حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الثالث والستون

خواطر ناقد

ما أحلي الرجوع الي مهرجان كان

طارق الشناوي

»أنا أقدم واحد في المهرجان ده«.. عبارة تصورت أن من حقي إعلانها وأنا في طريقي إلي مطار القاهرة متجها إلي مهرجان »كان« السينمائي للمرة رقم »٩١«.. المهرجان يبلغ هذا العام الـ »٣٦« من عمره المديد أي أنني حضرت قرابة ٠٣٪ من عدد دوراته.. إلا أنني وأنا أدرب أحبالي الصوتية علي هذا الهتاف تذكرت أنني سوف ألتقي علي نفس الطائرة مع الشيوخ والعمد الحقيقيين للمهرجان والذين تجاوز رصيدهم في »كان« ضعف سنواتي مثل الأستاذان »يوسف شريف رزق الله« و»سمير فريد«.. قبل خمسة أعوام كان معنا علي نفس الطائرة الاساتذة أحمد الحضري ورفيق الصبان وماري غضبان وهذه الدورة يغيب عنها الأستاذ »أحمد صالح« لأول مرة بعد ٣٣ عاما لم يتخلف خلالها دورة واحدة وأتمني أن الغياب لايتجاوز هذه الدورة حيث أنه يتلقي الآن علاج طبيعي علي ساقه.. الذهاب لمهرجان »كان« يبدو مثل حالة الإدمان التي لاتزال تستبد بي في الأسبوع الثاني من شهر مايو كل عام؟!
لماذا مهرجان
»كان« سؤال حقيقة لم أعثر علي إجابة منطقية قاطعة.. إنه واحد من أهم ثلاثة مهرجانات في العالم.. الاثنان الآخران »فينسيا« وهو الأقدم و»برلين« الأحدث.. هل لأنني منذ بداية عملي بالصحافة وأنا أقرأ تغطية الزملاء الكبار عن »كان« ويتضاءل كثيرا بجوار »كان« أي  مهرجان آخر في الدنيا فأصبحت أحلم منذ ذلك الحين بحضور »كان«.. في الدورة الأخيرة لمهرجان »فينسيا« والتي تحمل رقم »٦٦« وعقدت في شهر سبتمبر الماضي حضرت لأول مرة حيث كانت الدورة قد منحت للسينما المصرية مساحة من التواجد كان لنا ثلاثة أفلام.. في المسابقة الرسمية عرض فيلم »المسافر« لأحمد ماهر بطولة »عمرالشريف« و»خالد النبوي« و»سيرين عبدالنور« وخارج المسابقة فيلم »احكي ياشهرزاد« ليسري نصر الله وبطولة »مني زكي« و »محمود حميدة« وفي قسم »بانوراما« عرض فيلم »واحد صفر« لكاملة أبوذكري وحضر من نجوم الفيلم »الهام شاهين« و»خالد أبوالنجا« و»زينة« واكتشفت أن مهرجان »كان« ليس واحدا من المهرجانات الثلاثة الكبري كما تشير أغلب كتابات النقاد ويقف علي نفس الخط ونفس المكانة مع برلين و»فينسيا« ولكنه هو في الحقيقة مهرجان المهرجانات.. يكفي أن نعرف أن عدد الصحفيين يتجاوز رقم ٥ آلاف ونصف هذا الرقم فقط نجده في »فينسيا« وكذلك عدد القاعات والضيوف والندوات.. مهرجان »كان« هو الأعلي قامة بين قوله.. لايتلقي أي صحفي مصري دعوة علي حساب المهرجان ، أننا نتحمل دائما نفقات السفر والاقامة ولكن فقط كل من يوسف شريف رزق الله و»سمير فريد« يحصلان علي مساهمة لاتتجاوز ٠٠٥ يورو.. المؤسسات الصحفية الكبري بعضها يساهم في النفقات التي يتكبدها الزملاء ولكني طوال السنوات الأخيرة وأنا أتحمل بمفردي مأساة الجنيه المصري وأحمل علي أكتافي ضعفه وقلة حيلته وهوانه علي الناس في سوق العملة.. كان يترنح قبل ٧ سنوات أمام »الفرنك« الفرنسي وبعد ذلك خر صريعا وفقد النطق تماما أمام »اليورو«!!.. حاولت أن أشفي من هذا الجنون دون جدوي.. في أغلب المهرجانات الأخري أتلقي دعوة للحضور شاملة تذكرة الطائرة »درجة أولي« والاقامة في فندق يصل أحيانا إلي »سبعة نجوم« بينما في »كان« أقطع التذكرة علي نفقتي »درجة سياحية« وأقيم علي نفقتي في فندق »نجمتين« فقط لاغير.. الفنادق الكبري في »كان« تطل علي شاطيء الريفييرا وهو أجمل شواطيء العالم بينما الفندق الذي أقيم فيه يطل علي أعج منطقة في العالم إنها محطة القطار حيث لايتوقف الصخب الذي يحدثه المسافرون ٤٢ ساعة يوميا.. عقلي يقول لي أن الذهاب إلي »كان« نوع من الجنون.. قلبي لايطاوعني علي الالتزام بمنطق العقل.. فأنا بعد تلك الساعات التي أقضيها في الطائرة من القاهرة إلي »أمستردام« بهولندا ثم أنطلق منها إلي مطار »نيس« متجها بالأتوبيس إلي »كان« أتحول إلي كائن سينمائي يشاهد في اليوم خمسة أفلام.. أصحو في السادسة صباحا ولا أنام قبل الواحدة صباح اليوم التالي.. أنتقل من أفلام المسابقة الرسمية إلي قسم »نظرة ما« ومنه إلي أسبوعي المخرجين وأعرج إلي أسبوع النقاد ولا أنسي قبل النهاية أن أشاهد التجارب الجديدة لأفلام طلبة معهد السينما والأفلام الروائية القصيرة بالاضافة إلي التسجيلية وبعض الافلام المصرية التي تشارك في المهرجان من خلال السوق!!.. أصعد إلي غرفتي التي أقطن بها علي مدي ٠١ سنوات حجرة صغيرة جدا تحتوي علي سرير ومنضدة ودولاب وثلاجة وكرسي.. وملحق بها حمام لايسمح إلا بالاستحمام فقط واقفا.. أري شحاذة في مدينة »كان« منذ ٩١ عاما وهي تحمل طفلا عمره عام وبعد مرور ٩١ عاما لايزال الطفل في عامه الأول انها تذكرني بالشحاذين في بلادي حيث يؤجرون طفل رضيع ويظل للأبد رضيعا.. أري القاعات والأشخاص حتي الذين لا أعرفهم شخصيا فأنا أراهم باعتبارهم من ملامح حياتي.. في مهرجان »كان« تستمع إلي هتاف يسبق عرض أي فيلم وأستمع إلي اسم »راؤول« ناقد فرنسي راحل تعود أن ينطق بصوت مسموع بأسمه قبل عرض الأفلام وبعد رحيله لايزال زملائه القدامي يهتفون بمجرد إطفاء نور القاعة قبل العرض راؤول.. راؤول«؟!
التواجد المصري هذه الدورة من خلال جناح قررت وزارة الاستثمار إنشاءه للمرة الثانية بالتعاون مع
غرفة صناعة السينما التابعة لوزارة الصناعة ومن المنتظر أن تعرض من خلال الغرفة مقاطع من الافلام المصرية الهامة التي انتجت في ٠١٠٢ بالاضافة إلي أننا سوف نشاهد في السوق عروض لفيلمي »الديلر« لأحمد صالح بطولة أحمد السقا وخالد النبوي.. و»بنتين من مصر« لمحمد أمين بطولة »زينة« و»صبا مبارك«.. وأهم مشاركة هي عرض الفيلم التسجيلي »الفلاح الفصيح« لشادي عبدالسلام ضمن مؤسسة »مارتن سكورسيزي« لسينمات العالم وكان قد عرض في العام الماضي فيلم »المومياء« لشادي وهكذا صار هذا الفنان هو الذي يرفع رأس مصر في عاليا خفاقا في مهرجان »كان«.. وما أحلي الرجوع إليه!!

tarekelshinnawi@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

13/05/2010

 

المهرجان الفرنسي «الأشهر» فتح أبوابه لكل «الثقافات».. ومشاركة وحيدة لـ «هوليوود» و«العرب»

العالم يتنافس على «السعفة الذهبية».. في «كان»

كتب بداي الضاوي 

·         كبار صنّاع السينما العالمية يدخلون السباق بـ 19 فيلماً.. أبرزها «جميل» و«صورة أصلية» و«بشر وآلهة»

·         الكويت تُعلن مهرجانها السينمائي الأول.. وأنشطة «خليجية» متنوعة خارج المسابقة

فتح «مهرجان كان السينمائي الدولي» أبوابه، وبدأت فعاليات دورته الثالثة والستين امس مكملا مسيرته الناجحة التي ارتقى خلالها عبر عقود ليصبح أرقى وأشهر ملتقى سينمائي عالمي خارج نطاق السينما الأمريكية التي تحتكر نسبة كبيرة من سوق السينما العالمية، لتعود إلى الحجم الطبيعي فيه، وتصبح مجرد ثقافة سينمائية أخرى من ضمن باقي الثقافات المختلفة التي أتت من حول العالم مصبوغة بصبغة تراث بلدانها الأصلية تمثلها أفلام صنعت بميزانيات صغيرة مقارنة بموازنات هوليوود الانتاجية الضخمة، ولكنها في الغالب ترتفع عنها فنيا وتشارك هوليوود هذا العام في اطار المسابقة الرسمية لـ«كان» بفيلم وحيد هو (لعبة نزيهة) بطولة شين بين، ونايومي واتس، واخراج دوغ ليمان.

وكان فيلم (روبن هود) قد افتتح مهرجان «كان» وهو تصوير جديد للقصة الكلاسيكية من بطولة راسل كرو وكيت بلانشيت وإخراج ريدلي سكوت.

19 فيلماً

تعرض في المهرجان عشرات الافلام خارج المسابقة الرسمية بينما يتنافس على جائزة «السعفة الذهبية» في المسابقة الرسمية 19 فيلما من ضمنها الفيلم الروسي (أضنتهم الشمس2) للمخرج نيكيتا ميخالكوف وتدور أحداثه في الحرب العالمية الثانية وهو الجزء الثاني من الفيلم الذي حمل العنوان نفسه ونال جائزة مهرجان «كان الكبرى» سنة 1994 ويشارك المخرج الفرنسي هافيربوفا بفيلمه (بشر وآلهة) والذي يروي قصة حقيقية عرفت في الصحافة الفرنسية باسم (مجموعة شهداء الأطلس) وهم سبعة رهبان من التيبت قتلوا في ظروف غامضة في الجزائر في العام 1990.

ويشارك المخرج المكسيكي اليخاندرو جونزاليس - الذي يحمل في جعبته السينمائية حتى الآن فيلمين شهيرين هما (بابل) و(واحد وعشرون) - بفيلم يحمل عنوان (جميل) يسرد فيه قصة شخصية تتضمن ذكريات من مسقط رأسه، ويشارك في المسابقة أيضا فيلم من إنتاج فرنسي ايطالي مشترك بعنوان (حياتنا) يحكي قصة عامل يعيش حياة بسيطة في احدى ضواحي روما الفقيرة يصاب بمأساة تقلب الأمور في حياته رأسا على عقب.

ويدخل المخرج البريطاني كين لوش المنافسة بفيلمه الجديد (طريق ايرلندي) والمخرج (مايك لي) بفيلمه (عام آخر) كما يشارك في المسابقة عدد بارز من كبار صناع السينما من بينهم الايراني عباس كياروستامي الحاصل على السعفة الذهبية بفيلمه الجديد (صورة أصلية) والياباني تاكيشي كيتانو بفيلم (الغضب) وأفلام أخرى غيرها.

العربي الوحيد

ومن أبرز المشاركين العرب يأتي المخرج الجزائري رشيد بو شارب العربي الوحيد الذي يتنافس في المسابقة الرسمية بفيلمه المثير للجدل (خارجون عن القانون) الذي يتناول فيه قضية جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي كانت محظورة ابان الاحتلال الفرنسي للجزائر ويرصد الفيلم تحركات عدد من اعضاء تلك الجبهة وطرق التعذيب التي كانت تمارس بحق من ينتمي اليها على يد عناصر الأمن الفرنسي.

أما خارج المسابقة وضمن الانشطة التي تقع على هامش المهرجان فيحضر وفد كويتي للاعلان عن الدورة الاولى لمهرجان الكويت السينمائي الذي تقرر اقامته في العاشر من أكتوبر المقبل ضمن تظاهرة خاصة بالسينما العربية في كل قطاعاتها وتشارك قطر بوفد رسمي برئاسة الشيخة المياسة آل ثاني التي ستعلن عن المسابقة الخاصة بالأفلام العربية ضمن مهرجان ترايبيكا الدوحة الدولي في دورته الثانية اضافة للاعلان عن معهد الفيلم في الدوحة، كما يحضر وفد هيئة ابو ظبي للثقافة هذا العام لعدد من الأنشطة من أبرزها الاعلان عن برامج الدورة الجديدة لمهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي الذي سيعقد في أكتوبر المقبل، وحضور افتتاح فيلم (لعبة نزيهة) للمخرج الامريكي دوج ليمان الذي شاركت مؤسسة إنتاج إماراتية في تمويله.

هيئة التحكيم

يترأس لجنة التحكيم هذا العام المخرج الأمريكي تيم بيرتون أحد المخرجين الاستثنائيين في هوليوود، ويشترك معه في التحكيم الممثلة البريطانية كيت بلانشيت ووالكاتب والمخرج السينمائي فيكتور ايريك والمخرج الهندي شكور كابور والممثلة الايطالية دجوفانا ميتزودجورنو ومدير متحف السينما الايطالي ألبيرتو باربيرا، كما يشارك في التحكيم الممثل البورتوريكي بينسيو ديل تور، والكاتب الفرنسي ايمانويل كارير، ومواطنه ملحن موسيقى الأفلام اليكسندر دي بلا.

الوطن الكويتية في

13/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)