ملفات خاصة

 
 
 

رحيل قيس الزبيدي... السينمائي العراقي الذي شغلته فلسطين

لندن/ العربي الجديد

عن رحيل

قيس الزبيدي

   
 
 
 
 
 
 

رحل المخرج والكاتب العراقي قيس الزبيدي (1939 ــ 2024)، أحد أبرز الرواد في السينما الوثائقية العربية. ترك الزبيدي إرثاً فنياً وثقافياً غنياً من خلال أعماله التي جمعت بين الإبداع والالتزام بالقضايا السياسية والاجتماعية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وُلد قيس الزبيدي في بغداد عام 1939، وبدأ اهتمامه بالسينما يتبلور خلال دراسته في ألمانيا، وتخرّج من معهد الفيلم العالي في بابلسبرغ. وقد حصل على دبلوم في المونتاج عام 1964 وآخر في التصوير عام 1969. وبحسب موقع "أيام فلسطين السينمائية"، حصل على درجة الإخراج عند كتابة وتصوير ومونتاج فيلمه "في سنوات طيران النورس". أخرج مجموعة من الأفلام العربية القصيرة والطويلة في ألمانيا ودمشق ولبنان وتونس وفلسطين.

شغفه بالسينما دفعه للتركيز على الجانب الوثائقي، الذي رأى فيه وسيلة لنقل الواقع الاجتماعي والسياسي بصدق ودقة. ومنذ ستينيات القرن الماضي، بدأت أعماله تلقى اهتمامًا واسعًا بسبب أسلوبه الذي يمزج بين الإبداع الفني والالتزام بقضايا الشعوب.

من أبرز إنجازات الزبيدي كانت إسهاماته في السينما الوثائقية الفلسطينية، وقد كرّس العديد من أفلامه لتوثيق معاناة الشعب الفلسطيني. فيلمه "بعيداً عن الوطن" (1969) يعتبر نقطة تحول في مسيرته، حيث عرض معاناة اللاجئين الفلسطينيين من خلال تصوير حياة الأطفال في المخيمات. كما عمل في دمشق في مؤسسة السينما والتلفزيون السوري، حيث أنتج فيلمه الشهير "نداء الأرض" (1976).

سعى قيس الزبيدي دائمًا إلى خلق لغة سينمائية جديدة متأثرة بالتيارات الأوروبية الفنية التي تعلمها أثناء دراسته. فكان يؤمن بأن السينما ليست مجرد وسيلة للتسلية، بل أداة قوية لإيصال رسائل سياسية واجتماعية، وهو ما تجسد في أفلامه التسجيلية. على مدار مسيرته، خاض الزبيدي معارك فكرية وفنية لتطوير السينما التسجيلية العربية وتوجيهها نحو التفاعل مع القضايا الحقيقية التي تواجه المجتمعات العربية.

في أوائل السبعينيات، شارك الزبيدي في مهرجان السينما العربية البديلة في دمشق، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تعزيز هذا التيار الذي حاول التمرد على الأساليب التقليدية للسينما العربية. كان يؤمن بأن السينما البديلة هي وسيلة لإيصال صوت المهمشين وإظهار حقائق الواقع الاجتماعي والسياسي بعيداً عن التجميل أو التزييف. رغم أن هذا التيار لم يلقَ النجاح الذي كان يأمله، إلا أن أفلام المخرج العراقي ظلت شاهدة على هذا الجهد الذي سعى لتغيير الواقع السينمائي العربي.

ولعل فيلم "اليازرلي" الذي أخرجه الزبيدي (1972) يبقى الشاهد الأمثل على الصراع بين التيارات الثقافية والفنية التقليدية السائدة وبين التيار البديل. إذ مُنع الفيلم من العرض بسبب "محتواه الجنسي"، هو عمل ينتمي لمشروع "السينما البديلة" الذي سعى لابتكار لغة سينمائية جديدة تعبّر عن الواقع السياسي والاجتماعي في المجتمعات العربية. رغم إبداعه، جرى تهميش الفيلم بسبب ظروف سياسية وثقافية، تماماً كما حدث مع العديد من الأفلام الأخرى في تلك الحقبة.

كما ألّف عدداً من الكتب، بينها "فلسطين في السينما" الصادر عام 2006، وهو عمل مرجعي يوثّق التجارب السينمائية التي تناولت القضية في مختلف مراحل الصراع. جمع الزبيدي الأفلام الفلسطينية التي تحدثت عن فلسطين خلال تسعين عاماً، تبدأ مع وعد بلفور وتنتهي عام 2005، حيث ضمّ الكتاب 800 فيلم، جرى جمعها للمحافظة على الأرشيف السينمائي الفلسطيني الذي تعرض لأكثر من نكسة، خصوصاً أيام اجتياح بيروت عام 1982.

حصل الزبيدي على العديد من الجوائز الدولية والعربية تقديرًا لإبداعه. إضافة إلى عمله مخرجاً، كان له دور بارز مونتيراً، حيث ساهم في تطوير أساليب جديدة في المونتاج السينمائي أثرت بشكل كبير على الإنتاجات الوثائقية والروائية في العالم العربي.

 

العربي الجديد اللندنية في

01.12.2024

 
 
 
 
 

السينما العربية تودّع قيس الزبيدي..

صانع الصورة والمونتير الذي سكنته القضية الفلسطينية

خيّم الحزن على الأوساط السينمائية العربية برحيل المخرج والباحث السينمائي العراقي قيس الزبيدي، الذي وافته المنية في برلين، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وإنسانيًا فريدًا.

يُعد الزبيدي من أبرز رواد السينما التسجيلية العربية، وقد أسهم بأعماله المتميزة في توثيق قضايا جوهرية، أبرزها القضية الفلسطينية، بأسلوب بصري عميق ومؤثر، بفقدانه، تخسر السينما العربية أحد أعمدتها الإبداعية، وشخصية لطالما جمعت بين الفن والالتزام الإنساني.

وعبر عدد من صناع السينما وخبراء المهرجانات والنقاد عن حزنهم على رحيل قيس الزبيدي، حيث كتب انتشال التميمي خبير المهرجانات والمدير السابق لمهرجان الجونة، عبر حسابه بموقع فيس بوك: "وداعا أيها الصديق الأعز.. قيس الزبيدي خبر صاعق أن يرحل عنا أحد أبرز السينمائيين العراقيين والعرب الباحث والمخرج والمونتير البارز قيس الزبيدي.. لا أجد كلمات مناسبة لتتحدث عن حجم إنجاز قيس، ولكن يمكنني أن أتحدث عن عمق العلاقة التي ربطتني بالراحل، وداعا عزيزي قيس"، فيما كاتب الناقد فيصل الشيباني وداعا قيس الزبيدي.. سكنته القضية الفلسطينية.. تغمده الله بواسع رحمته".

وتعود رحلة الراحل قيس الزبيدي مع السينما بداية من تخرجه في معهد الفيلم العالي في بابلسبرغ، ألمانيا بدبلوم في المونتاج عام 1964 ودبلوم في التصوير عام 1969.

فيما أخرج مجموعة من الأفلام التسجيلية في المؤسسة العامة للسينما في دمشق وفي دائرة الثقافة والأعلام في منطقة التحرير الفلسطينية ولبنان وألمانيا، وحازت أفلامه على جوائز في مهرجانات عربية ودولية عديدة، وساهم الزبيدي في تأسيس السينما التسجيليّة العربيّة وتطويرها.

أسس قيس الزبيدي الأرشيف السينمائي الوطني الفلسطيني، بالتعاون مع الأرشيف الاتحادي في برلين ألمانيا، وأخرج الزبيدي مجموعة من الأفلام التسجيلية في المؤسسة العامة للسينما في دمشق وفي دائرة الثقافة والأعلام في منطقة التحرير الفلسطينية ولبنان وألمانيا، ومنحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسام مواطنة الشرف الفلسطينية.

وقام بإخراج بعض الأفلام التجريبية منها "الزيارة" في 1970، و"اليازرلي" في 1974، وقام بمونتاج وإخراج مجموعة من الأفلام العربية المهمة في كل من دمشق ولبنان وتونس وفلسطين وألمانيا.

وآخر أعماله كان فيلم "واهب الحرية" عام 1987 والذي عرضت نسخته المرممة في باريس مؤخرا وتناول عمليات المقاومة اللبنانية والفلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي.

قدم عنه الكاتب محمّد ملص، كتاب كامل بعنوان قيس الزبيدي - الحياة قصاصات على الجدار، وقال ملص في الكتاب، "لمعت في ستينيّات القرن المنصرم أسماء لا نعرف عنها الكثير. جيلٌ كامل ممّن حلموا، وأنتجوا، وناضلوا، كلًّا بطريقته في هذه البقعة من العالم، حيث مخاضٌ لا ينتهي.. منهم من حمل بندقيّة، منهم من لوّح بقلم ومنهم من حاول التحريض على الواقع عبر توثيقه على شاشة".

وأكمل ملص: "مؤلّف هذا الكتاب وبطله بحّاران في سفينة واحدة. رفيقا «كاميرا» في أوطان تحكمها سلطة تبدأ بالرقيب وتنتهي بالمواطن/الأب. من خلال قيس الزبيدي، ذلك العراقيّ السوريّ الفلسطينيّ اللبنانيّ البرلينيّ، العربيّ الذي ساهم في تأسيس السينما التسجيليّة العربيّة وتطويرها، يستحضر محمّد ملص جيل الأمس بشخوصه، وأحلامه، ومحاولاته، وانكساراته. يستعيد المَشاهد التي جمعته بالزبيدي، اللقطات التي تعاونا فيها لإنجاز عمل مشترك، ولحظات الصفاء التي باح فيها قيس بهموم المهنة والأوطان وحكى فيها عن نفسه، خلف الكاميرا لا أمامها. هذا الكتاب ليس سيرة سينمائيّة للزبيدي وملص ورفقاء جيلهما فحسب، بل إنّه وثيقة عمّا حدث ذات يوم، في تاريخ صناعة السينما العربيّة وتطوّرها".

 

موقع "صوت الأمة" في

01.12.2024

 
 
 
 
 

رحيل رائد السينما التسجيلية العربية قيس الزبيدي عن عمر ناهز 84 عامًا

باسل النجار - القاهرة

رحل عن عالمنا اليوم الأحد السينمائي العراقي قيس الزبيدي، عن عمر ناهز 84 عامًا الذي كرّس مسيرته للإبداع السينمائي وتوثيق القضايا الكبرى.

عُرف الزبيدي، المقيم بين العراق وألمانيا، بأعماله التي تناولت القضية الفلسطينية، ومنها فيلمه الشهير وطن الأسلاك الشائكة، الذي وثّق معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال.

حيث عمل الزبيدي في السينما التسجيلية والروائية، واهتم بدمج الفنون البصرية بالسرد السينمائي، وأسس الأرشيف السينمائي الفلسطيني بالتعاون مع الأرشيف الاتحادي في برلين، وأصدر العديد من الكتب، أبرزها فلسطين في السينما والفيلم التسجيلي: واقعية بلا ضفاف.

وحصل على جوائز عربية ودولية، وظل صوتًا سينمائيًا بارزًا مدافعًا عن حقوق الإنسان والعدالة.

تميزت أفلامه بجمالية بصرية وحساسية فنية فريدة، ما جعلها مرجعًا في السينما العربية البديلة.. ورحيله يُعد خسارة كبيرة للمشهد الثقافي والسينمائي العربي.

ياسمين ياسين

محررة محتوى تخرجت من قسم إعلام في جامعة عين شمس، لديها خبرة في الكتابة منذ عام 2007، بدأت كتاباتها في موضوعات خاصة بالرشاقة والجمال وقدمت محتوى ثري في أبرز المواقع العربية المتخصصة في الصحة والجمال والموضة، وتسعى دوماً لمساعدة القارئ العربي في معرفة كل ما يخص صحته وكيف يمكن أن يرقى بأسلوب حياته. متابعة لكل مستجدات عالم الجمال والصحة، وآخر التقنيات المستخدمة في التجميل والرشاقة.

 

موقع "الخليج 24" في

01.12.2024

 
 
 
 
 

رحيل المخرج العراقي قيس الزبيدي أحد أبرز روّاد السينما الوثائقية العربية

باريس- “القدس العربي”:

غيّب الموت المخرج السينمائي العراقي قيس الزبيدي عن عمر يناهز 85 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً سينمائياً غنياً في مجال السينما الوثائقية العربية، وخاصة الفلسطينية.

ولد الزبيدي في بغداد عام 1939، وتلقى تعليمه السينمائي في معهد الفيلم العالي في بابلسبرغ بألمانيا، حيث حصل على دبلوم في المونتاج عام 1964، وآخر في التصوير عام 1969.

يُعدّ الزبيدي من أبرز المساهمين في تطوير السينما الوثائقية العربية، حيث قدم العديد من الأفلام المهمة التي وثقت القضية الفلسطينية. من أبرز أعماله فيلم “بعيداً عن الوطن” (1969) الذي سلط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وفيلم “اليازرلي” (1972)، الذي قدم رؤية سينمائية مبتكرة للواقع السياسي والاجتماعي العربي.

ساهم المخرج الراحل في تأسيس “الأرشيف السينمائي الوطني الفلسطيني” بالتعاون مع الأرشيف الاتحادي في برلين، كما ترك بصمة واضحة في مجال النقد والتأليف السينمائي من خلال عدة مؤلفات قيمة، منها “فلسطين في السينما” و”الفيلم التسجيلي: واقعية بلا ضفاف”.

امتدت مسيرة الزبيدي المهنية عبر عدة دول عربية، حيث عمل في دمشق والقاهرة وبيروت وتونس، وحصل على العديد من الجوائز العربية والدولية تقديراً لإسهاماته في تطوير السينما العربية.

 

القدس العربي اللندنية في

02.12.2024

 
 
 
 
 

وفاة المخرج العراقي قيس الزبيدي

رحل المخرج والكاتب العراقي قيس الزبيدي (1939 ــ 2024)، أحد أبرز الرواد في السينما الوثائقية العربية. ترك الزبيدي إرثاً فنياً وثقافياً غنياً من خلال أعماله التي جمعت بين الإبداع والالتزام بالقضايا السياسية والاجتماعية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

ولد الزبيدي في بغداد عام 1939، وتلقى تعليمه السينمائي في معهد الفيلم العالي في بابلسبرغ بألمانيا، حيث حصل على دبلوم في المونتاج عام 1964، وآخر في التصوير عام 1969.

يُعدّ الزبيدي من أبرز المساهمين في تطوير السينما الوثائقية العربية، حيث قدم العديد من الأفلام المهمة التي وثقت القضية الفلسطينية. من أبرز أعماله فيلم “بعيداً عن الوطن” (1969) الذي سلط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وفيلم “اليازرلي” (1972)، الذي قدم رؤية سينمائية مبتكرة للواقع السياسي والاجتماعي العربي.

ساهم المخرج الراحل في تأسيس “الأرشيف السينمائي الوطني الفلسطيني” بالتعاون مع الأرشيف الاتحادي في برلين، كما ترك بصمة واضحة في مجال النقد والتأليف السينمائي من خلال عدة مؤلفات قيمة، منها “فلسطين في السينما” و”الفيلم التسجيلي: واقعية بلا ضفاف”.

امتدت مسيرة الزبيدي المهنية عبر عدة دول عربية، حيث عمل في دمشق والقاهرة وبيروت وتونس، وحصل على العديد من الجوائز العربية والدولية تقديراً لإسهاماته في تطوير السينما العربية.

 

رأي اليوم اللندنية في

02.12.2024

 
 
 
 
 

رحيل قيس الزبيدي...كأن الشجرة قالت للأغصان: أنا راحلة

المدن - ثقافة

رحل المخرج والكاتب العراقي المقيم في برلين، قيس الزبيدي عن 85 عاماً، وهو من مواليد بغداد 1939، وبدأ اهتمامه بالسينما يتبلور خلال دراسته في ألمانيا، وتخرّج في معهد الفيلم العالي في بابلسبرغ. وقد حصل على دبلوم في المونتاج العام 1964، وآخر في التصوير العام 1969. كما حصل على درجة الإخراج لكتابته وتصويره ومونتاجه فيلمه "في سنوات طيران النورس".

قيس الزبيدي، العراقي السوري الفلسطيني اللبناني البرلينيّ، العربي الذي ساهم في تأسيس السينما التسجيليّة العربيّة وتطويرها، وكان تركيزه على فلسطين التي تجسدت في أشرطته الوثائقية بعيداً من الفهم السطحي للقضية. وأورد المخرج السوري محمد ملص في كتابه "قيس الزبيدي... الحياة قصاصات على الجدار": "لمعت في ستينيّات القرن المنصرم أسماء لا نعرف عنها الكثير. جيلٌ كامل ممن حلموا، وأنتجوا، وناضلوا، كل بطريقته في هذه البقعة من العالم، حيث مخاضٌ لا ينتهي. منهم من حمل بندقيّة، منهم من لوّح بقلم، ومنهم من حاول التحريض على الواقع عبر توثيقه على شاشة". وتحت عنوان: "صورة شخصية رسمها قيس لنفسه"، نتعرف على مسقط رأس المخرج العراقي الذي ولد في حي الجسر العتيق- حي الحيدر خانة في بغداد، وكيف عاش طفولة ممزقة بين أبيه وزوجته من جهة، وأمه التي سيلتقيها في دمشق بعد غياب من جهة أخرى، وذلك بعد سنوات طويلة لعودته من دراسة السينما في ألمانيا. وكيف كان لخاله الشيوعي المولع بالمسرح، دور في تعريفه على يوسف العاني وسامي عبد الحميد، وعلى المونتير محمد شكري جميل، وكيف ساهم هذا الأخير في تعريفه على ألف باء فن المونتاج السينمائي.

قدّم الزبيدي أكثر من 12 فيلماً وثائقياً منها "بعيداً عن الوطن"(1969)، و"وطن الأسلاك الشائكة"(1980)، و"فلسطين سجل شعب"(1984). كتب وأخرج الفيلم الروائي التجريبي الطويل "اليازرلي" (1974). أسس "الأرشيف السينمائي الوطني الفلسطيني" بالتعاون مع الأرشيف الاتحادي في برلين ألمانيا. حازت أفلامه جوائز في مهرجانات عربية ودولية عديدة، وصدر عنه وعن أفلامه كتاب"عاشق من فلسطين"، للناقد محسن ويفي (القاهرة: وزارة الثقافة، 1995). وصدرت له الكتب التالية: "بنية المسلسل الدرامي التلفزيوني: نحو درامية جديدة" (دمشق: دار قدمس للنشر، 2001)؛ "درامية التغيير: برتولت بريشت" (دمشق: دار كنعان، 2004)؛ "المرئي والمسموع في السينما" (دمشق: المؤسسة العامة للسينما، الفن السابع (112)، 2006)؛ "فلسطين في السينما" (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2006)؛ "الوسيط الأدبي في السينما" (أبوظبي: مهرجان: أفلام من الإمارات، 2007)؛ "مونوغرافيات في نظرية وتاريخ صورة الفيلم" (دمشق: المؤسسة العامة للسينما، الفن السابع (177)، 2010)؛ "في الثقافة السينمائية – مونوغرافيات" (القاهرة: الهيئة العامة لقصور الثقافة، آفاق سينمائية (75)، 2013)؛ "الفيلم التسجيلي: واقعية بلا ضفاف" (رام الله، فلسطين: وزارة الثقافة الفلسطينية، 2017)؛ "دراسات في بنية الوسيط السينمائي".

كتب المخرج السوري هيثم حقي في فايسبوكه:

وداعاً قيس الزبيدي،وداعاً يا صديقي السينمائي حتى النخاع...

اليوم يرحل قيس الذي أخرج ومنتج وعاش حياة سينمائية خالصة وكان صديق الحوار الفلسفي، باحثاً في أشكال الفيلم ومعلماً في الإيقاع المونتاجي الذي تحوّل عنده لنمط عيش.. وداعاً صديقي الذي سيبقى في ذاكرة السينما السورية والفلسطينية والعراقية كلما ألصق شاب لقطتين "ليصنع معنى جديداً ليس موجوداً في أي منهما"... وداعاً صديقي الغالي... لك الذكر الطيب وللعائلة ولمحبيك المنتشرين على امتداد عالم السينما الذي أحببته وأحبك...

ودوّن الكاتب الفلسطيني حسن خضر:

أضاف قيس الزبيدي الكثير إلى السينما الفلسطينية: اخراجاً، وتوثيقاً، وتأريخاً، كما لم يفعل أحد، على مدار حياة أنفق قرابة ستة عقود منها في المؤسسات الثقافية والفنية للحركة الوطنية الفلسطينية. وليس هذا، بالضبط، ما ينبغي أن يُقال، بلا تفسير، في يوم رحيله، بل التذكير بحقيقة أن سيرته المهنية وخياراته الشخصية، تصلح وسيلة إيضاح لسيرة أعداد لا تُحصى من خيرة أبناء وبنات البلاد المصرية والشامية والعراقية والمغاربية، الذي التحقوا بالحركة الوطنية الفلسطينية، والتي ستبقى مدينة لهم، طالما لم تُصب ذاكرة الثقافة الوطنية بالعطب، ولم يعبث بها الأوغاد والوطنيون الجدد. لم تكن لحظة صعود الفلسطينيين في التاريخ، من صنع الفلسطينيين بالمعنى الحصري والبيولوجي للكلمة، بل كانت توليفاً غنياً وإبداعياً لجيل كان وسيبقى خير ما أنجبت المراكز الحضرية والحضارية للعالم العربي. بهذا المعنى العام نفكّر بقيس في يوم رحيله، وأما بالمعنى الشخصي فالخسارة ثقيلة يا صاحبي.

وكتب الناقد والمترجم السوري ‏بدرالدين عرودكي‏:

قيس الزبيدي يرحل هو أيضًا. فنان نادر المثال في انسانيته، وفي طريقته في تجسيد الجمال في السينما عبر كل فيلم قام   بتحريره (او عملية المونتاج) او بإخراجه، وكذلك في كل ما كتبه من أبحاث في فنون السينما التي كرس حياته لها.. وهو كذلك صديق عريق وحبيب أدين له بصحبة الصديق حميد مرعي بدعوتي للعمل في الموسسة العامة للسينما على اثر قراءتهما ما كنت أكتبه في النقد السينمائي في اواخر ستينيات القرن الماضي، وهو ما أتاح لي أن أتعرف على مزاياه الإنسانية والفنية خلال عملنا معًا في إعداد أول مهرجان للسينما بدمشق وكذلك في النادي السينمائي الذي كنت أديره، وتمكنا من دعوة المخرج الإيطالي بيير بازوليني والمخرج البولوني اندريه فايدا والمخرج الفرنسي الساخر جاك تاتي.. رحيله يضيف إلي الذين أحبهم هذا الصديق ويزيد في ثقل الألم ويضعف قدرة الاحتمال.. ستبقى أعمالك يا صديقي شاهدة على مسار فني كان تاجه الصدق والإخلاص وحب الفن الجميل. إلى اللقاء أيها الصديق الحبيب.

وكتب المخرج اللبناني محمد سويد:

وداعًا قيس الزبيدي، المونتير، المخرج، الروائي، التسجيلي، الناقد، المؤرخ، المترجم، المُنظّر والمعلم… للسينما أيضًا بيتٌ بمنازل كثيرة سكنها قيس من مسقطه العراقي مرورًا في دمشق وبيروت، وصولًا إلى منفاه الأخير في ألمانيا. بلاده جمّة، أوحدها وأحَبُّها إليه فلسطين.

وقال الناقد والسيناريست السوري زياد عبدالله:

وداعاً صديقي ومعلمي قيس الزبيدي. وداعاً على امتداد شريط سينمائي من هنا إلى برلين، ومونتاج لا ينتقي إلا لقطات وحيوات وأيام ولحظات وأفكار وأحلام كنتُ محظوظاً وممتناً أني عشتها وعايشتها معك، مستعيداً ما قاله بريشت عن رحيل لينين وكلاهما ممن تحب، وسيبهجهما أن أحيلها إليك، إلى مفارقتك حلماً سينمائياً لم تتخل عنه يوماً، وآخر رسالة منك كانت  بوستر "واهب الحرية" وهو يعرض في باريس، كأن الشجرة قالت للأغصان: أنا راحلة.

وقبل أسابيع عُرض فيلم قيس الزبيدي "واهب الحرية"، المصور العام 1987، على شاشة la fleche d'or  في باريس في نسخة مرممة مدتها 90 دقيقة. ويتناول الشريط عمليات المقاومة اللبنانية والفلسطينية التي انطلقت من جنوب لبنان ضد الجيش الإسرائيلي، وقد تنقل الزبيدي بين صيدا والجنوب والبقاع الغربي لإنجاز الفيلم الذي حظيت فيه صيدا بمساحة رحبة كونها شهدت بين العامين 1982 و1985، 560 عملية ضد القوات الإسرائيلية.

 

المدن الإلكترونية في

02.12.2024

 
 
 
 
 

وفاة المخرج قيس الزبيدي - صوت العرب

دار الخليج/ بغداد: زيدان الربيعي

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:

وفاة المخرج قيس الزبيدي - صوت العرب, اليوم الاثنين 2 ديسمبر 2024 02:38 مساءً

توفي في أحد المدن الألمانية، أمس الأحد، المخرج السينمائي العراقي قيس الزبيدي، عن عمر ناهز 85 عاماً.
وقدم المخرج قيس الزبيدي الكثير من الأعمال المهمة، حيث عمل مونتيراً ومخرجاً وكاتب سيناريو
.

وأخرج العديد من الأفلام السينمائية من أبرزها: «اليازرلي، رجال تحت الشمس، الليل، مقلب من المكسيك، وجه آخر للحب»، وغيرها من الأعمال.

 

صوت العرب في

02.12.2024

 
 
 
 
 

نعيًا لوفاته أمس.. افتتاح أيام قرطاج السينمائية بفيلم "واهب الحرية" لـ"قيس الزبيدي"

 آية عادل

تنعى أيام قرطاج السينمائية المخرج والباحث العراقي قيس الزبيدي الذي وافته المنية أمس الأحد 1 ديسمبر 2024، وذلك بعرض فيلمه "واهب الحرية" (1987) في نسخة مرممة بعد 37 سنة من إنجازه، في عرض أول بتونس، خلال حفل الافتتاح في يوم السبت 14 ديسمبر الجاري 2024.

قيس الزبيدي من مواليد عام 1939، وهو واحدًا من أبرز رواد السينما الوثائقية العربية، حيث كرس جانبا كبيرا من مسيرته للقضية الفلسطينية، وكانت أعماله بمثابة انعكاسا للراهن السياسي والاجتماعي العربي.

الأفلام المرممة في أيام قرطاج السينمائية

وفي إطار قسم "الأفلام المرممة" المبرمج في أيام قرطاج السينمائية تثمن الدورة 35 مسيرة عدد من صناع الأفلام العرب والأفارقة من بينهم قيس الزبيدي المخرج والباحث ومركب الأفلام وذلك بعرض فيلمه "واهب الحرية" (1987) في نسخة مرممة بعد 37 سنة من إنجازه، في عرض أول في تونس.

 فيلم واهب الحرية

يوثق فيلم "واهب الحرية" لقيس الزبيدي، فيلم افتتاح أيام قرطاج السينمائية السبت 14 ديسمبر 2024، يوثق هذا الفيلم لنضالات الشعبين الفلسطيني واللبناني ضد الكيان الصهيوني.

 

الوفد المصرية في

02.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004