حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الثالث والستون

وصف فرنسا بأرض الحريات... بوشارب أعرب عن سعادته بعرض الفيلم في مهرجان "كان"

رشيد بوشارب: الذين هاجموا "خارجون عن القانون" لم يشاهدوه

القاهرة - mbc.net

خرج المخرج الجزائري رشيد بوشارب عن صمته إزاء حملة الهجوم العنيفة التي تعرض لها فيلمه "خارجون عن القانون" من جانب اليمين الفرنسي المتطرف بتهمة تزييف التاريخ والإساءة إلى فرنسا.

ودعا بوشارب، من مدينة لوس أنجلوس إلى الهدوء، معربا عن أمله في أن تتم مناقشة الاختلافات حول ما أسماه الفيلم "المتخيل" في هدوء تام، وذلك من خلال رسالة وجّهها إلى مهرجان "كان".

وقال المخرج الجزائري "هناك إشكالية حول فيلمي أثيرت منذ 3 أسابيع، حتى قبل أن يعرض في مهرجان (كان)، والذين شاركوا في هذا النقاش لم يشاهدوه بعد"، بحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية 14 مايو/أيار.

وأضاف "أمام هذه المشاعر.. ولأجل تهدئة النّفوس يجب أن أذكّر بشيئين؛ الخارجون عن القانون فيلم متخيل، وملحمة تحكي قصة ثلاثة أخوة جزائريين وأمهم في فترة تمتد على مدى 30 سنة في منتصف سنوات الثلاثينيات، قبل استقلال الجزائر سنة 1962".

وأوضح أنه من المفترض أن السينما تعالج كل القضايا بدون استثناء، كما دافع المخرج الجزائري بقوة عن اختياراته للقضايا التاريخية والموضوع الحالي، بقوله "أنا أقوم بعمل تاريخي كمخرج.. وبكل إحساسي، دون أن أجبر أحدا على أن يتقاسم ذلك معي".

ورأى أنه بعد عرض الفيلم "سيكون الوقت قد حان لفتح نقاش عام حول الموضوع"، لكن في المقابل أكد بوشارب أنه من المتمسّكين بحرية التعبير، ومن هذا المنطلق يرى أنه من الطبيعي أن يكون هناك من يختلف معه في رؤية الفيلم أو يرفضه.

وأكد بوشارب أن العالم بأسره يدرك أن فرنسا هي أرض الحريات، وقال "أنا فخور بعرض فيلمي في أكبر وأرقى المهرجانات، وأتمنى أن يتم هذا العرض في إطار الاحترام المتبادل وفي جو هادئ".

وكانت لجنة فرنسية مناهضة لعرض الفيلم الجزائري "الخارجون عن القانون" بالدورة المقبلة لمهرجان "كان" السينمائي الدولي قد طالبت بتنظيم مظاهرة ضخة تزامنا مع عرض الفيلم بالمهرجان، تعبيرا عن الاحتجاج لما حمله من أفكار.

وشددوا على أن الفيلم يحمل مغالطات تاريخية كبيرة، وتزويرا للتاريخ، خاصة حول مجازر 8 مايو/أيار 1945، التي وقعت بين الجزائريين والاحتلال الفرنسي.

وقالت اللجنة -التي أطلقت على نفسها اسم "من أجل الحقيقة التاريخية كان 2010"، في بيانٍ لها- إن عرض الفيلم بالمهرجان يمثل "استفزازا داخل الدار الفرنسية"، و"مكيدة سياسية ستجري تحت غطاء حدث ثقافي ذي سمعة دولية".

ويدخل فيلم "الخارجون عن القانون" ضمن ما يسمى بسينما الحرب، وهو إنتاج مشترك "جزائري-فرنسي"، ممثلوه الأساسيون مغاربة، بالإضافة إلى المخرج الجزائري؛ حيث يشارك فيه جمال دبوز، ورشدي زام، وسامي بوعجيلة.

ويتطرق الفيلم -الذي يعتبر استمرارا لفيلم "أنديجان"- إلى فترة من تاريخ الجزائر المستعمرة، ويتعرض بالأخص لأحداث 8 مايو/أيار عام 1945 والحركة الوطنية، وميلاد جبهة التحرير الوطني.

الـ mbc.net في

14/05/2010

 

«بوشارب» الجزائري أثار «جدلاً» بفيلمه في «كان»

«خارجون عن القانون» تحريف للتاريخ أم اعتراف بعدوانية الاستعمار الفرنسي؟

كتب بداي الضاوي: 

·         اليمين الفرنسي ينتقد إدراج الفيلم ضمن المسابقة ويراه «تهويلاً» لمجزرة 1945

·         بوشارب «مدافعا»: القصة خيالية بـ «مشاعري الشخصية».. وأتمنى عرضه في جو من الاحترام

فيلم المخرج الجزائري رشيد بو شارب (خارجون عن القانون) أثار لغطا كبيرا في الصحافة الفرنسية في الفترة الأخيرة وكان أغلب المنتقدين له هم من اليمين السياسي الفرنسي والصحافة التابعة له التي ترى ان قصة الفيلم هي تحريف للتاريخ وتهويل لأحداثه خاصة في تركيزه على المعاناة التي كان يعيشها الشعب الجزائري تحت الاستعمار الفرنسي، ما جلب نقدا وجدلا كبيرين لمهرجان كان لاختياره الفيلم ضمن المسابقة الرسمية بينما يرى الجانب الآخر ان الفيلم هو اعتراف بحقيقة تاريخية وتصوير لعدوانية الاستعمار الفرنسي اللاانسانية ومجازره الاستعمارية، ويصور الفيلم في خلفيته الدرامية مجزرة حقيقية قام بها الجيش الفرنسي في تاريخ الثامن من مايو 1945 باسم الدفاع عن السكان الفرنسيين في الجزائر والذين كانوا في حقيقتهم وجوداً استعمارياً تم خلالها قتل أكثر من خمسة وأربعين ألف مواطن جزائري.

رسالة بوشارب

هذا الجدل الذي زاد عن حده استدعى المخرج رشيد بو شارب توجيه رسالة لمهرجان كان نشرت على الموقع الالكتروني للمهرجان امس الاول يوضح فيها المخرج موقفه من هذا اللغط وجاء فيها مايلي: «على مدى الأسابيع الثلاثة المنصرمة، برز جدل بشأن فيلم (خارجون عن القانون) الذي سأقدّمه في المهرجان، غير ان الأشخاص الذين يشاركون في اثارة هذا الجدل لم يشاهدوا الفيلم بعد، وعليه، وسعيا مني الى تهدئة الأوضاع، يجب ان أذكّر أمرين مهمين: أولا - الفيلم خيالي يروي قصّة ثلاثة اخوة جزائريين وأمّهم على مدى أكثر من ثلاثين سنة، من منتصف ثلاثينيات القرن المنصرم الى استقلال الجزائر في 1962».
ثانيا - من أدوار السينما تناول جميع المواضيع، وأنا أضطلع بدوري كمخرج سينمائي وأضفي على عملي الفني مشاعري الشخصية ولا ألزم أحدا على مشاطرتها، بعد عرض الفيلم يجب ارساء حوار عام بشأن الموضوع المثار، ومن الطبيعي ألاّ يشاطرني الجميع الرأي، ولكنني أتمنى ان يتم التعبير عن الآراء المختلفة في الجو السلمي والهادئ الذي يميّز كل حوار وتبادل آراء.

«جدير بالذكر ان فرنسا تعتبر في العالم بأسره أرضا لحرية التعبير وأنا فخور بتقديم فيلمي ولاسيما في أكثر المهرجانات شهرة مهرجان (كان)، أتمنى ان يُجرى عرض الفيلم في جو هادئ يميّزه الاحترام المتبادل».

الفيلم كتب له السيناريو أيضا مخرجه رشيد بو شارب ويشترك في بطولته جمال ديبوزي وسامي بو جيلا والاثنان شاركا في فيلم المخرج السابق عن الاستعمار الفرنسي أيضا (الأصليون) وهو من انتاج فرنسي جزائري بلجيكي تونسي ايطالي مشترك، وقد جدول عرض الفيلم ضمن المهرجان في اليوم السابق لختامه أي في الثاني والعشرين من هذا الشهر.

الوطن الكويتية في

14/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)