حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان كان السينمائي الدولي الثاني والستون

كان 2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

صفة "الكبير" لها أكثر من مبرر

صراع المهرجانات مشهد سنوي قد يفيد المشاهد

محمد رضا

مع انتهاء مهرجان “كان” يفتح الباب لتهوية الفترة المحدودة بينه وبين المهرجان الكبير اللاحق وهو كارلوي اري التشيكي. إنه ليس مهرجاناً كبيراً بحجم “كان” لكنه من المهرجانات الكامنة في الصف الأول بين الألف مهرجان ومهرجان الذي تتألّف منها الروزنامة السنوية. يتبعه بعد فترة زمنية قليلة، مهرجان لوكارنو في سويسرا، ومباشرة بعد ذلك تكر خرزات السبحة بلا ضابط: قبل نهاية أغسطس/ آب حتى الأسبوع ما قبل الأخير من ديسمبر/ كانون الأول كل أسبوع ينطلق مهرجان كبير في بلد ما في قارّة ما في هذا العالم. ما عليك سوى أن تختار من العشرين مهرجاناً التي تستحق الانتباه والرصد حفنة تعتقدها الأفضل، او أن تجلس في مكانك ترقب حال الدنيا من بعيد.

صفة المهرجان الكبير مختلف عليها لأنها تختلف فعلياً من مهرجان الى آخر.المهرجان قد يكون كبيراً في كل شيء كما الحال في “كان” الذي عرض عشرين فيلماً في المسابقة ونحو 140 خارجها وحشد هذه السنة أسماء “كبيرة” معتبراً نفسه “مهرجان المخرجين” والمعبّر الوحيد عن “سينما المؤلّف” بين المهرجانات الأخرى جامعاً بين المواهب الجديدة وتلك القديمة، وإلى جانب أسماء معروفة جدّاً بين هواة الفيلم وإعلاميي السينما مثل ألان رنيه وميشيل هانيك وكونتين تارانتينو، هناك مجموعة من “المواهب العظيمة التي تتبلور” حسب وصف المهرجان وفي مقدّمتهم الفلسطيني إيليا سليمان الذي قدّم في المسابقة فيلماً من إخراجه وتمثيله بعنوان “الزمن الذي يبقى”.

وقد يكون المهرجان كبير بنوعيّته، كما الحال بالنسبة لمهرجان لوكارنو المتخصص بالسينما التي يطلقها مخرجون جدد، او كبيراً بمساحته وسعة استقباله كما الحال بالنسبة لمهرجان تورنتو. او هو الكبير باستعداداته المالية الكبيرة مثل مهرجان الشرق الأوسط في أبو ظبي ومهرجان مراكش في المغرب او هو كبير بالنسبة لموقعه في المنطقة التي هو فيها كما الحال بالنسبة لمهرجان دبي.

الحاصل حالياً هو أن المهرجانات التي على نسق “كان” و”فينيسيا” و”برلين”، وهي التي عادة ما تأتي في مقدّمة ذلك الصف الأول، باتت تتنافس في ما بينها على الحشد الإعلامي والفني الذي تستطيع أن تأتي به مع ما يعنيه ذلك من ضغوط ومسؤوليات. فحيال نجاح مهرجان “كان” هذه السنة باستقبال ما اصطلح على وصفهم ب”المخرجين الكبار”، لابد أن يسعى مهرجان “فينيسيا” الذي ينعقد في الأسبوع الأخير من أغسطس/ آب ويمتد حتى نهاية الأسبوع الأول من الشهر التالي، للتفوق على منافسه الفرنسي بجلب الفريق الآخر من “المخرجين الكبار” وهو بدأ بالفعل الاستعداد مكثّفاً اتصالاته هذا الأسبوع مع كل مخرج ذا اسم كبير لم يستطع “كان” جلبه او ربما جلبه لكنه لم يختر فيلمه لسبب او لآخر. وأعلن من “فينيسيا” حاضرة المهرجان الفرنسي أنه سيحتفي بانتاجات شركة بيكسار للأنيماشن بعرض الأفلام العشرة التي حققتها حتى الآن- وجاء ذلك ردّاً على اختيار “كان” فيلم “أعلى” (عاشر إنتاجات الشركة) للعرض في الافتتاح.

وما يُقال عن “فينيسيا” يُقال عن برلين، فهو سينتظر -وموعده المقبل في الشهر الثاني من العام المقبل- أن ينجلي غبار “فينيسيا” عن الأفلام التي عُرضت فيه وتلك التي لم تُعرض ليرى إذا ما كان يستطيع أن يأخذها اليه، كما سيحاول استباق مهرجان “كان” بالحصول على الأفلام التي انتهى إنتاجها حديثاً وترى أن “كان” المقبل لا يزال على مسافة أربعة أشهر من المهرجان الألماني.

كل ذلك خلق في الماضي، ويخلق دائماً عملية رفع السقف بالنسبة لما هو مطلوب من قِبل كل من هذه المهرجانات الرئيسية في عملية تنافس وتتكرر كل سنة وينتج عنها ربح هنا وخسارة هناك لكن من دون إصابات كبيرة. عربياً، التجاذب القائم بين مهرجاني الشرق الأوسط في أبوظبي ودبي ومراكش في المغرب والقاهرة في مصر وقريباً الدوحة في قطر، يكشف عن شراسة المنافسة من ناحية والمزيد من رفع سقف هذه المنافسة الى أعلى ما هو ممكن. وهذا أمر طبيعي ويعود بالنفع على المشاهدين إذا ما استحسن استخدام هذه المنافسة لتسجيل انتصارات داخل البرامج التي يتأّلّف منها كل مهرجان وجذب أفلام وسينما تثري المشاهد وتكون لمصلحته أولا وأخيراً.

وسط هذه المعمعمة الكبيرة يبرز من بعيد مهرجانان يبدوان تجاوزا كل ما ذكر هنا من حيث أنهما لا يكترثان لهذه المواجهات بل يؤمّان الساحة في حرص على تلبية الجمهور وحده. هما تورنتو في كندا ودمشق في سوريا.

وعلى الرغم من الفارق الكبير بينهما، بالنسبة للميزانية والتنظيم والشهرة، فإن تورنتو ودمشق يحلّقان خارج الطروحات التي تقوم عليها المنافسات بين المهرجانات الأخرى والأول يحقق منذ نحو عشرين سنة نجاحاً كبيراً في كل عام عائماً على سطح المهرجانات الكبيرة حجماً والجاذبة لكل سينما طافت مهرجانات من قبل بالإضافة الى نحو 40 عرضاً عالمياً في العام. والثاني، في عامه الثالث هذه السنة كمهرجان سنوي، يعمل على الخطوات نفسها بعيداً، قدر الإمكان، عما يُصوغ الشروط الصعبة لمهرجان كبير.

 

مؤامرتان ضد الفاتيكان واليمين الأمريكي

هذا الأسبوع، في العروض الجديدة لما توفّره “هوليوود” من أفلام، فيلمان يتعاملان ونظرية المؤامرة. ونظرية المؤامرة تصوّر أن هناك حبكة حاكتها أيدٍ خفية لتحقيق مآربها وتكاد تنجح في ذلك من دون الظهور علناً ومن دون أن يكون لدى كاشف هذه المؤامرة دليل مادي على الأقل في الساعة الأولى من الفيلم.الفيلمان هما “ملائكة وشياطين” لرون هوارد و”حالة اللعبة” لكَن ماكدونالد. الأول هو رديف لفيلم آخر حمل أيضاً هم الحديث عن نظرية المؤامرة هو “شيفرة دافنشي” والثاني هو فيلم جديد تماماً لا يُنتظر أن يثمر عن جزء ثان او رديف من أي نوع.

أفلام “نظرية المؤامرة” ليست جديدة بل تعود في جوهرها الى الخمسينات من القرن الماضي متحدّثة -غالباً- عن جهود مبذولة من فريق قادر على أن يمارس سلطته ونفوذه لتمرير خطّة يخرج منها أقوى مما كان عليه. الأفلام التي ترتدي هذا الموضوع دائماً تشويقية لكنها قد تكون بوليسية كما الحال في “ثلاثة أيام من الكوندور” لسيدني بولاك (1974) او خيالاً علمياً مع خيط من الرعب مثل “غزو ناهشي الجسد” لدونالد سيغال (1965) او دراما سياسية كما حال “منظر بارالاكس” لألان ج. باكولا (1974) و”المرشح المنشوري” لجون فرانكنهايمر (1962) الذي أعيد تحقيقه سنة 2004 من إخراج جوناثان كابلان. بالنسبة لفيلم “ملائكة وشياطين” فإن منواله هو تشويق قائم على نظرية أن هناك مؤامرة تقوم بها منظمة دينية سريّة تعمل كخلية داخل الفاتيكان وخطفت أربعة كارديناليين لإعدامهم بين الساعة الثامنة والساعة الحادية عشرة في يوم محدد. عالم الرموز والأيقونات الأمريكي روبرت (توم هانكس) هو، حسب الفاتيكان وحسب الفيلم، الوحيد المخوّل حل اللغز ومعرفة هوية الخاطف وبل إيقاف الجرائم المزمع ارتكابها وإن كان هذا لا يكفي لإنقاذ المدينة الصغيرة، مدينة الفاتيكان، من انفجار سيقتل معظم من فيها.

ستكشف الأحداث عن أن هذه الخطّة، وبالتالي المنظّمة السريّة، ما هي الا تدبير جهة داخلية أقرب الى المرشّح الرئيسي للباباوية من ردائه، لكنه (لأسباب تمويهية سينمائية بالطبع) لن يكشف عنه الا في الدقائق العشر الأخيرة وحالما يعتقد المشاهد أن كل شيء انتهى على خير.

بالنسبة الى “حالة اللعبة” فإن الفيلم يتصوّر توريط عضو شاب في الكونجرس الأمريكي (يؤديه بن أفلك) صديقه الصحافي (راسل كرو) في قضية جنائية تبحث عن حل. قتلت سكرتيرة عضو الكونجرس وهناك آخرون يتساقطون حولها، وهو عازم على الكشف عن القتلة والمؤامرة التي تحاك في الظلام وكذلك الصحافي الذي كاد يتعرّض بدوره الى نهاية مماثلة إذا لم ينجح في ايجاد المذنبين ويصل اليهم قبل وصولهم إليه.

هناك مفاجأة في الفيلم تكمن في أن “حاميها حراميها” والمؤامرة منفّذة حسب مصلحة شخصية وسياسية كادت أن تمر لولا نباهة ذلك الصحافي.

ما يشترك فيه الفيلمان عاملان بالغا الأهمية: الأول أنهما لا يتساويان مع أفلام “نظرية المؤامرة” التي انطلقت في سبعينات القرن الماضي، ففي أفلام من نوعية “ثلاثة أيام للكوندور” و-خصوصاً- “ووترغيت” و”منظر بارالاكس” سمح المخرج لنفسه بفسحة من التأمّل في الإيحاءات بحيث ما لا تظهره الكاميرا من أحداث (كون المؤامرة يجب أن تبقى خفية) يظهره الإيحاء وإشراك التصاميم الفنية والديكور واللقطات الطويلة والصمت الحائر في إيجاده. بذلك يبقى اللغز مشتعلاً في الخلفية بينما تمضي الأحداث مفاجئة طيلة الوقت. هذا ليس موجوداً في أي من هذين الفيلمين، فالأول مبني على كم من الحوار قاتل، والثاني متعجل في ايقاعه مضحيّاً بقيمة هذا النوع.

الثاني أن كل منهما لديه أجندة لا تخدم الحقيقة، الأول مضاد للكنيسة الكاثوليكية (كمعظم ما توفّره هوليوود البروتستانتية- اليهودية) والثاني يميني الاتجاه يوحي بأن اليمين الأمريكي هو المتآمر ليكشف عن أن اليسار هو الوحيد المذنب.

 

شاشة البيت

الهدف هتلر

Man Hunt (1941) ****

فيلم “صيد رجل” للمخرج الألماني فريتز لانغ يدور حول مؤامرة لقتل هتلر تمّت مباشرة بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية وقبل دخول الولايات المتحدة طرفاً فيها.

العام هو 1939 ونرى في مطلع الفيلم الممثل وولتر بيجون وهو يمشي في غابة مكتظّة تقع في منطقة بافاريا. يصل الى نقطة اختارها من قبل ويجعلها نقطة عمله. يوجه بندقية القنص التي كان يحملها على الهدف الماثل أمامه: أدولف هتلر.

فريتز لانغ نفسه كان يهودياً ألمانياً ترك بلاده مع مطلع نشوء النازية في 1934 وقرر العمل في هوليوود. في كل من ألمانيا وهوليوود حقق أعمالاً جيّدة.

 

أفلام القمة

إيرادات صعبة

حط فيلم “ملائكة وشياطين” في المركز الأول هذا الأسبوع لكن بصعوبة، إذ لم يستطع أن يرفرف عالياً جدّاً مسجلاً 46 مليون دولار وهي إيرادات ضعيفة بالمقارنة مع ما كان حققه فيلم “ستار ترك” في الأسبوع الأول له الذي تجاوز فيه ال 72 مليون دولار.وفيلم “ستار ترك” حل ثانياً هذا الأسبوع حاصداً 43 مليون دولار أي بفارق لا يتجاوز ثلاثة ملايين دولار ما يدل على قوّة أداء “ستار ترك” وضعف أداء “ملائكة وشياطين”.بالنسبة لمجموع الإيرادات بين الأفلام الرائدة هذا الأسبوع لا يزال الفيلم الكرتوني “وحوش ضد المخلوقات الغريبة” يتقدّم المعروض بعدما وصلت مجمل إيراداته الى 191 مليون دولار.

 

قبل العرض

الحيوانات تعلّم الحب

روزاريو دوسون وافقت على بطولة كوميديا عنوانها “حارس حديقة الحيوان” لجانب كيفن جيمس وتود غارنر. الفيلم يدور حول شاب يعمل حارساً ليلياً ومصاب بالكآبة لأنه لا يستطيع التعبير عن حبّه للمرأة التي يعرفها (دوسون). ذات يوم تكتشف حالته بعض الحيوانات فتبدأ بتوجيه النصائح إليه لينجح في مشروع حبه.

 

أوراق ناقد

بساط "كان" الأحمر

م.ر

اليوم، الأحد، هو الأخير في مهرجان “كان” السينمائي الدولي الذي حشدت له إدارته بعض أشهر الأسماء حول العالم، لكن ليس بالضرورة أفضلها كما تمادى البعض بالذكر.

والملاحظات، إيجابية وسلبية، بدأت تتجمّع منذ الساعات الأولى للدورة وشملت عناوين ما زال بعضها متداولاً الى الآن مثل الأزمة العالمية وتأثيرها في صرح المهرجان الكبير. من هذه الملاحظات البداية الناجحة للمهرجان بعرض فيلم “أنيماشن”، والابتعاد الأمريكي هذه المرّة (بحجّة الأزمة- لكن هذا ليس صحيحاً)، والانقسام الكبير حيال بعض الأفلام.. الخ.

الملاحظة الأهم ربما تكمن في أن العديد من الأفلام الأوروبية والآسيوية تعرّضت الى مواضيع عنيفة على صعيدي الإساءة الى الغير جسدياً والاعتداء الجنسي، وحتى حين لا يكون الأمر اعتداء فإن العلاقات الحميمة المجسّدة في بعض أفلام المهرجان عنيفة خالية من الرومانسية والحب، عدا عن قصص الشواذ التي اقترب بعضها من مستوى “البورنو”.

مجلة “ذي هوليوود ريبورتر” كانت على حق حينما نشرت عنواناً عريضاً يطرح الموضوع ذاته يتساءل عما يحاول المبرمجون البرهنة عليه من خلال جمع هذا العدد من افلام العنف والعنوان المختار معبّر جدّاً ويقول: “البساط الأحمر المثخن بالدم”.

هذا يذكّرنا بأن الفارق بين فيلم مرهف وآخر غليظ في الواقع بضعة خطوط نحيفة. كذلك الفارق بين مهرجان “كان” ومهرجان لأفلام الرعب او، في بعض الحالات، أفلام الإثارة الجسدية هو أيضاً خيط او خيطان رفيعان.

أنا من الذين يتمنون لو أن مهرجان “كان” يصحو من رغيده ذات سنة ليكتشف أنه ما عاد قادراً على أن يفرض ذوقه على الآخرين مستبعداً أفلاماً ذات شأن لمجرّد أنها لا تتمتّع بالصفات الإنتاجية التي تمر على الشاشة كشيفرة خاصّة والتي من أهمّها أن اسم المخرج يطغى على الاشتراك وهو سببه سواء أكان فيلمه جيّداً ام لا. في حين تستبعد أفلام لا نراها ولن نعلم ما هي لكننا نعلم أن بعضها كان بالتأكيد حاملاً العناصر الفنية التي تؤهله دخول المسابقة.

الى ذلك، هناك الحاجة الماسّة لتبديد مسألة عالقة من عام الى آخر خلال السنوات العشر الأخيرة على الأقل، وهي متمثّلة بحقيقة أن كل ما يعرض على شاشة المهرجان وجد موزّعه غالباً قبل قبوله داخل المسابقة. والموزّع في هذه الحال فرنسي، وبالتالي فإن كل فيلم نراه على الشاشة الرئيسية مسبوق باسم شركة فرنسية، فإذا كان المهرجان للمخرجين، كما تقول إدارته ويردد البعض كالببغاء، كيف حصل أن الدمغة التسويقية موجودة وهي فرنسية بنسبة 95 في المائة؟

merci4404@earthlink.net

http://shadowsandphantoms.blogspot.com,3DUfàw

الخليج الإماراتية في 24 مايو 2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)