كمال رمزى: «القومى للسينما» ليس مهرجانًا ويشبه «الأوسكار»
هبة إسماعيل
جاء المهرجان القومى للسينما كأول فاعلية تقام بعد قرار
عودة المعارض والمهرجانات والأنشطة الثقافة والفنية مع اتخاذ كل الإجراءات
الاحترازية والوقائية وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وكافة الجهات
المعنية، وهو القرار الذى جاء داعماً للفنون وتحديدا السينما، التى تأثرت
كثيرا الفترة الأخيرة بسبب انتشار فيروس كورونا، ونتج عنها توقف دور العرض
لفترة قبل أن تعود بأفلام قليلة لم تعيد للسينما رونقها، لذلك تنطلق
فعاليات الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان القومى للسينما المصرية، والذى
ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية خلال شهر مارس الجاري، بعد أن توقف
دورتين بسبب تفشى جائحة «كورونا».
ويشرف على المهرجان هذا العام الناقد السينمائى كمال رمزى
حيث يتولى الإشراف على استكمال أعمال دورة المهرجان الجديدة والتى قام
بالإعداد لها المخرج الراحل د.سمير سيف، وتأخذ الدورة شكلاً جديداً هذه
العام يماثل حفل توزيع جوائز «أوسكار»، حيث تشمل هذه الدورة الأفلام
الروائية الطويلة والقصيرة والتسجيلية والتحريك التى تقدمت للاشتراك من
إنتاج أعوام 2018، 2019، 2020 والبالغ عددها 170 فيلما، حيث يقتصر المهرجان
هذا العام على مشاهدات لجنتى التحكيم فقط دون عروض جماهيرية، وتقام مراسم
توزيع الجوائز مساء الثلاثاء 23 مارس بمسرح الجمهورية.
وقال الناقد كمال رمزى إن مسابقة القومى للسينما هذا العام
تقتصر على عمل لجنة التحكيم، والتى بدأت ممارسة عملها بالفعل منفردة بدون
جمهور، وسوف تعلن النتائج الثلاثاء المقبل، ويعقب الإعلان عن جوائز الدورة
الجديدة، عروض للأعمال الفائزة من روائية طويلة وقصيرة وتسجيلية للجائزة
الأولى والثانية والثالثة، بحضور الجمهور وصناع هذه الأعمال مع حضور لناقد
للحديث عن العمل، وتكون فرصة للتواصل بين المبدعين والجمهور، بعد فترة لم
يحدث فيها هذا التواصل بسبب جائحة كورونا وهذا اللقاء سيكون مفيد جدا.
وأوضح أن حفل إعلان الجوائز سيكون بحضور الصحافة والإعلام
وصناع الأفلام ومن معهم من مدعوين، وأيضا سيتضمن الحفل تكريم عددا من
الشخصيات التى أثرت فى عالم السينما كمبدعين كلا فى مجاله، وسيتم تكريم
ثلاث شخصيات هم الفنان لطفى لبيب، ومدير التصوير الراحل سمير بهزان،
والموسيقار هانى شنودة، كما سيصدر كتاب ضمن سلسلة خالدون كتاب عن المخرج
الراحل حسن الإمام.
وأضاف كمال رمزى أن هناك تعاونا إلى حد كبير من المنتجين
وصناع الأفلام لمشاركة أعمالهم ضمن مسابقة القومي، لأنه بالطبع الحدث له
أهمية، مع وجود الجوائز، التى لا تزال معقولة فى قيمتها المادية والتى
تتدرج من 350 ألف جنيه للجائزة الأولى إلى أن تصل للثالثة، كما يوجد جوائز
أخرى بخلاف أحسن فيلم، فهناك جائزة أحسن ممثل وممثلة، وجائزة أحسن إخراج،
وتأليف، ومونتير، وتصوير، ولكل عناصر الفيلم.
وأكد أن القومى للسينما ليس مهرجانا لأن المهرجان يكون مثل
«كان» و«برلين» الذى يكون الهدف فيه بجانب الجوائز مشاركة الجمهور، وعمل
عروض يومية للأفلام، لكن القومى مسابقة مثل الأوسكار، فلا يطلق أحد على
الأوسكار لفظ مهرجان، لأنه لا يوجد به جمهور ولا يقيم عروض للأفلام، لكنه
قائم على التحكيم فى الفروع السينمائية المختلفة، وهذا ما يتم فى مسابقة
القومى للسينما.
وتضم لجنتا تحكيم الدورة الجديدة والتى بدأت أعمالها
الأسبوع الماضى أولا فى لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة السيناريست
الكبير بشير الديك «رئيساً»، وعضوية كل من د.غادة جبارة، د.ثناء هاشم، مدير
التصوير د.سمير فرج، الناقد مجدى الطيب،المخرج عمر عبد العزيز، أما لجنة
تحكيم الأفلام التسجيلية والقصيرة والتحريك تضم المخرج والسيناريست إبراهيم
الموجى «رئيساً»، وعضوية كل من د.آمنة الحضري، الناقد عصام زكريا، د.محمد
عسر، المنتجة ماريان خورى، المخرجة نادين خان والمخرج طارق الزرقاني. |