كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مسعود أمر الله: القفزة السعودية والسينما الخليجية والفوضى الخلاّقة

أمل الجمل

مهرجان أفلام السعودية

الدورة الخامسة

   
 
 
 
 
 
 

قادم من عالم الشعر والصورة المتخيلة. درس الإعلام لكن شغفه تحول الى السينما. وظل سنوات يقضي يومه في مشاهدة الأفلام السينمائية المطبوعة على شرائط الفيديو حتى اعتبره والده «مريضاً»، وكاد يمنعه منها. لم يهتم كثيراً، فقد كان يُؤرقه أمر آخر. كان يتمنى أن يجد أحداً يتناقش معه في السينما، وفيما يُشاهده. يقول: «لما أخرجت فيلمي القصير الأول «الرمرام» عام 1993 لم يكن هناك صديق أتحدث معه ليس فقط حول الفيلم، ولكن أيضاً في السينما. لما أقمنا «مسابقة أفلام من الإمارات» كان الهدف أن نشاهد بعضنا، وأن يصل صوتنا إلى الآخر، كانت فرصة ومتنفساً أن أكتشف أناساً يعشقون ذلك الفن فأتحدث معهم فيه وحوله. هذا هو المشروع، بأن تصبح السينما جزءاً أساسياً من حياتي. وما زال هذا هو هدفنا - منذ مسابقة أفلام من الإمارات ثم على مدار 15 عاماً من العمل بمهرجان دبي - أن نُصحح من خلال السينما مفاهيم ومعتقدات، أن نفهم المجتمعات بشكل جيد، ونتعرف إلى طريقة تفكيرهم وتكوينهم».

الكلمات السابقة هي للأب الروحي للسينمائيين الإماراتيين، والمدير الفني لمهرجان دبي السينمائي مسعود أمرالله الذي نال أخيراً جائزة العويس الخاصة، كما تم تكريمه من مهرجان برلين السينمائي الأخير هو ورئيس المهرجان عبد الحميد جمعه وذلك تقديراً للدور الذي قدماه للسينما من خلال المهرجان.

همّ شخصي

عندما التقيته قبل فترة من الإعلان الرسمي عن دمج دورة هذا العام من مهرجان دبي في دورة العام المقبل، بدأ الحديث من هذا الهم الشخصي الذي كان وراء «مسابقة أفلام من الإمارات» التي شهدت مولد عدد من المخرجين من المنطقة العربية عرضوا أفلامهم القصيرة ثم تلقوا لاحقاً الدعم المستمر وأصبحوا من صناع السينما البارزين في الوطن العربي مثل يحيى العبدالله، إليان الراهب، هيفاء المنصور، وآخرين. ثم تطرق الحديث سريعاً إلى التطورات الراهنة بالسعودية إثر القرارات الثورية التي أعادت للسينما الحياة في المملكة بعد الحظر الذي لاقته لما يقرب من أربعة عقود. نسأله عن توقعه للأفلام السعودية التي ستُنتج وتقديره كيف سوف يستقبلها العالم، هل ستنال نفس نجاح «وجدة»، وهل سيتعامل معها النقاد ليس من منطلق مقاييس سينمائية؟ فيقول: «كنت أتابع فيلم «وجدة» منذ وُضع أول سطرين بالسيناريو، ثم تطويره في مهرجان الخليج السينمائي ضمن أول مبادرة قمنا بها لتطوير سيناريو الفيلم الخليجي الطويل ثم نال تطويراً آخر في «ملتقى دبي السينمائي». احتفائي بهيفاء المنصور لأني أتابعها منذ البداية، منذ أول فيلم قصير عنوانه «مَنْ» والذي قدمته بـ «مسابقة أفلام من الإمارات»، وكنت أعرف الخوف والقلق اللذي عاشتهما وعدم الثقة أحياناً، ودأبها ومحاولاتها، تفاصيل كثيرة من البداية. سأُنحي جانباً عناصر «البروباغندا» الموجودة لدى فتاة سعودية متحررة وأنظر إلى الفيلم. بالنسبة لى أري أن الفيلم جيد. ليس عبقرياً ولكنه جيد. ثم لننتظر الأيام ونرَ في المستقبل هل المخرجة ستعتمد على نفسها لاحقاً وتنجح لتثبت أن ما أحاط بالفيلم لم يكن مجرد بروباغندا إلى الأبد... اليوم أعتقد أن مهمة هيفاء - وغيرها من المخرجات والمخرجين السعوديين أصعب-، ليس فقط لأنه لا بد أن تخطو للأمام، ولكن لأنه خلاص صارت السينما شرعية، فلا وقت ولا مجال للمجاملات من المجتمع الدولي والعربي. في السابق كان يقال هذه دولة ليس فيها سينما والظرف السياسي فيها صعب، أما اليوم فعليهم أن يثبتوا أنفسهم سينمائياً، اليوم اختفت الحجة القديمة في قبول السينما، ستكون الجودة السينمائية هي الحكم. اليوم عندما أقرأ عن إنشاء أول مجلس سينمائي سعودي رسمي أجدها خطوة مهمة على طريق تطوير السينما في المملكة، لكن هذا التغيير يجعل مهمة الإبداع أصعب دائماً».

... ذلك الدعم

·        كانت إحدى أهم مزايا مهرجان الخليج مساندته السينمائيين في المنطقة ليس فقط من خلال المناقشات والدعم المادي، ولكن أيضاً عبر ورش العمل لتطوير السيناريوات وهناك أفلام واصلت الطريق بعد دعم مهرجان الخليج حتي تم ترشيحها للأوسكار... فلماذا تم إلغاؤه، وهل اكتفيتم بالدور الذي يقدمه دبي؟

- مهرجان دبي أهدافه وطبيعته مختلفة، أهدافه عربية لكن برؤية دولية، هو ليس محليّاً لهذه الدرجة. ولن يكون أحدهما بديلاً من الآخر. مهرجان الخليج كان مكرساً بأكمله لدعم السينما الإماراتية والخليجية. لقد توقف ولم يتم إلغاؤه. مثلاً مهرجان أبو ظبي صدر بيان بإلغائه، لكن الخليج السينمائي لم يصدر بيان بإلغائه. توقف لأسباب تخصه وبمجرد أن تزول الأسباب سيعود، فالهاجس بأن يعود لا يزال موجوداً.

·        مدينة دبي بكل شهرتها العالمية، وقدرتها على تنظيم مهرجانها السينمائي على مدار 14 عاماً بنجاح لافت وتكريس اسمه حتى أصبح أهم مهرجان في المنطقة العربية، لا تزال تلك المدينة غير قادرة على إنتاج فيلم إماراتي تفتتح به إحدى دوراتها، أو على الأقل إنتاج فيلم ضخم على نفس قدر مستوى المهرجان.

- لا. بالعكس، يوجد أفلام إماراتية وثائقية وروائية، لكن أفكارها لا تتناسب مع افتتاح المهرجان، مع ذلك تُعرض ضمن أقسامه، مثلاً فيلم علي مصطفى «زنزانة» وغيره من الأفلام مصنوعة جيداً، حرفياً وإنتاجياً لكن أفكارها لا تتناسب مع الافتتاح. أعتقد أن الصناعة نفسها يجب أن تصل إلى مستوى معين بحيث تقدم وتنتج فيلماً يكون مناسباً لافتتاح مهرجان دبي، فمن الخطأ أن يصنع المهرجان نفسه فيلماً ليكون شريطاً افتتاحيًّا... لأن الهدف أن الصناعة نفسها هي التي تبدأ بنفسها حركة إنتاج وتطور نفسها.

·        لكن مهرجان دبي السينمائي يدعم كثيراً من صناع السينما العرب، واسم الإمارات العربية يتواجد سنوياً على ما يتجاوز عشرة أفلام عربية جيدة، وأذكر أنك في أحد حواراتك تحدثت عن حلمك بأن يكون الافتتاح ذات يوم بفيلم إماراتي

- صحيح. ولا يزال الحلم قائماً. أنا أتذكر مثلاً أننا أثناء «مسابقة أفلام من الإمارات» كنا نتمنى أن نرى ذات يوم في الصالات الإماراتية فيلماً من إنتاجنا واليوم صرنا نشاهد نحو أربعة عشر فيلماً إماراتياً يدخل الجمهور ليشاهدها بتذاكر. إذاً هناك أشياء تتحقق أهمها أن تصبح السينما هنا شرعية، لأنه في السنوات الأولى كانت المهمة صعبة في أن تخلق شرعية لمخرجين إماراتيين، لأنه لما كنا نقول لبعض النقاد: ندعوك لمسابقة أفلام من الإمارات يكون الرد «وهو الإمارات فيها أفلام؟»، ولما نقول أنها أفلام قصيرة تُصبح شرعيتنا أصعب لأنه في نظر الجميع أن الفيلم هو الطويل فقط، مثلاً كان آباء وأمهات البنات يقولون لي «اقطع التتر لأن أسماء البنات مكتوبة عليه» كانوا يخشون أن يقرأها الناس، لكن اليوم نجد الأهالي يحضرون أفلام بناتهم في الصالة السينمائية وهم فخورون بهن، السينما لعبت دوراً في تغيير فهم وثقافة المجتمع.

·        ولماذا تقوم شركة إنتاج إماراتية بدعم أفلام أميركية أو تدخل في شراكة مع أفلام من هوليوود، أليس من باب أولى أن تضع هذه الأموال لإنتاج فيلم إماراتي؟

- هذا استثمار. فلا يمكن أن تقتص من شيء كي تمنحه لشيء آخر. هذه الشراكة هي اسثمار مادي. لأنه سيكون للشركة الإماراتية المشاركة في الإنتاج حصة ودخل من هذه الإيرادات مع هولويوود وهذا سيجعلها تساهم في إنتاج أفلام آخرى. فالاستثمار في السينما أيضاً له أرباح، اليوم انظري بعد أن تم السماح بفتح دور عرض في السعودية تأملي كمّ وعدد المستثمرين الذين يتقدمون ويتنافسون على إقامة مشاريع سينمائية استثمارية في السعودية.

·        وماذا تتوقع من واقع خبرة سابقة مماثلة؟

- أتوقع فوضى عارمة لثلاث أو أربع أو حتى خمس سنوات، فوضى عارمة في كل شيء: في بناء الصالات، وفي صناعة الأفلام، في الرقابة، في العروض، وستظل هذه الفوضى حتى تتشكل الأشياء، كأنك رميت الحجر فجأة في المياه. دائماً تكون هكذا البدايات، مرتبكة إلى أن تجد مكانك وحيزك، وتتضح الرؤية، وتنجح في إقامة مشروعك.

الحياة اللندنية في

20.04.2018

 
 
 
 
 

اعتماد نظام تصنيف محتوى الأفلام السينمائية في السعودية

الرياض: «الشرق الأوسط»

اعتمدت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع نظام فسح وتصنيف المحتوى للأفلام التي ستعرض في دور السينما بالسعودية، فيما يتناسب مع مختلف الأعمار.

وكانت السعودية افتتحت أول دار سينما الأسبوع الماضي، في حفل رسمي حضره وزير الثقافة والإعلام ورئيس صندوق الاستثمارات العامة مع رئيس شركة «إيه إم سي» الأميركية أكبر مشغل ومطور لدور السينما في العالم.

كما أعلنت «فوكس سينما» المملوكة لرجل الأعمال الإماراتي ماجد الفطيم، أول من أمس، أنها حصلت على رخصة لتشغيل قاعات عرض السينما في السعودية، وأنها بصدد فتح أول شاشة عرض سينمائي في العاصمة السعودية الرياض خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويشمل نظام فسح وتصنيف المحتوى المعتمد حديثاً من قِبل هيئة الإعلام المرئي والمسموع على 6 فئات تتناسب كل فئة مع العمر والمشاهد والموضوعات التي يتناولها الفيلم، حيث سيُمنع الأطفال أو من تقل أعمارهم عن 12 سنة من مشاهدة أفلام تحتوي على بعض المشاهد التي لا تتناسب مع طبيعة أعمارهم.

وحسب النظام، فلن يسمح بدخولهم ما لم يكونوا بصحبة شخص بالغ من ذويهم، حيث تكون الفئة الأولى مناسبة لجميع الأعمار، وينبغي أن يكون ضمن إطار إيجابي، ويقدم مضموناً بعيداً عن العنف أو التهديد، في حين تناسب الفئة الثانية الجمهور بشكل عام، لكن قد تحوي بعض المشاهد التي تزعج الأطفال إذا لم يكن معهم شخص بالغ.

الفئة الثالثة أيضاً يمكن لمن هم تحت 12 سنة حضور أفلامها، لكن يجب وجود شخص بالغ مع الأطفال. الفئة الرابعة ينصح فيها بموافقة الراشدين بحضور من هم تحت 12 سنة، حيث تتضمن الأفلام موضوعات للكبار، أما الفئة الخامسة فهي تحظر على من هم دون الخامسة عشرة الحضور؛ لأنها تتضمن موضوعات للكبار تُعالج بشكل متحفظ ومناسب لمن هم في عمر 15 سنة فما فوق. والفئة السادسة والأخيرة حسب تصنيف الهيئة، تكون المشاهدة ممنوعة لمن هم دون الثامنة عشرة لاحتوائها على مشاهد عنف أو رعب. وكانت إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع أكّدت في وقت سابق، أن أحد أهداف قطاع السينما هو القدرة على حماية الجمهور من المحتوى غير الملائم ودعم إنتاج الإيجابي منه.

وكان الدكتور عواد العواد، وزير الإعلام السعودي، قد أكد خلال افتتاحه أول دار عرض سينمائي في المملكة بمركز الملك عبد الله المالي، أن عودة السينما لم تكن لتتم لولا دعم القيادة السعودية، خصوصاً الدعم الذي وفره ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمشروعات الترفيه وتنويع الاقتصاد السعودي.

ويعدّ قرار فتح دور السينما في السعودية جزءاً من برنامج التحول الاجتماعي والاقتصادي فيها وفقاً لـ«رؤية 2030» بقيادة ولي العهد، وقد حددت أيضاً من ضمن أهدافها زيادة الإنفاق السعودي السنوي على النشاطات الثقافية والترفيهية، وتوفير خيارات ترفيهية متعددة للأسرة.

وقد فسحت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع وصنّفت حتى الآن فيلم العرض الأول Black Panther بعد إجراءات دقيقة للتأكد من ملاءمته للأعمار من 15 سنة فما فوق، وفقاً لنظام التصنيف السعودي المُعد حديثاً.

وقد أسست شركة الترفيه للتطوير والاستثمار بداية العام الحالي من قبل صندوق الاستثمارات العامة لأداء دور استثماري فاعل في مختلف مجالات قطاع الترفيه، إضافة إلى جذب شراكات استراتيجية لبناء منظومة العمل في القطاع بالسعودية. ومن المتوقع أن تشكّل السعودية التي يفوق عدد سكانها 32 مليون نسمة، غالبيتهم دون سن الثلاثين، أكبر سوق في المنطقة لزوار دور العرض السينمائي. وينتظر أن يُفتتح نحو 350 دار عرض سينمائي تضمّ أكثر من 2500 شاشة بحلول عام 2030.

الشرق الأوسط في

23.04.2018

 
 
 
 
 

السعودية تمد عبر السينما جسور الثقافة مع العالم

المصدر: إعداد: غسان خروب

لم يكن أحد يتخيل قبل ديسمبر 2017، أن تقوم السعودية بفك «الشمع الأحمر» عن أبواب صالات السينما، لتعيد لها قبلة الحياة، بعد أن ظلت مهجورة لـ 40 عاماً، لم يتوقف خلالها صناع الأفلام السعوديون عن تقديم أعمالهم، وعرضها في نطاق المهرجانات، ليلفتوا بها أنظار العالم، كما فعلت المخرجة هيفاء المنصور بفيلمها «وجدة» الذي نقلها نحو هوليوود، حيث قدمت أخيراً فيلمها «ماري شيلي».

إعادة البريق لصالات السينما في المملكة، سيساهم بلا شك في إحداث حراك سينمائي على أرض المملكة، إلا أن ذلك كان لا بد أن يثير جملة أسئلة لدى مخرجي السينما السعودية، ونقادها ممن تواصلت معهم «البيان» لمعرفة مدى إمكانية أن يؤسس ذلك لصناعة سينما في المملكة، ومدى مساهمة ذلك في إحداث حراك ثقافي على الأرض.

معتبرين أن السينما هي جسر ثقافي بين الشعوب وبوابة الجمهور السعودي على ثقافات العالم، لا سيما وأن الوقائع التاريخية تشير إلى أن صالات السينما في السعودية، كانت مشرعة الأبواب في فترة ما قبل السبعينات، رغم أن طابع الأفلام الوثائقية كان الغالب على معروضاتها، التي شملت أيضاً أفلاماً مصرية وهندية وغيرها.

في حديثه مع «البيان» أكد الكاتب والمخرج عبد المحسن المطيري، أن وجود الصالات مهم جداً للحراك الفكري والثقافي في المملكة والتعرف على ثقافة الآخر. وقال: «السينما ليست مشاهدة أفلام تجارية فقط، وإنما هي جسر ثقافي بين الشعوب، وتساعد الجمهور في التعرف على الثقافات الأخرى من خلال ما ترويه الأفلام من حكايات».

وأضاف: «أعتبر أن وجود صالات في المملكة خطوة تثبت صحة الرؤية الجديدة، والتي تتطلب منا جميعاً النهوض بالمملكة بكافة الوسائل ومن ضمنها الثقافة، بحيث يشبه ذلك ما قامت به الإمارات، حيث ساهمت المهرجانات فيها والصالات بخلق بيئة حضارية متميزة».

وتمنى المطيري ألا يكون المستفيد من وجود الصالات هي الشركات الأميركية فقط. وقال: «أتمنى ألا ينصب التركيز فقط على الجانب التجاري، وأن يكون المستفيد الوحيد فقط هي شركات الإنتاج الأميركية، وإنما يكون لدينا تنوع ثقافي سينمائي، يعود بالفائدة على المتلقي السعودي»، وشدد المطيري على ضرورة وجود مساحة لصناع السينما السعوديين، في هذه الصالات.

وقال: «هناك مجموعة متميزة من الأفلام السعودية تستحق أن تعرض للجمهور، وبالتالي يجب أن يكون هناك مساحة خاصة لها، بحيث يتعرف الجمهور عليها»، مشيراً إلى أن إتاحة فرصة العرض التجاري أمام الفيلم السعودي، سيخفف عن الجهات الحكومية. وقال: «هذه المساحة ستساعدنا في تأمين جانب مادي يعيننا في صناعة أفلامنا، بحيث لا نظل حملاً ثقيلاً على الدولة».

معالم

من جانبه، أبدى الناقد السعودي خالد ربيع السيد، تفاؤله حيال الحراك السينمائي الذي تشهده المملكة. وقال لـ «البيان»: «لدي تفاؤل بتنامي الحراك السينمائي السعودي على مستوى الإنتاج والتمويل والاتجاه للاستثمار بالسينما، سواء من جهات حكومية أو خاصة»، مضيفاً أن الوتيرة هذه ربما تكون أبطأ، بسبب عدم توفر عناصر الصناعة المطلوبة، من فنيين ومهنيين، وإن كانت بعض المؤسسات الوطنية أخذت في التحضير لذلك«. وبين أن كافة المؤشرات تدل على أن صناعة السينما في المملكة مقبلة على مستقبل مزدهر، في ظل التوقعات بأن يصل عدد الصالات إلى 300 مع حلول 2030.

وقال:»رغم أن معالم المستقبل المنتظر غير واضحة، إلا أنه لا بد من التنويه لأمور عدة تتعلق بهذا الجانب، لعل أبرزها إن كان الجمهور السعودي سيظل مجبراً على مشاهدة الأفلام الأميركية فقط في الصالات، ومدى تقبل الشركات الأميركية المستثمرة لفكرة التعاقد مع شركات سينمائية دولية أخرى لتعرض افلامها بالمملكة«، مثيراً في هذا الجانب قضية عرض الأفلام العربية والخليجية والدولية الأخرى.

خالد أثار جملة أسئلة تتعلق بوجود أجندة تثقيفية سينمائية للجمهور. وقال:»أعتقد أنه لا بد أن يكون لدى شركة الترفيه للتطوير والاستثمار، أجندة تثقيفية سينمائية للجماهير، بحيث لا تقتصر السينما فقط على الجانب الترفيهي، وأن نبدأ العمل على انشاء أكاديميات تعنى بتدريس الإنتاج السينمائي، فذلك سيساهم في رفع مستوى الفيلم السعودي.

البيان الإماراتية في

02.05.2018

 
 
 
 
 

حضرت بقسم تكريمي في مهرجان السينما العربية في باريس

السينما السعودية.. خطوات متسارعة لتحقيق الحلم

المصدر: علا الشيخ - أبوظبي

على مدى سنوات طويلة احتضنت الإمارت التجارب السينمائية الخليجية، وكانت بالنسبة للكثير من الأسماء بمثابة المنصة، خصوصاً في مهرجان الخليج السينمائي، الذي كان متنفساً لمخرجين من منطقة الخليج العربي عموماً، إضافة الى العراق واليمن، وكانت كمية الانتاجات السينمائية تتمثل في تجارب متنوعة، خصوصاً في مجال الأفلام القصيرة، التي لم يكن وقتها لديها دور عرض سينمائية.

جاءت اللحظة الحاسمة التي تحول أحلام السينمائي السعودي الى حقيقة من خلال موافقة مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي، وهذا يعني بالنسبة للسينمائيين السعوديين أن هذه الدور ستكون حاضنة لأفلامهم إلى جانب عروض لأفلام من العالم.

مع هذا القرار المهم تنفس السينمائي السعودي الصعداء، وبدأت خطوات متسارعة لتحقيق الحلم.

يدرك الشغوف بالسينما معنى الشغف كخطوة تنقله الى معنى الصناعة، ويدرك أيضاً أن السينما ليست مجرد دار عرض لأفلام.. هذا ما كتبه الكاتب خالد ربيع ضمن ملف خاص لتطور حراك السينما في المملكة في موقع «الفيصل» في المملكة، مضيفاً «إنما هي أيضاً طقس اجتماعي وتقليد حضاري، يؤشران إلى طبيعة المجتمعات وكيف يروق لها أن تعيش حياتها بين العمل والترفيه. ومن هنا أيضاً ينتظر أن تتحول صناعة السينما إلى قوة ناعمة يمكن لها أن تؤثر وتغير على الأقل من الصورة النمطية عن المجتمع، وتشييع سنوات من الحظر والظلام إلى نهايتها الحتمية».

ومن ضمن الجهود والمبادرات الداعمة لهذا الحراك خصص مهرجان الفيلم العربي في باريس، الذي عاد بعد غياب 12 عاماً برنامجاً يحتفي بدعم حراك السينما السعودية، تحت عنوان «نظرة تكريمية على السينما السعودية الناشئة»، وعرض من خلاله ما يقارب 10 أفلام سعودية قصيرة، نقلت حكايات الشعب السعودي: آمالهم، وأحلامهم، وتفاصيل الحياة، فكانت الصور مشعة تبث الأمل، وتقرب المسافات بين كل من يتكهن بحال الفرد السعودي وكيف يعيش، تحديداً مع صورة نمطية ظلمته كثيراً.

وقالت المخرجة السعودية مها الساعاتي التي تم عرض فيلمها القصير «الخوف.. صوتياً» ومدته 23 دقيقة لـ«الإمارات اليوم»: «إنها تأمل في شكل سينمائي سعودي يستطيع أن يصل الى أكبر المهرجانات، وكلي ثقة بسينمائيين طالما حلموا بحضن لأفلامهم، وإن الخطوات المتسارعة لتثبيت هذا الحراك ما هي إلا اختصار لسنوات ماضية كانت السينما غير موجودة، لذلك من المتوقع ظهور نتاجات سينمائية كثيرة في المرحلة المقبلة، وستكون مثلها مثل أي سينما فيها الجيد وفيها السيئ».

قال الممثل والكاتب والمخرج الإماراتي عبدالله الحميري، الذي تم عرض فيلمه القصير «سرمد» لـ«الإمارات اليوم»: «كنا كإماراتيين حاضنين للسينما السعودية في دورات مهرجان الخليج السينمائي، وكان التعاون حاضراً دائماً بين مخرجين وكتاب وممثلين من دول الخليج في فيلم واحد». وأضاف: «إنشاء صالات سينما، أخيراً، في المدن السعودية سيعمل على تشجيع الاستثمار في إنتاج الأفلام الخليجية بشكل خاص، والعربية بشكل عام».

أما الممثلة السعودية سارة الحازمي بطلة الفيلم السعودي القصير «حلاوة» للمخرجة هناء الفاسي، فقالت «كان مجرد سماع خبر إصدار تراخيص لفتح دور سينما في المملكة يشبه الحلم عندما سمعت القرار، وكنت حينها في كاليفورنيا بحكم دراستي للتمثيل هناك، واعتقدت أنني أحلم، وشعرت بفرح غامر، وثقة كبيرة، إيماناً مني بمواهب سعودية سينمائية ستنتقل نقلة نوعية في تجسيد الحكاية وتحويلها إلى فيلم سينمائي».

40 داراً متوقعة

أول قاعة سينما تم افتتاحها رسمياً في المملكة للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود في مدينة الرياض كانت في 18 أبريل الماضي، بعد رفع الحظر عن افتتاح دور السينما العام الماضي. وأكدت وزارة الثقافة والإعلام، أنه من المتوقع أن تفتح شركة «إيه إم سي» 40 دار عرض سينمائية في 15 مدينة سعودية خلال السنوات الخمس المقبلة.

ويأتي ذلك بعد أن وقعت الشركة «مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمارات العامة في نوفمبر 2017».

الإمارات اليوم في

13.07.2018

 
 
 
 
 

مثقفون سعوديون: نعيش حالة نوعية والآتي أجمل

عبد الوهاب العريض

يقول شاهر النهاري، طبيب وروائي وكاتب رأي في صحيفة الرياض:

لعل الحديث من قلب الحدث يكون أكثر مصداقية، ولعل ذلك أيضاً أن يكون أحياناً لدى البعض من أكثر الأمور قدرة على التزيين، والتزييف، وتصوير الحال بعكس حقيقته، خصوصاً عندما نتكلم من جوف عوالم الثقافة والإعلام.
والأمر يحتاج إلى تفصيل أكثر، فقبل دخول المملكة العربية السعودية مرحلة الرؤية، كان الصوت السلفي المتشدد هو الطاغي على الثقافة وعلى الإعلام، متحججاً بالمسلمات، والتي يصعب نقاشها، ويصعب التفكير بحرية معها، فإذا حاول المثقف تصوير الواقع وجد من يسب، ومن يحقر، ومن يطالب بمعاقبته بدعوى ازدراء الدين، حتى ولو كان كلامه لا يمت للدين بصلة
.

وكثر التشكيك وانهالت التهم بالخيانة، والانتماء للخارج، وتحقير الوطن والتعرض لرموزه، والاتجاه إلى وطن في الخيال، إما لوطن «ديمقراطية» و«حقوق» و«مساواة»، وإما لـ«خلافة» مزعومة، وفكر مريض مركب ملفق، يسعى المتشددون لجعله نبراساً للثقافة والشرف!

وكان الإعلام السعودي الرسمي حائراً بين التشدد، وبين من يريدون تحطيم الأسوار، والتحدث بحرية في مواضيع ثقافية آن لها أن تظهر، وأن تعرض على العقل.

وبعد توجه الدولة برؤيتها وأميرها الشاب محمد بن سلمان بقوة ووضوح إلى محاربة الفكر المريض، والمتطرف، وجدنا أن أغلب الأصوات المكتومة ترفع صوتها، وتسمعنا ما كانت تريد قوله منذ عقود تهجين الوضع الثقافي والإعلامي في المملكة.

محاربة التطرف

ويضيف النهاري: في بدايات الرؤية كان الرفض موجوداً بقوة، وكان الصوت السلفي يقف في مواقع التواصل الاجتماعي، مشككاً بما يحدث، ومتعرضاً لكل من يقف في طريقهم.

ولكن الدولة لم تكتفِ بالشكل النظري من محاربة التطرف والتشدد، فبدأت فعلياً في عمليات حجز بعض الخارجين على الأسس الوطنية، والناخرين في جسد الدولة السعودية، مهما كان وضعهم، أو مذهبهم، فتم القبض على كثيرٍ من دعاة الفتنة، ومن مثقفي التشدد، ومن المغرر بهم من وجوه إعلامية، ونجوم مواقع تواصل ركبوا موجة الشهرة مصادفة، إما بغباء منهم، أو بتعمد أذية للوطن، بالانضمام لمؤسسات حقوقية، والتخابر مع سفارات وكيانات دول أجنبية، وجهات مغرضة كانت تدفع لهم وتدعمهم، وتعلي من شأنهم، لمجرد تسريب الأخبار المزعومة عما يحدث في البلد، فكان تفلتهم وغرورهم بأنهم مهما فعلوا، فسيظلون محميين بالأنظمة الأجنبية الخارجية.

وفي المقابل، وجدنا القنوات الثقافية تعود إلى نوع من التوسط أعاد الفنون والآداب إلى المشهد، وأزال التشدد، بفعل القانون، ونزولاً عند رغبات الشارع، الذي عاش مسجوناً لفترة طويلة بين «الحلال»، و«الحرام»، مع غياب أي فرصة للتفكير الحر.

والوضع الحالي، في الثقافة السعودية ليس الأمثل، فهو يمر بالمرحلة الانتقالية، والتي من المتوقع تحسنها مع الوقت، بالتعلم من الأخطاء، والتأسيس بشكل منطقي، بالتحسين مع كل هفوة ثقافية، أو استغلال وسقوط لأحد راكبي تيار الشهرة، فرأينا التفاعل، سواء بالعودة للتشدد، أو بالخروج عن المألوف، وعن ثقافة الشارع، المحافظة، والتي لا تتقبل الجديد إلا بحدود.

الثقافة السعودية مثلها مثل أي ثقافة ناهضة، في مجتمع محافظ، تحاول الخروج عن قوالب الماضي، ولكنها قد تصطدم مرات عديدة بمن يخرج عن المألوف.

وهذا قد يسبب نوعاً من التوجه غير الواضح المعالم، فنرى التردد، والصور غير المكتملة، ونرى الأبواب، التي يتمكن البعض من دخولها، ويقف البعض خلفها، بهيبة مما يحدث، وما يمكن أن يحدث.

ويختم النهاري بالقول: ثقافتنا السعودية تمر بمعترك شديد الحدة، ومن واجب المثقفين الوطنيين، ممن لم يتغير نهجهم قبل وبعد الرؤية، أن يقفوا مع روح وطموح الوطن، ومع الثقافة المثمرة، ومع الإعلام الهادف العقلاني، الذي يستطيع استيعاب مستجدات العصر، ومواكبة القيمة الحقيقية، للسعودية الجديدة، التي تعانق وتطاول الدول العظمى في مساحات التقدم، والرخاء، ونشر السعادة الشعبية، وهي في الوقت نفسه لا تنسى دورها العظيم كمركز للعالم الإسلامي، بوجود الحرمين الشريفين، وكونها فاعلة على جميع الأنشطة السياسية، والاقتصادية، والصناعية والثقافية والرياضية والاجتماعية العالمية.

الثقافة هي الصورة الحقيقية لما يحدث في جوف الوطن بدعم من القيادة، وما يؤمن به المواطن من الولاء والالتحام مع وطنه وحكومته وشعبه، وفي الوقت نفسه تصوير قدرته على التأهيل وتقبل التغيرات المفيدة، دون تشكيك أو تقزيم لأي من منجزات التقدم والثقافة، التي تصب في مصلحة الوطن.

نقلة نوعية

ترى الكاتبة والقاصة السعودية الدكتورة زينب الخضيري، أن «ما يحدث الآن من حراك في قطاع السياحة والترفيه هو جهد عظيم جداً، وهو شرارة لشعلة كبيرة جداً ألا وهي رؤية 2030. لقد كان الترفيه منحصراً في الماضي في الطريقة التقليدية من مطاعم ومقاهٍ ومولات تجارية، وبعض أماكن الترفيه، وأما ما حصل هذا العام فهو نقلة نوعية في الاندماج في العالم الحديث، ومواكبة العالم في مشاركة الثقافات المختلفة للشعوب». 

وتضيف: لقد تقبل المجتمع، بكل بهجة وتفاعل ومسؤولية هذه التغيرات. وكان الجمهور هو العنصر الفعال لإنجاح مثل هذه التظاهرات الثقافية والترفيهية والرياضية؛ فمن استضافة فرق موسيقية للأوبرا إلى إقامة مسرحيات كوميدية إلى حفلات غنائية، وكذلك استضافة بطولة في المصارعة الحرة.. بالإضافة إلى المعارض المقامة، وغيرها الكثير.. وما هذه إلا مقدمة لما تصبو وتطمح إليه رؤية الأمير الطموح رائد التغيير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ فهناك مدن ترفيهية عالمية مقبلة، ودور للأوبرا، وسباقات راليات، وإنشاء مدن سياحية وعصرية، وما كل ذلك إلا من أجل الارتقاء بالمملكة العربية السعودية، والنهوض بقطاع السياحة والترفيه، وجعلها وجهة يقصدها كل سائح في العالم. وبما تمثله المملكة من مساحة ممتدة على الخريطة، وبما تمثله من تنوع جغرافي وتاريخي، وتنوع مناخي وبيئي، فإنها تقدم للسائح جمال الطبيعة وسحر الأرض وتقلبات المناخ المتنوعة، فيجد في فترة واحدة أجواء ساحلية حارة وفي مناطق المرتفعات سيجد الأجواء المعتدلة الباردة. وما يحدث اليوم من عمل مضن هي إرهاصات مشرقة مخبرة بمستقبل مشرق، بإذن الله، للوطن ولأبنائه الأوفياء.

تمكين المرأة

وتعتبر الدكتورة زينب أن 2017- 2018 يمثلان عامي التمكين للمرأة السعودية في الصعد كافة، حيث قفزت فيهما قفزات هائلة نحو نيل الحقوق التي كفلها لها الشرع وكفلها دستور المملكة العربية السعودية، وتضيف: «وفي اعتقادي أن التغيرات إيجابية ومحفزة بشكل مبشر والفترة القادمة ستكمل دائرة القرارات التي تصب في مصلحة المرأة». 

كما قالت إن موضوع تمكين المرأة أصبح يؤرق العالم كله والمجتمعات والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان، مضيفة أن «المتتبع لقضايا المرأة في السعودية مقارنة ببقية الدول تتبين له سرعة تمكينها، وسن القوانين التي تكفل لها الحق في التعليم والعمل والأسرة أسوة بالرجل، مقارنة بعمر المملكة العربية السعودية الحديثة، ومقارنة بدول العالم الأول التي تجاوزت مئات السنين، ولم تمكن المرأة إلا في سبعينيات القرن الماضي».

ولفتت إلى أن المملكة العربية السعودية «شرعت في سن القوانين التي تمكن المرأة في المجتمع مبكراً جداً، فقد صدر في ستينيات القرن الماضي قرار ينص على تعليم البنات في المدارس، وإنشاء مدارس لتعليم المرأة، وعلى الرغم من معارضة المجتمع آنذاك إلا أن الدولة أقرت، ودعمت هذا القرار حتى وصلت المرأة السعودية إلى أعلى مراتب التعليم فأصبحت طبيبة ومحامية ومهندسة ومعلمة. وقد دُعمت المرأة في جانب مساواتها بالرجل في جانب الأجور، فلا يوجد تمييز بين الطبيب والطبيبة، ولا المعلم والمعلمة، بعكس بعض الدول المتقدمة التي لا تزال تمارس تمييزاً في هذا الجانب. ومن ناحية إقرار قيادة المرأة، فقد جاء لتمكينها حتى تمارس حقها الطبيعي في التنقل والقيادة، وسيكون داعماً كبيراً للمرأة السعودية في تميزها وتفاعلها مع المجتمع والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام».

ومن الناحية الأكاديمية، قالت الخضيري: «تشارك المرأة السعودية في أغلب المحافل الدولية من مؤتمرات عالمية ولقاءات واجتماعات.. ويعتبر دور المرأة السعودية اليوم فعالاً جداً في المجتمع»، مؤكدة في حديثها أن «المرأة اليوم لم تعد تشغل الوظائف المقتصرة على الجانب الأنثوي فقط، بل أصبحنا نراها تعمل في قطاع التجزئة، مثبتة كفاءتها وقدرتها في ذلك، وأصبحنا نراها في محال التجميل والعطور والأقمشة والمراكز التجارية والمجمعات والأمن. كما تم السماح لها بالعمل في الصيدليات، وتقريباً لم تعد هنالك وظائف مقصورة على الرجل سوى الوظائف التي تتطلب جهداً وقدرة بدنية قوية». 

وتتابع الخضيري قائلة: «وصلت المرأة السعودية إلى مراتب عالية ومهمة، فلها صوتها ورأيها في مجلس الشورى، وهي نائبة وزراء في بعض الوزارات، وقريباً سنراها وزيرة وعضوة في مجلس الوزراء»، وأردفت: «هنالك بعض القوانين التي تهتم بقضايا المرأة، نأمل أن ترى النور قريباً حتى يتم حسم قضايا المرأة، وتمكينها مع الرجل على حدٍّ سواء».

السينما منبر عالمي

وحول دور العرض السينمائية، تقول الدكتورة زينب: «مر وقتٌ طويل دون أن يخرج رجلٌ يصطحب زوجته ويذهبان معاً لدار عرض سينما في السعودية في نهاية أسبوع، هذه التفاصيل البسيطة في حياة أي زوجين عاديين في أي مكان في العالم كانت بالنسبة لنا بمثابة الحلم. السينما ليست هي شاشة عرض كبيرة تعرض فيها مادة سينمائية فحسب، بل هي ثقافة تزرع في نفوس النشء أننا شعب واعٍ نؤثر ونتأثر بالعالم.. العالم هذا البيت الكبير الذي لم يعد ممكناً فيه لإنسان يجلس في صالة البيت ألا يتأثر بآخر يجلس في صالون استقبال الضيوف. السينما اليوم هي المنبر العالمي الذي يصل بصوت الشعوب وثقافتها إلى بعضها، أغلبنا تقريباً لم يتعرف على ولاية تكساس إلا من خلال أفلام «الكاوبوي»، وكذلك ربما قلة من كانوا يعرفون بقصة أكبر سفينة في تاريخ البشرية وغرقها بعيداً عن فيلم «تايتنيك»، وكذاك قصص الخيال العلمي وغيرها. السينما لم تعد كما كانت في السابق فناً وحسب، بل أصبحت تقوم بدور الحمام الزاجل بين الشعوب، وسفيراً فوق العادة لنقل عادات وثقافات الشعوب. واليوم إذ تتوجه المملكة لإنشاء دور ومعارض سينما فما هي إلا جسور تنشئها لتصل إلى العالم الخارجي، إذ إن السعودية بلد متحضر جداً ولديها تنوع ثقافي مميز ولديها رسائل حب وسلام لكل العالم وبإمكان السينما أن تفعّل وتبرز ذلك».

روح القيادة الشابة

الكاتب سعود البلوي: من يعرف تاريخ الدولة السعودية الممتد لثلاثة قرون ماضية يجب أن يقرأ قضية بناء القوة السياسية ومواكبتها للتطوير والتحديث قراءة تاريخية، باعتبارها ركناً أساسياً في التكوين السياسي للدولة، ففي كل مرحلة تاريخية من تاريخ السعودية يعتقد فيها البعض ببطء مسيرة التطوير والتحديث والمواكبة؛ يقيّض الله للدولة رجلاً من رجالها يحمل رايتها بقوة وعزيمة وإصرار ليعيد إليها ألقها وإلى شعبها الأمل والطموح؛ وهو الأمر الذي سار عليه ملوك الدولة وولاة عهودها الذين حملوا راية الدولة وأرسوا لها موقعاً في المنطقة منذ عهد الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى وابنه عبدالعزيز، مروراً بالإمام تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية وابنه فيصل، إلى عهد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن مؤسس الدولة السعودية الثالثة الذي استطاع استعادة دولة أسلافه، ليؤسس أهم وحدة اجتماعية اقتصادية سياسية لأهم كيان سياسي في القرن العشرين.

ولم يتوقف «رحمه الله» عند ذلك، بل قادها في حركة تطوير وتحديث شاملة أقلقت مناوئيه المتطرفين اعتراضاً على وسائل الحياة الحديثة في الاتصالات والإعلام؛ فما كان لهم منه إلا «السيف الأجرب» سيف أجداده فقطع دابرهم، واستمرت الدولة في عهد أبنائه الملوك من بعده بين حركة تطوير وأخرى.

مرحلة جديدة

ولما تولى الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قاد البلاد إلى تطور سياسي وتنمية شاملة لم تكن مسبوقة من قبل، بدأت من خلال ابنه وولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي مثل روح القيادة الشابة، ورسم خطة استراتيجية شاملة تمثلت برؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث تزامنت القوة السياسية والاقتصادية الهائلة للمملكة مع حركة التطوير والتحديث الاجتماعية التي فتحت الباب على مصراعيه للشباب، رجالاً ونساء، ليسهموا في بناء وطنهم، مع إقفال ملفات شائكة عدة، ومنها قضيتا قيادة المرأة للسيارة والسينما وغيرهما، ما جعل بلادنا تعيش أجواء ملهمة في ظل قوة سياسية أصبحت مثار حديث ودهشة العالم، مع تأكيد «تدمير» المتطرفين الذين كانوا يعوقون التنمية في البلد لعقود.

وبذلك أثبتت رؤية الملك سلمان، والأمير محمد أننا نعيش مرحلة جديدة لبناء مجتمع واعٍ ومنفتح على العالم متمسك بالإسلام المعتدل، وهذا هو أساس بناء الدولة؛ ولذلك أستطيع القول، إن ثقافة المجتمع السعودي أحرزت قفزات نوعية، حيث رأينا بوادر المبادرات المجتمعية النوعية بمختلف أنواعها، والتوجه التقني الحديث والمواطنة الصالحة تتحقق، وكل ذلك متسق مع انطلاقة سياسية جديدة وقوية من جهة، وانطلاقة اجتماعية ثقافية جديدة تمثلها مؤسسات المجتمع المدني من جهة أخرى.. والقادم أجمل وأكثر تطوراً.

ومن ثمار هذا التغيير بروز الظاهرة الاحتفالية والترفيهية بما يسهم في إسعاد المجتمع بإيجاد الخيارات لدى فئة من المجتمع تبحث عنها وتقدر الثقافة والفنون بمفهومها الواسع، ومن ذلك إقامة حفلات موسيقية، حيث لم نتصور في يوم ما حضور الموسيقار العالمي (ياني)، وإذ بهذا الحلم يتحقق في ثلاث مدن رئيسة، بالإضافة إلى حفلات الموسيقى العربية الطربية كالتي أقيمت لفرقة دار الأوبرا المصرية وغيرها الكثير، أما فيما يخص الشأن الثقافي فالفعاليات الثقافية الكرنفالية سوف تعود مجدداً من خلال الهيئة العامة للثقافة، بل إن المشروعات الثقافية والاقتصادية الكبرى التي أسست مؤخراً، مثل مشروع القدية في منطقة الرياض، ومشروع نيوم في تبوك، تعتبر من أهم إنجازاتنا المستقبلية التي تأخذ الطابع العالمي.

 

####

 

السينما السعودية.. بدء التحولات

إبراهيم الملا

ثلاثون دار عرض سينمائي من المتوقع أن تفتح صالاتها لمحبي الأفلام والشغوفين بها في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية خلال المرحلة المقبلة، خبر يعكس الاستراتيجية الطموحة للمملكة، وهي تحتفل بيومها الوطني من أجل تخطي سنوات طوال من الانقطاع والانفصال عن منتج إبداعي فائض بالرؤى الفنية والقصص الإنسانية والأساليب التعبيرية، خبر يفتح أفقاً ثقافياً جديداً في مكان لا يزال متعطشاً لثراء بصري يوازي الثراء التاريخي والجغرافي والروحي الذي تتمتع به المملكة، والموثّق في العديد من المخطوطات والدراسات والكتابات التي تصدى لها الرحالة والمؤرخون والشعراء والروائيون من داخل شبه الجزيرة العربية، ومن خارجها منذ عصور وأزمنة بعيدة.

ولعل الاهتمام منقطع النظير بالفنون البصرية في المملكة مؤخراً، وفي مقدمتها فن السينما، هو اهتمام مرصود من قبل شريحة واسعة وممتدة من الجمهور السعودي المتلهّف لواقع ثقافي واجتماعي جديد يفتح أفقاً للتعدد الثقافي، هذا التعدد الذي يتيح للثقافة أن تتنفس، وللوعي أن ينمو، وللذائقة أن تتفرع، ذائقة سوف تشمل طرائق تعبير متنوعة، كالفنون التشكيلية والفلسفة والأدب والمسرح والدراما التلفزيونية والأفلام الموزعة على أشكال خلّاقة ومبتكرة كالفيلم الروائي القصير، والفيلم الروائي الطويل والفيلم التسجيلي، وغيرها من الأفلام المعتمدة على وسائل التواصل الحديثة، ومنصات العرض المتاحة على الشبكة العنكبوتية.

الجدير بالذكر، أن عودة السينما للمملكة لم تتأسس على فراغ، بل على بعث وإحياء لنمط اجتماعي طبيعي مرتبط بظاهرة ثقافية ديناميكية انطلقت شرارتها في الثلاثينيات من القرن الماضي، عندما كان التواصل مع الثقافات القريبة والبعيدة هو نسق ومقياس تطور المجتمعات وتحركها الإيجابي نحو المستقبل.

تقاليد سينمائية

ظهرت التقاليد السينمائية في المملكة مع بداية نشوء وتكوّن الشركات الكبرى، ومن أهمها شركات التنقيب عن النفط التي استقطبت خبراء من الخارج وعمّالاً من الداخل، وكانت العروض السينمائية إحدى وسائل الترفيه المرغوبة من قبل موظفي تلك الشركات، وفي مقدمتها شركة: «كاليفورنيا العربية للزيت القياسي» التي تحول اسمها بعد ذلك إلى شركة «أرامكو»، هذه الشرارة الأولى لولادة طقس الفرجة السينمائية في السعودية، وفي فترة تاريخية مبكرة بالمنطقة، جعلت السكان القريبين من هذه الشركات يتعرفون إلى مصطلحات ثقافية جديدة في أوج الثورة الصناعية التي اجتاحت أوروبا وأميركا ودول أخرى في شرق العالم وغربه، ثورة لم تخل أيضاً من نقلة معرفية هائلة انتقلت تردداتها إلى الكثير من الدول البعيدة عن مركز هذا التحول العالمي الباهر، فكانت الأفلام الصامتة التي أسس لها الأخوان لوميير في فرنسا منطلقاً لأعمال سينمائية استفادت من التطور التقني في مجالات التصوير والإضاءة والمونتاج والتي سرّعت وتيرة الإنتاج السينمائي، وخلقت واقعاً فنياً جديداً استفاد من إرث المسرح والرواية والسرد والفن التشكيلي، وكسب في الوقت نفسه مكانة مستقلة وسط هذه الفنون العريقة.

وتشير المدونات التاريخية إلى أنه خلال فترة نهاية الستينيات وبداية السبعينيات الميلادية، بدأت تنتشر في مناطق السعودية دور العرض بين السكان المحليين، وكانت صالات العرض المتاحة للمواطنين السعوديين موجودة في الأندية الرياضية المحلية على وجه التحديد، وفي بعض الأحواش والبيوتات الشهيرة، خاصة في الرياض وجدة والطائف وأبها والدمام، وأحياناً في بعض السفارات الأجنبية، إلا أنه – وحسب وصف هذه الوثائق التاريخية – «كان عرضاً عشوائياً يفتقد التنظيم والتهيئة اللازمة للمشاهدة والتسويق المناسب، والاختيار الجاد».

وتتضمن الوثائق المتتبعة لمسيرة السينما السعودية معلومات مهمة تشير إلى أن أول فيلم سعودي أنتج عام 1950 حمل عنوان «الذباب»، وهو من بطولة حسن الغانم الذي يعتبر أول ممثل سينمائي سعودي، وفي منتصف الستينيات من القرن الماضي قام التلفزيون السعودي بإنتاج أفلام تلفزيونية، لكن البداية الحقيقية للإنتاج السينمائي السعودي كانت عام 1966، حيث أنتج فيلم «تأنيب الضمير» من إخراج سعد الفريح وبطولة الممثل السعودي حسن دردير، وفي عام 1975 قام المخرج السعودي عبد الله المحيسن بإخراج فيلم تسجيلي عن (تطوير مدينة الرياض)، وشارك به في مهرجان الأفلام التسجيلية في القاهرة عام 1976 قبل أن يقدم من جديد عام 1977 فيلماً وثائقياً تمتّع بحس تسجيلي قريب ومتماه مع أحداث ووقائع حقيقية ومؤثرة وهو فيلم (اغتيال مدينة) الذي تناول الحرب الأهلية اللبنانية من جانبها الإنساني المؤلم الذي شوّه معالم مدينة بيروت عاصمة التنوير الثقافي العربي قبيل اندلاع الحرب، وحاز الفيلم حينها جائزة (نفرتيتي) لأفضل فيلم قصير، وتم عرضه أيضاً في مهرجان القاهرة السينمائي عام 1977.

وتؤكد الوثائق السينمائية أن عدد الأفلام السعودية التي أنتجت منذ عام 1975 وحتى عام 2012 قد بلغ (255) فيلماً سعودياً، معظمها أفلام تسجيلية أو قصيرة وبميزانية محدودة ومنخفضة التكاليف، ولم تعرض إلا في المسابقات والمهرجانات، سواء المحلية أو العربية أو الدولية للمنافسة على الجوائز المختلفة، والقليل منها كان تجارياً وبميزانية ضخمة وعُرض بصالات السينما. وتنوعت ما بين أفلام وثائقية وأفلام قصيرة وأفلام روائية، ومن ناحية نوع المحتوى إلى أفلام رعب وأفلام أكشن وأفلام كوميدية وأفلام صامتة وأفلام خيال علمي وأفلام تلفزيونية وأفلام تحريك تعتمد على التقنيات الحديثة.

الفانوس السحري

يذكر المؤلف خالد ربيع السيد، صاحب أول كتاب سعودي عن السينما بعنوان «الفانوس السحري: قراءات في السينما»، أن السينما السعودية قديماً كانت تشمل أفلاماً تسجيلية تنتجها شركات النفط في المنطقة الشرقية لتوثيق عمليات التنقيب، بجانب توثيقها لمظاهر الحياة الاجتماعية في تلك الفترة، مضيفاً أن السفارات الأجنبية في المملكة كانت أول من فتح أبوابها لمحبي السينما من أبناء الشعب السعودي، بالإضافة إلى سينما «باب شريف» و«أبو صفية» في جدة، أما مدينة الطائف فقد كانت قاعاتها عبارة عن فناء واسع لأحد المنازل أو أرض فضاء يتم وضع بعض الكراسي وشاشة للعرض السينمائي فيها.

وفي نهاية السبعينيات، حدث تراجع كبير في الرصيد التأسيسي لفن السينما، وبالتالي فإن الارتباط الوحيد بالسينما جاء من خلال جهود المؤسسات الثقافية، ومن خلال الفنانين والمخرجين السعوديين الذين درسوا وعملوا في الخارج، وكانت بعض المساهمات السينمائية مرتبطة بممثلين موهوبين ذهبوا للمشاركة في أفلام عربية كانت تنتج في القاهرة وبيروت كنوع من الإشباع الفني لهذه المواهب المبكرة في تاريخ السينما والدراما السعودية.

ويمكن الإشارة إلى أن العام 2006 كان بمثابة منطلق لحراك سينمائي حقيقي ومتجاوز للمرحلة السابقة عندما قامت بعض الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية بتنظيم عروض سينمائية، يغلب عليها الطابع النخبوي لارتباطها بمهرجانات مهتمة أساساً بالأفلام المستقلة وذات المحتوى الفني المكثف البعيد عن هوى الأفلام التجارية، ونذكر من هذه الجهات الفاعلة سينمائياً النادي الأدبي في المنطقة الشرقية بمدينة الدمام التي اعتمدت على جهود مثقفين وشعراء وممثلين سعوديين مثل الشاعر أحمد الملا، والممثل إبراهيم الحسّاوي المتميز بأدواره المركبة، سواء في الأعمال الدرامية التلفزيونية أو في الأفلام القصيرة التي لقت صدى إيجابياً في معظم المهرجانات الخليجية والعربية التي شاركت بها، حيث يشرف الحسّاوي اليوم على «بيت السينما» الأشبه بالمظلة الحاضنة للسينمائيين الشباب في السعودية ولأفكارهم وتصوراتهم ونقاشاتهم المفضية دون شك إلى خلق حالة من الجدل السينمائي الخلّاق في سبيل إنتاج أعمال سينمائية مستقبلية أكثر نضجاً وتماسكاً، مقارنة بما تم تقديمه في المراحل الأولى والمبكرة من تاريخ الإنتاج السينمائي في المملكة.

وفي العام 2008، تصدى الفنان السعودي المعروف فايز المالكي لأداء دور الشخصية الرئيسة في فيلم «مناحي» الذي تم عرضه في صالات السينما بدول الخليج، ورغم الآراء النقدية المتفاوتة حول الفيلم، إلّا أن ظهوره شكّل تحديّاً وإصراراً على خوض غمار العمل السينمائي في ظروف صعبة ومعيقة لأي حالم بإنتاج فيلم روائي طويل في تلك الفترة، ومع ذلك استطاعت الشركة المنتجة للفيلم أن تعرضه في مسرح الملك فهد بجدة، وتبعته بعروض أخرى في الطائف والرياض وأبها وجازان

وقبل نحو عام من الآن، وبالتحديد في ديسمبر 2017، وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية، على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي بالمملكة، الأمر الذي دفع الناقد السعودي رجا ساير المطيري للتعبير عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة، وعن انطباعه حول أول فيلم سينمائي يعرض في السعودية خلال الألفية الجديدة، وهو فيلم «النمر الأسود» الذي تم عرضه هذا العام، ولقى تجاوباً هائلاً من الجمهور المحلي، يقول المطيري «هذه أول مرة أكتب فيها عن فيلم شاهدته في صالة سينما سعودية، ولهذه الكلمات وقعها الخاص وطعمها اللذيذ الذي لم أكن أتوقع أن أتذوقه في يوم من الأيام».

الواقع السينمائي الجديد بالسعودية يشيء بوعود زاهية لانطلاق عجلة الإنتاج السينمائي المحلي في المملكة خلال السنوات القادمة، إنتاج سوف يضيء دون شك على خزين كبير من المواهب والإبداعات والأفكار التي تنتظر فرصاً ذهبية مثل هذه الفرصة التاريخية، وهذه اللحظة الفارقة كي تعبّر عن صوتها الخاص وتقول إن مستقبل الثقافة في المملكة، وتحديداً الثقافة السينمائية هو مستقبل واعد وكبير واستثنائي لا يمكن التفريط به الآن، وفي هذا التوقيت المليء بالتحولات الإيجابية والمشرقة.

الإتحاد الإماراتية في

20.09.2018

 
 
 
 
 

مهرجان أفلام السعودية.. مارس القادم

الدمام - حسن القحطاني

تنطلق الدورة الخامسة لمهرجان أفلام السعودية مارس المقبل من هذا العام 2019م، وتنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء).

ويعد المهرجان أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية التي أطلقتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وسعى منذ دورته الأولى عام 2008م لتحريك صناعة الأفلام وتعزيز الحراك الثقافي في المملكة وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بصناعة الأفلام.

وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون والمشرف العام على المهرجان د. عمر السيف إلى أن الدورة القادمة ستتضمن عدداً من المبادرات النوعية لدعم صناعة الأفلام وعقد شراكات فاعلة لتنمية مستوى إنتاج الأفلام السعودية من أجل التعريف بالأفلام وتشجيع المبدعين وتطوير ثقافة صناعة الأفلام السعودية بشكل عام. وأضاف أن المهرجان يسعى إلى خلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين، ضمن خطة على مدار العام تقدم العديد من الفرص لأصحاب المواهب في صناعة الأفلام للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.

وأوضح مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) علي المطيري أن المهرجان يلتقي مع أهداف إثراء المعرفية وتطوير صناعة الفيلم السعودي، وأن المهرجان هذه الدورة سيمتد ستة أيام، بالشراكة مع جمعية الثقافة والفنون الممتدة في المهرجان منذ الدورة الثالثة، ساعين من خلالهم إلى رفع معايير الجودة والتجهيزات الفنية في خطوة جديدة تهدف إلى الرقي بالمحتوى المشارك في مسابقات المهرجان، وأن الفيلم السعودي الذي نراه اليوم، هو خلاصة تجارب فنية ومعرفية وتقنية، لصناع الأفلام الشباب، عن طريقه يتضح الخطاب الثقافي والفني لما يشغل هذه الفئة من المبدعين والمعبرة عن أكبر شريحة في المجتمع السعودي.

ويستمر هيكل مسابقات المهرجان للأفلام السعودية بأقسامه الروائي والوثائقي والطلبة مع تحديث لمسابقة السيناريو غير المنفذ سيتم إعلان تفاصيله في الفترة القريبة القادمة.

ويكرم المهرجان شخصيات سعودية وأخرى خليجية من رواد السينما كما جرت العادة، وسيتضمن 10 ورش تدريبية و10 ندوات إضافة إلى عروض مصاحبة لأفلام خليجية من الإمارات والبحرين والكويت وعمان، كما سيحتضن سوق الإنتاج ويدشن عدداً من الكتب المختصة بالسينما.

الرياض السعودية في

17.01.2019

 
 
 
 
 

مهرجان أفلام السعودية يستقبل مشاريع مبدعيه

انطلاق المشاركات في مهرجان أفلام السعودية

يوسف الحربي

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، عن تسجيل 30 فيلما و28 سيناريو في موقع المهرجان، ومازالت فرصة التسجيل مستمرة حتى 27 يناير الحالي.

وتستقبل المشاركات والاستفسارات حول المهرجان على الموقع الإلكتروني المخصص للمهرجان الذي يشتمل على مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة أفلام الطلبة ومسابقة السيناريو، ومسابقة “مدينة سعودية” الوثائقية.

وأوضح سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون عن استحداث مسابقة “مدينة سعودية” إلى جانب المسابقات الأخرى المعتادة في المهرجان.

يذكر أن المهرجان هو من أحد برامج المبادرة الوطنية السعودية لتطوير صناعة الأفلام السعودية، ليكون محركا لصناعة الأفلام ومعززا للحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بصناعة الأفلام، وكذلك الاحتفاء بأفضل الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام.

العرب اللندنية في

19.01.2019

 
 
 
 
 

{مهرجان أفلام السعودية»... خطوات لتعزيز صناعة السينما

ينطلق في مارس المقبل و{جائزة النخلة الذهبية} للفائزين

الدمام: «الشرق الأوسط»

أعلن مهرجان أفلام السعودية الذي تنطلق دورته الخامسة في شهر مارس (آذار) المقبل، استقبال مشاركات الأفلام والسيناريو المشاركة في مسابقات المهرجان والفوز بجوائزه.

وقالت اللجنة المنظمة للمهرجان، إنها تستقبل مشاركات الأفلام والسيناريوهات السعودية التي ستُجيز لجان المشاهدة والقراءة أفضلها للدخول في مسابقات المهرجان، في أقسام: مسابقة الأفلام الروائية، ومسابقة الأفلام الوثائقية، ومسابقة أفلام الطلبة، ومسابقة السيناريو غير المنفذ. وستُمنح جائزة النخلة الذهبية لأفضل المشاركات في الحفل الختامي الذي سيتلو عروض الأفلام في مركز إثراء.

وتنظم المهرجان جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويعد المهرجان أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية التي أطلقتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وسعى منذ دورته الأولى عام 2008 إلى تحريك صناعة الأفلام وتعزيز الحراك الثقافي وتوفير الفرص للمواهب السعودية، كما يتيح لصناع الأفلام فرصة عرض إنتاجاتهم وحضور المهرجان والالتقاء بأجود الممارسين من السعودية ودول الخليج.

ويكرم المهرجان شخصيات سعودية وأخرى خليجية من رواد السينما كما جرت العادة، وسيتضمن 10 ورش تدريبية و10 ندوات، إضافة إلى عروض مصاحبة لأفلام خليجية من الإمارات والبحرين والكويت وعمان، كما سيحتضن سوق الإنتاج ويدشن عدداً من الكتب المختصة بالسينما.

في تصريح له، قال الدكتور عمر السيف رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون والمشرف العام على المهرجان إن الدورة المقبلة ستتضمن عدداً من المبادرات النوعية لدعم صناعة الأفلام وعقد شراكات فاعلة لتنمية مستوى إنتاج الأفلام السعودية من أجل التعريف بالأفلام وتشجيع المبدعين وتطوير ثقافة صناعة الأفلام السعودية بشكل عام. وأضاف أن المهرجان يسعى إلى خلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين، ضمن خطة على مدار العام، تقدم العديد من الفرص لأصحاب المواهب في صناعة الأفلام للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.

بدوره، أوضح علي المطيري مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، أن المهرجان يلتقي مع أهداف إثراء المعرفية وتطوير صناعة الفيلم السعودي، وأن المهرجان هذه الدورة سيمتد ستة أيام، بالشراكة مع جمعية الثقافة والفنون الممتدة في المهرجان.

وقال أحمد الملا مدير المهرجان إن الدورة المقبلة للمهرجان تقدم لأول مرة أعمالاً خليجية وعربية ودولية مشاركة في برنامج عروض الأفلام والفعاليات، بالإضافة إلى الورش والندوات وعروض أفلام الأطفال. كما ستمنح النخلة الذهبية لأفضل فيلم عن مدينة سعودية تُقدم لفيلم وثائقي يتناول موضوعاً عن إحدى المدن السعودية، والنخلة الذهبية لأفضل ملصق (بوستر) تُمنح بناء على تصويت جمهور المهرجان لتشجيع صناع الأفلام على التسويق لأعمالهم.

ونوه المهرجان إلى أن باب التقديم في المسابقات مفتوح إلى 20 فبراير (شباط) 2019. داعياً صناع الأفلام وكتاب السيناريو إلى التسجيل عن طريق موقع المهرجان الإلكتروني.

الشرق الأوسط في

21.01.2019

 
 
 
 
 

مهرجان أفلام السعودية يفتح الباب للمنافسة

الدمام (السعودية)

أحمد الملا يؤكد أن المهرجان يقدّم لأول مرة أعمالا خليجية وعربية ودولية بالإضافة إلى الورش والندوات وعروض أفلام الأطفال.

يستمر مهرجان أفلام السعودية في استقبال مشاركات الأفلام والسيناريو التي ستتنافس لدخول مسابقات المهرجان والفوز بجوائزه.

والمهرجان الذي تم إطلاق دورته الخامسة مطلع الأسبوع الماضي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) ويتيح لصنّاع الأفلام فرصة عرض إنتاجاتهم وحضور المهرجان والالتقاء بأفضل ممارسي الفن السابع في السعودية ودول الخليج.

ويستقبل المهرجان مشاركات الأفلام والسيناريوهات السعودية التي ستجيز لجان المشاهدة والقراءة أفضلها للدخول في مسابقات المهرجان التي تنقسم إلى أربعة فروع: مسابقة الأفلام الروائية ومسابقة الأفلام الوثائقية ومسابقة أفلام الطلبة ومسابقة السيناريو غير المنفّذ. وستُمنح جائزة النخلة الذهبیة لأفضل المشاركات في الحفل الختامي الذي سيتلو عروض الأفلام في مركز إثراء.

وصرّح مدير المهرجان أحمد الملا بأن المهرجان يقدّم لأول مرة أعمالا خليجية وعربية ودولية مشاركة في برنامج عروض الأفلام والفعاليات، بالإضافة إلى الورش والندوات وعروض أفلام الأطفال.

كما ستمنح النخلة الذهبية لأفضل فیلم عن مدینة سعودیة، تُقدم لفیلم وثائقي يتناول موضوعا حول إحدى المدن السعودية، والنخلة الذهبیة لأفضل ملصق (بوستر) یتم منحها بناء على تصویت جمهور المهرجان لتشجيع صنّاع الأفلام على التسویق لأعمالهم.

ونوّه المهرجان على حساباته في برامج التواصل الاجتماعي إلى أن باب التقديم في المسابقات مفتوح إلى 20 فبراير 2019، ودعي صنّاع الأفلام وكتّاب السيناريو إلى التسجيل للمشاركة عن طريق موقع المهرجان الإلكتروني.

ونذكر أن مهرجان أفلام السعودية هو أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية التي أطلقتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. ويسعى المهرجان ليكون محركا لصناعة الأفلام ومعززا للحراك الثقافي في السعودية، وتوفير الفرص للمواهب من الشباب والشابات السعوديين المهتمين بصناعة الأفلام، والاحتفاء بأفضل الأفلام.

العرب اللندنية في

21.01.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004