حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الثالث

MEIFF

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

فيلم عراقي يدعو للتسامح

"ابن بابل" لحن سينمائي حزين

قراءة ومتابعة : حسين الجمو

“السنوات الخمس الأخيرة كان يمكن تجنبها لو كان لدينا ماض أفضل” .بهذه العبارة أجاب المخرج العراقي محمد الدراجي ردا على سؤال عن سبب تركيز السينما العراقية عموما وفيلمه “ابن بابل” الذي عرض أول أمس على الماضي . المخرج كان يشير في إجابته خلال مؤتمر صحافي عقد بعد عرض الفيلم مباشرة إلى الاضطرابات الأمنية التي يشهدها العراق منذ الاحتلال الأمريكي له عام 2003 . الفيلم عرض ضمن فئة الأفلام الروائية الطويلة التي تتنافس على جائزة اللؤلؤة السوداء، وحضره جمهور ملأ قاعة العرض الرئيسية في فندق قصر الامارات .

الساحة التي يدور فيها الفيلم معروفة للقاصي والداني، بأحداثها المؤلمة التي تجري يومياً، وهذه أصعب نقطة يمكن ان يعالجها أي فيلم يتناول هذه الفترة .

يدور الفيلم الذي غلبت عليه اللغة الكردية حول فتى قرر مع جدته الذهاب إلى مدينة الناصرية جنوب العراق لمعرفة مصير والده المسجون فيها منذ عام 1991 عقب الغزو العراقي للكويت واشتعال الانتفاضة في الجنوب والشمال . تبدأ الرحلة من منطقة كردستان العراق في ابريل/ نيسان 2003 بعد ثلاثة أسابيع من سقوط نظام صدام حسين . واختار المخرج بداية الفيلم مشاهد مفتوحة بكادر واسع للكاميرا تظهر امرأة عجوز تسير بمحاذاة سفوح . وفي الخلفية جبال شاهقة، ثم مشهد للفتى “أحمد” وهو يعزف على الناي بطريقة غير محترفة لكن غير مزعجة في الوقت نفسه . المشاهد الصامتة في بداية الفيلم جاءت اكثر واقعية عندما نتخيل الحوار الذي يدور بين الشخصيتين، الجدة تصلي وتظهر جواربها الممزقة اثناء سجودها .ينتظران سيارة تقلهما إلى الناصرية، فيلمح الفتى على الطريق شاحنة قادمة لا تتوقف له بينما لا تتحرك جدته من مكانها بجانب الطريق ولا تلتفت وهي تدعو بعد الصلاة . في هذه المشاهد التي تنتهي بأن يوصلهما سائق “بيك أب” إلى بغداد يطرح المخرج بطريقة خفية إلى اختلاف التكوين النفسي للجيل الكردي الذي عاصر المآسي الكبيرة خاصة في نهاية الثمانينات خلال حملة الأنفال التي ذهب ضحيتها 182 ألف شخص إضافة لقصف بلدة حلبجة بالسلاح الكيماوي، وبين الجيل الذي نشأ في ظل إدارة كردية شبه مستقلة منذ عام ،1991 ويظهر هذا التباين في التكوين النفسي بداية عندما لا تسأل المرأة عن الثمن الذي يطلبه السائق لايصالهما إلى بغداد بينما يعترض الفتى بشدة، فهو يريد الوصول إلى حيث يمكن أن يجد والده ولكن ليس بأي ثمن، لأنه من جيل له حساباته المختلفة عن جيل لا يهمه الثمن . في الطريق إلى بغداد تحدث الكثير من المواقف حول النظام السابق، ويروي الفتى للسائق عن وعد والده له بأخذه إلى حدائق بابل المعلقة، بينما تصادفهم عدة حواجز امريكية على الطريق، وينهال السائق عليهما بالشتائم بعد ان اضطروا الى قضاء ليلتهم على الطريق المقطوعة ليتابعوا السير صباح اليوم التالي وهو يغني اغنية كردستان في الوقت الذي تنقل الكاميرا مشاهد مفتوحة على الطبيعة الساحرة للجبال .

في بغداد تتصاعد الأدخنة من المباني وعلى الطرق بينما تحلق المروحيات الأمريكية فوق المدينة .

في بغداد تتغير الأدوار بين الجدة وحفيدها، فالفتى يعرف اللغة العربية بينما لا تفقه الجدة شيئا منها وتعتقد أن كل الناس يجب أن يتحدثوا الكردية وتستغرب لأنهم لا يفهمونها وهي تسأل عن مواقف الحافلات إلى الناصرية . فيصبح الفتى إذا اسقطناه في إطار اوسع حلقة الوصل بين الثقافة الكردية والعربية ومن دونه ستفقد الجدة أم ابراهيم صلتها بالعراق في ذلك المكان، وبينما تتحفظ هي على التعامل مع العرب ينجح الفتى في بناء علاقة متينة خلال دقائق مع ولد صغير يبيع السجائر في العاصمة، وعندما تفشل الجدة في الصعود إلى الحافلة بعد ان يصعد حفيدها يتمكن الفتى بائع السجائر من اللحاق بالحافلة وإيقافها . مشهد الوداع الأخير بين الولدين مثير للمشاعر عندما يهتف بائع السجائر بصوت ممزوج بالبكاء “ارجع لبغداد” وكأنه يطرح سؤالاً مفاده: هل هذا نداء من أجل بناء مستقبل جديد وذاكرة جديدة للعراق؟

في الناصرية يرى الفتى سيارة تنقل جثة وأصوات لاطلاق النار، يهرب ويترك جدته الصامتة . الأول لم ير الحرب ويخاف ان يذهب ضحية لها على عكس الجدة التي عاشتها طيلة سنوات عمرها ولا تشكل شيئاً جديداً لها . في مكتب أسماء المفقودين في السجن لم يجدا اسم ابراهيم والد الفتى، لكن المسؤول يحاول تهدئتهما .صيغة الطمأنينة صادمة للمشاهد الذي يتابع الفيلم، لكن في العراق لا تحدث هذه الصدمة، لأن صيغة الطمأنة كانت إرشادهما إلى مقابر جماعية يمكنهما الذهاب والسؤال هناك .

في طريق العودة إلى بغداد تختلط أصوات الغناء بصوت الحوامات الأمريكية، بينما تركز الكاميرا في لقطات قريبة على عراقيات يرتسم الأسى على وجوههن وهن عائدات إلى بغداد . هنا وظف المخرج الفتى مرة أخرى برمز الأمل للتغير المشرق عندما تتعطل الحافلة في منتصف الطريق وينزل جميع الركاب باستثناء الفتى الذي يطالبه بالأجرة التي دفعها له، وسرعان ما يعود بقية الركاب للمطالبة بحقهم . التغيير هنا يحتاج إلى قائد فقط، وقد يكون شرارة التغيير فتى صغير .

يبدأ الفيلم بمعالجة محور آخر، عندما يرافق عراقي يدعى موسى المرأة وحفيدها بعد نزولهما من الحافلة، وهذا الرجل خدم في الحرس الجمهوري في الشمال فترة الأحداث الكبرى ويتقن اللغة الكردية، هو الآخر يجد نفسه ضحية الأوامر العسكرية في تلك الفترة في الوقت الذي تعتبره المرأة مذنبا ولا تعرف سوى انه ساهم في عمليات الابادة، عندما تسمع منه الجدة ذلك تطرده من المكان وتصفه بالمجرم فيما يتعلق الفتى به وتنتصر علاقته على احقاد الماضي . كلما مرا بمقبرة جماعية يسمعان جملة : “هناك مقابر أخرى في الجوار” بصيغة تريد القول “لا تقلقوا، ستجدونه في احدى المقابر” . ولعل من أهم المشاهد الابداعية والمعبرة كان في الحوار الذي جرى بين امرأة عربية والمرأة الكردية في إحدى المقابر رغم أن أياً منهما لا تفهم لغة الأخرى، لكن وجودهما في نفس المكان يجعلهما يشعران ببعضهما، فتتحطم الحواجز اللغوية امام المشاعر .

يعود الفتى مع جدته التي تموت على الطريق بينما يصرخ الفتى باكيا “جدتي نحن في بابل” في مشهد شاعري عزف خلاله على الناي بدلا من الاستغراق في البكاء، حيث يمكن انتاج الجمال في أسوأ المواقف . لم يعرفا شيئا عن مصير والده خلال هذه الرحلة الطويلة، لكنهما عادا بما هو اهم لبناء مستقبل جديد، وهو التسامح ودفن الماضي الذي حدث يوما ما، لكن من السهل جدا جعله لا يتكرر في المستقبل . رسالة الفيلم هي كذلك، لكنه يدعو المشاهد لعدم الترحم على الحقبة التي جاءت بالمقابر الجماعية ودون أن يكون مضطرا لمساندة الاحتلال الأمريكي .  ماذا لو اقنعنا كل شخص متألم في الحياة من شخص آخر أو أي شعب يدفن الأسى ويريد القصاص من شعب آخر كان هو الآخر ضحية، أن يعطي فرصة للجهة التي يحقد عليها؟ أليس الجندي الذي يقتل من أبناء شعبه بأوامر من سلطة قمعية، أليس مظلوما مثله مثل الضحية التي يقتلها ؟ وفي النهاية، كم ستكلفنا أن نمنح الفرصة لهؤلاء المظلومين؟

لم يتناول الفيلم المواجهات الداخلية ولم يتطرق للطبقة السياسية التي تحكم البلاد منذ سقوط النظام العراقي السابق . واختار المخرج شخصيات واقعية غير محترفة في التمثيل لأداء أدوار في غاية الحساسية وتتطلب عواطف حقيقية، فأم ابراهيم التي قامت بدور جدة الفتى عاشت هذه الرواية بشكل حقيقي مع فارق أن المفقود كان زوجها بينما كان في الفيلم ابنها، كما اكد المخرج محمد الدراجي بعد ختام الفيلم، اما الفتى فعثر عليه في إحدى القرى وقام بتدريبه لمدة أربعة أشهر، ويعتبر بشير الماجد الذي جسد شخصية موسى الممثل المحترف الوحيد في الفيلم، التصوير كان في مواقع خارجية غير مغلقة باستثناء بعض المشاهد القليلة، فجاءت غنية بالواقع الحقيقي خاصة المشاهد المفتوحة على الطبيعة مع موسيقا قليلة استخدم خلالها العود والسانتور وآلة الجمبش التي تنتشر في انحاء الاقليم الكردي، الموسيقا الواقعية كانت حتى في الصفير الذي كانت تحدثه الرياح، او محاولة الفتى عزف الناي بالاعتماد على الهواء الناتج عن سير الحافلة بسرعة كبيرة . تبقى فقط جزئية صغيرة طغت على الفيلم هي الطابع الوثائقي خاصة أثناء تطرقها للمقابر الجماعية . لكنه عمل عراقي يدعو للتفاؤل ليس فقط بفكرة الفيلم، بل التفاؤل أيضا بمستقبل ناجح لسينما عراقية غير مقيدة بالحوارات الشفهية .

ولم يتمكن أي من الممثلين حضور عرض الفيلم أو المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس وحضره مخرج الفيلم والمنتجة المشاركة نشوة الرويني مديرة شركة براميديا، والمنتج العراقي عطية الدراجي إضافة إلى بيتر سكارليت المدير التنفيذي للمهرجان . وتحدث المخرج عن الصعوبات التي واجهته أثناء التصوير، إضافة إلى سعيه للحصول على تمويل من الجهات الرسمية العراقية، ولعل أبرز ما كشف عنه خلال المؤتمر موافقة مكتب رئيس الوزراء العراقي على تمويل الفيلم لكن قبل التوقيع على العقد طلب منه تغيير البطلة من امرأة كردية إلى عربية، فرفض الدراجي وفريق عمله، وكذلك تدخلت ادارة الاقليم الكردي وطلبت إحداث تغييرات وتعديلات على الفيلم . وأكد أن الحل الأخير كان التوجه إلى أوروبا حيث تلقى الدعم من وزارات الثقافة في فرنسا وبريطانيا وهولندا والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وأخيرا شركة براميديا التي ساهمت في تسريع عملية إنتاج الفيلم . وأكد الدراجي ان هذه النسخة هي النهائية وسيشارك بها في مهرجانات عالمية مع إجراء بعض التعديلات على الترجمة العربية، وفي الختام عبر عن أمله في عرض الفيلم في العراق حتى لو كان من خلال السينما المتنقلة .

تصفيق

صفق الجمهور للفيلم عفوياً في عدة مشاهد أثناء المتابعة، وعندما ظهرت شارة النهاية ترافقها اغنية عراقية حزينة من دون موسيقا، بقي الجمهور على مقاعده ولم يغادر رغم طول المدة التي استغرقتها شارة النهاية، وعندما اشتعلت الأضواء وقفوا للتصفيق مطولا تحية لفريق الفيلم، مما اضطر المنظمين لدعوة المخرج محمد الدراجي الى المسرح للتعليق على بعض الأسئلة والآراء، وجه خلالها الدراجي شكره للجمهور وفريق العمل وللمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي سانده طيلة الفترة التي كان يصور فيها الفيلم .

خيمة المهرجان ملتقى النجوم

واصلت خيمة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي بقصر الإمارات استقبال ضيوف المهرجان مفسحة المجال أمام النقاد والمهتمين للالتقاء والاستمتاع بكرم الضيافة الظبيانية الأصيلة بإطلالتها الفريدة على الخليج العربي، وشكلت الخيمة ملتقى حوارياً يستعرض المشاركون فيه أنشطة المهرجان وفعالياته إلى جانب شؤون صناعة السينما وشجون العاملين فيها من منتجين ومخرجين وممثلين .

وتنفرد الخيمة التي تستقبل الزوار يومياً طوال فترة انعقاد فعاليات المهرجان بكونها نافذة عربية على الإرث الحضاري العريق الذي تتميز به الإمارات، من خلال الشكل التراثي للخيمة وما تحويه من حجرات وشرفة خارجية تتيح للزائر الاطلاع على قيم الضيافة العربية وثقافة الحوار مع الآخر .

واجتمع منذ اللحظة الأولى للإعلان رسمياً عن افتتاح الخيمة طيف متنوع من ضيوف المهرجان المتوافدين من شتى أنحاء العالم وشرعوا في عقد جلسات الحوار والنقاش الجاد والبناء، ما أضفى ثراء وقيمة على فعاليات الخيمة وحقق الهدف الذي طمحت إدارة المهرجان إلى تحقيقه من خلالها، في ظل وجود المؤثرات الصوتية والسينمائية التي أتاحت للزائرين الاستمتاع بالمعزوفات الموسيقية ومشاهدة عروض سينمائية ذات تقنيات عالية في غرف خاصة .

وشهدت الخيمة أمس الأول العرض الموسيقي الأول الذي أحياه تيم هسال، الشاعر والملحن وعازف الجيتار الموهوب الإنجليزي والمقيم في الإمارات الذي أثر أداؤه المنفرد بالجمهور وزوار الخيمة، وضيوفها حيث أبدع في تقديم موهبة موسيقية واعدة وأتقن عزفه المنفرد على آلة الجيتار من روائع الموسيقا الشعبية وموسيقا الجاز والموسيقا العالمية .

الخليج الإماراتية في

11/10/2009

 

75 مليون دولار من 3 قارات لإنتاج 4 أفلام 

أعلنت شركة “إيمج نيشن أبوظبي”، المملوكة لشركة أبوظبي للإعلام، ومجموعة هايد بارك للترفيه التابعة ل آشوك أمريتراج عن شراكتهما لتشكيل تحالف تمويلي استراتيجي مع هيئة التطوير الإعلامي السنغافورية (mda) .

بموجب هذه الشراكة، ستقوم “إيمج أبوظبي” و”هايد بارك” بتمويل من ثلاثة إلى أربعة أفلام سنوياً تصل قيمة إنتاجها في السنوات الخمس المقبلة إلى 75 مليون دولار . وستبدأ الشركة الجديدة المتعددة الأطراف بإنتاج أفلام ثقافية جامعة باللغة الإنجليزية، في الوقت الذي ينتظر فيه الإعلان عن أسماء الأفلام الجديدة خلال الأسابيع المقبلة . وستفتتح الشركة الجديدة قريباً مكتباً لها في سنغافورة ليكون مقراً لأعمال التحالف الإعلامي الجديد في القارة الآسيوية، كما سيتم توظيف فريق عملٍ لإدارة شؤون المكتب . وستشرف ميمي ستينباور، رئيسة شركة هايد بارك العالمية، على مبيعات الأفلام التي تنتجها الشركة على المستوى العالمي، فيما سيشرف باتريك أيلو، نائب رئيس شركة هايدبارك، على الشؤون الإبداعية للشراكة، في الوقت الذي سيقوم فيه ستيفان برونر، رئيس العمليات في “ايمج نيشن أبوظبي”، بالإشراف على شؤون عمل الشركة الجديدة .

وقال محمد خلف المزروعي، رئيس مجلس إدارة شركة “إيمج نيشن أبوظبي”: “تتعاون أبوظبي مع سنغافورة على صعيد العديد من المستويات السياسية والاقتصادية . ومما لا شك فيه أن هذا المشروع الجديد سيشكل فرصة لتعزيز ارتباطنا بالمنطقة والتزامنا بتطويرها” .

من جانبه، قال آشوك أمريتراج من شركة “هايد بارك”: “تعد العلاقة الجديدة مع سنغافورة دعماً إضافياً لنشاطات “هايد بارك” و”إيمج نيشن أبوظبي” في هوليوود والقارة الآسيوية . إننا نتطلع قدماً نحو العمل بشكلٍ مباشر مع هيئة التطوير الإعلامي السنغافورية، بالطريقة التي تسمح لنا في أن نكون جزءاً من قوة ريادية على المستوى الإعلامي في آسيا” .

بدوره قال إدوارد بروغردينغ، الرئيس التنفيذي لشركة “إيمج نيشن أبوظبي”: “لا شك في أن علاقتنا المستمرة مع “هايد بارك” وشراكتنا الجديدة مع هيئة التطوير الإعلامي السنغافورية تجسد أسلوب العمل الذي نتبعه للتركيز على السينما الإعلامية، خاصةً أن تأسيس مثل هذه التحالفات القوية سيسمح بإنتاج أفلام تجارية طويلة ذات مستوى راق .

من جانبه، قال الدكتور كريستوفر تشيا، الرئيس التنفيذي لهيئة التطوير الإعلامي السنغافورية: “التحالف الثلاثي الذي جمع بين هايد بارك وإيمج نيشن أبوظبي وهيئة التطوير الإعلامي السنغافورية، وهي شركات من ثلاث قارات مختلفة تعمل على إنتاج الأفلام العالمية، يعد تعاوناً دولياً يؤكد استعداد سنغافورة الدائم لأن تكون مقراً عالمياً موثوقاً للشركات الإعلامية . ونحن على أملٍ بأن يقدم التحالف الجديد فرصة لتعزيز التواصل بين الشركات الإعلامية والمختصين العاملين في هذا المجال في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وسنغافورة، خاصةً أن هذه الشركات ستتعاون في ما بينها لإيجاد محتوى مهم للمشاهدين على المستوى العالمي” . وكانت شركتا “إيمج نيشن أبوظبي” و”هايد بارك” للترفيه قد تعاونتا للمرة الأولى في شهر نوفمبر من العام الماضي في صفقةٍ تمويلية بلغت قيمتها 250 مليون دولار لتطوير وإنتاج وتوزيع 20 فيلماً طويلاً خلال سبع سنوات، ذلك إلى جانب عمليات تمويلٍ إضافية لإنتاج أفلام ثقافية باللغة المحلية وافلام ذات طابع ثقافي متعدد . وتأتي شراكة إيمج نيشن أبوظبي وهايد بارك مع هيئة التطوير الإعلامي السنغافورية بعد إعلان شركة هايد بارك في العام الماضي عزمها إقامة مقر لها في سنغافورة لاستثمار ملايين الدولارات في تمويل وإنتاج الأفلام .

الخليج الإماراتية في

11/10/2009

 

"1958" سيرة ذاتية لعام في حياة لبنان 

 “1958” فيلم وثائقي لبناني يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، من إخراج وسيناريو غسان سلهب، ويحكي أحداثاً وقعت عام 1958 في بيروت وصيدا، وأيضاً في دكار عاصمة السنغال .

يبدأ الفيلم أولى لقطاته بميلاد مخرجه ليمر بعد ذلك بثلاث مراحل مهمة .

الحدث أو المرحلة الأولى من الفيلم ولادة المخرج في السنغال والذي يتم العرض له من خلال حديث والدة المخرج عن هذا الحدث المهم في حياتها ويسبقه سفرها من صيدا وبزواجها من “عبدالحليم” والد غسان المخرج، وكيف بدأت تشعل نار الفتيل الطائفي، وهذا ما أشارت إليه من خلال حديثها عن أنها كانت تمثل طائفة وزوجها يمثل أخرى، وتم زواجهما دون الالتفات لهذا الأمر .

أما المرحلة الثانية من الفيلم فتجسد اندلاع الأزمة بين حلف كان يقوده الرئيس كميل شمعون ضد الوحدة العربية بين مصر وسوريا حينذاك وموالاته للغرب وتأييده لحلف بغداد، غير متناسٍ الإشارة الى نوري السعيد والملك فيصل حتى مجيء حكومة الرئيس عبدالسلام عارف، وكان اقتراح إنشاء الحلف يعود للولايات المتحدة التي وعدت بدعمه لإضعاف مصر التي كانت بقيادة عبدالناصر الذي كان يدعو لوحدة الدول العربية وتحريرها وثورة 1958 التي قاد كمال جنبلاط بعضها في جنوب لبنان، وتلقى دعماً عسكرياً ومالياً وإعلامياً من الجمهورية العربية المتحدة، وتلقى خصمه الرئيس كميل شمعون دعماً من حلف بغداد وأمريكا، وما نتج عن ذلك من صراع بين الفريقين في شوارع لبنان . ويصور الفيلم أن الشعب اللبناني كله كان مع الرئيس جمال عبدالناصر لما يمثله من قومية عربية .

أما المرحلة الثالثة من الفيلم فتوصل رسالة مفادها أن القومية العربية تمثلت باللغة، وأن أبناء المهجر الذين تحدثت عنهم والدة مخرج الفيلم لا يعرفون التخاطب بالعربية وأنها كانت الوحيدة التي تجيدها، بالإضافة الى أن القومية العربية كانت تجري بدمها من خلال توضيحها اشتراكها بالمظاهرات كوسيلة للتعبير عن عروبتها، وأن جمال عبدالناصر كان خير من يمثل القومية العربية، في إشارة الى أن القومية العربية ماتت بموته .

جاء الفيلم ليسرد أحداث العام 1958 كتاريخ خاص بالمخرج وحياته وربطها بواقع لبنان، بما يمثله مولد المخرج والأحداث السياسية التي مرت بها البلاد وموت القومية العربية بموت عبدالناصر وميلاد بذرة الطائفية التي بدأت من دول المهجر، كما في (دكار) مسقط رأسه، وبالطبع فإن توظيف الشخوص في الفيلم كان له تأثيره الكبير، إلا أن العرض التاريخي للأحداث بتفاصيلها الخاصة كان واضحاً للشخص العارف بأحداث لبنان في تلك الفترة فقط  .

وبدأ توظيف وربط اللقطات الأرشيفية والتصويرية القديمة لتلك الفترة مع الصور الحديثة وسرد الشخوص غير متماسك، وخلو الفيلم من عناصر التماسك جعل المشاهد في حالة من الضياع وبالتالي عدم القدرة على استخلاص المعاني الكامنة بشكل واضح . الفيلم قدم تصويراً جيداً للأحداث، إلا أن التقنية أخفقت في مواطن عدة، خاصة تلك التي كانت تركز على حالة مصورة لمدة طويلة زمنياً لا داعي لها، خاصة أن الصورة في الفيلم الوثائقي يجب أن ترمز لفكرة أو معنى، ولا يمكن تجاهل هذا الأمر لأن الفيلم الوثائقي وجد ليوثق حالة قائمة .

فيلم “1958” إشارة الى عام يحتوي على أحداث مهمة مرتبطة ببعضها، وأحسن المخرج توثيقها، ولعل في مقال للكاتب علي العطار ما يشير الى هذا العام بقوله “لبنان 1958 و2007: تاريخ يعيد نفسه” بإشارة دقيقة منه الى جميع التفاصيل التي ذكرها الفيلم ومقارنتها بالأحداث الجارية الآن على أرض لبنان وبالوضع السياسي في العراق كما هو في العام نفسه .

الخليج الإماراتية في

11/10/2009

 

ناقش دخول الامارات في العملية الإنتاجية

دور المرأة في صناعة الأفلام على مائدة "ذا سيركل" 

واصل مؤتمر “ذا سيركل” الذي تنظمه لجنة أبوظبي للأفلام بالشراكة مع “إيماجينيشن أبوظبي” أمس فعاليته لليوم الثاني في فندق انتركونتننتال أبوظبي في ظل حضور عدد من المتخصصين في عالم صناعة السينما والأفلام والإعلاميين والمهتمين .

تضمن المؤتمر في يومه الثاني ثلاث حلقات نقاشية أدارها عدد من المتخصصين في عالم صناعة الأفلام من منتجين وموزعين ووكلاء البيع العالميين، بالإضافة الى عدد من ورش العمل الخاصة .

بدأ المتحدث الرئيسي جيم بيرك الرئيس التنفيذي لشركة بارتيسيبانت ميديا من الولايات المتحدة كلمته الافتتاحية التي حاور فيها كاتب صحيفة لوس “انجلوس تايمز” جون هورن، تلتها حلقة نقاشية خاصة بالنماذج الجديدة في تمويل الإعلام التي ادارها رئيس الجلسة ستيوارت تيل رئيس مجلس ادارة شركة “ستاديوم انترناشيونال” من المملكة المتحدة مع عدد من المشاركين في النقاش وهم سانفورد بانيتش رئيس شركة فوكس انترناشيونال برودكشنز من الولايات المتحدة وايان هاتشينسون من شركة جي سي كابيتال من المملكة المتحدة وسويسرا، وجيك ابريتس احد المنتجين في كندا وفرنسا، وبارميندر فير منتجة من صندوق وورلد سينما في المملكة المتحدة، ومايكل فيرنر رئيس مجلس ادارة شركة فورتيسمو فيلم من الصين، وتركز نقاش الحلقة حول المصاعب والمعوقات التي يعانيها المنتجون في تمويل الأفلام وكيفية الحصول على مصادر تمويل جديدة والمصاعب التي تواجه تمويل انتاج الأفلام الوثائقية التي يكون جمهورها من المتخصصين، والعناصر التي تمكن المسوق من تسويق فيلمه واقناع المنتج عن طريق التركيز على العناصر المهمة والمشوقة والمثيرة من ممثلين وفكرة جيدة وحزمة متكاملة للحصول على التمويل المطلوب وعدم تناسي أن استقطاب المواهب وتمكينها والذي تقوم عليه لجنة أبوظبي للأفلام وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في الفترة المقبلة . وركزت الحلقة النقاشية على مصاعب العملية الإنتاجية في أماكن عدة وكم الاختلاف والتشابه، وكذلك مصاعب العملية الإنتاجية في الوطن العربي الذي يعاني مشاكل الإنتاج والتمويل السينمائي، وايجابية دخول الامارات في العملية الإنتاجية وأهمية العمل الانتاجي المشترك للارتقاء بالأعمال السينمائية .

وبرئاسة نشوة الرويني رئيسة شركة براميديا في الإمارات أجريت مناقشة حول دور النساء في صناعة الأفلام، شاركت فيها كل من المخرجة والمنتجة نائلة الخاجة من “دي سيفين برودكشن” من الإمارات، والشيخة الزين الصباح رئيسة مجلس ادارة وعضوة مجموعة “ايجل فيجن ميديا” في الكويت، وبابارا ديفينا فيلمز من الولايات المتحدة، والكاتبة والمنتجة الهندية ديبا ميهتا، وتميزت الجلسة بوجود صناع الأفلام من النساء من حول العالم كالحاضرات في النقاش وشيفون أوشونسي ممثلة عن هيئة النساء في الأفلام ليتبادلن خبراتهن ومعرفتهن بالسوق والصناعة العالمية في محاولة لتشجيع موجة جديدة من صناع الأفلام من السيدات الإماراتيات للدخول في صناعة الأفلام والتلفزة . وتميزت الجلسة بمستوى النقاش الإيجابي والأسئلة المهمة التي طرحتها الطالبات والحاضرات .

وفي المحاضرة الاحترافية التي قادها انجسي فيني مدير “فيلم لندن برودكشن فايننس ماركت” وعدد من المشاركين من المملكة المتحدة كالمنتج إندي هاريس وباربارا ديفينا وسلام دروازة، بالإضافة الى المنتج جيك ايبريتس من كندا وفرنسا والأرجنتيني فرناندو سوليتشن، كانت الجلسة في مجملها تناقش دور النص والفكرة والحزمة (المخرج والممثلون) ودور هذه العناصر في التحفيز على الإنتاج السينمائي، وكيفية شرح الفكرة والشخوص وأهم العناصر خلال 30 ثانية كإعلان سريع عن المنتج ليكون الصفقة، طرحوا كذلك فكرة المخرج الجديد وصعوبة انتاج افلامه وكيفية معالجة هذا الامر والمصاعب التي واجهت انتاج الفيلم الفلسطيني (غزة) الذي كانت تختلط فيه الحقيقة بالخيال وبعيداً عن اي توجه سياسي، وأهمية أصحاب الموهبة وصناعتهم في العملية الإنتاجية، وتأثيرات الأزمة المالية في تمويل الانتاج والتسويق، واختتمت الجلسة بطرح استراتيجية لجنة أبوظبي للأفلام وخططها المدروسة القادمة في تمكين المواهب داخل دولة الإمارات .

وتميزت ندوة “مواقع التصوير” بإطلاق قاعدة بيانات لجنة أبوظبي للأفلام لمواقع التصوير الإقليمية على الانترنت، والتي تعتبر إحدى المبادرات الرئيسية للجنة أبوظبي للأفلام (ADFC) لترويج البنية التحتية الإقليمية وتتضمن معلومات عن آلاف مواقع التصوير والتي تتراوح بين مركز مدينة أبوظبي إلى الجزر النائية والكثبان والواحات .

وقال مدير لجنة أبوظبي للأفلام ديفيد شيبيرد “من خلال اطلاق قاعدة بيانات مواقع التصوير الخاصة بنا وضعنا بين يدي مجتمع صناعة الأفلام العالمي على مدار 24 ساعة مكتبة واسعة من المواقع في المنطقة، وهذه الخدمة ستكون مساعدة قيمة في جذب المشاريع الى المنطقة وسترفع أكثر من شأن أبوظبي كمركز حيوي لصناعة الأفلام والتلفزة” .

الخليج الإماراتية في

11/10/2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)