حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الثالث

MEIFF

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

عيونهم متعلقة بالواقع التركي

السينما التركية تشارك بقوة في الشرق الأوسط السينمائي

كتب ـ محمد الحمامصي

مخرجو الأفلام التركية وكتابها من الشباب ذي العقد الثلاثيني ويتمتعون برؤية متطورة لصناعة السينما.

على الرغم من الوضع السياسي المتعدد والذي ألقى بظلاله على السينما التركية، فكان تطورها مرتبطا بهذه التعددية السياسية، لكن ظلت صناعة تحتفظ باستقلالية وخصوصية رؤاها إلي حد كبير، الأمر الذي خدم هوية ومشكلات واقعها، فلا هي آسيوية ولا هي أميركية غربية، ولكن يمكن القول إنها نموذج تركي بامتياز، ولربما نجد في القريب العاجل منافسة سينمائية تركية لسينمات القاهرة ودمشق وتونس والمغرب، كما حدث في الدراما التي بادت هاجسا لدى صناع الدراما في هذه المدن.

إن موجة السينما الحديثة طرحت قضايا اجتماعية وسياسية وثقافية غاية في الأهمية، كالمشكلة الكردية بالنسبة لتركيا والدول المجاورة لها كالعراق وإيران وسوريا، كما طرحت قضية التفاوت في التنمية بين المدن الغربية والشرقية في البلاد، والتي لا تعاني منها تركيا وحدها بل كل المدن العربية والإسلامية.

هذه السينما التي شهد لها بيتر سكارليت ـ أحد أبرز مديري المهرجانات العالمية على مدار ما يقرب من ربع قدر، والذي يترأس مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في دورته الثالثة ـ أنها تمتلك نفسا إخراجيا جديدا، وتمثل نموذجا مهما للمخرجين الشباب في المنطقة العربية.

يحتفي مهرجان الشرق الأوسط السينمائي بالسينما التركية التي تشارك بتسعة أفلام، منها فيلمان في المسابقة وهما "10 حتى 11" لبيلين اسمر وإخراج أورهان اسكيكوي وهو يسرد قصة رجل يهجس بعشقه لجمع الذكريات، في مسابقة الأفلام الروائية، و"في الطريق إلى المدرسة" للمخرج وأزغور دوغان ويشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.

الأفلام التسعة "10 حتى 11"، "في الطريق إلى المدرسة"، "خريف"، "صندوق باندورا"، و"موت الشاعر"، و"حليب وشيكولاته"، "قربان"، "الانتظار"، "شروقي الوحيد"، "المسبحة الخطأ"، و"كتاب الصيف" ، تلقى الضوء على آخر تطورات صناعة السينما في تركيا.

التطور ليس تقنيا فقط ولكن على مستوى الموضوع والمعالجة، هناك اقتراب من الذات التركية، همومها ومشكلاتها وملابساتها، تكشف لنا أبعاد المجتمع التركي وما يتفاعل داخله من قضايا.

ففيلم "حليب" قصة صراع ذاتي لشاب يتمرد ويندفع خارجا من المنزل ليواجه الواقع بعيدا عن الصورة التقليدية التي يعيشها في وسطه الأسري، كذا فيلم "صندوق باندورا" وهي ميثولوجيا إغريقية، تقول إن صندوقا حُمل بواسطة باندورا يتضمن كل شرور البشرية من جشع، وغرور، وافتراء، وكذب وحسد، ووهن، ورجاء، والفيلم يستلهم الأسطورة عبر قضية اختلاف الرؤى الثقافية بين الأجيال، وذلك من خلال رحلة بحث ثلاث أشقاء عن والدتهم المسنة. وحصل "صندوق باندورا" على الجائزة الكبرى من مهرجان سان سيباستيان السينمائي.

الجميل في الأمر أن مخرجي هذه الأفلام وكتابها من الشباب الذين لم تتجاوز أعمارها العقد الثلاثيني، ويتمتعون برؤية متطورة لصناعة السينما وتوجهاتها، وعيونهم متعلقة بالواقع التركي وشئونه الداخلية والخارجية.

ميدل إيست أنلاين في

08/10/2009

 

رؤية شاملة

التحدي .. نظرة أولى لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي

كتب ـ محمد الحمامصي  

الفروق بين مهرجان الشرق الأوسط السينمائي وغيره من المهرجانات العربية تبدو هذا العام تحديدا واضحة جلية.

تدخل أبوظبي بالدورة الثالثة لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، تحديا واضحا لتأكيد إمكاناتها على إنجاز نقلة مهمة في تاريخ المهرجانات السينمائية العربية، تتجاوز فيها مهرجانات عريقة كمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ودمشق، من حيث أقسام المهرجان والأفلام المشاركة في كل قسم، والتي تم اختيارها وفقا لرؤية سينمائية عالمية.

أيضا من حيث الفعاليات المصاحبة له، والتي تؤكد على الرؤية الشاملة له كحدث دولي، فهو يحتضن صنَّاع السينما على اختلاف تخصصاتهم، هناك مثلا محاضرات سيتم عقدها لصناع الأزياء، يتناولون فيها هذه العلاقة الجوهرية التي تربط بين السينما والأزياء.

وعلى مستوى التنظيم والإدارة فنحن أمام محترفين بالمعنى الحرفي للكلمة، كل يؤدي مهمته المرسومة له بدقة متناهية دون أن يتجاوزها، فإذا طلبت شيئا أفادك بما يختص بمهمته، حتى إذا سألت في شيء آخر دلك إلى هذا الآخر الذي يحمل تلك المهمة، لا عشوائية ولا مجاملة ولا تعدي على اختصاصات الآخرين.

أيضا الأمر يتجاوز الأفلام والدول والفنانين العالميين سواء كانوا عربا أو أجانب، والتنظيم والإدارة، إلى الأماكن التي تعرض فيها الأفلام، والتي يأتي في مقدمتها قصر الإمارات، الذي يمثل تحفة معمارية تجمع في جنباتها فنون الشرق والغرب.

كما أن حضور المهرجان في الشارع بأفيشاته وفي المولات الكبرى والأماكن العامة بأكشاك التذاكر والكتيبات التي تحمل عرضا موجزا لأفلام المهرجان، موظفات يرددن على أي استفسارات خاصة بأماكن العرض والندوات والفعاليات، يؤكد أن هناك أبعادا أخرى تتجاوز مجرد إقامة مهرجان دولي إلي تأصيل الرؤية الجمالية للفن السينمائي ودورها في استنارة المجتمع الإماراتي ثقافيا.

في مطار أبوظبي حيث توقفت لساعة تعاملت فيها مع موظف بريد وموظف سياحة وموظف شركة صرافة، كل هؤلاء أكدوا أنهم يتابعون المهرجان بشغف، وأنه منذ إقامته يشكل بالنسبة لهم دورا مهما في متابعتهم للجديد ولما يعرض على القنوات الفضائية وشاشات السينما.

لكن ما يلفت النظر في معرفتهم بالأمر هو اعتزازهم بالمنتج الثقافي الذي تلعبه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، فهذا المنتج لا يختص بالنخب ولكن يتعامل مع المواطنين بالدرجة الأولى.

إن الفروق بين مهرجان الشرق الأوسط السينمائي وغيره من المهرجانات العربية تبدو هذا العام تحديدا، واضحة جلية، مما يؤكد أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لا ولن تكتفي بتحقيق النجاح، ولكنها دائما يقظة إلى التألق وتحقيق مكانة عالمية تليق بجهودها وبمساندة الدولة لها وللمجتمع الإماراتي.

ميدل إيست أنلاين في

08/10/2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)