ملفات خاصة

 
 
 

فيولا ديفيس.. "ممثلة الفقراء" التي يكرّمها مهرجان البحر الأحمر

أسامة صفار

البحر الأحمر السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

تشهد الدورة المقبلة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لعام 2024 تكريما نسائيا بامتياز، حيث اختيرت كل من الممثلتين الأميركية فيولا ديفيس، والمصرية منى زكي لتكريمهما في حفلي الافتتاح والختام.

وتعقد الدورة في المنطقة التاريخية بمدينة جدة خلال الفترة من 6 إلى 14 ديسمبر/كانون الأول 2024، تحت شعار "بيت جديد للسينما".

وتستعرض ديفيس مشوارها الفني في "ماستر كلاس" الذي يعقد ضمن فعاليات المهرجان، وحصلت خلاله على "التاج الثلاثي" للجوائز السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، وهي الأوسكار، وتوني، وغرامي، لكن المدهش في مشوار ديفيس هو بدايتها التي جاءت أقل من متواضعة، وواجهت خلالها الفقر بصمود انعكس على أدائها وتمثيلها للضعفاء والمهمشين والضحايا.

طفولة قاسية

وُلدت فيولا ديفيس في 11 أغسطس/آب عام 1965 في سانت ماثيوز بولاية ساوث كارولينا في الولايات المتحدة، وكانت ثاني أصغر طفلة في عائلتها، التي تتكون من 4 شقيقات وشقيق واحد، لأبوين هما ماري أليس لوغان ودان ديفيس.

قضت طفولتها في شقة من غرفة واحدة في سنترال فولز بولاية رود آيلاند، بعد أن انتقلت مع أسرتها إلى هناك عندما كانت تبلغ من العمر شهرين فقط، وكانت عائلتها تعيش في ظروف صعبة، وكانت تعاني الفقر والجوع، وكان الأب يكسب رزقه من العناية بالخيول، في حين تعمل الأم مدبرة منزل وعاملة في مصنع.

لدى ديفيس 3 شقيقات أكبر سنا هن: ديلوريس ديفيس غرانت، وديان ديفيس رايت، وأنيتا ديفيس، بالإضافة إلى أخت أصغر وهي دانييل ديفيس.

حين بلغ عمرها عامين فقط، أُودعت فيولا مع والدتها في السجن بسبب مشاركة الأم في مظاهرة ضد التمييز العنصري، وتصف فيولا حياتها المبكرة بأنها كانت عبارة عن صراع مستمر من أجل البقاء، حيث كانت الأسرة تفتقر إلى الضروريات الأساسية، وقد صرحت ديفيس أنها كانت تذهب إلى الفراش جائعة.

تعرضت للتنمر بسبب فقرها الظاهر في المدرسة، لكن رواية القصص هي العزاء الوحيد للطفلة التي أصابتها شاشة التلفزيون بالهوس، وأصبحت تتخيل أنها الشخصيات التي رأتها على الشاشة، وهنا وُلِد الحلم المبكر بالتمثيل، لكنه كان أشبه بحلم مستحيل.

ميلاد فنانة

رغم المعاناة والعزلة والتحيز العنصري، بدأت فيولا مسيرتها المهنية فور تخرجها من قسم المسرح في جامعة غوليارد بولاية رود آيلاند، حيث ظهرت في أعمال مسرحية صغيرة، قبل أن تظهر على الشاشة بأدوار ثانوية في السينما والتلفزيون خلال أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة.

وكتبت شهادة ميلاد جديدة لها كممثلة بأدائها في مسرحية "الملك هيدلي الثاني" (King Hedley II)، وتحولت إلى نجمة صاعدة في عالم المسرح، وأثبتت الممثلة ذات الأصل الأفريقي أنها تمتلك موهبة فريدة من نوعها تمكّنها من تجسيد جوهر شخصياتها.

انتقلت ديفيس من المسرح إلى الشاشة بأدوار صغيرة في السينما، وجاءت انطلاقتها في عام 2008 مع فيلم "الشك" (Doubt)، حيث لعبت دور السيدة ميلر، والدة صبي صغير يشتبه في تعرضه للاعتداء من قبل قس.

ورغم ظهورها في مشهد واحد فقط، فإن أداء ديفيس القوي أسر الجماهير وأكسبها ترشيحا لجائزة الأوسكار في 8 دقائق فقط من الوقت الذي استغرقته على الشاشة، حيث نقلت ديفيس حياة مليئة بالألم والمرونة والحب الأمومي، فتركت بصمة لا تُمحى في هوليود.

وانتبه المخرجون لذلك العمق وتلك القدرة المدهشة لدى فيولا ديفيس، وحصلت على أدوار تُظهر قدراتها، لتجسد شخصية أبيلين كلارك في فيلم" المساعدة" (The Help) سنة 2011، الذي منحها ترشيحا آخر لجائزة الأوسكار.

التاج الثلاثي

في عام 2014، أدت ديفيس دور آناليس كيتنغ في مسلسل "كيف تفلت من جريمة قتل" (How to Get Away with Murder)، وهو مسلسل تلفزيوني رائد تحدى الصور النمطية عن النساء السود في الأدوار الرئيسية، وقد جسدت ديفيس دور محامية عبقرية، مما أكسبها جائزة إيمي، وكان فوزها بالجائزة تاريخيا، فقد أصبحت أول امرأة سوداء تحصل عليها، لكن دور "روز" في فيلم "الأسوار" 2016 (Fences) دفع بها إلى خشبة مسرح "دولبي" في لوس أنجلوس، لتتسلم جائزة الأوسكار، وقدمت دور زوجة وأم عانت طويلا.

وفي كلمتها على المسرح، بكت فيولا كما لم يبكِ فائز بالأوسكار من قبل، بكت لدرجة دفعت أغلب الحاضرين للبكاء معها ومشاركتها شريط الذكريات الصعبة البائسة، لكنها دعت إلى المقاومة بشكل إيجابي عبر رواية قصص البشر العاديين في الأفلام.

ولعل ذلك البؤس هو الذي شكّل شخصيتها وميولها، فأصبحت واحدة من أبرز المدافعات عن التنوع والاندماج في هوليود، وقد اشتهرت بصراحتها حين يتعلّق الأمر بالممثلين السود، فهي تؤكد دائما أن هناك نقصا في الفرص المتاحة للممثلين الملونين، وهناك حواجز منهجية تعيق نجاحهم.

ولم تكتفِ فيولا بالتصريحات، لكنها أسست شركة مع زوجها، لتنتج أعمالا للسود والملونين في هوليود.

وعلى التوازي تواصل فيولا مشوارا فنيا مميزا بأدوار يعد كل منها علامة مستقلة في تاريخها، فقد قدمت في عام 2020 شخصية "ماريني" في فيلم " قاع ماريني الأسود" (Ma Rainey’s Black Bottom)، الذي نالت عنه ترشيحا جديدا للأوسكار، وعززت مكانتها كواحدة من أعظم الممثلات في جيلها بدور الجنرال "نانيسكا" في فيلم "المرأة الملك" (The Woman King) سنة 2022.

واصلت ديفيس رحلتها إلى القمة، انطلاقا من قاع البؤس والفقر بموهبة واضحة وقدرة مدهشة على التجسيد وإيمان عميق بما تقدمه على الشاشة، فكان نجاحها تكريما للأصوات التي تم إسكاتها لسنوات طويلة باسم العرق واللون.

ورغم جرعات الغضب والبؤس في أدوار ديفيس، فإنها تعيش في حالة رضا ورجاء، كما أكدت في حوارها مع المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري، وهي مسيحية متدينة، وقد دعت ربها أن يرزقها زوجا بمواصفات الممثل جوليوس تينون (69 عاما)، فكان أن التقت به بعد أسبوعين فقط من الدعاء عام 1999 في موقع تصوير فيلم "مدينة الملائكة" (City of Angles).

تزوجت ديفيس وتينون، وبحلول عام 2011، تبنيا ابنة سميت نيسيس، بالإضافة إلى ذلك، ديفيس هي أيضا زوجة أب لاثنين من أطفال تينون من زيجات سابقة.

المصدر الجزيرة

 

الجزيرة نت القطرية في

24.11.2024

 
 
 
 
 

ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي..

سوق البحر الأحمر يكشف تفاصيل برامجه ولجان التحكيم لدورته الرابعة

هشام خالد السيوفي

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن البرنامج الكامل لفعاليات وأعضاء لجنة التحكيم لسوق البحر الأحمر المقرر إقامته على مدار خمسة أيام من 7 إلى 11 ديسمبر 2024 ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي، في منطقة البلد، جدة التاريخية

ويقدم البرنامج الموسّع للسوق هذا العام مجموعة استثنائية من الأنشطة التي تجمع كوكبةً من المواهب الجديدة وصناع الأفلام الناشئين وقادة القطاع الإقليميين والدوليين ضمن سلسلة من الفعاليات والحوارات وفرص التواصل

وستقام أنشطة سوق البحر الأحمر بالتزامن مع السوق الموسّع الذي يضم هذا العام 142 عارضاً من 32 دولة.

وبهذه المناسبة، قالت شيفاني بانديا مالهوترا، المديرة العامة لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: "يُعد سوق البحر الأحمر القلب النابض لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، حيث يجتمع فيه المبدعون من مختلف أنحاء العالم لتبادل الأفكار والخبرات، واكتشاف فرص الأعمال، وابتكار مشاريع سينمائية جديدة، ونسعى هذا العام إلى خلق بيئةٍ حاضنة للإبداع والتعاون تُتيح لصنّاع الأفلام والمنتجين والمحترفين تكوين روابط عميقة فيما بينهم وبلورة مستقبل السينما، كما نتطلّع إلى تقديم برنامج حافل بالفعاليات، ونود أن نعرِب عن خالِص امتناننا للشركاء والمساهمين الذين يشاركوننا شغفنا وطموحنا في أن نصبح السوق الرائد للأفلام في المنطقة".

يستضيف برنامج "ندوات السوق" نخبةً من روّاد السينما الدوليين الذين سيشاركون جمهور السوق خبراتهم ومعارفهم عبر سلسلة من الحوارات الشيّقة. وصُمِّم هذا البرنامج بالتعاون مع وكالة الفنانين المبدعين (CAA) ليكون بمثابة منصة مثالية لتلبية احتياجات المنتِجين

وسيُتيح البرنامج الفرصة لتبادل الأفكار وإجراء حواراتٍ مُلهمة تتناول حاضر ومستقبل صناعة السينما العربية والأفريقية والآسيوية والعالمية، حيث سيتم استكشاف أحدث التطورات في هذا المجال، وتأثيرها البعيد المدى على المشهد الترفيهي العالمي.

من جهةٍ أُخرى، سيوفّر برنامج "مواهب السوق" منصةً فريدة للمواهب السعودية والدولية الناشئة للتواصل مع كبار صناع السينما العالميين من خلال سلسلة من الحوارات الملهمة وورش العمل التفاعلية وفرص التدريب التي تخضع لإشراف الخبراء

وتشمل مجالات التركيز إتقان النقد السينمائي، والتمثيل، وتصوير الأفلام بالجوّال، وتحليل الأفلام، والتسويق، علاوةً على ذلك، سيقدم البرنامج فرصة مميزة لصناع الأفلام السعوديين لعرض مشاريع أفلامهم القصيرة على نخبة من خبراء الصناعة، مع إمكانية حصولهم على الدعم من خلال الإرشادات القيمة وتحرير السيناريو لمشاريعهم

ومن بين المتحدثين الضيوف في نسخة البرنامج لهذا العام: تييري فريمو؛ بولين سيجلاند؛ أحمد شوقي؛ ماتياس نوشيس؛ بسام الأسعد. وسيزخر البرنامج بالعديد من المفاجآت أيضاً.

سيقدم برنامج "إنسباير" التابع لمعامل البحر الأحمر؛ خلال المهرجان سلسلة من الفعاليات التي تتيح لصنّاع الأفلام اكتساب رؤىً فريدة في مجال الأفلام، والقصص المتسلسلة، والرسوم المتحركة، ومجال العاب الفيديو. وستتيح الجلسات الحوارية التفاعلية للمشاركين إمكانية التواصل المباشر مع خبراء صناعة السينما العالمية، واكتشاف أسرار الإبداع في هذا المجال، مما يحفز المخيّلة الإبداعية للمشاركين ويُطلق العنان لتطوّر مواهبهم.

تتضمن برامج السوق أيضاً سوق المشاريع المعلن عنه سابقاً. وقد تم تأكيد قائمة أعضاء لجنة التحكيم.

لجنة تحكيم مشاريع السوق قيد التطوير

إليسا فيرناندا بيرير، مُنتجة – "ستير".

CALLS FROM MOSCOW; THE HYPNOSIS; EVERYBODY LOVES TOUDA (2024); THE NIGHTS STILL SMELL OF GUNPOWDER (2024)

جورج شقير، مُنتج

FÉLICITÉ (2017), WAJIB (2017), RAFIKI (2018), BEAUTY & THE DOGS (2018), IT MUST BE HEAVEN (2019), A SON (2019)

لويز بيليكود، مُنتج – "إن فيفو فيلمز"

ABOU LEILA (2019); DOS ESTACIONES (2022); UN VARON (2022); LEVANTE (2023); HORIZONTE (2024)

لجنة تحكيم أفلام السوق قيد الإنجاز

مارتيكا راميريز إسكوبار، مخرجة ومديرة تصوير من الفلبين.

تم عرض أول فيلم روائي طويل لها، LEONOR WILL NEVER DIE، عالمياً في مهرجان صندانس السينمائي، حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن الروح الإبداعية.

كريستوف ليبارك، المدير العام لقسم أسبوع المخرجين، ومدير مهرجان سينيماد للسينما المتوسطية.

فيصل بوليفة، مخرج وكاتب بريطاني من أصول مغربية.

قدّم العديد من الأفلام القصيرة، بما في ذلك THE CURSE(2012) وRATE ME (2015) إلى جانب فيلمين روائيين طويلين هماLYNN + LUCY (2020) وTHE DAMNED DON'T CRY (2023). وقد شارك مؤخراً في كتابة سيناريو فيلم TO A LAND UNKNOWN (2024) للمخرج مهدي فليفل.

لجنة تحكيم مشاريع معمل المسلسلات

دييغو راميريز شريمب

شغل منصب المنتج التنفيذي لمسلسل FALCO، الذي فاز بجائزة الإيمي الدولية في عام 2019. كما شارك في التأليف والإشراف التنفيذي لمسلسل GREEN FRONTIER وعمل أيضاً كمشرف إنتاج في المسلسل الشهير NARCOS،كما شارك في التأليف والإشراف التنفيذي لمسلسل LA CABEZA DE JOAQUÍN MURRIETA.

جينيفر تشين

جينيفر تشين هي رئيسة استوديوهات زيرو تشانل، وشغلت سابقاً منصب نائب رئيس قسم البرمجة لمجموعة قنوات البث الكندية التابعة لزيرو تشانل. تشمل أعمالها الإنتاجية THE PUZZLE LADY وBOOT CAMP والموسم الأول من WYNONNA EARP، بالإضافة إلى THE PINKERTONS.

ناديا طبارة

كاتبة سيناريو ومدربة إبداع أنتجت أكثر من 4 مسلسلات تلفزيونية إقليمية، منها المسلسل اللبناني AWAKE وهو الوحيد الذي تم بثّه عبر جميع القارات، حيث كانت ARTE آخر قناة عرضته

أما على صعيد الأفلام، فقد كتبت وأخرجت فيلماً روائياً قصيراً ضمن سلسلة BEIRUT: 607 الروائية، المرشحة لجائزة الإيمي العالمية.

سيقام سوق البحر الأحمر في قلب منطقة جدة البلد التاريخية، حيث يعكس هذا الموقع التزام المهرجان بتوفير بيئة سينمائية متكاملة للمشاركين، بما في ذلك العروض السينمائية في بيت السينما الجديد الذي يوفر فرصة مثلى للأفلام المشاركة لاستكشاف فرص البيع والتوزيع والمشاركة المستقبلية في المهرجان.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

26.11.2024

 
 
 
 
 

سبايك لي… الأميركي الغاضب

شفيق طبارة

قبعة بيسبول، عقد وسوار ثمين، قميص جامعي، حذاء «نايكي» أحمر خاص، جينز… إنه سبايك لي (1957). في سن السابعة والستين، يرتدي ملابس صبي من القرن الماضي، لكنه لا يمكن أن يكون أكثر شباباً ومعاصرةً. إنه أحد أكثر المخرجين طموحاً ونضجاً، متمرّد غاضب على النظام العنصري، يروي، سينمائياً، هشاشة الإنسان والزمن والذنب والألم الجماعي والفردي. اتخذ موقف المراقب الخارجي. نحيف، يرتدي نظارات سميكة، مارق، محبّ وشغوف بكرة السلة، ويجيد التحدث على الشاشة.

أفلامه تدور حول الفظائع التي تقع تحت طبقات من الظلم والخوف والتمييز العرقي والثقافي. سياسي أيديولوجي وناقد ومناضل، فيلموغرافيا سبايك لي، لا تغطي فقط هواجسه الدائمة، بل وجهة نظر ثابتة حول البلد والثقافة والجراح وهياكل المجتمع العنصري غير المستوية التي ولد فيها. مخرج نادر، ملتزم بقضيته عن العنصرية، لم يذهب سينمائياً خارج هذه الحدود التي رسمها لنفسه. تفاوتت نبرات أفلامه: في البداية نفث الغضب من خلالها، واجه العنصرية بطريقته الفجة، لكنه أيضاً مارس نقدًا ذاتيًا على أبناء جلدته.

رمى عنه قليلاً وزر غضبه خلال رحلته السينمائية. ساد اعتقاد أنّه ربما أفسح المجال للمغفرة، تاركاً وراءه الماضي، لكنه كان يعود دوماً بصورة أكثر غضباً ونقمةً. غضب استفحل في فيلميه الأخيرين «BlacKkKlansman» (2018) و«Da 5 Bloods» (2020)، وفي إطلالاته وتصريحاته، يكيل سيلاً من الشتائم بينما لا يغيب لفظ «الزنوج» عن لسانه.

المخرج الأسود الأكثر شهرة في السينما الأميركية، ابن عازف الجاز، نشأ في بروكلين. أسلوبه الشخصي غالباً ما يجعله مثيراً للجدل. بدأ صغيراً جداً، حين كان لا يزال طالباً في جامعة نيويورك، حيث صنع «Joe’s Bed-stuy Barbershop: we Cut Heads» (1983)، فيلم التخرج لشهادة الماستر. مع «She’s Gotta Have it» (1986) و«School Daze» (1988) جذب انتباه النقاد.

فيلمه «Do The Right Thing» (1989)، القاسي للغاية حول مواضيع عرقية، حصل على ترشيح لأفضل فيلم وتم تقديره لأصالته الفنية وإلهامه في التعامل مع الموضوع الحساس

أسلوب الفيلم السينمائي (الانتقالات المفاجئة، المونتاج السريع، الواقعية المفرطة، موسيقى فرقة «بابليك أنيمي»، الألوان الزاهية) كان له تأثير قوي على اللغة السمعية البصرية المعاصرة (الإعلانات التجارية ومقاطع الفيديو الموسيقية). إن الرغبة في تقديم خطاب معاصر والنظر إلى التاريخ للتوقف والتأمل والشعور بنبض العصر، سمحا للفيلم بالتقاط أحداث معينة أو حتى توقعها.

صدر الفيلم قبل عامين من تعرّض رودني كينغ للضرب من قبل الشرطة، مما أشعل فتيل أعمال الشغب في لوس أنجلوس عام 1992. تبعت ذلك أفلام مثيرة للجدل مثل الفيلم الموسيقي «Mo’ Better Blues» (1990) وفيلم «Jungle Fever» (1991)، الذي يحكي قصة الحب المستحيل بين رجل أسود وامرأة إيطالية أميركية. ثم جاء فيلم «Malcolm X» (1992)، وهو ملحمة حقيقية تروي، بأسلوب وثائقي، القصة المأساوية لزعيم «الفهود السود» الذي اغتيل في نيويورك عام 1965.

انتقاد سبايك لي لهوليوود بسبب المعاملة التي تخصّصها للفنانين السود، كلفه ترشيح أفضل مخرج. تبع ذلك فيلم «Crooklyn» (1994)، وهو إعادة نظر شاملة في حقبة السبعينيات، وفيلم «Clockers»، وهو إدانة لتجارة المخدرات التي تدمر الحياة في الأحياء الفقيرة السوداء.

ومع أفلام مثل «Get on The bus» (1996) و «Summer of Sam» (1999)، عاد بشكل أكثر صراحة إلى الموضوعات السياسية والاجتماعية، وكما دائماً يبدأ من عالم صغير، للحديث عن شيء أكبر وأكثر جدية.

وليس من قبيل المصادفة أنّ العديد من محطات المخرج تدعو إلى إجراء عملية نقد، سواء في الحديث عن الملذات التي تخدّر المجتمع كما في «Chi-Raq» (2015) الذي يقدّم وصفاً محدداً لعصر البطولة النسائية في الثقافة الأميركية في سنوات ريهانا وبيونسيه، أو في استحضار أساطير أو أمثال من العصور القديمة لرسم أوجه تشابه مع اليوم، مثل الكوميديا اليونانية «ليسستراتي»، الذي كتبها أرسطفان عام 411 ق.م. ويعكس فيلم «Red Hook Summer» (2012) الانتهاكات التي ارتكبتها السلطات الدينية الأميركية، وقد الكشف عنها في هذا القرن.

أفلام سبايك لي تتجنّب الأخلاق وتتجاوز الزمن، لأنها تقارب الصراعات التي تكررت وجعلتنا بشراً منذ الأزل، مثل أفلام «25th hour» (2002)، و«Inside Man» (2006) و«OldBoy» (2013، وهو إعادة لفيلم بارك تشان ووك الياباني الذي يحمل الاسم نفسه). وعلى الرغم من أنه يكرّر المواضيع نفسها، إلا أن سينماه تجمِّد التاريخ باعتباره تراكماً للتجارب.

 كانت قضايا الأجيال والوراثة محورية في بداية حياته، مثل «Mo’ Better Blues» الذي يقدّم قصة موسيقي يتعلم عدم نقل الأخطاء الموروثة في تربيته إلى ابنه. ومما يدل على ذلك أنّ هذا الفيلم كان التعاون الأخير بين المخرج والموسيقار بيل لي، والد سبايك، الذي تولّى الموسيقى التصويرية في العمل، قبل أن تتوتر العلاقة بين الاثنين.

لا يصور سبايك لي الصور النمطية أو يندد بمواقف معينة، ولا يقدم أعماله حيث يمنع البطل من الذهاب إلى الحمام أو ركوب الحافلة أو تناول الطعام في مطعم معين. يحتضن لي الاختلاف العنصري، لأنه ثقافة أيضًا. ويذهب أبعد من القول بأننا يجب أن نكون جميعاً متساوين أمام القانون، ليسأل عن التعايش بين الشعوب المختلفة المنقسمة على أكثر من لون بشرة. لذا، فإن إجاباته أكثر تعقيداً، ربما لا تكون إجابات حتى، بل مجرد أسئلة

لا شخصيات مثالية في أعماله، فهناك بشر يرتكبون الأخطاء وآخرون يفعلون الشيء الصحيح. وفي معظم الأحيان، لا نعرف أيهما هو. لا ينحاز سبايك لي إلى أي طرف، ولا يحكم على الآخرين، بل يصوّر المواقف الاجتماعية المعقدة التي تنتهي بصراعات سخيفة، وربما بخسارة فادحة للأرواح.

يتكرر التاريخ دائماً، ومن وقت إلى آخر، تنفجر طنجرة الضغط الاجتماعي الأميركية في احتجاجات مثل حركة «حياة السود مهمة». وفي الوقت نفسه، يتبع سبايك لي، الذي يفهم مسار التاريخ ويستوعبه، خطة موضوعه الخاص على مدى ما يقرب 40 عاماً.

 يمكن التعرف بسهولة على أفلام لي من خلال التشنجات اللاإرادية في الأسلوب (السفر مع الشخصية وهي تنزلق نحو الهاوية، القطع المتسارع لمحاكاة إيقاع موسيقي، اللقطات المتكررة لتعزيز السرد)، وأيضاً من خلال الخطاب الذي يحلل به الخصوصيات من الداخل، أي أميركا السوداء، ويعيد سياقها

تبدأ أفلامه من وجهة نظر ناضجة جداً، تأخذ الأكوان الصغيرة كنقطة انطلاق (سواء كانت مشاريع الإسكان في بروكلين، أو التقاطعات العنيفة في جنوب شيكاغو) لصياغة مناقشة أوسع لرؤية العالم حول الجنس والعنف والعجز والعدالة والأسرة والوراثة.

 بعبارة أخرى، لا تهتم سينما سبايك لي ببلورة الهوية الأميركية الأفريقية، بل بالبحث في الأسباب التي تجعلها معقدة وقابلة للتغيير. علاوة على ذلك، فإن الواجهة التي يعرض بها سبايك لي الجنس والعرق ويناقشه، تظهر بالفعل استعداد أفلامه للحوار، بصراحة متحرّرة لا تحتوي على أي من الأخلاق التي تتعامل بها السينما الأميركية بشكل عام مع هذا الموضوع.

تمر السنوات، وسبايك لي غاضب. وبعدما كان رئيسًا للجنة تحكيم «مهرجان كان» عام 2021، ويستعد ليكون رئيس لجنة التحكيم في «مهرجان البحر الأحمر» هذه السنة، لا يزال كذلك، لأنه كما يظهر في خاتمه فيلمه الأخير «BlacKkKlansman»، لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به.

 لقد مرّت 35 عاماً منذ «Do The Right Thing» الذي يميزه أكثر من غيره كمخرج وناشط. كان ذلك في عام 1989، وكانت هناك شخصية تدعى سمايلي، مكرّسة لتذكّر مالكوم أكس ومارتن لوثر كينغ، تقول «كلاهما مات ولكن لا يزال علينا الاستمرار في القتال. في عام 2024، لا تزال هذه العبارة صحيحة، فنحن نعلم مدى غضب سبايك لي من السينما الأميركية التي تتحدث عن العنصرية، ومدى غضبه من فيلم «Driving Miss Daisy» (1989) وفيلم «Green Book» (2018).

فاز كلاهما بجائزة أفضل فيلم في الأوسكار. كلاهما مثال جيد على البيان العنصري المريح الذي تستوعبه هوليوود وعامة الناس. بإخراج من البيض، ينتهي بهم الأمر إلى تحويل الظلم إلى نكات لطيفة مع منعطفات درامية صغيرة، مما يجعل الجمهور مرتاحاً للمشاركة في هذا الاحتجاج العنصري الخامل.

 سينما سبايك لي هي العكس تماماً، و«Do The Right Thing» هو أفضل مثال على ذلك. لهذا، بعد كل هذه السنوات، لا يزال عملاً مثيراً للجدل وغير مريح ومعقد، ولا يزال تأثيره حاضراً. مع الطاقة اللامحدودة لحركة روزي بيريز (التي وقعت عين سبايك لي عليها بعد رؤيتها ترقص في ملهى ليلي قبل وقت قصير من تصوير الفيلم)، على صوت فرقة «Public Enemy» وأغنية «Fight The Power»، نكون أمام إحدى أجمل الشارات الافتتاحية في تاريخ السينما.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

26.11.2024

 
 
 
 
 

"البحر الأحمر السينمائي" يكشف عن النجوم العالميين المشاركين في الجلسات الحوارية

البلاد/ مسافات

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن مجموعة من المتحدثين الذين سيشاركون في الجلسات الحوارية خلال دورته الرابعة التي تستضيفها مدينة جدة خلال الفترة من 5 إلى 14ديسمبر 2024. وسترحب الجلسات الحوارية بضيوف مميزين من جميع أنحاء العالم لمشاركة رؤاهم وشغفهم تجاه صناعة الأفلام وخوض مناقشات مع المعجبين ومحبي السينما والمدراء التنفيذيين في القطاع. ستقام الجلسات الحوارية في المقر الجديد والنابض بالحياة في "البلد" جدة التاريخية.

ستنضم مجموعة متنوعة من النجوم السينمائيين إلى عدد من المتحدثين الذين تم الإعلان عن مشاركتهم في وقت سابق، وهم الممثلة المصرية الحائزة على جوائز منى زكي (فيلم "رحلة 404"، مسلسل "أبشر: السرب")، والممثلة الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار والمؤسسة الشريكة لشركة JVL Media، فيولا ديفيس (فيلم "المرأة الملك"، فيلم "الأسوار"). وتضم قائمة المتحدثين هذا العام المخرج الأسطوري مايكل مان (فيلم "فيراري")، والكاتب والمخرج المصري محمد سامي (فيلم "مذكرة توقيف")، والنجوم الأتراك إنجين ألتان دوزياتان (مسلسل "قيامة أرطغرل")، ونورغول يشيلتشاي (مسلسل "القرن العظيم: السلطانة قسم"، فيلم "حافة السماء"). كما ينضم إلى المجموعة نجوم السينما الهندية رانبير كابور (فيلم "أنيمال")، وكارينا كابور خان (فيلم "جرائم قصر باكنغهام")، والممثلة الحائزة على جوائز إيفا لونغوريا (مسلسل "جرائم القتل فقط في المبنى")، بالإضافة إلى رئيس لجنة التحكيم لهذا العام سبايك لي (فيلم "بلاك ك كلانسمان"). وفي برنامج "سوق المواهب" الذي يستهدف المواهب الصاعدة، سيقدم النجم أندرو غارفيلد (فيلم "الشبكة الاجتماعية"، فيلم "تيك، تيك... بوم!") جلسة حوارية.

وفي هذا السياق، قالت جمانا راشد الراشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي: "نفخر بتقديم مجموعة استثنائية من المتحدثين العالميين في جلساتنا الحوارية ضمن 'سوق المواهب'. فقد ألهم هؤلاء النجوم، الذين تميزت مسيرتهم المهنية على جانبي الكاميرا، أجيالًا من الجماهير ورواة القصص وعشاق السينما. نتشرف بأن نوفر لهم منصة في بيتنا الجديد للسينما في البلد، حيث يمكنهم التعمق في رحلاتهم الفنية، ومشاركة أفكارهم حول أبرز مشاريعهم، والكشف عن مصادر الإلهام التي شكلت أعمالهم. نحن متحمسون للخبرات والقصص التي ستضيفها هذه المجموعة الرائعة إلى المهرجان في ديسمبر."

يحتفي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بعرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية في مدينة جدة؛ عروس البحر الأحمر. حيث ينطوي البرنامج السينمائي للمهرجان على فئات وأقسام متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، تبدأ من الكنوز السينمائية الدفينة المرمّمة بأحدث تقنيات العرض، وتنتهي بأفلام المواهب الواعدة. كما يستضيف المهرجان نخبة من المواهب الفنّية وصنّاع الأفلام ومحترفي الصناعة من العالم العربي وباقي أرجاء العالم عبر منصّته، جنبًا إلى العديد من مسابقات الأفلام في الفئات الطويلة والقصيرة، مع احتضان الحفلات الموسيقيّة، واستضافة العديد من الندوات وورش العمل التي تهدف إلى دعم وتنمية وتشجيع المواهب الصاعدة. 

 

البلاد البحرينية في

28.11.2024

 
 
 
 
 

ضيوف ونجوم من جميع أنحاء العالم

"البحر الأحمر السينمائي" يكشف عن نجوم الجلسات الحوارية

شيماء صافي

إيلاف من جدةكشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن مجموعة من المتحدثين الذين سيشاركون في الجلسات الحوارية خلال دورته الرابعة التي تستضيفها مدينة جدة خلال الفترة من 5 إلى 14 كانون الأول (ديسمبر) 2024.

وسترحب الجلسات الحوارية بضيوف مميزين من جميع أنحاء العالم لمشاركة رؤاهم وشغفهم تجاه صناعة الأفلام وخوض مناقشات مع المعجبين ومحبي السينما والمدراء التنفيذيين في القطاع. ستقام الجلسات الحوارية في المقر الجديد في "البلد" جدة التاريخية.

منى زكي وفيولا ديفيس

ستنضم مجموعة متنوعة من النجوم السينمائيين إلى عدد من المتحدثين الذين تم الإعلان عن مشاركتهم في وقت سابق، وهم الممثلة المصرية الحائزة على جوائز منى زكي (فيلم "رحلة 404"، مسلسل "أبشر: السرب")، والممثلة الأميركية الحائزة على جائزة الأوسكار والمؤسسة الشريكة لشركة JVL Media، فيولا ديفيس (فيلم "المرأة الملك"، فيلم "الأسوار").

وتضم قائمة المتحدثين هذا العام المخرج الأسطوري مايكل مان (فيلم "فيراري")، والكاتب والمخرج المصري محمد سامي (فيلم "مذكرة توقيف")، والنجوم الأتراك إنجين ألتان دوزياتان (مسلسل "قيامة أرطغرل")، ونورغول يشيلتشاي (مسلسل "القرن العظيم: السلطانة قسم"، فيلم "حافة السماء").

نجوم السينما الهندية

كما ينضم إلى المجموعة نجوم السينما الهندية رانبير كابور (فيلم "أنيمال")، وكارينا كابور خان (فيلم "جرائم قصر باكنغهام")، والممثلة الحائزة على جوائز إيفا لونغوريا (مسلسل "جرائم القتل فقط في المبنى")، بالإضافة إلى رئيس لجنة التحكيم لهذا العام سبايك لي (فيلم "بلاك ك كلانسمان"). وفي برنامج "سوق المواهب" الذي يستهدف المواهب الصاعدة، سيقدم النجم أندرو غارفيلد (فيلم "الشبكة الاجتماعية"، فيلم "تيك، تيك... بوم!") جلسة حوارية.

مجموعة استثنائية من المتحدثين

وفي هذا السياق، قالت جمانا راشد الراشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي: "نفخر بتقديم مجموعة استثنائية من المتحدثين العالميين في جلساتنا الحوارية ضمن 'سوق المواهب'. فقد ألهم هؤلاء النجوم، الذين تميزت مسيرتهم المهنية على جانبي الكاميرا، أجيالًا من الجماهير ورواة القصص وعشاق السينما".

وتابعت :"نتشرف بأن نوفر لهم منصة في بيتنا الجديد للسينما في البلد، حيث يمكنهم التعمق في رحلاتهم الفنية، ومشاركة أفكارهم حول أبرز مشاريعهم، والكشف عن مصادر الإلهام التي شكلت أعمالهم. نحن متحمسون للخبرات والقصص التي ستضيفها هذه المجموعة الرائعة إلى المهرجان في ديسمبر."

 

موقع "إيلاف" السعودي في

01.12.2024

 
 
 
 
 

أحمد مالك عضو لجنة تحكيم «تحدي صناعة فيلم في 48 ساعة»

أحمد السنوسي

ينضم الفنان أحمد مالك إلى لجنة تحكيم النسخة الرابعة من«تحدي صناعة فيلم في 48 ساعة» الذي تنظمه مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، ويشارك مالك في اللجنة مع النجمة السعودية سارة طيبة والمخرج وكاتب السيناريو الفرنسي كلود مورييراس.

يقام «تحدي صناعة فيلم في 48 ساعة» يومي 26 و27 يوليو 2024 والإعلان عن الفائزين في 19 سبتمبر، ويحظى الفريقان الفائزان بفرصة الانضمام إلى برنامج إقامة بفرنسا، وسيتم عرض أفلامهم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة 2024.

يقام تحدي صناعة الأفلام بالتعاون مع القنصلية العامة لفرنسا في جدة، وسفارة فرنسا في المملكة العربية السعودية، والرابطة الفرنسية التابعة للقنصلية الفرنسية، ويهدف إلى تشجيع المواهب الواعدة على الخروج عن المألوف في مشاريعهم السينمائية، بالإضافة إلى اكتشاف العقول المبتكرة في عالم صناعة الأفلام المستقلة.

اقرأ أيضافي رابع تعاون بينهم.. هدى المفتي و أحمد مالك في «مطعم الحبايب»

أحدث أعمال أحمد مالك مسلسل Boiling Point، الذي يُعرض حالياً على بي بي سي، ويجسد فيه مالك دور البطولة إلى جانب الممثل البريطاني ستيفان جراهام، وقد حظي بردود فعل قوية من الجمهور، وتدور أحداثه حول الضغط المستمر الذي يتراكم في مطبخ أحد المطاعم، والخلافات التي تنشأ بين رئيس الطهاة وفريقه في أكثر أيام السنة ازدحامًا.

ومن الأعمال المنتظر عرضها لمالك مسلسل مطعم الحبايب من تأليف مريم نعوم وإخراج عصام عبد الحميد، وإنتاج عبدالله أبو الفتوح، ويشارك مالك في بطولته مع هدى المفتي، بيومي فؤاد، انتصار وسامي مغاوري.

 

####

 

«البحر الأحمر السينمائي» يكشف تشكيلة عروض دورته الرابعة

محمد قناوي

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن قائمة أفلام الدورة الرابعة لفئتي “رؤى البحر الأحمر" و"مسلسلات البحر الأحمر" التي تُعد نافذة للأعمال السينمائية ذات الرؤى الفريدة والخلّاقة من السينما العربية والعالمية. وتضمنت القائمة لهذا العام أفلام سعودية في سابقة هي الأولى منذ إطلاق البرنامجين، مما يعكس ازدهار المشهد السينمائي المحلي والإقليمي.

ومن خلال أفلام "رؤى البحر الأحمر" و"مسلسلات البحر الأحمر"، يقدّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مجموعة فريدة من الإخراج الإبداعي والقصص المبتكرة من السينما العربية والعالمية، إضافة إلى أصوات جديدة ومثيرة من الشاشة الصغيرة. وتعكس اختيارات هذا العام التزام المهرجان برعاية المشهد الفني والثقافي الناشئ في المملكة، وتوفير منصة للفنانين السعوديين لمشاركة قصصهم مع العالم.

يحتفي برنامج "رؤى البحر الأحمر" لهذا العام بخمسة أفلام متنوعة، تُسلِّط الضوء على صُنَّاع الأفلام المبدعين وأعمالهم السينمائية المُبتكرة التي تعكس نسيجًا ثقافيًا ثريًا ومتنوعًا. وتأخذنا عدسة بعض من هذه الأفلام في رحلة سينمائية معمقة داخل المملكة العربية السعودية، مقدمةً رؤية فريدة للمشهد الثقافي المُزدهر في المملكة.

يروي المخرج ياسر بن غانم في فيلمه "عثمان في الفاتيكان" رحلة ملهمة لفنان من رمال السعودية إلى قاعات الفاتيكان، وهي شهادة على لغة الفن العالمية. ويحتفل فيلم روائي سعودي آخر "الروشان" للمخرج محمد أوس، بالإرث الفني العريق للروشان، وهي نوافذ خشبية تعكس العِمَارة الثرية في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة. وفي فيلم " عندما يشع الضوء"، يوثق ريان البشري مهمة مؤسسة ليان الثقافية: الحفاظ على تراث المملكة العربية السعودية للأجيال القادمة. وفي فيلم "كيموكازي"، يصبح المشهد الفنِّي النابض بالحياة في جدة بمثابة لوحة لاكتشاف الذات. ويلتقط عبد الرحمن بتاوي رحلة كيمو وهو يتنقل بين توقعات الأسرة والشغف الفني، ويتعلم أن الهدف غالبًا ما يأتي من الخيارات الصغيرة.

من جانبه، علّق أنطوان خليفة، مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي قائلًا: "يتجلى المشهد السينمائي السعودي النابض بالحياة من خلال هذه الأفلام، التي تعكس إبداع وطموح فنّانيها. وبلمسات فرشاة من العاطفة ومنحوتات ذات رؤية جريئة، يجلب المخرجون السعوديون إلى الحياة قصص الرسامين والنحاتين وغيرهم من المبدعين الذين شكّلوا المشهد الفني في المملكة، ويدعوننا لرؤية العالم من خلال أعينهم. يحظى برنامج رؤى البحر الأحمر بتقدير خاص، لاحتفائه بالمخرجين المبدعين وأعمالهم المتنوعة الخيال، والوثائقية، كما تغوص هذه الأعمال إلى العمق الإنساني لتقدم وجهات نظرٍ ملهمة وفريدة".

وتبرز حكايات من مختلف أنحاء العالم العربي في فيلم "يلّا باركور" للمخرجة عريب زعيتر، وهو فيلم وثائقي تدور أحداثه في غزة ويقفز بين الحنين والطموح، حيث يصبح الباركور استعارة للصمود في مواجهة مستقبل غير مؤكد.

وعن فئة مسلسلات البحر الأحمر، تأخذنا المخرجة زينة صفير مع مسلسل "حكايات على ضفاف البوسفور" في رحلة حول صعود الدراما التركية، وتتفحص العوامل الإبداعية والاجتماعية خلف نجاحاتها العالمية. ويستكشف مسلسل"LOST WORLDS WITH BETTANY HUGHES: THE NABATAEANS"  لمخرجه جيم قراير؛ المملكة النبطية العريقة والغامضة، وعاصمتها البترا

الأفلام المختارة لفئة "البحر الأحمر: رؤية جديدة"

"عثمان في الفاتيكان" إخراج ياسر بن غانم

السعودية

الفنان السعودي المرموق عالميًا عثمان الخزيم يتأمل في علاقته الطويلة مع الروح الفنية لإيطاليا.

"الروشان" إخراج محمد أوس

السعودية

تعتبر الروشانات، الواجهات الخشبية في المملكة العربية السعودية، إرثاً فنياً عزيزاً ومعالم معمارية بارزة في مكة وجدة والمدينة. وتتحكم هذه الروائع في الإضاءة والتهوية لتجسد التاريخ الثقافي الغني للمنطقة

"عندما يشرق النور" إخراج ريان البشري

المملكة العربية السعودية

قبل ثلاثين عاماً، سعى سمو الأمير فيصل بن عبدالله إلى عرض تراث المملكة العربية السعودية من خلال الفن، فأسس مؤسسة ليان الثقافية للحفاظ على هذا الإرث للأجيال القادمة

"كيموكازي" إخراج عبد الرحمن البطاوي

المملكة العربية السعودية

في جدة،يخوض كيمو (كيموكازي) صراعًا داخليًا لاكتشاف هدفه كفنان

"يلا باركور" إخراج عريب زعيتر

السويد، فلسطين، قطر، المملكة العربية السعودية

في غزة، يُسَخِّر شبابها الطموح والمبدع بقايا الحروب المتعاقبة لممارسة رياضة الباركور، لتصبح هذه الرياضة المُفعمة بالحياة بوابتهم لحياة أخرى.   

البرامج التلفزيونية المختارة لفئة مسلسلات البحر الأحمر:

"حكايات على ضفاف البوسفور" إخراج زينة صفير وإعداد بيسان طي

لبنان، مصر، تركيا

في غضون 10 سنوات فقط، أصبحت المسلسلات التّركيّة التي تعرف بال "ديزي" صناعة مزدهرة،يتمّ تصديرها إلى بقاع كبيرة من العالم. فما سرّ هذا النجاح؟ 

"قطار الأشباح" إخراج سي وونغ تاك.

كوريا الجنوبية.

صانعة محتوى على يوتيوب تسعى لزيادة عدد متابعيها، من خلال البحث عن الأشباح في محطة مترو كوريّة، مليئة بالقصص المرعبة

"زورو" إخراج جان بابتيست ساوريل.

بلجيكا وفرنسا.

عندما يصبح دون "دييغو دي لا فيغا" عمدة لوس أنجلوس، يتعيّن عليه إعادة إحياء شخصيّته السّريّة "زورو" لإنقاذ المدينة.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

30.11.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004