ملفات خاصة

 
 
 

"ضيّ" الذي لا يكره الشمس

محمود عبد الشكور

البحر الأحمر السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

سعدت كثيرا بهذه التجربة التي تتمثل في الفيلم المصري السعودي ضيّ .. سيرة أهل ال ضيّ "، من تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي ، وهو الفيلم الذي افتتح مهرجان البحر الأحمر السينمائي، فالمعالجة الذكية للفكرة، والمواهب الشابة التي اشتركت في الفيلم، والتحية العذبة التي قدمها الفيلم لمشوار محمد منير الغنائي، وهي الأجمل والأرق، وذلك في إطار الحكاية، والصعوبات الفنية التي تجاوزها السيناريو، مع قليل من الملاحظات، كل ذلك يجعلني سعيدا ومتحمسا، بعمل مؤثر وبسيط وعميق في نفس الوقت.

محور الفيلم وبطله فتي يافع من فئة الألبينو، أصحاب البشرة البيضاء الناصعة، والذين تؤذيهم الشمس، ويتعرضون طوال الوقت للتنمر وللتهميش، ويوصفون بالأشباح البيضاء، وصعوبة أن تحكي عن أحد هؤلاء أن تتورط إما في الشفقة المبالغ فيها، أو في الكآبة والحزن والنكد، أو أن تستغل الحكاية من باب الرؤية السطحية، ومواكبة الموضة، فتقدم فيلما دعائيا هزيلا، بدون تعب علي الدراما والشخصيات.
لكن الفيلم تجاوز ذلك، بهذا المزيج بين الجدية ولمسات الضحك، وبالحضور الفائق والتوفيق في اختيار الممثل بدر محمد بطل الفيلم الألبينو، وبالجمع بين الغناء والمواقف الدرامية المؤثرة، وباستخدام نوعية أفلام الطريق، عبر حبكات أقرب إلي القصص القصيرة، والتي تعود لتصب من جديد في الحبكة الأصلية، وسط صراعات وعقبات كثيرة، وصولا إلي نهاية غير تقليدية، وبالخروج عموما من دائرة الألبينو، الذي يخاف من الشمس، إلي تغيير في الشخصيات الثلاث المصاحبة له، أي بتغلّب الجميع علي مخاوفهم، وكأن كل إنسان له شمس يخاف منها، وله مشكلة يرفض مواجهتها، ولا حل سوي بالمواجهة، وبالرحلة، وبالتجربة، ومن خلال الآخرين، ومساعدتهم، وليس بالابتعاد عنهم.

التقط هيثم هذه "التيمة" بذكاء، واختار أن تكون المفارقة أكبر وأعمق، فهذا الفتي، الذي يدرس في المرحلة الإعدادية، نوبي يعيش في أسوان، وفي مجتمع أسمر اللون بالكامل تصبح أزمة الفتي أصعب، يطلقون عليه اسم ضيّ نسبة إلي بياضه، تركهم والده بعد مولده، وأمه زينب تخاف عليه، وترفض خروجه من البيت، خوفا عليه من الشمس، ولكنه يهرب إلي المدرسة، بينما شقيقته السمراء تغار منه، بسبب محبة أمهما له.

لا يوجد ضيّ في حياة ضي إلا عشقه للغناء، و لمدرسة الموسيقي المسيحية صابرين، القادمة من المنيا، والتي تصر علي أن يسجل ضي فيديو قصيرا، لكي يشترك في مسابقة "ذا فويس"، وبالفعل يرسلون إليها بضرورة حضور ضي إلي مدينة الإنتاج الإعلامي لكي يتم اختباره.

وعبر رحلة الأربعة، ضي وصابرين والأم والأخت، إلي القاهرة في مغامرة خطرة، تتشكل معالم تجربة تغير من حياة الجميع، خاصة عندما يفقدون كل شيء، ويصبحون أمام اختيار صعب، بين استكمال الرحلة أو العودة.

الصعيد وأماكنه من النوبة إلي الأقصر وقوص، والصراع الحاد بين أم شرسة وفظة، والمدرسة المتسامحة الرقيقة، ودخول الأخت الغيورة علي الخط، وسرقة متعلقات وسيارة المدرّسة، ثم محاولة بيع ما يمتلكون للحصول علي تذاكر، ولحظات اليأس ثم عودة الأمل، والصعود والهبوط، كل ذلك هو عنوان الرحلة، التي بدت كقصص قصيرة في إطار القصة الأصلية، وصولا إلي الوصول إلي القاهرة عبر صندل لنقل البضائع.

لا تتوقف المتاعب، ولا المفاجآت، وأغربها ظهور محمد منير، معشوق الفتي، في المستشفي الذي يعالج فيه ضيّ من الشمس، وبدلا من برنامج "ذا فويس"، يظهر ضيّ في برنامج آخر شهير، ويراه كل من ساعدوه في رحلة الذهاب إلي القاهرة.

تتضاءل أهمية برنامج المواهب، فلا أحد يصبح مغنيا عظيما بمجرد الاشتراك في "ذا فويس"، كما قال منير، والأهم أن ضيّ لم يعد يكره الشمس، أو يخاف منها، لأنه عرف أن شقيقته تحبه، وأن أمه تقاتل من أجله، وأن مدرّسة الموسيقي تساعده، وتؤمن بموهبته، وأن العالم واسع، والحلم يستحق العمل، كما أن الشخصيات الأخري أيضا أعادت ترتيب حياتها: الأم الشرسة التي هجرها زوجها كشفت عن وجه الشفقة، والمدرّسة حصلت علي عريس، هو زميلها يؤنس ابن بيت العود، والذي لعب دوره بحضور فائق، وخفة ظل محمد ممدوح، الجميع تغيّروا، والشمس تغمر المشهد أخيرا، عندما يلقي ضي بالضرس في النيل، في احتفال مؤجل من طفولته، لقد حصل أخيرا علي الاعتراف، ولم يعد شبحا أبيض مهمشا.

لم تعد الحكاية عن مرض بعينه، ولكنها حلّقت في السماء مثل مناطيد الأقصر الملونة، صارت رحلة إحساس بالآخر، ومساعدته علي قهر الخوف، وتحقيق موهبته، وصارت تحية للنوبة ولمحمد منير وأغنياته، وتحية للآخر المسيحي، وللآخر المشوه، مثل رجل المطافيء، الذي تخلّص من قناع كان يلبسه، خوفا من تعليقات الناس، صارت الرحلة اكتشافا للموهبة وللذات، واكتشافا لإنسانية مفقودة، فلولا مساعدة شخصيات عابرة كثيرة، ما وصل الرفاق الأربعة إلي القاهرة.

الفيلم أيضا، من زاوية أخري، هو حكاية ثلاث سيدات في أعمار مختلفة، كلهن قويات، ولولاهن ما وصل ضي إلي الضيّ، هذه من جديد تحية للمرأة، التي تعمل في ظروف صعبة، وتتعرض لضغوط كثيرة، مما يجعل طاقة الغضب متبادلة بين النساء فيما بينهن.

الأم هجرها زوجها، وهي التي تنفق علي الأسرة من صناعة الحقائب، ويستغلها المعلم جودة (صبري فواز)، فيشتري بضاعتها بثمن بخس، وابنتها تبدو منعزلة، أقصي ما تطمح إليه أن تحضر فرح صديقتها بدور، وتعاني من التمييز والتهميش، وحتي المدرسة صابرين، تتعرض لضغوط أمها (حنان سليمان)، لكي لا يفوتها قطار الزواج، ومع كل هذه الضغوط، فإن سيدات الفيلم هن من أنقذن ضيّ، وهن من أحضرن النور من ثقب إبرة.

ربما طالت المشاهد الحوارية في النوبة، وربما زادت جرعة الصراعات بين الأم ومدرّسة الموسيقي، وبصورة مفتعلة أحيانا لا يحتاجها الفيلم، كما أن مفاجأة ظهور منير كانت بحاجة إلي تمهيد وإقناع أكثر، ولكن الحالة التي صنعها الفيلم مدهشة ومؤثرة، وجعلتنا نتجاوز هذه المشكلات، كما أن توظيف الأغنيات علي مدار الرحلة كان ممتازا، وخفف كثيرا من الأزمات، بالإضافة إلي التوفيق في اختيار الممثلين: بطل الحكاية الذي تحبه بمجرد ظهوره، والذي قدم مشاهد تمثيلية جيدة، وأسيل عمران الممثلة السعودية في دور صابرين، بلهجة مصرية متقنة، وبرقة وصفاء يحتاجهما الأداء، والممثلة السودانية إسلام مبارك في دور الأم الشرسة، التي نكرهها في البداية، ثم نتأثر كثيرا عندما يظهر وجهها الحنون، والاكتشاف الواعد حنين سعيد في دور الأخت، فقد كانت مقنعة بوجهها الجاد والساخر، الشرس والحنون، مع حضور لضيوف شرف كثيرين مثل صبري فواز والفنان السوداني الكبير محمود السراج وعارفة عبد الرسول وحنان سليمان ولميس الحديدي، ودور من أفضل أدوار محمد ممدوح، بلمسات كوميدية في مكانها.

أما ظهور منير، فقد كان مفاجأة حقيقية، تمثيلا وغناء، بدا لي أنه اختزن تجربته كلها لهذه المشاهد القليلة، وأن صدقه وحماسه للفيلم وفكرته، يخرج في صورة كلمات ونغمات، وخاصة وهو يغني "علموني عينيك أسامح".

لدينا أيضا فريق تقني ممتاز: عبد السلام موسي مدير التصوير، الذي جعل الفتي ضيّ مصدر للنور، وليس شبحا هائما مسطح الملامح، والذي صنع أجواء درامية في مكانها، ما بين ليل السطو والخوف، إلي مشهد فرحة الرباعي برؤية المناطيد الطائرة في نهار الأقصر، وباهر رشيد المونتير البارع في تتابعات كثيرة، مثل مشهد استماع من ساعدوا ضيّ لأغنيتة النوبية، ومشهد المناطيد، ومشهد هروب ضي من القطار وراء أخته، ولكن نجاح باهر الأهم في ألا نفقد زمن الرحلة، وأن ننتقل بسلاسة عبر الصندل في النيل إلي عمارات القاهرة الصماء، دون قفزات أو انتقالات خشنة.

عناصر فنية أخري مميزة مثل موسيقي مينا سامي المصاحبة للحظات الصعبة والناعمة، وملابس مونيا فتح الباب، التي عكست خليطا من الشخصيات الغريبة، وتصميم شريط الصوت المركّب لأحمد صبّور، والذي قدم مزيجا معقدا للغاية من المؤثرات والأغنيات والحوارات المختلطة معظم الوقت، ودور مهندس الديكور علي حسام في تنسيق المناظر والإشراف الفني، لتكون مكونات الصورة بهذا الثراء اللافت.

أما المخرج كريم الشناوي، فهو يثبت من جديد أنه مخرج فاهم، يعرف كيف يؤثر بالصورة وبالصوت، في مشاهد النوبة جعل البشر جزءا من لوحة أشمل، تتضمن أماكن جميلة في لقطات عامة، بينما احتفظ في مشاهد الرحلة باللقطات المتوسطة والقريبة، والأهم من كل ذلك السيطرة علي الجو العام للفيلم، وضبط إيقاع الرحلة، وامتلاك مشاهد الذروة، والحالة المبهجة التي تخرج بها من الفيلم هي ثمرة كل هذا الجهد الإخراجي.

يجعلك فيلم "ضيّ" تحب الألبينو، ليس من باب التعاطف الساذج، ولكن من بوابة أنه يمتلك مثلك حلما وموهبة، وأنه يستحق أن يعيش تحت الشمس، ورغم الشمس، ومن بوابة أنك مثله قد تخاف من شمس أخري، ولكن عليك مواجهتها، بمساعدة من حولك، وبجهد من يحبونك، ومن يؤمنون بك.

تصبح حكاية الفتي ضيّ هي حكايتنا نحن، وتبدو القصة حكاية مصرية أيضا، بالنيل والشمس و الأقصر وقوص وقطار الصعيد والنوبة الجميلة، وبأغنيات منير العابرة للأجيال، وللأزمان.

 

مجلة أكتوبر المصرية في

15.12.2024

 
 
 
 
 

«ضي» يحقق مهمة السينما المقدسة فى رحلة التمسك بالحلم وسط عناد المجتمع

خالد محمود

الفيلم يُبشّر برؤية جديدة ومُلفتة لنهضة السينما المستقلة فى مصر.. وحان الوقت لتاخذ فرصتها بدور العرض

عندما تجسد السينما حلمك ويتحقق على الشاشة تشعر وأنت بقاعة العرض أنك تحلق بعيدا، تسكن عالمك الخاص الذى تمنيته.

تلك هى مهمة السينما المقدسة التى تأتى بواقعك وتشعل فتيل الأمل بداخله. .تنير لك طريق الذات متجاوزا قسوة زمن وعناد الأيام .

ذلك ما عشته فى الفيلم المصرى السعودى «ضى.. سيرة أهل الضى» للمخرج كريم الشناوى، والمؤلف هيثم دبور، والذى عرض فى افتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى الرابع، كتجربة تهمس بالقلب، وتحفز العقل على ألا تتوقف دائما محاولات الإمساك بالهدف، وذلك عبر دراما ممزوجة بالبهجة وشخصيات حقيقية تنبض بتناقضات الحياة فيما يسمى بـ «سينما الطريق»، وطوال تلك الرحلة تعيش كل مواقفها المتصاعدة بسلاسة وأسلوب سرد تلقائى فى صورته، واقعى فى نهجه، عميق فى فحواه.

الفيلم يعبر بصدق وبطريقة مؤثرة عن قيمة التسامح والطموح وقوة تأثير الموسيقى، التى تتخذ من صوت منير رمزا لها ، والقدرة على مواجهة التحديات، ومن المؤكد أنه سيترك صدى عميقا فى أوساط الجماهير، وتجعل المشاهد يعيش التجربة بكل تفاصيلها.

يروى الفيلم خلال أحداث تستمر ٢٨ ساعة قصة «ضى» وهو فتى عمره 11 عاما، ألبينو «عدو الشمس»، يعيش مع أمه وأخته ليلة، وهما أسرة من النوبة هجرها الأب لتعيش الأم فى معاناة تربية ابن له ظروف خاصة، وسط تنمر دائم من المحيطين، وخاصة من زملائه فى المدرسة، وفى الوقت نفسه تخشى الأم على ابنها من مواجهة العالم، وتزرع فيه الرهبة، لدرجة أنه يمتلك موهبة غنائية كبيرة ويعشق صوت المطرب المصرى محمد منير، لكن والدته تمنعه من الغناء ومواجهة العالم، وذلك تحد آخر لضى.

فرغم صوته الجميل يواجه «ضى» تحديات قاسية ومتناقضات وظروفا عامة تحيط به بسبب مظهره الفريد، لكنه بات يحلم بالسير على خطى المطرب محمد منير بصوته الساحر، حيث يرى فيه مثله الأعلى. وعندما يحصل على فرصة لتجربة أداء فى برنامج «ذا فويس»، ينطلق «ضى» وعائلته فى رحلة محفوفة بالمخاطر من أسوان إلى القاهرة. دون أموال أو وسيلة اتصال، هو وأخته وأمه ومدرسة الموسيقى التى تؤمن به، وصاحبة اقتراح ضرورة مشاركته بالبرنامج، وأن تأخذ موهبته فرصة فى الانطلاق، وأن تحرره من جدران الخوف والرهاب الاجتماعى، حتى وإن كان دون يقين من قدرته على الوصول لمواصلة حلمه.

الفيلم يُبشّر برؤية جديدة ومُلفتة لنهضة السينما المستقلة فى مصر من خلال التناول المتميز والسيناريو المحكم الاجواء الذى كتبه هيثم دبور، وكذلك أسلوب السرد والإيقاع السريع بأحداثه المفاجئة، والصورة المدهشة المفعمة بالمشاعر واللحظات الملهمة، وضعنا بها المخرج كريم الشناوى، والتى تأخذنا لنتابع الرحلة بكل الوجدان والعيش فى الحالة الشعورية للفيلم، وهنا لا أنسى إبداع مدير التصوير عبدالسلام موسى، والأداء التلقائى لأبطال الرحلة وهم يواجهون التحديات، حيث قدموا شخصيات نابضة بالحياة والتوهج رغم انكساراتها، الفنانة السعودية أسيل عمران التى قدمت أحد أجمل أدوارها تميزا فى شخصية مدرسة الموسيقى القبطية «صابرين» وبلهجة أهل الجنوب، التى تؤمن بحق «ضى» وتعيش معه أجواء نفسية جديدة بعيدا عن ضغوط مجتمعها لتأخرها فى الزواج، وقد شكلت توازنا كبيرا للأمل فى مواجهة يأس الأم التى جسدتها السودانية إسلام مبارك باقتدار، حيث تنقلت بين اليأس والإصرار على مواصلة المشوار بعد الإيمان بضرورة منح ابنها الفرصة، ومعهما الأخت التى جسدتها حنين سعيد، وبالتأكيد كان المحرك الملهم للأداء هو تلقائية وبراءة «ضى» التى قدمها بدر محمد، وصوته الشجى، وكانت هناك لحظات عظيمة منها لقاؤه بمحمد منير، والذى ظهر بشخصيته الحقيقية، وساقه القدر ليلتقى بـ«ضى»، ويسمع صوته ويمنحه الأمل والوصول إلى حلمه والتمسك به، أيضا لحظة نجاحه بعد ظهوره مع الإعلامية لميس الحديدى، وكذلك مشهده مع موظفى المطافى الذين حاولوا إعادته للحاق بأمه بعد أن فقدته بمحطة القطار.

كما ربطت الأحداث بسلسلة من النجوم الذين ظهروا كضيوف شرف فى الفيلم وقدم كل منهم خطا دراميا منفصلا تجمعه الظروف ببطل الفيلم مثل محمد ممدوح، وأحمد حلمى، وصبرى فواز، ومحمد شاهين، وحنان سليمان، وعارفة عبد الرسول.

ناقش الفيلم موضوعا مغايرا وهو يحمل مشاعر صادقة لأشخاص مهمشين بأنماطهم المختلفة لديهم أحلام بسيطة ربما تتوه وسط تعقيدات وأزمات كبرى تجوب بالإنسان، متطرقا فى الطريق إلى محاولة خلق حالة من التصالح مع الذات والأحلام والمتغيرات والأنماط المختلفة فى المجتمع، ويبقى تجربة مهمة ومختلفة لمسار السينما المصرية التى يصنعها الشباب بالوقت الحالى، وهو الأمر الذى يتطلب أن تتيح له دور العرض فرصة ووقتا ليشاهده الجمهور، وعدم الاكتفاء بشاشات المهرجانات.

 

الشروق المصرية في

15.12.2024

 
 
 
 
 

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

فيلمه العراقي «أناشيد آدم» فاز بجائزة «أفضل سيناريو» بمهرجان «البحر الأحمر»

جدةانتصار دردير

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».

 

الشرق الأوسط في

15.12.2024

 
 
 
 
 

مريم شريف أحسن ممثلة على طريق النجم العالمى بيتر دينكلاج!!

طارق الشناوي

اللقطة التى سرقت قلوب وعيون الناس عبر الفضائيات فى الدورة الرابعة من مهرجان (البحر الأحمر)، الذى أسدلت ستائره قبل يومين، هى للفنانة المصرية دكتورة إيمان شريف وهى تحتضن جائزة (اليسر)، أفضل ممثلة بين 16 منافسة على الدور الأول، يمثلون العديد من دول العالم، وكلهم محترفون، هذه هى المرة التى تقف فيها إيمان أمام الكاميرا، إلا أنها فى غضون أسابيع قليلة، وبعد عدة ورش فى فن الأداء مع توجيهات المخرجة تغريد أبوالحسن وقبل كل ذلك لامتلاكها موهبة وإرادة نجحت، أن تصبح هى عنوان الجوائز، عندما يتحمس مخرج وممثل كبير يرأس لجنة التحكيم، مثل (سبايك لى) بمنحها جائزة التمثيل تتضاعف فى هذه الحالة قيمة الجائزة.

أرجو أن ننحى جانبا حالة التعاطف المسبق لقصار القامة فى التقييم الفنى، الشريط السينمائى كان حريصا على توفير حالة من الحيادية فى التلقى، لتصبح الشخصية الدرامية هى البطل، وليست حالة البطلة الشخصية، سوف نتوقف بعد قليل أمام تلك النقطة الشائكة.

ولم تكن تلك هى الجائزة المصرية الوحيدة، فقد نال فيلم (البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو) لخالد منصور جائزة لجنة التحكيم، وهو من أجرأ الأفلام التى رأيتها فى السنوات الأخيرة، تمرد فى العديد من مفرداته على قيود السينما المصرية، حتى تلك التى بات المجتمع يفرضها على المبدع، بدعوى الحفاظ على الأخلاق الحميدة، يبدو التعبير أنه حق، فمن هو الذى يرفض أن تعم الأخلاق الحميدة الدنيا كلها، إلا أنه حق يراد به باطل، ليس الآن بالطبع مجال تفنيده.

السينما العربية، طبقا لنتائج المهرجان، فى حالة جيدة رغم كل ما تعانيه من معوقات وحواجز، وأيضا ترصد من البعض، ورغم ذلك دائما ستجد فنانا يملك قدرة على الوصول للناس، وستجد أيضا مهرجانات تمنح جوائزها لمن يستحق بون حسابات أخرى، وستكتشف جمهورا متعطشا للإبداع.

استحق الفيلم التونسى (الذرارى الحمر) إخراج لطفى عاشور الجائزتين الأهم (اليسر الذهبية) لأفضل فيلم وأيضا جائزة الإخراج.

الفيلم يتناول قضية الإرهاب المسلح، الذى يتدثر بالدين، ليؤكد أنه لايزال يطل برأسه بين الحين والآخر على الحياة يتحين الفرصة، أم تفقد ابنها ولا يعود منه سوى رأسه وترفض دفنه قائلة أنجبته برأس وجسد وسوف يوارى التراب كاملا، وتبدأ الرحلة الحزينة مع تلك النقطة.

يترك الفيلم مساحات تؤكد أن الإرهابيين لايزالون يهددون الحياة، رغم الهدوء النسبى، وما يبدو ظاهريا من السيطرة لرجال الأمن على الموقف، إلا أن الواقع يكشف عن حقيقة أخرى، النيران تحت الرماد، الفيلم مأخوذ عن واقعة لها أيضا ظل من الواقع.

الفيلم العراقى (أناشيد آدم)، تأليف وإخراج عدى رشيد، حصل على جائزة السيناريو، يتناول البراءة، طفل يشاهد غسول جده قبل دفنه، يشكل هذا الإحساس عقدة نفسية تجعله لا شعوريا يرفض أن يكبر مع الزمن، وتتوقف به الأيام أنه حلم بكارة البشرية أن نصبح جميعا آدم، لكن بلا خطيئة يدفع ثمنها ويهبط بعدها للأرض، الرسالة المدمرة هى لنبقى أطفالا أنقياء.

حصد الفيلم السعودى (هوبال) لعبدالعزيز الشلاحى جائزة أفضل فيلم أحبه الجمهور، وتصويت الجمهور يؤكد أن المخرج تمكن من ضبط موجته مع قاطعى التذكرة.

دعونا نعود مسرعين إلى اللقطة التى ستعيش طويلا بعد المهرجان، مريم شريف وهى تحتضن الجائزة، قصار القامة يشاركون فى العالم الكثير من الأعمال الفنية، ومع الأسف فى السينما المصرية نلمح حالة من السخرية التى تصل إلى حد التنمر، وفى العديد من الأفلام لديكم مثلا (الرجل الأبيض المتوسط) أمسك البطل الكوميدى آحمد آدم، بكل غلظة بقصير القامة، مصرا على أن يضعه داخل المرحاض ثم يدير (السيفون)، ما استوقفنى ليس ما فعله الممثل الذى أراد أن يحصل على إيفيه مضحك بأسوأ الأسلحة، ما أفزعنى أن الجمهور كان يضحك وارتفعت درجة القهقهة، كلما أمعن (الكوميديان) فى السخرية كأننا جميعا مصابون بالسادية.

هذا التراث السيئ فى التعامل مع قصار القامة يواجه بعمل فنى ومن خلال رؤية المخرجة تغريد أبوالحسن وبراعة مريم وأدائها، البطلة تلعب دورا ولا نرى معاناتها باعتبارها قصيرة القامة، نرى الإنسان الذى من حقه أن يعيش فى المجتمع إنسانا له كل الحقوق وعليه كل الواجبات.

هل تواصل مريم المشوار؟ لدينا الفنان العالمى بيتر دينكلاج كثيرا ما تسند له البطولة وحصد العديد من الجوائز ورشح أيضا للأوسكار.

إنه لا يقدم دور قصير القامة، لكنه يلعب دورا دراميا، مريم أثبتت أنها تستطيع ولديها ملكة فن الأداء، قطعا يجب أن تكون هناك عين للمخرج القادر على الإمساك بهذا الخيط السحرى والمسافة الزئبقية التى تختلف درجتها، مريم تملك الكثير كفن أداء درامى، لتصبح الكرة بعدها عند الجمهور فى تغيير حالته الوجدانية فى التلقى، مبروك مريم جائزة (اليسر)، ومبروك لكل من يرى الإنسان باعتباره إنسانا!!.

 

####

 

عرض 122 فيلمًا من 85 دولة ..

مهرجان البحر الأحمر السينمائى يُسدل الستار على دورته الرابعة

كتب: سعيد خالد

أسدل مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى الستار على فعاليات دورته الرابعة أمس الأول بانتهاء عروض الأفلام التى استمرت حتى السبت، بعد يومين من حفل ختامه، الذى أقيم مساء الخميس الماضى، وتم خلاله الإعلان عن الفائزين بجوائز اليُسر للدورة الرابعة من المهرجان، كما كشف عن النجوم المكرمين الذين شاركوا بالحضور فى حفل الختام، وفى مقدمتهم الممثلة العالمية فيولا ديفيس والممثلة والمنتجة بريانكا تشوبرا جوناس، تقديرًا لمسيرتهما الفنية المتميزة وإسهاماتهما الاستثنائية فى صناعة السينما.

وقدّمت الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير الجائزة التكريمية للمبدعة فيولا ديفيس، وقدمت النجمة سارة جيسيكا باركر الجائزة لبريانكا تشوبرا جوناس، لتنضم «ديفيس» و«تشوبرا» إلى قائمة من الأسماء اللامعة التى كرّمها المهرجان فى دورته المنتهية، مثل إميلى بلنت، ومنى زكى، وفين ديزل، ومايكل دوجلاس وعامر خان، وذلك احتفاءً بمواهبهم الفريدة وإسهاماتهم البارزة فى السينما.

وشهد ختام فعاليات الدورة الرابعة عرض فيلم «مودى: ثلاثة أيام على حافة الجنون»، للمخرج والفنان الأسطورى، جونى ديب، كفيلمٍ ختامى لحفل المهرجان، وهو أحد المشاريع السينمائية المدعومة من قِبل برنامج البحر الأحمر لتمويل الإنتاجات العالمية، ويروى الفيلم قصة تدور أحداثها خلال ٧٢ ساعة مليئة بالأحداث المثيرة فى شوارع باريس خلال الحرب العالمية الأولى، حيث يحاول الفنان الإيطالى البوهيمى أميديو موديليانى التغلب على الحرب، والشرطة، وأصدقائه، والنقاد، فى سعى يائس لإيجاد مكان لعرض فنّه.

وتضمن حضور الحفل نخبة من صُنّاع السينما، والشخصيات المهمة من بينهم سارة جيسيكا باركر، جون بوييجا، ديف باتيل، عبدالله السدحان، نيك جوناس، فيرين، بيكى، برايت، مشعل الجاسر، فيصل الدوخى، محمد سامى، علاء فادن، أمير كرارة، ومى عمر، كما أُعلن عن فيلم «رجل أفضل»، السيرة الذاتية للمغنى العالمى، روبى ويليامز، من إخراج وتأليف وإنتاج مايكل جرايسى، كفيلم الختام لليلة الأخيرة من المهرجان - ١٤ ديسمبر - وعملت لجنة تحكيم الأفلام الروائية، المكونة من توبا بويوكوستن، مينى درايفر، دانيال داى كيم، وأبوبكر شوقى، برئاسة سبايك لى، بتحديد الفائزين من بين ١٦ فيلماً روائياً مشاركاً فى المسابقة الرسمية، وقامت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، المكونة من حمزة جمجوم، راماتا تولاى سى، وكي-شى وو، بتقييم الأفلام القصيرة المعروضة فى مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى ٢٠٢٤.

وحصل فيلم «الذرارى الحمر»، للمخرج لطفى عاشور، على جائزتين، من بينهما جائزة اليسر الذهبية لأفضل فيلم روائى، ويروى الفيلم قصة رحلة مؤثرة فى نفسية طفل يعانى فى منطقة حرب، وهو الفيلم الروائى الثالث للمخرج لطفى عاشور، وعُرض لأول مرة فى مهرجان لوكارنو فى سويسرا. وقالت رئيسة مؤسسة البحر الأحمر السينمائى جمانا الراشد: تشرفنا هذا العام باستقبال العالم فى البيت الجديد للسينما، من موقع مهرجاننا الجديد، فى بلد جدة التاريخية، على مدار الأيام الماضية، رحّبنا بضيوفنا من جميع أنحاء العالم فى جدة، واحتفينا معًا بقوة السينما، مقدمين منصّة تزخر بالروايات المتنوعة من جميع أنحاء العالم. وأضافت: نجحنا فى هذه الدورة بعرض ١٢٢ فيلمًا من ٨٥ دولة، كما استضفنا مجموعة واسعة من اللقاءات المثمرة، والاتفاقيات الاستراتيجية، والشراكات الواعدة، والابتكارات الملهمة ضمن فعاليات سوق البحر الأحمر؛ ونلتزم بتعزيز مستقبل مشرق لصناعة السينما فى المنطقة، وفتح آفاق جديدة للإبداع والتميز السينمائى.

وقال محمد بن عايض عسيرى، الرئيس التنفيذى المُكلف لمؤسسة البحر الأحمر السينمائى: عقدنا خلال الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى العديد من الشراكات والمبادرات الرامية إلى الارتقاء بالأصوات السينمائية على الصعيدين المحلى والإقليمى، وكلنا ثقة بأن هذه الجهود ستثمر فى الدورات المقبلة من المهرجان.

وعلقت شيفانى بانديا مالهوترا، المديرة الإدارية لمؤسسة البحر الأحمر السينمائى: يسرنى أن أرى أفلاما من برنامجَى معامل البحر الأحمر وصندوق البحر الأحمر تفوز بجوائز فى ختام الدورة الرابعة، التى نفخر بأنها شهدت حضورًا استثنائيًا للأعمال السينمائية التى عُرضت لأول مرة عالميًا ودوليًا، حيث ضمّت قائمة العروض الأولى ٤٦ عرضًا عالميًا، و١٥ عرضًا دوليًا، و٥٣ عرضًا إقليميًا لأول مرة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتابعت «مالهوترا»: اختيار صُنّاع الأفلام مهرجاننا لعرض أعمالهم للمرة الأولى يؤكد فعلًا أنه أصبح للسينما بيت جديد، ووجهة جديدة للاحتفاء بالإبداعات السينمائية. وأضافت: هذا التنوع الغنى فى الأفلام يعكس حجم النمو المتسارع للمهرجان، حيث ارتفع عدد الدول المشاركة إلى ٨٥ دولة، ونتطلع لزيادة هذا العدد فى دورة ٢٠٢٥، لترسيخ مكانة المهرجان كمنصة عالمية تُبرز ألوانًا متعددة من الروايات والقصص السينمائية.

القائمة الكاملة للفائزين بجوائز الدورة الرابعة للمهرجان

- جائزة الشرق لأفضل وثائقى (قدرها ١٠.٠٠٠ دولار):

لفيلم «حالة من الصمت»، إخراج سانتياجو مازا.

- جائزة شوبارد للموهبة السعودية الصاعدة:

رولا دخيل الله.

- جائزة الجمهور من فيلم العُلا لأفضل فيلم دولى: فيلم جافانا الصغيرة، إخراج لورانس فالين.

- جائزة الجمهور من فيلم العُلا لأفضل فيلم سعودى (قدرها ٥٠.٠٠٠ دولار).

فيلم هوبال: إخراج عبدالعزيز الشلاحى.

- الأفلام القصيرة:

- جائزة اليسر الفضية لأفضل فيلم قصير (قدرها ١٢.٥٠٠ دولار).

فيلم العازر: إخراج بيزا هايلو لمّا.

- جائزة اليسر الذهبية لأفضل فيلم قصير (قدرها ٢٥.٠٠٠ دولار).

فيلم «فقس»: إخراج على رضا كاظمى بور وبانتا مصلح.

- الأفلام الروائية

- جائزة اليُسر لأفضل إنجاز سينمائى.

لقتل حصان منغولى: إخراج تاو كيو.

- جائزة اليُسر لأفضل ممثل.

الممثل محمود بكرى: فيلم إلى عالم مجهول.

- جائزة اليُسر لأفضل ممثلة.

الممثلة مريم شريف: فيلم سنو وايت.

- جائزة اليُسر لأفضل سيناريو (قدرها ١٠.٠٠٠ دولار).

فيلم أناشيد آدم: عدى رشيد.

- جائزة اليُسر لأفضل مخرج (قدرها ١٠.٠٠٠ دولار).

الذرارى الحمر: إخراج لطفى عاشور.

- جائزة اليُسر من لجنة التحكيم (قدرها ١٠.٠٠٠ دولار).

فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو: إخراج خالد منصور.

- جائزة اليُسر الفضّيّة للفيلم الطويل (قدرها ٣٠.٠٠٠ دولار).

إلى عالم مجهول: إخراج مهدى فليفل.

- جائزة اليُسر الذّهبيّة لأفضل فيلم طويل (قدرها ١٠٠.٠٠٠ دولار).

الذرارى الحمر: إخراج لطفى عاشور.

 

المصري اليوم في

15.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004