الفلاش باك؟

- العيب فينا كمشاهدين وليس فى كثرة الفلاش باك، فنحن نعانى من مرض الاستسهال عند متابعة الأعمال الفنية، وأصبحنا نحب الدراما التى بها كثير من المط والتطويل، بحيث يتاح لنا استكمال المسلسل دون أن نشعر بأن شيئا قد فات.

فهذا الرأى يدل على انفصام فى الشخصية، والمشاهدين أنفسهم يحبون الأفلام الأمريكية لأنها تجبرهم على الجلوس فى مكانهم حتى يفهموا أحداث الفيلم، فهل عندما نصل لهذا المستوى العالمى فى عمل مصرى يكون عيبا.

·         بشكل عام كيف رأيت العمل مع أحمد شفيق كمخرج خاصة أن تجربته الوحيدة كانت مسلسل «ليالى»؟

- أحمد شفيق مخرج متميز، ونفذ المسلسل بحرفية شديدة، وهو يملك حسا عاليا ورؤية غير تقليدية، لذلك أنا سعيدة جدا بأننى عملت معه، ورغم أن «قضية صفية» مشروعه الثانى إلا أنه تفوق فى الخبرة على مخرجين كثيرين.

ويجب أيضا أن أحفظ للمؤلف أيمن سلامة حقه، لأن له حبكة فى الكتابة ليست متوافرة عند كثير من المؤلفين.

·         هل واجهتكم مشاكل أثناء التصوير بما أنكم تأخرتم عن الموعد الذى حددتموه لنهاية التصوير؟

- هناك ظروف خارجة عن إرادتنا حالت دون انتهائنا فى التوقيت المحدد، ولكن جميعها لم تكن مرتبطة بمشاكل والحمد لله، فنحن لم نواجه صعوبات أثناء التصوير، وأيضا لم نتعرض لمشاكل إنتاجية، وادعى أن المخرج والمنتج كانا إيقاعهما سريع جدا، ولم نتوقف يوم واحد بسببهما ولكن كل التوقفات كانت بسبب انشغال بعض الممثلين فى أعمال أخرى.

·         لأول مرة تقدمين فلاحة تقليدية فكيف تعاملت معها؟

- «صفية» كانت أصعب شخصية جسدتها فى حياتى، فهى المرة الأولى التى أقدم فيها شخصية فلاحة، بل لأول مرة أقدم لهجة مختلفة عن التى أتعامل بها فى حياتى العادية، لذلك كنت خائفة جدا من أن يأتى اهتمامى أثناء التمثيل فى إتقان اللهجة على حساب إجادة التمثيل، وكنت طوال الوقت خائفة من أن أندمج فى الأداء، وتقع منى اللهجة، والعكس.

·         ألم يكن معك مصحح لهجة؟

- الحقيقة مصحح اللهجة جاء متأخرا، تقريبا قبل بدء التصوير بأسبوع واحد، وكان هذا التوقيت مخصصا لاختيار الملابس والإكسسوارات الخاصة بالشخصية، وعن طريق الصدفة اكتشفت أن مساعدتى الشخصية فى المنزل من نفس البلدة التى تدور فيها أحداث المسلسل «دسوق» بمحافظة كفرالشيخ، فهى من ساعدتنى فى إتقان اللهجة، وليس متخصصا محترفا تفرغ لتدريبى، والحمد لله أن الأمر لم يستغرق وقتا طويلا.

·         عندما دخلت مى عزالدين الفنانة عالم صفية الفلاحة الريفية هل أعجبت بطبيعة حياتها؟

- نعم أعجبت بحياة الريف جدا، وهناك مميزات كثيرة متوافرة فى الفلاحة المصرية وليست عند أحد غيرها، ويكفى أنها تكون طبيعية فى تصرفاتها، ولا ترتدى قناعا مثل بنات المدينة، ويكون «التمثيل» والخداع أسلوب حياتها.

فيجب أن اعترف أن ثورة التكنولوجيا أحدثت شرخا فى العلاقات بين سكان المدن، وجعل الجميع يتعاملون معا من وراء أقنعة، وليس بشخصياتهم الحقيقية.

لكن إذا سألتنى: هل أحب أن أنعزل عن المدينة وأعيش فى الريف؟ سأجيب: نعم يمكننى أن أفعل ذلك، ولكن يجب أن أخذ معى «اللاب توب، وال أى فون» لأنى لا أستطيع الاستغناء عن التكنولوجيا فى حياتى اليومية.

·         ترتدين النقاب فى رحلة هروبك بالمسلسل.. فهل قصدت إظهار موقفك ضد النقاب أم كان ذلك مجرد مشهدا تطلبته الدراما؟

- أنا مؤمنة أن شغل الفنان يجب أن يكون مرآة تعكس واقع المجتمع، وأنا أعلم جيدا أن هناك مجرمين يتسترون وراء النقاب، لذلك كان طبيعيا أن أقدم هذا المشهد، وللعلم أنا مؤمنة جدا برسالته.

·         لكن ألا تخشين أن تتعرضى بسببه لهجوم واعتراضات من الجماعات الإسلامية؟

ولماذا أخاف وأنا مقتنعة بما أفعل؟، ثم الحقيقة أننى ارتديت النقاب ليعترضوا عليه، ولكن هدفى من ارتدائه أن أحذر المجتمع منه، وأنا مؤمنة بأن النقاب شىء خاطئ ولا يجب أن نسكت عليه، كما أننى لست مقتنعة بأنه حرية شخصية كما يتردد، لأننى كمواطنة من الممكن أن أتعرض لأذى بسببه.

·         إلى أى مدى تشغلك المنافسة مع المسلسلات الأخرى؟

- لست مقتنعة بحكاية المنافسة إطلاقا، ومؤمنة بأننى لن أرى إلا ما كتبه الله لى، سواء عرض المسلسل بمفرده أو مع مليون نجم، فكل عمل يأخذ نصيبه ليس أكثر أو أقل، لذلك لا أشغل نفسى أبدا بالمنافسة، ولكن فى الوقت نفسه أتمنى لنا جميعا التوفيق.

·         فى رأيك هل العمل إلى جوار نجم كبير مثل يحيى الفخرانى ونور الشريف أفضل أم العمل فى مسلسل بطولتك؟

أحب أن اعمل فى النوعين، وإذا رآنى البعض طماعة فهذا حقيقى، فأنا مؤمنة بأن الممثل الذى لا يكون طماعا لا يكون طموحا، وبالتالى سيكون عمره قصيرا جدا فى الفن، أما الممثل الذى لا يشبع ويريد أن يقدم كل شىء، تدرك أنه يحب العمل ويحلم بالكثير.

·         ولماذا بعدت عن الدراما السنوات الأخيرة؟

 لم يكن هناك أسباب أجبرتنى على ذلك، فجميعها كانت طبيعية، فقد تعطلت فترة فى البحث عن ورق جيد، ولكن بعد أن وجدت سيناريو «قضية صفية» تم تأجيل التصوير أكثر من مره، لأسباب تقليدية منها تغيير المنتج وإعادة كتابة السيناريو أكثر من مرة، فأنا لم أتعمد الغياب، ولكن تعمدت أن أظهر للجمهور من خلال عمل جيدا.

·         بصراحة هل كانت فترة الغياب بسبب انتظارك مسلسل بطولة مطلقة؟

- لا أحب مصطلح البطولة المطلقة، وأحب أن أقول أن هذا ثانى أعمالى فى التليفزيون بعد مسلسل «بنت بنوت» الذى يكون فيه دورى محوريا.

وليس حقيقيا أننى كنت أنتظر مسلسلا أكون بطلته، لأنى لا أبحث عن المساحة، وأبحث فقط عن الدور المهم.

بدليل أننى أعمل فى أفلام أكون فيها دورا ثانيا، رغم أننى قدمت أفلاما كنت فيها محور الأحداث، وأدعى أننى أعمل بهذه الطريقة فى التليفزيون.

أنا والفيس بوك

مى حرصت أثناء إجراء الحوار أن تتحدث عن علاقتها مع الفيس بوك، وقالت: بسبب ما أواجهه من أناس ينتحلون شخصيتى، ويتحدثون مع جمهورى باسمى، قررت منذ شهرين أن أقيم صفحة حسابها على الفيس بوك هو «mai ezz

eldin 4 fans»، وفعلت ذلك حتى لا ينخدع الجمهور ويتعاملون مع الصفحات الأخرى.

وأؤكد أننى قبل هذا التاريخ لم يكن لى وجود على الفيس بوك، وللعلم أنا من ادير هذه الصفحة بنفسى، وأتابعها بشكل يومى، فليس كثيرا على المعجبين أن أوفر لهم كل يوم ساعة، لأتواصل معهم، لكنى لا أرد على أحد بشكل شخصى، حتى لا يغضب الباقون، فلأنى لا أستطيع الرد على كل أسئلة الموجودين، قررت أن أقرأ كل الذى يكتب ثم أكتب جمله أو اثنين مختصرتين تعبر عن كل أحوالى وأخبارى، يضاف إلى ذلك أننى أطرح لهذه الصفحة وبشكل حصرى أحدث صورى، وفيديوهات أشكرهم فيها على المجهود الذى يبذلونه من أجلى، حتى يتأكدوا أننى مى عزالدين من أتعامل معهم.

الشروق المصرية في

18/08/2010

 

(ديان) سبب أزمة مسلسل عابد كرمان

حاتم جمال الدين 

«لأنهم يرونه فى إسرائيل بطلا قوميا وهب حياته لتحقيق حلم الوطن، ظلت عيونهم مسلطة على هذا العمل الدرامى الذى كان مقررا أن يظهر من خلاله على الشاشة الصغيرة خلال شهر رمضان، وبذلوا ضغوطا فى الكواليس من أجل حذف مشاهده من المسلسل، بل تدمير العمل بالكامل».

بهذه الكلمات صور الفنان شريف صبحى عملية استبعاد مشاهد «موشى ديان» وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق، والذى كان سيجسد شخصيته فى مسلسل الجاسوسية «عابد كرمان»، ويؤكد أن هناك قوى صهيونية تقف خلف الحرب الدائرة ضد المسلسل، وانه فصل جديد من فصول الحرب التى تشنها تلك القوى ضد أى محاولة للاقتراب مما يرونه فى إسرائيل أشياء مقدسة، مشيرا إلى أن تلك الحرب التى تم شنها من قبل على مسلسل فارس بلا جواد الذى قدمه شقيقه الفنان محمد صبحى، وتناول فيه بروتوكولات حكماء صهيون.

وقال إن المسلسل تعرض منذ بداية الإعلان عنه للعديد من محاولات تعطيله بفعل قوى خفية، مشيرا إلى أن الاسم الأساسى الذى تم اختياره للمسلسل هو «كنت صديقا لديان»، ولكن طالبت بعض الجهات السيادية بتغير الاسم واستبعاد اسم ديان من عنوان الموضوع، وبعدها تلقى فريق العمل مطالبه بتعديل النص وحذف دور «ديان» بالكامل، وذلك رغم أن الفكرة الأساسية للعمل الدرامى كانت تقوم على قدرة بطل المسلسل عابد كرمان فى الوصول إلى إقامة علاقة صداقة بوزير الدفاع الإسرائيلى، وهو الحدث الذى كانت تمهد له كل أحداث الحلقات السابقة فى المسلسل حيث تظهر شخصية ديان فى السبع حلقات الأخيرة فقط.

ويقول شريف صبحى: «تلقيت خبر استبعاد دورى من المسلسل بينما كنت مع فريق العمل فى سوريا، حيث انهار المخرج نادر جلال بعد تلقيه الخبر، وتم نقله للمستشفى، وظل يعتذر لى طوال الوقت ويؤكد لى عميق حزنه على المسلسل الذى فقد جزءا مهما من أحداثه».

وأضاف أنه كان قد بذل جهدا كبيرا فى استلهام مفردات هذه الشخصية الغامضة الصعبة، وفى سبيل ذلك قرأ الكثير عن شخصية ديان، وبحث على مواقع الإنترنت عن صوره ليستشف منها نظراته وتعبيرات وجهه.

ونفى صبحى أن يكون المسلسل قد صور الوزير الإسرائيلى بشكل مهين أو سخر منه بشكل أو بآخر، وإنما قدمه كشخصية درامية تمثل جزءا مهما من أحداث المسلسل، مشيرا إلى أن النص الذى كتبه السيناريست بشير الديك والذى اعتمد على الدقة فى مراجعة كل الأحداث، والتفاصيل المتعلقة بهذه الشخصية.

وأضاف أن الدراما المتعلقة بهذه الشخصية تسير على ثلاثة محاور، الأول باعتباره شخصية عسكرية تهتم بأدق التفاصيل، وهذا ما يتضح من المشهد الذى يراجع فيه خرائط وبيانات خط بارليف، والذى يطلب فيه من قادته العسكريين أن يعدوا له خطة لاقتحام هذا المانع العسكرى العظيم، لكى يعتمد عليها فى وضع معالجات وحلول للثغرات التى يتضمنها مخطط بناء سد بارليف.

أما المحور الثانى فهو الذى يعالج حياته الخاصة وعلاقته بأسرته، ورغم أن ديان معروف عنه عشقه للنساء والخمر لم يركز المسلسل على مشاهد تناول الخمور، أو علاقاته النسائية، واكتفى بإشارات عابرة من ظهور الكأس إلى جواره فى بعض المشاهد، ونظرات الإعجاب التى تظهر أثناء لقاءاته ببعض السيدات الجميلات، بينما تعامل نص المسلسل مع آثار تلك الصفات فى شخصية ديان انعكاسها على علاقته بزوجته وأفراد أسرته، والتى يصورها أحد المشاهد فى حوار مع زوجته عن أبنائه الثلاثة يقول فيه: «أيهود لا يحبنى، والثانى يعيش حياته فى أمريكا، البنت مشغولة بكتبها ومؤلفاتها»، وهو ما يشير إلى أنه لم يشعر بالحياة الأسرية.

أما المحور الثالث فهو الذى تعامل مع عشقه للآثار القديمة، وبحثه الدائم عن الآثار تدل على وجود العبرانيين فى فلسطين، ليثبت بها فكرته بأن فلسطين أرض يهودية، ويظهر فى مشاهد بين مقتنياته من التحف القديمة والآثار التى كان يحتفظ بها فى بيته.

ويشير شريف صبحى إلى أن فريق العمل استجاب لكل التحفظات التى أبدتها الجهات الأمنية ومن بينها حذف مشاهد ديان كاملة، ورغم ذلك تم استبعاد المسلسل فى اللحظات الأخيرة من على خرائط العرض فى رمضان.

الشروق المصرية في

18/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)