الرئيس التنفيذي لـ هيئة الأفلام السعودية بافتتاح مؤتمر
النقد السينمائي:
مستقبل صناعة السينما في الرياض
سيدتي - نت
انطلق مساء اليوم حفل افتتاح فعاليات النسخة الثانية
من مؤتمر النقد السينمائي الدولي في الرياض بـ المملكة العربية
السعودية وتأتي دورة هذا العام تحت عنوان "الصوت في السينما" وتستمر
الفعاليات على مدار 5 أيام بحضور العديد من المختصين والمتهمين بمجال النقد
السينمائي حول العالم.
متابعة: معتز الشافعي
تصوير: مشاري الخثران
أعده للنشر: حاتم سعيد حسن
كلمة الرئيس التنفيذي لـ هيئة الأفلام السعودية
قال الأستاذ عبد الله بن ناصر القحطاني الرئيس التنفيذي لـ هيئة
الأفلام السعودية،
في كلمته بحفل افتتاح مؤتمر النقد السينمائي الدولي:
"أصحاب
المعالي والسعادة، معشر السينمائيين والنقد والفكر أيها الحفل الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرحب بكم اليوم في قلب الرياض المدينة
الممزوجة بعبق الماضي و رؤى المستقبل، مدينة تستمد عظمتها من إرثها الخالد
وتبني مجدها في يديه إحداهما تغرسه عميقًا في جدور التراث والتاريخ، وأخرى
تمتد عالياً لتعانيق المستقبل.
الأستاذ عبد الله بن ناصر القحطاني: "الرياض قلب مستقبل
صناعة السينما في المنطقة"
مُضيفًا:
"الرياض مكان
مثالي لمؤتمر فريد من نوعه كهذا، فهي من جهة قلب مستقبل صناعة
السينما في
المنطقة وسوقها الأكبر والذي يبشر باقتصاد قوي، ومن جهة أخرى حضن الثقافة
ومستقبل الفكر لم نكن لنجتمع اليوم هنا لولا الإيمان العميق بأهمية الفكر
والثقافة لذا يطيب لي أن أشكر سمو وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة
الأفلام الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آر سعود، على دعمه وتمكينه للقطاع
الأفلامي في المملكة، والذي جعله قطاعاً لافتاً وواعداً ومؤثراً على
الصحيدين الإقليمي والدولي.
متابعًا كلمته قائلًا: "كما نشكر كل من أسهم في صنع هذا
الحدث من متحدثين ومُشاركين ورعاة وحضور، أيها الحفل الكريم، انطلاقًا من
رؤية السعودية 2030، تولي هيئة الأفلام اهتماماً كبيراً بتأسيس وتطوير
واستدامة قطاع أفلام قوي وحيوي قطاع يدرك أهمية تمكين النقد كأداة فكرية
وفنية تنير الطريقة لـ السينما وتفتح
نوافذ جديدة لها، لذا جاء هذا المؤتمر منصة تجمع بين النُقاد والمبدعين،
تعطي لهم فرصة لتبادل الأفكار والخبرات وصولًا إلى تشكيل وعي سينمائي عربي
أعمق ينقلنا نحو آفاق عالمية دون أن نتخلى فيه عن أصالتنا وهميتنا.
وقد أوضح الرئيس التنفيذي لـ هيئة
الأفلام السعودية خلال
كلمته: "اخترنا هذا العام الصوت في السينما موضوعاً أساسياً في برنامج
المؤتمر، الصوت هو نصف التجربة السينمائية، إذ يستطيع أن يحكي ما لا تستطيع
الصورة وحدها قوله، وسواء كان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح بحسب جون
وليمس، أو حواراً يظهر الحقيقة في أوقات الخداع ويكشف ويبوح عن نوايا
الشخصيات وخباياها كما يحكي جانجلو قدار، أو صمتاً هو أقوى من كل صوت كما
يقول لنا كيرو كراساوا، فإنه ليس مجرد عنصر آخر يضاف ليسد نقص هنا أو ثغرة
هناك، الصوت هو صدى الصورة الساحرة الذي يسهم معها في حمل الفيلم ليحلق
عالياً في قلب وعقل المشاهدين".
وأضاف مُختتمًا كلمته: "وكما قال فرانسوا تروفو، السينما في
أصلها ما هي إلا فن الصورة والصوت في السينما النص أيضاً يأتي أولاً النص
والصوت كلاهما ظل خفي للمشهد يُعيدان تعريف ما لا يرى فيه، الصوت يلمس
قلوبنا ليشكل الوعي، بينما يجعلنا النص نتسلل إلى نسيج الفيلم وخلاياه،
يحدث الصوت صدى خافت في ذهن المشاهد، وكذلك يلقي النقد السينمائي أصداء من
الأفكار التي تمنح الفيلم ثوباً جديداً وحياة أطول وأجمل. اليوم مع شرف حبي
السينما لنعزز النقد السينمائي الجاد ونحتفظ به والنصر له جيداً، فصوته لا
يسمع فقط بل يحس. شكراً".
تفاصيل الدورة الثانية من مؤتمر النقد السينمائي الدولي
يُذكر أن مؤتمر النقد
السينمائي الدولي يهدف
إلى تبادل الخبرات وتعزيز المشاركات الوطنية والإقليمية والدولية في إثراء
النقد السينمائي بصفته محوراً أساسياً في صناعة السينما"، وتركز النسخة
الجديدة من المؤتمر على مجموعة متنوعة من المحاور الإبداعية، حيث يتم إقامة
جلسات حوارية تتناول قضايا نقدية في عمق مفهوم الصوت في السينما وتأثيره
على تجربة المشاهد، إضافةً لعروض تقديمية تتناول رؤى نقدية حديثة ومقاربات
مبتكرة للنقد السينمائي.
كما يضم المؤتمر ورش عمل تفاعلية لتوسيع المنظور إلى مجال
الصوت في السينما وتطوير مهارات نقده وتحليله، إلى جانب عروض
سينمائية مختارة
تتبعها مناقشات في "ركن النقاد"، مع أمسيات موسيقية تثري التجربة
السينمائية من جانب سمعي، إضافةً إلى معرض فني يقدم أعمالاً متعددة الوسائط.
ويتضمن المؤتمر أيضاً ركن مخصص للطفل والعائلة يحتوي على
برنامج ثقافي تعليمي يهدف إلى تعريف الأجيال الناشئة بجوانب النقد
السينمائي وعناصر الصوت في الأفلام، مما يسهم في تعزيز ثقافة الفيلم بطريقة
تفاعلية وتعليمية، ويأتي الملتقى هذا العام بختام سلسلة ملتقيات النقد
السينمائي التي نظمتها هيئة الأفلام في مدينتي "حائل" والإحساء" ضمن جهودها
لدعم وتعزيز الحراك السينمائي في المملكة والمنطقة، وصناعة منصات تجمع
المبدعين والرواد بالهواة والمهتمين، وتطوير الثقافة السينمائية في المنطقة. |