ملفات خاصة

 
 
 

قلم على ورق

مهرجان الإسماعيلية الــ 26

محمد قناوي

الإسماعيلية السينمائي

السادس والعشرون

   
 
 
 
 
 
 

جملة بسيطة قالتها المخرجة هالة جلال، رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، فى حفل افتتاح الدورة الـ 26، عبّرت فيها حبها لهذا المهرجان العريق، وعن امتنانها لكل من سبقوها فى إدارة المهرجان، ونسبت الحق لأصحابه، حيث قالت: «إنها تولت رئاسة مهرجان ناجح بالفعل على مدى سنوات طويله، ولذا فهى تشعر بالمسئولية الكبيرة رغم ضعف الإمكانيات»،  فلم تفعل «هالة» ككثيرين، وتنسب النجاح لنفسها وتنفى جهود من سبقوها، ولكن أكدت على جهود زملائها رؤساء المهرجان السابقين، وتعترف بأنها تولت مسئولية صعبة، فالمحافظة على النجاح الذى تسلمته أصعب من الوصول للنجاح نفسه، وهو ما حاولت أن تفعله فى الدورة الجديدة، فقد عملت على إضافة برامج جديدة وفعاليات متنوعة تخدم صناع السينما فى المقام الأول وتشبع رغبة جمهور المهرجان من أهل الإسماعيلية وربطهم بالمهرجان من خلال مشاهدة سينما تسجيلية وقصيرة متنوعة ومتميزة.

فيشهد المهرجان في دورته الحالية دعمًا كبيرًا لصُنّاع الأفلام الشباب من خلال ملتقى الإسماعيلية الذى يمنح مشاريع متميزة دعمًا ماليًا ربما يكون السبب فى كتابة شهادة ميلاد لمخرجين سينمائيين واعدين فى السنوات القادمة، وأيضًا دعمًا فى مسابقة الوجوه الجديدة الذى تقدم جوائزه القناة الوثائقية إحدى قنوات المتحدة، بخلاف الورش التكوينية لصناعة الأفلام القصيرة

حفل الافتتاح جاء هادئًا وبسيطًا وأيضًا منظمًا، غاب عن وزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، التابع له المركز القومى للسينما المنظم للمهرجان، وهو بالمناسبة المسئول ماليًا وإداريًا عن المهرجان، مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول هذا الغياب على المستوى الرسمى للوزارة، فلم يظهر مسئول واحد من وزارة الثقافة خلال حفل الافتتاح، فى ظل عدم تعيين رئيس للمركز القومى للسينما، منذ انتهاء فترة انتداب د. حسين بكر الرئيس السابق للمركز قبل شهر

خلال الحفل قامت المخرجة هالة جلال على خشبة المسرح بتقديم كل من شاركوا وساهموا فى الإعداد لهذه الدورة من السينمائيين زملائها، وقدمت الرعاة والداعمين، وأعضاء لجان التحكيم، والمكرمين لتؤكد أن المهرجان عمل جماعى، فلم تستأثر لنفسها بالشو الذى يعشقه بعض رؤساء المهرجانات.

أجمل ما فى الافتتاح أيضًا الجمهور الكبير من أهل الإسماعيلية الذين امتلأت بهم قاعة مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية والذى تصل عدد مقاعده لما يقرب من 900 مقعد، فكانت صالة المسرح مزدحمة بالحاضرين ليس فقط من المحترفين فى مجال السينما وإنما أيضًا من الجمهور العادى وأهل البلد المحبين للسينما.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

07.02.2025

 
 
 
 
 

ورشة حكي «سايكو دراما» للأطفال بمهرجان الإسماعيلية السينمائي

محمد طه

أعلنت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة عن عمل ورشة حكي تفاعلية للأطفال بطريقة "السايكو دراما"، على مدار يومان الأحد والاثنين 9 و10 فبراير وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ 26.

ومن المقرر أن تقدم الورشة الدكتورة سما الشافعي، الكاتبة والمتخصصة أكاديمياً في أدب الطفل والتنشئة الثقافية لأطفال القدرات الخاصة، بقصر ثقافة الإسماعيلية بقاعة مكتبة الطفل.

وتهدف الورشة إلى تدريب الأطفال من عمر 4 اعوام إلى 12 عام، على التخيل والإبداع والقدرة على إلقاء الحكاية والتفاعل مع شخصياتها ليجد نفسه أنه بطل من ابطال القصة، ويبدأ في رسم وكتابة الشخصية التي جسدها على الورق حتى يدرك أهمية الحكي بعيدا عن استخدام التكنولوجيا ومن المقرر عمل فيلم قصير عن الحكاية في نهاية الورشة

تقام فعاليات ورش الأطفال يوميا علي مدار أيام مهرجان الاسماعيليه السينمائي الدولي حتى الختام في ١١ فبراير الجاري بقصر ثقافة الإسماعيلية، حيث تحتوي الورش على كل من ورشة تحريك المجسمات والعرائس وورشة تحريك الورق المقصوص، وورشة الحكي بالسايكو دراما، وورشة تحريك الصلصال، وورشة الفن التشكيلي، ورشة اللايف أنيميشين ويتم تصوير الورش وعرضها في حفل الختام .

 

####

 

سيمينار متخصص حول الإخراج السينمائي بمهرجان الإسماعيلية

محمد طه

أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية سيمينار متخصص حول الإخراج السينمائي، قدمه المخرج مهند دياب، وذلك ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة.

وأعرب دياب عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، مؤكدًا أهمية هذه الفعاليات في إثراء التجربة السينمائية للشباب ودعم صناع الأفلام في المنطقة.

واستعرض دياب خلال السيمينار صياغة الفكرة السينمائية ومصادر الإلهام المختلفة التي يمكن أن يستقي منها المخرج أفكاره، مشيرًا إلى أن الفكرة هي النواة الأولى لأي مشروع سينمائي ناجح، وأن تطويرها يتطلب بحثًا معمقًا وفهمًا دقيقًا للموضوع. كما تطرق إلى مبادئ الإخراج السينمائي، موضحًا كيفية تحويل النص المكتوب إلى صورة مرئية تحمل دلالات بصرية ومعنوية تعزز من قوة السرد السينمائي.

وأكد دياب أن الإخراج لا يقتصر فقط على اختيار الزوايا والكادرات، بل هو عملية إبداعية تتطلب فهمًا عميقًا للإيقاع البصري، توجيه الممثلين، وإدارة مواقع التصوير لضمان تحقيق رؤية سينمائية متماسكة. كما تحدث عن أهمية التحليل البصري للنص قبل بدء التصوير، مشيرًا إلى أن كل عنصر داخل الكادر يجب أن يكون له دور وظيفي يخدم القصة.

وفي نقاش مفتوح مع الحضور، تناول دياب التحديات التي تواجه المخرجين الشباب، خاصة فيما يتعلق بالموارد الإنتاجية والقيود الفنية، مؤكدًا أن الإبداع في السرد البصري يمكن أن يعوض محدودية الإمكانيات التقنية. كما شدد على ضرورة فهم لغة السينما والبحث عن أساليب مبتكرة في توظيف الكاميرا والإضاءة لتحقيق التأثير المطلوب.

ويُعد سيمينار الإخراج السينمائي جزءًا من البرنامج الثقافي والتدريبي الذي يقدمه مهرجان الإسماعيلية، والذي يسعى من خلاله إلى تقديم تجارب معرفية متخصصة تسهم في صقل مهارات صناع الأفلام الشباب، وتعزز من قدرتهم على تحويل أفكارهم إلى أفلام تحمل رؤية سينمائية واضحة ومؤثرة.

 

####

 

غداً مهرجان الإسماعيلية يعلن جوائزه السينمائية في دورته الـ 26

محمد طه

يواصل مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ 26 برئاسة المخرجة هالة جلال بتقديم فعالياته المتميزة، حيث يُعد أحد أبرز المهرجانات السينمائية في المنطقة، مستقطبًا صناع الأفلام المستقلة من مختلف أنحاء العالم

ومن أبرز فعاليات المهرجان ملتقى الإسماعيلية السينمائي، الذي يُقام خلال الفترة من 6 إلى 8 فبراير، بهدف دعم وتطوير المشاريع السينمائية الوثائقية والروائية القصيرة.

تشهد فعاليات الملتقى لحظة فارقة مع الإعلان عن جوائز ملتقى الإسماعيلية السينمائي يوم 8 فبراير في تمام الساعة 2 ظهرًا، بفندق تيوليب.

وقد وجهت إدارة المهرجان دعوة مفتوحة للصحفيين والنقاد والمهتمين بصناعة السينما لحضور هذا الحدث المهم، لما له من تأثير مباشر على مستقبل السينما المستقلة

كما سيتم الإعلان عن الجوائز عبر منصات التواصل الاجتماعي لضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المتابعين.

ويقود الملتقى هذا العام نخبة من المتخصصين في المجال السينمائي، حيث يشرف على إدارته كل من "مصطفى يوسف، ماجي مرجان".

كما تتولى يارا محمود تنسيق اللقاءات لضمان تواصل فعّال بين المشاركين والخبراء.

ويضم ملتقى الإسماعيلية لجنة تحكيم مرموقة تتكون من “هادي زكاك، منى أسعد، إيمانويل دوموريس، كما يشارك في تقديم الاستشارات للمشاريع السينمائية كل من "محمود عزت، تغريد العصفوري، ماريون شميت، عبد الفتاح كمال".

ويقدم الملتقى مجموعة من الجوائز لدعم الإنتاج السينمائي، أبرزها:AA Films / أحمد أحمر: 150,000 جنيه، Film Clinic / محمد حفظي: 50,000 جنيه، SARD / مريم نعوم: 50,000 جنيه، حواديت / معتز عبد الوهاب: 30,000 جنيه، IMS /  نظرة: 50,000 جنيه، SARD:  جائزتان لتطوير السيناريو، Plateau 84:  جائزتان للاستشارات الفنية في المونتاج

ويتضمن ملتقى الإسماعيلية عددًا من المشاريع السينمائية التي تسعى للحصول على دعم إنتاجي وتطويري، وتشمل أفلامًا وثائقية طويلة وأفلامًا روائية قصيرة، منها:

أفلام وثائقية طويلة "أربع حكايات عن الحب لماجد عطا، حكاية الكهف لناهد نصر، بيت في مكان ما رانيا زهرة، بعودة يا بطل لجينا صفوت حبيب، بنات الجزيرة الخضراء  روجينا طارق.

وفي الأفلام روائية قصيرة “كفر الدوار أثبنا لمحمود إبراهيم من كفر الدوار، فتاة البار لياسر نعيم من القاهرة، طريق الحرير لمحمد صلاح من الإسكندرية، نفحة عزيزة جينيفر بيترسون، مبروك يا ماما – أدهم قناوي، إيلي نيري عبد الشافي من الإسكندرية، ذراع أبي اليمنى لمحمد هاني، هاجي لخالد الفارس، البهلول عمر الفيشاوي، آخر أيام الربيع محمد ربيع.

ومشاريع خارج المسابقة، إضافة إلى المشاريع المتنافسة، يشارك في الملتقى عدد من الأعمال التي تُعرض خارج المسابقة الرسمية، ومنها "حرير نقادة  أنور الطيب أحمد وثائقي، مخرج لأول مرة من قنا، ما أعرفه عن أبي لمنة صلاح، شاهد صامت على حكاية غير مكتملة لأحمد الكيال عبارة عن فيلم وثائقي قصير.

يُعد ملتقى الإسماعيلية السينمائي منصة حيوية لدعم المواهب الصاعدة وتطوير المشاريع السينمائية، حيث يوفر للمشاركين فرصة للحصول على تمويل، واستشارات من خبراء الصناعة، وعرض أفكارهم أمام جهات إنتاجية بارزة. ويعكس الملتقى التزام مهرجان الإسماعيلية بتعزيز السينما المستقلة ودعم صناع الأفلام في تحقيق مشاريعهم الفنية.

 

####

 

سيمينار حول التصوير السينمائي في مهرجان الإسماعيلية يسلط الضوء على أحدث التقنيات

محمد طه

·        حركة الكاميرا والإضاءة والعدسات محاور رئيسية في سيمينار التصوير السينمائي بمهرجان الإسماعيلية

·        صُنّاع الأفلام الشباب يشاركون في سيمينار تعليمي حول التصوير السينمائي بمهرجان الإسماعيلية

·        مناقشة التحديات والتطورات التكنولوجية في التصوير السينمائي خلال سيمينار مهرجان الإسماعيلية

شهد قصر ثقافة الإسماعيلية اليوم الجمعة تنظيم سيمينار تثقيفي حول التصوير السينمائي وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ 26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هالة جلال وتنسيق المونتير طارق نظير مسؤول الورش.

وقدم السيمينار مدير التصوير مصطفى نبيل الذي ناقش خلاله أسس وتقنيات التصوير السينمائي مع التركيز على عناصر الإضاءة تكوين الكادر وحركة الكاميرا كما استعرض تجاربه المهنية ورؤيته حول تطور التصوير السينمائي في ظل التكنولوجيا الحديثة.

وأكد مصطفى نبيل أن التعلم المستمر والتجربة العملية هما المفتاح الأساسي للنجاح في صناعة السينما.

وتناول السيمينار عدة محاور أساسية منها أحجام اللقطات السينمائية وكيفية توظيفها لخدمة المشهد السينمائي بالإضافة إلى شرح حركة الكاميرا والعدسات المستخدمة في التصوير السينمائي وتأثيرها على الصورة النهائية.

كما تطرّق مصطفى نبيل إلى التحديات التي يواجهها مدير التصوير بدءًا من اختيار الإضاءة المناسبة لكل مشهد مرورًا بتنسيق الألوان وصولًا إلى تحقيق التوازن البصري بين العناصر المختلفة داخل الكادر.

وألقى الضوء على تطورات التكنولوجيا السينمائية الحديثة مثل الكاميرات الرقمية عالية الدقة واستخدام الطائرات بدون طيار الدرون في التصوير بالإضافة إلى البرامج المتخصصة في معالجة الصور وتعديل الألوان والتي أصبحت من الأدوات الأساسية في صناعة الأفلام اليوم.

وخلال السيمينار تم شرح مجموعة من المبادئ الأساسية التي يعتمد عليها التصوير السينمائي ومنها :

* الإضاءة تُعد عنصرًا أساسيًا في تحديد أجواء المشهد حيث يمكن استخدامها لإبراز المشاعر وتوجيه انتباه المشاهد نحو نقاط محددة.

* الزاوية تؤثر زاوية التصوير على تفسير المشهد وشعور المشاهد فاللقطات من زوايا منخفضة تعطي انطباعًا بالقوة بينما اللقطات العلوية قد تشير إلى الضعف أو العزلة.

* الحركة تُستخدم حركة الكاميرا لإضافة ديناميكية للمشهد سواء عبر تحريك الكاميرا يدويًا أو باستخدام تقنيات مثل التراكنج والبانوراما.

* التركيز يلعب دورًا كبيرًا في توجيه نظر المشاهد إلى نقطة معينة داخل الكادر مما يساعد في تعزيز القصة البصرية.

* اللون يتم توظيف الألوان في التصوير السينمائي للتعبير عن الحالة المزاجية والموضوع العام للفيلم.

* التكوين يشير إلى كيفية ترتيب العناصر داخل الإطار بطريقة تخدم القصة وتجذب الانتباه.

* العمق يُستخدم لخلق إحساس بالمسافة مما يضيف بُعدًا بصريًا إلى المشهد.

* السرعة التحكم في سرعة اللقطات يساعد في تحديد إيقاع الفيلم مثل استخدام اللقطات البطيئة لتعزيز التأثير الدرامي.

* التحرير عملية مونتاج المشاهد وترتيبها بطريقة تدعم السرد البصري وتساعد في نقل المشاعر والتشويق.

* القصة هي الأساس الذي تُبنى عليه جميع عناصر التصوير السينمائي حيث يجب أن تعمل كافة التقنيات معًا لخدمة السرد البصري.

وشهد السيمينار تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين تنوّعوا بين صُنّاع أفلام شباب وطلاب معاهد السينما ومحبي التصوير السينمائي حيث طرحوا أسئلة حول التحديات التي تواجه مديري التصوير وأفضل الطرق لاكتساب الخبرة في المجال.

يُذكر أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يُعد واحدًا من أبرز المهرجانات السينمائية المتخصصة في العالم العربي حيث يحرص في كل دورة على تقديم ورش عمل وسيمينارات تثقيفية تهدف إلى تطوير مهارات العاملين في المجال السينمائي وتعزيز تبادل الخبرات بين الأجيال المختلفة من صُنّاع الأفلام.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

07.02.2025

 
 
 
 
 

«أحلى من الأرض».. مرفوض بالثلاثة!

طارق الشناوي

«الإسماعيلية» المهرجان المصرى الثالث على التوالى الذى يرفض عرض الفيلم الروائى القصير «أحلى من الأرض» لشريف البندارى، المهرجانان السابقان «الجونة» و«القاهرة».

الشريط، توج بالجائزة الفضية فى مهرجان «قرطاج» السينمائى ديسمبر الماضى، الرقابة المصرية تحفظت أيضا على الفيلم المصرى (إخراج مشترك مع شبح) لمحمد صلاح، والفيلم الأجنبى (المنطقة المقدسة)، ولم تسمح حتى بالعرض على الصحفيين والنقاد، وهو حل متعارف عليه رقابيا، يضع خطا فاصلا بين العرض الجماهيرى، المتاح لكل من يحمل تذكرة دخول أو (كارنيه)، وبين العرض المحدود.

تعودنا فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، منذ زمن الكاتبين الكبيرين كمال الملاخ وسعد الدين وهبة، أن هناك عددا محدودا من العروض متاح فقط للنقاد والصحفيين، مع الزمن ينتهى هذا الخط الفاصل تمامًا، ونكتشف أن كل شىء صار متاحًا.

أتذكر مثلا الفيلم التونسى «ريح السد» لنورى بوزيد ١٩٨٦، كان ممنوعًا لأسباب سياسية ورقابية فى مهرجان القاهرة السينمائى، وعرضه سعد الدين وهبة على مسؤوليته الشخصية وبعدها صار يشار إليه باعتباره من الأفضل عربيًا.

حتى الآن لم أشاهد الأفلام الممنوعة باستثناء فيلم شريف البندارى، وعند استلام الجائزة أكد شريف أن الفيلم الذى منع من قبل فى مصر، سوف يعرض قريبًا، مع تغييرات مرتقبة الحدوث فى جهاز الرقابة، حيث تردد منذ ذلك الحين اسم الكاتب الكبير عبدالرحيم كمال رقيبًا، وحتى الآن لا يزال بالمناسبة يتردد، كل إجابات الوزير د. أحمد هنو، تؤكد أنه القادم، ولكن فقط هناك معوقات روتينية تتم معالجتها، عبدالرحيم كمال ليس موظفًا فى وزارة الثقافة ولكنه يحمل درجة وظيفية فى وزارة الإعلام، والأمر فقط بعض الوقت، ملحوظة سبق وأن تولت دكتورة درية شرف الدين فى التسعينات مسؤولية الرقابة على المصنفات الفنية، وهى موظفة فى الإعلام، ولم يستغرق الأمر فى عهد الوزير الفنان الكبير فاروق حسنى سوى ساعات.

لا يزال الضحية هو فيلم شريف البندارى (أحلى من الأرض) ورغم أن الرقيب السابق خالدعبد الجليل، غادر الرقابة قبل نحو شهرين، إلا أن قرار المنع لا يزال ساريا حتى إشعار آخر وتعيين رقيب آخر.

نسيج الشريط السينمائى يسعى لطرح ومضة سينمائية، لا تقدم إجابات ولا حتى إيحاءات قاطعة، حيث إن فى بيت الطالبات المغتربات، تعيش فتاتان فى غرفة واحدة، إحداهما تشك فى ميول الأخرى، لا شىء يقينى وتنتحر الطالبة، وتبقى الشكوك، ودورك أنت كمتلقٍ أن تملأ الفراغ الذى تركه الفيلم بداخلك.

هل لا يزال من الممكن أن نرفع شعار المصادرة فى هذا الزمن، الذى صار فيه كل شىء مباحا ومتاحا وفى ثوان تجده أمام عينيك؟.

ويبقى الحديث عن المهرجان وفعالياته، تم تكريم عدد كبير من المخرجين وتحديدًا المخرجات اللاتى تستحق كل منهن تكريمًا خاصًا، مثل عطيات الأبنودى ونبيهة لطفى وتهانى راشد، وغيرهن، تقليص العدد يمنح مؤكد قيمة أكثر للتكريم، كما أن الدورات القادمة من الممكن أن تصبح متسعًا لهم سواء من رحلوا أو لايزالون بيننا أمد الله فى أعمارهم وعطائهم، تعاملت رئيسة المهرجان المخرجة هالة جلال على اعتبار أن تلك هى دورتها الأولى والأخيرة، وعليها تكريم كل من ترى أنه يستحق.

كالعادة كان مسرح الحفل فقيرًا، حاولت هالة جلال تقديم حالة من الإبهار البصرى، ولكن الأمر لم يسفر سوى عن نوايا حسنة لم تتجاوز مرحلة النوايا.

لا تزال ماكينة العرض فى قصر الثقافة الجماهيرية تعانى تجاوزات منذ زمن بعيد مرحلة التقاعد، هل هو فقر أموال أم أنه فقر خيال؟ قولًا واحدًا ٩٠ فى المائة من مشاكلنا عمقها فقر خيال!.

 

####

 

عرض كامل العدد للفيلم المصري «وكان مساء وكان صباح، يومًا واحداً» بمهرجان الإسماعيلية

كتب: سعيد خالد

شهدت قاعة قصر ثقافة الإسماعيلية ندوة لمناقشة الفيلم المصري وكان مساء وكان صباح، يوماً واحداً للمخرج يوحنا ناجي، وذلك عقب عرضه ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال.

أدار الندوة الناقد السينمائي محمد شريف بشناق، أحد مبرمجي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وسط حضور كبير من صُنّاع السينما والنقاد والجمهور.

بداية تحدث يوحنا ناجي خلال المناقشة عن التحديات التي واجهها أثناء تنفيذ الفيلم، خاصةً مع اعتماده بالكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعادة بناء الذكريات الشخصية، موضحاً أن التجربة كانت بمثابة تحدٍّ كبير، حيث سعى إلى استعادة الماضي بأسلوب بصري مبتكر يدمج بين الذكريات الحقيقية والمتخيلة، عبر محادثات بين شخصيات الفيلم.

وأشار يوحنا إلى استخدامه مزيجًا من الصور والفيديوهات التي قام بمعالجتها عبر الفوتوشوب وتقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن الصور ليست مجرد وثائق، بل وسيلة لاكتشاف الذكريات الضائعة وخلق قصص جديدة حولها. وأضاف أن الفيلم تطلّب منه كتابة سيناريو للذكريات المزيفة، حتى يتمكن من تقديمها للجمهور بطريقة تُشعرهم بواقعيتها.

كما تحدث عن توظيف الحروف والنصوص الدينية داخل الفيلم، موضحًا أن هذه العناصر كانت جزءًا من تجربته السينمائية التي تعتمد على استكشاف الهوية والانتماء.

وأضاف أن استلهام بعض الاقتباسات الدينية جاء في إطار البحث عن جذور الذاكرة والهوية الثقافية.

وأكد المخرج أنه لم يكن يسعى إلى تصنيف الفيلم ضمن نوع سينمائي محدد، بل ترك المجال مفتوحًا للتجريب بين التوثيقي والتجريبي، بما يتناسب مع طبيعة القصة التي يسردها.

يُعرض الفيلم اليوم ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة بمهرجان الإسماعيلية، الذي يستمر حتى 11 فبراير الجاري.

 

####

 

المخرج الكاميروني جان ماري تينو: السينما الإفريقية سلاح لمقاومة الاستعمار وحفظ الهوية

في محاضرة عقب تكريمه بالدورة 26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي

كتب: سعيد خالد

تواصلت فعاليات الدورة 26 من مهرجان الإسماعيلية السينمائي للأفلام التسجيلية والقصيرة، لليوم الثاني على التوالي بعقد للمخرج الكاميروني جان ماري تينو، بقصر ثقافة الإسماعيلية.

بداية قال تينو إنه سعيد بالتواجد في المهرجان وعبر عن امتنانه لتكريمه في الدورة 26، مشيرًا إلى أن هذه هي زيارته الأولى للإسماعيلية.

و أكد تينو أهمية التعليم في البلدان التي عانت من الاستعمار، مشيرًا إلى دوره في الحفاظ على الهوية وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات.

وأضاف أن السينما، وفقًا لرؤية المخرج السنغالي عثمان سمبين، تُعد«مدرسة ليلية» تسهم في تعليم الأفراد وتوجيههم.

وأوضح أنه بدأ مسيرته كصحفي في الثمانينيات والتسعينيات، حيث واجهت الصحافة رقابة شديدة حدّت من حرية التعبير، مما دفعه إلى التحول إلى السينما باعتبارها وسيلة أكثر قوة وحرية في التعبير عن قضايا المجتمع.

وتابع أن السينما في إفريقيا، باستثناء مصر، نشأت كوسيلة لمقاومة الاستعمار، حيث كانت أداة للتوثيق والنضال من أجل التحرر.

وشدد أن الفن السابع يحمل في جوهره طابعًا سياسيًا، حتى في الأفلام الترفيهية التي قد تبدو بعيدة عن السياسة، مشيرًا إلى أن السينما الإفريقية واجهت تحديات كبيرة، خاصة في فترة الستينيات، بسبب الرقابة والاستعمار.

وأضاف أن هناك محاولات مستمرة للتغلب على هذه القيود، من خلال إنتاج أفلام تعكس قضايا المجتمع وتعبّر عن هويته الحقيقية.

وأشار أن تعريف الفيلم الوثائقي يختلف من شخص لآخر، لكنه يرى أن التعريف الأشهر هو كونه صورة من الواقع.

وفي ختام المحاضرة تحدث قائلًا إن الفارق بين الفيلم الوثائقي والروائي هو فارق وهمي وغير حقيقي، حيث إن السينما بمختلف أنواعها تظل وسيلة للتعبير عن الواقع، حتى لو اختلفت أساليبها.

 

المصري اليوم في

07.02.2025

 
 
 
 
 

يجمع بين التوثيقي والتجريبي في مهرجان الإسماعيلية ..

«وكان مساء وكان صباح، يوماً واحداً» يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي

الإسماعيلية ـ «سينماتوغراف»

شهدت قاعة قصر ثقافة الإسماعيلية ندوة لمناقشة الفيلم المصري (وكان مساء وكان صباح، يوماً واحداً) للمخرج يوحنا ناجي، وذلك عقب عرضه ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال.

يقدّم الفيلم تجربة سينمائية فريدة، حيث يسعى المخرج من خلاله إلى إعادة بناء ذكريات طفولته المفقودة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، محاولًا ملء الفراغات التي خلّفها غياب الأرشيف الشخصي.

وفي هذه الرحلة، يتنقل ناجي بين قارات العالم، ليجد نفسه أمام تساؤلات حول الهوية والانتماء، بين ماضٍ غامض ومستقبل مجهول.

أدار الندوة الناقد السينمائي محمد شريف بشناق، أحد مبرمجي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وسط حضور كبير من صُنّاع السينما والنقاد والجمهور.

تطرق المخرج خلال المناقشة إلى التحديات التي واجهها أثناء تنفيذ الفيلم، خاصةً مع اعتماده بالكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعادة بناء الذكريات الشخصية.

وأوضح أن التجربة كانت بمثابة تحدٍّ كبير، حيث سعى إلى استعادة الماضي بأسلوب بصري مبتكر يدمج بين الذكريات الحقيقية والمتخيلة، عبر محادثات بين شخصيات الفيلم.

وأشار يوحنا ناجي إلى استخدامه مزيجًا من الصور والفيديوهات التي قام بمعالجتها عبر الفوتوشوب وتقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن الصور ليست مجرد وثائق، بل وسيلة لاكتشاف الذكريات الضائعة وخلق قصص جديدة حولها. وأضاف أن الفيلم تطلّب منه كتابة سيناريو للذكريات المزيفة، حتى يتمكن من تقديمها للجمهور بطريقة تُشعرهم بواقعيتها.

كما تحدث عن توظيف الحروف والنصوص الدينية داخل الفيلم، موضحًا أن هذه العناصر كانت جزءًا من تجربته السينمائية التي تعتمد على استكشاف الهوية والانتماء. وأضاف أن استلهام بعض الاقتباسات الدينية جاء في إطار البحث عن جذور الذاكرة والهوية الثقافية.

نال الفيلم إعجاب الجمهور، حيث أشاد العديد من الحاضرين بالطابع الفلسفي والبصري للعمل، والذي لعب على التناقض بين الماضي والمستقبل بأسلوب سردي مميز.

وأكد المخرج أنه لم يكن يسعى إلى تصنيف الفيلم ضمن نوع سينمائي محدد، بل ترك المجال مفتوحًا للتجريب بين التوثيقي والتجريبي، بما يتناسب مع طبيعة القصة التي يسردها.

 

####

 

في محاضرته بمهرجان الإسماعيلية ..

هشام فلاح يكشف قدرة السينما الوثائقية المغربية على التفاعل مع القضايا المحلية والعالمية

الإسماعيلية ـ «سينماتوغراف»

شارك المخرج المغربي هشام فلاح في محاضرة ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية الوثائقية والقصيرة المنعقد في الفترة من الخامس إلى الحادي عشر من فبراير 2025 بمشاركة ستة وثمانين فيلمًا من اثنتين وثلاثين دولة.

تحدث هشام فلاح خلال المحاضرة عن دوره كمدير فني لمهرجان سلا الدولي لسينما المرأة، بالإضافة إلى إدارته لمهرجان أكادير الدولي للفيلم الوثائقي فيدا دوك

كما عرض خلال المحاضرة فيلمًا بعنوان "في رأس اللص" وهو أحد المشاريع التي قدمها الطلاب المشاركون في إحدى الورش التي يشرف عليها، حيث يعكس الفيلم الحياة اليومية لأحد الأفراد في المجتمع المغربي إلى جانب مجموعة من المشاريع الأخرى التي أنجزها طلبة ورشته.

وتأتي مشاركة هشام فلاح في المهرجان لتبرز تطور السينما الوثائقية المغربية وقدرتها على التفاعل مع القضايا المحلية والعالمية مما يعزز حضورها في المهرجانات الدولية

كما تأتي مشاركته ضمن برنامج مخصص لتكريم رواد السينما التسجيلية في العالم حيث قدم رؤيته وتجربته الفنية إلى جانب أسماء بارزة مثل المخرج الأمريكي روس كوفمان والمخرج الكاميروني جان ماري تينو

يعد هشام فلاح من الأسماء البارزة في المشهد السينمائي المغربي فهو مخرج ومصور درس في مدرسة لوي لوميير في باريس، وقد كتب وأخرج فيلمين قصيرين هما الانتباه وبلكون أتلانتيكو كما أنجز ثلاثين فيلمًا وثائقيًا معظمها لمحطات تلفزيونية فرنسية.

 

####

 

المخرج «جان ماري تينو» بمهرجان الإسماعيلية :

الفارق بين الفيلم الوثائقي والروائي وهمي وغير حقيقي

الإسماعيلية ـ «سينماتوغراف»

أقيمت في قصر ثقافة الإسماعيلية محاضرة للمخرج الكاميروني جان ماري تينو ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة حيث عبّر تينو عن سعادته بالتواجد في المهرجان وامتنانه لتكريمه في هذه الفعالية العريقة في مهرجان هو الوحيد بإفريقيا المختص بالسينما الوثائقية

تحدث تينو عن دور التعليم في البلدان التي عانت من الاستعمار وأثره في الحفاظ على الهوية وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات مؤكدًا أن السينما وفقًا لرؤية المخرج السنغالي عثمان سمبين تُعد "مدرسة ليلية" تسهم في تعليم الأفراد وتوجيههم.

استعرض تينو بداياته كصحفي في الثمانينيات والتسعينيات مسلطًا الضوء على الرقابة الشديدة التي كانت تحد من حرية الصحافة في تلك الفترة إلا أن شغفه بالسينما دفعه إلى التحول إليها باعتبارها أداة قوية للتعبير عن المجتمع وتعليمه موضحًا أن السينما في أفريقيا باستثناء مصر نشأت كوسيلة لمقاومة الاستعمار.

وأكد جان ماري تينو أن الفن السابع في جوهره يحمل طابعًا سياسيًا حتى الأفلام الترفيهية التي قد تبدو بعيدة عن السياسة، مشيرًا إلى أن السينما الأفريقية واجهت تحديات كبيرة لا سيما في فترة الستينيات بسبب الرقابة والاستعمار إلا أن هناك محاولات مستمرة للتغلب على هذه القيود والتعبير عن قضايا المجتمع ومقاومة الاستعمار.

وفيما يتعلق بتعريف الفيلم الوثائقي أشار تينو إلى وجود عدة تعريفات متباينة لكنه اعتبر أن الأشهر هو انه تصوير إبداعي للواقع، كما أكد أن الفارق بين الوثائقي والروائي هو فارق وهمي وغير حقيقي.

 

####

 

إشادة نقدية بمستوى أفلام مهرجان الإسماعيلية والفيلم المصرى يثير جدلاً

الإسماعيلية ـ «سينماتوغراف»

حالة من الرضا سيطرت على حضور الدورة 26 لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، بعد مشاهدة أفلام اليوم الأول، وأشاد كثيرون بمستوى الأفلام، واعتبروها بداية مبشرة للأيام التالية.

تضمن اليوم الأول عرض 5 أفلام تسجيلية قصيرة هى؛ «حيث يظهر الياسمين دائماً» للمخرج السورى حسين بستونى، الذى اضطرته ظروف الحرب فى بلده للهجرة لألمانيا، وفى فيلمه يستعرض جدران البيت القديم الذى ترك فيه جزءًا من روحه، حاملاً معه ذكريات لا تنسى نحو مستقبل مجهول، والفيلم السويسرى «الخروج عبر عش الوقواق» للمخرج الصربى نيكولا إيليتش، الذى يرصد قصة شاب وجد نفسه فى خضم حرب لا يؤمن به، ويواجه صراعا داخليا بين الواجب العسكرى وإنسانيته.

كما تم عرض الفيلم اللبنانى «ما بعد بيروت» للمخرج بيار مزانار، والذى يرصد قصة لورا التى أجبرتها الظروف فى لبنان للهجرة لأوروبا، لتبدأ ذكرياتها المتناثرة.

وأيضاً عرض الفيلم التشيلى «يوم استقلالى» للمخرجة كوستانزا ماجلوف، الذى تدور أحداثه حول الطفلة مانويلا ذات السبعة أعوام التى تحلم بالفوز بمسابقة أفضل زى فولكلورى، خلال احتفالات يوم الاستقلال فى مدرستها، فى الوقت الذى يخاطر شقيقها الأكبر غابو بالخروج للاحتجاج فى الشوارع ضد الحكم الديكتاتورى فى بلده.

وأخيراً فيلم «سكون» للمخرجة الأردنية الفلسطينية دينا ناصر، وهو الفيلم الذى نال التصفيق الأكبر بقاعة العرض، نظرا لحساسية القضية التى يناقشها، وهو إنتاج أردنى مصرى فلسطينى مشترك، ويتتبع رحلة هند لاعبة الكاراتيه صغيرة السن، التى تعانى من إعاقة سمعية، وتتعرض للتحرش من الكابتن الذى يدربها.

كما تم عرض فيلمين بمسابقة الفيلم التسجيلى الطويل وهما الفلسطينى «الفيلم عمل فدائى» للمخرج كمال الجعفرى، والذى تدور أحداثه عام 1982، وقت اجتياح الجيش الإسرائيلى بيروت، خلال هذه الفترة داهم مركز الأبحاث الفلسطينى ونهب أرشيفه بالكامل، وهو الذى يحتوى على وثائق تاريخية لفلسطين.

والفيلم المصرى «وكان مساء وكان صباح يوماً واحداً» للمخرج يوحنا ناجى، والذى استعان بتقنيات الذكاء الاصطناعى ليعيد تشكيل شرائط فيديو منزلية قديمة، ويخلق عالما موازيا من الذكريات فى رحلة بحثه عن الهوية.

وقد أثار هذا الفيلم جدلاً كبيراً، ودارت مناقشات عدة حوله، خاصة أنه لعب على التناقض بين الماضى والمستقبل بتناول مختلف ذي طابع فلسفى.

لم يقتصر اليوم الأول للمهرجان على عرض مجموعة من الأفلام سواء بالمسابقة الرسمية أو ضمن برنامج أفلام العالم، بل شهد إقامة عدد من الورش الخاصة بسينما الأطفال وكيفية إعداد وتنفيذ الفيلم القصير، وعقدت ندوة موسعة تحت عنوان «السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة».

 

موقع "سينماتوغراف" في

07.02.2025

 
 
 
 
 

"ثريا" يفتتح مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة

الدورة الحالية من المهرجان تضع دعم المواهب الجديدة في مقدمة أولوياتها لخلق أجيال جديدة من السينمائيين تتمتع بفكر متطور ورؤية إبداعية حديثة.

القاهرةأطلق مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر دورته السادسة والعشرين بمشاركة أكثر من 50 فيلما من 34 دولة مع برنامج زاخر بورش التدريب والأنشطة التفاعلية.

وعرض المهرجان في الافتتاح الفيلم المصري القصير “ثريا” للمخرج أحمد بدر كرم، وهو أول أفلامه السينمائية كتابة وإخراجا، وهو مستوحى من أحداث حقيقية شهدها في بيئته الصعيدية منذ سنوات.

والمخرج الشاب من مواليد محافظة أسيوط، حيث شكّلت البيئة الصعيدية الغنية بروح الواقعية السحرية والتراث، مصدر إلهام دائما له. بعد حصوله على درجة البكالوريوس من كلية الآداب قسم الإعلام، انتقل إلى القاهرة للدراسة في المعهد العالي للسينما. خلال دراسته، حضر العديد من المحاضرات واللقاءات مع مخرجين كبار مثل داوود عبدالسيد وأندريه كونشالوفسكي وألكسندر سوكوروف وغيرهم.

شارك أحمد بدر كرم في كتابة عدة أفلام قصيرة، كما مثّل في بعضها، وكتب بعض حلقات مسلسل “حكايات بنات”، إضافة إلى مشاريع تلفزيونية أخرى قيد التنفيذ. يرى نفسه ابن البيئة الصعيدية والحارات الشعبية، حيث يجد فيها ثراء بصريا ووجدانيا ينعكس على أعماله. إلى جانب الكتابة والإخراج، يوثّق اللحظات والقصص والشخصيات من خلال التصوير الفوتوغرافي، في محاولة لتخليد تفاصيل الحياة اليومية.

وتحمل الدورة الممتدة حتى الحادي عشر من فبراير الجاري اسم المخرج والمصور والفنان التشكيلي علي الغزولي (1944) الذي يُلقب بـ”شاعر السينما التسجيلية”، وهو فنان مصري بدأ احتراف العمل السينمائي كمصور ثم أخرج عددا من الأفلام التسجيلية منذ ثمانينات القرن الماضي، حتى صار يعد أحد أبرز صناع الأفلام التسجيلية في مصر.

كما كرم المهرجان في حفل الافتتاح اسم المصور السينمائي الراحل ماهر راضي واسم المخرجة الراحلة نبيهة لطفي واسم المخرجة الراحلة عطيات الأبنودي إضافة إلى المخرجة تهاني راشد والناقد السينمائي فاروق عبدالخالق والمخرج الكاميروني جان ماري تينو.

وقالت المخرجة هالة جلال رئيسة المهرجان في الافتتاح “إن أي شخص يتولى مسؤولية مهرجان ناجح منذ 25 عاما مثل مهرجان الإسماعيلية يكون من الصعب عليه إضافة الكثير”، إلا أنها وفريق عملها اجتهدوا في تقديم دورة تليق باسم مصر وضيوفها.

وأضافت أنه رغم الميزانية الضئيلة والظروف الصعبة فإن أعضاء الفريق تعاونوا معا وعملوا بكل حب لإخراج المهرجان في أفضل صورة.

وأكدت أن الدورة الحالية تضع دعم المواهب الجديدة في مقدمة أولوياتها حيث يسعى المهرجان إلى خلق أجيال جديدة من السينمائيين تتمتع بفكر متطور ورؤية إبداعية حديثة وذلك من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة في مجالات مختلفة مثل الإخراج والتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو بمشاركة خبراء من مصر وخارجها، متابعة أن المهرجان لا يقتصر على العروض السينمائية، بل يشمل أيضا ملتقى الإسماعيلية وهو منصة تهدف إلى دعم المشاريع السينمائية الجديدة حيث يتم تقديم جوائز دعم لمشروعات الأفلام المتميزة مما يساعد صناعها على تحقيق رؤاهم الإبداعية وتحويلها إلى أفلام مكتملة.

ويقدم المهرجان جوائزه للأفلام الفائزة في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة وتشمل 10 أفلام، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة وتشمل 24 فيلما، ومسابقة النجوم الجديدة الموجهة للمخرجين الشبان، والتي تضم 19 فيلما من أسوان والإسكندرية والقاهرة، إضافة إلى مسابقة “أفلام من العالم”، التي تعرض خارج المسابقة الرسمية، وفيها 25 فيلما من عدة دول، وتتراوح مدتها بين خمس دقائق و70 دقيقة، إلى جانب برنامج “نظرة على التاريخ”، والذي يستهدف عرض أفلام لم تعرض من قبل.

وإلى جانب أفلام المسابقات، يعرض المهرجان 35 فيلما ضمن برنامجي “عين على التاريخ” الذي يشمل مجموعة أفلام نادرة لم تنل فرصة جيدة للعرض من قبل و”نظرة على سينما العالم” الذي يضم أفلاما حازت جوائز مرموقة من مهرجانات في فرنسا وألمانيا.

ويشمل برنامج المهرجان ورشة عمل لأبناء محافظات القناة بعنوان “ذاكرة المكان” بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وورشة أخرى بعنوان “من الفكرة حتى الشاشة” لصناعة الفيلم الروائي القصير.

الدورة السادسة والعشرون تحمل اسم المخرج والفنان التشكيلي علي الغزولي الذي يلقب بـ"شاعر السينما التسجيلية"

وينظم المهرجان “ملتقى الإسماعيلية” الذي يقدم دعما ماليا وفنيا للمشاريع السينمائية الجديدة بالشراكة مع رعاة من مجالات مختلفة إلى جانب عقد لقاءات متخصصة مع كبار صناع الأفلام التسجيلية.

ويستضيف الملتقى هذا العام المخرج الأميركي روس كفمان والسينمائي المغربي هشام فلاح والمخرج الكاميروني جان ماري تينو.

وتقام أربع ندوات ضمن فعاليات الملتقى عن “السينما وذاكرة المكان” و”الأفلام التسجيلية والسينما الذاتية” و”الأفلام التسجيلية خارج نشرات الأخبار” و”السينما التسجيلية خارج حدود العاصمة”. كما يتضمن البرنامج سلسلة من اللقاءات مع نخبة من صناع الأفلام التسجيلية من الولايات المتحدة والمغرب والكاميرون ومصر.

والمهرجان الذي أقيمت أولى دوراته عام 1991 وينظمه سنويا المركز القومي للسينما شكل منصة انطلاق للكثير من المخرجين وصناع الأفلام الذين أصبحوا لاحقا نجوما في مجال السينما.

ويعد المهرجان واحدا من أعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة، حيث يتميز بتركيزه على الأفلام التسجيلية والقصيرة، مما يجعله منصة بارزة للأعمال ذات الطابع الفني المتميز، وداعما رئيسيا للمواهب الجديدة في مجال السينما. وتولي محافظة الإسماعيلية أهمية كبيرة لهذا الحدث باعتباره منصة ثقافية وسياحية هامة تعكس الوجه الحضاري للإسماعيلية.

 

العرب اللندنية في

07.02.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004