حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان كان السينمائي الدولي الثاني والستون

كان 2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

المدى " في مهرجان"كان"السينمائي الدولي:

فيلم الكارتون"إلى الأعلى"تحدٍ لزرع الأمل في زمان الأزمة الاقتصادية

عرفان رشيد/ كان

ما هي إلا ساعات وينطلق المهرجان، مهرجان"كان"السينمائي الدولي بدورته الثانية والستين.. وما يميّز هذه الدورة عن سابقاتها أنها تقام في أصعب فترة يمر بها العالم بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية ولا يبدو أن العالم سيشهد بارقة النور في نهاية النفق في القريب العاجل. فبرغم التطمينات والتأكيدات بأن احتمالات النهوض من هذه"الكبوة"قائمة، فإن ما يُكتشف كل يوم من"مصائب"اقترفها المتلاعبون باستثمارات المدّخرين، يرفع سقف المخاوف ويضبّب الأفق بشكل أكبر. وآخر هذه"الاكتشافات"ما يجري الحديث عنه في هذه الساعات، أي الانهيار الذي يمكن أن يصيب عدداً من البنوك بسبب ملياردارات الدولارات المتراكمة بديون المواطنين الأمريكيين إزاء نظام البطاقات الائتمانية المصرفية والتي قُدّرت فيها ديون العائلة الأمريكية الواحدة بما يعادل ١٢-١٥ ألف دولار. وحين تنفجر حالة في الولايات المتحدة لا بد من أن تشعر أوروبا بارتداداتها.

في هذه الأجواء المضببة يقام المهرجان.  واختار المدير الفني للمهرجان تييري فريمو لحفل الافتتاح شريط التحريك"إلى الأعلى"من إخراج جون لاسيتير وإنتاج"بيكسار"الشركة الأكثر نشاطاً ضمن ديزني التاريخية. قد يكون اختيار تييري فريمو نتيجة لإعجابه الشديد بالشريط أو ربما مجرّد مصادفة، لكنها مصادفة أصدق من أي تخطيط، ذلك لأن ما يدور في الفيلم -حسب من أتيحت لهم فرصة مشاهدته- لا يختلف كثيراً ممّا يُعاش كل يوم في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية فالعالم يبدو،  في مواجهة الأزمة الحالية، مثل من كبا وفقد كل إمكانيات النهوض أو المقاومة، أو كمن استكان من دون حول أو قوة منتظراً النهاية المحتومة، أي بالضبط نقيض ما تفعله الشخصية الرئيسية في فيلم "إلى الأعلى"كارل فريدريكسن،  الذي يخطط لتحقيق حلم حياته، بالذات في اللحظة التي يعتقد الآخرون بأنه سحب مجدافيه وسلّم القارب لمجرى النهر وتياراته.

بطل من نوع جديد

منذ بضع سنوات عوّدت شركة"ديزني"، وبالذات قسمها الأكثر حيوية، أي"بيكسار"،  جمهورها على مفاجآت لا حدود لها. ومن بين المفاجآت نوعية الأبطال الذين يحتلون واجهة إنتاجاتها وهم من جميع الأشكال والأنواع. ولم تعد الشركة تكتفي بإناطة مهمة البطولة إلى الحيوانات الناطقة أو الكائنات البشرية بلحم ودم،بل أيضاً إلى لعب وروبوتات ناطقة، ووحوش، وإلى سيارات خارقة السرعة.  إلاّ أن كل هذه الشخصيات تعجز عن مواجهة أو مقاربة الطاقةالانقلابية والتميّز الذي يمتلكه"كارل فريدريكسن". لكن أين تكمن قوة كارل فريدريكسن الكاسرة للتابوهات؟

ونظراً لكونها شخصية إنسانية، فإن قوتها لا تكمن في طبيعتها، بل في واحدة من صفاتها، أي في سني عمر كارل فريدريكسن البالغ ٧٨ عاماً من العمر. إنه رجل عجوز إذاً وقد أختير لا ليؤدي دوراً ثانوياً مسانداً بل ليكون بطلاً آساسياً في واحدة من أكثر المغامرات إثارة وتشويقاً: فبعد وفاة زوجته يقرر كارل فريدريكسن تحقيق أمنية طالما حلم أن يحققها برفقة زوجته الحبيبة، أي بالطيران بمنزله إلى مكان قصي لا يبلغه أحد ولا يزاحمه فيه أي كائن. وهكذا يبدأ بربط آلاف البالونات الملوّنة والمنفوخة  بسقف بيته ويبدأ برحلة إلى الأعلى، صوب أمريكا اللاتينية عبر السماء. يهبط بعد حين في مكان غريب ومليء بالمفاجآت اسمه"بارادايس فولس"أي"مهبط الفردوس". لكن، وبرغم أنه كان يحلم أن يقوم بهذه الرحلة لوحده، فإنه يجد نفسه محاصرا بمرافق غير مرحّب به في البداية. طفل صغير في الثامنة من العمر إسمه راسّيل، بدين للغاية ودخل المنزل الطائر"كـ"متسلل غير شرعي"بالضبط مثل المهاجرين غير الشرعيين  الذين ترميهم قوارب مهربي البشر (الجدد) على بعد بضع مئات من الكيلومترات من الساحل اللازوردي.

مثال إيجابي

يسعى المثال القادم من هذا الشريط، كما هي الحال في غالب أعمال ديزني، إلى زرع القيم الإيجابية العامّة وقدر من الثقة بالنفس، وتصبح هذه الثقة  في ظروف الأزمة الاقتصادية المستفحلة والمتواصلة ضرورية مثل خافض الآلام الذي يحتاج من أصيب بجرح أليم عسير على الاندمال. صحيح أن العديد من المحللين الاقتصاديين يؤكدون أن العالم خارج لا ريب من عنق هذه الزجاجة إلاّ أن آثار الأزمة لا تزال كارثية ومخيفة ولم تُبعدها من صدر الصفحات الأولى في صحف العالم أو من مقدمة الأخبار إلاّ مخاوف الموت الناجمة عن انتشار"أنفلونزا الخنازير"في المكسيك وأرجاء من العالم. والمواطن الأمريكي أكثر حاجة من غيره إلى هذا النموذج الإيجابي وربما ستجبره تلك الحاجة على أن يجلس في صالة السينما أو أمام شاشة التلفزيون ليشاهد الفيلم الذي خُطّط لأبنائه أو أحفاده. وبرغم أن الشريط خُطّط وأنجز قبل انفجار الأزمة إلاّ أنه ينسجم مع واقع الحال بشكل كبير.

لكن، وعلى الصعيد السينمائي، ماهو الجديد الذي يملكه شريط التحريك هذا الذي يُغامر به تييري فريمو لافتتاح مهرجانه؟

هل يسعى للحصول على ما حققه في العام الماضي بشريط التحريك"فالس مع بشير"المتميّز للإسرائيلي آري فولمان والذي كان قاب قوسين أو أدنى من السعفة الذهبية، وبلغ ناصية الأوسكار ضمن الترشيحات الخمس؟

هل يسعى للحصول على الوهج الإعلامي (والسياسي) عندما عرض ضمن مسابقة مهرجانه في عام ٢٠٠٥ شريط مايكل مور المثير للجدل "فهرنهايت ٩-١١" والذي زاد وهجاً بقرار لجنة التحكيم الدولية برئاسة الأمريكي كينتين تارانتينو منحه السعفة الذهبية رغم كونه فيلماً وثائقياً "مُمثّلاً ومبنيّاً" في غالب مشاهده؟

ربما كان فريمو يسعى لكل ذلك أو ربما أراد أن يكون مهرجانه أن يكون صاحب القول النهائي بعودة سينما التحريك إلى كنف المهرجانات الكبيرة بأهلية وبحقوق المواطنة الكاملة بعد أن كانت أبعدت عن البرامج الرسمية للمهرجانات الكبرى وعن مسابقاتها لسنين طويلة. وعلى أية حال لا ينبغي البحث عن مبررات منح صولجان الافتتاح لـ"إلى الأعلى"دون الأخذ في الاعتبار الضغط والإنفاق الإعلامي والإعلاني الذي تمارسه ديزني للترويج  عن إنتاجها هذا، وكانت كافية لنا جولة سريعة في شارع"الكروازيت"وقرب قصر المهرجان قبل ثلاثة أيام من الافتتاح لنلمس لمس اليد مقدار الاستثمار الإعلاني الذي أنفقته ديزي وبيكسار للدفع بشريطهما دون أن تستكينا إلى ما سيحققة عرض الفيلم في ليلة افتتاح مهرجان"كان"من عوائد إعلامية في إرجاء المعمورة. ليس بأمكان العابر في هذا الشارع ألاّ يستدير برأسه لمشاهدة بوسترات الفيلم العملاقة وهي تزيّن واجهة فندق"كارلتون"أحد أهم مقرّات المهرجان والواقع في منتصف الطريق الذي سيمّر به آلاف الصحفيين والنقاد وزوّار المهرجان.

يقول بيت دوكتير عن الفيلم "إنه يروي عن منزل طائر مثل المنطاد. منزل كان يسكنه رجل عجوز غريب الأطوار شيئاً ما وخفيف الظل ومُغرّباً عن العالم المحيط به، بالضبط كما هي الحال لشخصية "غراند تورينو" التي أداها كلنت إيستوود. كان العجوز كارل يعمل، قبل إحالته الى التقاعد، بائعاً للبالونات وعندما تموت زوجته يُقلع عن كل شيء ويربط آلاف البالونات بسقف منزله ويطير في الهواء متجهاً إلى مكان غريب في أمريكا الجنوبية لطالما حلم به وبرحلة يقوم إليها برفقة زوجته. وبالفعل يطير المنزل لكن على كارل أن يواجه مفاجأة غير مُنتظرة إذ يجد نفسه مٌرافقاً بالصبي راسّيل الذي كان يلعب في حديقة المنزل لحظة إنطلاق المبنى نحو الأعالي.

لكن هل الجمع ما بين هذين الجيلين، جيل الأجداد والأحفاد عملياً، محاولة من ديزني لتوسيع قاعدة المشاهدين عمرياً ؟ هل تحاول ديزني أن تغمز لملايين المتقاعدين الذين يُقضّون جل أيامهم أمام شاشات التلفزيون ويزيد عددهم كل عام بالآلاف؟ مخرج الفيلم جون  لاسيتير يعتبر عمله"بالضبط مثل أفلامنا السابقة، موجّه لجميع المراحل العمرية وليس إلى الأطفال فحسب. نحن نعتقد أن لا وجود لمتعة أعذب من فيلم تحريك مُنجز بشكل جيّد، وهو ما نسعى لتحقيقه بأعمالنا. ما أتمنّاه هو أن يستوعب جمهور مهرجان"كان"الفيلم". وإذا علمنا أن جمهور المهرجان مكوّن من النقاد والصحفيين والاختصاصيين فإن هذا الرجاء يحوي، ضمنياً، مخاوف من ردة فعل النقد واستقباله الفاتر للفيلم. إلاّ أن لاسيتير لا يُظهر ذلك القلق ويحاول مواجهته بحالة من النشوة الممزوجة بالفرح والإضطراب في آن لكونه سيحضر بفيلمه آهم مهرجان سينمائي في الدنيا، والأهم من هذا كله أن فيلمه سيفتح هذا المهرجان. يقول لاسيتير"لقد شاهدت البساط الأحمر في"كان" على شاشة التلفزيون فقط ولم أحضر المهرجان أبداً، لكن عليّ أن أقول أن هذه السنة بالنسبة لنا سنة إستثنائية بحق، فمن كان يتوقع حقاً أن يحقق فريق صغير مهووس بالتحريك من"نورث كارولاينا"كل هذا النجاح؟ ومع ذلك فقد حدث كل هذا.

المدى العراقية في 11 مايو 2009

 

سيني تشيتا

موجة سينمائية تونسية تجتاح مهرجان كان

عشرات الافلام التونسية الطويلة والقصيرة من الانتاجات الحديثة والقديمة تعرض ضمن القرية العالمية للافلام.

تونس - تعرض ابتداء من الاربعاء فى مهرجان كان السينمائي الدولي عشرات الافلام التونسية الطويلة والقصيرة من الانتاجات الحديثة والقديمة ضمن "القرية العالمية للافلام" وفق ما اعلن لطفي لعيوني المنسق العام للتظاهرة الاثنين.

وتشهد "ايام تونس" على مدى عشرة ايام عرضين لفيلمين روائيين طويلين "سيني تشيتا" لابراهيم لطيف و"ثلاثون" لفاضل الجزيري و"تحيا كارطاغو 2" لحبيب عطية.

ويروي الفيلم الاول باسلوب ساخر تهكمي قصة ثلاثة شبان ياملون في انتاج فيلم سينمائي رغم معارضة لجنة الدعم في وزارة الثقافة.وقد حاز جائزة الجمهور في ايام السينما الاوروبية في كانون/ديسمبر الماضي.

ويقدم الفيلم الثاني قراءة ذاتية لفترة من تاريخ تونس شهدت تحولات كثيرة بالاعتماد على تفاصيل يومية لحياة شخصيات سياسية وثقافية كان لها دور في النضال من اجل استقلال تونس وبناء الدولة الحديثة لا سيما الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.

اما الفيلم الكارتوني "تحيا كارطاغو 2" فيواصل في جزئه الثاني رواية تاريخ قرطاج التي تاسست على يدي عليسة (اليسار) سنة 814 قبل الميلاد وحتى سقوطها من خلال طاقم السفينة الفينيقية "كارطاغو" المكون من الطفل الفضولي "سديك" والشاب الباسل المقاتل "كوثار" والمحارب البربري "سيد" والشيخ "سيفور" روح الطاقم والصوت المرشد والفتاة "غادا" التى تشكل "الضمير الاجتماعي" للمجموعة.

والفيلم من انتاج مشترك فرنسي تونسي جزائري مغربي لبناني وسوري الى جانب مساهمة مؤسسة "اوروميدياتون" التابعة للبرنامج الاورومتوسطي السمعي البصري الذى يشرف عليه الاتحاد الاوروبي.

ومن بين الافلام القصيرة المشاركة "مشروع" لمحمد علي النهدي الذي يتطرق لقضايا متنوعة سياسية واجتماعية وثقافية من خلال يوميات شاب عاطل يعيش الفقر والتمزق الاسري داخل حي شعبي بالعاصمة التونسية ما يجعل منه منحرفاً.

وشارك هذا الفيلم وهو باكورة الاعمال السينمائية لهذا المخرج الشاب في عشرين مهرجاناً عالمياً ونال 24 جائزة في اقل من سنة.

وفى اعقاب العروض السينمائية تنظم لقاءات مع السينمائيين والمهنيين التونسيين حول "السينما التونسية".

كما ستقام لقاءات مع منتجين ومخرجين عرب واجانب بهدف تحفيزهم على تصوير افلامهم في تونس حسبما اضاف عيوني.

وانشأ المنتج العالمي التونسي طارق بن عمار اول مركز سينمائي يحتوى على تقنيات عالية في قمرت في الضاحية الشمالية للتونس واستوديوهات ضخمة في منتج منطقة الحمامات على بعد 60 كيلومتراً جنوب العاصمة يطمح من خلالها الى جعل تونس قاعدة للانتاج السينمائي على المستوى العالمي واعطاء دفع جديد للانتاج الفيلم الاجنبي والعربي والافريقي في تونس.

ميدل إيست أنلاين في 11 مايو 2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)