ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان الإسماعيلية يقيم ندوة عن السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة

الإسماعيلية: جمال عبد الناصر وصبرى غانم

الإسماعيلية السينمائي

السادس والعشرون

   
 
 
 
 
 
 

خصص مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة برئاسة المخرجة هالة جلال ندوة بعنوان "السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة" وأدار الندوة الكاتب الصحفي محمد شعير، بمشاركة د. هدى الصدة من مؤسسات المرأة والذاكرة، ود. مروة الصحن.

في البداية تحدث محمد شعير، قائلا: هناك أماكن تختفي مثل الحدائق العامة، ولذلك قبل إغلاق حديقة الأورمان وحديقة الحيوان قمنا بتصوير الحدائق وأصبح لدينا صور فوتوغرافية لهذه الأماكن، توثق وتحافظ علي الشكل قبل التجديد الذي سيحدث في هذه الأماكن، كما لدينا أيضا فنانين تشكيليين ذهبوا ورسموا تلك الأماكن ووثقوها، ولذلك فالتوثيق وحفظ ذاكرة الأماكن مهم جدا جدا.

وتحدثت د. هدى الصدة من مؤسسات المرأة والذاكرة، وقالت: هدفنا استعادة تاريخ النساء واستعادة ذاكرة نساء كثيرات، ونحاول انتاج معرفة جديدة للنساء ، ونحن نحاول أن نحقق ذلك عبر وسائط متعددة لإنشاء أرشيف للنساء وخاصة الدفعات الأولي في الثلاثينات والاربعينات من الأجيال التي تخرجت من جامعة القاهرة في كليات متعددة، ومنذ أواخر التسعينات تحدثنا عن مجموعات مختلفة ومنها مجموعة السينمائيات المصريات، وقمنا بعمل معارض، وأكثر عملنا في التاريخ الشفوي، وقمنا بتصوير لقاءات وأصبح لدينا أفلام، حوالي 18 فيلما لسينمائيات .

وتحدثت آية يوسف مخرجة تلك الأفلام مؤكدة علي سعادتها بهذه التجربة، وقالت : كل مقابلة لي مع مخرجة أو كاتبة أو مونتيرة كانت كأنها " ماستر كلاس " وانا علي المستوي الشخصي تعلمت الكثير وقدمت 18 فيلما عن المرأة والذاكرة، كما قدمنا معارض متعددة ومنها معرض  " أنا بخير اطمئنوا "، وفكرنا في إنشاء متحف للمرأة في مصر، ولدينا فستان هند رستم ومقتنياتها التي أهدتها لنا أسرتها .

وتحدثت د. مروة الصحن المسؤولة عن مركز الأنشطة الفرانكوفونية عن السينماتيك ومشروع التوثيق قائلة : قررنا أن نعرض افلام تسجيلية للطلبة في المدارس في الإسكندرية وكنا نطالبهم بكتابة آرائهم بالكتابة، وكانت الجائزة أن تدعوهم لحضور مهرجانات سينمائية، وهذا العام ذهبنا لمدن كثيرة ومحافظات كثيرة مثل الإسكندرية والأقصر والإسماعيلية وشاركوا في المهرجانات بهذه المحافظات .

وأضافت : بدأت عملي في مكتبة الإسكندرية قبل إنشائها وكنت مهتمة جدا بالتوثيق وسافرت منحة إلي فرنسا وتدربت هناك، وعند عودتي أصبحت المسؤولة عن انشاء المكتبة السمعية البصرية في مكتبة الإسكندرية، وبالفعل قمت بالبحث عن الأفلام لاقتنائها، ولكن فوجئت بعدم وجود قائمة بالعناوين بالأفلام، فكل مقومات السينما لدينا من قانون وغرفة لصناعة السينما ومركز قومي وجمهور وقاعدة لمجال السينما، ولكن هناك سوء حفظ، ومشكلة في مجال التكنولوجيا والحفظ والأرشيف، فنظرت لكل هذه المفردات ففكرت في توثيق وحفظ الأفلام والكتب وأي وثيقة، واستفدت من خبرتي في فرنسا وقدمت دراسة عن انشاء السينماتيك في مصر، وتطرقت لتجارب أخري في دول وقمت بدراسة مقارنة .

 

####

 

مهرجان الإسماعيلية الدولي يحتضن ورشة لصناعة سينما الأطفال في دورته الـ 26

الإسماعيلية : جمال عبد الناصر - صبري غانم

نظّم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، ضمن فعاليات دورته الـ26، ورشة تعليم صناعة الفيلم للأطفال، تحت إشراف المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان.

أدار الورشة كل من المخرج حازم مصطفى والمخرج مينا ماهر، مستهدفين الأطفال من الفئة العمرية بين 9 و15 عامًا، بهدف تدريبهم على أساسيات صناعة السينما بأسلوب تفاعلي مبسط.

تضمنت الورشة أنشطة تعليمية تعتمد على الألعاب ووسائل تدريب متطورة تتناسب مع قدرات الأطفال، مما أتاح لهم فرصة تنمية خيالهم السينمائي والتعبير عن أفكارهم عبر حكي قصصهم الخاصة.

كما شملت التدريبات مراحل صناعة الفيلم، بدءًا من تطوير الفكرة، والتصوير، والمونتاج، بالإضافة إلى شرح أساسيات الإخراج بطريقة مبسطة تساعد الأطفال على فهم فن السينما وإتقانه.

حرصت الورشة على تمكين المشاركين من إنتاج أعمال فنية مصغرة، حيث تمثل أحد أهدافها الرئيسية في تصوير وتحرير فيلم قصير عن أحد معالم محافظة الإسماعيلية، مما يعزز ارتباطهم بالبيئة المحلية ويدفعهم لاكتشاف مواهبهم في مجال السينما.

وعقب انتهاء الورشة، سيتم تنظيم يوم خاص لعرض الأفلام التي أنجزها الأطفال أمام مجموعة من المتخصصين والفنانين، بهدف تحفيزهم وتشجيعهم على تنمية مهاراتهم السينمائية. كما سيتم تقديم ملاحظات نقدية بنّاءة للأعمال المشاركة، مما يمنح الأطفال تجربة حقيقية في عرض وتقييم أعمالهم.

يولي مهرجان الإسماعيلية هذا العام اهتمامًا خاصًا بالشباب والأطفال من أبناء مدن القناة، سعيًا منه إلى بناء ثقافة سينمائية لديهم، والتركيز على موضوعات تهمهم، مثل الحفاظ على البيئة وتوثيق ذاكرة المدينة من خلال السينما.

كما ينظم المهرجان عددًا من الورش السينمائية للأطفال، تتناول مختلف جوانب صناعة الأفلام، مثل التصوير، والمونتاج، والإخراج، بهدف تمكين الأطفال من التعبير عن أنفسهم فنيًا وإعداد جيل جديد من المبدعين في مجال السينما.

يُعد مهرجان الإسماعيلية الدولي من أبرز الفعاليات السينمائية في المنطقة، حيث يواصل تقديم مبادرات متميزة تعزز مكانته كمنصة داعمة لصناع الأفلام الشباب، وتفتح المجال لاكتشاف مواهب جديدة في عالم السينما.

 

####

 

هالة جلال: لا ندعوا النجوم من أجل تزيين المهرجان ولكن لدعم السينما

الإسماعيلية: جمال عبد الناصر

قالت المخرجة هالة جلال خلال لقاء مع اليوم السابع إنها تتمني أن يغطي مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة كل مدن القناة وأن يتوسع أكثر وأكثر، ونحن في هذه الدورة حاولنا أن يكون لدينا مخرجين لديهم أفلام من أسيوط والمنيا والكثير من محافظات مصر، فأنا أتمني في الدورات المقبلة سواء أنا موجودة أو غير موجودة أن يستوعب المهرجان كل صناع الأفلام خارج العاصمة وأن يشاركوا بأفلام أو من خلال الورش، فهذا مهم جدا لأننا أكثر من 100 مليون مواطن، فبالتأكيد هناك الكثير من المواهب التي تحتاج الدعم ويتمنوا أن يكونوا جزأ من العالم السينمائي، وأن يجدوا من يدعمهم ويشجعهم.

وبسؤالها عن أهمية وجود النجوم قالت: أنا لا أقسم السينما نجوم وغير نجوم أو نجوم وعاملين، فأنا بالنسبة لي مخرج الفيلم التسجيلي أو الفيلم القصير نجم مثله مثل الممثل والنجم المشهور، وربما تكون التقسيمة في السينما التجارية تختلف، لكن أنا بالنسبة لي تهاني راشد مثل محمد حاتم وهما في لجنة التحكيم، فنحن لا ندعوا النجوم من أجل أن نزين المهرجان لكن نحن ندعو الممثلين لدعمهم للسينما وندعو من يكون له دور في الصناعة وفي المهرجان نفسه، والنجوم الممثلين حجر أساس في دعم الصناعة وذلك ليس لشهرتهم ولكن لأنهم مؤمنين بالمشاريع السينمائية التي اشتركوا فيها، فوجود النجوم جزء عضوي، إضافة إلي أن المهرجان به شق تسجيلي وهذا الشق يكون البطل فيه هم الناس في الشارع والمواطنين هم النجوم، وهي عناصر مهمة في صناعة السينما، ولذلك أنا لست مشغولة بفكرة وجود نجوم من عدمه، ومن يتواجد من النجوم فهم عنصر فعال في المهرجان كمشاركين، ونحن نطمح في مشاهد يأتي ليشاهد سينما تسجيلية وروائية قصيرة، ويتأثر بالقصة سواء من قدمها من المشاهير أو غير المشاهير.

 

اليوم السابع المصرية في

06.02.2025

 
 
 
 
 

«ثريا» يفتتح مهرجان الإسماعيلية الدولي الـ 26 ..

هالة جلال : نجتهد في تقديم دورة تليق باسم مصر وضيوفها

الإسماعيلية ـ «سينماتوغراف»

أطلق مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر دورته السادسة والعشرين بمشاركة أكثر من 50 فيلماً من 34 دولة مع برنامج زاخر بورش التدريب والأنشطة التفاعلية.

وعرض المهرجان في الافتتاح الفيلم المصري القصير “ثريا” للمخرج أحمد بدر كرم، وهو أول أفلامه السينمائية كتابة وإخراجاً، وهو مستوحى من أحداث حقيقية شهدها في بيئته الصعيدية منذ سنوات.

تتشابك في الفيلم جذور المخرج الشاب الصعيدية مع قصته حيث استقاها من مآسي نابعة من الصعيد، وهي تولد مع وفاة كل روح تزهق من أجل خرافات الثراء الفاحش والتنقيب عن الآثار، وتتحول إلى أخبار عابرة في الصحف والمواقع الإلكترونية، ولكن أحمد قرر تسليط الضوء عليها بشكل سينمائي.

وتحمل الدورة الممتدة حتى الحادي عشر من فبراير الجاري اسم المخرج والمصور والفنان التشكيلي علي الغزولي (1944) الذي يُلقب بـ”شاعر السينما التسجيلية”، وهو فنان مصري بدأ احتراف العمل السينمائي كمصور ثم أخرج عدداً من الأفلام التسجيلية منذ ثمانينات القرن الماضي، حتى صار يعد أحد أبرز صناع الأفلام التسجيلية في مصر.

كما كرم المهرجان في حفل الافتتاح اسم المصور السينمائي الراحل ماهر راضي واسم المخرجة الراحلة نبيهة لطفي واسم المخرجة الراحلة عطيات الأبنودي إضافة إلى المخرجة تهاني راشد والناقد السينمائي فاروق عبدالخالق والمخرج الكاميروني جان ماري تينو.

وقالت المخرجة هالة جلال رئيسة المهرجان في الافتتاح “إن أي شخص يتولى مسؤولية مهرجان ناجح منذ 25 عاما مثل مهرجان الإسماعيلية يكون من الصعب عليه إضافة الكثير”، إلا أنها وفريق عملها اجتهدوا في تقديم دورة تليق باسم مصر وضيوفها.

وأضافت أنه رغم الميزانية الضئيلة والظروف الصعبة فإن أعضاء الفريق تعاونوا معا وعملوا بكل حب لإخراج المهرجان في أفضل صورة.

وأكدت أن الدورة الحالية تضع دعم المواهب الجديدة في مقدمة أولوياتها حيث يسعى المهرجان إلى خلق أجيال جديدة من السينمائيين تتمتع بفكر متطور ورؤية إبداعية حديثة وذلك من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة في مجالات مختلفة مثل الإخراج والتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو بمشاركة خبراء من مصر وخارجها، متابعة أن المهرجان لا يقتصر على العروض السينمائية، بل يشمل أيضا ملتقى الإسماعيلية وهو منصة تهدف إلى دعم المشاريع السينمائية الجديدة حيث يتم تقديم جوائز دعم لمشروعات الأفلام المتميزة مما يساعد صناعها على تحقيق رؤاهم الإبداعية وتحويلها إلى أفلام مكتملة.

ويقدم المهرجان جوائزه للأفلام الفائزة في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة وتشمل 10 أفلام، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة وتشمل 24 فيلماً، ومسابقة النجوم الجديدة الموجهة للمخرجين الشبان، والتي تضم 19 فيلما من أسوان والإسكندرية والقاهرة، إضافة إلى مسابقة “أفلام من العالم”، التي تعرض خارج المسابقة الرسمية، وفيها 25 فيلما من عدة دول، وتتراوح مدتها بين خمس دقائق و70 دقيقة، إلى جانب برنامج “نظرة على التاريخ”، والذي يستهدف عرض أفلام لم تعرض من قبل.

وإلى جانب أفلام المسابقات، يعرض المهرجان 35 فيلماً ضمن برنامجي “عين على التاريخ” الذي يشمل مجموعة أفلام نادرة لم تنل فرصة جيدة للعرض من قبل و”نظرة على سينما العالم” الذي يضم أفلاما حازت جوائز مرموقة من مهرجانات في فرنسا وألمانيا.

ويشمل برنامج المهرجان ورشة عمل لأبناء محافظات القناة بعنوان “ذاكرة المكان” بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وورشة أخرى بعنوان “من الفكرة حتى الشاشة” لصناعة الفيلم الروائي القصير.

وينظم المهرجان “ملتقى الإسماعيلية” الذي يقدم دعماً مالياً وفنيا للمشاريع السينمائية الجديدة بالشراكة مع رعاة من مجالات مختلفة إلى جانب عقد لقاءات متخصصة مع كبار صناع الأفلام التسجيلية.

ويستضيف الملتقى هذا العام المخرج الأميركي روس كفمان والسينمائي المغربي هشام فلاح والمخرج الكاميروني جان ماري تينو.

وتقام أربع ندوات ضمن فعاليات الملتقى عن “السينما وذاكرة المكان” و”الأفلام التسجيلية والسينما الذاتية” و”الأفلام التسجيلية خارج نشرات الأخبار” و”السينما التسجيلية خارج حدود العاصمة”. كما يتضمن البرنامج سلسلة من اللقاءات مع نخبة من صناع الأفلام التسجيلية من الولايات المتحدة والمغرب والكاميرون ومصر.

والمهرجان الذي أقيمت أولى دوراته عام 1991 وينظمه سنويا المركز القومي للسينما شكل منصة انطلاق للكثير من المخرجين وصناع الأفلام الذين أصبحوا لاحقا نجوما في مجال السينما.

ويعد المهرجان واحدا من أعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة، حيث يتميز بتركيزه على الأفلام التسجيلية والقصيرة، مما يجعله منصة بارزة للأعمال ذات الطابع الفني المتميز، وداعما رئيسيا للمواهب الجديدة في مجال السينما. وتولي محافظة الإسماعيلية أهمية كبيرة لهذا الحدث باعتباره منصة ثقافية وسياحية هامة تعكس الوجه الحضاري للإسماعيلية.

 

####

 

بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين ..

«السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة» أولى ندوات مهرجان الإسماعيلية

الإسماعيلية ـ «سينماتوغراف»

شهد مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ26، برئاسة المخرجة هالة جلال، اليوم الخميس الموافق 6 فبراير، انطلاق أولى ندواته تحت عنوان "السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة"، وذلك بقصر ثقافة الإسماعيلية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات السينما والتوثيق والهوية البصرية.

أدار الندوة الكاتب والناقد الصحفي محمد شعير، حيث ناقشت عدة موضوعات تتعلق بدور السينما في توثيق الذاكرة الثقافية والتاريخية والحفاظ عليها.

تحدثت الدكتورة هدى الصدة، أستاذة بجامعة القاهرة ورئيسة مؤسسة المرأة والذاكرة، عن مشروع "هي والكاميرا" ودوره في توثيق تجارب النساء وإبراز رؤيتهن السينمائية كوسيلة للحفاظ على الذاكرة المجتمعية.

وأكدت أن الهدف الأساسي للمشروع هو استعادة تاريخ النساء وذاكرتهن وإنتاج معرفة جديدة تخصهن، وذلك عبر وسائط متعددة لإنشاء أرشيف خاص بهن، لا سيما للدفعات الأولى من الخريجات في الثلاثينيات والأربعينيات من جامعة القاهرة بمختلف الكليات.

وأشارت إلى أن المؤسسة بدأت منذ أواخر التسعينيات في توثيق تجارب مجموعات مختلفة، ومنها مجموعة السينمائيات المصريات، حيث تم تنظيم معارض والاعتماد بشكل كبير على التاريخ الشفوي، ما أسفر عن تصوير 18 فيلماً توثيقياً عن سينمائيات. وأضافت أن الحفاظ على الأرشيف يمثل تحدياً كبيراً، ما يستدعي توفير نسخ رقمية متعددة يتم تحديثها باستمرار لضمان استدامة المحتوى.

من جانبها، تناولت الدكتورة مروة الصحن، مديرة مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية، موضوع "السينماتك والأرشيف السينمائي"، مشيرةً إلى أهمية الأرشيف السينمائي في حفظ التراث البصري والسينمائي، ودور السينماتك في دعم الباحثين وصنّاع الأفلام التسجيلية.

وكشفت عن مبادرة لتدريب الطلاب على النقد السينمائي باللغة الفرنسية، حيث يقومون بكتابة مقالات نقدية، ويتم اختيار أفضلهم لحضور مهرجانات سينمائية كجائزة تشجيعية، مثل مهرجان مرسيليا، ومهرجان الأقصر، ومهرجان الإسماعيلية. وأوضحت أن المبادرة توسّعت لتشمل طلاباً من سبع محافظات هذا العام، بهدف تعزيز وعيهم بمجال السينما.

أما الكاتب والناقد الصحفي محمد شعير، فأكد أن السينما والفن والتصوير الفوتوغرافي واللوحات الفنية تمثل أشكالاً مهمة للأرشيف، مستشهداً بفيلم وثّق حديقة الحيوانات بطولة الفنان إسماعيل ياسين، والذي أصبح جزءاً من الأرشيف السينمائي.

وأضاف أن الباحثين يواجهون صعوبات في الوصول إلى الأرشيف من المؤسسات الرسمية، ما يجعل المؤسسات الشعبية والبديلة، مثل بعض المكتبات والمبادرات المستقلة، مصادر مهمة للمعلومات.

وأشار إلى أن التقنيات الرقمية الحديثة قد تعاني من فقدان البيانات مع مرور الزمن، مؤكداً أهمية وجود وسائل تحفظ الأرشيف من الضياع، خاصة مع التحذيرات من احتمالية "العمى الإلكتروني"، أي فقدان البيانات الرقمية لفترات معينة بسبب التطور التكنولوجي المستمر.

وأكد في ختام حديثه ضرورة البحث عن صيغ بديلة ومستدامة لحفظ الأرشيف، مع تعزيز التعاون بين المؤسسات والمبادرات المختلفة لتسهيل الوصول إلى المعلومات والمحافظة عليها للأجيال القادمة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

06.02.2025

 
 
 
 
 

4 أفلام سعودية في «الإسماعيلية التسجيلي» بمصر

الدورة الـ26 من المهرجان تركز على دعم المواهب الشابة

القاهرةانتصار دردير

تشارك 4 أفلام من المملكة السعودية في برنامج «سينما العالم» الذي استحدثه مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته 26، المنعقدة بين 5 و11 فبراير (شباط) 2025، وهي أفلام: «أنا»، و«ذكريات حارة»، و«ماستر شوت»، و«جدة»، التي تُعدُّ مشروعات تخرج لأربعة من طلاب وطالبات كلية السينما في جامعة «عفت».

وتُشارك دول أجنبية وعربية عدّة في هذا البرنامج الذي تشرف عليه المخرجة المصرية حنان راضي، ويضمّ 25 فيلماً من أنحاء العالم، من بينها الفيلم الجزائري «مجهول»، والفيلم المغربي «ذعر في الزفاف».

وأطلق «مهرجان الإسماعيلية» مبادرات جديدة لاستقطاب شباب السينمائيين في مدينة الإسماعيلية؛ للتدريب على صناعة الأفلام القصيرة بما يمكّنهم من تقديم تجاربهم الأولى عبر برنامج «من الفكرة إلى الشاشة» الذي تُشرف عليه المخرجة تغريد العصفوري، ويحاضر فيه نُخبة من المتخصصين في مجال صناعة الأفلام القصيرة.

بالإضافة إلى برنامج «ذاكرة المكان» الذي أتاح الفرصة لطلّاب السنة الثالثة في معهد السينما وكليات الإعلام بمصر الانضمام لورشة مماثلة لتقديم أفلام تُبرز أهمية المكان والطرز المعمارية التي تكشف هويته، وتُمنح الأفلام الفائزة جوائز مالية مقدمة من هيئة التّنسيق الحضاري و«شركة الإسماعيلية»، بإشراف المخرج شريف فتحي.

وأُقيم حفل الافتتاح الأربعاء في قصر ثقافة الإسماعيلية، بحضور عددٍ من صناع الأفلام ومخرجي السينما، من بينهم المخرجون: محمد عبد العزيز، ويسري نصر الله، وأمير رمسيس، وهالة خليل، والمنتج محمد العدل، والفنانتان رانيا يوسف، وسلوى محمد علي التي قدَّمت فقرة بمشاركة الإعلامي سمير عمر، تناولا فيها تاريخ السينما التَّسجيلية في مصر.

ولفتت المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان، إلى أن أحد الأهداف المهمة للمهرجان هو ربطه بجمهور الإسماعيلية، ليس فقط في حضوره بوصفه متلقياً ومشاهداً للأفلام والفعاليات، بل أيضاً بوصفه مشاركاً وصانع أفلام، مضيفة خلال كلمتها في حفل الافتتاح، أن «هذا من شأنه تعزيز التفاعل بين الفن والمجتمع المحلي، لتوسيع قاعدة جمهور السينما التَّسجيلية والقصيرة»، مؤكدة أن «الأفلام القصيرة ليست هامشية، بل هي بوابة لصناعة السينما».

ويُنظِّم المهرجان 3 مسابقات للأفلام الطويلة والقصيرة و«النجوم الجديدة»، وهي مسابقة أفلام الطلبة. وشهد الافتتاح تكريم كبار مخرجي السينما التَّسجيلية، من بينهم المخرج علي الغازولي، والمخرجة تهاني راشد، وأسماء مخرجين راحلين، من بينهم عطيات الأبنودي، وسمير عوف، ونبيهة لطفي.

كما كرَّم المهرجان المخرج الكاميروني جان ماري تينو الذي يرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، وهو مخرجُ أفلامٍ تسجيلية نالت أعماله تقديراً دولياً.

وتسلمت المخرجة حنان راضي تكريم مدير التّصوير الدكتور ماهر راضي، مؤكدة براعته بوصفه أحدَ أفضلِ مديري التصوير، مثلما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «كان الدكتور ماهر راضي شديدَ الدقة في عمله سواء في أفلامه التي صوّرها أو في تدريسه للطلبة بمعهد السينما، وقد تخرج على يديه أجيال عدة من مديري التصوير».

وتُشرف حنان التي أخرجت نحو 13 فيلماً تسجيلياً، من بينها: «وطن بالاختيار»، و«المنسيون»، و«محمد نبي الإسلام»، و«فارس في زمن الصَّمت»، على برنامج «سينما العالم» الذي يضمُّ 25 فيلماً من مختلف دول العالم، وهي أفلام لا ترتبط بعامِ إنتاجٍ معين ولا تيمة محدَّدة، بيد أنها جميعها حازت جوائز مهمة.

وتوضح حنان: «نهدف من خلال هذا البرنامج إلى تسليط الضوء على هذه التجارب المميزة. ويشهد البرنامج مشاركة عربية بـ4 أفلام من السعودية، وفيلمين من كلٍّ من الجزائر وتونس، إضافة إلى أفلام من دول أوروبية مختلفة».

وجاء فيلم الافتتاح الرِّوائي القصير «ثُريا - الفتاة التي أحبت الأبدية» للمخرج أحمد بدر كرم، ليعكس البيئة الصعيدية بعاداتها وتقاليدها، وهو فيلم مستوحى من أحداث حقيقية ووقائع تكشِف نظرة المجتمع للمرأة في قرى الصعيد، وتفضيل الولد عليها.

ويرى أحمد سعد الدين الناقد الفني المصري، أن اختيار فيلم الافتتاح جاء موفَّقاً، وهو لمخرج شاب بوصفه جزءاً من توجُّه هذه الدورة لإتاحة فرصٍ أكبرَ للشَّباب الذي يتطرَّق في فيلمه إلى عادات المجتمع الصعيدي، ويُسلِّط الضوء على ظاهرة سرقة الآثار.

ويُضيف سعد الدين لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك برنامجاً قوياً لأفلام مهمة بذل فريق المهرجان جهوداً كبيرة لإتاحتها؛ نظراً لمحدودية ميزانية المهرجان، وفي ظل ارتفاع سعر الدولار، وهي ميزانية لا تكفي لمهرجانٍ دوليٍّ هو الوحيد من نوعه في المنطقة العربية».

 

الشرق الأوسط في

06.02.2025

 
 
 
 
 

افتتاح مهرجان الإسماعيلية للأفلام وسط غياب المُكرمين

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

وسط غياب لافت للمُكرمين وبعض أعضاء لجان التحكيم، انطلقت، مساء الأربعاء، الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة المصرية هالة جلال، في قصر ثقافة الإسماعيلية، شمالي مصر.

وبررت رئيسة المهرجان سبب غياب الكثير من أعضاء لجان التحكيم بعدم وصولهم إلى الإسماعيلية، صباح الخميس، أما غياب المكرمين فقد جاء لأسباب مختلفة، منها صحية مثل الفنانة تهاني راشد، التي لم تحضر، كما لم يحضر أحد لاستلام جائزتها، والمخرج علي العزولي، الذي تحمل الدورة اسمه، وتسلمت ابنته التكريم.

وعرض خلال الافتتاح الفيلم القصير "ثريا"، في عرضه العالمي الأول، وهو من إخراج أحمد بدر كرام، في أول تجربة سينمائية طويلة له، ويتناول الفيلم قصة فتاة تعيش في قرية نائية، تواجه تحديات صعبة بعد إصابة شقيقها بمرض نادر، بينما تتوالى جرائم قتل الفتيات في قريتها على يد عصابات مجهولة.

وقالت رئيسة المهرجان في كلمتها الافتتاحية إن الدورة الـ26 التي تنتهي في 11 فبراير/ شباط الجاري تمثل بداية جديدة لدعم السينما في مصر وتعزز الانفتاح على السينما الإقليمية والعالمية وذلك من خلال استضافة أفلام ومبدعين من مختلف أنحاء العالم بهدف تبادل الخبرات وإثراء صناعة السينما التسجيلية والقصيرة، مؤكدة أن أحد أهداف المهرجان الرئيسية هو ربطه بالأهالي ليس فقط باعتبارهم جمهوراً متلقياً، بل أيضاً باعتبارهم مشاركين وصناع أفلام، ما يعزز التفاعل بين الفن والمجتمع المحلي.

وأوضحت أن الدورة الحالية تشهد مشاركة واسعة من ضيوف السينما التسجيلية والروائية، حيث تشارك في المهرجان نخبة من المخرجين والكتاب والممثلين والنقاد من مصر وأفريقيا والعالم العربي وأوروبا وأميركا، وهو ما يتيح فرصة فريدة للحوار وتبادل الخبرات بين صناع الأفلام من مختلف الثقافات.

يذكر أن مهرجان الإسماعيلية يعد أحد أقدم وأهم المهرجانات في المنطقة العربية، حيث انطلق لأول مرة عام 1991، ويهدف إلى دعم وترويج السينما التسجيلية والقصيرة، وتوفير منصة للمخرجين المستقلين لعرض أعمالهم أمام جمهور واسع.

 

العربي الجديد اللندنية في

06.02.2025

 
 
 
 
 

الذكاء الاصطناعى والهوية والذاكرة..

ندوة لمناقشة "وكان مساء وكان صباح يوما واحدا" بمهرجان الإسماعيلية

الإسماعيلية - جمال عبد الناصر

شهدت قاعة قصر ثقافة الإسماعيلية ندوة لمناقشة الفيلم المصري "وكان مساء وكان صباح يوما واحدا" للمخرج يوحنا ناجي، وذلك عقب عرضه ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال.

أدار الندوة الناقد السينمائي محمد شريف بشناق، أحد مبرمجي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وسط حضور كبير من صُنّاع السينما والنقاد والجمهور.

تطرق المخرج خلال المناقشة إلى التحديات التي واجهها أثناء تنفيذ الفيلم، خاصةً مع اعتماده بالكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعادة بناء الذكريات الشخصية. وأوضح أن التجربة كانت بمثابة تحدٍّ كبير، حيث سعى إلى استعادة الماضي بأسلوب بصري مبتكر يدمج بين الذكريات الحقيقية والمتخيلة، عبر محادثات بين شخصيات الفيلم.

وأشار يوحنا ناجي إلى استخدامه مزيجًا من الصور والفيديوهات التي قام بمعالجتها عبر الفوتوشوب وتقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن الصور ليست مجرد وثائق، بل وسيلة لاكتشاف الذكريات الضائعة وخلق قصص جديدة حولها. وأضاف أن الفيلم تطلّب منه كتابة سيناريو للذكريات المزيفة، حتى يتمكن من تقديمها للجمهور بطريقة تُشعرهم بواقعيتها.

كما تحدث عن توظيف الحروف والنصوص الدينية داخل الفيلم، موضحًا أن هذه العناصر كانت جزءًا من تجربته السينمائية التي تعتمد على استكشاف الهوية والانتماء. وأضاف أن استلهام بعض الاقتباسات الدينية جاء في إطار البحث عن جذور الذاكرة والهوية الثقافية.

ونال الفيلم إعجاب الجمهور، حيث أشاد العديد من الحاضرين بالطابع الفلسفي والبصري للعمل، والذي لعب على التناقض بين الماضي والمستقبل بأسلوب سردي مميز.

وأكد المخرج أنه لم يكن يسعى إلى تصنيف الفيلم ضمن نوع سينمائي محدد، بل ترك المجال مفتوحًا للتجريب بين التوثيقي والتجريبي، بما يتناسب مع طبيعة القصة التي يسردها.

يُعرض الفيلم اليوم ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة بمهرجان الإسماعيلية، الذي يستمر حتى 11 فبراير الجاري. ويقدّم تجربة سينمائية فريدة، حيث يسعى المخرج من خلاله إلى إعادة بناء ذكريات طفولته المفقودة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، محاولًا ملء الفراغات التي خلّفها غياب الأرشيف الشخصي. في هذه الرحلة، يتنقل ناجي بين قارات العالم، ليجد نفسه أمام تساؤلات حول الهوية والانتماء، بين ماضٍ غامض ومستقبل مجهول.

 

####

 

مهرجان الإسماعيلية يناقش أهمية الأفلام التسجيلية بالتوثيق بعيدًا عن النشرات

الإسماعيلية : جمال عبد الناصر - صبري غانم

أقيم منذ قليل في قصر ثقافة الإسماعيلية ندوة بعنوان "الأفلام بعيدًا عن نشرات الأخبار"، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة.

أدار النقاش الكاتب الصحفي والناقد الفني والسيناريست المصري زين العابدين خيري، وشارك فيه كل من الإعلامية والناشطة الحقوقية الفلسطينية عندليب عدوان، والمخرجة اللبنانية إيليان الراهب، حيث ناقشا كيفية نقل الصورة التسجيلية بعيدًا عن الإطار الإخباري التقليدي.

تحدث زين العابدين خيري عن أهمية الأفلام التسجيلية في توثيق الأحداث الإنسانية بعيدًا عن التغطية الإخبارية السريعة، مشيرًا إلى أن السينمائي الذي يحيا تحت القصف قد يتساءل عن دوره خارج نقل الأخبار، ليجد لنفسه دورًا أعمق وأكثر ارتباطًا بالواقع والإنسان.

من جانبها، أعربت عندليب عدوان عن امتنانها لمشاركة الصوت الفلسطيني في مهرجان الإسماعيلية، مشيرة إلى أن الإعلام التقليدي كان يهتم بالمانشيتات دون تسليط الضوء على حياة الشهداء وأسرهم. وأوضحت أنه خلال عملها في مركز شؤون المرأة، لاحظت أن الإعلام كان يتعامل مع الضحايا كأرقام دون التعمق في تفاصيل حياتهم وأحلامهم. كما أشارت إلى أن التغطية الإعلامية كانت تركز على أخبار السياسيين فقط، ما دفعهم إلى إنشاء مؤسسة شؤون المرأة عام 2006 لتوثيق قضايا النساء، لكنها واجهت تحديات سياسية ورقابية بعد الأحداث السياسية في غزة.

وأضافت عندليب أن المؤسسة وثّقت 30 فيلمًا وثائقيًا عن معاناة الصحفيين الفلسطينيين، لكن بعض القصص لم تُنشر بسبب القيود السياسية في غزة. كما تحدثت عن التحديات التي تواجه صناع الأفلام الوثائقية، سواء من الاحتلال الإسرائيلي أو من الداخل الفلسطيني، لافتة إلى أن بعض القضايا مثل الاعتداءات الجنسية داخل الأسر واجهت منعًا رقابيًا حال دون عرضها.

أما إيليان الراهب فتحدثت عن تجربتها في تصوير معاناة الشعوب في لبنان وفلسطين، مؤكدة أن الإعلام اعتاد تقديم الشعوب المتضررة كضحايا فقط، دون التعمق في حقيقة الأحداث. وأضافت أن تنوع مصادر تمويل الأفلام يساعد على الاستقلالية، مما يتيح للمخرجين تقديم رؤيتهم بحرية أكبر. كما شددت على أهمية تجسيد الهوية في الأفلام التسجيلية، مشيرة إلى أن فيلمها عن محمد الدرة يعد من أبرز الأعمال التي وثّقت الهوية الفلسطينية، داعية إلى إتاحة الفرصة لجميع الأفلام دون قيود رقابية.

في ختام الندوة، أكد زين العابدين خيري أن هناك مغالطة شائعة بأن ما يُعرض في الإعلام المرئي هو وثائقي بحكم طبيعته، مشيرًا إلى أن كل عمل إعلامي يحمل بصمة صانعه، ويختلف تأثيره وفق رؤية المخرج والمحرر. كما شدد على الدور الذي تلعبه المهرجانات السينمائية، مثل مهرجان الإسماعيلية ومهرجان الإسكندرية، في دعم الأفلام الوثائقية ومنحها مساحة أكبر للوصول إلى الجمهور، مما يساهم في تقديم رؤى بديلة عن السرد الإخباري التقليدي، وإبراز القصص الإنسانية من منظور أعمق وأكثر تأثيرًا.

 

####

 

محاضرة للمخرج المغربى هشام فلاح بمهرجان الإسماعيلية عن تطور السينما فى المغرب

الإسماعيلية : جمال عبد الناصر - صبري غانم

شارك المخرج المغربي هشام فلاح في محاضرة ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية الوثائقية والقصيرة المنعقد في الفترة من الخامس إلى الحادي عشر من فبراير 2025 بمشاركة ستة وثمانين فيلمًا من اثنتين وثلاثين دولة.

وتحدث هشام فلاح خلال المحاضرة عن دوره كمدير فني لمهرجان سلا الدولي لسينما المرأة بالإضافة إلى إدارته لمهرجان أكادير الدولي للفيلم الوثائقي فيدا دوك.

كما عرض خلال المحاضرة فيلمًا بعنوان في رأس اللص وهو أحد المشاريع التي قدمها الطلاب المشاركون في إحدى الورش التي يشرف عليها حيث يعكس الفيلم الحياة اليومية لأحد الأفراد في المجتمع المغربي إلى جانب مجموعة من المشاريع الأخرى التي أنجزها طلبة ورشته

وتأتي مشاركة هشام فلاح في المهرجان لتبرز تطور السينما الوثائقية المغربية وقدرتها على التفاعل مع القضايا المحلية والعالمية ما يعزز حضورها في المهرجانات الدولية.

كما تأتي مشاركته ضمن برنامج مخصص لتكريم رواد السينما التسجيلية في العالم حيث قدم رؤيته وتجربته الفنية إلى جانب أسماء بارزة مثل المخرج الأمريكي روس كوفمان والمخرج الكاميروني جان ماري تينو

يعد هشام فلاح من الأسماء البارزة في المشهد السينمائي المغربي فهو مخرج ومصور درس في مدرسة لوي لوميير في باريس وقد كتب وأخرج فيلمين قصيرين هما الانتباه وبلكون أتلانتيكو كما أنجز ثلاثين فيلمًا وثائقيًا معظمها لمحطات تلفزيونية فرنسية.

وأعلنت إدارة المهرجان الذي ينظمه المركز القومي للسينما أن برنامج هذه الدورة يتضمن عرض واحد وخمسين فيلمًا في المسابقات الرسمية الثلاث موزعة على عشرة أفلام تسجيلية طويلة وأربعة وعشرين فيلمًا في فئة الأفلام التسجيلية القصيرة وأفلام التحريك وسبعة عشر فيلمًا ضمن مسابقة النجوم الجديدة كما يعرض المهرجان خمسة وثلاثين فيلمًا خارج المنافسة تحت شعاري عين على التاريخ ونظرة على السينما العالمية.

يترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة المخرج الكاميروني جان ماري تينو بينما تترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة وأفلام التحريك الناقدة الفرنسية سولونج بوليه أما مسابقة النجوم الجديدة فتترأسها الباحثة التونسية إنصاف وهيبة

ويعد مهرجان الإسماعيلية الذي انطلقت أولى دوراته عام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين من أوائل المهرجانات العربية المتخصصة في الأفلام الوثائقية والقصيرة مما يجعله منصة أساسية للاحتفاء بالإبداع السينمائي الوثائقي واستكشاف الأصوات الجديدة في هذا المجال

 

####

 

المخرج الكاميروني جان ماري تينو بمهرجان الإسماعيلية:

السينما الأفريقية واجهت الاستعمار

الإسماعيلية : جمال عبد الناصر - صبري غانم

أقيمت في قصر ثقافة الإسماعيلية محاضرة للمخرج الكاميروني جان ماري تينو ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هالة جلال، وعبّر تينو عن سعادته بالتواجد في المهرجان وامتنانه لتكريمه في هذه الفعالية العريقة مشيرًا إلى أن هذه زيارته الأولى للإسماعيلية.

تحدث تينو عن دور التعليم في البلدان التي عانت من الاستعمار وأثره في الحفاظ على الهوية وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات مؤكدًا أن السينما وفقًا لرؤية المخرج السنغالي عثمان سلمان تُعد "مدرسة ليلية" تسهم في تعليم الأفراد وتوجيههم.

استعرض تينو بداياته كصحفي في الثمانينيات والتسعينيات مسلطًا الضوء على الرقابة الشديدة التي كانت تحد من حرية الصحافة في تلك الفترة إلا أن شغفه بالسينما دفعه إلى التحول إليها باعتبارها أداة قوية للتعبير عن المجتمع وتعليمه موضحًا أن السينما في أفريقيا باستثناء مصر نشأت كوسيلة لمقاومة الاستعمار

أكد جان ماري تينو أن الفن السابع في جوهره يحمل طابعًا سياسيًا حتى الأفلام الترفيهية التي قد تبدو بعيدة عن السياسة مشيرًا إلى أن السينما الأفريقية واجهت تحديات كبيرة لا سيما في فترة الستينيات بسبب الرقابة والاستعمار إلا أن هناك محاولات مستمرة للتغلب على هذه القيود والتعبير عن قضايا المجتمع ومقاومة الاستعمار

وفيما يتعلق بتعريف الفيلم الوثائقي أشار تينو إلى وجود عدة تعريفات متباينة لكنه اعتبر أن الأشهر هو كونه صورة من الواقع كما أكد أن الفارق بين الوثائقي والروائي هو فارق وهمي وغير حقيقي.

 

####

 

سيمينار عن الإخراج السينمائي بمهرجان الإسماعيلية عن رحلة الفكرة من النص إلى الشاشة

الإسماعيلية : جمال عبد الناصر

أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية سيمينار متخصص حول الإخراج السينمائي، قدمه المخرج مهند دياب، وذلك ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال، وأعرب دياب عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، مؤكدًا أهمية هذه الفعاليات في إثراء التجربة السينمائية للشباب ودعم صناع الأفلام في المنطقة.

استعرض دياب خلال السيمينار صياغة الفكرة السينمائية ومصادر الإلهام المختلفة التي يمكن أن يستقي منها المخرج أفكاره، مشيرًا إلى أن الفكرة هي النواة الأولى لأي مشروع سينمائي ناجح، وأن تطويرها يتطلب بحثًا معمقًا وفهمًا دقيقًا للموضوع. كما تطرق إلى مبادئ الإخراج السينمائي، موضحًا كيفية تحويل النص المكتوب إلى صورة مرئية تحمل دلالات بصرية ومعنوية تعزز من قوة السرد السينمائي.

وأكد دياب أن الإخراج لا يقتصر فقط على اختيار الزوايا والكادرات، بل هو عملية إبداعية تتطلب فهمًا عميقًا للإيقاع البصري، توجيه الممثلين، وإدارة مواقع التصوير لضمان تحقيق رؤية سينمائية متماسكة. كما تحدث عن أهمية التحليل البصري للنص قبل بدء التصوير، مشيرًا إلى أن كل عنصر داخل الكادر يجب أن يكون له دور وظيفي يخدم القصة.

وفي نقاش مفتوح مع الحضور، تناول دياب التحديات التي تواجه المخرجين الشباب، خاصة فيما يتعلق بالموارد الإنتاجية والقيود الفنية، مؤكدًا أن الإبداع في السرد البصري يمكن أن يعوض محدودية الإمكانيات التقنية، كما شدد على ضرورة فهم لغة السينما والبحث عن أساليب مبتكرة في توظيف الكاميرا والإضاءة لتحقيق التأثير المطلوب.

ويُعد سيمينار الإخراج السينمائي جزءًا من البرنامج الثقافي والتدريبي الذي يقدمه مهرجان الإسماعيلية، والذي يسعى من خلاله إلى تقديم تجارب معرفية متخصصة تسهم في صقل مهارات صناع الأفلام الشباب، وتعزز من قدرتهم على تحويل أفكارهم إلى أفلام تحمل رؤية سينمائية واضحة ومؤثرة.

مهند دياب

أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية سيمينار متخصص حول الإخراج السينمائي، قدمه المخرج مهند دياب، وذلك ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال، وأعرب دياب عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، مؤكدًا أهمية هذه الفعاليات في إثراء التجربة السينمائية للشباب ودعم صناع الأفلام في المنطقة.

 

اليوم السابع المصرية في

07.02.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004