حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

سينما 2010 تقدمها : خيرية البشلاوي

نساء شهر الصيام نازلي الشهوانية.. وكليوباترا العاشقة الانتهازية

والحاجة زهرة امرأة من هذا الزمان..زوجة لخمسة رجال

وأخريات بعضهن في ورطة.. ويبحثن عن عريس 

علي الجمهور المصري والعربي من المحيط الي الخليج ان يستعد لاستقبال نماذج فريدة من النساء في تاريخ مصر.. التاريخ القديم والحديث والآتي.. فالشهر الفضيل يهل بعد أقل من سبعين ساعة.. والشاشة الصغيرة داخل البيوت سوف تقفز إلي أعلي قائمة الأولويات في حياة المصريين بعد تناول الإفطار وصلاة المغرب..

ولن أتساءل الآن حول أهمية الملكة نازلي "1894 1978". التي احتقرت مصر. وأساءت إلي ابنها الملك فاروق بانفلاتها الأخلاقي واعتنقت المسيحية لكي تتشارك هي وابنتها فتحية في عشيق واحد "رياض غالي" صعلوك انتهازي رأسماله الوسامة والذكاء واللغات الغربية وأشياء أخري كشف عنها ربما في الحجرات المغلقة..

لقد ابتلي بها الابن فاروق وجاهد ما أمكن كي يثنيها عن طريق الغواية ولم ترتدع أو تتوب وابتليت بها مصر ايضا وإن لم تتأثر بالمصريين كما لم تؤثر فيهم إلا علي سبيل التسلية وملء صفحات تروي فضائحها وفضائح بناتها اللاتي أنجبتهن من الملك فؤاد.. إن سقوط امرأة علي هذه الشاكلة لا يشكل حدثاً تراجيديا وإنما ميلودراميا سخيفاً.. والأسخف أن تؤدي الشخصية نادية الجندي فتصبغها باللون الذي تعودناه منها وتضيف إلي ألبومها الفني شخصية لن يختلف جوهرها عن كثيرات جسدتهن علي الشاشة الكبيرة والصغيرة.

لا أجد مبرراً لاختيار هذه الشخصية الكريهة "نازلي" لو حكمنا عليها من الكتابات الكثيرة التي تناولت سيرتها أثناء حياتها وبعد مماتها. اللهم إلا تقديم جانب آخر في حياة الملك فاروق مهم ورئيسي باعتبارها الملكة الأم.. جانب يوازن الصورة المحلاة بالسكر والزبدة التي قدمتها لميس جابر في مسلسل الملك فاروق في رمضان العام الماضي والذي لعبه الممثل السوري الرائع تيم الحسن.. أخشي جداً ان يضاف طبقة مماثلة من السكر والزبدة ومكسبات الرائحة تغطي بها الكاتبة راوية راشد صورة الملكة نازلي عبدالرحيم صبري باعتبارها شخصية دراماتيكية عاشت في المنفي.. علماً بأن "المنفي" بالنسبة لنازلي كان اختيارياً. وكان ملاذا لها نفسياً وأخلاقياً ومعنوياً وساترا وستاراً لغرامياتها وملعباً تمارس عليه حريتها التي يقال انها حرمت منها.

المفارقة ان نازلي اعتنقت المسيحية بسبب الغرام رغم ان جدها سليمان الفرنساوي الذي جاء مع الحملة الفرنسية اعتنق الإسلام وعاش في مصر والتحق بالجيش المصري.

والطريف ان هناك صلة "نسب" بين الملكة نازلي وبين المطربة اسمهان التي تابعنا سيرة حياتها في رمضان الماضي.. والصلة التي أعنيها أن اسمهان كانت غريمة قوية ومنافسة خطيرة في قصة الغرام التي ربطت بين أحمد حسنين باشا عشيق نازلي الأول الذي تزوجها عرفياً وبين أسمهان التي هام بها رجل السرايا الأهم وقررت الملكة الأم نفيها ولم ينقذها سوي عشيق آخر لأسمهان هو الكاتب الصحفي الوسيم محمد التابعي.. هل هذه "الصلات" الحميمة بين أشهر المسلسلات الرمضانية مصادفة أم ان اللعب علي أوتار العشق في حياة المشاهير موصول فضلاً عن كونه مجالاً جذاباً ومسلياً ومنفذاً للخروج بعيداً عن الفساد وجرائم السطو والمخدرات و.. إلخ....

كليوباترا

النموذج الآخر الأكثر شهرة.. الملكة كليوباترا التي تؤدي دورها الممثلة السورية سلاف فواخرجي.. ولست أعرف علي وجه التحديد عدد المرات التي تحولت فيها حياة هذه المرأة إلي أعمال أدبية وشعرية ومسرحية وسينمائية ولكن المؤكد أن السينما الأمريكية قدمتها في عملين اكتسبا شهرة واسعة الأول من إخراج سيسيل دي ميل عام 1934 ولعبت كلوديت كولبيرت دور كليوباترا والثاني من إخراج جوزيف مامكوفيتش عام 1963 ولعبت الدور إليزابيث تايلور ولعب دور مارك أنطونيو الممثل البريطاني ريتشارد بيرتون. وهو الذي يلعبه فتحي عبدالوهاب في المسلسل المصري الذي نتشوق كثيراً لمشاهدته. حتي نري ماذا أضاف كاتب السيناريو قمر الزمان علوش إلي حياة هذه "المرأة" الأسطورة أو التي تم أسطرتها علي مدي التاريخ وأيضا طريقة التناول التي اعتمدها المخرج وائل رمضان لتوجيه دفة هذه السيرة التي استهوت شعراء بحجم ويليام شكسبير وكتاباً بقامة جورج برنارد شو.. والتي حركت خيال أمير الشعراء المصري أحمد شوقي.

كليوباترا حكمت مصر ولم تكن مصرية وإنما آخر حاكم في سلالة البطالمة اليونانيين.. وقد سكنت الخيال الروائي والفني واجتذبت صناع الدراما اساسا كامرأة تحولت حياتها المتخيلة ضمن أشهر أساطير الحب والجمال وذلك من خلال علاقتها باثنين من الشخصيات التاريخية وهما يوليوس قيصر ومارك أنطوني وعبر النهاية الأسطورية التي شاعت والتي نفاها عالم ألماني لاستحالتها عملياً. وأقصد اللجوء إلي ثعبان الكوبرا حتي تنهي بسُمه القاتل حياتها بعد أن وصلتها شائعة موت حبيبها "أنطونيو" وقد بني العالم الألماني نفيه للحادثة. علي حقيقة أن سُم الكوبرا لا يميت في الحال وإنما يحتاج الي وقت ويتسبب في عذاب هائل ويصيب بالتشوهات وهو ما لا ترضاه إمرأة فاتنة وغاوية رجال مثل كليوباترا.

هناك غموض كبير بالنسبة للجانب السياسي والدور العسكري لهذه الملكة ولحقيقة العلاقة بين هذين القائدين الرومانيين وبين الدوافع التي ربطتها بها بعض الكتابات تثير الشكوك حول طبيعة كليوباترا كامرأة شبقة علي الحكم وحياكة الدسائس حتي ضد أخويها.. وداهية توقع في شباكها أعتي الرجال أو هكذا صورتها الدرامات المرئية وقد اختير لتجسيدها في السينما الأمريكية ممثلتين قويتين فاتنتين وبارعتين في إغواء الرجل والإيقاع به وهما كلوديت كولبرت وإليزابيث تايلور.. ومن الممكن قبول إعادة تجسيد الشخصية في فيلم سينمائي يكرس هذه الصفات المثيرة للمرأة ولكن ماذا يفعل مسلسل يمتد لساعات عند العودة للتاريخ في مرحلة ما قبل الميلاد وفترة يشوبها الغموض سوي اللجوء للخيال وفبركة أحداث لن تكون لصالح التاريخ ولا إضافة لامرأة لن تكون مثيرة ولا جذابة بعد تعريضها لأضواء كثيرة ثم ما أهمية كليوباترا الآن؟؟.

اعتقد ان أكثر النساء جذباً في هذا السباق الأنثوي هي الحاجة زهرة صاحبة الأزواج الخمسة. فهذا "ملعب" غادة عبدالرازق التي منحها المسلسل لقب "الحاجة" فهي امرأة من هذا الزمان.. لها قوة جذب أقوي من أسلحة الدمار الشامل. وأكثر من "نازلي" وكليوباترا.. وأكثر جاذبية من "فوزية" في الفيلم السينمائي صاحبة الخلطة النفاذة وأزواجها الذين اتفقوا جميعاً علي الإقامة في رحابها..

لكن هناك في "الألبوم" الخاص برمضان هذا العام "امرأة في ورطة" وامرأة تمتلك ذكريات سيئة السمعة. وامرأة تعمل في مجال "الطب الشرعي" الذي أثار مؤخراً جدلاً كبيراً بسبب التقارير الشرعية التي صاحبت مقتل خالد سعيد. وأتوقع أن يكون عملاً جديراً بالاهتمام ليس فقط لأن بطلته يسرا. وإنما لاشتراك مريم نعوم ونادين شمس وكاتبة السيناريو وهما كاتبتان متميزتان وجادتان وننتظر منهما مستوي من الكتابة جيداً.  

حرب الجواسيس مستمرة في المسلسلات الرمضانية في عملين يعالجان الصراع العربي الإسرائيلي

يلفت النظر أيضا في قائمة مسلسلات هذا العام وجود أكثر من عمل يتناول دور المخابرات العامة المصرية.. في الدفاع عن الأمن الوطني ومن الأخطار والشرور التي تتربص بمصر وفي مقدمتها ما يحيكه لنا العدو الإسرائيلي وكان للتليفزيون المصري دور ممتاز في الكشف عن نشاطات هذا الجهاز والاستعانة بملفاته التي تتضمن إنجازاته الكثيرة والأبطال من رجاله الذين لعبوا أدواراً مهمة ومشهورة مثل شخصية جمعة الشوان واسمه الحقيقي أحمد محمد عبدالرحمن الهوان بطل مسلسل "دموع في عيون وقحة" الذي لعب دوره بامتياز عادل إمام. ومثل "رأفت الهجان" الذي مثل دوره محمود عبدالعزيز في أحد أهم أدواره علي الشاشتين.

والمسلسلان أحدثا هزة عنيفة في الوجدان الشعبي المصري. ولفتا الأنظار بقوة الي بطولات حقيقية مدهشة لرجال مصريين لم يكن يعرف عنهم الجمهور العادي شيئاً.

وقد ضمت هذه الصفحة المضيئة في تاريخ الدراما التليفزيونية مسلسلات أخري استمدت وقائعها ايضا من ملفات المخابرات وحولها كتاب الدراما وعلي رأسهم الكاتب الراحل صالح مرسي ومنها العميل "1001" و"السقوط في بئر سبع" و"حرب الجواسيس" و"الثعلب" و"الحفار".

الأعمال التي سوف نراها بعد أيام قليلة تكرس نفس هذا الدور المهم وتضيف إلي الشخصيات العديدة التي تضمنتها المسلسلات السابقة شخصيات من وحي هذه البطولات نفسها حتي لو كان الأبطال من وحي خيال المؤلف وليست مأخوذة عن وقائع حقيقية وأشير إلي المجموعة التي ظهرت في فيلم مسلسل "بفعل فاعل" ورسم دورها المؤلف من خلال محنة امرأة يتعرض ابنها للاختطاف من والده الذي يعمل مع شركة تعمل لحساب إسرائيل في أمريكا هدفها الاستيلاء علي أرض سيناء بالشراء والتوغل في العريش بهدف السيطرة علي مصر.

أحياناً يثير مستوي التأليف والانتاج حفيظة المتلقي وذلك لأسباب فنية عديدة سيأتي ذكرها حين تعرض هذه الأعمال ويشارك الجمهور نفسه برأيه فيها.. ولكن تبقي دلالة الإبقاء علي الذاكرة الجمعية حية ويقظة للعداء وللصراع مع إسرائيل ويساهم مسلسل "عابد كرمان" الذي يلعب بطولته "تيم الحسن" في تكريس حرب الجواسيس التي لن يتوقف مع إسرائيل وذلك من خلال شخصية "عابد" الإسرائيلي الجنسية الفلسطيني الاب. الفرنسي الأم الذي يعيش في بلده بالقرب من حيفا. وتنجح المخابرات المصرية في تجنيده وبالفعل يلعب دوراً مذهلاً في الكشف عن أمور حساسة.

هذه الموضوعات شديدة الأهمية التي يتم طرحها بتكلفة انتاجية كبيرة تحتاج إلي وقفة طويلة وقد تعرض "حرب الجواسيس" العام الماضي الذي كتبه وأخرجه أيضاً بشير الديك ونادر جلال لانتقادات كبيرة فيما يتعلق بالديكورات والاكسسوارات وأماكن التصوير والتفاصيل المرئية الصغيرة التي يمكن ان تفسد الإيهام والاحتواء وتنال من مصداقية العمل نفسه.

فالعودة إلي التاريخ في مجال الدراما تتطلب منتهي الدقة. والاستعداد من قبل المنتج لتوفير أدق الاحتياجات والتفاصيل التي تظهر داخل إطار الصورة ويقظة فنية مفرطة للملابس وتسريحات الشعر .. وأنواع السيارات وموديلات الأثاث .. والخ.. وحتي اللوازم اللفظية عموماً علينا أولاً ان ننتظر حتي يشاهد الجمهور الكم الهائل من المسلسلات. ونكتشف خيارات الأغلبية لأحسن الأعمال. وعادة ما يتضح بعد الأسبوع الأول إلي أي الأعمال ينحازون وسبب هذا الانحياز.

المساء المصرية في

08/08/2010

 

هجرة كلاكيت السينما الي مسلسلات التليفزيون‏..!!‏

يقدمها‏:‏ سعيد عبد الغني 

حتي الكلاكيت الذي كان من مستلزمات السينما‏..‏والتي كانت عندما تلتقي أطرافه ببعضها وهو يحمل إسم الفيلم‏..‏رقم المشهد‏..‏وعدد مرات التصوير‏..‏والتاريخ‏..‏بعد أن تسمع الكاميرا صوت الكلاكيت ‏تبدأ بالدوران لتسجل بداية تصوير المشهد والبيانات المسجلة علي خشبة الكلاكيت ليبدأ تصوير مشاهد الفيلم‏..‏إنتقل الآن هذا الكلاكيت لينضم الي المهاجرين من السينما الي التليفزيون‏..‏ وكأنه لايريد فراقهم‏..‏أو لأنه لم يعد يعمل كثيرا في عالم السينما‏.‏فانتقل الي عالم التليفزيون‏..‏ لينقل عددا كبيرا من أفلام السينما التي كانت تسمع دقاته وتنتظرها لتدور الكاميرات‏..‏الي عالم المسلسلات التي تنقل أفلام السينما وأفلامها التي لايزيد عدد ساعات أي فيلم فيها علي ساعتين يعيشهما الكلاكيت‏..‏يدق أطرافه حتي ينتهي الفيلم‏..‏الذي يستمر تصويره شهرا أو شهرين‏..‏الآن يدق الكلاكيت أطرافه لتدور كاميرات التليفزيون لتصور نفس موضوع أي فيلم الي‏30‏ حلقة تصل الي أكثر من‏20‏ ساعة‏..‏وطبعا الكلاكيت سعيد جدا بهذا الكم من الشغل‏..‏والكم من المال الذي سيعود إلي عازف الكلاكيت‏..‏وأمامه نجوم السينما الذين عاشوا معه طوال سنين قبل الهجرة الشرعية الي التليفزيون‏.‏ هذه الأيام بدأ الاستعداد لتحويل أفلام الي مسلسلات تليفزيونية وبالطبع ليس بأبطال الأفلام ولكن بنجوم التليفزيون والسينما‏..‏غير أبطال الفيلم الذي سيتحول الي‏30‏ حلقة أول هذه الأفلام التي ستتحول الي مسلسل‏..‏فيلم بديعة مصابني‏..‏وهو الفيلم الذي قامت ببطولته نادية لطفي‏..‏في دور بديعة‏..‏فؤاد المهندس في دور زوجها نجيب الريحاني إلي جانب نبيلة عبيد‏..‏ببا عز الدين تحية كاريوكا‏..‏ سامية جمال‏..‏وغيرهم‏..‏ستقوم ببطولة مسلسل بديعة مصابني الممثلة سولاف فواخرجي‏..‏وتدور أحداثه حول مشوار بديعة‏..‏يبدأ من مدينة حلب بسوريا حيث ولدت فيها عام‏1892‏ وسافرت إلي أمريكا‏..‏ثم الي لبنان‏..‏ثم عادت الي مصر وبدأت ممثلة صغيرة في فرقة جورج أبيض ثم مع مسرح الريحاني ثم فتحت مسرحا استعراضا بآعرف بأسمها‏..‏إكتشفت فيه نجوم غناء منهم فريد الأطرش والراقصة تحية كاريوكا‏..‏وسامية جمال‏..‏وإسماعيل ياسين‏..‏وتدور أحداث المسلسل حول الحياة السياسية والفنية والإجتماعية في فترة بديعة مصابني وسيقوم بإخراج المسلسل زوج سولاف وائل رمضان مخرج كيلوباترا‏..‏

الفيلم الثاني الذي سيتحول الي مسلسل‏..‏فيلم المفاجأة‏..‏ هو فيلم الأرض الذي يعتبر أهم الأفلام الكلاسيكية في السينما المصرية‏..‏وقام ببطولته العبقري محمود المليجي وعزت العلايلي ويحيي شاهين ونجوي إبراهيم‏..‏وإخراج يوسف شاهين‏..‏والفيلم نجح نجاحا جماهيريا كبيرا‏..‏ولايزال المشهد الأخير في الفيلم يعتبر من أخطر المشاهد عندما تهاجم الشرطة محمود المليجي ومن معه يوم حصاد القطن وتطرحه أرضا‏..‏وهو يتشبث بعيدان القطن ويمسك بيديه الأرض وتجره الخيل مقيدا بالحبال‏..‏ وتصرخ أغنية علي المشهد أرضنا العطشانة‏..‏ نرويها بدمانا الي كدر ثابت يعلن عن النهاية‏..‏الي جانب المشهد الكبير الذي أعاده يوسف شاهين‏12‏ مرة لمحمود المليجي‏..‏ وهو يصيح في رجال البلد يدعوهم للمقاومة‏..‏ ويذكرهم بالمواقف القديمة وكيف نجحت علشان كنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة سيقوم بدور المليجي‏..‏الممثل السوري جمال سليمان ويخرج المسلسل خالد يوسف‏..‏ الإنتاج لشركة العدل جروب‏!!‏ ووطبعا كانت هناك أعداد تحولت الي مسلسلات وتم عرضها في السنوات الماضية‏..‏منها‏..‏أدهم الشرقاوي الباطنية‏..‏ الذي قامت ببطولته نادية الجندي‏..‏والعار الذي قام ببطولته حسين فهمي ونور الشريف ومحمودعبد العزيز‏...‏ولاتعليق ومازال كلاكيت السينما في الإنتظار للهجرة بأفلامه السينمائية الي مسلسلات التليفزيون.

الأهرام المسائي في

08/08/2010

 

حكايات سينمائية‏..‏ وحوي‏..‏ ياوحوي‏..!!‏ 

أعرفه جيدا‏.. ‏هو مؤلف‏..‏ وسيناريست له مشوار طويل وناجح جدا في علم السينما‏..‏ولكنه هذه المرة جاء بتجربة جديدة يريد لها النجاح‏..‏ وأراد أن يعرضها من خلالي إلي من يهمه الأمر ‏قلت له‏..‏ إهدأ‏..‏ واحك لي تجربتك الجديدة ياصديقي‏..‏ وبدأ يحكي التجربة‏..‏ وإسمها‏..‏ واجتمعت‏..‏ ياوحوي‏..‏ إنطلق آذان المغرب‏..‏وانطلق مدفع الافطار‏..‏ وإجتمعا كل الأسر المصرية حول المائدة‏..‏إذا كانت بأرجل‏..‏أوحول طبلية أو في موائد الرحمن‏..‏وخلت الشوارع من البشر‏..‏وأصبحت بلاضجيج‏..‏ وبدأ الليل يلقي بأسراره‏..‏
جلس الطفل وحوي الصغير يفطر علي رصيف أحد الشوارع الهادئة جدا‏..‏وبجواره قطة صغيرة صديقة له لاتفارقه‏..‏ أنهي إفطاره هو وقطته‏..‏وهو جالس تحت عمود نور‏..‏وحوي حزين وصامت وينظر الي لاشيء‏..‏فجأة مال عليه عمود النور‏..‏وسأله مالك‏..‏ياوحوي‏..‏زعلان ليه‏..‏ قال وحوي‏..‏النهاردة أول يوم رمضان‏..‏وبعد الإفطار سينزل الأطفال الي الشارع وكل واحد منهم معه فانوس رمضان‏..‏ يغنون مع بعض وحوي‏..‏ ياوحوي‏..‏وكمالة الأغنية‏..‏وأنا وحوي‏..‏معنديش فانوس ولن أشارك الأطفال فرحة رمضان وأغني معهم وأقول وحوي‏..‏وأنا اسمي وحوي‏..‏رد عليه عمود النور‏..‏طب ماتروح لعم رمضان وتقول له حكايتك‏..‏ سأله وحوي وهو فين عم رمضان‏..‏قال له عمود النور في آخر هذا الشارع حديقة جميلة‏..‏بداخلها تجد فانوسا كبيرا بابه مفتوح وبداخله يعيش عم رمضان فهو منزله اذهب اليه‏..‏وقل له حكايتك‏..‏قام وحوي واتجه إلي حيث الحديقة وسارت خلفه صديقته القطة الصغيرة‏..‏وصل الي الحديقة‏..‏واقترب من الفانوس المعروف بشكله كالفوانيس العادية‏.‏وبابه مفتوح وبداخله ضوء فضي لايضر العيون‏..‏ونظر الي قطته وكان مترددا‏..‏ولكنها اشارت له برأسها أن يدخل الفانوس‏..‏ دخل وحوي الفانوس‏..‏كان يجلس في وسطه عم رمضان‏..‏بشعره الأبيض ولحيته وشاربه الأبيض‏..‏وبملابسه البيضاء‏..‏وصوته يقرأ أول آيات القرآن‏.‏وقارب نهايتها‏..‏ووحوي‏..‏يقف أمامه بخشوع وأدب‏..‏وانتهي عم رمضان من قراءة الآية‏..‏ونظر الي وحوي‏..‏سأله بإبتسامة الأب الحنون عن سبب زيارته‏..‏ فأخبره وحوي بقصته‏..‏ فقال له عم رمضان إسمع ياوحوي إنك تبدو طفلا طيبا إدخل إلي هذه الحجرة وأشاراليها بها هي حجرة الفوانيس انتق لك فانوسا‏..‏واحضره معك‏..‏دخل وحوي الي حجرة الفوانيس‏..‏وشاهد فيها جميع أنواع الفوانيس القديمة والحديثة‏..‏علي أشكال مختلفة تطير في الهواء‏..‏وتصدر أصواتا بآيات قرآنية‏..‏وأشكال غريبة‏..‏وبعد رحلة الفرجة هذه‏..‏اختار وحوي‏..‏فانوسه الذي سيخرج به الي عم رمضان‏..‏ وقف أمام عم رمضان وفي يده الفانوس‏..‏انه فانوس عادي جدا‏..‏وهو نموذج للفانوس القديم الذي يولع بالشمع وله باب وينتهي فوق بقبة وله اربعة أضلع‏..‏قال له عم رمضان‏..‏إنت انسان قنوع ياوحوي‏..‏هذا فانوس عادي‏..‏ولم تغرك باقي الفوانيس‏..‏وبفضل قناعتك اعلمك انه فانوس سحري‏..‏ضعه علي سجادة صلاة‏..‏وسوف يقوم بالطيران الي كل العالم‏..‏لتقوم برحلة رمضانية كل أيام شهر رمضان بزيارة البلدان لمعرفة كيف يكون فيها رمضان‏..‏وكيف تقاليدهم وعاداتهم في هذا الشهرالكريم‏..‏فقط عليك بعد انتهاء أيام رمضان ان تعيد الفانوس‏..‏ ليوضع في مكانه‏..‏وهو يستقبلك في العام القادم‏.‏

وخرج وحوي بالفانوس‏..‏ومع سجادة صلاة أعطاها له عم رمضان‏..‏ لينطلق في رحلة‏30‏ يوما كل يوم في بلد‏,‏ ومعه قطته الصغيرة‏.‏

وطبعا مشاهداته لن أذكرها لك‏..‏ الأن‏..‏ المهم عاد إلي عم رمضان‏..‏

وشكره‏..‏ وأعاد الفانوس مكانه‏..‏ وسلم علي عم رمضان‏..‏ الذي قال له‏..‏ في انتظارك في رمضان القادم يا وحوي

عاد وحوي هو وقطته وجلس تحت الفانوس مرة أخري وكان حزينا لأن رمضان انتهت أيامه بسرعة بكل جمالها وصومها وصلاتها‏..‏ فجأة وجد طفلا في سنه تقريبا أمامه يسأله‏..‏ مالك زعلان ليه يا وحوي‏..‏ رد عليه‏..‏ رمضان انتهي‏..‏ وأنا حزين لفراقه‏..‏ من أنت‏..‏ قال له الطفل الذي يقف أمامه‏..‏ أنا العيد الصغير‏..‏ هيا لكي نقضي معا أيام العيد الثلاثة مع الأطفال في كل بلدنا‏..‏وانتهت الأيام الثلاثة التي قضاها وحوي مع العيد الصغير‏..‏

ووقف كل منهما أمام الآخر‏..‏ وقال العيد‏..‏ لا تحزن يا وحوي‏..‏

فلنا لقاء العام القادم إن شاء الله‏..‏ واختفي العيد‏..‏ وسار وحوي هو وقطته تجاه الحديقة التي بها الفانوس الكبير بيت عم رمضان‏..!!‏وجاء صوت صديقي المؤلف‏..‏ السيناريست‏..‏ إيه رأيك‏..‏ قلت عبقرية‏..‏ أحسست بأنني وحوي وعشت كل رحلته‏..‏تستحق كعمل رمضاني‏..‏ قلت‏..‏ ياريت كنت حكيتها لي قبل رمضان‏..‏ كنا أكيد شفناها علي شاشات التليفزيون‏..‏ ودخلت إلي عالم المسلسلات الرائعة‏..‏

كل سنة وانت طيب‏..‏ وحوي‏...‏ يا وحوي‏...!!‏

الأهرام المسائي في

08/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)