حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الثالث

MEIFF

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

صرح ثقافي يحاكي الغرب على أرض عربية

حوار الحضارات يشرق من الإمارات

أبوظبي ـ من حبيب طرابلسي

أبو ظبي تستغل الفن السابع لتعزيز حوار الثقافات على أرض الواقع في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي.

جاءت الدورة الثالثة لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي بأبوظبي، الذي يستضيف مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأفلام من حوالي خمسين دولة، لتكرس الحوار بين الثقافات على أرض الواقع في الإمارات العربية المتحدة التي ستتوج هذه الأستراتيجية بإستضافتها "اللوفر أبوظبي"، أحد أكبر الصروح الثقافية العالمية.

وشدَّد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، في كلمة ألقاها في حفل افتتاح المهرجان الأربعاء بـ"قصر الامارات"، على أن هذه الدورة تعد "حلقة جديدة ومهمة في سلسلة مبادراتنا المتواصلة، والتي تشمل العديد من المشاريع الثقافية التي أطلقناها تنفيذاً للخطة الاستراتيجية للهيئة (2008 ـ 2012)".

وأضاف الشيخ سلطان أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، المنظمة للمهرجان، "بتصدرها للمشهد الثقافي في المنطقة، تلتزم بتعزيز حوار الثقافات بين مختلف الشعوب".

وتابع الشيخ سلطان "ومن هنا فإننا ندعم المساعي الرامية إلى الارتقاء بالفنون والموسيقى والآداب والفن السابع في الإمارات والعالم وجميعها تمثل أجندة غنية بما تنطوي عليه من رموز وأهمية لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة وبما تحمله أبوظبي من رسالة حضارية إنسانية إلى بقية شعوب العالم بسعيها لإغناء حياة كل أولئك الذين يَفدون إليها".

واختتم كلمته قائلاً "نحن نفخر بأن إمارة أبوظبي أصبحت اليوم واحة إقليمية وعالمية للمعرفة والثقافة".

الفن السابع أقوى صيغ للتواصل بين الحضارات

وكان السيد محمد خلف المزروعي، مدير عام الهيئة ونائب رئيس مجلس إدارة المهرجان، قد أكد في مؤتمر صحفي عشية إنطلاق المهرجان أن "السينما تمثل إحدى أقوى صيغ الاتصال على مستوى العالم، بما تقدمه لنا من فرص لتجربة مختلف الثقافات والتقاليد، والتعرف عن كثب إلى بعض التحديات التي تواجه الإنسانية في عصرنا الراهن".

وأضاف أن "هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تضع في أعلى سلم اهتماماتها عالم الفن السابع وصناعته، إدراكاً منّا بما تكتسبه السينما والفنون البصرية بشكل عام من أهمية مضاعفة مع تقدم العصر وتطور التكنولوجيا، ودخول أشكال جديدة من الفنون تمحو من أذهاننا ما ساد سابقاً من حدود فاصلة بينها وتعريفات سهلة لها".

وقال المزروعي "هذه الحقيقة، تشكل لنا في أبوظبي حافزاً وعامل تشجيع كبيراً على الريادة، من خلال بناء أسس وركائز النهضة الثقافية في إمارة أبوظبي في ميادين الإبداع السينمائي والفني والأدبي".

وبالإضافة إلى 129 فيلماً من 49 بلداً من مختلف دول العالم، يتضمن المهرجان خاصة على مجموعة من ورش العمل لكبار مؤلفي السينما التصويرية السينمائية، يقدمون فيها خلاصة خبراتهم الفنية وطريقة عملهم الإبداعية.

صرح ثقافي يحاكي الغرب على أرض عربية

وتتميز أبو ظبي باستضافتها، ما بين عامي 2012 متحف "اللوفر أبو ظبي"، أحد أكبر المشاريع الثقافية التي ستقام في جزيرة السعديات، داخل "المنطقة الثقافية" والتي تبلغ مساحتها 27 كلم، والتي ستتألف من عدد من المؤسسات الثقافية البارزة كمتحف "غوغنهايم أبوظبي" و"متحف الشيخ زايد الوطني" و"مركز الفنون الحيّة" و"المتحف البحري".

وسيشيد متحف "اللوفرأبو ظبي" وفقاً لاتفاقية ثقافية لمدة 30 عاماً بين حكومة أبوظبي وحكومة فرنسا التي تضم متحف اللوفر في قلب عاصمتها باريس، والذي أنشئ عام 1793 ويعد واحداً من أقدم وأكبر المتاحف في العالم.

وتستضيف العاصمة الإماراتية منذ أكثر من سنتين "جامعة السوربون أبوظبي"، واحدة من أقدم وأعرق الجامعات العالمية، إذ أسست قبل حوالي 750 عاماً وهي معروفة بتميزها في العلوم الإنسانية.

و"جامعة السوربون أبوظبي لا تجذب أفضل الطلبة في الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل أفضلهم أيضاً من الشرق الأوسط ومن العالم. و تمثل هكذا جسراً بين الثقافات والحضارات والأديان".

ومن الرياض أشرق 'حوار الأديان' ... المتعثر

بيد أن "حوار الأديان" كان انطلق من المملكة العربية السعودية، بمبادرة شخصية من العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي سعى في عدة محافل دولية إلى إشاعة التسامح بين أتباع الديانات السماوية.

وتمخضت جهود الملك عبد الله على عقد عدة مؤتمرات للحوار بين الأديان، من أهمها مؤتمر في مدريد و آخر في واشنطن و آخر في جنيف. كما قام الملك عبد الله بزيارة الفاتيكان.

وتعالت على إثر هذه المبادرات عدة أصوات منادية بمنح "خادم الحرمين الشريفين" جائزة نوبل للسلام، تقديراً لجهوده وحرصه على إشاعة التسامح.

ولكن كثيراً من المنتقدين للمملكة، وخاصة عدد من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، زعموا أن تلك المبادرات هي بسبب "الضغوط الدولية" على السعودية منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001.

وتساءل بعضهم كيف تأتي مبادرة حوار الأديان من اكثر الدول ممارسة لسياسة محاربة للتعددية الدينية و تهميشا للأقليات الدينية المحلية.

غير أن المعترضين على هذه الإنتقادات يؤكدون أن المملكة، البلد الذي نزل فيها الوحي السماوي بالديانة الإسلامية، لا يجتمع فيها دينان.

saudiwave.com

ميدل إيست أنلاين في

10/10/2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)