اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

دراما رمضان ـ 2008

 

رمضان 2008

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

دراما

نقاد الدراما يرجحون كفة الشباب على النجوم الكبار

القاهرة ـ (دار الإعلام العربية)

 
     
  

انتهى شهر رمضان الكريم بصخبه الإعلامي تاركا وراءه عشرات الأعمال الفنية التي جمعها موسم مختلف هذا العام مقارنة ببقية الأعوام السابقة، وذلك بسبب دخول نوعيات جديدة على الدراما التليفزيونية كالست كوم التي احتلت مساحة كبيرة ضمن قائمة الأعمال التليفزيونية هذا العام.

وزاد هذا الاختلاف أيضا غزو نجوم السينما الشباب أمثال هند صبري، نور اللبنانية، مصطفى شعبان، أحمد رزق للتليفزيون لتأخذ المنافسة الرمضانية شكلا آخر بعيدا عن التركيز على بعض النجوم الكبار الذين أصبحوا وجبة ثابتة على مائدة الشاشة الرمضانية أمثال يحيى الفخراني، نور الشريف، يسرا لتشهد الدراما الرمضانية منافسة ساخنة.وعلى الرغم من هذا الازدحام الكبير الذي شهدته الشاشة الصغيرة والذي توقع معه الجميع ظهور أعمال درامية قوية مليئة بالأحداث وبناء درامي صحيح إلا أن آراء النقاد جاءت متباينة تجاه هذه الأعمال.. تفاصيل أكثر في هذا الاستفتاء الذي أجرته «الحواس الخمس»:

أعمال مكررة

الناقد الفني والكاتب الصحفي «نادر عدلي» بدأ حديثه عن الموسم بشكل عام عن تخيله لوجود منافسة ساخنة لهذا الموسم الدرامي التي يرجع أسبابها بدخول نجوم السينما من الشباب، إضافة إلى النجاح الكبير الذي حققه النجوم الكبار أمثال يحيى الفخراني من خلال مسلسلات «حمادة عزو».

وأيضا يسرا بمسلسلها «قضية رأي عام» التي استطاعت أن تصل بمسلسلها هذا إلى الرأي العام في الحقيقة، وأيضًا نور الشريف بمسلسله الدالي الجزء الأول الذي دخل به «نور» منطقة جديدة في الدراما، وأضاف أنه توقع أن تكون هذه النجاحات كفيلة لتحفيز هؤلاء النجوم على تقديم أعمال هذا العام تتعدى النجاح السابق بمراحل ويفوقه، ولكن جاءت هذه الأعمال مكررة ومليئة في أحداثها بالمط والتطويل، وجاءت أقل من مقدرة ونجومية نجومها بكثير.

وإن كنت أود أن أتطرق إلى مسلسل «في أيدٍ أمينة» الذي أرى أنه رغم اجتهاد الفنانة الكبيرة يسرا في الدور الذي قدمته الذي لا يمكن أن يختلف على موهبتها أحد إلا أنه لم يضف لها شيئًا بالرغم من القضايا المهمة التي يتعرض لها المسلسل الذي فشل المخرج السوري «محمد عزيزية» في تحقيق عناصر الإبهار فيها.

وأيضا البناء الدرامي للعمل الذي أيضاً جاء أقل من القضية التي يناقشها العمل، وتطرق في حديثه إلى التجارب التي خاضها هذا العام النجوم من الشباب الذي أشاد من ضمن هذه الأعمال بالمسلسل التليفزيوني «قلب ميت» الذي برع المخرج الكبير مجدي أبو عميرة في تجسيد مشاهد هذا المسلسل وأداء الفنانين فيه، وبالتحديد شريف منير وغادة عادل واللذين نجحا في تجربتهما.

مط وتطويل

وتنتقد الناقدة إيريس نظمي مسلسل الدالي الذي يقدم له الجزء الثاني، مؤكدة أن الجزء الأول نجح في أحداثه من تسلسل الأحداث وسرعتها وأيضًا في خلق حالة الجذب وغيرها لدى المشاهد بسبب سخونة الأحداث في حين غلب على الجزء الثاني المط والتطويل وانسياق العمل وراء أحداث وخلق مواضيع كان من الممكن عدم الخوض فيها، وأضافت على الرغم من أن هناك أحداثا جدية في العمل إلا أنها تأتي على نفس الأحداث السابقة ليأتي الجزء الثاني في الانخفاض وعكس الصعود الذي شهده الجزء الأول .

وهو ما يأخذ على مؤلف العمل «وليد يوسف» من المط والتطويل، وأضافت أن هناك عديدا من الأعمال ظلمتها كثرة وازدحام الشاشة بأكثر من 60 عملا تنوع بين الست كوم الذي تعد ظاهرة جديدة أيضًا ربما نجاح بعض التجارب السابقة شجع البعض على تكرارها إلا أن بعضها أيضًا لم يصل للنجاح المطلوب أو المتوقع، وأضافت أيضًا أن المسلسلات التاريخية هذا العام وهي جمال عبد الناصر وأسمهان التي ربما أيضًا جعل التركيز على الحياة الشخصية منها تقليلاً منها.

وترى الناقدة ماجدة موريس أن الاستسهال والاستعجال كان الغالب في الموسم التليفزيوني هذا العام والتي ظلت حتى قبل رمضان بشهور بسيطة لم يكن لنجوم قد وصلوا لاختيار أعمالهم التي شهدت تغيرات عديدة صاحبها إصرار البعض على الخوض في تجارب مشابهة لتجاربهم السابقة.

وجاءت أعمال النجوم الكبار ومنهم «الدالي» و«في أيد أمينة» تكرارا ونمطية أدت إلى تراجعهم عن النجاح الذي حققه العام الماضي الذي زاده المط والتطويل وهو نفس الشيء مع مسلسل الفخراني الذي أرى أن ضمير شرف فتح الباب لا يستحق أن يصنع له مسلسلاً .

وهو التناقض الذي منه نشأت أخطاء السيناريو في حين أن جاءت أيضًا تجربة المخرجة أنعام محمد علي مع إلهام شاهين من خلال «قصة الأمس» جيدة إلى حد ما، وإن كانت القصة ليست جديدة، ولكن عادت بيننا إلى نوعية من الدراما التي تنجذب إليها الجمهور، وإن كانت الشاشة هذا العام مزدحمة بالأعمال إلا أن هناك العديد من المسلسلات والتي ظلمها هذا الازدحام.

أما بالنسبة لأعمال السيرة التي تتلخص في مسلسل «ناصر» للمخرج السوري باسل الخطيب الذي نجح في حسن اختياره للفنان «مجدي كامل» وعلى الرغم من أن هناك بعض الأخطاء التي تؤخذ عليه ومنها تركيزه في الحلقات الأولى على حياته وطفولته التي كان من الممكن توفيرها لأحداث 65 التي تم اختصارها فأعتقد أنها كانت الأجدر بالتركيز، وأيضًا يأتي مسلسل «أسمهان» الذي برع فيه المخرج شوقي الماجري.

دائرة مغلقة

ويقول الناقد الفني محمد عبد المعطي الذي اتفق في أغلب أرائه مع الآراء السابقة وإن كان أضاف إلى ذلك التطرق في الحديث عن بعض المسلسلات الأخرى ومنها الهاربة لبطلته «تيسير فهمي» الذي أكد أن العمل جاء نسخة مكررة من أعمالها السابقة، وبالتحديد منذ آخر مسلسل بسبب التركيز الشديد على أميركا والمافيا وإلى غير ذلك الذي بسببه كان التراجع فلا جديد.

وأضاف إلى ذلك أن على الرغم من اجتهاد المخرج باسل الخطيب في مسلسل ناصر وأيضًا الأردني شوقي الماجري في أسمهان إلا أنه مازالت مسلسلات السيرة الذاتية لم تخرج عن الدائرة المغلقة ومنها التركيز أحيانًا على أحداث ليست مهمة أو الابتعاد عن بعض المساوئ والتفاصيل المثيرة في حياة هؤلاء، بينما أشاد بمسلسلات الشباب ومنها «قلب ميت» و«بعد الفراق» للفنانة هند صبري و«هيمه» للممثل الشاب أحمد رزق، وأكد أنها تجارب ناجحة وتحتاج المساندة.

صعود وهبوط

ويقول الناقد الفني «رفيق الصبان» صدمت هذا العام في مسلسلات لنجوم تميزوا وحققوا نجاحات عديدة واعتدنا على رؤيتهم في صورة متألقة كل عام وخاصة النجوم الكبار، والذي تعتبر أخطائهم ليست مجرد أخطاء يمكن عدم الوقوف عندها وذلك بسبب خبرتهم التي كونتها سنوات طويلة، والذي من المفترض أن يعتبروا بمثابة خطوات ناجحة ينظر لها الجميع ويتعلم منها.

ولكن ليس معنى كلامي ذلك إنني أكون بذلك حكمت عليهم بالإعدام، ولكن لكونهم حقًا يعدون ثروة فنية، وكلامنا معرض للخطأ أحيانًا، ولكن لا يمكن الوقوف عنده فأين الفخراني بمسلسلاته السابقة والذي فقد هذا العام تأثيره في الأعوام السابقة، وأتساءل ما السر وراء تقديم جزء ثان من «الدالي»؟، وأين الصورة المتألقة التي اعتدنا عليها في مسلسلات «يسرا»؟

، وما سر التمسك بالتكرار في أعمال «جدار القلب» و«الهاربة» و«قصة الأمس»؟ وأمام كل هذا ما السر وراء الهجوم على مسلسل «ناصر» الذي لم يكن على السياق الدرامي أو عن أخطاء تاريخية أو لضعف العمل ولكن تم التركيز فقط على الممثل الشاب «مجدي كامل» .

والذي أرى أن المخرج السوري باسل الخطيب قدمه في أحسن صورة، ورغم الإمكانات الضعيفة جاءت الصورة والمشاهد التي بها المعارك إلى حد ما جيدة كأحداث جاءت مترتبة وداخل سياق درامي مبني على الشكل الصحيح وأرى أنه يعد أفضل الأعمال هذا العام.

وعلى الرغم من أن معظم الآراء السابقة جاءت حصر عام لعدد من المسلسلات التي قدمت هذا العام، وإن كانت هناك آراء لبعض النقاد حول مسلسلات بعينها إلا أن معظم هذه الآراء جاءت إلى حد ما متشابهة ومتقاربة.

البيان الإماراتية في 30 سبتمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)