ملفات خاصة

 
 
 

أهم المهرجانات السينمائية في أوروبا

أفلام عربية في مهرجان برلين السينمائي الدولي

البلاد/ طارق البحار

برلين السينمائي

الدورة الخامسة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

يعود مهرجان برلين السينمائي الدولي الشهر المقبل لعامه الخامس والسبعين، وسيمتد من 13 فبراير حتى 23 فبراير، وهو أحد المهرجانات الكبرى الأولى في في أوروبا، وكان تقليديا بمثابة نقطة انطلاق للأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

يشغل رئيس لجنة التحكيم في مهرجان هذا العام المخرج الأميركي تود هاينز، ومن المقرر عرض فيلم المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون هو القادم، ميكي 17 لأول مرة في المهرجان. كما سيضم حدث هذا العام العديد من الأفلام من الشرق الأوسط، في فئتي الأفلام الروائية والقصيرة. فيما يلي عرض العناوين الإقليمية في برلين 2025.

سيرة أهل ضي

يحكي فيلم الكاتب هيثم دبور والمخرج كريم الشناوي، الذي بانتاج مصر والمملكة العربية السعودية، قصة "ضي" طفل نوبيّ ألبينو، يبلغ من العمر 14 عامًا، ويتمتع بصوت ذهبي. يواجه الصعوبات بسبب مظهره الفريد، وهو مفتون بالمغني المصري محمد منير، تقرر عائلته التي رأت موهبة الصبي، السفر إلى القاهرة لاختبار أداء The Voice.

ستظهر سيرة أهل ضي لأول مرة في أوروبا وسيتم عرضها كجزء من فئة Generation 14 plus.

تحتها تتدفق الأنهار

الفيلم القصير للمخرج العراقي علي يحيى "تحت اي الانهار تتدفق" ويدور الفيلم حول شاب يدعى إبراهيم يعيش في أهوار جنوب العراق مع رفيقه الجاموس، وتتغير الاوضاع حولهما عندما يتضح أن كارثة بيئية على وشك أن تقلب حياتهما رأسا على عقب.

هذا هو أول فيلم يحيى علي خلف الكاميرا، بعد أن عمل سابقا في فيلمين قصيرين.

يعرض فيلم Under What Rivers Flow لأول مرة عالميا في مهرجان برلين وسيتم عرضه كجزء من فئة Generation 14 plus.

يلّا باركور

الفيلم الوثائقي للمخرج الفلسطيني عريب زعيتر يحول "يلا باركور" استكشاف لمجتمع الباركور المرن الذي يمارس الرياضة الجريئة في غزة. عرض الفيلم لأول مرة في نيويورك في نوفمبر من العام الماضي، تلاه العرض الأول في الشرق الأوسط في مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

بدء زعيتر تصوير الفيلم بعد ان  فقد عضو الباركور في غزة سعيد الططاري في يناير، وفي تلك المرحلة أدرك أنه يتعين علينا التوقف عن التصوير وإظهار شكل غزة للعالم.

سيتم عرض Yalla Parkour كجزء من فئة Panorama Dokumente.

آخر يوم

 للمخرج محمود إبراهيم هو فيلم وثائقي عن شقيقين مصريين ينقلان أثاثهما من منزل طفولتهما (المقرر هدمه)، يستمعان إلى أخبار تدمير منازل الفلسطينيين ويفكران في كلتا الحالتين.

سيعرض الفيلم لأول مرة في أوروبا في مهرجان برلين

الخرطوم

تعاون خمسة من صانعي الأفلام لإخراج فيلم الخرطوم ، وهو فيلم وثائقي عن خمسة أشخاص مختلفين تمكنوا من الفرار من العاصمة السودانية في أعقاب الحرب. المخرجون هم أنس سعيد، راوية الحاج، إبراهيم سنوبي أحمد، تميع محمد أحمد مع المخرج الإبداعي والكاتب فيليب كوكس.

يمزج الفيلم بين لقطات واقعية من اليوم الأول للحرب، حيث يقوم الناس أنفسهم بتمثيل ما فعلوه، أمام شاشة خضراء، لتوضيح تجارب ومحن تجربتهم.

سيتم عرض الخرطوم في مهرجان صندانس السينمائي قبل برلين، وستكون جزءا من فئة بانوراما.

 

البلاد البحرينية في

20.01.2025

 
 
 
 
 

الفيلم العربي الوحيد بالمسابقة الرسمية

فيلم يونان في عرضه العالمي الأول بمهرجان برلين السينمائي

البلاد/ مسافات

كشف مهرجان برلين السينمائي الدولي عن اختيار فيلم يونان للمخرج أمير فخر الدين ليكون الفيلم العربي الوحيد الذي ينافس بالمسابقة الرسمية في دورته الخامسة والسبعين المُقامة في الفترة من 13 إلى 23 فبراير/ شباط. الفيلم إنتاج مشترك بين ألمانيا وكندا بالمشاركة مع فرنسا وإيطاليا وفلسطين، مع طاقم عمل ونجوم كبار من أنحاء العالم.

تدور أحداث الفيلم على جزيرة نائية، حيث يبحث منير (جورج خباز) عن العزلة للتأمل في خطوته الأخيرة، فيجد العزاء في الوجود الهادئ لفاليسكا (هانا شيغولا) التي أشعلت شفقتها إرادته المتلاشية للعيش
متحدثًا عن فيلمه، قال فخر الدين "بدأ فيلم يونان كتأمل في النزوح، وفي المساحات الهادئة التي يخلقها النزوح داخلنا وحولنا. أردت استكشاف ما يحدث عندما يختفي المألوف، عندما ينكسر شعور الوطن والانتماء، تاركًا لنا مهمة الإبحار في الصمت الذي يليه". وأضاف أن إيقاع قصته هو "الانغماس والفقد والعودة. ما يختفي لا يختفي إلى الأبد، لكنه لا يعود دون تغيير".

الفيلم من تأليف وإخراج ومونتاج الحائز على جوائز عديدة أمير فخر الدين، ويضم فريق التمثيل الممثل والمخرج والمنتج اللبناني الشهير جورج خباز الذي شارك في كتابة الفيلم المرشح للأوسكار وصاحب أعلى إيرادات عالمية لفيلم عربي كفرناحوم (2018)، مع الممثلة الألمانية الكبيرة هانا شيغولا التي شاركت مؤخرًا في فيلم Poor Things وسبق لها الفوز بجائزة أفضل ممثلة في مهرجاني كان وبرلين، بالإضافة إلى الممثل الفلسطيني علي سليمان المعروف بأدوار البطولة في أفلام 200 متر (2020) والجنة الآن (2005) الذي ترشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية وشارك مؤخراً في فيلم The Last Planet للمخرج تيرانس ماليك، والنجمة الألمانية من أصول تركية سيبل كيكيلي المعروفة بدورها في المسلسل الشهير Game of Thrones، والممثلة اللبنانية الكبيرة نضال الأشقر، والممثل الألماني توم بلاشيا الذي شارك في مسلسلات شهيرة منها Game of Thrones وStranger Things.

طاقم العمل خلف الكاميرا يضم مواهب من أنحاء العالم، منهم مدير التصوير الكندي رونالد بلانتي (مسلسل Three Pines من بطولة النجم ألفريد مولينا) ومصممة الإنتاج ماري-لوي بالزر، وتصميم الصوت لكوين-إيل سونغ، والموسيقى من تأليف الأردنية الكندية الفائزة بالعديد من الجوائز سعاد بشناق (الفيلم المصري رحلة 404 للنجمة منى زكي والمخرج هاني خليفة).

تعاونت العديد من شركات الإنتاج الكبيرة على إنتاج الفيلم وهم شركة Red Balloon Film (ألمانيا)، وMicroclimat Film (كندا) وIntramovies (إيطاليا)، بالتعاون مع Fresco Films (فلسطين)، وMetafora Production (قطر)، وTabi360 (الأردن)، ويشارك علاء كركوتي وماهر دياب كمنتجين تنفيذيين، وهما الشريكان المؤسسان لـ MAD Solutions التي تتولى مهام التوزيع في العالم العربي.

كما تلقى الفيلم دعمًا من الهيئة الملكية الأردنية، وصندوق البحر الأحمر، وسوق البحر الأحمر، بالتعاون مع ZDF/ARTE. بالإضافة إلى صندوق MOIN السينمائي في هامبورغ وشليسفيغ-هولشتاين، ومجلس يوريمدج الأوروبي، ومبادرة تيليفيلم كندا، وجمعية تطوير المنظمات الثقافية (SODEC). 

 

####

 

جورج خبّاز إلى العالمية مجددًا

البلاد/ مسافات

سيشارك فيلم Yunan للمخرج أمير فخر الدين، بطولة جورج خباز وهانّا شيغولا في المسابقة الرسمية في مهرجان برلين الدولي للأفلام Berlinalé وسينافس الفيلم على جائزة الدب الذهبي مع أهم الأفلام العالمية في المسابقة. يذكر أن مهرجان برلين هو أحد أهم المهرجانات العالمية للسينما مع مهرجاني Cannes و Venis وقد شارك وفاز فيه أهم النجوم العالميين عبر تاريخ السينما.

وبدخول فيلم Yunan المسابقة الرسمية للدورة ٧٥ يكون الفيلم مرشحاً عن كل الفئات ويكون خباز مرشحاً بدوره تلقائياً لجائزة أفضل ممثل عن دور أساسي.

فيلم Yunan كتابة وإخراج أمير فخر الدين، بطولة جورج خباز وهانا شيغولا (أيقونة السينما الأوروبية)، توم ملاشيحا وسيبيل كيكيلي اللذان شاركا في المسلسل الشهير Game of thrones بالاشتراك مع علي سليمان ونضال الأشقر.

يذكر أن خباز صوّر في الصيف الماضي فيلماً عالمياً آخر في كندا بعنوان mille secrets mille dangers من إخراج المرشح للأوسكار فيليب فالاردو.

 

البلاد البحرينية في

21.01.2025

 
 
 
 
 

فيلم Yunan لـ جورج خباز يشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان برلين

لميس محمد

يشارك فيلم Yunan للنجم جورج خباز فى المسابقة الرسمية لـ مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ75، التى تبدأ فى 13 فبراير المقبل.

فيلم Yunan من إخراج أمير فخر الدين ويشارك خباز، البطولة كل من هانا شيجولا، علي سليمان، سيبل كيكيلي، توم ولاشها.

واشتركت عدة دول فى إنتاج فيلم Yunan وهى ألمانيا، كندا، إيطاليا، فلسطين، الأردن، والمملكة العربية السعودية.

ويدور فيلم Yunan على جزيرة نائية، يبحث منير عن العزلة للتأمل فى الفصل الأخير، فقط ليجد عزاءً غير متوقع في الوجود الهادئ لـ فاليسكا.

فى نفس السياق كشف مهرجان برلين السينمائي الدولي عن 15 دار عرض تخدم رواد المهرجان في الدورة الـ75، المقرر إقامتها فى الفترة بين 13 إلى فبراير من العام المقبل 2025.

ويظل قصر برليناله الذى يضم أفلام المسابقة وحفل برليناله الخاص والسجادة الحمراء ومنطقة المشجعين قلب المهرجان، وللاحتفال بواحد من أكثر الأحداث الشتوية المحبوبة فى برلين، ستكون هناك مرة أخرى شبكة سينمائية واسعة النطاق فى جميع أنحاء المدينة.

ويفتتح العرض الأول لفيلم المخرج الألمانى توم تيكوير الأخير Das Licht "النور"، الدورة الـ 75 من مهرجان برلين السينمائي الدولي في 13 فبراير 2025.

وسيتم عرض الفيلم الألمانى الفرنسى Das Licht "النور" خارج المسابقة في قصر برلين السينمائي، خلال المهرجان.

 

####

 

الفيلم المصرى المستعمرة يشارك فى مسابقة Perspectives من مهرجان برلين

لميس محمد

يشارك الفيلم المصرى المستعمرة  "Al mosta'mera" للمخرج محمد رشاد، ضمن مسابقة Perspectives الأحدث فى مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ75، التى ستقام بداية من يوم 13 فبراير المقبل.

فيلم المستعمرة هو العمل الروائى الطويل الأول لمخرجه، بعد فيلمه الوثائقى الطويل النسور الصغيرة الذى طرح فى 2016.

فيلم المستعمرة من بطولة أدهم شكرى، زياد إسلام، هاجر عمر، محمد عبد الهادى، عماد غنيم.

ويدور فيلم المستعمرة بعد وفاة رجل فى حادث مميت فى العمل، فإن التعويض الوحيد المعروض على الأسرة هو فرصة توظيف ولديه، حسام (23)، ومارو (12)، فى نفس المصنع، جنبًا إلى جنب مع الرجل المسئول عن وفاة والدهما.

فى نفس السياق كشف مهرجان برلين السينمائى الدولى عن 15 دار عرض تخدم رواد المهرجان في الدورة الـ75، المقرر إقامتها فى الفترة بين 13 إلى فبراير من العام المقبل 2025.

ويظل قصر برليناله الذى يضم أفلام المسابقة وحفل برليناله الخاص والسجادة الحمراء ومنطقة المشجعين قلب المهرجان، وللاحتفال بواحد من أكثر الأحداث الشتوية المحبوبة فى برلين، ستكون هناك مرة أخرى شبكة سينمائية واسعة النطاق فى جميع أنحاء المدينة.

ويفتتح العرض الأول لفيلم المخرج الألمانى توم تيكوير الأخير Das Licht "النور"، الدورة الـ 75 من مهرجان برلين السينمائي الدولي في 13 فبراير 2025.

وسيتم عرض الفيلم الألمانى الفرنسى Das Licht "النور" خارج المسابقة في قصر برلين السينمائي، خلال المهرجان.

 

####

 

أمير فخر الدين يتحدث عن اختيار فيلمه فى مهرجان برلين السينمائى الدولى

كتب آسر أحمد

كشف مهرجان برلين السينمائى الدولى عن اختيار فيلم يونان للمخرج أمير فخر الدين ليكون الفيلم العربى الوحيد الذى ينافس بالمسابقة الرسمية فى دورته الخامسة والسبعين المُقامة فى الفترة من 13 إلى 23 فبراير.

تدور أحداث الفيلم على جزيرة نائية، حيث يبحث منير (جورج خباز) عن العزلة للتأمل فى خطوته الأخيرة، فيجد العزاء فى الوجود الهادئ لفاليسكا (هانا شيغولا) التي أشعلت شفقتها إرادته المتلاشية للعيش.

متحدثًا عن فيلمه، قال المخرج أمير فخر الدين: "بدأ فيلم يونان كتأمل في النزوح، وفي المساحات الهادئة التي يخلقها النزوح داخلنا وحولنا، أردت استكشاف ما يحدث عندما يختفي المألوف، عندما ينكسر شعور الوطن والانتماء، تاركًا لنا مهمة الإبحار في الصمت الذي يليه"، وأضاف "أن إيقاع قصته هو الانغماس والفقد والعودة، ما يختفي لا يختفي إلى الأبد، لكنه لا يعود دون تغيير".

الفيلم من تأليف وإخراج ومونتاج الحائز على جوائز عديدة أمير فخر الدين، ويضم فريق التمثيل الممثل والمخرج اللبناني الشهير جورج خباز الذي شارك في كتابة الفيلم المرشح للأوسكار وصاحب أعلى إيرادات عالمية لفيلم عربي كفرناحوم (2018)، مع الممثلة الألمانية الكبيرة هانا شيغولا التي شاركت مؤخرًا في فيلم Poor Things وسبق لها الفوز بجائزة أفضل ممثلة في مهرجاني كان وبرلين، بالإضافة إلى الممثل الفلسطيني علي سليمان المعروف بأدوار البطولة في أفلام 200 متر (2020) والجنة الآن (2005) الذي ترشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية وشارك مؤخراً في فيلم The Last Planet للمخرج تيرانس ماليك، والنجمة الألمانية من أصول تركية سيبل كيكيلي المعروفة بدورها في المسلسل الشهير Game of Thrones، والممثلة اللبنانية الكبيرة نضال الأشقر، والممثل الألماني توم بلاشيا الذي شارك في مسلسلات شهيرة منها Game of Thrones وStranger Things.

طاقم العمل خلف الكاميرا يضم مواهب من أنحاء العالم، منهم مدير التصوير الكندى رونالد بلانتي (مسلسل Three Pines من بطولة النجم ألفريد مولينا) ومصممة الإنتاج ماري-لوي بالزر، وتصميم الصوت لكوين-إيل سونغ، والموسيقى من تأليف الأردنية الكندية الفائزة بالعديد من الجوائز سعاد بشناق (الفيلم المصري رحلة 404 للنجمة منى زكي والمخرج هاني خليفة).

 

اليوم السابع المصرية في

21.01.2025

 
 
 
 
 

فيلم "يونان" للمخرج السوري أمير فخر الدين ينافس في مهرجان برلين السينمائي

لندن/ العربي الجديد

أعلن مهرجان برلين السينمائي في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، اختيار فيلم "يونان" للمخرج السوري أمير فخر الدين، والذي شاركت في إنتاجه شركة ميتافورا، للمشاركة في المسابقة الرسمية للدورة 75 من المهرجان، المقررة إقامتها بين 13 و23 فبراير/ شباط المقبل.

ويروي فيلم "يونان" قصة الكاتب والمثقف المغترب في ألمانيا منير، الذي يعيش في حالة من اليأس، مما يدفعه للانعزال في جزيرة نائية بحثاً عن السكون للتأمل واتخاذ قرار مصيري لا رجعة فيه. في تلك العزلة، تلاحقه ذكرى حكاية غامضة روتها له والدته في طفولته، وتتشابك مع أحداث واقعه الحالي.

في الجزيرة الهادئة يلتقي منير بمالكة الفندق الذي يقيم فيه، فاليسكا وابنها الشاب كارل. ومن خلال لحظات بسيطة من اللطف وروابط إنسانية غير متوقعة، تبدأ عزلته بالتلاشي تدريجياً وتتحول حالة اليأس التي يعانيها إلى إحساس متجدد بالأمل، حيث يعيد اكتشاف جمال العلاقات الإنسانية ومعانيها.

يجمع هذا الفيلم الشاعري بين التأمل في الذات والبحث عن السلام الداخلي، ويسلط الضوء على قوة الروابط الإنسانية في مواجهة اليأس، مما يجعله منافساً بارزاً في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي.

و"يونان" هو ثاني فيلم روائي طويل للمخرج أمير فخر الدين، بعد "الغريب" الذي صدر في عام 2021 ونال جائزة في مهرجان فينيسيا السينمائي

ويشارك في بطولة الفيلم الجديد ممثلون من جنسيات مختلفة، أبرزهم النجمة الألمانية المخضرمة هانا شيكولا والممثل اللبناني جورج خبّاز، والممثل الفلسطيني علي سليمان

 

العربي الجديد اللندنية في

21.01.2025

 
 
 
 
 

يشارك في بطولته إيثان هوك ..

«القمر الأزرق» لريتشارد لينكليتر يعرض لأول مرة عالميًا بـ «برلين السينمائي»

برلين ـ «سينماتوغراف»

قبل الكشف في المؤتمر الصحفي عن قائمة الأفلام المشاركة في مهرجان برلين السينمائي الـ 75، تشير المعلومات الأولية إلى أن 19 فيلمًا ستشارك في المسابقة، وأن العدد سيصل إلى 20 أو 21 فيلمًا عندما يتم الانتهاء من كل شيء..

وتم الإعلان عن أن فيلم "القمر الأزرق" لريتشارد لينكليتر من المقرر عرضه ضمن المسابقة الرسمية يوم 18 فبراير في مهرجان برلين السينمائي.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي يعود فيها لينكليتر إلى المهرجان منذ فيلم "Boyhood" في عام 2014.

ويضم طاقم العمل إيثان هوك ومارجريت كواللي وأندرو سكوت وبوبي كانافال.

بدأ إنتاج الفيلم الصيف الماضي في أيرلندا وانتهى في سبتمبر. وكتب السيناريو روبرت كابلو، الذي شارك في كتابة فيلم "Me and Orson Welles" الذي لم يحظ بالتقدير الكافي.

تدور أحداث الفيلم في مطعم Sardi's في 31 مارس 1943، ليلة افتتاح مسرحيتهم الموسيقية "Oklahoma!"، والتي كانت أول تعاون لرودجرز مع أوسكار هامرشتاين الثاني كبديل لهارت.

تجدر الإشارة إلى أن فيلم لينكليتر الآخر لعام 2025، "Nouvelle Vague"، تم تقديمه لمهرجان كان السينمائي في مايو المقبل.

 

####

 

مشاركة عربية واحدة وثمانية أعمال من إخراج نساء ..

«برلين السينمائي 2025» يكشف عن 19 فيلماً في مسابقته الرسمية

برلين ـ «سينماتوغراف»

في واحدة من أكثر تشكيلات مهرجان برلين السينمائي الواعدة في السنوات الأخيرة، ستتنافس أفلام جديدة من إخراج ريتشارد لينكليتر ولوسيل هادزيهيلوفيتش ورادو جود وهونج سانج سو، أحد أبرز مخرجي برلين السينمائي، على جائزة الدب الذهبي لهذا العام.

كشف مهرجان برلين السينمائي الدولي الخامس والسبعون عن 19 عنوانًا لفيلمًا تم اختيارها لفئة (Perspectives، وجهات نظر) التنافسية الجديدة.

سيعرض مهرجان برلين السينمائي لهذا العام، والذي ستديره لأول مرة المخرجة الجديدة تريشيا تاتل، أفلامًا جديدة من إخراج ريتشارد لينكليتر (الذي يعود إلى المهرجان بعد فيلم Boyhood لعام 2014)، والفائز بجائزة الدب الذهبي رادو جود ولوسيل هادزيهيلوفيتش.

وسيقدم هادزيهيلوفيتش فيلم The Ice Tower، وهو دراما خيالية فرنسية من بطولة ماريون كوتيار. ويتناول الفيلم قصة نجمة إنتاج فيلم The Snow Queen التي تسحر شابة هاربة، وهو الفيلم التالي لفيلمها الساحر Evolution (أحد أفضل أفلامنا في القرن الحادي والعشرين) وEarwig لعام 2021.

يتناول فيلم Blue Moon للمخرج الأمريكي ريتشارد لينكليتر الأيام الأخيرة للورينز هارت، نصف فريق كتابة الأغاني Rodgers & Hart. ويشارك في بطولته إيثان هوك وأندرو سكوت ومارجريت كوالي.

أما بالنسبة للمخرج الروماني رادو جود، الذي فاز بجائزة الدب الذهبي في برلين عام 2021 عن فيلم Bad Luck Banging Or Loony Porn، فإنه يعود بفيلم Kontinental '25 - وهو فيلم كوميدي مظلم يتناول قضايا مثل أزمة الإسكان وصعود القومية.

في مكان آخر، سيشارك فيلم If I Had Legs I’d Kick You للمخرجة ماري برونشتاين وبطولة روز بيرن في المسابقة، بالإضافة إلى فيلم Dreams (Sex Love) للمخرج النرويجي داج يوهان هاوجيرود - والذي يختتم ثلاثية المخرج النرويجي، بعد أول فصلين له في مهرجان برلين السينمائي ومهرجان فينيسيا السينمائي بعنوان Sex and Love.

الفيلم الروائي الطويل الأول الوحيد في المسابقة هو Hot Milk للمخرجة البريطانية ريبيكا لينكيفيتش - وهو مقتبس من رواية ديبورا ليفي التي تستكشف التعقيدات المعقدة للأمومة.

وهناك فيلم وثائقي واحد فقط في المسابقة هذا العام: Timestamp للمخرجة الأوكرانية كاترينا جورنوستاي، التي فازت بجائزة Crystal Bear في برلين عام 2021 عن فيلم Stop-Zemlia. يروي أحدث أفلامها قصة المعلمين في زمن الحرب.

يبدو أنه عام قوي للإنتاجات والإنتاج المشترك الفرنسي، مع تنافس خمسة عناوين في المسابقة على الدب الذهبي هذا العام: Ari للمخرجة ليونور سيرايل؛ "البيت الآمن، The Safe House " للمخرج ليونيل باير والفيلم الأخير للممثل الكوميدي الفرنسي الراحل ميشيل بلانك؛ و"انعكاس في الماسة الميتة، Reflection In A Dead Diamond by Hélène Cattet " للمخرجين هيلين كاتيه وبرونو فورزاني، والذي يعد بـ"الجنس والعنف المفرط" وفقًا للمؤتمر الصحفي اليوم؛ و"الطابع الزمني، the aforementioned Timestamp " للمخرجة كاترينا جورنوستاي؛ و"برج الجليد، The Ice Tower " للمخرجة لوسيل هادزيهيلوفيتش.

وبالطبع، لن يكون مهرجان برلين السينمائي الدولي ناجحًا بدون المخرج هونغ سانج سو. حيث يعود المخرج الكوري الجنوبي بفيلمه الثامن للمنافسة على جائزة الدب الذهبي: (ماذا تقول لك الطبيعة؟، What Does That Nature Say To You) وقد فاز المخرج بالفعل بأربع جوائز الدب الفضي في السنوات الخمس الماضية بأفلام "المرأة التي ركضت" و"مقدمة" و"فيلم الروائي" و"احتياجات المسافر".

ومن الجدير بالذكر أن ثمانية من أصل 19 فيلمًا في المسابقة من إخراج نساء - ارتفاعًا من ستة في العام الماضي. ويُظهر هذا مرة أخرى أن مهرجان برلين السينمائي يتفوق على مهرجانات كان وفينيسيا من حيث تمثيل الجنسين في فروع المسابقة.

كما أُعلن سابقًا، سيُفتتح المهرجان بفيلم The Light للمخرج توم تيكوير، وهو فيلم خاص خارج المسابقة.

كما سيُعرض فيلم الكوميديا السوداء والخيال العلمي Mickey 17 للمخرج بونج جون هو في نفس القسم - وهو أول فيلم له منذ فيلم Parasite الحائز على جائزة الأوسكار.

سيرأس المخرج الأمريكي تود هاينز لجنة التحكيم لهذا العام.

وفيما يلي تشكيلة المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي 2025:

1 ـ آري، Ari (فرنسا-بلجيكا) - ليونور سيراي

2 ـ القمر الأزرق، Blue Moon (الولايات المتحدة-إيرلندا) - ريتشارد لينكلاتر

3 ـ البيت الآمن، The Safe House (سويسرا - لوكس - فرنسا) - ليونيل باير

4 ـ أحلام، Dreams (المكسيك) - ميشيل فرانكو

5 ـ أحلام (حب الجنس)، Dreams (Sex Love) (النرويج) - داغ يوهان هوجرود

6 ـ ماذا تقول لك تلك الطبيعة، What Does that Nature Say to You (كوريا الجنوبية) - هونج سانجسو

7 ـ حليب ساخن، Hot Milk (المملكة المتحدة) - ريبيكا لينكيفيتش

8 ـ لو كان لي ساقان لركلتك، If I Had Legs I’d Kick You (الولايات المتحدة) - ماري برونستين

9 ـ كونتيننتال '25 ، Kontinental ’25 (روما) - رادو جود

10 ـ الرسالة، The Message (أرغواري-أسبانيا) - إيفان فاند

11 ـ طفل الأم، Mother’s Baby (النمسا-سويسرا-ألمانيا) - يوهانا مودر

12 ـ الدرب الأزرق، The Blue Trail (البرازيل-المكسيك-تشيلي) - غابرييل ماسكارو

13 ـ انعكاس في ماسة ميتة، Reflection In A Dead Diamond (إيطاليا-فرنسا) - هيلين كاتيه، برونو فورزاني

14 ـ العيش في الأرض، Living The Land (الصين) - هوو منغ

15 ـ الطابع الزمني، Timestamp (أوكرانيا- فرنسا) - كاترينا جورنوستاي

16 ـ البرج الجليدي، The Ice Tower (فرنسا-ألمانيا) - لوسيلي هادجيهاليلوفيتش

17 ـ ما تعرفه مارييل، What Marielle Knows (ألمانيا) - فريديريك هامباليك

18 ـ فتيات على الأسلاك، Girls On Wire (الصين) - فيفيان كو

19 ـ يونان، Yunan (إنتاج مشترك قطر، فلسطين ـ سعودية) - أمير فخر الدين

 

####

 

3 أفلام مصرية في مسابقات مختلفة بالدورة الـ 75 لـ «برلين السينمائي»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

تشهد النسخة المقبلة من مهرجان «برلين السينمائي الـ 75» وجود 3 أفلام مصرية بمسابقات مختلفة، من بينها الفيلم المصري السعودي «ضي.. سيرة أهل الضي»، ضمن مسابقة «أجيال»، وهو الفيلم الذي عرض عالمياً للمرة الأولى بحفل افتتاح النسخة الماضية من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، ومن تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي.

ويشارك كذلك الفيلم المصري الوثائقي «آخر زيارة»، الذي يُعرض ضمن فعاليات برنامج «الفورم الممتد»، وهو من بطولة الشقيقين رضا ومحمد محمود، وسيناريو وإخراج وإنتاج وتصوير محمود إبراهيم.

بالإضافة إلى الفيلم الروائي المصري «المستعمرة» الذي يشارك في قسم Perspective المخصص للأعمال الأولى، وهو الفيلم الروائي الأول لمخرجه محمد رشاد، ويعتمد على الوجوه الجديدة التي تظهر أمام الكاميرا للمرة الأولى.

وهو من بطولة أدهم شكري، وزياد إسلام، ومحمد عبد الهادي، وهنادي عبد الخالق، وهاجر عمر، وعماد غنيم، ويشارك في إنتاجه فرنسا وألمانيا وقطر والمملكة العربية السعودية.

وتدور أحداثه بعد وفاة رجل في حادث مميت في العمل، فإن التعويض الوحيد المعروض على الأسرة هو فرصة توظيف ولديه، وحسام (23)، ومارو (12)، في نفس المصنع، جنبًا إلى جنب مع الرجل المسئول عن وفاة والدهما.

 

موقع "سينماتوغراف" في

21.01.2025

 
 
 
 
 

هالة القوصي لـ"المجلة": صناع السينما العرب لا يمتلكون الحرية الكاملة

فيلمها الأحدث "شرق 12" عرض في "البحر الأحمر السينمائي"

حسام الخولي

من بين الأفلام العربية التي شاركت في "مهرجان كان السينمائي" في 2024، كما في "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي"، كان الفيلم الهولندي المصري "شرق 12" للفنانة المصرية هالة القوصي الذي يمكن أن يحمل في سياق الحديث عنه حكايات عن الصناعة السينمائية العربية راهنا.

في فيلم القوصي القصير "لا أنسى البحر" نشاهد عصارة فكرة فيلم "شرق 12". يعتبر الفيلم أيضا أن الخيال لا يموت، بل يهرب. يقيم مواجهة خطابية مباشرة بين البحر والخوف، وما الذي يجعلهما في تضاد؟ يعطي الخيال صاحبه مدى أبعد من لحظته الراهنة، يعطيه الأمل في ممارسة حياة أكثر آدمية. ما يجعل الأمل والرغبة في الحياة فعلا رغم كل شيء، هو عطاء البحر غير المحدود. يقف البحر في مواجهة مع الضيق، البحر ضد كل ما هو ضيق ولا يمكنه احتواء الآخر. ليبدو البحر تعبيرا مثاليا عن خيالات أصحابه ورغباتهم الأصيلة.

موسيقى التمرد

أما في "شرق 12" فثمة قصة رمزية عن الشاب الموسيقي عبدو الذي يتمرد على شيوخه من كبار السن، باحثا عن الحرية من خلال آلاته التي اخترعها وكتب لها موسيقى الفنان أحمد الصاوي. خلق موسيقى من أشياء مثل العصا والحذاء وأشياء أغرب. كل ذلك في عالم خارج الزمان وربما المكان.

اختارت القوصي الأبيض والأسود في فيلمها الأحدث، وهو ما ساعد في إبراز راديكالية خطابها البصري الذي يبدو محملا عوالم الفن التشكيلي

جس نبض الخطاب البصري والمكتوب في هذا الفيلم يبدأ من إعادة النظر في تسميته ذاتها East of Noon التي تُرجمت إلى "شرق 12" بعد أن كان اسمه أساسا "شرق الظهيرة". تقف تلك التسمية نسبيا على مساحة ما من الزمان والمكان بينما تطرح خطابها خارجهما تماما. "الشرق" الذي نعيش فيه. "12" في منتصف النهار أو عز الظهر كما نقول. نشاهد أبطالا داخل مستعمرة لا تبدو تماما عربية أو في زمن يمكن أن يعلمه المشاهد.

يخرج الفيلم الطويل هنا عن تحديد البحر كمكان موجِه للأحداث. يسبح في مسارات متعددة، جميعها لا تدلنا على شيء واحد. بل تصبح تسمية الفيلم نفسها مساحة تورط ولعب مع المتفرج العربي وغير العربي، إذ يمكن تأويل كل الأحداث السوريالية في الداخل إلى حقيقة يراها الجميع. بل إنها تحاول الفرار حتى من لهجة الأبطال العربية إلى كلمات لا يفهمها أي متفرج ولا تمثل أي لغة في بعض المشاهد.

من الفن التشكيلي إلى السينما الوجودية

اختارت هالة القوصي الأبيض والأسود في فيلمها الأحدث، تماما كما في فيلمها القصير، وهو ما ساعد في إبراز راديكالية خطابها البصري الذي يبدو محملا عوالم الفن التشكيلي الذي جاءت منه. الفيلم بمثابة لوحات بصرية متحركة دسمة بشكل يجعل فهمها الكلي صعب التحقق من المرة الأولى.

تقول القوصي في حوارها مع "المجلة": "تصوراتي تتجسد في كل أعمالي على اختلاف الوسيط لكنني أراعي إلى حد كبير اختلاف أسلوب التلقي بين العمل التشكيلي والسينمائي. للسينما أساسيات كان عليّ أن ألمّ بها، فعلى سبيل المثل، البناء المحكم للسرد ضمن الخط الزمني، والتصاعد الدرامي وبناء الشخصيات وتطورها ووضوح أهدافها ووضوح التحديات التي تواجهها. هذه الأساسيات ليست بالضرورة أساسية ونحن في صدد إنتاج فيديو في معرض فنون بصرية. لكنني بالتأكيد احتفظت بمساحة تجريب واسعة عندما انتقلت إلى السينما، فعندما بدأت في هذا المجال لم أترك خلفي العالم الذي شكلني وهو عالم الفنون الرحب الذي يتمتع فيه الفنان بحريات عظيمة. لطالما كنت مشغولة بالمساحة بين الواقع والخيال والتراوح بينهما وطرق التعبير عنهما، وأخذت هذا معي إلى عالم السينما. أنا لا أصنع السينما كشخص آخر بل بوصفي الشخص نفسه مع مراعاة متطلبات الوسيط الفني".

تقول القوصي إن فيلمها لم يجد تمويلا عربيا على مدار سنوات بل نال تمويله الأساسي من هولندا. هذا الواقع يبدو في صميم حديث عن التجريب السينمائي عموما، إذ يبدو أن الاختبار الذي تقسو خلاله هالة القوصي على ذاتها للوصول إلى أقصى مساحات استخدام الخيال، كان السبب في العقبات الإنتاجية التي واجهت الفيلم.

لطالما كنت مشغولة بالمساحة بين الواقع والخيال والتراوح بينهما وطرق التعبير عنهما وأخذت هذا معي إلى عالم السينما

تشرح ذلك بأنها "مثل كل صانع سينما عربي لا أمتلك الحرية الكاملة، فنحن جزء من المجتمعات العربية ومن الصناعة التي ننتمي إليها ومن الجمهور الذي نتوجه إليه. الصانع يهدف إلى أن يوسع نطاق حريته إلى أكبر حد ممكن في لحظة تاريخية معينة، مع الحفاظ على قدرته على الوصول إلى الجمهور. لذلك ما يعد حرية، نسبي، ونسبيته راجعة إلى وجود الصانع في لحظة ما وليس في غيرها. ما كان متاحا من خمسين عاما، بعضه لم يعد متاحا. والعكس صحيح. أنت تصبو لأن تصنع في لحظتك منتجا مواكبا للحظته بما هو متاح لك".

تبدأ القوصي من الخيال وتنتهي من خلاله في مشهد ختامي ملحمي يبدو السبب في طرح كل ما سبقه في هذا الشكل: نشاهد عالما متحررا تماما من السيطرة السابقة، متحررا حتى بصريا على اعتباره المشهد الملون الطويل. أناس يتطهرون بالماء من أرض ملوثة بالكامل. تأمل في عالم حقيقي. تطرح هالة أسئلتها وأحكامها خطابيا بشكل بصري لا يبدو مألوفا تماما لكنه لا يخلو من نضج.

طرح مغاير

تقول القوصي في حوارنا معها: "طموحي الأساسي أن أقدم طرحا مغايرا، أن أجرب وأغامر، مراهنة على أن الجمهور لا حدود لقدرته على تلقي أشكال مختلفة من الطرح السينمائي. النماذج التي تتبنى أشكالا مختلفة للطرح كثيرة ، فالطرح يتشكل ويتغير كل يوم، وفي رأيي أن لا قيمة كبيرة في إنتاج يتمسك بشكل معهود وقديم، ولا يُسائل وسيطه ولا يواكب لحظته التاريخية ولا يغامر".

تضيف: "الرؤية الغالبة للسينما محدودة في كونها جزءا من عالم الترفيه وأن هدفها الأساس هو التسلية وتحقيق الربح المادي لمنتجيها. وحتى لا يساء فهمي، لست ضد الربح، لكن السينما فن، وهي ربما أعمق الفنون تأثيرا، ولذلك فإن إغفال قدرتها على التأثير بشكل أعمق من سطحية التسلية هو هدر كبير. الدول الغربية عموما وهولندا هنا ليست مختلفة، تدعم صنّاع السينما بشكل واسع: دعم مادي ودعم تقني ودعم في خلق قنوات التوزيع إلخ... كان الصناع في ما سبق في فترات ازدهار الصناعة في مصر يتمتعون بدعم الدولة وليس فقط الدولة بل كان الفنانون يشاركون بشكل واسع في مجال الإنتاج ويدعمون مخرجين في بداية مشوارهم السينمائي، وهو بالتأكيد مختلف عن الحال الذي نحن عليه الآن. الصناع الموهوبون موجودون، لكن ظروف الصناعة الحالية شاقة جدا مما يجعل الإنتاج لا يتناسب مع المجهود المبذول، لا على مستوى الكم ولا الكيف، وإن كان هناك دعم متزايد من جهات مانحة محلية، فإنه قليل بالمقارنة مع حجم الإقبال".

لا قيمة كبيرة في إنتاج يتمسك بشكل معهود وقديم ولا يسائل وسيطه ولا يواكب لحظته التاريخية ولا يغامر

على الرغم من ذلك، لا تتوقف المخرجة عن محاولة سرد طموحاتها سينمائيا، ففي فيلم "زهرة الصبار"، أول أفلامها الطويلة، تقدم خطابا يحمل بعض السوريالية التي لا تتنازل عنها في أفلامها المختلفة. عايدة ممثلة صاعدة منحدرة من خلفية قروية، تجد نفسها بين ليلة وضحاها، مطرودة من منزلها وتجول في شوارع القاهرة بصحبة جارتها البورجوازية المنطوية سميحة. ليس لدى المرأتين أي مال أو مكان تلجآن إليه. وبمساعدة شاب اسمه ياسين، تبدأ السيدتان رحلة البحث عن مأوى. وما بين أحداث عادية، وأخرى كارثية، يتحرك الثلاثة في رحلة لاستكشاف الذات، فيما تنمو بينهم صداقة استثنائية، مثل زهرة رقيقة تتفتح من بطن صبارة شائكة.

تختار القوصي اختبار حدود الصورة والصوت أثناء سرد حكايتها، فنشاهد تخييلات تقاطع الواقع، فثمة تنازل تام عن الصوت أحيانا، وصراخ في كل مكان في أحيان أخرى. وثمة قيادة مثالية للمجموعات التي تظهر لتحكم المشهد السوريالي الذي يحكى من أجل إسباغ شعور عام على الحكاية: كيف يمكن الإنسان أن تصبح معجزته الكبرى هي الاستمرار في العيش؟

ومثلما تؤهل مشاهد "شرق 12" الى النهاية الملحمية، كذلك تؤهل حركات سلمى واختياراتها في المشاهد النهائية. في المشهد ما قبل النهائي، تترك أبطالها للبحر أيضا. التحرر والطهارة ذاتها التي تختارها لأبطال سحقهم العيش وعاندهم الظرف التاريخي.

يبدو مشروع هالة القوصي عموما تحديا للأنماط السائدة للسرد السينمائي العربي. تختبر من خلاله حدود قدراته المختلفة. حتى إذا كان أنضجها على الإطلاق هو "شرق 12"، فإن نقطة قوة المشروع تكمن في السعي نحو استكشاف الفراغات أكثر من السعي الى الكمال. مشروع يحكي عن الخيال كما يفسر وجود الرقابة، هذه الرقابة على غير العادة هي الرقابة الإنتاجية التي يتحرك من خلالها الإنتاج العربي ويحدد مسارات صناعه نوعا ما. جرأة قد تنجح مرة وتتخبط مرات، لكنها تستحق الإبراز والتشجيع.

 

مجلة المجلة السعودية في

21.01.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004