في ذكرى وفاته.. سر ذاكرة «فريد شوقي» ودرس يوسف وهبي
سارة القصاص
تحل اليوم ذكرى وفاة وحش الشاشة فريد
شوقي الـ22،
حيث رحل عن عالمنا بعدما أمتعنا بالكثير من الأفلام السينمائية المحفورة في
ذاكرتنا، حيث قدم أكثر من 320 عملا فنيا، خلال 50 عامًا من الابداع، ولم
يقتصر دوره على التمثيل فقط بل امتد إلى التأليف والإخراج والإنتاج، وكذلك
إلى التليفزيون والمسرح
وفي لقاء قديم حاور الفنان الراحل فاروق الفيشاوي وحش
الشاشة، وتطرق إلى العديد من الجوانب الإنسانية في حياة "ملك الترسو".
الذاكرة
يحكي فريد
شوقي عن
طفولته مؤكدا أنه كان يحتفظ بكل تفاصيل نشأته، قائلا:" انا فاكر كل حاجة
كان عندي ذاكرة قوية وكل حاجة تنطبع في ذهني وذلك فادني عندما أصبحت ممثلا
محترفا، فكل الشخصيات التي قابلتها منذ الطفولة عندما احتاجها في أحد
أفلامي بجدها أمامي".
وتابع :" ذلك يرجع إلى أن والدي يأخذني إلى المسارح وعندما
نخرج من العرض يبدأ بسؤالي عن تفاصيل العمل، فهو كان مدرس لغة عربية وخطيب
وشاعر، وكنت طفل في السابعة من عمره يشاهد يوسف
وهبي والريحاني،
وعزيز عيد"، مشيرا إلى أن كل ذلك ساهم في تكوين شخصيته الفنية.
وعن علاقته بوالده يقول وحش الشاشة: "كان صديقي وكان يملك
نفس اللمسة الفنية، وكان يصحبني في جميع اجتماعاته وهو كان موظف كبير، وكان
يجعلني أحضر محاضرات لطه حسين، ولما كبرت وأصبحت فنانا مشهورا اصبحت أخذ
رأيه في الشخصيات التي أقدمها، وكنت أحاول تعويضه".
الالتزام
كشف الراحل فريد
شوقي عن
سبب التزامه بالمواعيد في التصوير:" مش ممكن أعطي موعد غير مضبوط لازم اروح
في المعاد المتفق عليه، ده اكتسبته من عروض المسرح فالستار يرفع في التاسعة
النصف ويجب أن نتواجد قبلها، من هنا تعلمت احترام المواعيد، وأيضا المخرج
نيازي مصطفى الذي كان تربى في ألمانيا وكان لا يقبل تأخير التصوير".
يوسف وهبي
يحكي
"فريد
شوقي"
عن
علاقته بيوسف
وهبي قائلا:"
استاذي يوسف
وهبي كان
والدي صديقه وكان هناك معرفة قديمة، وكنت أنا حافظ مقاطع من رواياته التي
كانت تذاع عبر الراديو وكنت بقلده بشكل كبير".
وتابع:" ذهبت مرة مع والدي لزيارته وأخبره أنني أحب التمثيل
وطلب منه أن اعمل معه في الإجازة الصيفية، وسألني بتمثل قولت أه وقلدت له
مقطع من أعماله"؛ ليرد يوسف
وهبي:"
ايه
الزفت الذي عملته ده انت بتقلدني ، انت مقلد فاشل لازم تكون عندك شخصيتك
وتعمل فريد
شوقي ،
وكان أول درس في حياتي وعملت بالفعل فريد
شوقي من
نصيحة يوسف
وهبي".
قدم فريد
شوقي
أعمال تجاوزت 320 فيلما، خلال 50 عامًا بحياته المهنية، ولم يقتصر دوره على
التمثيل فقط بل امتدت إلى التأليف والإخراج والإنتاج، وكذلك إلى التليفزيون
والمسرح.
بدأ فريد
شوقي حياته
السينمائية بفيلم "ملاك الرحمة" عام 1946، مع يوسف
وهبي،
وأمينة رزق وإخراج يوسف
وهبي،
ليبدأ بعدها انطلاقته الفنية.
اختاره المخرج حسن الإمام في فيلم "ملائكة في جهنم"، عام
1947، ليتخصص في أدوار الشر ويكون أحد أبرز الفنانين الذين يقدمون هذا
اللون السينمائي حينذاك، في أفلام "قلبي دليلي"، مع ليلى مراد وأنور وجدي،
من إخراج أنور وجدي، و"اللعب بالنار"، مع المخرج عمر جميعي، و"القاتل"، مع
المخرج حسين صدقي، ومع بداية الخمسينات تحول فريد
شوقي من
أدوار الشر إلى البطل الخير.
جاء فيلم "جعلوني مجرمًا" ليكتشف موهبة جديدة لوحش الشاشة،
وهي التأليف، فقد شارك فريد
شوقي في
تأليف العديد من الأفلام منها "رصيف نمرة 5، الفتوة، باب الحديد، سوق
السلاح، عنترة بن شداد، بطل للنهاية".
استمر فريد
شوقي بطلا
حتى وصل إلى مرحلة الكبر، فقدم أفلاما كان هو نجمها ومنها رجب الوحش عام
1985، وسعد اليتيم عام 1985 للمخرج أشرف فهمي، وفيلم عشماوي 1987 لعلاء
محجوب، وقلب الليل 1989 للمخرج عاطف الطيب، وكان آخر أعماله الرجل الشرس
1996 لياسين إسماعيل ياسين.
لم يكن تواجد فريد
شوقي سينمائيا
فقط، بل طل فريد
شوقي بأكثر
من 12 مسلسلا لنجده في البخيل وأنا، صابر يا عم صابر، عم حمزة، العاصفة،
الليلة الموعودة، العبقري. |