ملفات خاصة

 
 
 

مايكل مان في البحر الأحمر.. عن دي نيرو وآل باتشينو وآكلي لحوم البشر!

جدة-عصام زكريا*

البحر الأحمر السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

من اللقاءات المنتظرة خلال مهرجان البحر الأحمر الذي تعقد دورته الرابعة حالياً في مدينة جدة، لقاء المخرج الأميركي مايكل مان مع جمهور المهرجان ليتحدث عن تجربته السينمائية الثرية التي تمتد لأكثر من نصف قرن، والتي ينتظر أن يركز فيها بشكل خاص على رائعته Heat، الذي يعرض المهرجان نسخته المرممة الجديدة بمناسبة مرور ثلاثة عقود على صنعه.

ينتظر أيضا أن يتحدث مان في لقاءه الذي يعقد الإثنين 9 ديسمبر عن ولعه بتصوير الجانب المظلم من المجتمعات الحديثة، وبالتحديد حياة الخارجين على القانون من اللصوص حتى آكلي لحوم البشر، وعن قلة أعماله التي لا تتجاوز 12 فيلماً روائياً طويلاً، وعن اهتمامه بالمسلسلات التليفزيونية، حيث كان واحداً من أوائل السينمائيين الكبار الذين يتجهون لكتابة وإخراج وانتاج المسلسلات، سابقا بذلك أجيال من مخرجي السينما الذين اتجهوا للتليفزيون.

ربما يتحدث مايكل مان أيضا عن عمله بالاعلانات، حيث كان أيضاً واحداً من الرواد في ذلك المجال، مع أستاذه ريدلي سكوت وآلان باركر وأدريان لين، وذلك منذ سبعينيات القرن الماضي. وقد تركت هذه الاعلانات بإيقاعها السريع وأسلوب مونتاجها بصمة واضحة على الأسلوب الفني لمان.

التأثير الأوروبي!

ولد مايكل مان في الولايات المتحدة 1943، ولكنه انتقل إلى لندن لدراسة السينما وعايش في أوروبا فترة سياسية مشحونة بالتمرد، وكان أول عمل قام بإخراجه فيلما وثائقياً عن ثورة الطلبة في باريس 1968، وهو وثيقة نادرة حول هذه الفترة التاريخية المهمة، بما حملته من أحلام كبيرة وبما مهدت له من تغييرات فنية وثقافية وإجتماعية، وقد قام مان لاحقاً بتحويل المادة إلى فيلم قصير فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان 1970.

السنوات التي قضاها مايكل مان في أوروبا تركت على رؤيته للسينما وأسلوبه الفني تأثيراً كبيراً، وقد صاغ في أعماله أسلوباً فريداً يجمع بين السينما الأوروبية والأمريكية.

أول معالم هذا الأسلوب هو أنه ينتمي لما يعرف بسينما المؤلف، film auteur، حيث يختار ويكتب ويخرج أعماله، وأحياناً ينتجها، بنفسه.

يضاف إلى ذلك نوعية القصص والأفكار التي تطرحها هذه الأعمال، وكذلك إيقاعها وأسلوب تصويرها ومونتاجها.

الجانب المظلم للقانون

في معظم هذه الأعمال نجد أن مايكل مان مشغول بعالم الجريمة، وبالتحديد تلك العلاقة الفريدة التي تجمع رجال الشرطة بالمجرمين، فرغم الصراع الدائم بينهما، إلا أنهما يتشابهان في عدة أشياء، مثل العنف، والقانون الأخلاقي الخاص بكل منهما، والعيش على هامش الحياة التقليدية.

 ومن سمات اسلوب مايكل مان المميزة في هذه الأعمال تصويره "الواقعي" للعنف واعتماده على الأسلحة الحقيقية والتصميم الدقيق للمعارك صورة وصوتاً.

ويتضح ذلك في معظم أعماله، مثل Thief، عام 1981، أول أعماله الروائية، والذي استعان فيه بعدد من اللصوص الحقيقيين ليرصد حياة المجرمين بواقعية.

كذلك في أعماله  Collateral، Public Enemies، ولكن بشكل خاص في رائعته Heat، وربما في ذلك المشهد الطويل الذي يجمع بطلي الفيلم آل باتشينو وروبرت دي نيرو (كانت المرة الأولى التي يجتمع فيها الإثنان في مشهد واحد، قبل فيلم سكورسيزي The Irish Man). 

وقد لا يعلم الكثيرون أن مايكل مان هو أول من قدم للسينما شخصية آكل لحوم البشر هانيبال ليكتر، التي قدمها الكاتب توماس هاريس في عدة روايات، وذلك في فيلم Manhunter، 1986، الذي يتناول جزءا من حياة ليكترفي رواية "التنين الأحمر". سوف تتحول الرواية لاحقا إلى فيلم آخر يحمل اسم الرواية، بجانب "صمت الحملان" و"هانيبال"، اللذان يعدان استكمالا لها.

من التشويق إلى التأمل

تتميز أفلام مايكل مان أيضا بمشهديتها الملفتة، وخاصة في تصوير المعارك والعنف، والانتقال بين مشاهد العنف والايقاع اللاهث ومشاهد الحوارات الطويلة أو تأمل الطبيعة البطيئة نسبيا، ويظهر ذلك بوضوح في واحد من أفضل وأنجح أعماله، وهو The Last Of the Mohicans، 1992، من بطولة دانيال داي لويس، والذي حقق نجاحا شعبيا ونقديا كبيرين ورشح لسبع جوائز أوسكار، وكان من أوائل موجة أفلام شهدتها التسعينيات لإعادة الاعتبار لسكان أميركا الأصليين، الذين طالما صورتهم السينما الأميركية، باستثناءات قليلة، كأشرار همجيين.

مايكل مان أثبت أيضا قدرته على معالجة موضوعات إجتماعية معاصرة مثل رائعته The Insider،  عام 1999، الذي يدور في العالم السري لشركات السجائر وتلاعبها بالدراسات الطبية التي تكشف عن أخطار التدخين، وقد رشح الفيلم الذي لعب بطولته راسل كرو لسبع جوائز أوسكار، وكان له تأثير هائل في حملات التوعية ضد مخاطر التدخين وشركات انتاج التبغ. ومن الطريف أن الناقد الأمريكي الراحل روجر ايبرت قال أن The Insider أهم في رأيه من All The president’s Men، الذي تناول فضيحة "ووترجيت"، لإن "ووترجيت" لم تؤذه شخصيا، بينما تسببت السجائر في موت الكثير من أقاربه فعلياً!

الإبداع في أنواع أخرى

أثبت مايكل مان أيضا قدرته على الابداع في أنواع فنية أخرى مثل السيرة، وذلك من خلال فيلمه Ali،  عام 2001، الذي يروي حياة بطل الملاكمة الأسطوري محمد علي كلاي، حيث لعب ويل سميث شخصية كلاي وكان فاتحة النجومية والجوائز له.

وجدير بالذكر أيضاً أن الدورة السابقة، الثالثة، من مهرجان البحر الأحمر، قد اختتمت فعالياتها في العام الماضي بعرض أحدث أعمال مايكل مان وهو Ferrari، الذي يدور في العالم الحقيقي لسباقات السيارات، بما تحمله من إثارة وخطورة وجنون أحياناً.

 ومن المعروف أن المملكة استضافت خلال السنوات الماضية سباق الـGrand Prix، الذي يعد من أقوى سباقات السيارات العالمية، ما أعطى لعرض الفيلم بعداً واقعياً إضافياً!

سبق عصر المنصات

في عالم التليفزيون ترك مايكل مان إرثه أيضا من خلال إنتاجه وإخراجه لبعض حلقات المسلسل الشهير Miami Vice، بمواسمه الستة التي استمرت من 1984 وحتى 1990، وكان من أنجح الأعمال التليفزيونية وأكثرها تشويقا وإثارة، وفتح، مع بعض أعمال قليلة أخرى، مثل Twin Peaks لديفيد لينش، آفاقا جديدة في الدراما التليفزيونية، تمهيداً لعصر المنصات. وقد قام في 2006 بتحويل المسلسل إلى فيلم ناجح من إنتاجه وإخراجه.

*ناقد فني

 

####

 

سوق البحر الأحمر يتوسع في دورته الرابعة تجاه المشاريع الآسيوية

جدة -محمد عبد الجليل

خلال ٤ سنوات فقط، أصبح سوق البحر الأحمر، أكبر سوق للأفلام في العالم العربي، مستقطباً نخبة من صنّاع السينما والمشاريع من جميع أنحاء المنطقة وخارجها.

 يُقام السوق ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تحت مظلة مؤسسة البحر الأحمر السينمائية، ويمتد هذا العام من 7 إلى 11 ديسمبر في مقر المهرجان الجديد بمدينة جدة القديمة (البلد).

يقدم السوق هذا العام برنامج أكثر شمولية، مع مسارات واضحة تسهّل على الحضور التنقل بين الأنشطة المختلفة. وتشمل هذه الأنشطة مختبرات البحر الأحمر، وحوارات السوق، ومواهب السوق، بالإضافة إلى المبادرات، بهدف تمكين صنّاع الأفلام من خلال استكشاف مجالات السرد القصصي.

توسّع جغرافي

من بين التغييرات الرئيسية في نسخة 2024، فتح باب التقديم لأول مرة أمام المشاريع القادمة من آسيا، بعد أن كان مقتصراً سابقاً على أفريقيا والعالم العربي، وجاءت النتيجة مبهرة، حيث شكّلت المشاريع الآسيوية 28% من إجمالي المشاركات، على الرغم من أن الترويج في آسيا بدأ حديثاً.

إلى جانب ذلك، تستعد مؤسسة البحر الأحمر لتوسيع نطاق صندوق البحر الأحمر ليشمل آسيا العام المقبل، ما يعكس التزاماً أكبر بتعزيز الصناعة السينمائية عبر القارات.

يشهد السوق هذا العام مشاركة صناع أفلام سبق دعمهم من قبل الصندوق أو شاركت أفلامهم في المهرجان، مثل أسماء المدير، التي حصلت على جائزة أفضل مخرجة في قسم “نظرة ما” بمهرجان كان عن فيلمها “كذب أبيض”، وتعود للمشاركة بمشروعها الجديد “البقرة المقدسة”. كذلك تشارك صوفيا العلوي، الفائزة بجائزة صندانس عن فيلمها “أنيماليا”، بمشروعها الجديد “طرفاية”.

فعاليات ومناقشات دولية

يتضمن السوق جناحاً يضم 142 عارضاً من 32 دولة، إلى جانب جلسات حوارات السوق التي تجمع بين خبراء الصناعة الإقليميين والدوليين مثل جلين باسنر من FilmNation، وسيب شور من Fremantle. تناقش هذه الجلسات مواضيع متعددة تشمل تطورات الذكاء الاصطناعي وفرص الإنتاج المشترك، بالإضافة إلى جلسات مخصصة لأسواق مثل فرنسا وكوريا.

يسعى السوق لتعزيز حضوره المحلي من خلال الشراكات مع الجامعات وإطلاق مبادرات لدعم المواهب الشابة. من بين هذه المبادرات، برنامج نقاد الشباب الذي يُطلق لأول مرة، حيث سيتاح للنقاد الصاعدين التعرف على تجارب السينما الدولية. كما سيستضيف السوق نجوماً عالميين مثل أندرو غارفيلد للحديث مع صنّاع الأفلام والجمهور الشاب.

 

####

 

مهرجان البحر الأحمر يحتفي بـ"المرأة في السينما"

جدة -الشرق

أقام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الجمعة، في نادي جدة لليخوت، النسخة السابعة من حفل "المرأة في السينما" تكريماً للأصوات النسائية الرائدة التي تسهم في صياغة ملامح صناعة السينما المحلية والعالمية، وإلهام الأجيال القادمة من المواهب النسائية في العالم العربي وإفريقيا وآسيا.

جاء الحفل ضمن التزام مؤسسة البحر الأحمر السينمائي بدعم المواهب النسائية، وتسليط الضوء على إنجازاتهن سواء أمام الكاميرا أو خلفها، في إطار سعيها المتواصل لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها في هذا القطاع الحيوي.

وافتتح الحفل بكلمات ترحيبية ألقاها قادة المهرجان. وتوجت الأمسية باجتماع حضور المهرجان من مختلف أنحاء العالم للاحتفاء بالمخرجات المبدعات المشاركات ضمن برنامج المهرجان، بالإضافة إلى تكريم أبرز النساء المؤثرات في صناعة السينما العالمية.

قدمت الفنانة هند صبري الحفل، وتوجت الأمسية باجتماع حضور المهرجان من مختلف أنحاء العالم، للاحتفاء بأبرز الشخصيات المبدعة المشاركة في برامجه، بالإضافة إلى تكريم أبرز النساء المؤثرات في صناعة السينما العالمية.

وألقت كل من النجمة الحائزة على جائزة الأوسكار ميشيل يوه عن فيلم Everything Everywhere All at Once، والممثلة والمنتجة الحائزة على عدة جوائز إيفا لونجوريا Only Murders In The Building، كلمات أثنتا فيها على عمل مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في دعم مسيرة المرأة في مجال السينما، في العالم العربي وأفريقيا وآسيا.

بدورها، علقت جمانا راشد الرّاشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، قائلةً: "يسعدنا أن نستضيف هذا العدد المميز من النساء المبدعات والرائدات في عالم السينما، ويشرفنا أن نحتفي اليوم بإبداعهن وقدراتهن، وإنجازاتهن".

وأضافت: "تمكين المواهب النسائية والاحتفاء بمواهبهن يُمثل جزءاً أصيلًا من هويتنا وقِيمنا، وعملنا على تحقيق ذلك منذ بداياتنا، بدءاً من فريق عملنا، إلى دعم صُنّاع الأفلام، والقصص التي يسعون لروايتها، إلى تعزيز صوت المرأة في هذا القطاع العالمي. ونتطلع إلى مواصلة هذا النهج وإثرائه من خلال فعاليات مهرجاننا".

كما أشادت الرّاشد، بالمخرجات العربيات والعالميات المتميزات، ومن بينهن المخرجة دينيس فرنانديز Hanami، والمخرجة كوردوين أيوب Moon، والمخرجة مرام طيبة Malika، والمخرجة ريما كاتجي Superboys of Malageon، والمخرجة تغريد أبو الحسن Snow white، بالإضافة للمخرجة شياوشوان جيانج To Kill A Mongolian Horse.

أُقيم الحفل في نادي جدة لليخوت، بحضور عدد من الضيوف البارزين من بينهم: أسماء المدير، وسينثيا إريفو، ومنى زكي، وكاثرين زيتا جونز، وإميلي بلانت، وميني درايفر، وهويون جونج، وأمينة خليل، وياسمين صبري، وميلا الزهراني، ونور الكندري، وفاطمة البنوي.

 

الشرق نيوز السعودية في

07.12.2024

 
 
 
 
 

ميشيل يوه في "البحر الأحمر": Wicked

أعادني إلى الحب والاستقرار وسط جنون الأوسكار

جدة -محمد عبد الجليل

كشفت النجمة الحائزة على جائزة الأوسكار، ميشيل يوه، عن ترددها في البداية بالمشاركة في فيلم Wicked، مشيرةً إلى أنها لم تكن ترى نفسها الخيار المثالي لدور السيدة موربل، ولكن، حسب ما صرحت به خلال مشاركتها في جلسة حوارية على هامش الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، فإن رسالة مفاجئة من نجمتي العمل سينثيا إيريفو وأريانا جراندي، صورتاها من موقع التصوير، كانت السبب الرئيسي لقبولها الدور، وهو ما دفع يوه لاتخاذ قرارها سريعاً، على الرغم من اعترافها بأنها لا تجيد الغناء، "التناغم بين سينثيا وأريانا كان استثنائياً؛ كل منهما مختلفة تماماً، ولكنهما يكملان بعضهما بشكل مثالي".

وأشارت النجمة العالمية إلى أن أجواء تصوير الفيلم، الذي أخرجه جون إم. تشو، كانت مفعمة بالإيجابية والسعادة، وهو ما وصفته بأنه إحدى نقاط تميّز المخرج. وقالت: "خلال تصوير Wicked، كنت أقوم بجولة الأوسكار للترويج لفيلم Everything Everywhere All at Once، العودة إلى موقع التصوير كانت تجربة غامرة بالحب والاستقرار، بعيداً عن توترات الجوائز".

النجاح والتجديد 

تحدثت يوه عن تعاونها الطويل مع المخرج جون إم. تشو، الذي بدأ بفيلم Crazy Rich Asians عام 2018. ووصفت الفيلم بأنه كان "مغامرة محفوفة بالمخاطر" في ذلك الوقت، لكونه فيلماً كوميدياً رومانسياً يعتمد بالكامل على طاقم آسيوي

وأكدت أهمية قرار تشو برفض عرض من نتفليكس لشراء الفيلم، قائلةً: "لو تم عرضه مباشرة على نتفليكس، لما وصل إلى هذا النجاح. السينما تجربة جماعية، ويجب أن نحافظ على حيويتها".

وأوضحت يوه أن Crazy Rich Asians كان بوابتها إلى جيل جديد من المشاهدين، بعد النجاح العالمي لفيلم Crouching Tiger, Hidden Dragon، وأضافت: "كثير من الصحفيين كانوا يخبرونني أن أبناظهم متحمسون للغاية لأنهم يجرون مقابلة معي، ما يعني أنني بدأت بالتواصل مع جيل جديد".

وفي حديثها عن نجاح فيلم Everything Everywhere All at Once, قالت يوه إن العمل كان بمثابة مخاطرة فنية استثنائية. وأوضحت: "لو لم يكن من إنتاج A24، لتم استبعاد العديد من العناصر الجوهرية. نحن نخاطر مع الأفلام الكبيرة التي تفشل، فلماذا لا نفعل ذلك مع الأفلام الصغيرة؟".

كسر النمطية وتحديات الماضي

أعادت يوه التذكير بفترة ما بعد فيلم  Tomorrow Never Dies، حين قررت الابتعاد عن الشاشة لبعض الوقت. وأوضحت: "كانت الصناعة في تلك الفترة تقدم أدوارًا نمطية للنساء الآسيويات. أن تقول لا في وجه هذه النمطية هو فعل قوة".

كما استعرضت تحديات بداياتها في صناعة أفلام الحركة بهونغ كونغ، حيث كانت الأدوار الحركية مقتصرة على الرجال. وقالت: "كنت مصممة على إثبات أن النساء قادرات على التميز في أفلام الأكشن، جنباً إلى جنب مع الرجال".

واختتمت يوه حديثها برسالة قوية إلى المبدعين: “افتحوا الأبواب أمام الجميع. امنحونا الفرصة لنثبت أنفسنا. إذا لم نكن قادرين، فلا بأس، ولكن يجب أن نحظى بفرصة المحاولة”.

كلمات ميشيل يوه تعكس تجربتها الطويلة ورسالتها الملهمة في تعزيز التنوع والتمثيل العادل، في وقت باتت فيه هوليوود تبحث عن طرق أكثر انفتاحاً واحتواءً للمواهب المتعددة الثقافات.

رمز عالمي في السينما والفنون القتالية

ميشيل يوه، الممثلة الماليزية التي أصبحت رمزاً عالمياً للسينما والفنون القتالية، بدأت مسيرتها في ثمانينيات القرن الماضي، وسرعان ما أثبتت نفسها كواحدة من أبرز نجمات أفلام الحركة في هونج كونج، واشتهرت يوه بقدرتها على أداء مشاهد القتال دون الاستعانة ببدائل، وهو ما جعلها من أوائل النساء اللواتي اخترقن هذا المجال الذي كان يُهيمن عليه الرجال.

ولدت يوه في مدينة إيبوه بماليزيا عام 1962، وبرزت في بداياتها كملكة جمال ماليزيا قبل أن تنتقل إلى عالم السينما. لعبت أدواراً مميزة في أفلام مثل Police Story 3 إلى جانب جاكي شان، مما رسّخ مكانتها كنجم دولي.

لكن الانطلاقة العالمية الكبرى جاءت من خلال فيلم Tomorrow Never Dies عام 1997، حيث جسّدت دور العميلة الصينية "واي لين" بجانب بيرس بروسنان في سلسلة جيمس بوند

هذا النجاح تبعه دورها الأيقوني في فيلم Crouching Tiger, Hidden Dragon، والذي جمع بين القوة الفنية والمشاهد القتالية المذهلة، وحصد إشادة واسعة وجوائز مرموقة.

واصلت يوه التنويع في أدوارها، فانتقلت من أفلام الحركة إلى الأعمال الدرامية والكوميدية، مثل Crazy Rich Asians و Everything Everywhere All at Once. مسيرتها المتميزة جعلتها رمزاً ثقافياً ومصدر إلهام لأجيال جديدة، وأكدت قدرتها على تقديم أدوار متنوعة، تجمع بين القوة، العمق، والجاذبية السينمائية.

 

الشرق نيوز السعودية في

06.12.2024

 
 
 
 
 

بالبحر الأحمر السينمائي

عامر خان أهمية السينما كوسيلة للتواصل الثقافي والفني

البلاد/ طارق البحار

عبر الممثل نجم بوليوود المحبوب عامر خان، عن سعادته الكبيرة بوجوده في النسخة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2024، مؤكدًا أن جمهوره يحمل أهمية كبيرة بالنسبة له.

وقال خان: "أنا في غاية السعادة لوجودي هنا، ويجب أن أؤكد أن جمهوري يعني لي الكثير. إن مشاركتي في مثل هذه الفعاليات وحب الجمهور لي هو ما يدفعني لصنع الأفلام."

يعتبر النجم عامر خان ليس فقط أحد أنجح الممثلين في السينما الهندية، ولكنه وراء أيضا بعضا من أكثر الأفلام ربحية في الصناعة، ومع ذلك عزا الممثل والمنتج مثل هذه النجاحات إلى الحظ الخالص، وقال إنه لا يتعامل مع أي مشروع بثقة أو يقين بشأن نجاحه، وقال في حديثه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة لمقدمة الحوار الإعلانية ريا ابي راشد: "كل فيلم أختاره، أشعر بالتوتر معه وكيف سأكون قادرا على إنجازه".

وشهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الرابعة انطلاقة مميزة بمشاركة النجم الهندي المعروف، حيث كان عامر كأول متحدث في اليوم الأول من المهرجان، حيث ألقى كلمة ملهمة سلطت الضوء على أهمية السينما كوسيلة للتواصل الثقافي والفني بين الشعوب وسط عشاقه.

وركز خان في حديثه على تجربته الغنية في السينما الهندية، مع تسليط الضوء على التحديات التي واجهها خلال مسيرته ودوره في تقديم أفلام ذات محتوى إنساني واجتماعي عميق.

يمكن لعامر أن يلعب دور البطولة

وينتج تقريبا أي مشروع يرغب فيه. وعلى الرغم من علامة الكمال التي يحصل عليها غالبا، فقد اعترف بأنه حتى أصغر الأخطاء في الفيلم يمكن أن تكون مكلفة. مثال على ذلك هو إنتاجه الأخير لال سينغ تشادا. في اعتراف صريح ، قال الممثل ، الذي أنتج أيضا طبعة جديدة من Forrest Gump إن الفيلم لم ينجح مع معظم الناس بسبب "أدائه الضعيف".

وتحدث عامر أيضا عن تردده في دعم الأفلام في سنواته الأولى كمنتج. أرجع الأمر إلى تجربته المباشرة في مشاهدة والده المنتج الراحل طاهر حسين، "يمر بالصعوبات" في "وظيفة ناكرة للجميل". كان أيضا شكوكا حول المنتج جعله يعود إلى Lagaan ، دراما الكريكيت الشهيرة مع المخرج أشوتوش جواريكر. قال: "كنت أخشى أن يبدأ المنتج في لف ذراع المخرج". ومع ذلك ، عندما أصبح Lagaan ناجحا ، أقنعه بالمغامرة أكثر في إنتاج الأفلام، مثل والده والعديد من الآخرين في الصناعة، "اعتقدت أن أنظر إلى صانعي الأفلام الذين تتطلع إليهم، كل هؤلاء المخرجين، خاطروا، وذهبوا بقلوبهم وكل ما لديهم لتقديم أعمال فنية ناجحة للجمهور".

 

البلاد البحرينية في

06.12.2024

 
 
 
 
 

في جلسة حوارية بـ «البحر الأحمر السينمائي» ..

تيري فريمو يتذكر نجاح فيلم «توب غان : مافريك»  وحالة الخوف والتوتر لدى توم كروز

جدة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دردير

أزاح المدير التنفيذي العام لمهرجان كان السينمائي تيري فريمو، الستار عن المهرجان الفرنسي العريق وتأثيره، بما في ذلك تأثير نجاح فيلم ”توب غان: مافريك“ الذي ترك نجماً عالمياً مثل توم كروز في حالة من التوتر والخوف.

في مهرجان كان، الأفلام الكبيرة تحمي الأفلام الصغيرة"، هذا ما قاله فريمو في جلسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي في سوق المهرجان في جدة اليوم السبت، وتحدث كذلك عن أفلام هوليوود الضخمة وأن الأفلام الصغيرة والمستقلة تخلق مزيجًا رائعًا من العروض لهواة السينما.

وقال فريمو : ”لا يمكنك (برمجة) خمسة أيام في مهرجان كان بأفلام راديكالية فقط. في بعض الأحيان، تريد فيلمًا كوميديًا، تريد فيلمًا أسهل. وبالمناسبة، عندما عرضنا فيلم "توب غان: مافريك" كان فيلماً جيداً جدًا بالنسبة لما هو عليه"، وهو في الأساس فيلم هوليوودي بميزانية ضخمة من أفلام الفشار.

وتابع: ” رغم نجاح الفيلم لكن توم كروز داخل القاعة كان.. متوترًا وخائفًا من استقبال الجمهور له. ومن ثم إذا لم يكن الفيلم جيدًا في مهرجان كان، يمكنني أن أخبرك بذلك.“

تصدر كروز وجزء فيلم ”توب غان“ عناوين الصحف العالمية في عام 2022 عندما حلقت طائرات مقاتلة فوق كروازيت كان وتم تكريم النجم بسعفة ذهبية مفاجئة.

أصر فريمو على أن كل عام يجلب برنامجًا سينمائيًا جديدًا إلى مهرجان كان، ومجموعة جديدة من صانعي الأفلام العالميين، مؤكدًا على الضغط الذي يأتي مع الحفاظ على نجاح المهرجان في اختيار الأفلام. ”أنت تتعلم كل يوم. كل يوم لديك نجاح وفشل. كل يوم مثل الرياضة. عليك أن تعود إلى الحلبة وتظهر أنك لم تخسر أي شيء.“

وأصر فريمو على أن كان السينمائي ”مهرجان عالمي“ يُقام في فرنسا ولكنه يركز أكثر من أي شيء آخر على المؤلفين. وقال: ”السينما هوية فنية“. ”سواء كانت هناك سجادة حمراء أو سوق، فإن أهم الأشياء هي الأفلام وصناع الأفلام.“

وأضاف فريمو يسبق كل عرض سينمائي في مهرجان كان أن يُستدعى المخرج إلى الميكروفون لتقديم عمله أو عملها. ”حتى لو كان براد بيت مع مخرج شاب غير معروف، فلن نذكر حضور براد بيت. بل نذكر حضور هذا المخرج الشاب، مما يدل على مدى أهميته بالنسبة لنا ويجب أن نظهر هذه الأهمية“.

يتواجد فريمو في جدة لعرض فيلمه الوثائقي الأخير ”لوميير! المغامرة مستمرة، وهو عبارة عن غوص عميق في أصول السينما.

هذا الوثائقي هو تكملة لفيلم فريمو ”لوميير! (2016)، ويعرض كجزء من العروض الجانبية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

 

####

 

في جلسة حوارية بـ «البحر الأحمر السينمائي» ..

منى زكي تبوح بأسرار مسيرتها الفنية وغضبها من النقد الذي تتعرض له وأسرتها

جدة ـ «سينماتوغراف»

نظم مهرجان البحر الأحمر السينمائي عصر اليوم السبت ضمن برنامج تكريم النجمة منى زكي في دورته الرابعة، جلسة حوارية جمعتها بجمهورها وشهدت تواجد عدد كبير من نجوم الفن.

تحدثت منى عن مشوارها الفني، ووقفت أمام أهم المحطات في حياتها والأفلام التي شاركت في بطولتها، وعن بدايتها قالت "بدأت فيلم (القتل اللذيذ) مع المخرج شريف عرفة، وكنت بالفعل قلقانة وكان هناك احترافية غير عادية ودقة متناهية في العمل".

وأضافت "كل الأساتذة الذين تعاونت معهم كان يجمعهم شيء مشترك هو شغف والتزام غير عادي"، وأشارت إلى أن المخرج يسري نصر الله كان بمثابة نقطة تحول لتخرج من الطفولة والتعامل معها على أنها "كيوت"، حسب تعبيرها، ووقتها كان عمرها حوالي 30 سنة.

ورفضت الفنانة المصريّة منى زكي الحديث عن فيلمها الجديد "الست" الذي تجسد فيه شخصية كوكب الشرق أم كلثوم، ومن المقرر عرضه خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وقالت منى زكي في جلستها الحوارية التي أدارها الإعلامي السعودي أحمد العياد، إنه من غير المسموح لها الحديث عن الفيلم بسبب أمور إنتاجية.

ومازحت منى الصحفيين مضيفة، (وكمان عشان أتشتمم مرة واحدة مع العرض).

وتطرقت منى خلال حديثها عن فيلمها "رحلة 404" الذي حقق نجاحًا وأصداء لافتة، خصوصًا مع اختياره لتمثيل مصر في الأوسكار 2024، أنها لم تكن تتوقع كم النجاح الكبير الذي حققه الفيلم، وتفاجأت بذلك.

وتذكرت منى زكي كواليس فيلم "حليم" مع النجم أحمد زكي، حيث قالت إنها تساءلت لماذا تم اختيارها، ورد عليها النحم أحمد زكي بأنها لعبت دور ابنته، وفى مرة أخرى زوجته، وهو يريد في هذا الفيلم أن يظهر علاقته الحقيقية بها كنجم ومعجبة.

وقالت منى زكي باكية، "تجربة الفيلم كانت قاسية، لأن المرض وحش والفنان أحمد زكي كان يريد أن يموت أمام الكاميرا".

فيما تحدثت عن كواليس فيلم "أضحك الصورة تطلع حلوة" قائلة، إن العمل مع الكبار له تقدير، وإن فريق الفيلم انتظرها بعدما تعرضت لحادث هى والفنانة رانيا فريد شوقي، وقد أصيبت بكسر فى الظهر وظلت 8 أشهر وفوجئت بالراحل وحيد حامد يتصل بها للاطمئنان على صحتها، ويؤكد لها أنهم ينتظرونها لبدء الفيلم.

وأوضحت منى زكي، كيفية اختيارها لأعمالها قائلة: «اختياراتي أنا حباها ومؤمنة بيها ولا يعنيني أحد فكره مختلف، وليس قادراً على تقبل الفكر الآخر».

أما عن اختيارها للأفلام المرممة في مهرجان البحر الأحمر كفيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» وفيلم «شفيقة ومتولي» قالت: «سعاد حسني أيقونة في السينما المصرية وأسطورة وأنا من عشاقها وأعتقد ليس هناك أحد لا يحب سعاد حسني، وكذلك كنت أريد تكريم أحمد زكي ومحمود عبدالعزيز، لأنهم يستحقوا والجمهور كان يحتاح الي رؤية هذا العمل الممتاو بجودة عالية».

وعن علاقتها بزوجها أحمد حلمي، كشفت منى زكي عن رأيها حول النقد الذي يتعرضان له، وقالت : حلمي هو ملك في عيني وأكبر داعم لي ودائمًا ما يشجعني على التقدم للأمام، وأزعل كثيراً من النقد الذي اتعرض له وعائلتي.

واختتمت منى زكي بالحديث عن طموحاتها في المجال الفني قائلة: «أطمح أن أقدم دائماً أدواراً جديدة، ومع كل فيلم أتعامل بتحدي وكأني بتعلم من أول وجديد وأطمح باستمرار عرض أدوار أتعلم فيها ومنها».

شهدت جلسة منى حضور عدد كبير من نجوم الفن والدراما، بما فيهم زوجها أحمد حلمي، إضافة إلى نادية الجندي، نبيلة عبيد، شيرين رضا، محمد فراج، لبلبة، وآخرين.

وحرص الفنان محمد فراج على توجيه كلمة لمنى أمام جميع الحضور والنجوم، إذ أشاد بها قائلًا: أفتخر بهذه الفنانة القديرة، وأعتبرها شرفًا للمجتمع المصري كله في أي مكان.

وأكد فراج أن أمتع لحظات حياته المهنية والتمثيل كانت في التعاون والوقوف أمام منى زكي، وأضاف: أشكرها من كل قلبي على صدقها، وأدعو الله أن يعطيها على قدر اجتهادها وموهبتها الحلوة، ويحبب فيها خلقه كمان وكمان.

وقالت لبلبة إنها تُحب الفنانة منى زكي منذ بداياتها وأنها تراها متعددة المواهب وتتأثر بها عندما تراها على الشاشة، موضحة: "لما بشوفها بتمثل الدمعة "بتنط" من عيني من كتر الصدق".

أما إلهام شاهين فقد أكدت على أهميتة موهبة منى زكي حالياً على الساحة العربية، واصفة إياها بأنها أهم ممثلة في الوطن العربي، وتحسن اختيار أدوارها ولديها ما يكفي من الجرأة لمناقشة القضايا الشائكة.

 

####

 

«استديوهات كتارا» تكشف مجموعة من الأعمال الفنية القادمة ضمن فعاليات «البحر الأحمر السينمائي»

جدة ـ «سينماتوغراف»

أعلنت استديوهات كتارا، المركز الإبداعي العربي الشامل في منطقة الشرق الأوسط، عن أحدث مشاريعها السينمائية خلال مؤتمر صحفي تم ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

وتعد هذه الفعالية أول عرض رسمي لأعمال استديوهات كتارا القادمة، مما يعكس التزامها بتقديم قصص أصلية ومميزة من المنطقة العربية يرتبط بها المشاهدين في مختلف أنحاء العالم.

وخلال المؤتمر الصحفي، تم الكشف عن أربعة مشاريع كبيرة تضم أنواعًا متنوعة من الأعمال الفنية التي تعكس رؤية استديوهات كتارا في إثراء صناعة المحتوى العربي والعالمي:

** "صخر" (فيلم سيرة ذاتية):

يقدم الفيلم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية، للراحل محمد الشارخ، مبتكر حواسيب "صخر" التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا.

** "ساري وأميرة" (فيلم روائي):

قصة مشوقة عن الحب والمثابرة، تسلط الضوء على قوة الوحدة في التغلب على التحديات، من خلال فيلم من نوعية الفانتزيا الفريدة، وتدور أحداث الفيلم حول حياة قطاع الطرق ساري وأميرة أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي سخيمة الخيالي في رحلة محفوفة بالمخاطر حيث يواجهان الوحوش الخرافية و يتعاملان مع علاقتهما المعقدة.

** "سعود وينه" (أول فيلم روائي قطري):

يشكل فصلًا جديدًا في تاريخ السينما القطرية. يتميز هذا الفيلم الغامض والمثير بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل، مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة مشوقة تحمل جاذبية عالمية، وتدور أحداث الفيلم حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما.

بطولة: مشعل الدوسري، عبد العزيز الدوراني، سعد النعيمي.

** فيلم "Anne Everlasting (فيلم وثائقي): استكشاف عمق للروابط الإنسانية الخالدة، يقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة.

نبذة عن الفيلم: تعود آن لوريمور، في سن 89، لتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل. يروي الفيلم الوثائقي قصة صمودها وتحدياتها التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحفي، أكد حسين فخري، الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي باستديوهات كتارا، على التزامهم في استديوهات كتارا بتقديم محتوى ذو تأثير عالمي: "نحن في ستديوهات كتارا ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب. هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي. ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة."

استوديوهات كتارا هي مركز إبداعي عربي شامل ينتج محتوى ترفيهي أصيل وغامر يتجذر في ثقافة العرب. تمكن الفنانين والروائين من إثارة الابتكار وإثراء المشهد الترفيهي الإقليمي. كما تلعب دورًا حيويًا في نمو وتطوير صناعة الترفيه العربية، وتقدم بيئة شاملة لإنتاج الموسيقى والسينما. رؤية استوديوهات كتارا رفعت قطر كمركز للموسيقى والسينما العربيتين، وأسرت الجماهير على مستوى العالم بعروضها المذهلة.

 

####

 

«مسألة حياة أو موت» فيلم رومانسي كوميدي سعودي يبدأ تصويره في يناير المقبل

جدة ـ «سينماتوغراف»

أعلنت شركة فرونت رو برودكشنز وفيلم كلينك عن التعاون مع ستوديوهات روتانا وشركة الصور العربية، لإنتاج الفيلم السعودي الكوميدي الرومانسي غير التقليدي مسألة حياة أو موت.

الفيلم من تأليف سارة طيبة (حوجن، جميل جدًا)، وإخراج أنس باطهف (دولاب في، جميل جدًا)، ويعد الفيلم بتقديم منظور جديد ومثير عن العلاقات الإنسانية في إطار رومانسي كوميدي فريد.

مسألة حياة أو موت من بطولة سارة طيبة (مندوب الليل، جميل جدا) ويعقوب الفرحان (نورة، رشاش، والمشروع القادم "الغيد" لتلفاز11)، ويحكي الفيلم قصة غريبة تجمع بين "حياة"، وهي شابة متطيرة تؤمن بأنها ملعونة، و"يوسف"، وهو جراح قلب خجول يعاني من بطء نبضات قلبه بشكل محير. تتقاطع أقدارهما بطريقة غير متوقعة، فهي تتمنى نهاية كل شيء، بينما يكافح هو مع أفكار أكثر قتامة. يعد سيناريو الفيلم برحلة مليئة بالمفاجآت عبر الحب، والقدر، والروابط غير المتوقعة التي قد تنشأ من أغرب المواقف في الحياة، وذلك من خلال شخصيتين محبوبين وغير تقليديين.

يقول جيانلوكا شقرا من فرونت رو: "سارة وأنس قدما قصة لا تقتصر فقط على أنها جذابة وملهمة، بل تتناول بصدق ثراء الروابط الإنسانية وجماليات تفاصيل الحياة مع معالجة لقضايا عالمية. أنا سعيد بالعمل مجددًا مع صديقي العزيز محمد حفظي وبالشراكة مع شركة الصور العربية وستوديوهات روتانا اللذين يعتبران ركيزة أساسية في المملكة السعودية. هذا التعاون يعكس أهمية الشراكات في تعزيز صناعة الإنتاج في السعودية والمنطقة العربية بشكل عام، ومن خلال هذا المشروع، نقدم رؤى فريدة لأعمالنا السينمائية، مما يسهم في إثراء المشهد العام".

ومن المقرر بدء تصوير الفيلم في جدة في 18 يناير 2025، وقد سبق وأن تعاونت فرونت رو وفيلم كلينك في الفيلم الناجح أصحاب ولا أعز، الذي يعتبر أول إنتاج عربي أصلي لشبكة نتفليكس في المنطقة، كما تعاونت شركة الصور العربية وفيلم كلينك في الدراما الشهيرة رحلة 404 من بطولة النجمة الفائزة بالجوائز منى زكي ومحمد فرّاج، ويؤكد هذا التعاون مرة أخرى القوة المتنامية والطموح الذي تتمتع به السينما السعودية، التي تستمر في جذب الجماهير العالمية.

وسوف تتولى شركة فرونت رو فيلمد إنترتينمنت حقوق توزيع فيلم مسألة حياة أو موت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى المبيعات العالمية.

 

####

 

ينافس ضمن المسابقة الرئيسية لـمهرجان البحر الأحمر ..

مراجعة فيلم | «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» حكاية صداقة في مواجهة عنف لايرحم الإنسان وكلبه

جدة ـ خاص «سينماتوغراف»

يتحول «الكلب البلدي» المخلص الشرس إلى رمز للمقاومة، في هذه الحكاية الحضرية عن البقاء على قيد الحياة – والتي تمثل مصر ضمن المسابقة الرئيسية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الرابع.

القاهرة مدينة مظلمة في غالبية مشاهد الفيلم. حياة حارس الأمن حسن (عصام عمر) بدائية وغير مستقرة. فهو يسكن في شقة صغيرة فوق جراج سيارات قذر مع والدته و”رامبو“، وهو كلب بلدي هجين مخلص.

حسن يكدح كحارس أمن وحيد للمنشآت، وأوقات عمله غالباً في الليل. وتحول دون معظم أنواع التفاعل البشري. وبالكاد يستطيع الحفاظ على منزله متماسكًا، ناهيك عن وظيفته.

ينكسر توازنه الهش للغاية بعد أن يطلب منه صاحب المنزل القاسي ”كارم“ (أحمد بهاء) أن ينتقل مع عائلته من شقته. وسرعان ما يتصاعد النقاش، ويندلع العنف. يتدخل ”الكلب رامبو“ وينقذ صاحبه بعضّ رجولة ”كارم“ ويصيب كبرياءه بكدمات.

يطالب الرجل الغاضب والحانق بتسليمه الكلب، للتخلص منه. تظل علاقة حسن برامبو قوية للغاية، وأقوى بكثير من أي عضة كلب. لذلك ينطلق ليجد لرفيقه المحبوب منزلاً آمناً. ليست بالمهمة السهلة في مدينة لا ترحم حيث لا يملك الناس وقتاً كافياً للبشر الآخرين، ناهيك عن الحيوانات. أسماء (ركين سعد) هي استثناء واحد. تقدم الشابة الجميلة يد العون والمساعدة. ربما يمكنها حتى أن تشعل شرارة أو رومانسية.

فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي تم تصويره بالكامل تقريبًا في الليل، مع أضواء خافتة تخلق إحساسًا بعدم الاستقرار والضعف، هو حكاية صداقة حضرية تدور أحداثها في بيئة غير مضيافة.

تضفي الألوان الزرقاء والخضراء على القصة برودة على الرغم من أن القاهرة هي مكان ترتفع فيه درجات الحرارة. ومن خلال صديقه الكلب يستعيد حسن أكثر صفاته الإنسانية، ويتواصل مع مخلوقات أخرى من بني جنسه.

تخلق الملامح والمناظر الطبيعية القاسية، والإطارات الرائعة التي يتم التقاطها في الغالب بكاميرا ثابتة من مسافة معينة، إحساسًا بالاغتراب. يبدو حسن صارمًا وميكانيكيًا لدرجة أن سلوكه في بعض الأحيان يقترب من الجمود.

تأتي لحظات الفرح والمودة خلال الاحتفال بأعياد الميلاد مع رامبو، أو خلال ركوب الدراجة النارية في جميع أنحاء المدينة مع الكلب الودود – الذي يتميز بتعابير وجه غنية ومتناسقة تمامًا مع التطورات، ويحدث الترابط الأكثر كثافة أثناء معالجة الجروح (من الإنسان إلى الإنسان وأيضًا بين الأنواع، بعد نجاة رامبو من هجوم مروع).

من المرجح أن تثير النهاية الباهرة بصريًا والمفجعة عاطفيًا بعض الدموع. حتى لو لم يصل الفيلم إلى الذروة الدرامية المقصودة طوال الوقت. فالعلاقات بين البشر ليست مكتملة الأوصاف، كما أن الافتقار إلى تطور الشخصيات يحول دون المشاركة المكثفة للأحداث.

بشكل عام فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، تغلب فيه الصور على المشاعر، ويصنع توليفه جماهيرية فنية عن كيف يكون الشخص إنساناً آخر عندما يواجه العنف الذي يتعرض له وكلبه.

 

موقع "سينماتوغراف" في

07.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004