رغم الاجواء شديدة
البرودة هنا في مدينة مراكش المغربية الا ان حفاوة الاستقبال وحميمية
المغاربة
وشيئا من بقايا شمسها تحمل الدفء الى ضيوف مهرجان مراكش السينمائي في دورته
التاسعة
التي انطلقت مساء يوم الجمعة الماضي برعاية جلالة الملك محمد السادس وحضور
مولاي
رشيد وحشد كبير من نجوم وصناع السينما العالمية مع حضور شذي
لاقطاب الحرفة الفنية
من المملكة المغربية الشقيقة. ومنذ اللحظة الاولى لايام مراكش السينمائية
تتأكد
الصيغ الدولية العالية المستوى من حيث الاعداد والتنظيم وايضا الاختيارات
الفنية
والمشاركات السينمائية سواء من خلال المسابقة الرسمية او عبر
جملة التظاهرات التي
راحت تتواصل بلياقة عالية المستوى وتنظيم عالي الجودة لا يقل مكانة عن بقية
المهرجانات والملتقيات السينمائية الدولية.
وكانت المسابقة الرسمية
للمهرجان قد انطلقت صباح امس السبت بعد يوم الافتتاح مباشرة
وتضم افلام المسابقة
الرسمية مجموعة من الاعمال السينمائية المهمة ومنها:
-
هليوبوليس للمخرج
أحمد عبد الله (مصر) و( غرفة ليو) لانريك بوشيشيو (أوروغواي)
و(الحب والغضب)
لمورتين جييس (دانمارك) و(ابنتي) لشارلوت ليم (ماليزيا) و(نورتليس)
لريغوبيرتو
بيريزكانو (المكسيك) و(لا شيء شخصيا) لأرسزولا انتونياك
(هولندا) و(يصمد وللأحد
ويليه الآخرون) لليا فيهنير (فرنسا) و(ترو نون) لنوسير سعيدوف
(طاجيكستان).
كما تتنافس في الدورة التاسعة لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش
أفلام (انا الحب) للوكا غوادغنينو (ايطاليا) و(البارونات) لنبيل بن يادير
(بلجيكا)
و(سامبول) لهيتوشي ماتسوموتو (اليابان) و(طوكيو تاكسي) لكيم تاي سيك (كوريا
الجنوبية) (وذو كود هيرت) لكاري داكور (الولايات المتحدة) و(الرجل الذي باع
العالم)
للأخوين سهيل وعماد نوري (المغرب) و(امرأة
بدون بيانو) لخافيير روبولو
(اسبانيا).
وتمنح لجنة تحكيم المهرجان الأعمال الفائزة بالمسابقة جوائز:
النجمة الذهبية لمدينة مراكش وجائزة لجنة
التحكيم الخاصة وجائزة أفضل تمثيل نسائي
ورجالي. وسيكرم المهرجان نخبة مختارة من ابرز صناع السينما
العربية والعالمية هم:
الممثل المغربي سعيد التغماوي المقيم في فرنسا صاحب مشوار سينمائي ثري
بالأفلام
العالمية سواء في السينما المغربية أو الأوروبية أو العالمية والبريطاني
بين
كينغسلي صاحب دور غاندي بالفيلم العالمي الشهير العائد للمخرج
ريتشارد اتنبره
والمخرج البوسني أمير كوستاريكا الحائز على سعفة كان مرتين والممثل
الأميركي
كريستوفر والكن صاحب العديد من ادوار الشر اللافتة.
والى جانب المكرمين
الأربعة يحتفي المهرجان بابداعات السينما الكورية التي حظيت باعجاب النقاد
ونالت
جوائز رفيعة بالاضافة الى تسليط الضوء على السينما التايلندية فيما اختير
المخرج
الايراني عباس كياروستامي رئيسا للجنة التحكيم للمهرجان وعضوية
كل من السينمائيين
المغربي حسن زينون والفرنسية فانس أردانت والهندية نانديتا داس والايطالية
ايزابيل
فيراري والبريطاني ميك فيكي والفرنسي كريستوف هورون والاسبانية ماريسا
باريديس
والفلسطيني ايليا سليمان والأرجنتيني بابلو ترابيرو.
كما يشهد المهرجان
يوميا العديد من المؤتمرات الصحافية واللقاءات الاعلامية التي يشارك بها
عدد من
نجوم وضيوف المهرجان في مناخ سينمائي يطغى علية الجانب الاسري والحميمي حيث
تجاوز
الكثير من الصيغ التقليدية لحضور النجوم ووجودهم.
ورغم طغيان الحضور الفرنسي
او الفرانكفوني الان المفردة العربية تظل حاضرة لتؤكد الجذور
العربية التي يتميز
بها هذا البلد الرائع الذي يمتلك مقومات خاصة من موزاييك وخلط بشري وثقافي
واثني
ولكن الجميع ينخرط تحت راية الوطن والملك.
لقطات
الفنان داود حسين
يستقبل بحفاوة كبيرة من قبل الإعلام والجمهور المغربي الذي يؤكد انه يتابع
جميع
اعمالنا الدرامية والفنية.
الفنان خالد ابو النجا وصل من القاهرة حيث سيعرض
له في المسابقة الرسمية فيلم «هليوبوليس».
درجات الحرارة في مراكش تتراوح
بين 15 نهارا و5 ليلا.
النجم البريطاني السير بن كنغيسلي يحظى بحفاوة كبيرة
بين جمهور مهرجان مراكش والجميع هنا يتذكر فيلمة الخالد غاندي اخراج السير
ريتشارد
اتنبره.
يحرص رئيس واعضاء لجنة التحكيم على مشاهدة افلام المسابقة مع
الجمهور والمعروف ان الايراني عباس كياروستامي يترأس لجنة التحكيم.
النهار الكويتية
في
05/12/2009
وجهة نظر
مراكش 2
عبد الستار ناجي
منذ اللحظة الاولى لانطلاق فعاليات الدورة
التاسعة لمهرجان مراكش السينمائي، التي انطلقت اعمالها مساء
أمس الجمعة، والمعايير
العالمية الدولية، هي في اقصى درجاتها، تنظيم رفيع المستوى، ورعاية ملكية
وحضور سخي
بأسماء الكبار من صناع السينما العالمية، وقبل كل هذا وذاك تفاعل دولي، مع
هذا
العرس الذي راح دورة بعد اخرى، يؤكد حضوره وموقعه المتميز على
خارطة المهرجانات
السينمائية الدولية.
لقد ساهمت اعمال مهرجان مراكش السينمائي الدولي، ومنذ
انطلاقته الاولى في خلق حالة من الحراك السينمائي في المملكة المغربية
الشقيقة،
ولنا ان نشير الى العام الحالي الذي شهد انتاج اكثر من سبعة
افلام، بعضها وجد طريقه
للمهرجانات الدولية والعربية، والبعض الاخر سيجد طريقه لجمهور مراكش وحضوره
من
فنانين ونقاد.
هذا الحراك، ما كان له ان يتفاعل ويتطور، لولا وجود مهرجان
مراكش وكم، اخر من المهرجانات السينمائية، ينظمها وينشطها المركز السينمائي
المغربي، الذي كان بمثابة «القلب» النابض والمنشط لصناعة
السينما في ذلك البلد
الجميل ، الذي يمتلك كل المقومات للتحول الى ستديو كبير قادر على استيعاب
اضخم واهم
المشاريع السينمائية الكبرى، ولعل الزائر لمدينة ورزازات- (200 كيلو متر
بعيداً عن
مراكش) يشعر بان هوليوود قد انتقلت بكاملها الى تلك المدينة التي تستلقي
وسط
الصحراء.
حضور سينمائي سخي بالافلام والنجوم والمخرجين والنقاد والمنتجين،
جاءوا من انحاء العالم، للتواصل مع جديد مراكش، الذي يتحول الى قنطرة
حقيقية، تعمل
على التواصل بين الشمال والجنوب.
وفي مراكش، يُطرح سؤال، حول الغياب الخليجي
رغم ان اللجنة المنظمة، وعلى جميع المستويات، تشرع أبوابها
لمثل هذا التواصل،
والحرص على التأكيد عليه.
فلماذا يذهب نجومنا الى جميع المهرجان، وينسون
مراكش «المزيانة» بأهلها وقيمتها ومكانتها الثقافية والفنية
الدولية.
فهل من
يبادر لمد جسور التواصل؟
وعلى المحبة نلتقي.
النهار الكويتية
في
05/12/2009
وجهة نظر
مراكش 3
عبد الستار ناجي
اقتضت فترة التواجد في مراكش، لزيارة مدينة
«ورزازات»
يوم امس برفقة عدد من النجوم والمخرجين والمنتجين، وهي المرة الثالثة
التي ازور فيها هذه المدينة، التي تحولت بفضل ستديوهات هوليوود الكبرى، الى
ستديو
ضخم يضم اكبر الاستديوهات والديكورات الطبيعية والخاصة بعدد من اهم الاعمال
السينمائية التي صورت هناك.
ورزازات مدينة قد لا تكون على الخارطة، ولكنها
في حقيقة الامر مدينة على خارطة السينما وصناعة الفن السابع.
وهنا اتذكر
حكاية ذكرها لي النجم الاميركي الكبير مايكل دوغلاس (ابن كريك دوغلاس) بعد
ان صور
هناك فيلم «جوهرة النيل» (رفضت الرقابة المصرية تصويره في مصر) وصور في
المملكة
المغربية وبميزانية تجاوزت الخمسين مليون دولار، ويومها قال لي
وفي حديث خاص ان
المغفور له الملك الحسن الثاني (رحمه الله) امر بتسهيل كل الامكانات من اجل
انجاز
تصوير الفيلم، حتى انه امر بارسال طائرات من وزارة الدفاع المغربية
للمشاركة في
احداث الفيلم، وحقق الفيلم عوائد ضخمة للخدمات الانتاجية التي
سخرت
للعمل.
واليوم يسير جلالة الملك محمد السادس علىالنهج ذاته، حيث يفتح الباب
على مصراعيه، امام كبريات شركات الانتاج السينمائية الاميركية والاوروبية
لتصوير
اعمالها في ورزازات وغيرها، وقد حط الرحال هنا كبار النجوم اعتبارا من برات
بيت الى
ليوناردو ديكابيريو مرورا بكبار المخرجين.
ورغم ذلك، لايزال المنتجون
والمخرجون والنجوم العرب بعيدين وبمسافات فلكية عن تلك الديار
والاماكن
والاستديوهات الطبيعية والاحترافية العالية المستوى.
انها دعوة لمد مزيد من
الجسور بين الاهل.. والأحبة. وبرافو مروكو...
وعلى المحبة نلتقي
Anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية
في
06/12/2009 |