ملفات خاصة

 
 
 

أزمة منع «آخر المعجزات» تخيّم على افتتاح «الجونة السينمائي»

أزياء الفنانات تخطف الاهتمام وتشعل «السوشيال ميديا»

الجونة مصرانتصار دردير

الجونة السينمائي

الدورة السابعة

   
 
 
 
 
 
 

خيّمت أزمة منع فيلم «آخر المعجزات» من العرض في افتتاح مهرجان «الجونة السينمائي» خلال دورته السابعة، على الحفل الذي أقيم، الخميس، وشهد حضوراً لافتاً لكثير من نجوم السينما وصُنّاعها، كما خطفت أزياء بعض الفنانات الاهتمام وحازت بانتشار على «السوشيال ميديا».

وقبل ساعات من الافتتاح، أعلن المهرجان عن إجراء تعديل في برنامج دورته السابعة بعرض الفيلم الكرواتي القصير «الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتاً» الحائز السّعفة الذهبية من مهرجان «كان»، بدلاً من فيلم «آخر المعجزات» لتعذّر عرضه، وفق بيان للمهرجان.

وأبدى الناقد طارق الشناوي تحفظه على بيان المهرجان، قائلاً في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «تبرير المهرجان عدم عرض الفيلم لتعذر عرضه، جملة قد تعود باللائمة على المهرجان أو أي جهة أخرى، كما تفتح الباب لكثير من الأسئلة وعلامات التعجب»، متسائلاً: «هل كان المهرجان ليُعلن عن اختياره ليكون فيلم افتتاح الدورة دون أن تكون هناك موافقة رقابية عليه؟ بالطبع لا».

وأكد الناقد الفني أنه شاهد الفيلم ولا يجد سبباً للاعتراض عليه، ولا حالة التّوجس منه التي حدثت؛ لافتاً إلى وجود تراجع يشير باللائمة على مسؤول الرقابة الذي يضطر لمخاطبة جهات متعددة، وأنه لا يستطيع أن يُعلن ذلك على الملأ، وتمنى الناقد المصري تدخل وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، بما يملكه من سلطة سياسية ليعرض الفيلم على مسؤوليته، مؤكداً أن «العالم كله تابع هذه الأزمة، ما يعد صورة سلبية لنا»، مشيراً إلى ما فعله الوزير الأسبق فاروق حسني في مواقف كثيرة كموافقته على عرض فيلم «آلام المسيح».

ويتتبع الفيلم الروائي القصير «آخر المعجزات» رحلة الصحافي الأربعيني يحيى الذي يتلقى اتصالاً من شخص ميت أثناء وجوده في إحدى الحانات، ما يقوده لرحلة روحية تنتهي بمصير غير متوقع، الفيلم مأخوذ عن قصة «خمارة القط الأسود» لأديب «نوبل» نجيب محفوظ، يلعب دور بطولته كل من خالد كمال، وأحمد صيام، وعابد عناني، وظهور خاص للفنانة غادة عادل، ومن إخراج عبد الوهاب شوقي.

وانطلقت الدورة السابعة للمهرجان بحضور المهندس نجيب ساويرس مؤسسه، والمهندس سميح ساويرس مؤسس مدينة الجونة، اللذين صعدا إلى المسرح مرحبين بضيوفهما، وشدد نجيب على أن «السينما ليست مجرد ترفيه؛ بل أداة حقيقية لتعزيز الحوار بين الثقافات، وأن هذه الدورة تسلّط الضوء بشكل أعمق على شعار (سينما من أجل الإنسانية)، لأننا في وقت تعاني فيه الإنسانية بفلسطين ولبنان والسودان وأوكرانيا». في حين أكد سميح أن «مهرجان الجونة ليس مجرد حدث فني؛ بل تجسيد لحلمهما في مجتمع يتعانق فيه الفن والثقافة لأجل فهم أعمق بين الشعوب».

وشهد حفل الافتتاح حضوراً لافتاً من نجوم الفن وصُنّاع الأفلام؛ من بينهم يسرا، ولبلبة، وهند صبري، وإلهام شاهين، وحسين فهمي، ويسرا اللوزي، وأسماء جلال، ونيللي كريم، وأروى جودة، وفتحي عبد الوهاب، وأحمد رزق، وأشرف عبد الباقي وابنته المخرجة زينة، وميس حمدان، ومحمد فراج.

وقدم أحمد الغندور صاحب برنامج «الدحيح»، الذي يلقى تفاعلاً على مواقع «السوشيال ميديا»، «إسكتشاً كوميدياً» عن أهمية فن السينما، كما قدم كل من المطربين محمد الشرنوبي، ونوران أبو طالب، وهنا يسري، «ميدلي» لأشهر أغنيات الأفلام في السينما المصرية، ومنها «برضاك يا خالقي» لأم كلثوم، و«طير بينا يا قلبي» لمحمد فوزي، و«كابوريا» لأحمد زكي، كما عُرض فيلم قصير بعنوان «أصل الحكاية» تناول تاريخ السينما المصرية عبر حوار بين جد وحفيده.

وقدمت المخرجة إيناس الدغيدي، الفنان محمود حميدة، قبل ظهوره على المسرح، مشيدة باختياراته الفنية وقدرته على تقديم أدوار متباينة ودعمه بصفته منتجاً للسينما، وسلمته جائزة إنجاز العمر، وقوبل حميدة بعاصفة من التصفيق، ووجّه الشكر لزملائه من الفنانين والفنانات الذين جاءوا للاحتفاء بتكريمه. ولفت حميدة إلى أن مهرجان الجونة حقق حلماً له، إذ كان يتمنّى إقامة مهرجان سينمائي في منطقة مرسى علم بالبحر الأحمر، لكن نجيب وسميح ساويرس قد نجحا في إقامته بالجونة.

ووجّه المهرجان كعادته تحية لذكرى الفنانين الراحلين خلال هذا العام، ومن بينهم الفنان صلاح السعدني، والموسيقار حلمي بكر، والفنانة ناهد رشدي.

وقال عمرو منسي المدير التنفيذي لمهرجان الجونة: «نؤمن بأن الفن ليس مجرد تسلية؛ بل هو صوت لدعم الشعوب في أوقات المحن وأداة لتسليط الضوء على قضايا تلامس القلب، وأننا نتضامن مع فلسطين ولبنان».

في حين ذكرت ماريان خوري المديرة الفنية للمهرجان، أن «هذه الدورة تشهد عرض 83 فيلماً من 84 دولة بخلاف أفلام البرامج الخاصة، وأن نسبة 43 في المائة منها لصانعات أفلام، كما تشهد لأول مرة مسابقة (سيني جونة للأفلام القصيرة)».

ويترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة المخرجة الهندية ناديتا داس، ويتنافس على جوائزها 15 فيلماً، بينما تترأس المخرجة اللبنانية إليان الراهب لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية القصيرة، التي يشارك بها 12 فيلماً، وتضمّ لجنة تحكيم الأفلام القصيرة كلاً من الفنانين أمير المصري، وأمينة خليل، والأردنية ركين سعد، والفلسطينية لينا سوالم، والفلبينية سام مانا سكا، ويشارك فيها 13 فيلماً، وتضمّ لجنة تحكيم مسابقة «الجونة الخضراء» كلاً من الفنان أحمد مجدي، وتارا عماد من مصر، وأنيميك فان درهيل من هولندا، وتتنافس على جائزتها 6 أفلام.

وخطفت مباراة السوبر المصري بين فريقي الأهلي والزمالك التي أقيمت مساء الخميس في الإمارات، اهتمام أغلب الحاضرين، فانشغلوا بمتابعتها عبر تليفوناتهم الجوالة، وشهدت «الريد كاربت» تجمعات لمؤيدي كلّ فريق، وتزعّم الفنان محمد فراج دعم فريق الأهلي. كما تصدّر «الترند» على «غوغل» الجمعة، في مصر أسماء فنانات مثل يسرا اللوزي، وصور للفنانة إنجي علي مع تعليقات «سوشيالية» على الأزياء التي أثارت ضجة من قبل في مهرجان «الجونة».

وسيطر اللون الأسود على أزياء الحضور؛ البدلة السموكينغ للرجال وفساتين السهرة للنساء، لكن هذا لم يمنع النجمات من ارتداء ألوان أخرى؛ فظهرت يسرا بفستان أزرق طويل، وأمينة خليل بفستان كريمي «أوف شولدر»، وارتدت غادة عادل فستان «أوف وايت» مفتوحاً من أعلى، ولفتت المذيعة إنجي علي الأنظار في ظهورها بفستان من قطعتين مكون من توب فضي وجيب من الساتان، واختارت هند صبري فستاناً من دون أكمام باللون الذهبي.

 

الشرق الأوسط في

25.10.2024

 
 
 
 
 

في مهرجان الجونة.. عين على حفل الافتتاح وعين على مواجهة الأهلي والزمالك

تقرير- أحمد فاروق:

·        الحضور تابعوا المباراة عبر الهواتف المحمولة.. وغالبيتهم سارعوا بمغادرة القاعة قبل عرض الفيلم لمتابعة ضربات الترجيح.. واحتفال هستيري لمحمد فراج بلقب السوبر

·        إيناس الدغيدي تسلم محمود حميدة جائزة الإنجاز الإبداعي.. والدحيح يقدم سكتش كوميدي عن تاريخ السينما وتأثيرها

·        نجيب وسميح يؤكدان على أن السينما ليست مجرد ترفيه.. والإنسانية تعاني في غزة ولبنان والسودان وأوكرانيا

"عين على مسرح حفل الافتتاح وعين على ماتش الأهلي والزمالك"، كان هذا حال غالبية الحاضرين لافتتاح مهرجان الجونة السينمائي، الذي أقيم مساء أمس، خاصة من الرجال مشجعي الفريقين، الذين حرصوا على متابعة هذه المباراة المثيرة، على الهواتف المحمولة، لدرجة أنك لا تنظر إلى أي من صفوف القاعة إلا وتجد مجموعة يلتفون حول موبايل أحدهم يتابعون نتيجة المباراة، وآخرين يكتفون بالسؤال عن النتيجة، وبلغ الاهتمام بالمباراة لدرجة أنه فور إعلان انتهاء مراسم الحفل مباشرة، سارع غالبية القاعة بالخروج، ليتابعوا ما تبقى من المباراة وضربات الترجيح خارج القاعة في مجموعات أيضا، كان أبرزها التي كونها الفنان محمد فراج الذي بدا عليه التوتر الشديد أثناء ضربات الترجيح، قبل أن يحتفل بشكل هستيري عقب انتهاء المباراة، وفوز الأهلى ببطولة السوبر.

انعكاس الاهتمام الشديد بالمباراة ونتيجتها لم يتأثر به حفل الافتتاح فقط، وإنما أيضا تأثرت به مشاهدة فيلم الافتتاح "الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتًا" الحاصل على السعفة الذهبية في الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي، وعرض كبديل لفيلم "آخر المعجزات" إخراج عبد الوهاب شوقي، والذي تم إلغاء عرضه قبل 24 ساعة من الافتتاح.

فرغم أن إدارة المهرجان لجأت إلى فكرة الافتتاح بالفيلم القصير حتى لا تطيل على الحضور ويلتزم الجميع بمشاهدته، إلا أن ما حدث هو أن غالبية القاعة خرجت من القاعة، ولم يتبقى سوى نفس المجموعة الصغيرة التي تحرص على مشاهدة فيلم الافتتاح سواء كان طويلا أو قصيرا، وهي رسالة يجب أن تنتبه إليها إدارة المهرجان، لدراسة الأمر مرة أخرى، وتعيد التفكير في عرض أفلام طويلة ينتظرها الجمهور في الافتتاح.

الحفل الذي قدمته الفنانين بسمة وصدقي صخر، بدأت فعالياته باسكتش كوميدي قدمه صانع المحتوى أحمد الغندور، الشهير بـ"الدحيح"، تناول فيها تاريخ السينما والأثر الذي تركه، وهي الرسالة نفسها التي أكد عليها المهرجان من خلال عرض فيلم قصير بعنوان "أصل الحكاية"، والذي قدم محاكاة لمجموعة من أشهر المشاهد في تاريخ السينما المصرية، بالإضافة إلى "ميدلي" موسيقي قدمه الفنانون الشباب؛ محمد الشرنوبي، ونوران أبو طالب، وهنا يسري، أعادوا من خلاله إحياء مجموعة من أشهر أغاني السينما المصرية، بتوزيع جديد لماهر الملاخ، تضمن أغاني "تمر حنة"، و"طير بينا يا قلبي"، و"احنا التلاتة"، و"والله ولعب الهوى"، و"الكيمي كا"، و"مسمعتش يا غايب"، ،"قالك إيه"، و"كابوريا"، و"بس انت تغني"، و"ولا بنخاف"، و"أصحاب أنا وأنت ولا؟"، و"النور مكانه في القلوب"، و"هي إيه الحياة"، و"ياللي نسيت الغرام"، و"علي صوتك"، و"ده مكانا في حتة تانية"، و"عيش".

وشهد الحفل صعود مشترك للشقيقين نجيب وسميح ساويرس، إلى المسرح، لإلقاء كلمة، حيث أكد نجيب على أن المهرجان يؤكد على أن السينما ليست مجرد ترفيه، بل هي أداة حقيقية للتغيير والتواصل الإنساني. من خلاله نفتح الأبواب للإبداع ونعزز الحوار بين الثقافات، واستغل الحفل لتوجيه رسالة مستمدة من شعار المهرجان "سينما من أجل الإنسانية"، مؤكدا أن الإنسانية تعاني في غزة ولبنان والسودان وأوكرانيا"، لافتا إلى أن السينما توصل رسالة مباشرة للقلب هي: أوقفوا الحرب.

فيما قال المهندس سميح ساويرس إن مهرجان الجونة هو أكثر من مجرد حدث فني؛ إنه تجسيد لحلمنا في خلق مجتمع يجمع بين الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، حيث يتعانق الفن والثقافة لتحقيق فهم أعمق بين الشعوب.

أما المدير التنفيذي لمهرجان الجونة، عمرو منسي، فأكد أن السينما كانت دائمًا مرآة تعكس القضايا الإنسانية التي تمس حياتنا. وفي المهرجان، نؤمن بأن الفن ليس مجرد تسلية، بل هو صوت لدعم الشعوب في أوقات المحن، وأداة لتسليط الضوء على القضايا التي تلامس القلب والعقل"، فيما أكدت المديرة الفنية للمهرجان، ماريان خوري، إن المهرجان نجح في تحقيق معظم أهدافه رغم التحديات والصعوبات التي تواجه صناعة المهرجانات في مصر والوطن العربي، مشيرة إلى أن برنامج المهرجان هذا العام ضم 83 فيلمًا من 48 دولة، تشمل أفلامًا روائية طويلة، ووثائقية، وقصيرة، وبرامج خاصة. ومن بين هذه الأفلام، 43% من إخراج صانعات أفلام، و33% تمثل التجارب الأولى والثانية لمخرجيها.

عقب الكلمات صعدت المخرجة إيناس الدغيدي إلى المسرح، لتقدم تكريم الفنان محمود حميدة، الذي منحه المهرجان هذا العام جائزة الإنجاز الإبداعي، تقديرًا لعطائه الفني وإسهاماته البارزة في السينما العربية، وحرص حميدة خلال كلمته على توجيه الشكر لجميع النجوم الحاضرين حفل الافتتاح، كاشفا عن أحد أحلامه التي لم تتحقق، وهي إنشاء مدينة في مرسى علم تقام فيها المهرجانات والمؤتمرات، لكنه لم يتمكن من تحقيقه، لافتا إلى أنه سعد عندما حقق المهندسان سميح ونجيب ساويرس هذا الحلم، بإنشاء المدينة وإطلاق المهرجان الذي يتمنى له أن يستمر ولا يتوقف.

وكعادة المهرجان كل عام، حرص على توجيه التحية لروح الراحلين في 2024، ومنهم؛ الراحلين صلاح السعدني، وشيرين سيف النصر، وجمال برسوم، وناهد رشدي، والمنتجين الأربعة، حسام شوقى وفتحى إسماعيل ومحمود كمال وتامر فتحى، وأحمد فرحات وضياء جاويش والملحن حلمي بكر.

 

####

 

محمود حميدة: الفن في الأصل عبادة حركية وصوتية يخاطب بها الإنسان الإله..

والمجتمع الإنساني يحتقر الفنون

أحمد فاروق

قال الفنان محمود حميدة، إنه عندما بحثت في التاريخ، اكتشفت إن مجموعة المهن المعنية بالتسلية هي في الأصل كانت عبادات حركية صوتية.

وذكر أن الإنسان عندما علم أن هناك آله كان يخاطبه عبر الحركات الراقصة والأصوات بأشكالها المختلفة، ثم جاء بعد ذلك زمن المعتقدات أصبحت أدبيات، وضعت في صحف تقرأ، وأصبح هناك كهنة، فهذه العبادات طردت خارج دور العبادة، لكنها في الأساس مهنة عبادة، لكنها وصل بها الحال إلى أن يقال عليها بأنها مهنة لا مهنة له.

وخلال جلسة حوارية أدراتها معه الفنانة مريم الخشت في مهرجان الجونة السينمائي بمناسبة تكريمه بجائزة الإنجاز الإبداعي، حكى محمود حميدة موقع مع مجموعة من أصدقائه، عندما قال لهم إن مجموعة المهن المعنية بالتسلية، محتقرة من المجتمع الإنساني، فاعترضوا على كلامه، وقالوا له، هذا ليس صحيح، فقال لهم، إذا جاء أحد أبنائكم وقال لكم أنا أريد الزواج من هذه الراقصة، فكانت إجابته "مش للدرجة دي".

وتابع محمود حميدة حديثه قائلا: المهن الفنية لا غنى للمجتمع عنها، فهي روح المجتمع، ولا يستطيع الاستغناء عنه، لكنه في الوقت نفسه لا يريد أن يمنحها القيادة ولا يسلمها لها.

وخلال الجلسة الحوارية، تحدث "حميدة" عن صناعة السينما"، مشددا على أنها أثقل صناعة في التاريخ، لكنها في تدهور منذ إنشائها في مصر بسبب غياب القوانين المنظمة، وعلق حميدة على أهمية الصناعة قائلا "انتوا فاكرين نفسكوا بتعملوا ساندوتش.. احنا بنعمل فيلم"

التأثر الشديد ظهر على حميدة عندما تحدث عن لحظة تكريمه أمس في افتتاح مهرجان الجونة، حيث غالب دموعه، مؤكدا أنه طيلة مشواره الفني لم ينتبه إلى رؤية من حوله إليه، لكن كلمة المخرج إيناس الدغيدي وتقديمها له في حفل الافتتاح كشفت له ذلك الجانب.

حميدة تحدث حول العديد من محطاته الفنية، وأبرزها فيلم "فارس المدينة" الذي قدمه مع المخرج الراحل محمد خان، وكيف تم التعامل معه في الفيلم بمنطق "عمال الترحيلات"، بعدما كان يجلس على مقهى "بعرة" وتحضر إليه سيارة التصوير من أجل اصطحابه إلى أماكن التصوير المختلفة، حيث جرى تصوير معظم المشاهد في الشوارع.

كما كشف حميدة عن الصعوبات التي واجهته في الأعمال، وخاصة فيلم "جنة الشياطين"، بعدما اقتلع أسنانه من أجل تقديم الشخصية التي لعبها.

 

الشروق المصرية في

25.10.2024

 
 
 
 
 

مهرجان الجونة... صخب وجدل يرافقان الانطلاق

الغموض يحيط بمنع فيلم الافتتاح "آخر المعجزات" وتكريم محمود حميدة يكشف عن سر للمرة الأولى

نجلاء أبو النجا 

المنع يصدم صناع السينما في الدورة السابعة من مهرجان الجونة والصخب يسيطر على الأحداث.

بكثير من الصخب وعواصف من الجدل افتتح مهرجان الجونة السينمائي دورته السابعة، وانطلقت الفعاليات من مدينة الغردقة المصرية وسط حضور فني وسينمائي من مختلف دول العالم.

منع صادم

وقبل ساعات من انطلاق الحياة بالمهرجان تفجرت مشكلة تصدرت كل الأحداث وأصابت صناع السينما بحال من الغضب الشديد، إذ منع فيلم "آخر المعجزات" الذي كان يفترض أن يفتتح الدورة الجديدة، وهو فيلم قصير مدته 20 دقيقة، وقام مدير الرقابة على المصنفات الفنية المصرية خالد عبدالجليل باتخاذ القرار الصادم بمنع تراخيص عرض الفيلم.

ويشارك في بطولة العمل خالد كمال وأحمد صيام وعابد عناني، وهو من إخراج عبدالوهاب شوقي، وإنتاج أمجد أبو العلاء ومارك لطفي وباهو بخش وعادل عبدالله، ومن تأليف مارك لطفي وعبدالوهاب شوقي.
والفيلم مقتبس عن القصة القصيرة "معجزة" من المجموعة القصصية "خمارة القط الأسود" للأديب  العالمي المصري نجيب محفوظ، وطرحها الأديب الراحل بالأسواق وحققت وقتها نجاحاً كبيراً.

وتبدو حكاية الفيلم خيالية إلى حد كبير، لكنها تحوي بعداً روحياً وتتناول العلاقة بين العالمين المادي والروحي، إذ تجمع القصة بين صحافي مجتهد بصفحة الوفيات وشيخ صوفي، وعند وفاة الشيخ يخطئ الصحافي في كتابة اسمه بخبر الوفاة، مما يعرضه للتوبيخ من رئيسه المباشر ويضعه في موقف حرج، ويستشيط غضباً لدرجة أن ينزل من عمله ليجلس بخمارة ويتناول بعض الكحول، فيتفاجأ باتصال هاتفي من الشيخ المتوفى، وتبدأ رحلته معه التي يتداخل فيها الخيال مع الحقيقة والروح مع الجسد لتصل إلى نهاية غير متوقعة.
وحاولت "اندبندنت عربية" الحصول على الإجابة عن سبب المنع من مدير الرقابة، لكنه اكتفى بالقول "إن الفيلم يحتاج إلى إعادة مشاهدة من الرقابة للبت النهائي في عرضه".

واكتفى عبدالجليل بذلك التصريح المقتضب ورفض التوضيح أو ذكر أسباب أخرى قد تكون استدعت إلغاء الترخيص بهذه الصورة المفاجئة، وبتلك الطريقة التي صدمت فريق المهرجان على وجه الخصوص، الذي وجد بديلاً على رغم حالة الغضب، فعرض فيلماً كرواتياً قصيراً مدته 17 دقيقة في حفلة الافتتاح بعنوان "الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتاً".

أسباب غير واضحة

وقال أحد المسؤولين عن برمجة الأفلام بمهرجان الجونة إن أسباب منع فيلم الافتتاح غير واضحة، وحتى الآن لا يوجد تفسير، خصوصاً أن الفيلم ليس به أي تعد على أي شيء يخص الرقابة وخطوطها الحمراء.

وعبر عدد من النقاد والصحافيين عن غضبهم من المنع، وقال الناقد أحمد سعد "إن ما يحدث من قرارات مفاجئة لمنع الأفلام في دور العرض قد يكون له وجهة نظر بحكم الرقابة، لكن كيف يمكن منع فيلم من العرض بمهرجان سينمائي؟ وما نفوذ الرقابة لتفعل ذلك؟"، وأضاف سعد أن "الرقيب   لم يوضح السبب وراء إلغاء الترخيص بهذه الصورة المفاجئة، ولم يهتم بالتعليق على حالة الغضب الشديدة التي نتجت من ذلك القرار غير المبرر".

وأشار سعد إلى أن "هناك لغزاً لا يمكن الكشف عنه وراء إلغاء العرض، إذ صور الفيلم من دون أدنى مشكلات وحصل على كل التصاريح الرقابية من المصنفات المصرية منذ عرض السيناريو عليها، وصور بالكامل تقريباً في منطقة وسط البلد بالقاهرة، ولم يواجه أية مشكلات في الحوار أو المشاهد، وهذا يؤكد أن الرقابة وافقت من دون اعتراض على السيناريو والتصوير، والرفض المفاجئ  للعرض أقرب إلى فكرة التعنت ليس إلا".

وقال الناقد الفني المصري طارق الشناوي "إن ما يحدث من تصرفات غير مسبوقة من الرقابة ليس له مبرر ويضع السينما وصناعها في موقف شديد الحرج أمام حرية الإبداع، فهذا ليس الفيلم الأول الذي تعامل معه بتعنت غير مفهوم، وسبقه فيلم "الملحد" للمخرج محمد العدل، والاهتمام الزائد بالخطوط الحمراء والحسابات المبالغ فيها من الرقابة موقف مهتز جداً وغير مقبول ويعيدنا لعصور الظلام".

واختتم الشناوي أن "إدارة المهرجان تدرك جيداً قبل اختيار العمل أنه حائز على الصلاحيات كافة والموافقات، لذلك يعد وقف عرض الفيلم في اللحظات الأخيرة تصرفاً غامضاً، ويوحي برعب الرقابة من فكرة الحساسية الدينية أو الروحية والأمر اقترب من فكرة الفزاعة، وليس من اللائق حدوث ذلك في تجمع عالمي مثل مهرجان الجونة لأن الحدث وملابسات المنع من شأنه أن يسيء إلى مستوى وعينا ومفاهيمنا أمام المحافل الدولية وصناع السينما في العالم".

83 فيلماً

ويشارك في مسابقات المهرجان بدورته السابعة نخبة من الأفلام العالمية والعربية وصل عددها إلى نحو 83 فيلماً، ويتنافس في منصة دعم مشاريع الأفلام الجديدة "سيني جونة" 21 فيلماً من 13 دولة عربية وتسع دول غربية، وتقدم جوائز تصل قيمتها إلى 360 ألف دولار.

ومن الأفلام المميزة المتنافسة على جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم "196 متر" من الجزائر للمخرج شكيب بن دياب، ويدور حول إثارة قضية خطف فتاة، عاصفة من الشكوك والتوتر في المدينة، فتحاول الاختصاصية النفسية البارعة دنيا ومحقق الشرطة سامي حل اللغز المحير.

والفيلم الفرنسي "أثر الأشباح" لجوناثان مييه، ويدور حول حميد وهو عضو في جماعة سرية تلاحق قادة النظام السوري الهاربين، ويتكلف بمهمة تأخذه إلى فرنسا، إذ يقتفي درب جلاده السابق ويتحتم عليه أن يواجهه.
وكذلك أفلام مثل "أضواء صغيرة" من التشيك، و"من الذي لا يحب تودا" من المغرب، بطولة نسرين الراضي وإخراج نبيل عيوش، و"رحلة البحث عن الفستان الأبيض" لياسمين رئيس وأحمد خالد صالح.

وينافس فيلم "حين تسمع صرصور الليل يحين دورك"، وهو للمخرجة أولغا كوروتكو، وفيلم "سام" من ليتوانيا للمخرج سولي بلوايته.

وكذلك يشارك الفيلم الأسباني "السلام عليك يا ماريا" اخراج مار كول، وفيلم "شكراً لأنك تحلم معنا" للمخرجة الفلسطينية ليلى عباس.

شخصيات بارزة

ومن مفاجآت الدورة السابعة انضمام شخصيات سينمائية مهمة جداً للجان تحكيم مسابقات المهرجان، مثل الممثلة الهندية نانديتا داس التي تترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، والمخرجة اللبنانية إليان الراهب التي تترأس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة، والممثلة المصرية منة شلبي، إضافة إلى الممثلة المصرية أمينة خليل والممثل المصري أمير المصري، عضوي لجنة تحكيم الأفلام القصيرة.

تكريم حميدة

ووسط حضور كبير انطلقت حفلة ضخمة لبدء فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، وانطلق المهرجان بحضور مؤسسه نجيب ساويرس، ومؤسس مدينة الجونة رئيس مجلس إدارة المهرجان سميح ساويرس، وعضو المجلس الاستشاري الدولي للمهرجان الفنانة يسرا، والمدير التنفيذي والمؤسس المشارك للمهرجان عمرو منسي، والمديرة الفنية للمهرجان المخرجة ماريان خوري.

ومن النجوم الذين حضروا الافتتاح هند صبري وغادة عادل ونيللي كريم ولبلبة وحسين فهمي وبسمة ونجلاء بدر وهاني رمزي ويوسف الشريف ومنة شلبي وإيناس الدغيدي وأحمد رزق ومكسيم خليل وقيس الشيخ نجيب ونسرين طافش وسنتيا خليفة ومي وميس حمدان وأمينة خليل وأروى جودة وركين سعد وإلهام شاهين ومحمود حميدة، الذي يحتفى به هذا العام بجائزة الإنجاز الإبداعي.

وبمناسبة تكريم الفنان محمود حميدة عرض في حفلة الافتتاح شريط مصور يستعرض مسيرته الفنية التي بسببها منحه المهرجان جائزة "الإنجاز الإبداعي"، تقديراً لعطائه الفني وإسهاماته البارزة في السينما العربية.

وقال حميدة "أشكر جميع النجمات والنجوم الحاضرين يسرا ولبلبة وإلهام شاهين وحسين فهمي، الذين شاركوني في أعمالي وأحلامي حتى وصلت إلى تلك الجائزة التي أشعر بامتنان كبير بسببها".

وأشار حميدة إلى أنه يخص بالتقدير صناع مهرجان الجونة ومؤسسيه نجيب وسميح ساويرس خصوصاً أنه بحسب قوله، حلم بإنشاء مدينة وإقامة مهرجان سينمائي كبير في مرسى علم، لكنه لم يتمكن من تحقيقه في حين نجح آل ساويرس في تحقيق هذا الحلم، على رغم أنهما مهندسان من خارج مجال الفن، لكن شغفهما بالسينما كان كبيراً ودفعهما لعمل شيء مهم لصناعة السينما، على حد تعبيره.

أصل الحكاية

وقدمت الحفلة الممثلة بسمة وصدقي صخر، وتضمنت عرض فيلم قصير بعنوان "أصل الحكاية" عن صناعة السينما وأهم مراحلها ونجومها ومبدعيها في القطاعات كافة.

وكعادة المهرجانات السينمائية التي تشير إلى مبدعي الفن الراحلين، في لمسة إنسانية مؤثرة، عرض فيديو لنجوم رحلوا عن عالمنا بعنوان "ذكرى الراحلين" تكريماً لرموز غابت عن عالمنا وتركت علامة لا تنسى في الفن العربي مثل صلاح السعدني وشيرين سيف النصر وجميل برسوم، والمنتجين الراحلين حسام شوقي وفتحي إسماعيل ومحمود كمال وتامر فتحي والملحن حلمي بكر والفنانة ناهد رشدي والفنان أحمد فرحات.
وقدم المذيع أحمد الغندور، المعروف بشخصية "الدحيح"، فقرة كوميدية خاصة ناقش فيها تاريخ صناعة السينما.
وشهدت الحفلة عرضاً غنائياً عبر مجمع "ميدلي"  قدمه محمد الشرنوبي ونوران أبو طالب وهنا يسري، إذ أعادوا إحياء مجموعة من أشهر أغاني السينما المصرية، بتوزيع من ماهر الملاخ. وتضمن الميدلي مجموعة متنوعة من الأغاني، منها: "برضاك" و"تمر حنة" و"طير بينا يا قلبي" و"احنا التلاتة" و"والله ولعب الهوى" و"الكيمي كا" و"مسمعتش يا غايب" و"قالك إيه" و"كابوريا" و"بس انت تغني" و"ولا بنخاف" و"أصحاب أنا وأنت ولا؟" و"النور مكانه في القلوب" و"هي إيه الحياة" و"ياللي نسيت الغرام" و"علي صوتك" و"ده مكانا في حتة تانية" و"عيش".

صحافية @nojaaaaa

 

الـ The Independent  في

25.10.2024

 
 
 
 
 

أفلام من كان وبرلين وفينيسيا تعرض للمرة الأولى في المنطقة

نظرة على أهم أفلام الدورة السابعة لـ"الجونة السينمائي"

 أحمد العياد

إيلاف من الجونة: تبدأ الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي بنخبة من الأفلام المنتظرة محليًا وعالميًا، مع عروض أولى لأعمال تجاوزت تحديات عدة حتى وصلت إلى الشاشة، مثل فيلم "بذرة التين المقدس" الذي يسلط الضوء على قضايا قمع المرأة.

يحفل المهرجان الذي انطلقت فعالياته الخميس بمشاركة واسعة وأثبت على مدار السنوات الماضية أنه أصبح جسرًا للتواصل بين صناع السينما، النقاد، والجمهور المتعطش للفن السابع، بعيدًا عن "بروباجاندا" السجادة الحمراء، التي تجعل البعض يحصر المهرجان في إطلالات النجمات، متجاهلين الدور الثقافي والفني والمهني الهام للمهرجانات وما تقدمه من خدمات لصناع الأفلام.

أما التحدي الأبرز الذي يواجه المهرجان فهو ضمان الحضور من خارج الجونة، ما دفع القائمين عليه إلى اعتماد أساليب مختلفة، أبرزها عرض أفلام المهرجان بالتزامن في سينما "زاوية" بالقاهرة، إلى جانب استقبال طلاب المدارس وبرامج متنوعة لاستقطاب جمهور جديد.

دورة هذا العام تأتي محملة بتوقعات كبيرة؛ حيث يعرض المهرجان مجموعة من الأفلام الهامة، بعضها عرض في مهرجانات عالمية كبرى مثل برلين، كان، فينيسيا، ولوكارنو، وحصدت جوائز متعددة، إضافة إلى عروض أولى لأفلام متميزة.

يتضمن المهرجان 71 فيلمًا من 40 دولة، منها 55 فيلمًا روائيًا طويلًا ووثائقيًا و16 فيلمًا قصيرًا، 44% منها من إخراج نساء، و13 فيلمًا هي أعمال أولى لمخرجيها. يشمل البرنامج العروض الأولى عالميًا لثلاثة أفلام طويلة و3 أفلام قصيرة، إضافة إلى عرضين دوليين أوليين.

وفي هذا التقرير نعرض أبرز الأفلام المنتظر عرضها في المهرجان ضمن أقسام الدورة السابعة، التي انطلقت فعالياتها يوم 24 تشرين الأول (أكتوبر) وتستمر حتى الأول من تشرين الثاني (نوفمبر).

الحجرة المجاورة لـ بيدرو ألمودوبار

من أبرز الأفلام المنتظرة في هذه الدورة فيلم "الحجرة المجاورة - The Room Next Door" للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوبار، ضمن الاختيار الرسمي خارج المسابقة، وهو أحد 29 فيلمًا يُعرض في هذه الفئة.

الفيلم يعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الحادي والثمانين، حيث حصد جائزة الأسد الذهبي، ليصبح أول فيلم إسباني يحقق هذا الإنجاز التاريخي.

فيلم "المادة" لـ كورالي فارجا

ضمن الفئة غير التنافسية، يُعرض فيلم "المادة - The Substance"، للمخرجة الفرنسية كورالي فارجا، وهو أحد أبرز أفلام هذا العام. تدور أحداث الفيلم حول نجمة هوليوودية (تؤدي دورها ديمي مور) تتناول مادة من السوق السوداء لتجعلها أصغر سنًا، وهي شخصية تؤديها الممثلة مارغريت كوالي.

بذرة التين المقدس لـ محمد رسولوف

من الأفلام المنتظرة بشدة، فيلم "بذرة التين المقدس - The Seed of the Sacred Fig" للمخرج الإيراني محمد رسولوف، الحائز على جائزة خاصة من لجنة التحكيم وجائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية "فيبريسي" من مهرجان كان السينمائي لهذا العام. يلقي الفيلم الضوء على مأساة القمع ضد النساء في إيران.

احتياجات مسافرة لـ هونغ سانغ سو

يعود المخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغ سو إلى مهرجان الجونة بفيلم "احتياجات مسافرة"، الحائز على جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي. تدور أحداثه حول امرأة فرنسية تجد نفسها بدون موارد في كوريا الجنوبية، وتعتمد على تعليم اللغة الفرنسية لتدبير أمورها.

ماء العين لـ مريم جعبر

تشارك السينما التونسية بفيلمين، هما "ماء العين" للمخرجة مريم جعبر و"برج الروبي" للمخرج منصف ذويب. ينافس "ماء العين" في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويتناول قصة أم تعيش في قرية نائية تنتظر عودة ابنها من سوريا مع زوجته، ما يتسبب بأحداث غريبة في القرية.

الجميع يحب تودا لـ نبيل عيوش

يمثل المغرب في المسابقة الرسمية بفيلم "الجميع يحب تودا" للمخرج نبيل عيوش، الذي يعرض طموحات شابة تسعى لتحقيق أحلامها وسط تحديات مجتمعية. الفيلم حظي بعرضه الأول في مهرجان كان، مايو الماضي.

رفعت عيني للسما لـ ندى رياض وأيمن الأمير

بعد مشاركته في أكثر من 20 مهرجانًا دوليًا، ينافس الفيلم المصري "رفعت عيني للسما"، للمخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، ويستعرض حياة فتيات فريق مسرح بإحدى قرى الصعيد، مسلطًا الضوء على قضايا كالزواج المبكر وتعليم الفتيات.

الفستان الأبيض لـ جيلان عوف

من مصر أيضًا، ينافس فيلم "الفستان الأبيض" لجيلان عوف في المسابقة الرسمية. تدور أحداث الفيلم حول عروس تفقد فستان زفافها وتبدأ رحلة في شوارع القاهرة بحثًا عن بديل.

برتقالة من يافا لـ محمد عبد المغني

تضامنًا مع الأحداث في غزة، يستمر المهرجان في تقديم برنامج "نافذة على فلسطين"، ويضم 6 أفلام فلسطينية من بينها الفيلم القصير "برتقالة من يافا" لمحمد عبد المغني، الذي يدور حول معاناة شاب فلسطيني على إحدى نقاط التفتيش الإسرائيلية.

عروض الكلاسيكيات العربية

يُعرض خلال المهرجان أيضًا 3 أفلام كلاسيكية، هي "السلم والثعبان" للمخرج طارق العريان، "قشر البندق" لخيري بشارة، والفيلم الملحمي "عُمر المختار" للمخرج مصطفى العقاد.

 

موقع "إيلاف" السعودي في

25.10.2024

 
 
 
 
 

ضمن ندوات الجونة السينمائي

هاني أبو أسعد: أخترت الإخراج لنقل معاناة شعبي

البلاد/ طارق البحار

أقيم اليوم في مهرجان الجونة السينمائي ندوة عن المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، بحضور عدد كبير من نجوم السينما والمشاهير والسوشال ميديا وحضور المهرجان.

قال هاني أبو أسعد مؤلف كتاب "بابا الإشراف" إنه نشأ في أسرة مصرية من الأفلام والمسلسلات والأغاني، ومصر هي مركز الوطن العربي، وأنها من أكثر الدول الهامة التي أثرت في حياته الثقافية.

وأضاف: "العالم الذي نعيشه في حالة تراجع، وبوصفي مخرجًا سينمائيًا، لدي خياران: إما الاستسلام أو إنشاء سوق لفكرتي كبديل.

الندوة الجماهيرية في الجونة كانت بإدارة أحمد شوقي، رئيس الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي) ورئيس سيني جونة لدعم صناع السينما.

المخرج هاني أبو أسعد الذي رشح مرتين لجائزة الأوسكار أثبتت أفلامه مثل "الجنة الآن" (2006) و"عمر" (2013) أن أفلام مثل هذه تحمل معنى عميقا من خلال إيصال رسائل عاطفية وترك المشاهدين مرتبطين عاطفيا بالآخرين، وانسانية كبيرة.

وتحدث للحضور عن عمله مع نجوم الغرب وقال أن شخصياتهم تختلف فيما بينهم، بحسب تصريحه.

ووصف هاني أبو أسعد كيت وينسلت بأنها فنانة ملتزمة بشدة، وزعم مازحا أن "إدريس إلبا يحبه لكنه متعب للغاية". بعد ذلك، قارنها بـ غوتشي وأنجلينا كارارا، مشيرًا إلى أنها فنانة قوية وأن هوليوود لا تستطيع فهم حب الفنانين بشكل كامل.

ورد هاني أبو أسعد، عن النجم آل باتشينو قائلا: "عندما سألناه كيف نعمل، قال: لقد دفعت لك حتى تتمكن من العمل".

وعن سر دخوله عالم الاخراج فأشار في ندوته بالمهرجان إلى أنه أصبح مخرجا لسبب ثان: "رأيت عملا يتحدث عن القضية الفلسطينية، والناس ما زالوا يموتون في سبيل الدفاع عن فلسطين، فقلت في نفسي:" لماذا لا أزال مخرجًا إذا لم أقم بعمل مثل هذا".

 

####

 

شاهدت لكم في الجونة السينمائي..

فيلم محمود حميدة "جنة الشياطين"

البلاد/ طارق البحار

يواصل مهرجان الجونة السينمائي فعاليات الدورة السابعة، حيث يشهد عرض العديد من الافلام لعل من أهمها عربيا فيلم "جنة الشياطين"،  إنتاج مصر والذي يعرض ضمن قائمة العروض الخاصة، وتدور أحداثه حول رحيل رجل ناجح من الحياة، وتحاول ابنته المصابة بما يشبه الجنون اتخاذ بعض الإجراءات، بينما يسرق مجموعة من أصدقائه المهمشين جثته لتوديعه بطريقتهم الخاصة.  

الفيلم من بطولة الفنان محمود حميدة ولبلبة، الذي يروي قصة طبل، الشاب الذي يختار نمط حياة فوضوي مع أصدقائه المهمشين، وهو الفيلم الذي تحدث عنه حميده في ندوته، حيث قال انه قرر خلع أسنانه بالكامل ليجسد دور الشخص المتوفى بأقصى درجات المصداقية، وقد نال هذا القرار تقديرًا كبيرًا من الجمهور والنقاد.

يبدأ هذا الفيلم المصري الذي عرض في 1999 بجثة طبل، وكما ذكرنا سيرته، فهو رجل سكير ومتهور، مات من جرعة زائدة غير محددة. أصدقاؤه مثله مجموعة يقضون وقتهم في المقامرة والضحك مثل المجانين.

كلن لطبل ذات مرة عائلة ومنزل، وحياة منتظمة مزدهرة، تركها جميعا وراءه للانضمام إلى المشردين في حفلة لا تنتهي في بطن الليل القاتم. الأصدقاء، بقيادة امرأة تبيع نفسها مثابل المال تتمتع بحماية طبل، يعيدون جسده إلى ابنته التي يصعب عليها التعرف على والدها تحت كل الشعر والأوساخ المتكتلة، فتقرر تغيير سبب الوفاة، واستعادة القليل من الاحترام للأب الهارب وادفع المال لكي يظهر في أرقى بدلة جنازة ونعش من خشب البلوط.

لا يقتصر فيلم "جنة الشياطين"أو  Fallen Angels Paradise بسهولة على أي نمط واحد من سرد القصص الغربية، فيلم Fallen Angels Paradise وهو فيلم فانتازيا غربي يمزج بين المهزلة والفحص الجاد للتفاعل بين الثروة والموت، ويكمله إدراج كوميدي لمعارف دروم المراهقين المسلية والعاملين في مجال الجنس الذين ينتقمون بأيديهم العارية. رأى الناس وجوه بعضهم البعض واستخدموا السكاكين للطعن في طريقهم من فم الجثة ثم استخدموا فيما بعد زجاجات النبيذ لكمات بعضهم البعض على الرأس.

مشاهد تصرخ بالطاقة الفوضوية. على النقيض من ذلك، فإن عائلة طبل تتحرك بحركة بطيئة. من السهل أن نفهم سبب هروبه: لقد وصف صهره "ماجد الكدواني" ذات مرة بأنه "خنزير، وهذا امر غير مطابق له.

في "جنة الشياطين"، يجمع عنوان الصورة بين حقيقتين متعارضتين: الجنة والشيطان، مما يحفز على التمرد، ويجعل الحياة في أفضل حالاتها، نوع من الجنة الخاصة التي ليست معرضة للخطر دائمًا، بل هي مكان قابل للتطبيق. يكون. من خلال فحص التناقضات، والتغلب في النهاية على التمرد والقرار، والاعتراف بأن الفرد لديه سلطة تحديد مصيره وأفكاره، كما أنه الفرد الوحيد الذي يمكنه تشكيل جنته الخاصة إذا اختار ذلك.

 

####

 

الإعلان عن الفائزين في مسابقة سينماتك علي هامش مهرجان الجونة السينمائي

البلاد/ مسافات

انطلقت صباح اليوم النسخة الرابعة من مسابقة سينماتك بالتعاون مع Gemini Mediaبمشاركة 10 من أصحاب المشروعات الناشئة على هامش فعاليات اليوم الثالث من الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي الدولي و اليوم الثاني من فعاليات منصة سيني جونة ، وذلك بهدف تعزيز ادخال ودمج التكنولوجيا في صناعة السينما وايجاد حلول مبتكرة. ولجنة التحكيم لهذا العام تتكون من: طارق الجنايني، يسري نصر الله ، نيللي كريم، أمينة خليل ، محمد فراج ، وعدلي توما.

بدأت المسابقة بتقديم يوستينا سمير ، لمشروع "بانوراما برشا" ، اول مشروع مسرح شارع في صعيد مصر يهدف إلى الربط بين الموهاب المتواجدة في الصعيد والمساعدة على التواصل مع المنتجين والكاستينج في القاهرة عن طريق موقع إلكتروني. وبالتالي إبراز الأماكن الجميلة المتواجدة في صعيد مصر فضلاً عن الأماكن التي تظهر في الأعمال التليفزيونية. ويحلم الفريق بالاشتراك في أعمال فنية أخرى بمهرجانات سينما عالمية مثل : مهرجان كان السينمائي الدولي. وقد سبق لهم الاشتراك بفيلمي رفعت عيني للسما و فيلم ريش.

الفكرة التالية من تقديم بيتر حصب الله وعمر القاضي ،"lost stars "هدف المشروع هو توزيع الافلام في مصر والوطن العربي بطريقة صحيحة لجذب صناع سينما من حول العالم. هو موقع الكتروني يتوفر به كافة طريق الدفع المختلفة لتسهيل عملية التوزيع لصناع السينما.

المشروع الثالث" arise media agency" من تقديم أمل عسكر ، صناعة المحتوى باستختدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أو الAiمما يوفر الكثير من الجهد والوقت المبذول وبتكلفة مالية أقل بكثير من تصوير فيلم تقليدي. وتكلفة الفيلم تحسب وفقاً لمدة الفيلم وقدلاتزيد عن "مئة ألف جنيه مصري".

المشروع الرابع "كرتونة ستوديو" من تقديم فادي الخولي ويبحث المشروع فكرة دمج عدد من القصص المختلفة التي تخص الشخصيات التاريخية المعروفة في الأفلام الروائية القصيرة وإذاعتها عبر المنصات الإلكترونية الجديدة. مثل فيلم "بديعة" الذي يناقش قصة راية وسكينة.

المشروع الخامس "Digitized “ من تقديم خالد حميدة، لتجميع كافة المحتوى المصور الخاص بالفنانين وإذاعته من خلال منصة مخصصة. ومن أبرز الفنانين المشاركين حتى الآن: الفنان محمود حميدة والفنانة إلهام شاهين. أما فكرة المشروع السادس "سينما اوديو" للأفلام الصوتية والدوبلاج باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للغتين العربية والانجليزية.

والمشروع السابع "VR Misr" لنقل تجربة حية وحقيقية للاحداث الهامة والكبيرة مثل مهرجان الجونة السينمائي او مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن طريق استخدام تكنولوجيا الMeta verse ويستهدف المشروع صناع السينما من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.

المشروع الثامن" Dino tale studio " تقديم فادي محسن ، تقديم تجربة حية للمسرح من قبل تنفيذه على أرض الواقع ممل يسهل عملية الإنتاج والإخراج وبالفعل اشترك فريق Dino في تقديم تلك التجربة لثلاث مسرحيات. والمشروع التاسع "UBR" لتقديم تجربة الألعاب الالكترونية لأفلام الأكشن مثل أفلام هوليوود.

المشروع الأخير "الكشك" هو مشروع قائم ويتخصص فى اتاحه الفرصه للاطفال للظهور فى اعمال فنيه ويساعدهم فى صناعه المحتوى وتعريفهم بالمهن الفنية المختلفة مثل: الاخراج والانتاج والمونتاج.

واختمت فعاليات المسابقة بالإعلان عن الفائزين بالنسخة الرابعة وهم: المركز الأول Arise media و المركز الثاني الكشك و المركز الثالث بانوراما البرشا.

 

####

 

شاهدت لكم في الجونة: البولندي The Crone

البلاد/ طارق البحار

في 40 دقيقة شاهدت لكم فيلم The Crone كثاني أفلام مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، وفيه نشاهد عندما تهرب ميلينا من كابوس منزل عائلتها إلى غابة قريبة. في طريقها، تلتقي بكرون وهي امرأة عجوز تعيش بمفردها في ظلام الغابة، والتي تم تداول قصص مزعجة عنها بين الناس لسنوات.

تشاهد كيف "الناسك" لا يترك ميلينا تذهب ويتبعها في كل خطوة. لا تفهم الفتاة ما تريده هذه المرأة العجوز منها وتحاول معرفة سبب عيشها في الغابة وما فعلته لجعل الناس يخافون منها. تكتشف السر المظلم للكرون فقط كامرأة ناضجة، عندما تعود إلى الماضي. ثم تأتي لحظة التحول - ميلينا لديها أصعب مهمة تؤديها - تواجه أكبر مخاوفها وأخيرا تتصالح مع الماضي.

تدور أحداث الحكاية الشعبية في عالم المعتقدات القديمة في أوروبا الشرقية.

 

####

 

شاهدته لكم في الجونة السينمائي..

فيلم Bird ومغامرة مراهقة بريطانية

البلاد/  طارق البحار

فيلم المخرجة البريطانية اندريا ارنولد الجديد هو مغامرة اجتماعية واقعية فوضوية مع زوايا مثيرة للجدل ولقطات عنيفة قاتمة ممزوجة بالكوميديا والوجود الجسدي في مواجهة الخيال.

الفيلم الذي شاهدته لكم في مهرجان الجونة السينمائي بعد عرضه في مهرجان كان يتأمل في الهوية والانتماء، والتأثير لعدم التقدير وعدم الرؤية، والانتقال من الطفولة إلى البلوغ، ومن الطفولة إلى الأنوثة، والتمييز الجنسي والقسوة، والطاقة والفكاهة القلبية تعوض لحظات الكليشيهات وعدم التصديق.

يلعب باري كيوغان دور Bug، وهو رجل مخيف في شكله وأفكاره، فقد مثلا استورد من كولورادو نوعا معينا من الضفادع التي يعتبر الوحل مادة مهلوسة قوية (ومكلفة). كل ما في الأمر أن الضفدع يحتاج إلى النوع الصحيح من الموسيقى المهدئة والمتفائلة التي يتم تشغيلها عليه، قبل أن يبدأ في التعرق واصدار رائحة خاصة.

بطلة الفيلم وهي ابنة بوغ الذكية والوحيدة البالغة من العمر 12 عاما بيلي (تقدمها نيكيا آدامز) من علاقة سابقة تعيش معه، وهي مرتبكة وغير سعيدة.

علاوة على ذلك، يعد بيلي شاهدا حميما على الميول المزعجة نحو الجرائم المتعلقة بالعصابات بين المراهقين الأكبر سنا. وكما نشاهد كل شيء في حياتها ينفر، باستثناء حبها للطيور. وسط كل ذاك يحدث شيء غريب للغاية، يظهر رجل غريب الأطوار ومضطرب يدعى بيرد (يلعبه فرانز روجوفسكي) ويطلب المساعدة من بيلي.

بيرد يبحث عن والده الذي فقدة وهو طفل، لتزداد ظروفها تعقيدا خصيصا مع اقتراب موعد زواج والدها وتورط شقيقها بعلاقة مع مراهقة تحمل منه، وهكذا الامر مع والدتها وشقيقاتها الصغيرات اللواتي يعانين من قسوة صديق والدتها المدمن، وفي لحظة من المواجهة بينها وبين صديق والدتها وبحضور صديقها بيرد ينشب عراك حيث يتحول الشاب بيرد الى طائر جارح يحمي صديقته وامها والاطفال.

سوف يستوعب الجمهور الاختفالات الاجتماعية الواقعية المألوفة، خصوصا مع مشاهد فيديو عبر الهاتف. تصور بيلي الأشخاص الذين تجدهم مشبوهين دون تفكير تقريبا. ونشاهد ايضا الطائر، الذي يجسد الروح الحرة الضعيفة، في اجواء ريفية تناسب في تهدئة الفيلم، الاحداث ليست جديدة علي، فقد شاهدت اسلوب المخرجة أرنولد مع الخرسانة الباهتة للمباني البريطانية بمثل هذه الصرامة في Red Road (2006)، لكنها قد تكون اللقطة الأكثر تفصيلا لمثل هذا المكان.

تم تصوير Bird بأسلوب سينمائي حقيقي محمولة باليد مقاس 16 مم بواسطة المصور المبدع Robbie Ryan، وهو تصوير رائع ومضطرب ومحكم بعمق انجليزي بحت، والكاميرا المتوترة التي تتبع بيلي أو شخصيات أخرى، أو تراقب ما يجري في العقار السكني، مدعوم بتحرير سريع وقوي، ولكن لديه أيضا لحظات من الراحة والتأمل. وحيث بدا Red Road غارقا فقط في الرمادي الباهت، يتمتع فيلم Bird بلحظات حقيقية من الجمال أيضا، حيث ينتقل اللون باستمرار من باهت إلى مشرق مع بعض الفراشات والخيول وطيور النورس.

 

####

 

ندى رياض وأيمن الأمير يحصدان جائزة ڤارايتي عن فيلم رفعت عيني للسما

البلاد/ مسافات

حصد الثنائي ندى رياض وأمين الأمير مخرجا فيلم رفعت عيني للسما جائزة فارايتي والتي وزعت ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، وقدمتها رافا سيلز روس مندوبة مجلة ڤارايتي بحضور ماريان خوري المدير الفني للمهرجان.

وفي كلمتها قالت، رافا سيلز روس مندوبة مجلة ڤارايتي، "من دواعي سروري أن أتواجد هنا في مدينة الجونة الجميلة، و أن أصبح الشخص الذي يمنح المخرجين ندى رياض و أيمن الأمير جائزة ڤرايتي لأفضل موهبة في الشرق الأوسط لعام ٢٠٢٤. قبل أي شيء أود أن أشكر اصدقاءنا في مهرجان الجونة السينمائي وبالأخص المديرة الفنية للمهرجان مريان خوري لاستضافتنا و استضافة إحتفالية تسليم الجائزة".

واضافت رافا سيلز روس، "منذ نشأة الجائزة قبل ثمانية سنوات عام ٢٠١٦ كانت هذه الجائزة تقدم للمبدعين أصحاب الأفلام الاستثنائية مثل القضية ٢٣ الذي رشح لجائزة الأوسكار للمخرج اللبناني زياد دويري  وحتى وداعا جوليا للمخرج السوداني محمد كردفانى".

وأكدت رافا سيلز روس، أن ندى و أيمن كمخرجين ومنتجين وقفا خلف أعمالا مبهرة مثل الفخ و نهايات سعيدة ورفعت عيني للسما، و كان عرضه الأول في أسبوع النقاد في مهرجان كان ٢٠٢٤ وهو سوف يعرض الليلة في مهرجان الجونة، في عرضه الأول بالمهرجان وأنا متأكده أنه سيكون عرضا جميلا، لقد تناول عملهما قضايا الاستقلال والإبداع والأنوثة والاستقرار السياسي بطريقة مضيئة ومؤثرة للغاية في نفس الوقت. ونحن في ڤرايتي سعداء للغاية بدعم ندى وأيمن ولا نستطيع الانتظار لمواصلة متابعة أعمالهما المتميزة في السنوات القادمة".

 

####

 

مع الفنانة الكبيرة يسرا..

مسيرة اسعاد يونس وأبرز محطاتها في الجونة

البلاد/ مسافات

عقدت مهرجان الجونة السينمائي جلسة نقاشية للفنانة والإعلامية والمنتجة إسعاد يونس، مع الفنانة الكبيرة يسرا.

وبدأت الجلسة بالحديث عن مسيرة اسعاد يونس وأبرز المحطات التي مرت بها طوال هذه الرحلة وعن تجاربها المتنوعة في التمثيل والإنتاج والإخراج وتقديم البرامج التلفزيونية ايضاً.

وعن بداية مشوار الفنانة اسعاد يونس فهي بدأت في تقديم برامج وفقرات بالإذاعة الشرق الأوسط ثم اتجهت للتمثيل. وعن صداقتها مع الفنانة يسرا التي بدأت منذ فيلم (الأفوكاتو) عام 1983 ، وذكرت يونس أنه كان فيلم صعب الفهم ولكن عادل إمام كان النجم الوحيد الذي فهم قصة الفيلم والغرض منه.

وعن علاقة إسعاد يونس بالمخرج سيد راضي قالت : مخرج مجنون! ودائماً كان يبحث عن اللقطات الجديدة والغير مئلوفة بالنسبة للجمهور ولذلك كنت أحب التعاون معه.  ولم تنسى يونس أصحاب الفضل عليها منذ بداية مشوارها وذكرت من بينهم : أستاذ طاهر أبو زيد وعبد الوهاب طاهر وعلي الشريف رجل بلا أهواء وسهير البابلي لأنها لم ترفض العمل معي حتى في بداياتي!

وأثناء الجلسة النقاشية طرحت يسرا بعض الأسئلة عن علاقة إسعاد يونس بالكتابة أيضا ولماذا لم تستمر وخاصةً مشروع نون النسوة ، و أوضحت يونس أنها توقفت عن الكتابة نظراً لإنشغالها بالانتاج السينمائي، وأنها أنتجت أكثر من 80 فيلم حتى الآن كلهم من اختيار المخرجين وهي لا تتدخل بها من بينهم اتش دبور وليلة سقوط بغداد واسرار البنات وعدد كبير من الأفلام التي لاقت إعجاب الجماهير بشكل كبير وهي مستمرة في المشاهدة حتى الآن.

واثناء الجلسة تم فتح باب الاسئلة للجمهور الحاضر عن تعاون إسعاد ويسرا مع المخرج مروان حامد ووجهت يونس تحية كبرى للمخرج مروان حامد عن فيلم عمارة يعقوبيان.

وختمت اسعاد يونس الجلسة بنصيحة للجيل القادم من الفنانين أنه من الضرورة أن الممثل يكون لديه وعي بالإنتاج والتصوير والإخراج.

 

####

 

أدارها أحمد شوقي

هاني أبو أسعد بجلسة حوارية في الجونة السينمائي

البلاد/ مسافات

عقد مهرجان الجونة السينمائي جلسة حوارية مع المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد أدارها أحمد شوقي، رئيس الاتحاد الدولي للنقاد.

دارت الجلسة الحوارية حول رحلة أبو أسعد إلى العالمية ودور السينما في القضية الفلسطينية والمعوقات التي يفرضها النظام المهيمن على العالم على الأفلام الهادفة.

وقد عبر أبو أسعد عن سعادته بمشاركة تجربته مع الحضور وقد استهل حديثه بتسليط الضوء على تشكيل هويته كصانع أفلام، فعرف نفسه على أنه إنسان بالمقام الأول وقال "لا يستطيع الإنسان تحقيق التقدم إلا من خلال مجموعة لها حقوق متساوية وهو ما نفتقده هذه الأيام في ظل إعلان مشروع حرب لتدمير العالم العربي" مؤكدا انه كعربي وفلسطيني يقف في وجه هذا المشروع من خلال استعمال كل مواهبه للدفاع عن العالم العربي. وفي السياق ذاته، أكد أبو أسعد بالرغم أنه هاجر إلى أوروبا عند الثامنة عشر إلا أنه مازال مرتبط بجميع شرائح المجتمع الفلسطيني وقد ساعدته تجربته في الخارج على إدراك أن اللحظة التي تغطى
وتعقيبًا على خلفيته في مجال الهندسة وكيف دخل عالم الفن، أشار أبو أسعد أن لهذا الموضوع عدة جوانب ومنها الحب حيث ظن أن الشهرة قد تجذب الإنسانة التي أحببها، والجانب الآخر هو إحدى الأفلام المعنية بالسردية الفلسطينية التي ألهمته أن يكون جزء من النضال الفلسطيني.  

وعن الصعوبات التي تواجه أبو أسعد في إخراج أفلام ذات مواضيع قيمة علق قائلاً "أغلب التمويل العربي للأفلام هو مشروط وجميع المواضيع الهامة عليها رقابة، لذلك أتمنى أن يفهم المسؤولين أن مناقشة مثل هذه المواضيع هي إثراء للمجتمع." وأضاف أبو أسعد أن صناع السينما الآن في حالة تخبط لان النظام المهيمن يفرض عليهم التنازل عن بعض المبادئ ولذلك أقترح أن ننشئ منظومة خاصة بنا كصناع أفلام عرب مثل "البريكس" ولكن بالتركيز على السينما.

واختتم هاني أبو أسعد هذه الحلقة النقاشية بدعوة صناع الأفلام للتفاؤل قائلًا "أنا متفائل من المستقبل لان هناك مواهب كثيرة عندها قدرة أن تخاطب عالمها والعالم الخارجي." وشدد على ضرورة عدم التخلي عن المبادئ لمواكبة النظام المهمين على صناعة السينما. وأكد أن الطريق للعالمية يبدأ من النجاح من موطن صانع الفيلم ويجب يكون لديهم تقبل للفشل، ولكن دون تقمص دور الضحية لأن هذا جزء من النضال في سبيل النجاح.

 

البلاد البحرينية في

26.10.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004