حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان دبي السينمائي الدولي السادس

Dubai

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

العراق في مهرجان دبي

المشاركة العراقية الواسعة في مهرجان دبي السينمائي مؤشر على طبيعة الحراك السينمائي الذي يشهده العراق، وأكثر مؤشراته ايجابية عدد الأفلام المنتجة داخل العراق وخارجه. وعلى مستوى الإنتاج الكردي تدل المؤشرات بدورها على الحركة النشطة والفاعلة للسينما الكردية. تكفي نظرة سريعة الى برنامج الدورة السادسة لنتبين المتغير الكبير الذي رافق السينما العراقية خلال السنوات السبع الأخيرة على مستويات عدة.

فعلى مستوى الأفلام الروائية هناك زيادة ملحوظة في الانتاج، والوثائقي بدأ يأخذ ملامح سينمائية مبتعدا عن الطابع التلفزيوني الذي اتسمت به في المرحلة الأولى من الفترة الزمنية المشار اليها، والتي أملتها الحاجة الى تغطية ما يجري في العراق من أحداث دراماتيكية. وعلى العموم ثمة تحسن نوعي في هذا المنتج وهذه علامة صحية قد تكون من أهم عناصر تكوين سينما مستقبلية جيدة في البلاد. في هذه الدورة المشاركة الكردية ملحوظة، فشريط المخرج الكردي شوكت أمين كوركي «ضربة البداية» تنافس مع تسعة أفلام روائية أخرى لنيل «جائزة المهر العربي». وتدور أحداثه، كما جاء في الموقع الرسمي للمهرجان، في ملعب عراقي لكرة القدم يعاني من الدمار، تعيش فيه 300 عائلة من اللاجئين الذين قاموا ببناء بلدة صغيرة من أكواخ الصفيح. «آسو» هو الابن الأكبر لإحدى العائلات الكردية، شاب مثالي يؤمن بالقيم النبيلة، يقوم بتنظيم مباراة لكرة القدم بين الصبية الأكراد والعرب من العراقيين الذين يعيشون في المخيم، وذلك سعياً للترفيه عنهم وعن أخيه الصغير من ناحية، ونيل إعجاب جارته الجميلة «هيلين» من ناحية أخرى. ومع حلول الموعد المنتظر، تتحول حياة هؤلاء إلى فوضى رهيبة إثر حادث مأسوي.

فيلم «ضربة البداية» سبق أن شارك في مهرجان «بوسان» في كوريا الجنوبية وحصل فيها على جائزتين. كما اشترك ضمن قسم «ليالٍ عربية»، فيلم المخرج هنير سليم «بعد السقوط»، الذي وصفه المهرجان بأنه فيلم روائي بأسلوب وثائقي، يعود بنا إلى لحظة سقوط نظام صدّام حسين، ويروي قصة المواطن الكردي من العراق «آزاد» الذي يعيش في ألمانيا. ما ان سمع آزاد بخبر سقوط النظام حتى تسمّر أمام شاشة التلفزيون. واحتفالاً بهذا الحدث، وجه الدعوة الى اصدقائه من العراقيين الذين يعيشون في المنفى، فلبوا الدعوة، واحضروا معهم أصناف الطعام والشراب. وفيما بدأ الضيوف يتمايلون ويرقصون ويغنون بسعادة، واصل التلفزيون عرض المشاهد والصور المرسلة من بغداد. وشيئاً فشيئاً، انهزمت مظاهر الفرح أمام مشاعر الألم والخيانة. وفي فئة الأفلام الروائية القصيرة شاهد جمهور المهرجان فيلم «أسكتي... هذا عيب» للمخرج حسين حسن.

عن هذا المشترك انضم المخرج الإيراني الكردي «شهرام أليدي» الى زملائه أكراد العراق ليعرض في فيلمه الروائي «همسة مع الريح» واقع أكراد العراق في العقود الأخيرة، ويسرد فيه ألامهم وآمالهم. وعلى مستوى معاناة العراق والعراقيين، داخل الوطن وخارجه، عن: الغربة في لندن القاسية والعاجّة بفوضى الزحام والحركة، وعن إبن كاتب وأكاديمي عراقي معروف يواجه محنة مع ذاته بسبب الحيرة فيما إذا كان عليه أن ينشر كتابه الأول، أم لا، مستغلاً مأساة والده الذي تعرّض للخطف والاغتيال في بغداد التي عاد إليها بعد انهيار النظام السابق. وبالتزامن مع تلك الحيرة يواجه الشاب محنة حسم الموقف من حبّه، من طرف واحد، لأفضل صديقة لديه. هذه الحكاية جسدها المخرج حيدر رشيد في فيلمه الروائي الطويل الأول «المحنة».

أما على مستوى الوثائقي، ومسابقتها فقد مثل المخرج هادي ماهود العراق عبر فيلمه «انهيار». الفيلم، وفي أول عرض دولي له في المهرجان، رصد حالة الانهيارات التي تعرضت لها الثقافة العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، ووقائع محاصرة المثقفين في الداخل، ومعاناتهم في المنفى.  

الأسبوعية العراقية في

20/12/2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)