حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار) ـ 2009

OSCAR

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

نقاد كثيرون يراهنون على نيلها "الأوسكار" غداً

كيت وينسليت: أنا أم تمثل في وقت الفراغ

إعداد: عبير حسن

يبدو أن الحظ ابتسم أخيراً للجمال البريطاني، كيت وينسليت، وقد يكون 2009 عام حصاد الجوائز الذي طالما انتظرته، فوردة بريطانيا، كما يصفها البعض، حصدت خلال شهرين فقط أهم جوائز السينما بدءاً من جائزتي “جولدن جلوب” عن أحسن ممثلة دراما عن فيلمها “طريق الثورة” وأحسن ممثلة مساعدة عن فيلم “القارئ”، وبعدها بأيام قليلة حصلت على جائزة أحسن ممثلة بريطانية من أكاديمية السينما البريطانية، ثم جائزة SAG الأمريكية كأحسن ممثلة عن فيلم “القارئ”، وتألقت على السجادة الحمراء في مهرجان برلين مؤخراً. ويرشح كثيرون كيت وينسليت لنيل جائزة أوسكار، وهي بذلك أصغر ممثلة ترشحت خمس مرات لنيل أوسكار أحسن ممثلة، ويراهن النقاد على أن دورها وأداءها الرائعين في فيلم “القارئ” سيصعدان بها إلى المنصة، عندما تعلن جوائز الأوسكار غداً. تحدثت وينسليت إلى مجلة “هاللو”، عن حالة الجوائز التي تعيشها، وشعورها وهي على السجادة الحمراء، والتناغم الرائع بينها وبين النجم ليوناردو دي كابريو، والمشاهد العاطفية التي أدتها معه في فيلمها “طريق الثورة” الذي أخرجه زوجها سام منديز وحياته الخاصة معه وطفليها. وينسليت باحت ببعض أسرارها، وعبرت عن رأيها في الفن والأسرة، فكان الحوار التالي:

·         ما كل هذه الجوائز التي حصلت عليها هذا العام؟ هل تشعرين أنه عام الحظ؟

لم أتوقع أبداً كل هذه الجوائز في عام واحد، بل في مدة قصيرة جداً، لكنني عموماً انتظرت طويلاً مثل هذا التقدير الذي جاء نتيجة جهد متواصل لمدة عام ونصف العام.

ما حدث معي مصادقة نادرة، إذ حصلت على سيناريو فيلم “القارئ” وأنا أضع الاستعدادات النهائية للبدء في تصوير فيلمي مع كابريو “طريق الثورة”، ووجدت نفسي في حيرة كبيرة، فمن النادر أن يحصل الفنان على سيناريوهين متميزين في وقت واحد، ولكل منهما قصة خاصة. وكنت متحمسة جداً منذ نهاية 2007 للدخول في فيلم يجمعني من جديد مع ليوناردو دي كابريو، ويخرجه زوجي سام منديز، وكنت واثقة أنه سيكون عملاً متكاملاً، وبالفعل بدأت الاستعدادات وتنسيق مواعد العمل مع كل الفريق. في هذا الوقت عرض علي المخرج دالدري سيناريو “القارئ” الذي رشحت له في البداية نيكول كيدمان لكنها اعتذرت لأن الحمل كان ظهر عليها، ووجدتني مقتنعة بالعمل تماماً، فلم أستطع الاعتذار معه، فحاولت تنسيق الوقت والمجهود حتى خرج الفيلمان للنور بأداء متوازن، أشكر عليه فريق العمل فيهما.

·         ما شعورك وأنت متأنقة كل ليلة وتستعدين للظهور على السجادة الحمراء، في مهرجانات مختلفة حول العالم؟

هناك حقيقة مفزعة،  وهي أني لا أحب هذا التأنق كثيراً، وأشعر بكثير من التوتر عندما يتوجب علي ارتداء أحدث الموضات، من فساتين ومجوهرات، وأصبح صيداً للكاميرات. أنا شخص بسيط جداً، أفضل ارتداء الجينز وال “تي شيرت” والجلوس على راحتي في المنزل عن حضور الحفلات والمهرجانات، لكن هذا لا يمنع أن أفي بالتزاماتي كفنانة، خاصة عندما يكون المهرجان أو الاحتفال علامة سينمائية لا يمكن تجاهلها. والسجادة الحمراء فعلاً مبهرة، تشعرك بأنك نجم في السماء، ومهما تكرر مرور النجوم عليها لن يمل منها أحد، فهي أحياناً أفضل تكريم للفنان، فليس كل الفنانين يحصلون على جوائز، لكن يكفي سماع تشجيع الجمهور وتحيتهم لك وأنت على السجادة الحمراء لتشعر بأنك فعلاً نجم.

·         حدثينا عن فيلم “الطريق الثوري” وهذا التناغم غير العادي بينك وبين دي كابريو.

ليوناردو دي كابريو من أعز أصدقائي، توطدت علاقتنا بعد “تيتانيك” وعلى الرغم من مرور 11 عاماً لم نجتمع في عمل واحد، حتى وجدت أن “الطريق الثوري” أفضل سيناريو يعيدنا إلى السينما معاً لأنه فيلم جيد بكل المعايير، ويجب أن يكون ظهورنا سوياً لا يقل أبداً عن مستوى “تيتانيك”. والتناغم بيننا غريب، كما أن واحداً من أقرب مساعديه أخبرني أنني أخرج أفضل ما لديه، فهو لا يراه في حالة من الاسترخاء والارتياح كما يكون عندما نكون سوياً.

·     ماذا عن المواقف العاطفية التي جمعتك به في “الطريق الثوري” وكيف تعاملت معها وأنت تعرفين أن عيني زوجك تراقبانك جيداً خلف الكاميرا؟

كانت هذه المشاهد من أصعب ما أديت، لكن بمساعدة ليو وزوجي استطعنا تأديتها بالشكل الملائم للأحداث، كان ليو دائماً قبل التصوير يشعر بتوتري، فهو يعرف أنه صديقي والمخرج زوجي، حاول تهدئتي كثيراً، فهو شخص مساند للغاية.

أما منديز فهو أكثر من رائع، كان حريصاً على أن يخرج أول أعمالنا معاً بالشكل المناسب.. وهو متحكم قدير في أدواته، ولا يحتاج شهادتي، إذ حصل على الأوسكار عن أول أعماله السينمائية “الجمال الأمريكي”. وكنت متأكدة أنا وليو أنه سيهتم بنا وسنظهر في أفضل صورة بعد غياب 11 عاماً.

·         ماذا عن فيلم “القارئ” الذي حصدت عنه الجوائز؟ وهل تعتقدين أنك تفوقت فيه على نفسك في الأداء؟

روعة “القارئ” تعتمد إلى حد كبير على القصة الإنسانية المكتوبة بحس عال، الفيلم مأخوذ عن القصة المثيرة للجدل بنفس العنوان للكاتب بيرنارد شلينك عام 1995 وتحكي قصة صبي يقع في غرام حارسة سابقة لمعسكر نازي، ويشي بها أثناء التحقيقات التي تجري بعد الحرب العالمية الثانية، الفيلم كله مليء بالعواطف وتعبيرات الوجه ويعتمد على لغة الجسد للتعبير عن الكثير من المواقف واعتمدت فيه على “ماكيير” خاص ليضيف إلي بعض السنوات، حيث كانت القصة لسيدة في بداية الأربعينات.

وأنا سعيدة جداً بالنجاح الذي يلاقيه الفيلم، سواء من النقاد أو الجمهور، لأني بذلت فيه جهداً كبيراً، خاصة أن التصوير استمر أكثر من خمسة أشهر قضيتها في ألمانيا، وكانت هذه أطول مدة أتغيب فيها عن منزلي وطفليّ.

·     ماذا عن حياتك الخاصة في ظل أن الكثيرين لا يعرفون كيف التقيت ومنديز.. وفاجأتما الجميع بالزواج، وتعيشان حياة مستقرة منذ أكثر من خمسة أعوام؟

سام هو أفضل شيء حصلت عليه في حياتي، منحني السعادة التي يبحث عنها كل الناس، إنه إنسان رائع، وانجذبت إليه بشدة من أول لقاء بيننا. كان هذا في 2002 عندما شاهد أدائي في فيلم “ايريس” ورشحني للعب البطولة في مسرحية كان يستعد لإخراجها، واتفقنا على موعد على العشاء للمقابلة والتحدث في المشروع، لكنني في البداية لم أتحمس لدخول تجربة المسرح فهي مرهقة للغاية وتحتاج للتفرغ، لكنني لم أرغب في إنهاء الحديث معه، ومع نهاية العشاء تمنيت أن نتبادل أرقام الهاتف، لكنه لم يطلب ذلك، وشعرت بحنين شديد ورغبة في الجلوس معه مرة أخرى. وصارحت صديقتي ايما طومسون بمشاعري، فرتبت حفل شواء في حديقة منزلها دعت إليه عدداً صغيراً من الأصدقاء كان من بينهم منديز الذي جلست أحادثه طيلة الحفل، ثم توطدت علاقتنا أكثر وتزوجنا سريعاً. الحصول على الشريك المناسب أمر نادر، لذا يجب على الإنسان اقتناص الفرص.

·         من يأتي في المرتبة الأولى السينما أم الأسرة؟

أرى نفسي، قبل أي شيء آخر، أماً تذهب للعمل كلما سمح الوقت بذلك، طفلاي وأسرتي أهم من أي شيء في الدنيا.

·         تحدث البعض عن زيادة وزنك، هل يضايقك ذلك؟

نعم سئمت الحديث عن وزني، عمري الآن 33 عاماً، وأصبحت أماً لطفلين، لا يمكن أن أظل أحتفظ طول العمر بالشكل الذي ظهرت به في “تيتانيك”، أعرف أن الجميع لايزال يرسم في مخيلته هذه الصورة الرائعة لي، لكنني لا أشغل نفسي كل يوم بزيادة أو نقص وزني بعض جرامات. وأحب أن أخبر كل سيدة تتابع وزنها بهلع كل يوم بأن “الحياة قصيرة، فاستمتعي بها كما أنت”.

كذلك يجب على الجميع أن يتوقف عن مراقبة جسدي، لست نموذجاً للإثارة بمواصفات خارقة، أنا مجرد امرأة عادية،.

الخليج الإماراتية في 21 فبراير 2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)