حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان كان السينمائي الدولي الثاني والستون

كان 2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

فيلم رسوم متحركة في افتتاح الدورة الثانية والستين لمهرجان كان

إستبعد المهرجان فيلمين مصريين يستحقان المشاركة

قصي صالح الدرويش من كان

تحت صورة المرأة الغريبة والأنيقة التي تدير ظهرها للكاميرا شاخصة إلى فضاء لا محدود بحثًا عن شيء لا نراه، بدأت  فعاليات الدورة الثانية والستين لمهرجان كان السينمائي. هذه الصورة هي ملصق المهرجان لهذا العام وهي من أحد مشاهد فيلم "المغامرة" للمخرج الإيطالي الراحل مايكل انجلو انطونيوني، وكأن روح المخرج وعبقريته صارتا غلافًا لمهرجان "كان" بكل ما فيه من مفاجآت.

تضم المسابقة الرسمية على السعفة الذهبية لهذا العام 22 فيلمًا، بعضها من إخراج مبدعين كبار حازوا على تصفيق المهرجان وتقديره سابقًا ومن ضمنهم المخرج الفرنسي ألان رينيه الذي تجاوز الثمانين من عمره والدانماركي لارس فون تريير والأميركين كانتان تارانتينو والإسباني بيدرو المودوفار والايطالي ماركو بيلوكو والبريطاني كين لوش والتايواني انج لي والنيوزيلندية جين كامبيون، وقد سبق لهؤلاء الفوز بالسعفة الذهبية أو بما لا يقل عنها، الأمر الذي دفع بعض الصحافيين الفرنسيين إلى القول بأن المهرجان أصبح في السنوات الأخيرة يدور حول نفسه في حلقة صغيرة مغلقة تتمحور حول عدد محدود من المخرجين الذين يكررون إنتاجهم بشكل أو بآخر، ليفقد المهرجان خصوصيته في فتح  فضاءات الكشف الجديدة. ويرى هؤلاء النقاد أن إدارة المهرجان لم تعد قادرة على تحقيق ما كانت تفعله في البدايات، حين كان جيل جاكوب في منصب المسؤول الفني قبل أن ينتقل إلى رئاسة المهرجان ويصبح بعيداً عن اختيار الأفلام المتسابقة. ويجدر التذكير هنا بأن جيل جاكوب نجح سابقًا في فتح بوابة أمام السينما الأفريقية التي كانت غائبة والتي عادت إلى الغياب في السنوات القليلة الماضية، كما فتح الباب أمام مشاركة السينما الآسيوية وخصوصًا الصينية واليابانية التي أصبحت علامة مميزة في السينما العالمية. وقد تكون هذه الانتقادات أو بعضها صحيحة نظريًا، لكنها غير دقيقة عمليًا، فمن الطبيعي أن يرحب مهرجان كان بمجموعة المخرجين المبدعين الناجحين ليصبح هؤلاء بأعمالهم أداة للتطوير الفني، ناهيك عن أن عددًا كبيرًا من الأسماء الجديدة تؤكد موهبتها سواء كانت معروفة نسبيًا أم لا، كما أن بوابات جديدة تفتح أمام السينما القادمة من كوريا أو الفلبين والأرجنتين وماليزيا ومن فلسطين التي يحمل لواءها هذا العام المخرج إيليا سليمان الذي ولد في الناصرة ويعيش في إسرائيل. ولا بد من  الإشارة إلى أن المخرج الفلسطيني حرص أن يوضع إلى جانب اسمه في الدليل الرسمي للمهرجان وصف "وطني فلسطيني"، كما لا بد من الإشارة إلى أن إيليا سليمان أصبح أحد المخرجين المتألقين عالمياً، خاصة بعد فيلمه السابق "يد إلهية" الذي صفق له جمهور ونقاد كان عام 2002.

والحق يقال إن إدارة المهرجان استبعدت فيلمين مصريين جميلين كانا يستحقان المشاركة، أحدهما للمخرج يسرى نصر الله الذي عُرضت أفلامه أكثر من مرة في كان والثاني للمخرجة كاملة أبو ذكرى، وربما غاب فيلم مروان حامد "ابراهيم الأبيض" لأنه لم يكن جاهزًا حين أغلقت أبواب الاختيار.

وضمن تظاهرات المهرجان الأخرى يتسابق 20 فيلمًا في تظاهرة ّنظرة ما" الموازية ولهذه التظاهرة لجنة تحكيمها الخاصة. كما يعرض 15 فيلمًا خارج المسابقة الرسمية. ويعرض في إطار تظاهرة "أسس السينما" 16 فيلمًا روائيًا و9 أفلام قصيرة وهذه التظاهرة يرأس لجنة تحكيمها المخرج البريطاني المعروف جون بورمان.

أما تظاهرة نصف شهر المخرجين فتعرض أفلامها خارج قصر المهرجان باعتبار أنها منفصلة عن إدارة المهرجان، علمًا بأن عددًا متزايدًا من كبار المخرجين يشاركون في هذه التظاهرة ومنهم هذه السنة فرنسيس فورد كوبولا صاحب "العرّاب" و"القيامة الآن" والذي فضل التميز بمشاركته خارج المسابقة الرسمية.

 وعلى هامش المهرجان سيتم عرض 31 فيلمًا من كلاسيكيات السينما من ضمنها رائعة شادي عبد السلام "المومياء". أما الجمهور الذي لن يتمكن من دخول القاعات فسيتاح له مشاهدة تسعة أفلام تعرض في الهواء الطلق على الشاطئ تحت عنوان "سينما البلاج". 

وقد التقى النقاد اليوم رئيسة لجنة تحكيم المهرجان ونعني النجمة الفرنسية ايزابيل هوبير وبقية أفراد لجنة التحكيم، هوبير التي ترفض صفة النجومية وما فيها من صيغة استعراضية تعد من الممثلات المثقفات وسبق لها العمل مع عدد من كبار المخرجين مثل جان لوك غودار الذي شاركت في ثلاثة من أفلامه أو كلود شابرول الذي صورها في تسعة أفلام أو المخرج الأميركي مايك شامينو. ويشارك في لجنة التحكيم إلى جانبها كل من الكاتب والسيناريست البريطاني هانيش كريشي والمخرج الأميركي جيمس جراي والممثلة الإيطالية آسيا ارجنتو والمخرج التركي نوري جيلان والممثلة الأميركية روبن رايت بن والممثلة التايوانية شو كي وزميلتها الهندية شارميلا تاغور والمخرج الكوري الجنوبي شانغ دونغ لي.

مهرجان كان ليس تذوقًا للمتعة السينمائية فقط، بل هو أيضًا السوق السينمائية الأكبر في العالم، تتهافت إليه شركات الإنتاج السينمائي لتعرض آلاف الأفلام من دون أي رقيب، بما في ذلك أفلام البورنو الجنسية. وهكذا على امتداد أيامه تتحول المدينة الساحلية الصغيرة إلى سوق هائلة تجمع مختلف العاملين في صناعة السينما، طبعًا إلى جانب هذا العدد الهائل من النساء الجميلات الباحثات عن فرصة للعمل في السينما أو للتفرج عليها أو حتى الاقتراب منها. ولا تخلو دورة من انتقادات كثيرة تخص المهرجان وأسواقه، لكن سرعان ما تطوى صفحة الانتقاد لتفسح المجال أمام المتعة والتذوق السينمائي، على الرغم من أن آثار الأزمة الاقتصادية تبدو جلية في هذه الدورة، إذ يشتكي التجار وأصحاب العقارات من ضعف الإقبال بينما يشتكي الجمهور بما في ذلك الصحافة من اشتعال الأسعار في الفنادق والمطاعم وشقق الإيجار.

فيلم رسوم متحركة في افتتاح المهرجان

للمرة الأولى في تاريخه يفتتح مهرجان كان بفيلم رسوم متحركة صور بتقنية رقمية ثلاثية الأبعاد، تقتضي مشاهدته استخدام نظارة خاصة. الفيلم من إنتاج  ديزني ويحمل عنوان UP "إلى الأعلى" وهو خارج المسابقة الرسمية كما جرت العادة بالنسبة لأفلام الافتتاح. والفيلم إخراج مشترك لك من بوب بيترسون وبيت دوكتر شارك في كتابة سيناريو فيلم Wall-E . الفيلم يتناول مغامرات رجل غريب الأطوار في الثامنة والسبعين من عمره يعمل بائعًا للبالونات ويعيش وحيدا بعد وفاة زوجته التي كان يحبها في بيته الصغير المعزول وسط الأبنية الهائلة. حلم الرجل بأن يرتفع بيته إلى قمة عالية يتحقق عندما يربطه بآلاف البالونات الملونة، فيتحول إلى منزل طائر كالمنطاد يرتفع بعيدًا، وتبدأ المغامرة عندما يكتشف أن مسافرًا غير شرعي يشاركه هذه الرحلة وهو صبي كشافة في التاسعة من عمره، وتبدأ مغامرات العجوز والطفل في رحلة عجيبة في الأعلى حيث يترافقان مع كلب تستطيع قلادته ترجمة أفكاره وطائر ملون يحب الشكولاته، ليكتشف كل منهما ذاته ويتحول حلم العجوز السلبي إلى حلم فعال تنتصر فيه الصداقة والبعد الإنساني على تملك الأشياء مهما كانت عزيزة حتى لو كانت المنزل القديم الذي عاش فيه عمره. الفيلم جميل يحمل قيم الحياة الإنسانية وبساطتها وتعقيدها في قالب فني لطيف.  

موقع "إيلاف" في 14 مايو 2009

 

الوقت المتبقي" يمثل العرب في مهرجان كان السينمائي

المخرج إيليا سليمان يشارك بفيلمه الفلسطيني ''الوقت المتبقي'' 

إيلاف من كان: "CNN" يبدو أن الأزمة المالية الحالية ألقت بظلالها على مهرجان "كان" السينمائي الدولي، الذي أُفتتح مساء البارحة الأربعاء، ولكن على أي حال، إنطلق المهرجان كما هو الحال سنويا.

فالمُنظمِّون أعلنوا أنهم سيخفضون النفقات المتعلقة بالحفلات والأمسيات، كما أن التغطية الإعلامية للمهرجان ستكون أقل بسبب محدودية الإمكانات لدى المؤسسات الإعلامية.

إلا أن الأفلام التي تتنافس على جوائز السعفة الذهبية لهذا العام تقدم انطباعاً بأن الجودة لا تقترن بالمال والاقتصاد المتدهور.

وتقول ليا روزين، ناقدة سينمائية لدى مجلة "بيبول" إن "مهرجان كان هو مهرجان سينمائي عالمي، حيث نرى إنتاجات سينمائية من شتى أنحاء العالم من خلاله، ويشهد هذا العام مشاركة 52 فيلما، منها 20 فيلما دخلت في المسابقة الرسمية."

وتنحصر المشاركة العربية في دورة هذا العام بفيلم للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان يحمل عنوان الوقت المتبقي، ويدور حول قصة حياة المخرج وعائلته منذ 1948، وحتى الزمن الحالي.

ويسعى المخرج من خلال هذا الفيلم إلى تصوير الحياة اليومية للفلسطينيين الذين يعيشون داخل الخط الأخضر، والذين يعيشون كأقلية على أرضهم، وفقاً للمخرج.

ومن الأفلام الأمريكية المشاركة في المهرجان، فيلما Inglourious Basterds، "أولاد حرام خسيسون" لكوينتين تارانتينو، و Taking Woodstock " إجتياح وودستوك" لآنغ لي.

ويتناول فيلم تارانتينو فترة الحرب العالمية الثانية، وهو موضوع لطالما أراد البحث فيه وإخراج فيلم حوله، حيث قال في تصريح لنيويورك تايمز: "عندما أخرج فيلما حول الحروب، لا يعني هذا الأمر أن جميع أعمالي يجب أن تتعلق بهذا الموضوع، فالمسألة هي مسألة أنماط سينمائية."

وهذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها تارانتينو بفيلم في المهرجان، حيث شارك قبل نحو 15 عاما بفيلم Pulp Fiction، وفاز بالسعفة الذهبية.

ويشارك في المهرجان أيضا الفيلم الأخير للنجم الراحل هيث ليدجر The Imaginarium of Dr. Parnassus، والذي توفي خلال تصويره، فيما تمكن مخرجه تيري غيليام من إتمامه رغم وفاة بطله.

إلا أن عدداً كبيراً من النقاد يرون أن أكثر الأفلام متعة هي تلك التي لم يشتهر أصحابها في السابق، كفيلم Dancers in the Dark، وفيلم 4 Months, 3 Weeks and 2 Days ، الذي فاز بالسعفة الذهبية قبل عامين.

يذكر أن إيليا سليمان كان قد فاز في 2002 بجائزة التحكيم في مهرجان كان عن فيلمه "يد إلهية".

موقع "إيلاف" في 14 مايو 2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)