ملفات خاصة

 
 
 

«وين صرنا؟»..«وين دُرة؟»!

طارق الشناوي

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

مساء أمس الأول كانت أولى مشاهداتى بمهرجان القاهرة السينمائى، وقع اختيارى على فيلمين فى مسابقة (آفاق عربية)، وهى التظاهرة الثانية من حيث الأهمية بعد (المسابقة الرسمية).

الفيلم الأول تسجيلى يمثل مصر (وين صرنا) للنجمة درة زروق، فى أول إخراج لها، والثانى (أرزة) يمثل لبنان لميرا شعيب فى أول إخراج روائى لها.

تم التعامل مع الأول باعتباره (ابن البطة البيضا)، والثانى حمل لقب (ابن البطة السودا)، الأول فى المسرح الكبير.

حضر رئيس المهرجان العرض الأول، بينما لم أر أحدًا من القيادات فى الثانى بالمسرح الصغير.

من حق حسين فهمى كنجم كبير، حضور عرض تقيمه زميلته درة، ولكن هذه المرة صعب الفصل، بين النجم ورئيس المهرجان، فهو يحضر هنا كرئيس مهرجان، وعليه معاملة كل أفلام مسابقة (آفاق) بالمثل، وهذا قطعًا مستحيل أن يفعله رئيس المهرجان وسط تلاحق المهمات وأيضا الأزمات التى تنشأ بين الحين والآخر. (وين صرنا) يتناول أقصد المفروض أنه يتناول أسرة فلسطينية هاجرت للقاهرة بعد أحداث 7 أكتوبر، وهم من عائلة ميسورة إلى حد ما اقتصاديا، بدليل تمكنهم من الهجرة السريعة، وانتظارهم انضمام الأب ليكتمل شمل الأسرة بمصر، وهكذا تتوازى اللقطات بين القاهرة وغزة.

الشريط عبارة عن مادة خام تبحث عن مخرج، تولت تصويرها واحدة من أمهر مديرى التصوير فى مصر نانسى عبد الفتاح، والمونتاج المونتيرة الرائعة منى ربيع، الاثنتان قدمتا قسطًا وافرًا من الأعمال الدرامية المتميزة للمخرجة كاملة أبوذكرى.

كان ينبغى أن تستشعر مثلًا منى ربيع أن المادة المصورة التى قدمتها لها المخرجة درة، على نحو يتجاوز ساعة وربع الساعة، لا سياق لها، ولا قوام مترابط، وأنها من الممكن أن تقدم بأى تتابع آخر ولن يصل شىء للجمهور له علاقة بالإبداع الفنى، مادة مصورة باحترافية، ولكن ليس هكذا يصنع الشريط السينمائى، حيث تغيب تمامًا الرؤية بكل معانيها الفنية والفكرية والجمالية.

نحن مع الأسف أسرى الشعارات، ونتصور أنك إذا أعلنت مثلًا التعاطف مع قضية نبيلة مثل فلسطين فهذا وحده يكفى؟.

لست أدرى على أى نحو وصل إلينا هذا المفهوم، انتصارنا التاريخى فى ٦ أكتوبر على إسرائيل لم نتمكن سينمائيا من توثيقه بما يستحق، وهذا لا يعنى مثلا أن المخرجين الذى قدموا أفلاما عن انتصار أكتوبر تعوزهم الوطنية أو الصدق، الصدق الفنى كان وسيظل قضية أخرى.

(نموت نموت وتحيا مصر)، شعار رفعته الجماهير المصرية فى نضالها ضد الاستعمار البريطانى عبر الزمن، ومن الممكن أن نتقبله فى سياقه داخل مظاهرة، عندما نحيله إلى عمل فنى يسقط فى لحظات، على الجانب الآخر نضرب تعظيم سلام إلى بيت شعر أحمد رامى الذى لحنه السنباطى ورددته أم كلثوم (مصر التى فى خاطرى وفى فمى/ أحبها من كل روحى ودمى).

مطلوب قطعًا أن يسطع من القاهرة الصوت الوطنى مؤازرًا لصمود غزة، فاضحًا ممارسات إسرائيل، على شرط ألا ننسى أننا بصدد مهرجان سينمائى، (السينما تعانق الفكر) أولًا وعاشرًا، بينما الشعارات تتبخر فى لحظات.

من حق درة أن تبدأ فى أى مرحلة عمرية مشوارها فى الإخراج، ومن حقها أيضًا أن تستشعر أنها قادرة على الاشتراك فى المهرجانات، ولكن فى كل الدنيا لا يعرض الفيلم بمجرد رغبة المخرج أو المنتج، (وين صرنا) يدفعنا للسؤال الحتمى (وين لجنة الاختيار)، كيف تسلل معززًا مكرمًا للمهرجان العريق؟.

لا يكفى أن درة نجمة حتى تفتح أمامها الأبواب وتصبح (بنت البطة البيضا)،

وغدا نتوقف أمام عفوا (بنت البطة السودا) الفيلم اللبنانى الرائع (أرزة) للمخرجة بحق وحقيق ميرا شعيب!!.

 

المصري اليوم في

17.11.2024

 
 
 
 
 

ضمن مهرجان القاهرة السينمائي

الفنان محمود حميدة وحديث عن أرشيفات الفنانين

البلاد/ طارق البحار

ألقى النجم المصري القدير محمود حميدة لمحة عن أحد أحلامه في الماضي، مما سمح له بالوصول إلى أحد أحلامه اليوم، وانطلاق مجلة "الفن السابع" التي قدمها عام 1997 كمشروع ثقافي يهدف إلى التوسع، وفي عام 1997 صدر العدد الأول من المجلة لتحسين الخبرة السينمائية.

جاء ذلك حديثه حول مجلة الفن السابع خلال ندوة "أرشيف الفنانين"و أهمية أرشيف الفنانين في الحفاظ على التراث السينمائي المصري، بمشاركة نخبة من الفنانين والمبدعين، منهم بشرى، وخالد حميدة، الذين ساهموا في المناقشة وبادارة شريف نور الدين بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، وذلك ضمن فاعليات "أيام القاهرة لصناعة السينما".

  أقيمت الندوة لإبراز أهمية الكتاب وعرض أعمال الفنان "مختارات من مجلة الفن السابع"، ضمن فعاليات الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وإصراره على رفع مستوى وعي العاملين في المجال الفني يتجلى في سعيه المستمر.

وأكد حميدة خلال بداية مداخلته أهمية الإنتاج المعرفي في الإنتاج الفني. وأكد أن مجلة الفن السابع كانت وستظل نتاج المعرفة الخالصة، وأن مهرجان القاهرة ليس مجرد حدث احتفالي، بل وسيلة لتوليد المعرفة. واضاف: "إنها مثل محادثة من العدم، في البداية." صناعة السينما وتعزز التفاهم الثقافي.

وذكر حميدة أنه كان يفكر في فكرة إطلاق مجلة تركز على صناعة السينما، حيث كانت معظم المجلات الفنية في تلك الفترة تركز على القضايا المجتمعية التي يواجهها الفنانون، مثل أخبار الزواج والطلاق. وبينما اختارت الصناعة التغاضي عن الحياة الليلية والثقافة، فقد سمحت لنفسها بالازدهار.

وذكر: "طموحي هو إصدار مجلة تغطي الصناعة وأدواتها وأساليبها، لتكون مصدراً قيماً للمعلومات لكل المهتمين بهذه الصناعة".

وناقش حميدة قضايا الصحفيين والنقاد في إطلاق الحملة، مع ملاحظة التمييز بين الفن السابع والفن الغربي، وعنوانه “الفن السابع”. تركز مفهومهم على العناصر المجتمعية للفن، وكان طموحه هو نشر صحيفة لتكون مرجعًا تعليميًا، وقال كان هدفي هو عرض الصناعة ككيان يحركه العلم في سياق الصناعة.

وأضاف: "صناعة السينما أكبر وأكثر تعقيدًا من أي صناعة أخرى، وهي تحتاج إلى معرفة ذاتية وفهم لهذه الصناعة." إنها صناعة معقدة ومتغيرة باستمرار. لتعزيز فهمنا، يجب علينا أن نتعلم ونكتسب المعرفة اللازمة.

 وأكد محمود حميدة أن التاريخ الفني ليس مصدر فخر للفنانين، بل هو أداة للمعلومات والتحليل، وأن الأرشفة يمكن اعتبارها وسيلة لتوثيق أعمالهم. وشدد على أهمية الحفاظ على التراث والحفاظ على الأعمال للأجيال القادمة، مستدلا بالمثل المصري القديم "الكبير كبير في السن".

أعرب حميدة عن إحباطه من ضياع العديد من الأفلام المصرية المهمة، موضحًا أنه كان على علم بإزالة السلبيات، لكنه أصيب بخيبة أمل بسبب اختفاءها. تمتلك القنوات العربية مثل Orbit وART عددًا كبيرًا من الأفلام التي تم بيعها أو التخلص منها، وغالبًا ما يكون ذلك بأسعار مخفضة. وادعى أن بعض الأسر لها الحق في الميراث. لقد تم حرق الأفلام الفنية بالكامل وتحولت إلى أفلام فنية، حيث تم حرق كل فيلم منها.

وقال إن بعض الأسر التي ورثت حقوق أفلام فنية قد قامت بحرق "نيجاتيفات" أفلام مشهورة، مستفيدة من بيع المواد المكونة لهذه النيجاتيفات، وأعرب عن استيائه من ذلك.

وأوضح أن نجله خالد هو من أوصاه بالاهتمام بفنه، حيث أعطاه فكرة فريدة وغير معقدة في هذه النقطة، مشيراً إلى أنه اكتسب خبرة كبيرة في الأرشفة بفضل جهوده الطويلة في هذا المجال.

 

####

 

عرض بالقاهرة السينمائي

أريان لابيد وأول تجربة اخراجية مذهلة في September Says

البلاد/ طارق البحار

كان فيلم أريان لابيد September Says أو "سبتمبر يقول" على الفور أحد أكثر الأفلام التي يتحدث عنها هنا في مهرجان القاهرة السينمائي ضمن مسابقة أسبوع النقاد، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك بفضل فرضيته الرائعة وإعداده المثير، وكونه أول ظهور واعد لمخرجة لأول مرة.

فيلم "سبتمبر تقول" روائي تدور أحداثه حول يوليو وسبتمبر أختان مقربتان، ولكنهما ذوات شخصيات مختلفة؛ فسبتمبر حذرة مع الآخرين، بينما يوليو منفتحة وفضولية. تثير هذه الاختلافات قلق والدتهما شيلا، التي لا تعرف كيف تتعامل معهما. تتصاعد الأمور ويزداد التوتر بين الثلاثة عندما يلجأن إلى منزل قديم للعطلات في أيرلندا.

تم عرضه لأول مرة في الدورة 77 لمهرجان كان السينمائي في 21 مايو 2024 ، كجزء من قسم Un Certain Regard ، أو نظرة ما، المعروف بالاحتفال بالأفلام ذات القصص غير التقليدية والأساليب السردية غير العادية وتسليط الضوء عليها. وها هو يعرض لجمهور القاهرة كفرصة ذهبية لمشاهدة عمل مذهل، وهو من إنتاج مشترك بين إيرلندا، المملكة المتحدة، ألمانيا.

وفي التفاصيل، استنادا إلى رواية ديزي جونسون "الأخوات" ، يحكي الفيلم قصة شقيقتين، سبتمبر (باسكال كان) و July أو يوليو (ميا ثاريا). الاثنان قريبان بشكل لا يصدق، على الرغم من وجود شخصيات مختلفة جدا: يوليو أكثر فضولا حول العالم مقارنة بأختها، التي تحمي يوليو بشدة ولا تثق في العالم خارجها. عندما يتم تعليق سبتمبر من المدرسة، يتعين على يوليو أن تدافع عن نفسها وتبدأ في استكشاف استقلالها. يؤدي هذا في النهاية إلى توتر بين الشقيقتين، والذي ينفجر لاحقا عندما يذهبان في عطلة في أيرلندا مع والدتهما شيلا (راكي ثاكرار).

يعتمد جزء كبير من September Says على الشخصيتين الرئيسيتين: سبتمبر الفخرية وأختها يوليو. باسكال كان وميا ثاريا كلاهما ممتازان في أدوارهما. من خلال أدائهم الرائد، فإنهم يرفعون مستوى الفيلم، مما يجعلنا نفهم كل فارق بسيط وتعقيد في شخصياتهم، بالإضافة إلى الطريقة التي يتغيرون بها وينموون مع استمرار الفيلم.

العلاقة بين الشقيقتين هي قلب الفيلم بأكمله وتعرضها مخرجة العمل في كل تفاصيل الفيلم، من اختيار اللقطات إلى الأزياء وتصميم الإنتاج.

الموسيقى النادرة التي نسمعها في الفيلم دائما ما تكون رائعة مع الأحداث، بالرغم من قلتها، لكن ذلك تجعله أكثر تأثيرا عندما نسمعه في بعض المشاهد. وبالمثل ، لا تملأ المخرجة كل لحظة صامتة أو فارغة بالحوار ، تاركة عناصر القصة الأخرى تتحدث عن نفسها، والتي تصبح رائعة بشكل خاص في الفصل الأخير من الفيلم عندما يجتمع كل شيء في النهاية.

على الرغم من فرضيته الرائعة، فإن النصف الأول من الفيلم يبدو بطيئا بشكل لا يصدق، ومع ذلك فقد استدار في الفصل الثالث، عندما جعلني أتساءل عن كل ما رأيته حتى ذلك الحين. بهذا المعنى، فإن September Says هو فيلم يعمل بشكل أفضل على أقل ما تعرفه عنه قبل الخوض فيه: بهذه الطريقة ، يمكن أن يفاجئك حقا بمجرد حدوث التطور.

الجزء الأخير من الفيلم هو بلا شك الأفضل، مع سرد يبدو أكثر إلحاحا بشكل متزايد في وتيرته والذي يتكشف حقا فقط في اللقطات القليلة الأخيرة.

هناك العديد من العناصر المثيرة للإعجاب في الفيلم، خاصة مع التمثيل الذي يبرز بشكل خاص والاهتمام بالتفاصيل في كل جانب من جوانب صناعة الأفلام.

September Says هو فيلم مثير ورائع للغاية، خاصة كأول ظهور لمخرجه وآمل أن نتمكن من رؤية المزيد منها في المستقبل القريب.

 

####

 

بمهرجان القاهرة

المخرج يسري نصر الله: افلامي للناس

البلاد/ طارق البحار

اقيم اليوم السبت، بالدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، مقر المهرجان، جلسة حوارية مع المخرج الكبير يسري نصر الله، بحضور كبير.

وقال خلال الندوة ان موضوعات أفلامه ليست سياسية، بل هي عن الناس وحياتهم في فترة زمنية محددة. وبحسب يسري نصر الله، فإن أفلامه تتناسب مع وصف ما خلقه بنفسه من الناحية السياسية، ليس اسمه، لكنه يجادل بأنه يحتوي على قصص حقيقية، وليس سيناريو، لأحداث وقعت خلال نفس الفترة الزمنية للفيلم.

وأوضح يسري أنه لم يتمكن من تقديم فيلم لم يراه حقيقيا، وأنه يعتقد أنه مزيف، مشيرًا إلى أنه يجب على الممثل أن يكشف حقيقة الشخصية التي يقدمها حتى يصور تلك الشخصية بدقة.

واستضاف القاهرة السينمائي محاضرة مع يسري نصر الله الحائز على جائزة الهرم الذهبي الفخرية لإنجاز العمر حول تجربته الفنية. وقدم المخرج تامر عشري هذه الجلسة التي تقدم نظرة مفصلة على رحلة نصر الله في صناعة الأفلام، والعملية الإبداعية، وتأملاته في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود.

 

####

 

اهم الافلام التي ستعرض اليوم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

"الجنة تحت أقدام الأمهات" ضمن برنامج "صنعت في مصر"

البلاد/ مسافات

يشهد السبت 16 نوفمبر، عرض فيلم "الجنة تحت أقدام الأمهات"، ضمن برنامج صنعت في مصر ( أفلام جرى تصويرها فى مصر حديثًا)، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم "الجنة تحت أقدام الأمهات" روائي تدور أحداثه حول عادل رجل قرغيزي بعقل طفل يقرر أخذ والدته المسنّة إلى الجنة.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 137 دقيقة، في تمام الساعة السادسة مساءً، بسينما الزمالك 1، وهو من إخراج رسلان أكين.

عرض عالمي أول لفيلم "نوار عشية" ضمن المسابقة الدولية

يشهد، اليوم السبت 16 نوفمبر، العرض العالمي الأول للفيلم التونسي "نوار عشية"، ضمن المسابقة الدولية، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم "نوار عشية" روائي تدور أحداثه بحث دجو، الذي يعمل مدير صالة ملاكمة في حي "هلال" قرب تونس، عن بطل يتدرب في صالته القديمة، ويعثر على يحيى، الذي يُظهر مهارات فطرية في الملاكمة، لكن يحيى يبحث عن حلم آخر، وهو الهجرة غير الشرعية. ماذا سيحدث؟.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 103 دقيقة، في تمام الساعة السادسة مساء، بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، وهو فيلم روائي من إخراج خديجة لمكشر.

عرض الفيلم المصري "مين يصدق" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية 

يشهد، اليوم السبت 16 نوفمبر، عرض الفيلم المصري "مين يصدق؟"، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم "مين يصدق؟" روائي تدور أحداثه حول "نادين" التي تتخلص من حالة الفراغ التي تعيشها، بالتعرف على شاب محتال يُدعى باسم، الذي يقدم لها نوعًا من الحب والاهتمام الذي تفتقده، وتشارك نادين باسم في عمليات نصب يتورطان من خلالها في العديد من المشاكل، مما يضع قصة حبهما وأمورًا أخرى على المحك. 

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 120 دقيقة، في تمام الساعة التاسعة مساء، بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج زينة عبدالباقي.

عرض فيلم "كعكتي المفضلة" ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة 

يشهد، اليوم السبت 16 نوفمبر، عرض فيلم "كعكتي المفضلة"، ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم "كعكتي المفضلة" روائي تدور أحداثه حول تعيش ماهين، سيدة في السبعين من عمرها، بمفردها، حتى تقرر كسر روتين عزلتها وتنشيط حياتها العاطفية. ما إن تنفتح على الرومانسية حتى يتطور ذلك سريعًا إلى لقاء غير متوقع وأمسية لا تُنسى.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 96 دقيقة، في تمام الساعة التاسعة مساء، بالمسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج بهتاش صانيها ومريم مقدم، وهو إنتاج مشترك بين إيران وفرنسا والسويد وألمانيا.

 عرض فيلمين مرممين "بين القصرين" و"قشر البندق" 

يشهد، اليوم السبت 16 نوفمبر بسينما الهناجر، عرض فيلمين مرممين، ضمن كلاسيكيات مصرية مرممة، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

الفيلم الأول "بين القصرين" روائي تدور أحداثه حول عرض حياة أسرة السيد أحمد عبد الجواد خلال الاحتلال الإنجليزي وقبيل ثورة ١٩١٩. يتناول الفيلم شخصية رب الأسرة الذي يتعامل بصرامة مع عائلته، لكنه يعيش حياة لهو ليلية. كما يُظهر ابنه فهمي الذي ينضم إلى تنظيم سياسي سري، والابن الأكبر ياسين الذي يسير على خطى والده في ملاحقة النساء.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 135 دقيقة، في تمام الساعة السادسة مساءً، وهو من إخراج  حسن الإمام .

الفيلم الثاني "قشر البندق" روائي تدور أحداثه حول بعد عشر سنوات من وفاة فهمي، عاد أحمد عبد الجواد إلى حياته المعتادة، حيث يقع في حب زنوبة التي تحب ابنه ياسين. بينما يتزوج ياسين من زنوبة، تتعرض مثالية كمال للاختبار عندما تتخلى عنه عايدة لأجل رجل ثري.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 130 دقيقة، في تمام الساعة السادسة مساء، وهو من إخراج حسن الإمام.

عرض 3 أفلام ضمن البانوراما الدولية 

 يشهد اليوم السبت 16 نوفمبر، مهرجان القاهرة السينمائي عرض 3 أفلام ضمن البانوراما الدولية، بمسرح الهناجر، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

 فيلم "حب صغير"

روائي أسباني تدور أحداثه حول تُجبر الأم وابنتها على قضاء الصيف معًا بسبب تعرض الابنة لحادث. وعلى الرغم من حبهما لبعضهما، إلا أنهما لا تتحملان بعضهما البعض، لذا سيتعين عليهما تعلم تقبل بعضهما، وهي تجربة ستقودهما إلى رحلة مليئة بالتفاهم والتقبل.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 90 دقيقة، في تمام الساعة الثالثة عصرا، وهو من إخراج سيليا ريكو كلافيلينو.

فيلم "تاريكا"

روائي تدور أحداثه حول تعيش تارِيكا مع والدها وجدتها في كوخ صغير بالقرب من الحدود، بعيدًا عن القرية المحلية. تُعرف بـ"أجنحة الفراشة"، وهي حالة نادرة ورثتها عن والدتها. يبدأ الخوف في الانتشار بين القرويين بسبب مرض غامض

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 86 دقيقة، في تمام الساعة السادسة مساءً، وهو من إخراج ميلكو لازاروف، وهو إنتاج مشترك بين بلغاريا وألمانيا ولوكسمبورغ.

فيلم "ثلاث صديقات"

روائي فرنسي تدور أحداثه عن ينبض حب جوان لفيكتور، بينما تطمئنها أليس بشأن علاقتها غير المُرضية مع إريك. في حين أن إريك على علاقة بريبيكا. تتعقد حياة الجميع عندما تترك جوان فيكتور الذي يختفي.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 117 دقيقة، في تمام الساعة التاسعة مساءً، وهو من إخراج إيمانويل موريت.

وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى يوم 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تلفزيونتين، وتشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس "FIAPF".

 

####

 

ماستر كلاس مع يسري نصر الله الحائز على جائزة الهرم الذهبي بمهرجان القاهرة السينمائي

البلاد/ مسافات

يقيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، في تمام الخامسة مساء غدا السبت 16 نوفمبر على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، ماستر كلاس مع المخرج الكبير يسري نصر الله، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما.

ويستضيف مهرجان القاهرة محاضرة مع يسري نصر الله الحائز على جائزة الهرم الذهبي الفخرية لإنجاز العمر حول تجربته الفنية.

يدير المخرج تامر عشري هذه الجلسة التي تقدم نظرة مفصلة على رحلة نصر الله في صناعة الأفلام، والعملية الإبداعية، وتأملاته في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود.

وأضافت أفلام نصر الله، المعروف بروايته الجريئة ورؤيته السينمائية الفريدة، والتي ساهمت بشكل مؤثر في تشكيل تاريخ السينما المصرية والعربية.

ندوة حول "التحديات والفرص في صناعة السينما السعودية" 

يقيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، في الخامسة عصر غدا 16 نوفمبر بقاعة الجراند 2 في فندق سوفتيل، ندوة حول "التحديات والفرص في صناعة السينما السعودية"، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما.

ويتحدث خلال الندوة المخرجة هند الفهاد، والكاتب والمخرج السعودي عبد المحسن الضبعان، وأحد أبرز صناع الأفلام السعوديين أسامة الخريجي والكاتبة والمخرجة جواهر العامري، وتدير الندوة: الناقدة ماريانا هريستوفا تستكشـف هـذه النـدوة التطـور سـريع الوتيـرة لصناعـة السـينما فـي المملكـة العربيـة السـعودية، وتحلـل التحديـات والفـرص المهمــة والمؤثــرة التــي تأتــي نتيجــة لنمــو وازدهــار الصناعــة فــي الســعودية.

فيمــا تتنــاول المناقشـة سـبل التعامـل مـع السـرديات الثقافيـة، وجهـات التمويـل، والرقابـة، وإمكانـات السـوق الدوليـة. تلقـي النـدوة، الضـوء علـى مبـادرات الدعـم التـي تتبناهـا الحكومـة السـعودية وكيـف تعمـل هـذه التغييـرات علـى تشـكيل مسـتقبل السـينما السـعودية، وخلـق مسـارات جديـدة لصنـاع الأفلام والسـرد السـينمائي للوصـول إلـى الجماهيـر العالميـة.

إلهام شاهين ومحمود حميدة يشاركان بجلسة ترميم أرشيفات الفنانين 

يقيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، في الواحدة ظهر 16 نوفمبر على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، جلسة حول ترميم أرشيفات الفنانين، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما.

يشارك في الندوة كلا من النجوم إلهام شاهين وخالد حميدة ومحمود حميدة بالتعاون مع شركة ديجيتيزد، ويدير الندوة: شريف نور الدين.

تتناول هذه الحلقة النقاشية أهمية الحفاظ على أرشيفات الفنانين وترميمها، مع التركيز على التأثير الثقافي والتاريخي لهذه المواد الأرشيفية، ويمنح برنامج الندوة للحاضرين فرصة للاستماع لرؤى وخبرات متعددة يرويها ممثلين محترفين وخبراء في الأرشيف، ويتحدث الضيوف عن فوائد الحفاظ على النصوص والصور والأزياء والكتابات الشخصية والتي تمنح الفنان فرصة ليقدم الجمهور والعاملين بالصناعة وجهات نظر جديدة حول أعماله وتاريخه مع مرور الزمن.

ويناقش الضيوف خطوات العملية الدقيقة لفن الأرشفة، بداية بالتعامل مع المواد الحساسة ووصولًا إلى رقمنة الأصول لإتاحة الوصول إليها على نطاق أوسع.

فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، التي تقام في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر 2024، تمثل منصة حيوية تهدف إلى دعم وتعزيز مشروعات السينما، وتقديم فرص نادرة للتفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، وتشهد هذه الفعالية مشاركة متميزة من مخرجين، منتجين، وخبراء في مختلف جوانب الصناعة السينمائية، يجتمعون لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الأفكار والتجارب.

تتضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات تتناول تحديات واحتياجات السوق، مما يعزز من فرصة المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة ويُعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي.

 

####

 

لحظات من مهرجان القاهرة: عزف دانيس تانوفيتش على البيانو

البلاد/ مسافات

دانيس تانوفيتش، رئيس لجنة التحكيم الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أدهش الحضور مؤخراً بعزف مذهل على البيانو. وكان رئيس المهرجان، حسين فهمي، من بين المستمتعين بهذه اللحظة المميزة.

وُلد تانوفيتش في زينيكا، البوسنة والهرسك، وهو مخرج أفلام بارز اشتهر بفيلمه No Man's Land عام 2001، الذي حصل على جائزة الأوسكار وجائزة الغولدن غلوب كأفضل فيلم أجنبي. وخلال مسيرته، نال العديد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك جائزة الدب الفضي الكبرى للجنة التحكيم في مهرجان برلين السينمائي عن فيلمه An Episode in the Life of an Iron Picker (2013) وDeath in Sarajevo (2016).

يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (CIFF)، الذي يُقام هذا العام في دورته الـ45، واحداً من أعرق وأقدم المهرجانات السينمائية في العالم العربي وإفريقيا. تأسس المهرجان عام 1976 ويُعقد سنوياً في العاصمة المصرية النابضة بالحياة. يُعتبر المهرجان حدثاً ثقافياً مهماً يعرض مجموعة متنوعة من الأفلام من مختلف أنحاء العالم. وكونه المهرجان الوحيد في المنطقة المعتمد من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF)، يلعب CIFF دوراً محورياً في الاحتفاء بالتميز السينمائي وتعزيز الحوار الثقافي العالمي.

 

####

 

بعد الأوسكار.. " أرزة" اللبناني في مسابقة آفاق السينما العربية بالقاهرة السينمائي

البلاد/ طارق البحار:

يصور فيلم "أرزة" حياة اللبنانيين، ويسلط الضوء على الأوساط الاجتماعية. وفي رسائله المحجبة والمباشرة التي يستكشف فيها آثار المجتمع وصراعاته، يضع أصبعه على الجرح، متخذاً قصة سرقة الدراجة النارية خلاصة لودائع اللبنانيين التي نهبت في المصارف. والرسالة الأساسية التي يوجهها إلى عدد كبير من أفراد الجمهور العام هي الارتقاء بمكانة المرأة اللبنانية.

عرض الفيلم ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

يأتي هذا بعد أن تم اختياره ليمثل لبنان في مسابقة الاوسكار لأفضل فيلم أجنبي، حيث رأت اللجنة المرشحة أن الفيلم يكرم روح وصمود الشعب اللبناني، ويلهم قصته الملهمة، أفراد لبنانيين رفضوا الاستسلام وظلوا صامدين خلال الأوقات الصعبة مع مشاعر قوية. تم تصوير الفيلم في مواقع مختلفة، داخلية وخارجية، وفيه تم الاحتفال بروح مدينة بيروت تكريما لمدينة متنوعة وتنبض بالحياة دائما.

الفيلم من بطولة كلا من بيتي توتل، وديامان بو عبود، وفؤاد يمين، وفادي أبي سمرا، وإيلي متري، وجنيد زين الدين، وطارق تميم. ويجسّد دور كنان، ابن "أرزة" (ديامان بو عبود)، بلال الحموي.

وهو من من كتابة فيصل سام شعيب ولؤي خريش، وإخراج ميرا شعيب.

يدور الفيلم حول امرأة لبنانية تشتري دراجة نارية مستعملة لتعزيز عملها في صناعة الفطائر المحلاة، بعد أن تسرق قطعة ذهب من خزانة أختها المضطربة نفسيا، لتحصل على الدفعة الأولى، ثم تسرق الدراجة لتبدأ رحلة أرزة في البحث عنها.

تم تصوير الفيلم بشوارع العاصمة بيروت بصور متنوعة وفريدة، مع تمثيل حقيقي لها لم نشهده من قبل، ويضم شخصيات واقعية من خلفيات مختلفة ومن قلب المجتمع اللبناني، بمختلف الطوائف والمذاهب والانتماءات.

 

####

 

مهرجان القاهرة يستحدث جوائز "جيل المستقبل"

لدعم واكتشاف سينمائيين شباب

البلاد/ مسافات

استحدث مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، جوائز جديدة تحمل اسم "جوائز جيل المستقبل"، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، التي تقام في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر.

تهدف تلك الجوائز الجديدة لدعم واكتشاف شباب سينمائيين جدد  بالتعاون مع ذا فيلم فيرديكت.

وسيتم إعلان الفائزين بهذه الجوائز يوم الثلاثاء 19 نوفمبر بفندق سوفتيل الجزيرة.

فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، التي تقام في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر 2024، تمثل منصة حيوية تهدف إلى دعم وتعزيز مشروعات السينما، وتقديم فرص نادرة للتفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، وتشهد هذه الفعالية مشاركة متميزة من مخرجين، منتجين، وخبراء في مختلف جوانب الصناعة السينمائية، يجتمعون لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الأفكار والتجارب.

تتضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات تتناول تحديات واحتياجات السوق، مما يعزز من فرصة المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة ويُعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، إذ ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل في الاتحاد الدولي للمنتجين في بروكسل FIAPF.

 

البلاد البحرينية في

16.11.2024

 
 
 
 
 

تكريم عز ونصرالله والبوسنى دانيس تانوفيتش

مهرجان القاهرة السينمائى الـ45 دورة استثنائية بروح التحدى

كتب سهير عبدالحميد

تحت شعار «السينما قطار لا يتوقف» انطلقت أمس فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى من داخل أروقة دار الاوبرا المصرية والذى أضاء شمعته الـ45 ويستمر حتى الـ 22 من نوفمبر الجارى وافتتحه الفيلم الفلسطينى «أحلام عابرة»، بعد توقف لمدة عام حدادًا على شهداء فلسطين بعد أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي.

تضم المسابقات والبرامج المختلفة مجموعة منتقاة من الأفلام من كل دول العالم، ويوجه المهرجان تحية لصمود الشعبين الفلسطينى واللبنانى ويعرض 194 فيلمًا من 72 دولة منها 37 فيلم عرض عالمى و119 فيلمًا من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بجانب 16 فيلمًا لعروض السجادة الحمراء و8 أفلام فى العروض الدولية الأولى.

وخلال السطور المقبلة نستعرض أبرز ملامح الدورة الـ45 ومسابقاتها وبرامجها المختلفة.

3  مكرمين

يمنح مهرجان القاهرة السينمائى جائزة الهرم الذهبى لإنجاز العمر للمخرج الكبير يسرى نصرالله وذهبت جائزة فاتن حمامة للتميز للنجم أحمد عز بجانب تكريم المخرج البوسنى دانيس تانوفيتش.

32 عضو لجنة تحكيم

تضم لجان التحكيم فى المسابقات المختلفة مجموعة من أبرز السينمائيين على مستوى العالم ففى المسابقة الدولية هناك البوسنى دانيس تانوفيتش ومن مصر المونتير أحمد حافظ ومن تونس عائشة بن أحمد ومن إيطاليا أندريا بالاورو وفى المسابقة العربية هناك تامر كروان من مصر وهند الفهاد من السعودية أما مسابقة الأفلام القصيرة تضم ساندرا نشأت من مصر وكلير دياو من فرنسا وفى أسبوع النقاد هناك خالد الحجر من مصر ونسرين عبدالراضى من المغرب وجراين هومفريز من هولاندا وفى لجنة تحكيم أفلام غزة فتضم جابى خورى وأحمد شوقى من مصر وكندا علوش من سوريا كما تضم لجنة تحكيم الفيلم الفلسطينى النجم مصطفى شعبان.

18 فيلمًا فى المسابقة الدولية

تضم المسابقة الرسمية أفلامًا مثل «زهرة الثلج» من اليابان و” نورا عشية من تونس و«موندوف» من لبنان و«أيشا» من تركيا و«مالو» من البرازيل و”طوابع بريد من روسيا.

14 فيلمًا فى المسابقة العربية

يشارك فى هذه المسابقة أفلام «حالة عشق» و«غزة تطل على البحر» من فلسطين و«أرزة» من لبنان و«غزة تطل على البحر» من فلسطين و«سلمى» من سوريا.

7 أفلام فى مسابقة أسبوع النقاد

يضم البرنامج أفلام «الذهب المر» من المكسيك و«تاريخ موجز لعائلة» من الصين و«راضية» من المغرب و«سبتمبر تقول» من المانيا.

32  فيلمًا فى مسابقة الأفلام القصيرة

يشارك فى هذه المسابقة عدد كبير من الأفلام من دول كثيرة فهناك “نهار عابر» من سوريا و«خطأ شبه مؤكد» من تركيا و«أهازيج» من الأردن و«مانجو» و«أبوجودى» و«ماء يكفى للغرق» من مصر و«جفاف» من ألمانيا و«غنينا قصيدة من فلسطين و«لم يحدث شيء بعد ذلك» من السودان.

25 فيلمًا فى كلاسيكيات القاهرة

من البرامج المهمة فى مهرجان القاهرة هذا العام، حيث يعرض أشهر الأعمال الكلاسيكية المصرية والعربية والعالمية مثل «أسد الصحراء» و«لص بغداد» و«كليوباترا» و«الزوجة الوحيدة» و«الأب الروحى»، بجانب 14 فيلمًا مصريًا تم ترميمها مثل «بداية ونهاية» و«شيء من الخوف» و«القاهرة 30» و«قصر الشوق» و«سواق الأتوبيس» و«قشر البندق».

3 أفلام صنعت فى مصر

استحدث المهرجان هذا العام برنامج يضم أبرز الأفلام الحديثة التى تم تصويرها حديثًا فى مصر وهى «وحشتينى» من «سويسرا _ فرنسا _قطر» و«الميراث» من أمريكا و«الجنة تحت أقدام الأمهات» من كازاخستان.

3 أفلام مخرجات لأول مرة

يعرض مهرجان القاهرة عددًا من الأفلام التى قام بإخراجها مخرجات لأول مرة ففى المسابقة الدولية يعرض فيلم «دخل الربيع يضحك» إخراج نهى عادل وفى المسابقة العربية تشارك كل من المخرجة زينه عبدالباقى بفيلمها الأول «مين يصدق» كذلك الممثلة التونسية درة بالفيلم الفلسطينى «وين صرنا».

 

####

 

حسين فهمى لـ«روزاليوسف»: تخطينا الأزمة المالية بدعم الدولة

كتب أحمد عبدالعليم

قال الفنان حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة فى تصريحاته لروزاليوسف إن من أبرز ملامح الدورة الـ 45 للمهرجان والتى يراها دورة التحدى والصمود، هو الاهتمام بالقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب اللبنانى من خلال إتاحة الفرصة لصناع السينما الفلسطينيين واللبنانيين لعرض أعمالهم، وهذا ليس فقط للاحتفاء بالفن ولكن أيضًا لإيصال رسائل قوية للعالم عن معاناة هذه الشعوب وتطلعاتها.

وأضاف: خلال زياراتى فى السنوات الأخيرة لمهرجانات كبرى مثل “فينسيا” و”برلين”، وجدت أنهم يعرضون أعمالًا تركز على قضايا سياسية أبرزها الحرب فى أوكرانيا، ونحن فى مهرجان القاهرة والذى اعتبره منصتنا الوطنية أحق أن نتحدث من خلاله عن قضايانا؛ لذلك رفعنا شعار التضامن خلال هذه الدورة مع الشعبين الفلسطينى واللبناني.

ولفت فهمى إلى أن الدورة الـ 45 للمهرجان واجهت تحديات كثيرة حتى تخرج للنور على رأسها الجانب المادى الخاص بالميزانية وهى أهم صعوبة تواجه أى مهرجان، مؤكدا أن المهرجان تخطى هذه الصعوبة خلال هذه الدورة فى ظل دعم الدولة للمهرجان واستعادة ثقة الرعاة من جديد، مع الإصرار الشديد على استبعاد أى شركة متواجدة فى قائمة المقاطعة.

وأشاد فهمى بمشروع ترميم كلاسيكيات السينما المصرية والذى يتم بالتعاون مع الشركة القابضة ومدينة الإنتاج الإعلامى كاشفًا عن ترميم 10 أفلام تعرض هذا العام، بجانب وجود 12 فيلمًا أخرى قيد الترميم مع تزويد جميع الأفلام المرممة بترجمة تتيح للجمهور الأجنبى الاستمتاع بتراثنا السينمائي.

وكشف فهمى عن إعادة  إحياء سوق مهرجان القاهرة السينمائى الذى توقف منذ سنوات والذى قام هو بتأسيسه فى فترة رئاسته الأولى للمهرجان فى التسعينات حيث كان لهذه السوق دور فى عرض أحدث المعدات السينمائية مؤكدا ان عودة هذه السوق سيكون لها دور فى مواكبة أحدث التطورات.

وحرص “فهمى” أن تصل عروض المهرجان لفئات أوسع خارج نطاق الأوبرا التى تقام فيها العروض مشيرًا إلى أنه ستنتقل  العروض إلى “أكتوبر” و”التجمع” من خلال شراكة المهرجان مع إحدى شركات دور العرض السينمائية الكبرى.

 

روز اليوسف اليومية في

16.11.2024

 
 
 
 
 

درة: «وين صرنا» مجازفة فنية «ثلاثية الأبعاد»

أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الفيلم يسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني

القاهرةداليا ماهر

وصفت الفنانة التونسية درة الفيلم الوثائقي «وين صرنا»، أولى تجاربها في الإخراج والإنتاج، الذي يعرض ضمن فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بأنه «مجازفة فنية ثلاثية الأبعاد»، مؤكدة أنها تحب التميز والابتعاد عن التقليد والمحاكاة، وتهوى استكشاف مناطق جديدة، وعدّت خوضها تجربة الإخراج دافعاً لظهور طاقات كامنة بداخلها وتحدياً بالنسبة لها.

وقالت درة في حوارها لـ«الشرق الأوسط»، إنها وقفت خلف الكاميرا وليس أمامها في فيلم «وين صرنا»، وقدمت نماذج واقعية، وهو ما شكّل مجازفة من ناحية الاستعانة بالممثلين غير المحترفين، والإنتاج، والإخراج.

وكشفت درة أن «الفيلم تمت صناعته عبر خطوط عريضة بدون سيناريو تقليدي»، وقالت: «حاولت تسليط الضوء على القصة عبر حوار واقعي، ولم أوجه الممثلين بنص مكتوب، بعد أن تعرفت على أسرة نادين بطلة الفيلم، التي أرسلت لي رسالة عبر (السوشيال ميديا) واستنجدت بي في لحظة صعبة، وتعاطفت معها وعرضت عليها تقديم قصة حياتها في عمل وثائقي».

وتؤكد درة أنها بكت كثيراً خلف الكاميرا، خصوصاً في المشاهد التي تحمل حواراً مباشراً يمس الأحداث من خلال تلاقي النظرات بينها وبين الأسرة بطلة الفيلم، وفق قولها.

وقالت الفنانة التونسية: «اختيار تقديم وثائقي (وين صرنا) وسط الموت والدمار كان بهدف الحديث عن بشر ما زالوا يعيشون، وسط مشاعر النجاة من الموت، وفقدان البيت، والتأثر النفسي».

وأوضحت أن «الجزء الأكبر من الفيلم تم تصويره في مصر، وجزء آخر في غزة عن طريق مصور محترف لصعوبة وجودها هناك».

وتؤكد درة أن «المصور قدم مادة فائقة الدقة رغم صعوبة المتابعة وانقطاع الإنترنت، لكنه كان من الضروري تصوير اللحظات الحقيقية بين مصر وغزة، ومشاعر الزوجة التي تنتظر زوجها للخروج من الدمار والنجاة من الموت».

وذكرت أن «الفيلم لا يهدف للربح، بل تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، مع العلم أنني في البداية عرضت الفيلم على جهات إنتاجية لتمويله لكنني قمت بإنتاجه بنفسي من أجل تحقيق طموحي في تقديم هذه القصة الإنسانية دون تدخلات خارجية».

وتستكمل: «لم أنتظر وأخذت الخطوة بحسم، وتعمقت في التجربة ووثقت لحظة بعينها خلال الأحداث وربما انتظار التمويل كان سيغيبها، ولم أندم على أي مبالغ أنفقت على الفيلم الذي سيعيش لأجيال، ويكفي أنه سيظل بصمة في مشواري في حياتي وبعد مماتي».

وتؤكد درة على دعم زوجها في هذه الخطوة، لافتة إلى أنه لم يعترض على رغبتها نظراً للهدف الإنساني الذي تسعى إليه، لكن بحكم شخصيته العملية وحساباته المختلفة يأخذ كل خطوة بجدية وعن دراية، وعندما شاهد مجهودها وجد أنه يستحق المجازفة والحماس.

وتوضح درة صعوبات التصوير الذي تم خلال شتاء 2023 وامتد للصيف الماضي، قائلة: «لم يكن هناك كارفان للاستراحة، كنا نصور بشغف ولا مجال للتفكير في أي شيء، بجانب النهم لتصوير مشاهد غزة بشكل مكثف قبل مجيء الزوج إلى مصر بالتزامن مع شهر رمضان».

وأضافت أنها لم ترغب في إقحام نفسها كممثلة، واكتفت بإظهار رؤيتها، حتى لا يحيد الفيلم عن هدفه ويفقد مصداقيته، ويحدث إثارة للجدل من خلال ظهورها، لكنها تدخلت في كل العناصر خلف الكاميرا.

وترى درة أن «تنفيذ الفيلم من الناحية الأدبية والمادية لم يكن سهلاً، خصوصاً أن الفيلم الوثائقي يختلف عن الفيلم الروائي الذي أعرف آلياته بعكس الوثائقي الذي تعلمت تفاصيله أثناء العمل على مدار الأيام، بجانب استعانتي ببعض الدورات».

وتحدثت درة عن حبها وشغفها بالإخراج باعتباره الحلم الذي ظل يراودها حتى بعد انشغالها بالتمثيل، وتقرّ: «اكتشفت بعد 17عاماً في التمثيل أن المجازفة وحب المهنة هما أساس النجاح».

وعن مشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قالت درة: «أرسلت الفيلم للمهرجان بشكل عادي، ولم أخبر أحداً أنني مخرجة الفيلم، للحصول على الانطباع من الأحداث نفسها».

ونوهت إلى أن فيلم «وين صرنا» هو تجسيد حقيقي للرابط الذي يجمعها بالقضية الفلسطينية، موضحة أن لديها محطات مرتبطة بفلسطين، قبل الشهرة منذ أن كانت طالبة جامعية، ولم تكن تتخيل أن تقدم فيلماً عن الحرب لولا أنها تعرفت على الأسرة الفلسطينية التي تأثرت بها للوهلة الأولى.

وأوضحت الفنانة التونسية أنها ارتبطت بالقضية الفلسطينية منذ دراستها للعلوم السياسية وحصولها على الماجستير بجامعة القديس يوسف في لبنان، التي تناولت «اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة»، وزيارتها لمخيماتهم، وتقديم مسرحية عن نص «أربع ساعات في شاتيلا»، للكاتب الفرنسي جان جينيه، مع المخرج التونسي توفيق الجبالي.

تدور أحداث فيلم «وين صرنا» حول الزوجة نادين التي جاءت إلى مصر بعد 3 أشهر من حرب الـ7 من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بصحبة ابنتيها الرضيعتين، وتنتظر زوجها للقدوم أيضاً، وسط مشاعر خوف وترقب.

وبعد عرضه في مهرجان القاهرة يواصل فيلم «وين صرنا» رحلته عبر المهرجانات، خصوصاً بعد الإعلان عن عرضه في «أيام قرطاج السينمائية» خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وعلى مستوى التمثيل تنتظر درة عرض مسلسل «الذنب» الذي يشاركها بطولته الفنان هاني سلامة، وتقدم خلاله شخصية تعاني من صدمة نفسية، بالإضافة للفيلم التونسي «صاحبك راجل»، وقالت: «أعكف حالياً على قراءة سيناريوهات لأعمال رمضانية للاختيار من بينها».

 

الشرق الأوسط في

16.11.2024

 
 
 
 
 

يسري نصر الله.. رحلة مخرج متمرد بوزن السينما العالمية

إيمان كمال

حالة استثنائية شكلها المخرج المصري يسري نصر الله في السينما، بقدرته على التقاط جوهر المجتمع المصري عبر لغة سينمائية، يمكن وصفها بالواقعية السحرية التي منحت أعماله حالة من التفرد، لم يكتف بالعمل ضمن الإطار التقليدي للسينما التجارية، بل صنع أفلامه وكأنها دعوة للتفكير العميق في قضايا شائكة وهامة، تجاوزت الحدود في كثير من الأحيان فشارك في فعاليات على مستوى العالم، كما أثارت أفلامه الكثير من التساؤلات حول الهوية والقيم وحقائق الحياة اليومية.

السينما حلم الطفولة

المخرج الحائز مؤخرا على جائزة الإنجاز الإبداعي عن مسيرته في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، ولد في الـ26 من يوليو/تموز 1952 في اليوم نفسه الذي خرج فيه الملك فاروق في مصر عقب ثورة يوليو، وهو التغيير الذي صاحب حياته منذ البداية فيحكي في كتاب "سينما يسري نصر الله.. حكايات ترغب في احتضان العالم" الصادر عن المهرجان، أن عائلته اعتادت في يوم ميلاده أن تسأل ماذا سيفعل بهم جمال عبد الناصر هذه المرة؟.

كان فيلمه الأول "سرقات صيفية" مستوحى من الطفولة حول تجمع العائلة للاستماع لخطاب عبد الناصر، حتى إنه كتب في موضوع إنشاء مدرسي عن الإصلاح الزراعي ولكنه رسب بعد أن كتب ما يستمع له في المنزل، مما عرضه للضرب من الأم التي خافت أن يتم إلقاء القبض عليهم.

انجذب نصر الله بالسينما في السادسة من عمره، حين ذهب للمرة الأولى إلى السينما لمشاهدة فيلم مع والده وشقيقته، وهو فيلم "رحلة إلى مركز الأرض" وفي هذه اللحظة عرف أن السينما هي أكثر ما يحبه في العالم، وبدأ يسأل عن هوية صانع الفيلم حتى إنه كان يسجل في دفاتره المدرسية شعار "سينما سكوب" إخراج يسري نصر الله، وكان ينتظر أسبوعيا الذهاب إلى السينما.

شكلت تجربة أخرى جزءا من طفولته، عندما شاهد إعلانا ترويجيا لفيلم "نفوس معقدة" لهيتشكوك، الذي كان مخصصا للكبار فقط. ظل لسنوات يتخيل أحداث الفيلم، مما جعل علاقته بالسينما ترتبط بما يحلم برؤيته، ليصبح الخيال بوابته لعالم السينما.

شخصيات مؤثرة

في طفولته، تأثر يسري نصر الله بالمخرج الكبير شادي عبد السلام، الذي كان يسكن في الطابق الأول من نفس البناية بحي الزمالك العريق. شكلت هذه العلاقة نافذة أولى لتحقيق حلمه السينمائي. يروي يسري في كتابه أن وجود شادي عبد السلام أضفى سحرا خاصا على حياته، حيث كان يسارع بالركض نحوه ليستقل سيارته حتى نهاية الشارع، مستمتعا بأحاديثه عن السينما. لم تقتصر العلاقة على الأحاديث فقط، بل أجرى يسري حوارات مع شادي نُشرت في مجلة مدرسته الألمانية، كما كتب مقالا مطولا عن فيلم "المومياء"، أرفقه بصور ورسومات حصل عليها من شادي.

لاحقا، أصبح يسري يزور مكتب شادي عبد السلام بانتظام، حيث تعرف على رموز سينمائية بارزة مثل رأفت الميهي، داود عبد السيد، وعاطف الطيب.

أما دراسته الأكاديمية، فقد التحق يسري بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إذ لم يكن معهد السينما في ذلك الوقت يقبل الطلاب إلا بعد حصولهم على مؤهل جامعي. وبعد عام التحق بالمعهد، لكنه سرعان ما قدم استقالته، متمردا على قيود شعر بأنها تحدّ من خياله السينمائي. عاد بعدها لإكمال دراسته في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

لكنه اعتبر لاحقا أن يوسف شاهين هو المدرسة التي تعلم من خلالها السينما ومعنى الإخراج فقال عنه: "يوسف شاهين علمني أن أبحث عن الحقيقة حتى لو كانت غير مريحة.. لكنني أردت أن أخلق طريقي الخاص، طريقا يمتزج فيه حب الواقع والسحر".

عمل نصر الله في البداية مع شاهين مُنقح سيناريو في "وداعا بونابرت"، قبل أن يعمل مساعدا للإخراج في "إسكندرية كمان وكمان"، وعلى الرغم من تأثره بشاهين لكنه اختار أن يكون له مسارات خاصة ومختلفة وأفلام تحمل بصمته.

أطفال فلسطين.. حكايات لم تُروَ بعد

لم يكن فيلم "باب الشمس" المحطة الوحيدة التي سعى فيها المخرج صاحب الـ72 عامًا لتوثيق ما يحدث في فلسطين، إذ تجسد اهتمامه بالقضية الفلسطينية منذ بداياته المهنية. في عام 1978، لبّى دعوة صديقته الفلسطينية ريما سالم، التي كانت تعيش في القاهرة، للسفر إلى بيروت بهدف إنتاج فيلم عن الأطفال الفلسطينيين بمناسبة "عام الطفل".

وعدته ريما بالحصول على تمويل من منظمة التحرير الفلسطينية، وهناك انخرط في تجربة فريدة، حيث عمل لفترة كمعلم في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، يدرس الأطفال الرياضيات واللغة الإنجليزية. خلال تلك الفترة، اقترب بشكل وثيق من عالمهم، محاولا نقل قصصهم عبر فيلم عن أطفال مخيم تل الزعتر، إلا إن المشروع لم يكتمل.

في تلك الفترة، كان يسري نصر الله يعمل أيضًا ناقدا سينمائيا في إحدى المجلات المرموقة، يكتب عن أفلامه المفضلة، التي شملت أعمال فيليني، وودي آلان، يوسف شاهين، ومحمد خان. هذا المسار قاده للتعرف على الكاتب إلياس خوري، الذي ألف رواية "باب الشمس"، والتي أصبحت لاحقا أساس فيلمه المميز المكون من جزأين: "باب الشمس: العودة" و"باب الشمس: الرحيل والعودة".

عن تجربته مع القضية الفلسطينية، يقول نصر الله: "أردت تقديم الفلسطينيين ليس كرموز سياسية فقط، بل كبشر لهم حياتهم، أحلامهم وآلامهم. سعيت لخلق صورة إنسانية تتجاوز مجرد نقل الأخبار والأحداث".

قضايا جدلية

في سينما نصر الله قدم مواضيع جدلية وعبر من خلال أفلامه عن حقائق حياتية وطرح أسئلة تثير العقل، وطرح من خلالها قضايا إنسانية كبرى، منذ أول أفلامه "سرقات صيفية" عام 1988، مرورا بـ"مرسيدس" 1993 و"صبيان وبنات" 1995 و"المدينة" 2000 و"جنينة الأسماك" 2008 وبعدها بعام قدم "احكي يا شهرزاد" و"بعد الموقعة" وآخر تجاربه في السينما "الماء والخضرة والوجه الحسن"، قبل أن يشارك في تجارب درامية وهى "نمرة اثنين" و"منورة بأهلها".

ففي فيلم "المدينة" تناول حلم الهجرة لدى الشباب من خلال رؤية تجمع القسوة والأمل، وفي "مرسيدس" قدم بطلا يحمل نوعا من الهوس المجتمعي بالسلطة والمال ليعبر عن طبقات مصر المتداخلة، وفي "احكي يا شهرزاد" سلط الضوء على القضايا النسائية وكيف تتعامل النساء مع القهر المجتمعي بطرق مختلفة.

وشاركت أفلام يسري نصر الله في مهرجانات عالمية أبرزها مهرجان كان السينمائي ومهرجان برلين، كما نالت أعماله تقديرا واسعا من حيث تأثيرها الذي جعله أحد أهم الصناع في السينما المصرية رغم قلة أعماله التي لم تتجاوز الـ14 عملا، لكنه تمتع بمكانة كبيرة بسينماه التي عبرت عن قضايا الهوية والحرية والإنسانية.

المصدر الجزيرة

 

الجزيرة نت القطرية في

16.11.2024

 
 
 
 
 

خاص ميرا شعيب مخرجة "أرزة" لـ"في الفن":

إنسانية القصة سبب نجاحه وقصدت توجيه تحية لفاتن حمامة في الفيلم ومنى زكي من أفضل 10 نجمات في العالم

نرمين حلمي | فى سينما وتلفزيون

بعد عرض فيلم "أرزة" للمخرجة ميرا شعيب، في مسابقة "آفاق للسينما العربية"، بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 45، بعد جولته بعدة مهرجانات عالمية واختياره لتمثيل لبنان في الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، تحدثت المخرجة ميرا شعيب لـFilFan.com معبرة عن سعادتها بالاحتفاء بالفيلم في مهرجان القاهرة.

قالت المخرجة ميرا شعيب: سعيدة بردود الأفعال الطيبة بعد عرض الفيلم بمهرجان القاهرة، كما تم استقبال فيلم (أرزة) استقبالا رائعا عند عرضه في عدة دول مختلفة منها: فرنسا واستراليا وأمريكا، وفاز الفيلم في سان فرانسيسكو منذ يومين بجائزة Best Deput first feature film في أحد أقدم وأهم المهرجانات العربية بأمريكا Arab Film Festival، والآن نتشارك فرحتنا بردود الأفعال بعد عرضه في الدول العربية.

وأكدت ميرا شعيب في حديثها إلى FilFan.com على أن "إنسانية" القصة السبب في انجذاب المشاهدين من ثقافات مختلفة، لافتة إلى أن ترشيحه للأوسكار أثار مشاعر متناقضة لديهم ما بين الفرح والفخر على الإنجاز والحزن على ظروف الحرب والأوضاع الصعبة بلبنان، مؤكدة أن هدفهم كان تقديم بيروت وشعبها بالصورة التي تحبها وتربت عليها، مع توصيل رسالة أمل في نهاية الفيلم.

وأضافت: "مع أول مشاهدة لفيلم "أرزة" تكتشف أنه يحكي كثيرًا باللبناني عن الشعب اللبناني وتعدد الطائفات والاختلافات بيننا، لكن العلاقة العائلية بين الأم والابن وشقيقتها، هي الزاوية المشتركة بين كل بيت، في جمهور شكرنا إننا سبب في معرفتهم للبلد لبنان أكثر بعد مشاهدة الفيلم".

وعن ارتباطها بالشعب المصري، تقول ميرا شعيب إنها تربت وتأثرت بالسينما المصرية منذ طفولتها، وهذه هي زيارتها الأولى للقاهرة والثانية لمصر بعد مشاركتها بفيلم قصير "ليلى" من قبل في مهرجان أسوان للمرأة، موضحة أن أكثر مخرجين السينما الواقعية الملهمين بالنسبة إليها هو يوسف شاهين.

وتضيف: "وأحب كثيرًا النجمة فاتن حمامة، وقصدت استخدام مشهد من فيلم "يوم مر ويوم حلو" بطولة فاتن حمامة، ضمن أحداث فيلم "أرزة" تحية للفيلم المصري الذي أحبه وتربيت عليه واعتادت تكرار مشاهدته كثيرًا مع والدتي، كما إنني أفضل متابعة مسلسلات رمضان المصرية كل عام".

تستطرد متمنية أن تجمعها الفرصة لتجتمع والفنانة منى زكي في عمل فني واحد، واصفة: "منى زكي من أفضل 10 نجمات عالميًا وليس عربيًا فقط، فهي الفنانة الثالثة التي أتمنى العمل معها مع النجمتين العالميتين كيت وينسليت وكيت بلانشيت".

أما التعاون مع النجمة اللبنانية دياموند بو عبود تصفه "بالحلم الذي تحقق"، قائلة: "يوم ما عرضت عليها سيناريو فيلم أرزة قرأت وبكت متأثرة بالشخصية والأحداث ووقتها فرحت جدًا وتأكدت وقتها أنها ستوافق على بطولته، تعمدت أن يتم تقديمها للجمهور بصورة مختلفة جدًا عما قدمته من أدوار فنية سابقة، ونفس الحال مع بقية شخصيات الفيلم وأبطالهم "بيتي توتال/ليلى" و"كنان/بلال الحموي".

تدور أحداث الفيلم اللبناني المصري حول "أرزة" وهي أم عزباء مقيمة في بيروت، تضغطها ظروف الحياة فتضطر للعمل جاهدة بمفردها لتأمين لقمة العيش لإبنها "كنان" وشقيقتها "ليلى"، تشتري دراجة نارية لابنها لمساعدتها في توصيل الفطائر للمنازل إلا إن حياتهم تنقلب رأسًا على عقب بعد سرقته.

يجدر الإشارة بأن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته 45 تستمر حتى يوم 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تلفزيونتين، وتشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

موقع "في الفن" في

16.11.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004