حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان كان السينمائي الدولي الثاني والستون

كان 2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

حينما تسيطر الحواس على الذات

الدانماركي لارس فون ترير يقدّم «المسيح الدجال»

عبد الستار ناجي

السينما الدانماركية وعبر عدد من الاسماء المرموقة استطاعت ان تذهب بعيداً الى مفردات التجديد والبحث والابتكار في عالم الفن السابع، واذا كان بيل اوغست قد نالَ السعفة الذهبية مرتين فان مواطنه لارس فون ترير فاز بها مرة واحدة عن فيلمه «الأمواج المتكسرة» او «القلوب المحطمة». وهو اليوم يعود بفيلم جديد بعنوان «المسيح الدجال» «Antichtist» سينما تتجاوز الفعل الدرامي التقليدي سينما تدعونا لان نفكر وننشغل بجميع التفاصيل.

والفيلم الجديد من بطولة الأميركي وليم دافو والفرنسية شارلوت جونسبورغ.

الفيلم يبدأ بمقدمة تعتبر درساً حقيقياً في الفن السينمائي مشهد متداخل مصنوع بالحركة البطيئة عن علاقة جنسية تتم في الحمام بين زوج وزوجته وفي تلك الاثناء يتحرك طفلهم الوحيد من سريره الى النافذة.. ليسقط.. وليلقى حتفه.

انها المقدمة..

وبعدها تدخل الام في حالة من الحزن.. والضعف.. والخوار النفسي.. والتعب... ويحاول في المقابل الزوج انقاذها من ذلك الوضع وتلك الازمة العاصفة.

وبعد اشهر بين المستشفى والبيت يقرر ان يذهب معها الى الغابة حيث يمتلكان كوخاً من اجل العمل على مساعدتها على تجاوز مرحلتها النفسية.

وتبدأ الحقائق بالتكشف.. امرأة تحركها الرغبة تسيطر عليها لا تريد رجلها ان يفارقها.

بل انها تعطي اشارات واضحة بانها شاهدت ابنها الصغير وهو يصعد الى النافذة في لحظة وصولها الى قمة الرغبة مع زوجها، ولكنها فضلت ان تبقى في حضن زوجها عن منع طفلها الوحيد من الذهاب الى الموت.

انها تحاول ان تتجاوز تلك الخطيئة، وتلك الجريمة التي لن تغفرها لنفسها.

ولهذا فانها تذهب الى الحزن.. والعنف الجسدي، وفي لحظة تقرر مهاجمة زوجها، حتى تمنعه من الابتعاد عنها، لأنه لم يبق أمامها سواه.

وتقيده وتقسو عليه.

وفي الحين ذاتها، تظل الرغبة تسيطر عليها، تدمرها وتفعل الكثير.. بل انها تقطع أجهزتها الحساسة لتدمير وقتل الرغبة التي تدفعها الى التصرف بجنون.. ولكن الزوج وبعد ان يخلص نفسه.. لا يجد مفراً من قلتها لأنها تمثل حالة مرضية سوداوية عنيفة متمردة ستدمر كل شيء حولها. ويظل الفيلم يمزج المشهديات، ويفك الرموز، مشهد بعد آخر، عبر لغة سينمائية لا يرتقي اليها الا مخرج بمستوى ومكانة لارس فون ترير. ومن خلال أداء صعب.. نادر. ولدور الزوج هناك الممثل الكبير وليم دافو، الذي يمتلك تاريخاً سينمائياً رائعاً، اعتبار ان دوره الخالد في فيلم «بلاتون» مع اوليفر ستون، كما عمل أعمال عدة مع لارس فون ترير، من بينها فيلم «ماندرلي».

أما دور الزوجة فتقمصته باقتدار وتفرد الممثلة شارلوت جونسبورغ ابنة المطرب القدير سيرغ جونسبورغ والممثلة البريطانية جين بيركن.

ممثلة من الطراز الأول، ذهبت بعيداً في تفسير و تحليل الشخصية بعمق وتعيش مع تطور الشخصية بكل ابعادها ومضامينها. المخرج لارس فون تيرير يذهب الى البحث السينمائي على صعيد الصورة.. الرؤية.. وايضا القضية، فهو لا يذهب الى البساطة والتقليدية، بل الى سينما جديدة، صعبة وقاسية، على صعيد الصورة والمضمون ولهذا يظل منفردا، للذهاب لمثل هذا الموضوع الكبير، وهو سيطرة الحواس على الذات الانسانية، فعندها يتحول الجسد الى الفعل الحيواني الأرعن.. والذي يذهب الى اقصى درجات التطرف في كل شيء.. التطرف في التعامل.. والعيش.. والتواصل مع الاخرين.

سينما تشغل البال.. سينما تدعو لان نعمل الفكر لمرحلة ابعد من حدود المشاهد والصورة التقليدية.

ويبقى ان نقول..

سينما الدانماركي لارس فون ترير تستفز الوعي والذاكرة وتحول المشاهد الى خلية من التفاعلات والحس والمعايشة.

النهار الكويتية في 21 مايو 2009

 

وجهة نظر

عرب

عبد الستار ناجي

العرب في السينما العالمية صورتهم تزداد قتامة.

فيلم بعد آخر، والعربي في السينما العالمية، ودائما هو الارهابي، والمجرم، والمتطرف، واحد الرموز الحاضرة للشر.

والامر لا يقتصر على السينما الأميركية بل يكاد العربي حاضراً كرمز لذلك الجانب في السينما في مكل مكان.

احدث تلك الافلام التي تذهب الى ذلك الجانب، فيلم «نبى» اخراج جاك دويار، الذي يتحدث عن عالم السجون في فرنسا.

وهناك الحاضر الاساسي هو «العربي» بل ان الفيلم يتمحور بكامله حول شخصية شاب عربي يدخل السجن وهو صفحة بيضاء، وحينما يخرج يتحول الى زعيم مافيا، يقتل.. ويسرق.. ويتاجر بالمخدرات.

وخلال السردية الدرامية للفيلم، يكون الحضور العربي والافريقي والكورسيكي هو الغالب، حيث لا مجرم في فرنسا الا العربي الاسمر والافريقي والكورسيكي ولكن لاسباب سياسية «فقط».

هذه الصورة المشوهة..

وهذه الصورة المكررة.. التي راحت تعمق صورة العربي المسلم كرمز للشر.. الجريمة وكل مفردات التطرف، تدعونا لان نطالب صناع الاعلام في العالم العربي، والقيادات السياسية على وجه الخصوص، بالتحرك صوب تغيير هذه الصورة، والامر لايتم بشكل فردي، بل تحرك منهجي وضمن استراتيجيات مدروسة، يتم اعدادها بالتعاون مع كبريات شركات وستديوهات الانتاج وايضاً القطاعات الاعلامية.

فهل من يتحرك...

وهل من يبادر..

انها دعوة لتغيير صورتنا المشوهة.

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في 21 مايو 2009

 

 وجهة نظر

هوليداي

عبد الستار ناجي  

النجم الفرنسي جوني هوليداي احتفل منذ ايام بعيد ميلاده السادس والستين، ورغم ذلك لايزال في قمة الحيوية والنشاط، وايضا اللياقة البدنية والفنية العالمية.

منذ ايام اقام حفلا غنائيا أمام أكثر من 30 الف مشاهد وعنون ذلك الحفل بمفردة «الوداع» حيث اعلن اعتزاله الرسمي للغناء، ورغبته بالتقاعد والاستراحة، بعد اكثر من خمسة عقود من النجاح والغناء والنجومية.

انها المهمة الاصعب، حيث يظل نجم ما يتربع على عرش النجومية لمدة خمسين عاما، بل هي المهمة الاصعب في عالم الغناء على وجه الخصوص.

وقد تزامن اعتزاله الغناء، مع عرض فيلمه الجديد «انتقام» داخل المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي، وهو في الفيلم يخوض تجربة تعمق مكانته الفنية وقيمته الدولية والمرتبة الفنية الرفيعة التي يتمتع بها وبمناسبة وجوده في كان قال:

بودي ان اقول كلمة للشباب: لا تتعجلوا، فكل شيء قادم، النجومية والشهرة والمال، ولكن هنالك سر يجب ان تتعلموه وهو كيفية المحافظة على كل ذلك، وهذا لا يتم الا بالمثابرة، والاجتهاد، والعمل، فما اروع ان تواصلوا العمل والاجتهاد.

ونحن بدورنا ننقل لشباب الحركة الفنية في الكويت والعالم العربي بالا يتعجلوا، وان يقرنوا العمل بالاجتهاد، من اجل تمهيد طريق النجومية.

انها المعادلة الصعبة، والتي تبدو سهلة للبعض، ولكنها في حقيقة الامر، المهنة الاصعب، التي تجعل الفنان دائما في حالة من التوثب والاستعداد والبحث عن الجديد والتجديد.

نقتبس من مشوار النجم الفرنسي الكبير جوني هوليداي هذه الكلمة لتكون بمثابة الدرس للمستقبل.

وعلى المحبة نلتقي

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في 20 مايو 2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)