ملفات خاصة

 
 
 

أفلام أردنية في قلب أيام قرطاج السينمائية:

من المحلية إلى العالمية

إسراء الردايدة

أيام قرطاج السينمائية

الخامسة والثلاثون

   
 
 
 
 
 
 

تونس -بين أروقة الزمن وتحت أنوار الشاشة الفضية، تبرز أيام قرطاج السينمائية كأحد أهم المهرجانات التي تعيد تشكيل المشهد الثقافي والسينمائي في العالم العربي وإفريقيا.

وفي دورتها الخامسة والثلاثين، التي تقام من 14 إلى 21 كانون الأول (ديسمبر) الحالي، تعيد هذه التظاهرة الفنية صياغة الحكايات الإنسانية عبر عدسات صانعي الأفلام، مقدمة فضاء للتنوع والإبداع يجسد شعار "السينما بوابة الإلهام".

الأردن ضيف "ٍسينما تحت المجهر"

في دورة العام الحالي في "قرطاج السينمائي"، تحتل السينما الأردنية مكانة بارزة من خلال قسم "سينما تحت المجهر". فمنذ نجاح فيلم "ذيب" للمخرج ناجي أبو نوار، الذي ترشح لجائزة الأوسكار، بدأت السينما الأردنية في الانتقال إلى الساحة الدولية. أفلام، مثل "إن شاء الله ولد" لأمجد الرشيد و"بنات عبد الرحمن" لزيد أبو حمدان، تظهر قدرة المبدعين الأردنيين على معالجة قضايا مجتمعية معقدة بأساليب مبتكرة. كما تبرز أفلام قصيرة مثل "الحرش" و"وذكرنا وأنثانا" مواهب الجيل الجديد، مما يؤكد استمرار ازدهار الصناعة السينمائية في الأردن.

وستعرض 12 فيلما بالشراكة مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام تضم ستة أفلام روائية طويلة، وهي "إن شاء الله ولد" إخراج أمجد الرشيد (2023)، "ذيب" إخراج ناجي أبو نوار (2014)، "بنات عبد الرحمن" إخراج زيد أبو حمدان (2021)، "الحارةإخراج باسل غندور (2020)، "فرحة" إخراج دارين ج. سلام (2021)، و"إن شاء الله استفدت" إخراج محمود المساد (2016).

كما يضم فيلما وثائقيا طويلا بعنوان "حلوة يا أرضي" إخراج سارين هيراباديان (2023)، وخمسة أفلام روائية قصيرة، وهي "وذكرنا وأنثانا" إخراج أحمد اليسير (2023)، "الحرش" إخراج فراس الطيبة (2023)، "سكون" إخراج دينا ناصر (2023)، و"البحر الأحمر يبكي" إخراج فارس الرجوب (2023).

فلسطين في قلب المهرجان

تبقى السينما الفلسطينية محورا أساسيا في أيام قرطاج؛ حيث تعرض أفلام فلسطينية مجانا للجمهور التونسي في شارع الحبيب بورقيبة. إضافة إلى ذلك، تكرم العام الحالي في أيام قرطاج السينمائية أفلام، منها "الجنة الآن" و"عمر" اللذان رشحا للأوسكار وحصدا جوائز عالمية، وتسرد الأفلام حكايات عن المقاومة الفردية والجماعية بجرأة سردية وبراعة إخراجية. أبو أسعد، الذي بدأ مسيرته بفيلم "منزل ورقي"، يستمر بتقديم بأعماله التي تمزج بين الإيقاع السينمائي والرسائل الإنسانية العميقة.

كما يعد فيلم "أحلام عابرة" لرشيد مشهراوي أحد أبرز المشاركات في هذه الدورة، حيث يبرز قصص اللاجئين الفلسطينيين من منظور إنساني حميمي.

وتفتتح أيام قرطاج السينمائية سلسلة عروضها للعام الحالي بالفيلم اللبناني "واهب الحرية" للمخرج قيس الزبيدي، والفيلم الفلسطيني "ما بعد" للمخرجة مها الحاج.

مسابقات متنوعة تعكس ثراء الإبداع السينمائي

تتنافس مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة التي تعكس تنوعا فنيا وثقافيا غنيا تضم 15 فيلما، هي: "ديمبا" لمامادو ديا، "القرية المجاورة للجنة" لمو هراوي، "الرجل ميت" لأوام أمكبا، "هانامي" لدينيس فرنانديز، "الزرقاء" للمخرج داود أولاد سيد، "طمس" لكريم موسوي، "فرانز فانون" لعبد النور زحزح، "سيدر" لميرا شعيب و"إلى عالم مجهول" للمهدي فليفل.

كما تتضمن "البحث عن مخرج للسيد رامبو" لخالد منصور، "سلمى" لجود سعيد، "مع العين» لمريم جعبر، "عائشة" لمهدي البرساوي، "النسل الأحمر" للطفي عاشور. و"برج الرومي" للمنصف.

فيما تضم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 17 فيلما هي: "أحلى من الأرض" لشريف البنداري، "وراء الشمس" لريان مسردي، "آيو" ليولاند إيكل وفرانسواز إيلونج جوميز، "شيخة" لأيوب اليوسفي وزهوة الراجي، "في ثلاث ظلمات" لحسام السلولي، "في صالة الانتظار" لمعتصم طه، "ليزا واكسول" ليورو مباي، و"ماكون" لنايت منت.

إلى جانب: "مانجو" لرندة علي، "ليني أفريكو" لمروان لبيب، "بعد ذلك لن يحدث شيء" لإبراهيم عمر، "روج" لساهر موصلي، "على الحافة" لسحر العشي، "بالا بيكم" لنجيب أولبصير، "والدك… على الأغلب" للأخوين طلبة، "أين أنت؟" لمحمد كوتة و"الزنتان" للهاشمية أحمدة.

وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يشارك 13 فيلما هي: "رفعت عيني إلى السماء" لندى رياض وأيمن الأمير، "متى ستأتي أفريقيا؟" لديفيد بيير فيلا، "داهومي" لماتي ديوب، "112" لشدري ماكا جويل، "ذكريات وأحلام" لمحمد إسماعيل، "جنين جنين" لمحمد بكري و"مارون عاد إلى بيروت" لفيروز سرحال.

كما يشارك أيضا: "ماتيلا" لعبد الله يحيى، "نادار: ساغا والو" لعثمان وليم مباي، "شهيلي" لحبيب العايب، "تونغو سا" لنيلسون ماكينغو، "كوماندر أكشن" لكمال الجعفري، و"الرجوع" لانتاجريست الأنصاري.

احتفاء عالمي ومحلي في أيام قرطاج السينمائية

في دورة العام الحالي، تسلط أيام قرطاج السينمائية الضوء على المخرج التونسي جيلاني السعدي، الذي يمثل أحد أبرز الأصوات السينمائية في تونس. أعماله المتميزة؛ مثل "عصيان" الحاصل على التانيت البرونزي في دورة العام 2021، و"عرس الذيب" الذي نال جائزة لجنة التحكيم في 2006 وجائزة أفضل فيلم إفريقي في مهرجان السينما الإفريقية بميلانو العام 2007، تعكس عمق اهتمامه بالمهمشين والهامش.

السعدي، الذي نشأ في أجواء حركة نوادي السينما التونسية وشارك في تأسيس "نادي سينما بنزرت"، تأثر بالأعمال الكلاسيكية الكبرى التي ألهمته لتطوير أسلوبه الخاص.

ومن إيران، يأتي المخرج محسن مخملباف؛ أحد أعمدة الموجة الجديدة للسينما الإيرانية.

أعماله، مثل "قندهار" الذي اختير ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما وفقا لمجلة "تايم"، و"سلام سينما" و"صرخة النمل"، حملت قضايا إنسانية إلى منصات المهرجانات الكبرى مثل كان والبندقية. يقدم مخملباف في هذه الدورة مجموعة من أفلامه، إلى جانب "ماستر كلاس" مفتوحة لمحبي السينما والمخرجين الواعدين.

فيما يعود المخرج الجزائري مرزاق علواش بفيلميه الأخيرين "الصف الأول" و"ما كان والو"، مستعرضا رؤيته للواقع الاجتماعي الجزائري. منذ فيلمه الأول "عمر قاتلاتو"، الذي أحدث ثورة في السينما الجزائرية العام 1977، وحتى أفلامه اللاحقة مثل "مغامرات بطل" و"باب الوادي سيتي"، يعرف علواش بقدرته على مزج البساطة السردية مع العمق الاجتماعي. الجوائز التي حصدها، بما في ذلك ثلاثة من "تانيت" أيام قرطاج السينمائية، تؤكد مكانته كواحد من أبرز الأصوات السينمائية في المنطقة.

السينما التونسية: حكاية صعود وتفرد

تتميز السينما التونسية بتاريخ طويل من الإبداع المتجدد، حيث انطلقت جذورها في العام 1922 مع المبدع سمامة شكلي الذي أخرج فيلمه القصير الأول "زهرة"، تبعه العام 1924 بفيلم "عين الغزال" الذي شاركت فيه ابنته هايدي بدور البطولة. هذه البداية جعلت تونس من أولى الدول الإفريقية التي تقتحم عالم السينما بروح محلية.

في العام 1949، وقبل الاستقلال بسبعة أعوام، كانت تونس تملك أحد أكبر عدد من نوادي السينما في إفريقيا، ما أسهم في خلق بيئة سينمائية نابضة. طاهر شريعة، الذي قاد اتحاد نوادي السينما، كان شخصية محورية في ترسيخ السينما التونسية، حيث أنتج أول فيلم روائي طويل تونسي بعنوان "الفجر" لعمر الخليفي العام 1967.

كما أنه كان القوة الدافعة وراء إنشاء "أيام قرطاج السينمائية" العام 1966؛ المهرجان الذي بدأ كحدث يعقد كل عامين حتى العام 2014، قبل أن يتحول إلى حدث سنوي تلبية لاحتياجات الجمهور وصنّاع السينما.

ولم تكن السينما التونسية مجرد تقليد للسينما التجارية السائدة، بل سعت منذ البداية لتكون منصة لتناول القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية بروح إبداعية. على عكس الأنماط الملحمية والشعبية التي ظهرت في بلدان مغاربية أخرى، ركزت السينما التونسية على الأفلام الفردية التي تحمل بصمة خاصة لمخرجيها. من هنا، أصبحت السينما التونسية لوحة غنية بأساليب متنوعة، كما يظهر في اختلاف النهج بين ناصر خمير ونوري بوزيد.

وأحد أبرز عوامل تميز السينما التونسية كان تسامح الرقابة السينمائية، مقارنة ببقية الدول العربية. هذا التسامح سمح بتقديم مواضيع جريئة. وبين العامين 1986 و1996، عاشت السينما التونسية عصرها الذهبي، حيث اجتاحت أفلام مثل "الصمت" و"عصفور السطح" و"صيف حلق الوادي" الشاشات المحلية والدولية.

ومع نهاية التسعينيات، بدأت السينما التونسية تواجه تحديات جديدة. انتشرت القنوات الفضائية المقرصنة، مما أثر بشكل كبير على عدد رواد السينما.

وتوقفت الإعلانات التلفزيونية للأفلام الوطنية، ما حد من التواصل مع الجمهور. وبالرغم من استمرار دعم وزارة الثقافة، ظل الإنتاج محدودا عند ثلاثة أفلام طويلة سنويا، من دون وجود مركز وطني للسينما أو شبكات توزيع حديثة.

ورغم التحديات، برز جيل جديد من المخرجين، مثل رجاء عماري ونداء شطا، الذين أدخلوا أساليب جديدة وأفكارا مبتكرة. هذه الموجة الجديدة تمثل الأمل في استعادة مكانة السينما التونسية كقوة إبداعية على المستويين الإقليمي والعالمي، منتظرة إصلاحات هيكلية تسهم في نهضتها مجددا.

وتظل السينما التونسية رمزا للإبداع العربي والإفريقي، حيث تعكس قوتها في معالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية، مع الحفاظ على طابعها الفني المميز. ومع استمرار الجهود لتعزيز الإنتاج السينمائي ودعمه، تبقى تونس وجهة سينمائية عالمية تستحق الإشادة.

 

الغد الأردنية في

13.12.2024

 
 
 
 
 

مدير «أيام قرطاج السينمائية» لـ«العين الإخبارية»: نلتزم بخدمة السينما الأفريقية والعربية

العين الإخبارية - محسن أمين

تحدث مدير الدورة الخامسة والثلاثين من مهرجان أيام قرطاج السينمائية فريد بوغدير لـ"العين الإخبارية" عن برنامج هذه التظاهرة وعن أقسامها الجديدة.

وقال إن هذه الدورة تحافظ على فلسفة الأيام وخطوطها العريضة وتلتزم بخدمة السينما الأفريقية والعربية والعالمية.

واعتبر أن مهرجان قرطاج السينمائية هو أقدم وأول مهرجان في أفريقيا والعالم العربي، وبقي منذ تأسيسه عام 1966 مهرجانا ملتزما.

وتابع: "حاولنا الإبقاء على التزامات المهرجان وسمعته وخصوصيته كمهرجان لسينما الجنوب وسينما المؤلف".

وتنطلق هذه الدورة في الفترة الممتدة من 14 ديسمبر الجاري لتتواصل إلى يوم 21 من الشهر نفسه بعد توقفها العام الماضي بسبب الحرب في غزة.

وقال بوغدير إن هذه الدورة ستشهد عرض 217 فيلما، منها 26 فيلما من الأردن والسينغال لاعتبار كونهما ضيفا شرف هذه الدورة.

وأضاف بوغدير أن "كثافة الأفلام التونسية المسجّلة في هذه الدورة والبالغ عددها 99 فيلما، حتّمت على هيئة المهرجان إحداث مسابقة وطنية تضمّ 12 فيلما".

وأكد بوغدير أن "فلسطين ستكون في قلب أيام قرطاج السينمائية من خلال معرض متنقل وأفلام فلسطينية تُعرض مجانا في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة تونس"، لافتا إلى أنه سيتم تكريم المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد الذي حققت أفلامه شهرة عالمية مثل "الجنة الآن" و"الناصرة 2000"، وسيتم تنظيم لقاء له مع الجمهور للحديث عن مسيرته، كما سيحضر المهرجان المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ليقدم فيلمه الجديد "أحلام عابرة".

وأشار إلى أن افتتاح هذه الدورة سيكون بالفيلم اللبناني “واهب الحرية” لقيس الزبيدي والفيلم الفلسطيني “ما بعد” لمها الحاج.

واهب الحرية" هو وثائقي طويل للمخرج العراقي قيس الزبيدي وأنتج سنة 1987. وخضع الشريط للترميم في باريس، ويتناول عمليات المقاومة اللبنانية والفلسطينية ضد إسرائيل، والتي انطلقت من جنوب لبنان.

ويلي عرض "واهب الحرية" الفيلم الفلسطيني القصير "ما بعد" وهو من تأليف وإخراج مها حاج وبطولة محمد بكري.

وأفاد بوغدير بأنه سيتم تكريم المخرجين السينمائيين التونسي الجيلاني السعدي والفلسطيني هاني أبوسعد والناقد السينمائي التونسي خميس الخياطي، فضلا عن تكريم التجربتين السينمائيتين للأردن والسنغال.

ويشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة 15 فيلما من تونس والجزائر والمغرب ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين والسنغال والرأس الأخضر ونيجيريا والصومال.

وتتضمن المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة 13 فيلما وثائقيا من تونس وموريتانيا ومصر وفلسطين ولبنان والسنغال والطوغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال.

وتتواصل هذه السّنة تجربة عرض الأفلام في السجون التونسية بالتّعاون مع الهيئة العامة للسجون والإصلاح وذلك في الفترة الفاصلة بين 15 و21 ديسمبر 2024 وتبلغ عروض النسخة العاشرة من أيام قرطاج السينمائية في السجون 6 أفلام بالوحدات السجنية وعرض مخصص لمراكز الإصلاح بمدينة الثقافة، وذلك بحضور صنّاع الأفلام من مختصين في الإنتاج والإخراج والتمثيل.

ومن بين الأفلام المشاركة بالمسابقة الرسمية نجد فيلم "ماء العين" للتونسية مريم جعبر و"عايشة" للتونسي مهدي برصاوي و"سلمى" للمخرج السوري جود سعيد، و"أرزة" للمخرجة اللبنانية ميرا شعيب، و"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" للمخرج المصري خالد منصور، و"إلى عالم مجهول" للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل.

فريد بوغدير هو مخرج ومؤلف وناقد ومؤرخ تونسي ولد عام 1944. يُعد فيلمه (عصفور سطح) من أشهر أعماله الروائية في الوطن العربي والعالم وفاز عنه بجائزة التانيت الذهبي من مهرجان قرطاج السينمائي عام 1990.

 

العين الإماراتية في

13.12.2024

 
 
 
 
 

أيام قرطاج السينمائية في إثر الإنتاج الأردني والفلسطيني

عمّان/ إسراء الردايدة

تنطلق أيام قرطاج السينمائية اليوم في دورتها الخامسة والثلاثين التي تتواصل حتى 21 ديسمبر/كانون الأول 2024، مواصلة ترسيخ مكانتها واحدةً من أبرز المهرجانات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا. تضم هذه الدورة أكثر من 200 فيلم من 21 دولة، موزعة على مسابقات رسمية وأقسام موازية، مع تسليط الضوء على السينما الأردنية ضيفةَ شرف. المهرجان، الذي لطالما كان منبراً للاحتفاء بالإبداع العربي والأفريقي، بات بمثابة جسر بين الثقافات، وقصة متجددة تعكس تطور الفن السابع.

اختارت التظاهرة لهذا العام شعار "السينما بوابة الإلهام". يُجسَّد هذا الإرث من خلال تكريم خاص للسينما التونسية. واختيرت صورة أول ممثلة وكاتبة سيناريو في تونس والعالم العربي، هايدي تمزالي، الشخصية الرسمية للمهرجان، لتكون رمزاً يُخلد بدايات السينما التونسية ويُبرز دور النساء في صناعة الأفلام.

سينما تحت المجهر

تحظى الأفلام الأردنية هذا العام بتقدير خاص من خلال قسم "سينما تحت المجهر"، الذي يسلط الضوء على تطور هذه السينما في السنوات الأخيرة. فمنذ نجاح فيلم "ذيب" للمخرج ناجي أبو نوار، الذي رشح لجائزة أوسكار عام 2016، بدأ الأردن بتعزيز مكانته وجهةً سينمائيةً مميزةً.

تشمل الأفلام التي ستُعرض في هذا القسم أعمالاً مثل "إن شاء الله ولد" لأمجد الرشيد، الذي يروي قصة درامية من واقع الحياة الأردنية، و"بنات عبد الرحمن" لزيد أبو حمدان، الذي يعكس قضايا المرأة. ويشمل البرنامج فيلم "الحارة" لباسل غندور، الذي يقدم رؤية لحياة الأحياء الشعبية في عمان، و"فرحة" لدارين سلام، الذي يستعرض قصصاً من نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948. وسيعرض، أيضاً، بالشراكة مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، أعمالاً روائية طويلة، وهي "ذيب" إخراج ناجي أبو نوار (2014)، و"إن شاء الله استفدت" إخراج محمود المساد (2016). ويشاهد الجمهور، أيضاً، فيلماً وثائقياً طويلاً بعنوان "حلوة يا أرضي" من إخراج سارين هيراباديان (2023)، وأفلاماً روائية قصيرة، هي "وذكرنا وأنثانا" إخراج أحمد اليسير (2023)، و"الحرش" إخراج فراس الطيبة (2023)، و"سكون" إخراج دينا ناصر (2023)، و"البحر الأحمر يبكي" إخراج فارس الرجوب (2023).

أحلام عابرة

تبقى فلسطين حاضرة في قلب أيام قرطاج السينمائية. في هذه الدورة، ستُعرض مجموعة من الأفلام الفلسطينية مجاناً في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، إلى جانب تكريم المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد. هذا التكريم يتزامن مع عرض فيلم "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي، الذي يقدم معالجة سينمائية لقضايا اللاجئين الفلسطينيين. كذلك تُنظم لقاءات مفتوحة مع المخرجين الفلسطينيين لبحث التحديات التي تواجه صناعة السينما في ظل الاحتلال.

أفلام من كل العالم في أيام قرطاج السينمائية

تُعرض في المهرجان مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة التي تعكس تنوعاً فنياً وثقافياً غنياً، هي: "ديمبا" لمامادو ديا، و"القرية المجاورة للجنة" لمو هراوي، و"الرجل ميت" لأوام أمكبا، و"هانامي" لدينيس فرنانديز، و"المرجا الزرقاء" للمخرج داود أولاد سيد و"طمس" لكريم موسوي، و"فرانز فانون" لعبد النور زحزح، و"سيدر" لميرا شعيب و"إلى عالم مجهول" للمهدي فليفل.

تتضمن المسابقات أيضاً "البحث عن مخرج للسيد رامبو" لخالد منصور، و"سلمى" لجود سعيد، و"مع العين" لمريم جعبر، و"عائشة" لمهدي البرساوي، و"النسل الأحمر" للطفي عاشور، و"برج الرومي" للمنصف ذويب.

فيما تضم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 17 فيلماً هي "أحلى من الأرض" لشريف البنداري، و"وراء الشمس" لريان مسردي، و"آيو" ليولاند إيكل وفرانسواز إيلونغ غوميز، و"شيخة" لأيوب اليوسفي و"في ثلاث ظلمات" لحسام السلولي و"في صالة الانتظار" لمعتصم طه و"ليزا واكسول" ليورو مباي، و"ماكون" لنايت منت. إلى جانب "مانجو" لرندة علي، و"ليني أفريكو" لمروان لبيب، و"بعد ذلك لن يحدث شيء" لإبراهيم عمر، و"روج" لساهر موصلي، و"على الحافة" لسحر العشي و"بالا بيكم" لنجيب أولبصير و"والدك… على الأغلب" للأخوين طلبة و"أين أنت؟" لمحمد كوتة و"الزنتان" للهاشمية أحمدة.

وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يشارك 13 فيلماً، هي: "رفعت عيني إلى السماء" لندى رياض وأيمن الأمير، وكذلك "متى ستأتي أفريقيا؟" لديفيد بيير فيلا، و"داهومي" لماتي ديوب، و"112" لشدري ماكا جويل، و"ذكريات وأحلام" لمحمد إسماعيل، و"جنين جنين" لمحمد بكري، و"مارون عاد إلى بيروت" لفيروز سرحال. ويشارك أيضاً "ماتيلا" لعبد الله يحيى، "نادار: ساغا والو" لعثمان وليم مباي، و"شهيلي" لحبيب العايب، و"تونغو سا" لنيلسون ماكينغو، و"كوماندر أكشن" لكمال الجعفري.

أيام قرطاج السينمائية تقدم نفسها مساحةً للتنوع والتعبير الثقافي. التظاهرة ليست مجرد مهرجان للأفلام، بل احتفال بالقصص الإنسانية التي تعبر الحدود واللغات، سواء من خلال تسليط الضوء على الأفلام الأردنية، أو تكريم الأعمال الفلسطينية، أو استعراض أحدث الإنتاجات العربية والأفريقية.

 

العربي الجديد اللندنية في

14.12.2024

 
 
 
 
 

افتتاح الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية:

سينما المقاومة والإنسان تلتقي في تونس وتكريم الفقيديْن فتحي الهداوي وخميس الخياطي

اتسمت أجواء افتتاح الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية، مساء اليوم السبت بمدينة الثقافة، بمشاعر الإنسانية والحزن التي غلبت على جلّ الحاضرين لفقدان الممثل فتحي الهداوي الذي وُريَ جثمانه الثرى اليوم السبت بمقبرة سيدي صالح بباردو. وقد اقتصرت مظاهر الافتتاح على السجاد الأحمر الذي مرّ عليه ضيوف المهرجان تتقدّمهم أضواء الكاميرات وعدسات المصورين، بينما عُزِفت موسيقى الجاز في ساحة المسارح لتكون الصوت المعبر عن قضايا الشعوب المضطهدة والمدافعة عن القيم الإنسانية الكونية العادلة. وسجّل حفل الافتتاح غياب عديد الوجوه السينمائية والفنية والتونسية حيث ظلت مقاعد كثيرة في مسرح الأوبرا شاغرة من أصحابها.

واستهل حفل افتتاح الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية بتكريم فقيد الساحة الفنية العربية الممثل المسرحي ونجم الدراما التلفزيونية والسينمائية فتحي الهداوي، الذي وافته المنية في 12 ديسمبر 2024 عن عمر ناهز 63 عاما. كما تمّ تكريم الناقد السينمائي والصحفي خميس الخياطي الذي توفي في 18 جوان 2024 عن عمر يناهز 77 عاما. وحظيت الممثلة عائشة بن أحمد بشرف التكريم من قبل الهيئة المديرة للمهرجان. وقد تسلمت درع التكريم من قبل الفنان رؤوف بن عمر.

إثر ذلك أيام قرطاج السينمائية في دورتها 35 السينما الفلسطينية والأردنية والسينغالية ضمن قسم "سينما تحت المجهر"، التي سيحظى من خلالها الجمهور بمتابعة 19 فيلما فلسطينيا تتوّع بين عروض الشارع (14 فيلما) وعروض القاعات (5 أفلام). بينما تمّت برمجة 12 فيلما ضمن قسم "فوكيس الأردن" و14 فيلما ضمن قسم "فوكيس السينغال".

وتمّ تقديم الأعمال السينمائية التي تتسابق على جوائز هذه الدورة، ومنها المسابقة الوطنية الخاصة بالأفلام التونسية والتي تضم 12 عملا سينمائيا إلى جانب لجان تحكيم مختلف المسابقات. وتتنافس الأفلام في أربع مسابقات رئيسية هي المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والمسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة والمسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة، إلى جانب المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية القصيرة.

وستكون السينما التونسية ممثلة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بأربعة أعمال هي "ماء العين" لمريم جعبر و "عايشة" لمهدي برصاوي و "الذراري الحمر" للطفي عاشور و "برج الرومي" للمنصف ذويب. أما مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، فتضمّ المسابقة أربعة أعمال تونسية هي "في ظلمات ثلاث" لحسام سلولي و"ماكون" لفارس نعناع و"ليني أفريكو" لمروان لبيب وكذلك "عالحافة" لسحر العشي.

وتتألف لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية من المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد رئيسا والممثلة الرواندية "إليان أميهير" والمخرجة التونسية سلمى بكار والمنتج "بيدرو بيمنتا" من الموزمبيق والصحفي السينغالي "بابا ديوب" والناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس والمنتجة المصرية ماريان خوري.

وبالنسبة إلى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ستكون تونس ممثلة بأشرطة "الذكريات والأحلام" لإسماعيل و"ماتيلا" لعبد الله يحيى و"شهيلي" لحبيب العايب. وتقتصر المنافسة التونسية في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة على الفيلميْن "الأيام الأخيرة مع إليان" لمهدي الحجري و"أنامل" لعائدة الشامخ. تحتكم أفلام هذه المسابقة إلى لجنة متألفة من المنتجة التونسية درة بوشوشة (رئيسة اللجنة) والمخرجة المصرية أمل رمسيس ومحمد سعيد أوما من جزر القمر وعمر سال من السينغال وأسماء المدير من المغرب.

وتخلل حفل الافتتاح مداخلات موسيقية أمنها الأوركستر السمفوني التونسي وأصوات أوبرا تونس، إلى جانب مقطع غنائي للأخوين نور وسليم عرجون، وكذلك لوحة كوريغرافية حاملة لقضايا الشعوب المضطهدة وداعية لتحقيق العدالة الإنسانية.وتابع الحاضرون إثر حفل الافتتاح الرسمي عرضا للفيلم اللبناني "واهب الحرية" وهو وثائقي طويل للمخرج العراقي قيس الزبيدي وأنتج سنة 1987. وخضع الشريط للترميم في باريس، ويتناول عمليات المقاومة اللبنانية والفلسطينية ضد العدو الصهيوني، والتي انطلقت من جنوب لبنان. ويرصد الشريط أبرز العمليات الاستشهادية التي نُفذت على المواقع العسكرية الصهيونية في الأراضي المحتلة. وتلاه عرض الفيلم الفلسطيني القصير "ما بعد" وهو من تأليف وإخراج مها حاج وبطولة محمد بكري. وتدور أحداثه حول سليمان ولبنى، زوجان منعزلان، يتعرض خيالهما المصون بعناية للتهديد عندما يستحضر شخص غريب غير مدعو حقيقة مؤلمة، ويعيش سليمان ولبنى في مزرعة منعزلة، حيث يهتمان بالأشجار، ويُجريان مناقشات ساخنة ومستمرة حول خيارات حياة أطفالهما الخمسة، وفي أحد الأيام يصل شخص غريب منزلهما ليكشف حقيقة مروعة.

 

باب نت في

14.12.2024

 
 
 
 
 

«السينما الأردنية».. ضيف شرف الدورة الـ35 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية

حسام عطية

تحل «السينما الأردنية» ضيف شرف الدورة الـ35 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، التي ستقام من 14 إلى 21 كانون الأول.

وضمن قسم «سينما تحت المجهر»، بالشراكة مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ستشهد الدورة عرض 6 أفلام روائية طويلة، وفيلم وثائقي طويل، بالإضافة إلى 5 أفلام روائية قصيرة، و الأفلام الروائية الطويلة التي ستعرض تشمل «إن شاء الله ولد» (2023) لأمجد الرشيد، و»ذيب» (2014) لناجي أبو نوار، و»بنات عبد الرحمن» (2021) لزيد أبو حمدان، و»الحارة» (2020) لباسل غندور، و»فرحة» (2021) لدارين سلام، و»إن شاء الله استفدت» (2016) لمحمود المساد، كما يعرض في المهرجان الفيلم الوثائقي الأردني «حلوة يا أرضي» (2023) من إخراج سارين هيراباديان، بالإضافة إلى الأفلام القصيرة، «وذكرنا وأنثانا»، «الحرش»، «سكون»، «البحر الأحمر يبكي»، و»ترويدة»، جميعها من إنتاج عام 2023، فيما تعتبر هذه المشاركة تأكيداً على مكانة السينما الأردنية في الساحة الفنية الدولية.

و أعلنت إدارة أيام قرطاج السينمائية عن عرض مجموعة من الأفلام الأردنية في دورته لهذا العام من خلال قسم خاص بعنوان «السينما الأردنية تحت المجهر»، وذلك بهدف الاحتفاء بالتطور السريع والحضور الدولي المتميز الذي شهدته الأفلام الأردنية خلال السنوات الأخيرة. بالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، تم تصميم برنامج غني بعروض أفلام أردنية إضافة إلى مجموعة من الفعاليات واللقاءات السينمائية الهادفة إلى إبراز التميز والإبداع الأردني في مجال السينما.

ونوه المدير العام للهيئة الملكية للأفلام مهند البكري، «هذا الحدث الكبير تقدير مهم للإنجازات الكبيرة التي حققتها السينما الأردنية على مستوى العالم، وهو اعتراف بالدور الهام الذي تلعبه في مجال الفن السابع، نشكر مهرجان قرطاج السينمائي على هذه الفرصة الرائعة، ونتطلع بشوق إلى التواصل مع الجمهور التونسي وصناع الأفلام من جميع أنحاء العالم لتعريفهم بالثقافة والإبداع الأردني من خلال فن السينما».

تعود أيام قرطاج السينمائية في دورة ‹التحدي ‹ بعد غياب لتتواصل من 14 ديسمبر حتى 21 ديسمبر 2024، بموسيقى رسمية تحمل إمضاء المؤلف الموسيقي حمزة بوشناق، فيما تتضمن الدورة الحالية، مجموعة من العروض الخاصة وأخرى رسمية خارج المسابقة و›سينما الشتات بالإضافة إلى عروض أفلام داعمة للقضية الفلسطينية بشارع الحبيب بورقيبة وتكريم للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد ومسيرته مع عرض لأفلام ‹من المسافة صفر ‹ لرشيد المهشراوي مبادرة، أعطت الفرصة للسينمائيين الموجودين في فلسطين ليقدموا حكاياتهم السينمائية بمشاركة عدد من صناع الفن السابع في العالم العربي، من بينهم المنتجة التونسية درة بوشوشة، وتكرم الدورة الحالية ‹السينغال ‹ بعرض 16 فيلم فيما تضع السينما الأردنية تحت المجهر باعتبارها ‹ المستقبل ‹ وفق تصريح فريد بوغدير لموزاييك، كما تتواصل ‹أيام قرطاج السينمائية في السجون› من خلال عرض 6 أفلام بالوحدات السجنية وعرض مخصص لمراكز الإصلاح بمدينة الثقافة بحضور صناع الأفلام من مخرجين وممثلين وضيوف شرف المهرجان، وتواصل الأيام تجربتها في الجهات وسيكون الافتتاح 17 ديسمبر 2024 في ‹سبيطلة ‹ بفيلم ماتيلا لعبد الله يحيى.

 

الدستور الأردنية في

09.12.2024

 
 
 
 
 

اهداء الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية لروح الناقد السينمائي خميس الخياطي

منصف كريمي

    تعيش  تونس من 14 الى 21 ديسمبر الجاري على ايقاع الدورة الخامسة والثلاثين لـ”آيام قرطاج السينمائية” التي تشرف على تنظيمها وزارة الشؤون الثقافية وبرئاسة شرفية للسينمائي فريد بوغدير وادارة فنية للمياء بالقايد قيقة والمستشار الفني محمد طارق بن شعبان.

تونس مطاعم تونس

    وتتميّز هذه الدورة التي ستون هدية لروح الناقد السينمائي خميس الخياطي الذي رافق المهرجان منذ دورته التأسيسية سنة 1966 وكان مسؤولا عن نشرية أيام قرطاج السينمائية لدورات عديدة .

   كما تتميّز بمسابقتها الوطنية من خلال الحضور الكبير لصناع الأفلام التونسيين في البرمجة ضمن خيارات هذه المسابقة الى جانب الفعاليات الموازية ومن بينها القسم الجديد “بانوراما 34 / الأفلام التونسية لسنة 2023” وهي مساحة لعشاق السينما للتمتع بمشاهدة الأفلام التونسية المنتمية لسينما المؤلف أو التجارية منها والتي كانت مبرمجة للعرض خلال الدورة الملغاة لسنة 2023 دعما لفلسطين.

   كما تخصص العروض الخاصة لرائدة السينما التونسية سلمى بكار وأحدث أفلامها “النافورة” الى جانب المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي يقدم فيلمه “أحلام عابرة” كما يعرض الفيلم الوثائقي “وين صرنا” لدرة زروق في تجربتها الاخراجية والإنتاجية الأولى ويتناول في طرحه جانب من واقع اللاجئين الفلسطينيين الى جانب عرض فيلم “الصف الأول” لمرزاق علواش.

   وستكرّم هذه الدورة فيلم”عودة على مسيرة”للمخرج التونسي جيلاني السعدي و المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد إلى جانب تكريم خاص للمخرج السنغالي وواحد من أهم رواد السينما الإفريقية أباباكر صامب ماكارام كما ينتظم لقاء خاص مع السينمائي الجزائري مرزاق علواش وآخر مع السينمائي الإيراني محسن مخملباف

وفي لقاء مع الرئيس الشرفي للمهرجان السينمائي فريد بوغدير أكد ان هذا المهرجان السينمائي العربي والإفريقي الأقدم سيحرص خلال دورته الجديدة على الالتزام بثوابته وهويته العربية والإفريقية والتي تُترجمها برمجة الدورة الجديدة منه ضمن خيارات البلدان الضيفة السنغال و الأردن وفلسطين والتي ستكون “في قلب أيام قرطاج السينمائية” لتسلط الضوء على السينما الفلسطينية في برمجة في شارع الحبيب بورقيبة وفي عدد من قاعات السينما.

   ومن جهتها أفادتنا المديرة الفنية للمهرجان لمياء بالقايد ڨيڨة أن خيارات المهرجان قائمة على ثوابت نابعة من التزامه الفكري ودعمه لسينما المؤلف والسينما الملتزمة مشددة على أن هذه المعايير تنسحب على كل الأقسام بداية من المسابقة الرسمية مرورا بالمسابقة الوطنية وبقية أٌقسام الموازية كما أكّدت المكانة الهامة التي يمنحها المهرجان للوثائقيات تماهيا مع دور هذه السينما في حفظ ذاكرة الشعوب الافريقية والعربية وقدرتها على التأثير والتغيير باعتبارها صوتا للقضايا العادلة والقيم الإنسانية كما أشارت إلى استحداث برمجة جديدة تعكس دعم المهرجان للتجارب الإبداعية والتعبيرات الفنية المعاصرة والأفلام المهتمة بقضايا البيئة وإشكالياتها وهي “JCC Extended”.

    يشار الى ان الافتتاح سيكون بعرض فيلم “واهب الحرية” للمخرج قيس الزبيدي باعتباره أحد أبرز رواد السينما الوثائقية العربية وقد فارقنا مؤخرا يوم 1 ديسمبر الجاري مع الاشارة الى ان هذا الفيلم برمج عرضه قبل رحيله في قسم “الأفلام المرممة” وفي السهرة الافتتاحية للمهرجان إلى جانب الفيلم القصير الفلسطيني “ما بعد” لمها الحاج.

أما قسم”قرطاج للمحترفين” الذي أسس سنة 1992 بهدف دعم صناع الأفلام ومهني القطاع والأصوات السينمائية الواعدة في العالم العربي وإفريقيا سيسجّل حضوره من خلال “Meet The Talents” الى جانب برمجة عدد من الورشات والجلسات الحوارية والدروس المتخصصة والمشاريع المختارة في ورشتي “شبكة” و”تكميل” .

خدمات بث الأفلام على الإنترنت

 

الحرية التونسية في

09.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004