*
عدم مشاهدة فيلم الافتتاح ظاهرة سلبية فى المهرجانات
المصرية.. وعرض عمل طويل فى قاعة خاوية ظلم وحرام
*
حصتنا لم تتأثر من الأفلام العربية بسبب «البحر الأحمر»..
ودورنا اكتشاف المواهب الجديدة
*
محمود حميدة نجم ويتمتع بحضور كبير ومواقفه تستحق التحية..
لكن لم نكن نعرف بتكريمه فى مهرجان وهران
*
نجيب وسميح ساويرس منتميان لصناعة السينما وليسا مجرد
ممولين للمهرجان.. واختصار الجونة فى الجانب الترفيهى نظرة ظالمة
*
يسرا واجهة مشرفة ودورها أقرب للرئيس الشرفى.. وعمرو منسى
شديد الذكاء
*
عرض السلم والثعبان بحضور صناعه مغازلة للشباب كما حدث مع
«حب البنات» فى زاوية
*
الفيلم القصير ليس أقل أهمية من الطويل.. ومدة الفيلم ليست
مؤشرا على أنه «تافه» أو صنع بسهولة
4
أيام تفصلنا عن الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائى، التى تفتتح
فعالياتها الخميس المقبل بالفيلم القصير «آخر المعجزات» وتكريم الفنان
محمود حميدة والمخرجين اللبنانيين جوانا حاجى توما وخليل جريج بجائزة
الإنجاز الإبداعى، ويشهد برنامجها عرض أكثر من 70 فيلما، من بينها نسخ
مرممة لفيلمى «المخدوعون» و«قشر البندق».
«الشروق»
التقت المخرجة والمنتجة ماريان خورى المديرة الفنية للمهرجان، لتسألها عن
استراتيجية المهرجان فى دورته السابعة، وخطته لخلق مجتمع سينمائى يكسر عزلة
الجونة كمدينة مغلقة، وأسباب الإصرار على عرض فيلم قصير فى الافتتاح، وعرض
فيلم «السلم والثعبان» ضمن عروض أفلام كلاسيكية، كما تتحدث عن دور مؤسسى
المهرجان نجيب وسميح ساويرس، ورأيها فى دور الفنانة يسرا.
تقول ماريان خورى: بعد انضمامى العام الماضى لفريق مهرجان
الجونة طرحنا سؤالا على أنفسنا وهو: إلى أين نريد لمهرجان الجونة أن يذهب؟
وربما تكون ملامح الإجابة بدأت فى الدورة الماضية، ولكنها ستتأكد هذا
العام، فالجونة كما هو معروف مدينة مغلقة، لا يوجد فيها جمهور، وكان أول
قرار أن نعمل على خلق جمهور للمهرجان، حتى لا يكون معزولا سينمائيا، فأهم
شىء لأى مهرجان هو خلق مجتمع سينمائى متمركز حول الأفلام، هذا المجتمع يكون
لديه صلة بالعالم وليس منغلقا على نفسه، ويكون لدى هذا المجتمع أفكار يتم
تنفيذها، وهذا حدث فى المعرض الذى يقيمه المهرجان هذا العام، فصاحبة الفكرة
فتاة كانت مشاركة ضمن الـ200 شاب محبى السينما الذين استضافهم المهرجان
العام الماضى.
وهدفنا هو المساهمة فى فكرة التذوق السينمائى، يتم تدريب
الشباب والأطفال على فكرة مشاهدة أفلام من أنواع سينمائية مختلفة من دول
العالم، التى تعرض فى المهرجانات، وهى أفلام صعبة بالمناسبة، ولأنها لا
تعرض فى السينما التجارية، الجمهور ليس معتادا عليها، ولكنها مهمة لأنها
تقدم فكرة، وفى البرمجة نهتم بدعوة أفلام من دول ليست تقليدية مثل جنوب شرق
آسيا، جنوب إفريقيا، وأمريكا اللاتينية.
·
ما هى خطة العمل على جذب الجمهور لمهرجان الجونة؟
ــــ نحاول أن تكون الدورة السابعة صديقة للجمهور، وأول فئة
نعمل عليها هى السكان الأصليون للجونة، نريدهم جزءا من المهرجان، وهم ليسوا
فئة عمرية واحدة، بعضهم طلاب مدارس، وبعضهم عاملون، وبعضهم لديهم بيوت لكن
ليسوا مقيمين دائمين فى المدينة، وهؤلاء حريصون عليهم.
الفئة الثانية هى صناع السينما، الذين يأتون للمهرجان
بمشاريعهم، سواء من مصر أو العالم العربى، والموزعون والمنتجون من جميع
أنحاء العالم، وهناك أيضا النجوم الذين يحضرون الفعاليات فهم جزء مهم وأصيل
من المهرجان، والفئة الثالثة هم المهتمون بالسينما، ويأتون من أجل المهرجان
من كل مكان لمشاهدة الأفلام وحضور فعالياته.
ولأن المهرجان هدفه الوصول للجمهور فى كل مكان نستمر هذا
العام للسنة الثانية على التوالى فى عروض مهرجان الجونة بسينما زاوية
بالقاهرة لتصل أفلام المهرجان لمحبى السينما فى القاهرة الذين لا يستطيعون
الذهاب للجونة.
·
ما هو العدد الذى يستهدفه مهرجان الجونة لحضور المهرجان؟
ــــــ طموحنا أن يحضر المهرجان 30 ألف متفرج، لكن الجمهور
لن يخلق فى سنة ولا سنتين، ولكنها خطة طويلة الأمد، فأنا كنت الشهر الماضى
حاضرة مهرجان فينيسيا، ولاحظت أن إيطاليا تقريبا بأكملها تحضر المهرجان،
والشباب لديه استعداد أن ينام فى الشارع ليحضر المهرجان ويشاهد الأفلام،
وعندما تحدثت معهم اكتشفت أن لديهم فكرة كاملة عن المهرجان وما يعرض فيه،
ورأيا فى الأفلام، وهذا يحدث لأن لديهم ثقافة سينمائية، فمهرجان فينسيا نجح
فى أن يخلق مجتمعه السينمائى هو ما نسعى إليه فى الجونة.
·
ولكن المهرجان يفتتح الدورة بفيلم قصير للسنة الثانية على
التوالى بعد دورة تخلى فيها عن فيلم الافتتاح وذلك للتخفيف عن ضيوفه.. أليس
ذلك انتصارا للترفيه على حساب جرعة السينما؟
ــــــ بالنسبة لى كان مهم جدا فكرة أن يكون الافتتاح بفيلم
طويل من أهم أفلام السنة، ولكن زملائى فى إدارة المهرجان أقنعونى بأنه إذا
عرضنا أهم فيلم فى الافتتاح ولم يشاهده سوى 10 أفراد فما هى الجدوى،
فاقتنعت أن يبدأ البرنامج بأفلامه المهمة من اليوم التالى للافتتاح لتأخذ
حقها جميعا.
وللأسف عدم مشاهدة فيلم الافتتاح ظاهرة سلبية فى كل
المهرجانات المصرية، حتى من يرغب فى مشاهدة الفيلم لا يتحمل فكرة أن يبقى
فى القاعة لمدة 5 أو 6 ساعات متواصلة، ولذلك الفيلم الطويل مهما كان عظيما
يتعرض للظلم ولا تجد أكثر من 10 أفراد فى القاعة، وكل الناس تخرج، فالفيلم
لا يأخذ حقه وهذا حرام، لكن هذا لا ينفى أننا لدينا فيلما متميزا جدا فى
الافتتاح وهو «آخر المعجزات» عن قصة لنجيب محفوظ ولمخرج واعد هو عبد الوهاب
شوقى.
·
هل هذه الخطوة يمكن أن تزيد الاهتمام أكثر بصناعة الفيلم
القصير؟
ـــــ ما أريد لفت الانتباه إليه أن مستقبل الفيلم القصير
مختلف، وهناك كم كبير من الأفلام القصيرة ينتج حاليا، لأن هناك احتياجا
لها، فهى جواز عبور صناع الأفلام الشباب للأفلام الطويلة.
وبالمناسبة الفيلم القصير حاليا يتم التعامل معه بجدية
شديدة، وكلمة قصير لا تعنى أنه تافه أو صنع بسهولة، ففيلم الافتتاح مثلا
أخذ من مخرجه عبد الوهاب شوقى سنوات فى تطويره وتصويره وصناعته، وربما فيلم
قصير يؤثر فيك أكثر من الطويل، فالفيلم القصير ليس أقل أهمية من الطويل.
وبالنسبة لمهرجان الجونة فنحن لدينا اهتمام بالفيلم القصير، ولدينا قسم خاص
بعنوان «سينى جونة للأفلام القصيرة» تحصل على دعم بقيمة 2 مليون و250 ألف
جنيه، يتنافس عليها 8 مشاريع أفلام قصيرة.
·
المهرجان هذا العام حصل على حصة جيدة من السينما المصرية فى
أقسامه المختلفة.. لكن هل واجه مشكلة فى الحصول على الأفلام العربية
المدعومة من مهرجان البحر الأحمر؟
ــــ المهرجان بالفعل حصل على مجموعة جيدة من الأفلام
المصرية، فى مختلف الأقسام، «الفستان الأبيض»، و«رفعت عينى للسما» و«آخر
المعجزات» وغيرها، لكن أيضا حصلنا على أفلام دولية وعربية مهمة.
أما فيما يتعلق بمهرجان البحر الأحمر وشروطه المتعلقة بعرض
الأفلام التى يدعمها، فهذا لابد أن يحدث فيه تنسيق، لأنه غير صحى لصناع
الأفلام، أن يكون هناك جهة واحدة للدعم وللعرض، فلا يوجد فيلم حاليا يمكن
أن يكتفى بمنصة واحدة فى إنتاجه. وهناك مناقشات تجرى بين صناع المهرجانات
للوصول إلى حلول، وأنا بشكل شخصى ضد أى نوع من أنواع الاحتكار، فكل
السياسات التى تؤدى للاحتكار لن تكون فى صالح السينما العربية ولا صناعها،
فالمسألة ليست مجرد فلوس، ولكن هناك أدوارا مرتبطة باكتشاف موضوعات وقصص
مختلفة، وصناع أفلام جدد.
لكن بشكل عام هذا لا ولم يؤثر على برنامج مهرجان الجونة،
لأنه لا يوجد مهرجان فى الدنيا قادر على أن يحصل على كل شىء، وبالتالى طول
الوقت سيكون هناك أفلام مهمة متاحة، كما أننا فى مهرجان الجونة نؤمن بأن
دورنا ليس فقط الحصول على أفلام صناع السينما المشاهير، ولكن دورنا أيضا هو
اكتشاف المواهب الجديدة.
·
تؤكدين أن الجونة ليس مهرجانا ترفيهيا.. لماذا هذه النقطة
تحديدا تؤرق القائمين على الجونة وكأنها اتهام؟
ــــ لأن هناك نظرة ظالمة للجونة بأنه مهرجان للسجادة
الحمراء والاحتفالات والنجوم، تم تصدير هذه الصورة عبر الوسائط الإعلامية
المتعددة، دون توضيح أن المهرجان يقدم فى المقابل الكثير لصناع السينما،
وبالتالى يمكننا القول أن الجونة ليس مهرجانا ترفيهيا فقط، ولكن الصحيح أنه
مهرجان ترفيهى ثقافى سياحى.
وبالمناسبة جزء من مهمة استضافة الشباب المحب للسينما هى
تغيير نظرتهم واعتقادهم عن مهرجان الجونة باعتباره مهرجانا ترفيهيا، لأنهم
عندما يعيشون تجربة المهرجان ويظلون لأسبوع كامل من الصباح للمساء يشاهدون
أفلاما ويتعذبون فى الوقوف فى طابور التذاكر وربما فى النهاية لا يجدون
الفيلم الذى يريدونه ويبدأون رحلة البحث عن فيلم آخر، كما يحدث فى
المهرجانات العالمية، ستتغير نظرتهم للمهرجان بالتأكيد، لأن ما لا يدركه
كثيرون أن المهرجانات تجربة صعبة تحتاج التزاما وجهدا لكى تستطيع أن
تستوعبها وتستفيد منها، وهذا لن يحدث إلا بالمعايشة.
·
توقف البعض عند وجود فيلم مثل «السلم والثعبان» إنتاج 2001
تحت عنوان «أفلام كلاسيكية» إلى جانب «قشر البندق» إنتاج 1995.. هل لدى
المهرجان وجهة نظر فى عدم عرض أفلام أبيض وأسود فى هذا القسم؟
ـــــ نحن نغازل الجمهور فى برنامج المهرجان بطرق مختلفة،
وتجربة عرض فيلم الجمهور يعرفه تخلق حالة مختلفة ومتعة إضافية فى المشاهدة،
خاصة فى حضور أبطال الفيلم كما سيحدث فى حالة فيلم «السلم والثعبان»، وقد
رأيت بنفسى الضجة التى أحدثها عرض فيلم «حب البنات» فى سينما زاوية
بالقاهرة، والضجة الكبيرة التى حدثت، لأنهم يشاهدون مقاطع منه تتصدر
التريند على السوشيال ميديا وهذا ما نراهن عليه، أن تكون التجربة جاذبة
وملهمة للشباب الذى يحضر الفيلم، ليحب السينما، فليس بالضرورة أن تكون كل
الأفلام التى يعرضها المهرجان صعبة وثقيلة على المشاهد العادى.
أما فيلم «قشر البندق» فتم الانتهاء من ترميمه فى مصر
بواسطة سامح فتحى، وهو أيضا لا يزال الجمهور يتذكره، ونخصص له عرضا خاصا
يحضره الدارسون فى مدارس الفندقة والتمريض واليخوت بالجونة، بحضور مخرجه
خيرى بشارة الذى تحمس جدا لهذه التجربة.
هناك فيلم آخر تم ترميمه حديثا فى سينماتك بولونيا، وهو
«المخدوعون» إخراج توفيق صالح، إنتاج 1972 عن فلسطين، والمهرجان يهتم بشكل
عام بمسألة الترميم ويخصص لها دائرة مستديرة، فمن المهم أن نناقش وننشغل
بكيف يتم الحفاظ على الأرشيف السينمائى، خاصة مع ظهور أدوات جديدة «سوفت
وير» الشباب قادر على استخدامها، كما حدث فى ترميم أفلام المخرجة اللبنانية
جوسلين صعب، والتى رممتها مساعدتها الباحثة ماتيلد روكسيل، وأصبحت هذه
الأفلام تسافر العالم كله.
·
الناقد أندرو محسن يشغل منصب رئيس البرمجة.. ما هو الدور
الذى يقوم به والصلاحيات فى ظل وجودك كمديرة فنية؟
ــــ دور أندرو محسن هو متابعة كل الأفلام وتنظيم عملية
البرمجة، فالعمل على الأفلام يبدأ فى شهر يناير، هى تأتى عن طريقين، بعضها
يتقدم للمشاركة فى المهرجان، والأخرى يتم طلبها بعد مشاهدتها فى المهرجانات
الدولية، التى يحضرها مبرمجو المهرجان على مدار العام، ودور أندرو هو
متابعة وتنظيم كل ذلك، ولكن فى النهاية سلطة القرار بالشكل النهائى
للبرنامج تملكها المديرة الفنية فقط.
·
لماذا الإصرار على تكريم الفنان محمود حميدة هذا العام رغم
تكريمه من مهرجانى «وهران» و«المسرح التجريبى» قبل الجونة؟
ــــ لم نكن نعلم أنه سيتم تكريمه فى مهرجان وهران قبل
الجونة بفترة قصيرة، لكن محمود حميدة نجم وممثل يتمتع بحضور كبير لدرجة أنه
جسد دور ميت فى فيلم «جنة الشياطين» وأخذ عنه جائزة، وهذا هو أكثر فيلم
أحبه له، كما أن مواقفه تستحق التحية.
·
التكريم الثانى للمخرجين اللبنانيين جوانا حاجى توما وخليل
جريج.. لماذا تم تأجيل تكريمهما من العام الماضى لهذا الدورة؟
ــــ لأنهما لم يستطيعا الحضور العام الماضى فتم تأجيل
التكريم لهذه الدورة، فنحن نريد عرض فيلمهما بحضورهما، فهما لديهما تجربة
سينمائية مختلفة بأنهما يعملان كثنائى، ولهما تجارب سينمائية مهمة منها مع
كاترين دينوف، فأفلامهما علامة بالنسبة للمخرجين اللبنانيين، لذلك حرص
المهرجان على تأجيل تكريمهما ليشاهدا فيلمهما مع جمهور المهرجان، وأيضا
لتعقد جلسة نقاشية معهما يتحدثان خلالها عن تجربتهما.
·
العام الماضى لم يكن هناك مكرم أجنبى.. هل ستكرمون أحدا من
خارج العالم العربى فى هذه الدورة؟
ـــــ يوجد مكرم أجنبى لم يتم الإعلان عنه، لأننا نريده أن
يكون مفاجأة حفل الافتتاح.
·
عمرو منسى المدير التنفيذى للمهرجان لا يملك خلفية سينمائية
هل يفرض ذلك صدامات مع الإدارة الفنية؟
ـــــ عمرو منسى شديد الذكاء، ولدينا تمرين يومى على أن
نكون أكثر مرونة، أحيانا نصطدم ولا أكون مرنة، لكن هذا الصدام لا يستمر بل
يتم تجاوزه سريعا لمصلحة المهرجان، وفى كل الأحوال أى صدام بين الإدارة
الفنية والتنفيذية لا يكون هدفه أن يخرج أحد الطرفين خاسرا، بل على العكس،
الهدف أن يخرج الطرفين رابحين.
وبشكل عام لدىّ مرونة كافية أن أقبل أفكاره لا تشبهنى دخيلة
على قناعاتى وتجربتى، وأكتشف فى النهاية أنها جيدة، لكن لابد أن أقنع الطرف
الثانى أو يقنعنى بما يريد، لأننى فى كل الأحوال لا أقبل القيام بعمل أى
شىء غير مقتنعة.
·
ما الذى أضافه مهرجان الجونة لتجربتك؟
ــــ أنا دائما أعمل بحب وشغف وقناعة كبيرة، وطول الوقت لدى
احتياج لتحدٍ، وكلما حققت شيئا أبحث عن الأصعب، لكن تجربة الجونة أدخلتنى
عالما جديدا لم أكن أعرفه، تعلمت فيه كيفية صناعة مهرجان بطريقة تفكير
مختلفة عن التى اعتدت عليها طوال حياتى، فالعالم الذى جئت منه والمحاولات
الكثيرة التى خضتها مختلفة تماما، والجديد هنا هو ممارسة وتحقيق الأهداف
وليس مجرد الكلام، فعندما دخلت المهرجان تحدثت عن مشاريع كثيرة فأشادوا بها
ولكن سألونى عن النقود التى سيتم بها التنفيذ والدراسة التى تضمن
استمرارها، فكل شىء فى الجونة لا يتم تنفيذه إلا بعد دراسة ويكون له رعاة
قبل تنفيذها، وهذه فكرة ناجحة جدا، وتعلمت منها أننى إذا دخلت أى مشروع جيد
سأدخله بنفس طريقة التفكير، لأنها تجعل الأحلام تتحقق بالشكل الذى نتمناه.
كما أننى تعلمت أيضا فى الجونة، أن أعمل مع عدد كبير من
الناس، كل واحد لديه تخصص ومهمة يقوم بتنفيذها وهذا ليس سهلا.
·
ما هو الدور الذى لمستيه لمؤسسى المهرجان نجيب وسميح
ساويرس.. هل ممولان فقط أم لديهما رأى ومشاركة فى الاختيارات؟
ـــــ نجيب وسميح متذوقان للسينما قبل أن يكونا ممولين
للمهرجان، فالأول كما قال فى المؤتمر الصحفى يشاهد فيلمين فى اليوم، وسميح
بدأ صناعة أفلام، وبالتالى هما منتميان للصناعة وليسا مجرد ممولين للمهرجان.
لكنهما لا يتدخلان فى إدارة المهرجان والاختيارات، إلا فيما
يتعلق بالمكرمين أحيانا، يشاركون فى حسم الاختيار، الذى يكون فى النهاية
بإجماع الآراء، لكن لا يتدخلون فى عملية البرمجة واختيار الأفلام والمشاريع
والندوات وباقى تفاصيل المهرجان.
·
رغم أن الفنانة يسرا عضو اللجنة الاستشارية إلا أن
المتابعين للجونة منذ دورته الأولى يشعرون أن دورها يمكن وصفه بالرئيس
الشرفى.. فلماذا لا تحصل على هذا المنصب؟
ـــــ بالفعل الدور الذى تقوم به يسرا يشبه إلى حد كبير
فكرة الرئيس الشرفى للمهرجان، فهى موجودة وداعمة للمهرجان منذ اللحظة
الأولى لاطلاقه، وهى مقربة جدا لمؤسسى المهرجان، وفيه احترام وحب شديد
متبادل بينهما، ويرون أنها نجمة كبيرة جدا، وواجهة مشرفة للمهرجان، وهى
بالفعل كذلك. |