حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار) ـ 2009

OSCAR

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

قبل توزيع الجوائز الأشهر..

توقعات الأوسكار.. ثقة رورك أمام طموح براد بيت

منافسة حامية بين فرسان هوليوود على جوائز الأوسكار 81

كتبت علا الشافعى ومحمود التركى

تشهد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، بعد ساعات قليلة، توزيع جوائز الدورة الـ 81 للأوسكار، والتى تعد الجوائز الأرفع على مستوى العالم، وتنظمها أكاديمية الفنون والعلوم، حيث ستتجه أنظار العالم إلى مقر الأكاديمية لتشهد الممثل الأمريكى هيوجاكمان يقدم الحفل ومعه المنتجون الموسيقيون بيل كوندون ولورانس مارك.

وبعد تبارى نجمات هوليوود فى عرض أزيائهن كعادتهن دائما فى ذلك الحدث السينمائى الهام، ومنهم أنجلينا جولى وميريل ستريب وغيرهن، سيجلس النجوم فى انتظار توزيع الجوائز، بعضهم يتسلح بالطموح وآخرون يملأهم الثقة، والبعض يكتفى بالأمنيات، ولا يمنع ذلك توقع البعض لمفاجأة.

أكثر هؤلاء النجوم ثقة الممثل ميكى رورك، بطل فيلم "المصارع"، والذى رشح للفوز بجائزة أفضل ممثل، بينما ينتظر اقتناص الفرصة زملائه براد بيت، الذى لم يفز بتلك الجائزة على مدار تاريخه السينمائى، ويأمل أن يساعده دوره فى فيلم "بينجامين بوتون" للفوز بتلك الجائزة، وأيضا ريتشارد جينكنز عن فيلمه "الزائر"، وفرانك لأنجيلا عن فيلم "فروست ونيكسون: ساعة الحقيقة"، وشون بن عن فيلم "هارفى ميلك".

وحسب توقعات النقاد فى هوليوود، فإن كيت وينسلت بفيلمها "القارىء" الذى قدمت فيه دوراً جريئاً، فلديها ثقة كبيرة فى الفوز بجائزة أفضل ممثلة، وتأتى بعدها ميريل ستريب بفيلمها "الشك" وتنتظر آن هاثاواى عن فيلم "زواج ريتشل" وأنجلينا جولى عن فيلم "المستبدل"، وميليسا ليو عن "النهر المتجمد"، اقتناص الفرصة.

ويرشح الكثيرون فيلم "المليونير المتشرد" لنيل جائزة أفضل فيلم، ومعه فيلم "حالة بنيجامين بوتون العجيبة"، و"فروست ونيكسون: ساعة الحقيقة"، و"القارىء"، و"هارفى ميلك"، و"فارس الظلام".

أما عن النقاد المصريين فيرى الناقد يوسف شريف رزق الله، أن فرص فيلم المليونير المتشرد للفوز بجائزة أفضل فيلم تتفوق على الجميع، أما أحسن إخراج سيكون من نصيب ديفيد فيتشر عن رائعته "بنيجامين بوتون"، وأحسن ممثل ستذهب إلى ميكى رورك عن "المصارع"، بينما الجميلة كيت وينسلت يتوقع لها رزق الله، أن تفوز بجائزة أفضل ممثلة.

بينما تتزايد حظوظ براد بيت للفوز بجائزة أفضل ممثل لدى الناقد طارق الشناوى، كما رشح فيلمه "بينجامين بوتون" للفوز بجائزة أفضل فيلم سينمائى، ويتحمس الشناوى لأنجلينا جولى لتفوز بجائزة أفضل ممثلة، بينما يرى رفيق الصبان، أن ميكى رورك وفيلم المليونير المتشرد والنجمة كيت وينسلت هم الأقرب للفوز بجوائز الأوسكار.

اللافت للنظر أن حفل الأوسكار ربما يشهد مفاجأة قلما تتكرر فى ذلك الحفل، وتتمثل فى فوز ممثل راحل بجائزة أفضل ممثل مساعد، وهو هيث ليدجر عن دوره فى فيلم "فارس الظلام" ليكون سادس ممثل بتاريخ الأوسكار بترشح لأحد الجوائز بعد وفاته، وينتظر اقتناص تلك الجائزة أيضا كل من روبرت داونى، وفيليب سيمور هوفمان، وجوش برولين، ومايكل شانون.

كما تأتى بينلوبى كروز ضمن قائمة الممثلات اللاتى تنتظرن الفوز بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها فى فيلم "فيكى كريستينا برشلونة"، ومعها إيمى آدامز وفيونا ديفيز بطلتى فيلم "الشك" ، وتاراجى بى هنسون عن فيلم "حالة بينجامين بوتون العجيبة"، وماريزا تومى عن فيلم "المصارع".

اليوم السابع المصرية في 22 فبراير 2009

 

ميكى رورك

رفيق الصبان 

تتجه الأنظار بقوة هذا العام فى حفل توزيع جوائز الأوسكار إلى الممثل الأمريكى ميكى رورك.. كى ينال جائزة أحسن ممثل عن دوره فى فيلم "المصارع" الذى أخرجه "دارين أرونوفسلى رورك" الذى احتجب عن السينما فترة تزيد عن الخمسة عشر عاماً، يعود هذه المرة ليجسد شخصية مصارع ابتعدت عنه الأضواء ويحاول مستميتاً أن ينال فرصة أخيرة ليثبت وجوده حتى لو كلفه ذلك حياته.

رورك الذى اشتهر بوسامته وبسحر خاص فى شخصيته ظهر فى عدد من الأدوار القليلة الأهمية، وكان من بين الممثلين الشبان الذين تعقد حولهم الآمال وجاءته الفرصة الذهبية الكبرى عندما لعب دور البطولة فى فيلم نفسى له طابع جنسى آثار ضجة هائلة فى أواخر الثمانينيات ومنع عرضه فى أكثر من دولة، نظراً لجرأة المشاهد الجنسية التى أبدعها المخرج "أدريان لين" فى هذا الفيلم الغريب، حيث يلعب رورك دور شاب سادى يجد لذة خاصة فى اصطياد ضحاياه من النساء بتكتيك شديد الذكاء، إلى التعلق به وما أن يتأكد من سيطرته العاطفية على ضحيته حتى يبدأ بممارسات سادية ذات طابع جنسى جرىء تشتد مع أحداث الفيلم إلى أن تنتهى بعمليات سادية مازوخية يموت فيها الحب تماماً، ويحل محلها فضول جنسى حاد وشيق مختلط بالألم والإذلال.

ولكن اللعبة تنقلب على اللاعب آخر الأمر عندما تتحول إحدى ضحاياه من مازوخية متسلمة إلى أنثى سادية تعرف طريقها جيداً لكى تقود عشيقها القديم نحو مدارات اللذة المصنوعة من الذل والألم والخضوع.

فى هذا الدور المتعدد الجوانب تألق رورك، كما لم يتألق فى أى فيلم سابق، كان شديد الوسامة والتفنن، غامض التأثير عميق النظرة، كل حركة منه محسوبة بدقة وكل نظرة لها معناها الصحيح وسحر جنسى مغمور يشع من تصرفاته كلها.

أوربان لين عزف على أوتار ميكى رورك كلها وعرف كيف يستخرج منها أشهر الألحان إثارة وعمقاً وتأثيراً.

لكن الحظ لم يحالف رورك، كما كان يتوقع الجميع وجاء الجزء الثانى من الفيلم، الذى أعقب نجاح الجزء الأول خالياً من أى تأثير، خاصة وأنه تم إسناده إلى مخرج جديد ترك أوتار موهبة رورك تلعب وحدها دون انسجام أو تأثير، وهكذا جاءت "هذه الأسابيع الثمانية" وهو اسم هذا الفيلم الشهير وبالاً على رورك، وبدا أنه فتحت له فجأة أبواب المجد والشهرة.

وكما انقلب الجلاد إلى ضحيته فى هذا الفيلم خفتت أنوار الشهرة فجأة وابتعدت الأضواء عن نجم كان مرشحاً لأن يكون واحداً من أبرز نجوم هوليوود فى تلك الفترة.

أما فى فيلم المصارع يقدم رورك وجهاً بعيداً تماماً عن وجهه الوسيم الذى نعرفه، وجهاً محيراً متعباً أقرب إلى القبح منه إلى الجمال وجسد مترهل وعينين يشع منها ذلك شعاع الأمل والتحدى.

وكما قهرته هوليوود، فها ستأتى اللحظة التى يقهر فيها رورك ليسترد كل أيام الزمن الضائع.

ترى هل سيربح المصارع معركته الأخيرة فى الحياة؟ أم أن نهايته ستكون كنهاية الشخصية التى يجسدها؟، وعند ذلك يتعانق الواقع مع الحلم فى سقوط مروع لا قرار له.

اليوم السابع المصرية في 22 فبراير 2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)