لقاء مع عمرو منسي
الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للمهرجان
حوار ناهد نصر
·
دعم صناعة السينما بكل عناصرها أولوية مهرجان الجونة. توسع
دورنا بتطوير دعم الأفلام، والملتقى، وإطلاق السوق، وسيني جونة للمواهب
الناشئة ليصبح المهرجان شاملة لصناع السينما
·
اختيار 14 فيلمًا مدعومًا من المهرجان للمشاركة في كبرى
المهرجانات الدولية يؤكد الثقة في أن دعم الجونة مؤثر ويذهب إلى مشروعات
واعدة
·
شراكاتنا الجديدة مع الأمم المتحدة، نتفليكس،
MBC،
جامعة إسلسكا، ومؤسسة ساويرس الثقافية، تعكس فلسفة المهرجان في جعل
الداعمين جزءًا من رسالته الإنسانية والثقافية، وليس مجرد ممولين
·
هدفنا أن يشعر ضيوف المهرجان وزواره أن الجونة منصة دولية
بحق، تفتح أمامهم أبواب الشراكات، والتسويق العالمي للأفلام، وتبادل
الخبرات مع صناع السينما من مختلف أنحاء العالم
·
نفخر بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي وهيئة الأفلام
المصرية في جناح موحّد بسوق كان، وهي خطوة تعكس قوة العمل المشترك وتؤكد أن
هدفنا جميعًا هو خدمة السينما المصرية والعربية أولًا
رغم التحديات الكبيرة خلال العامين الماضيين، استطاع مهرجان
الجونة أن يرسّخ أسسًا جديدة تعزز دوره كمنصة رئيسية لدعم صناعة السينما في
مصر والعالم العربي. فقد توسّع جناح الصناعة ليشمل سوقًا تنطلق هذا العام
برؤية متطورة وآفاق أوسع، إلى جانب برنامج لدعم المواهب الناشئة يحوّل
المهرجان إلى ساحة حرة لانطلاق طاقات إبداعية شابة. كما واصل المهرجان عبر
منصته لدعم إنتاج الأفلام تقديم إسهامات مؤثرة، حيث خرج من عباءتها خلال
عام واحد أكثر من 14 فيلمًا شاركت في كبرى المهرجانات الدولية.
ويعتبر عمرو منسي، المدير التنفيذي لمهرجان الجونة، أن
الدورة الثامنة تبني على ما تحقق خلال العامين الأخيرين وتمثل اختبارًا
حقيقيًا لبداية جديدة تعزز حضور المهرجان الدولي كمنصة رئيسية لدعم صناعة
السينما العربية. وهو يرى أن الشراكة والتعاون — لا المنافسة — إلى جانب
مواكبة متطلبات صناع الأفلام وتطلعاتهم للانفتاح على العالم، هي المفتاح
الحقيقي للتطور في مواجهة التحديات.
·
بعد سنوات متتالية من النجاح والتطور، تميّز مهرجان الجونة
بقدرته على ترسيخ التقاليد التي شكّلت هويته منذ البداية، وفي الوقت نفسه
الحفاظ على حيوية تسمح له بالتجدد المستمر من دورة إلى أخرى. في دورته
الثامنة، ما أبرز التقاليد التي ترى أن المهرجان قد رسّخها ويواصل تثبيتها،
وما البدايات الجديدة التي تولد في هذه الدورة لتعكس استمراريته وتطوره؟
أعتقد أننا هذا العام نواصل البناء على ما تأسس خلال
العامين الماضيين بعد سنة التوقف، وفق رؤية واضحة تضع دعم الصناعة بكل
مفرداتها كأولوية أولى للمهرجان. فإلى جانب المكونين الأساسيين لدعم
الصناعة منذ انطلاقة المهرجان، وهما سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، وملتقى
سيني جونة لصناع الأفلام، واللذان يشهدان تطورًا مستمرًا، أسسنا في الدورة
السادسة سوق سيني جونة الذي بدأ بداية واعدة وتوسع العام الماضي في دورته
الثانية.
هناك أيضًا مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة التي جرى تطوير
تصميمها لتصبح نقطة محورية تجمع فعاليات وبرامج المهرجان المختلفة، وتشكل
مساحة لقاء بين صناع السينما من مصر والعالم العربي والدولي، وبين الشباب
الساعين إلى تعلم السينما من مختلف المحافظات من خلال برنامج سيني جونة
للمواهب الناشئة الذي انطلق كذلك في الدورة السادسة.
خلال العامين الماضيين، تمكّن المهرجان من استقطاب جمهور
أوسع من صناع السينما، وخاصة الشباب، وتضاعفت طلبات المشاركة في قسم
الصناعة، بحيث لم تعد صورة المهرجان مقترنة فقط بكونه "مهرجان النخبة". هذا
التوسع ساعد أيضًا على جذب مزيد من الشركاء المؤثرين للتعاون معنا، وهو ما
يظهر أثره بوضوح في هذه الدورة التي تشهد شراكات مع كيانات كبرى.
أنا سعيد أننا نواصل ما بدأناه، وبالاهتمام المتزايد
بالمشاركة من أنحاء العالم، سواء من صناع الأفلام أو لجان التحكيم أو
الزوار المهتمين بفعاليات المهرجان المختلفة.
·
يحتفي مهرجان الجونة هذا العام بشكل واضح بنتائج جهوده في
دعم الصناعة. فبالإضافة إلى فوز أحد المشاريع المدعومة من "سيني جونة"
بجائزة فاينال كات في مهرجان فينيسيا، اختير نحو 14 فيلمًا لصناع مصريين
وعرب تلقوا دعمًا من المهرجان في سنوات مختلفة للمشاركة في كبرى المهرجانات
الدولية مثل برلين، فينيسيا، كان، تورنتو، صندانس، روتردام، كوبنهاجن
وغيرها. ما الذي يعكسه هذا الحضور عن تأثير دور مهرجان الجونة في دعم صناعة
السينما العربية؟
بالتأكيد هذا أمر مشرف جدًا، ويؤكد جودة وفاعلية المعايير
التي يعتمدها مهرجان الجونة في اختيار مشروعات الأفلام. كما يعكس أيضًا ثقة
الجهات المانحة والداعمة ـ من شركات إنتاج وما بعد الإنتاج والتوزيع ـ في
أن الدعم الذي يقدمونه يذهب إلى أفلام تمتلك مستقبلًا حقيقيًا، وأن هذا
الدعم يمثل إسهامًا فعليًا في خروج هذه الأفلام إلى النور. وقد ظهر هذا
التأثير بوضوح خلال العامين الماضيين على وجه الخصوص.
·
في العام الماضي شكّل مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة أحد
أبرز إنجازات المهرجان، كساحة شاملة ومتكاملة بفضل تصميمها العملي والصديق
للجمهور، حيث وفّرت مساحة واسعة للالتقاء والترفيه والتشبيك، وجمعت بين
مختلف أقسام المهرجان من منصة الصناعة وبرامج دعم المواهب إلى عروض
الأفلام. هذا بالإضافة إلى الفعاليات الموسيقية اليومية التي أضفت طاقة
وحيوية وتفاعلًا. ما الجديد هذا العام في فضاءات المهرجان، لتعزيز هذا
الطابع الفريد؟
بالفعل شكّل مركز الجونة للمؤتمرات والثقافةا نقلة حقيقية
في التفاعل بين جمهور المهرجان والتواصل مع فعالياته. هذا العام نواصل
البناء على ما تحقق في الدورة الماضية، مع تطوير جوانب عديدة استنادًا إلى
دراستنا لتجربة العام الماضي والخبرات التي اكتسبناها منها. سيحظى الجمهور
بتجربة أكثر سلاسة وفاعلية في كل تفاصيل المهرجان.
إلى جانب ذلك، نشهد توسعًا ملحوظًا في المعارض الفنية التي
تقام في مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة من حيث التصميم والعرض، بالإضافة
إلى تطوير سوق سيني جونة بما يعزز من فرص التشبيك والتعاون. هدفنا أن تكون
تجربة الحضور أكثر ثراءً وتنوعًا، بحيث يظل المهرجان مساحة نابضة تجمع بين
السينما، والصناعة، والجمهور في أجواء مفعمة بالطاقة والحيوية.
·
عبر السنوات طوّرت فلسفة مميزة في تسويق رسالة المهرجان
وبناء شراكات تجعل الداعمين جزءًا من روح ورسالة المهرجان، وليس مجرد
ممولين ماليين. من هم الشركاء المستمرون الذين حافظوا على حضورهم في
المهرجان، ومن هم الشركاء الجدد هذا العام، وما الذي يضيفونه على مستوى
الدعم والرسالة معًا؟
جميع شركاء المهرجان مستمرون في دعمهم، وهذا في حد ذاته
رسالة قوية تعكس الثقة المتبادلة بيننا وبينهم. هذا العام أيضًا أبرمنا
شراكات جديدة نشعر جميعًا بالفخر تجاهها. على سبيل المثال، شعار "سينما من
أجل الإنسانية" الذي يحمله المهرجان منذ دورته الأولى يتجسد هذا العام عبر
اتفاقية شراكة مع الأمم المتحدة، تنص على أن يدعم المهرجان في كل دورة إحدى
هيئات الأمم المتحدة من خلال الأفلام والفعاليات وحملات الدعم. هذه الدورة
نتبنى قضية برنامج الأغذية العالمي، وهو تعاون سيظهر بوضوح في أنشطة
المهرجان بدءًا من حفل الافتتاح الذي يتزامن مع اليوم العالمي للغذاء.
هناك أيضًا شراكات مهمة مع كيانات كبرى مثل نتفليكس وMBC،
بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع جامعة إسلسكا مصر، تمتد
لثلاث سنوات، وتهدف إلى تمكين الشباب ورعاية المواهب الإبداعية. بموجب هذه
الشراكة سيتم إطلاق عدة مبادرات مشتركة، من بينها ثلاث منح للمشاركين في
برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة على مستوى محافظات الجمهورية، وفرص تدريب
عملي لطلاب جامعة إسلسكا خلال المهرجان، فضلًا عن مشاركتهم في الإصدارات
الرسمية للمهرجان. هذه الخطوة تمثل محطة مهمة لأنها تمنح الطلاب منصة للنمو
والتواصل والمشاركة الفاعلة في المشهد الثقافي والسينمائي.
كما نفتخر بشراكتنا مع مؤسسة ساويرس الثقافية التي تقدم
دعمًا مباشرًا لبرنامج سيني جونة للمواهب الناشئة والمعرض، إلى جانب
رعايتها لجائزة "سينما من أجل الإنسانية".
·
مع استمرار التأثير القوي لمهرجان الجونة في المشهد
السينمائي المصري والعربي، وامتداد صداه إلى الساحة العالمية، يصبح الحفاظ
على هذا التأثير وتوسيعه وتطويره تحديًا متزايدًا. ما أبرز التحديات التي
واجهتكم في هذه الدورة، وكيف تعاملتم معها أو تغلبتم عليها؟
من أكبر التحديات التي نواجهها دائمًا هو الجانب المالي،
فتكلفة تنظيم مهرجان بهذا الحجم عالية جدًا. ورغم الدعم الكبير الذي نحظى
به، إلا أنه لا يغطي نصف التكاليف، لذلك يظل التمويل تحديًا مستمرًا.
التحدي الآخر هو كيف نحافظ على مكانة المهرجان كمنصة دولية في ظل وجود
مهرجانات عربية جديدة تتمتع بقدرات مالية ضخمة، مثل مهرجان البحر الأحمر
ومهرجان الدوحة. هنا يصبح الابتكار والتفكير خارج الصندوق ضرورة، مع خلق
مساحات للحوار والتعاون مع هذه المهرجانات، فنحن نؤمن أن العلاقة لا يجب أن
تكون قائمة على المنافسة، بل على التكامل في دعم السينما العربية. بالفعل
لدينا علاقات جيدة مع ممثلي هذه المهرجانات وهناك استعداد للتعاون المشترك.
التسويق يمثل تحديًا إضافيًا: كيف نعزز من حضور المهرجان
عالميًا؟ نعتمد في ذلك على نقاط قوتنا: الاهتمام الإعلامي الكبير الذي يحظى
به المهرجان، مما يجعل مشاركة أي فيلم أو موهبة فيه فرصة تسويقية مضاعفة؛
إلى جانب الحضور الجماهيري الواسع، والمكان نفسه — مدينة الجونة بطابعها
الساحلي وأجوائها المميزة — التي تمنح تجربة التواجد في المهرجان طاقة
إيجابية تشجع الضيوف على العمل والإبداع.
ونفخر هذا العام بخطوة التعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي
وهيئة الأفلام المصرية. مشاركتنا بجناح واحد في سوق مهرجان كان، إلى جانب
مهرجان القاهرة والهيئة، أعطى رسالة إيجابية قوية عن تضافر الجهود لصالح
السينما المصرية والعربية، ونجحنا بالفعل في الحصول على جائزة أفضل جناح.
مثل هذه الشراكات تمثل مفتاحًا أساسيًا لمواجهة التحديات والمضي قدمًا.
·
بوصفك المدير التنفيذي للمهرجان، لطالما كانت الإدارة
المرنة واستقرار وتناغم العمل من أبرز ملامح إدارة الجونة منذ نشأته. بعد
عامين متتالين من التحديات: 2023 وما شهده من عدم استقرار في المنطقة،
و2024 كمحاولة للعودة بقوة، كيف تبدو الصورة اليوم على صعيد الفريق؟ هل
هناك جديد في الهيكل الإداري؟ وكيف تسير الأمور مع وجود ماريان خوري كمديرة
فنية للعام الثالث على التوالي؟
من أبرز نقاط قوة مهرجان الجونة أننا نعتمد على جيل من
الشباب المتحمس، كثير منهم قادم من داخل صناعة السينما نفسها، ولديهم شغف
حقيقي بالمجال الذي يعملون فيه. هذه الطاقة، والأفكار الجديدة التي
يقدمونها، تخلق روحًا مختلفة تميزنا عن أي مهرجان آخر. نحن نصغي إليهم
ونعطيهم مساحة، وهذا عنصر حيوي في ديناميكية الفريق.
أما على صعيد الإدارة الفنية، فوجود ماريان خوري للعام
الثالث يمثل إضافة مهمة. أفكارها دائمًا مبتكرة وتحمل رسائل مؤثرة، وأنا
أحرص على تبني هذه الأفكار وإيجاد حلول واقعية لتنفيذها حتى في ظل محدودية
الإمكانيات. في كثير من الأحيان، نتمكن من تحقيقها بفضل حماس بعض الرعاة
ودعمهم، وهو ما يثري المهرجان ويمنحه أبعادًا جديدة.
مع ذلك، هناك تحديات لا يمكن إغفالها. طبيعة العمل في
المهرجانات ليست مثل أي مؤسسة أخرى، إذ يتغير جزء من الفريق كل عام، مما
يفرض علينا إعادة تدريب ودمج أفراد جدد باستمرار. كذلك توقيت انعقاد
المهرجان بعد موسم الصيف يمثل تحديًا إضافيًا، سواء في مصر أو أوروبا، حيث
تكون وتيرة العمل أبطأ بسبب الإجازات. كل هذه العوامل تجعل التنظيم مهمة
معقدة، لكنها أيضًا تمنحنا خبرة متراكمة ومرونة أكبر عامًا بعد عام.
·
بذلتم خلال السنوات الماضية جهودًا مهمة لترسيخ الصورة
الإعلامية لمهرجان الجونة، بما يتناسب مع ما يبذل من جهد ضخم على صعيد دعم
صناعة السينما وتعزيز الثقافة السينمائية، وكذلك إبراز مدينة الجونة كملتقى
ثقافي وفني وترفيهي إقليمي وعالمي. مع انطلاق الدورة الثامنة، كيف ترى صورة
مهرجان الجونة في الإعلام؟ وما الذي تطمحون أن ينعكس في هذه الدورة تحديدًا
على مستوى التناول الإعلامي؟
أعتقد أننا نجحنا بدرجة كبيرة جدًا في ترسيخ صورة المهرجان
إعلاميًا، وهذا يجعلني مطمئن أننا نسير في الاتجاه الصحيح. كان من المهم
بالنسبة لي أن يدرك الناس معنى المهرجان الحقيقي، لا أن يُختزل فقط في
السجادة الحمراء والاحتفالات. بدأنا بالفعل في تغيير هذه الصورة منذ العام
الماضي، حيث أصبح أوضح للجمهور أن المهرجان هو منصة لصناعة حقيقية،
ولقاءات، ومشروعات، ونتائج ملموسة تعود بالنفع على السينما العربية.
بالطبع، الشراكات الإعلامية التي عقدناها، والقنوات التي
تنقل فعاليات المهرجان، لها دور كبير ومباشر في إيصال الصورة الحقيقية
للمهرجان إلى أوسع جمهور ممكن، وهو أمر نواصل العمل على تطويره.
·
ما الأثر الذي تطمح أن تتركه الدورة الثامنة لمهرجان الجونة
السينمائي؟
هدفنا أن يصل لزوار المهرجان وضيوفه أن الجونة هو مهرجان
دولي بالمعنى الكامل، وذلك من خلال توسيع قاعدة المشاركين الدوليين في
فعالياته، وهو من أهم ما نركز عليه هذا العام. فالحضور الدولي لا يحقق فقط
صورة أقوى للمهرجان، بل يضيف قيمة حقيقية للمشاركين: إذ يفتح أمامهم آفاقًا
لشراكات جديدة والتعرّف على خبرات متنوعة من دول مختلفة، وتسويق أفلامهم
إلى ما يتجاوز الحدود، وخلق تعاون مع جهات خارجية.
تحقيق ذلك يرتبط بالطبع بالإمكانيات، لأن استضافة ضيوف من
الخارج تعني تكاليف سفر ومتطلبات لوجستية، لكنها تعتمد أيضًا على رغبتهم في
المشاركة، وهو ما يتحقق عندما يرون في الجونة مهرجانًا مهمًا يستحق الحضور،
مع توفير الظروف الملائمة لاستقبالهم.
وبسبب توقف المهرجان في 2022 ثم تداعيات أحداث غزة عام
2023، تأثر الحضور الدولي في الدورة الماضية. لكنني أعتبر تلك الدورة بداية
جديدة، إذ ساعدت فعالياتها وأنشطتها بشكل كبير في إعادة تسويق المهرجان
عالميًا، وهو ما يمنحنا هذا العام فرصة لاستعادة رونقه الدولي ورؤية نتائج
هذا الجهد بشكل أوضح. |