حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الثالث والستون

تحضر قضايانا ونغيب نحن

أين العرب في «كان».. الجواب عند الأمريكان؟!

حذام خريّف

مازال مهرجان "كان" السينمائي، الذي بلغ سن الثالثة والستين، بالنسبة إلى السينما العربية مطمحا يصعب بلوغه، مثلما يصعب بلوغ غيره من التظاهرات السينمائية العالمية أو الإقليمية؛ وعندما تبحث في الأسباب قد لا تجد سببا واحدا يبرّر إقصاءنا من هذه التظاهرة أو تلك.

باستثناء فيلم واحد هو فيلم جزائري-فرنسي "خارج القانون" للمخرج رشيد بوشارب، لم يتمّ تسجيل أي حضور عربي آخر على مستوى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي. وفي حين نغيب نحن أفلاما ونجوما سينمائيين، تحضر قضايانا في مشاركات للسينما الأجنبية، وتحصد بالنيابة عنا أثمن الجوائز.

ويبدو أننا استمرأنا انتظار المبادرات الخارجية لحل قضايانا والدفاع عن مصالحنا إلى درجة أننا أصبحنا حتى في السينما عاجزين عن تصوير واقعنا وتسويق مطالبنا، وتوقفنا عن أي حركة إبداعية، ورحّبنا بالغريب ليأتي ويبدع باسمنا ويلقننا ما يجب أن نقوله ونفعله، وكأننا مبتدئون في مدرسة الحضارة الإنسانية.

وعلى سبيل المثال، أمريكا التي تۤرجع أغلبُ مصائبنا إلى سياستها الرسمية المنحازة ضد قضايانا، تضعنا مرة أخرى أمام مفارقة، عندما تفضح آلتها السينمائية ما اقترفته بحقنا آلتها العسكرية وخططها السياسية؛ فتصبح السينما الأمريكية هي صوتنا للعالم للكشف عن جرائم أمريكا في العراق. وبالتالي ليس غريبا أن يمثّل العربۤ "افتراضيا" في مهرجان كان الفيلم الأمريكي "لعب نظيف"‏ لدوج ليمان‏.‏ وهو عمل سينمائي مقتبس من كتاب عميلة المخابرات الأمريكية فاليري بلام ويلسون تصف فيه المحاولة المستميتة من الإدارة الأمريكية، بقيادة بوش الابن، لإثبات أن العراق يمتلك أسلحة نووية. وتعترف ويلسون في كتابها بأنها صدمت عندما رأت وزير الخارجية الأمريكي كولين باول يدّعي أمام مجلس الأمن وجود أسلحة دمار شامل في العراق‏‏ مع أن ذلك لم يكن صحيحا‏.‏

واضح أن موضوع هذا الفيلم ليس اكتشافا يصعب التوصل إليه، بل هو يطرح قضية كانت هي الحقيقة في الحرب العدوانية على العراق، وبمقدور السينما العربية لو كانت تمتلك استراتيجية دفاعية تستجيب لرسالتها الفنية السامية أن تقول بأبلغ الصور والمشاهد ما يقوله الآن "لعب نظيف".

في مهرجان "كان" لهذا العام لدينا دليل صارخ هو فيلم العرب اليتيم "خارج القانون‏"‏، الذي استطاع أن يدير إليه الأعناق بعد أن استشاط الفرنسيون غضبا منه لأنه نجح في فضح تاريخهم الوحشي خلال فترة احتلال الجزائر، إلى درجة أن لجنة، محسوبة على أقصى اليمين الفرنسي تطلق على نفسها‏ اسم "من أجل الحقيقة التاريخية بكان ‏2010"، أصدرت بيانا تطالب فيه بسحب الفيلم الفرنسي الجزائري "خارج القانون‏"‏ من مسابقة المهرجان الرسمية انتصارا للوطنية الفرنسية.

وسبب اعتراض هؤلاء هو أن الفيلم يروي قصة ثلاثة إخوة جزائريين نجوا بأنفسهم من المذبحة الشهيرة التي ارتكبها الفرنسيون بمدينة سطيف الجزائرية يوم‏8‏ مايو عام‏1945‏ ثم هربوا إلى فرنسا ليحاربوا الاستعمار الفرنسي لبلادهم من داخل باريس نفسها‏، ومن المعروف أن اليمين الفرنسي يكرر دائما نفيه لتلك المذبحة بل ويرفض مطلقا أن تقوم فرنسا بالاعتذار عن فترة استعمارها للجزائر‏.‏

حالة الفزع التي أثارها فيلم رشيد بوشارب تكشف أننا قادرون -لو أردنا- إطلاق العنان لإبداعنا، أن نفضح الظلم الذي يقع على أمتنا وديننا ومقدساتنا، بدءا من فلسطين المغتصبة وصولا إلى العراق المستباح ولبنان المهدّد والجولان المحتلّ وقوفا عند الرسوم الكاريكاتورية والتصريحات الإعلامية المسيئة لرموزنا.

كان من المؤمل أن تكون الشاشة الفضية إحدى الوسائل الهامة المتاحة للعرب للتعبير عن قضاياهم الوطنية والسياسية والفكرية..، ولكن السينما أضحت وسيلة للربح ينتجه مستثمرون لا يهتمون إلا برصيدهم المالي.. ومن حقهم ذلك؛ ولكن من حق الجماهير، التي كانت سببا في النجاح الساحق للأفلام التجارية الموجودة على الساحة اليوم، أن تشاهد في الوقت ذاته أفلاما تكون لسان حالها في المحافل الدولية.

السينما قادرة على تزييف الواقع وبناء وعي عقائدي وفكري وفق مصالح القوى المهيمنة عالميّا؛ مثلما هي قادرة على كتابة تاريخ وهمي، وتصوير أحداث زائفة؛ وما عشرات الأفلام الأمريكية، التي تناولت حرب احتلال العراق، مثلا، وجابت كبرى المهرجانات العالمية وربحت أهم جوائزها، إلا أفلام تبحث عن أبطال أمريكيين تمجّدهم، مثلما فعلت من قبل مع حرب فيتنام.

الأمريكيون، الذين بيدهم اليمنى يقدّمون القنابل العنقودية للاحتلال الإسرائيلي ويعانقوننا بيدهم اليسرى بحجة "إحلال السلام" تارة وحوار الحضارات تارة أخرى، أنتجوا أكثر من 200 فيلم عن حربهم القذرة في العراق، بما فيها أفلام قصيرة ووثائقية وأفلام روائية طويلة، ولكنها في الواقع أفلام حادت عدستها عن توثيق قلب المأساة صوب البطولة الزائفة، فـ"جسم الأكاذيب" و"خزانة الألم" و"المنطقة الخضراء" و"وادي إيلاه" و"رجال يحدقون في الماعز" وغيرها، لم تهتم بتصوير معاناة العراقيين بل أسرفت في التعبير عن معاناة الجنود الغزاة وهم يؤدون"رسالتهم الانسانية".

حتى السينما الإسرائيلية استفادت من التجربة الهوليودية في قلب الحقيقة وصنعها من خبر مقتل جندي أمريكي في العراق أو افغانستان ملحمة بطولية. وقد أنتجت اسرائيل عدة أفلام لعبت على الجوانب الإنسانية وفكرة كراهية الحروب، حتى تمكنت من كسب مزيد من المؤيدين لها في الأوساط الفنية العالمية وحققت جوائز عالمية عن معارك إسرائيل مثل فيلم "الرقص مع بشير" و"لبنان".

أما نحن، فماذا قدّمنا لأبطالنا؟ ماذا كان ردّنا على تدمير لبنان صيف 2006، وعلى عدوان غزة 2009، وعلى تمثال أبو جعفر المنصور حين اقتلع وسحل في بغداد، وعلى شارع المتنبي حين أحرق... والأقصى الذي "يُهوّد"... وعلى النكبة التي بلغت اليوم عامها الثاني والستين؟.. ردّنا جاء مجموعة أفلام قال عنها ذات مرة جيل جاكوب، المدير الفني لمهرجان كان السينمائي الدولي، إنها "لا تستحق الدخول في منافسات أية مسابقة في المهرجان"، وقد صدق، لأننا أمة، بوضعها الحالي، لا تستحق الدخول في أي منافسة حتى ولو على الحياة الكريمة.

الأسبوعية في

13/05/2010

 

بحضور كرو وبلانشيت وحشد من نجوم السينما

«روبن هود» يفتتح مهرجان كان  

كان-رويترز) - افتتح مهرجان كان السينمائي الدولي يوم الأربعاء بالعرض الأول لفيلم «روبن هود» وهي رؤية ملحمية للمخرج ريدلي سكوت تسعى لإظهار كيف يصبح بطل أسطورة خارجا على القانون يسرق الأغنياء لإطعام الفقراء.

وسار الممثل النيوزيلندي المولد راسل كرو الذي يؤدي دور رامي السهام الشجاع في القرن الثالث عشر والممثلة الاسترالية كيت بلانشيت التي تؤدي دور ميد مارين على البساط الأحمر في المنتجع الفرنسي في الريفيرا في بداية ماراثون الأفلام الذي يستمر 12 يوما.

وانضم اليهما على الدرج المؤدي الى جران تياتر لوميير كل من هيلين ميرين وجان كلود فان دام وإيفا لونجوريا باركر وايشواريا راي ورئيس لجنة التحكيم تيم بيرتون.

وفيلم روبن هود هو أحد عدد قليل من الأفلام الاميركية المشاركة في دورة المهرجان هذا العام وهو ما يعكس المخاوف بشأن حالة الاقتصاد العالمي ويقلل نسبيا بريق دورة 2010 من حيث عدد النجوم.

أزمة اقتصادية

وقال المخرج تيري فريمو مدير المهرجان لرويترز «ربما يكون السبب الرئيسي هو الأزمة «الاقتصادية» لأن السينما صناعة .. وهي تحتاج الى الكثير من المال».

وعن سبب تقديمه دورا بارزا أداه من قبل ايرول فلين ودوغلاس فيربانكس وكيفن كوستنر قال راسل كرو «هل اؤمن حقا بالدوافع او القصة التي وراء اي من افلام روبن هود التي قدمت سابقا؟ عندما بدأت افكر في الامر من هذا المنطلق كان جوابي هو لا. أردت اكتشاف الدوافع الأساسية وراء إيثار هذا الرجل للاخرين على نفسه».

وقالت بلانشيت -التي تؤدي دور مارين المشاكسة التي تعتمد على نفسها- انها ايضا لم تستلهم الشخصية من الممثلات اللاتي ادين الدور سابقا امثال اودري هيبورن واوليفيا دي هافيلاند.

والفيلم الاميركي الوحيد داخل المسابقة هو «لعبة نزيهة» للمخرج دوج ليمان وبطولة ناعومي واتس في دور فاليري بالم عميلة الاستخبارات الاميركية (سي.اي.ايه) التي كشف عن هويتها في 2003 وشون بين في دور زوجها.

فيلم أميركي

ويشارك المخرجان وودي الن واوليفر ستون بأحدث افلامهما في المهرجان لكن خارج المسابقة الرسمية بينما تظهر السينما الاسيوية بصورة قوية في كان مع تصدرها لافلام ذات ميزانيات صغيرة لمخرجين مغمورين من جميع انحاء العالم.

وسيكون فيلم ستون «وول ستريت .. المال لا ينام» الذي يعيد فيه مايكل دوغلاس تقديم دور رجل المال جوردون جيكو الذي اداه في 1987 من بين اكثر الموضوعات المرتقبة في المهرجان والذي يركز على الفساد والجشع في البنوك الكبرى بالعالم.

وسيقدم الن احدث افلامه «ستلتقي بغريب طويل غامض» ومن المتوقع ان يعرض فيلم مايك جاجر «ستونز في المنفى» عن فريق رولينج ستونز الموسيقي في قسم الافلام الوثائقية وهو يدور حول تسجيل الفريق لالبوم «المنفى في الشارع الرئيسي». 

مطالبة فرنسية بـ«الإفراج الفوري» عن الإيراني بناهي

دعت فرنسا على لسان وزيري الخارجية والثقافة برنار كوشنير وفريدريك ميتران الى «الافراج فورا» عن المخرج الايراني جعفر بناهي المدعو الى المهرجان كعضو في لجنة التحكيم.

وقال الوزيران في بيان مشترك «إنه أحد اعرق ممثلي السينما الايرانية وله مكانه المميز في المهرجان الذي دعي الى أن يكون عضوا في لجنة التحكيم في دورته للعام 2010». وأضاف الوزيران «ندعو الى الإفراج الفوري عنه ونطلب من السلطات الايرانية احترام الحق الاساسي بالتعبير والابداع للشعب الايراني».

وتتهم وزارة الثقافة والتوجيه الايراني جعفر بناهي (49 عاما) وهو من سينمائيي «الموجة الجديدة» في السينما الايرانية والذي يدعم علنا المعارضة للنظام في ايران بانه «أعد فيلما ضد النظام يتناول الاحداث التي تلت الانتخابات» الرئاسية في إشارة الى التظاهرات التي قمعت بقوة التي تلت اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد في يونيو 2009 ما أثار جدلا كبيرا. 

جوائز

نال السينمائي الايراني جعفر بناهي جائزة الاسد الذهبي في مهرجان البندقية العام 2000 عن فيلمه «الدائرة» والدب الذهبي في مهرجان برلين في 2006 عن فيلم «تسلل».

القبس الكويتية في

13/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)