كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فيلم "إلى آخر الزمان"..

الحب في أرض الموتى

أمل مجدي

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

الدورة الثامنة

   
 
 
 
 
 
 

وسط مجتمعات عربية، يتجذر فيها الموت محاطا بنوع من القدسية، على اعتبار أنه حقيقة واقعة لا محالة، تخلص الناس من شرور الحياة ومتاعبها المستمرة، يأتي فيلم "إلى آخر الزمان" للمخرجة الجزائرية ياسمين شويخ، المشارك ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ليعلي من قيمة الحياة والتشبث بها، نابضا بالحب والحيوية في أرض الموتى.

تنسج المخرجة خيوط حكايتها في مكان خيالي يطلق عليه "سيدي بولقبور"، مستوحى من ثقافة الأضرحة والمقامات المتوغلة في مجتمعاتنا، حيث ترتيل القرآن وحلقات الذكر جنبا إلى جنب مع صواني الطعام. يأتي الزوار بشكل موسمي للاطمئنان على موتاهم، والتمتع بالأجواء الروحانية التي من شأنها تطهير القلوب، لمدة ثلاثة أيام، قبل أن تقلهم الحافلة وتعود بهم إلى حياتهم الصاخبة. في هذا المكان، يتجرد الموت من هالته، ويصبح مجرد عمل، تقسم مهامه على مجموعة من البشر يتربحون من ورائه

تركز شويخ على طريقة تعامل هؤلاء البشر مع عملهم المهيب، معتمدة على المزج بين شاعرية المكان الهادئ الباعث على التأمل وعفوية البشر وتصرفاتهم المتناقضة التي تحمل قدرا من الكوميدية. ففي وسط القبور، هناك الشاب الذي يسعى إلى تأسيس شركة لخدمات المآتم محاولا إٌقناع الأحياء بالتوقيع لصالحه، والسيدة المسؤولة عن تغسيل الموتى، التي ترد على الهاتف أثناء ممارسة عملها كأنها في جلسة تدليك، إلى جانب النساء اللاتي يُعددن محاسن الموتى في أداء أقرب إلى كورس الغناء. فقد تقاطع الموت المخيف مع الحياة الطائشة، فاجتاحته بالرغم من الأجواء القاتمة، متحايلة على رهبته.
وفي حضرة الموت، تنشأ قصة حب بين إحدى الزائرات وحفار القبور، تزلزل نمط حياتهما الراكد. فالأرملة (جوهر) ضحية لقهر زوجي ومجتمعي، لأنها اضطرت أن تعيش منصاعة للكثير من القيود بعدما هربت شقيقتها آملا في حياة تحفظ لها كرامتها. وبالرغم من تحررها أخيرا، فإنها باتت لا تفكر سوى في التحضير لجنازتها نظرا لكونها وحيدة بلا أطفال. الحال يتشابه مع حفار القبور (علي)، الرجل النحيل، قليل الحديث، الذي خطى الشيب رأسه، ونسى أن يعيش حياته بسبب طبيعة عمله، فأصبح وحيدا لا يتوقع شيئا من الدنيا. تتقاطع السبل بينهما، وأثناء مساعدته لها في تحضير الجنازة، يكتشف الحب الذي فاته ويعود معه شابا صغيرا. هي أيضًا تتعلق به، حتى وأن حاولت إنكار ذلك، فتدخل في صراع بين ما كانت تخطط له والحب الذي باغتها دون سابق إنذار. مع تطور قصة الحب، تدب الحياة في أرض الموتى، فيجري الحبيبان معا وسط المقابر وكأنها حقول، وينطلقان بدراجة نارية في طريق الجنازات فيصبح طريقا للأفراح، ويتحرران من ثقل الهموم في رحلتهما إلى البحر
.

"لكن هناك مرات، يحتاج فيها الإنسان إلى المزيد من الشجاعة ليعيش أكثر مما يحتاج ليقتل نفسه"، ألبير كامو، في رواية "الموت السعيد".هذه المقولة، تصف حال الوحيدين اللذين كان حبهما بمثابة شرارة أنارت طريق الفرح في مكان خيم الموت عليه لسنوات طويلة. فالشجاعة المطلوبة لاختيار الحياة، والتمسك بما تقدمه من فرص جديدة، لم تكن متوفرة لدى (جوهر). كان الخوف والتردد مسيطرين، وبالتالي كان الموت الخيار الأسهل. تتوغل ياسمين شويخ في ثنائية الموت والحياة، لتجعلنا ندرك أن الحياة أعقد من الموت، وتحتاج إلى جسارة لمواجهة مخاوفنا والتغلب عليها.

هذا يقودنا إلى المستوى الثاني من الفيلم، الذي يركز على الأوضاع السياسية المتسببة في استسلام الناس للموت بدلا من الصمود لمواجهة الحياة. حيث يبدو "سيدى بولقبور" مكانا يعمل فيه الناس بشكل آلي، معتادين على القيام بالأمور نفسها كل يوم، منتظرين الخلاص. حتى محاولات بعضهم لإحداث تغيير، تقابل بالرفض من قبل أصحاب الكلمة العليا. فهناك طريقة واحدة للعيش وفقا للمجتمع وتقاليده، والجميع يدورون في فلك واحد، دون قدرة على التمرد. ففي أحد المشاهد، عندما يتحدث الشاب المنشغل بتجديد خدمات المآتم، إلى الشيخ عن رغباته في تجريب الكثير من الأشياء، ينتقده الأخير معترضا على مشروعه، فيرد عليه مؤكدا أنه لا يمتلك خيارات أخرى. بالتأكيد هذا المشروع البائس الذي يحقق الرفاهية للموتى بدلا من الأحياء، يقول الكثير عن سقف الطموح المصرح به. ومع ذلك، يتطلب الأمر قدرا من الشجاعة كي يتمكن صاحبه من تحقيقه.

في هذه البيئة التي يحاصرها الموت، باتت المقبرة هي المساحة التي تحتضن الإنسان وأحلامه البسيطة صعبة التحقق. فيمني الأحياء أنفسهم بالتحرر من سطوة الظروف القاهرة لآمالهم وسعادتهم، حتى ينتهي بهم الحال موتى. يتجلى هذا المعنى، في مشهد تواجد (جوهر) و(علي) أمام قبر شقيقتها التي عانت من العنف الزوجي، حيث تخبره أنها كانت تخفف عنها بإيهامها أنه يوما ما سيأتي لها أميرا لينقذها ويبني لها قصرا من الأحجار الملونة. تستعرض الكاميرا في هذا المشهد، مكان القبر، فيبدو مثل القصر الذي يمكن من داخله رؤية السماء الزرقاء، والشمس الذهبية، والأشجار الخضراء، والورود الحمراء. يتكرر الأمر بشكل أكثر وضوحا، في مشهد آخر يأتي فيه مجموعة من الرجال حاملين علم الجزائر، وينتهى به الحال متروكا على القبر.

ينتهي الفيلم بحفار القبور مغادرا المكان الذي سرق شبابه وحياته، مستقلا العربة المخصصة لنقل الموتى، وذلك بعدما تخلص من هيكل الكفن. يتجه نحو المجهول، محاولا العثور على الحياة التي أضاعها، قبل أن يدركه الموت. فيما تقف السيدة التي خزلته وحيدة وسط القبور، تبكي على السعادة التي خسرتها.

يخبرنا "إلى آخر الزمان" دون خطابة أو مباشرة فجة أن القهر بمختلف أنواعه يسلبنا حقنا في الحياة. وأن الخوف من التجربة يمنعنا من اغتنام الفرصة للعيش من جديد. يذكرنا بأن أحلامنا تستحق العناء، وأن المغامرة ضرورية بصرف النظر عن أي شيء. فقد غمر الحب أرض القبور وحالها إلى أرض الأعراس.

موقع "فيي الفن" في

18.03.2019

 
 
 
 
 

عرض "جريمة الإيموبيليا" في ثالث أيام "مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية"

الأقصر-مي عبدالله

تتواصل اليوم فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في يومه الثالث، من خلال عرض عدد من الأفلام المتميزة والندوات.

يبدأ برنامج اليوم بـ"ماستر كلاس" النقد السينمائي للناقد أوليفيه بارليه، ويليه حفل توقيع كتاب السينما الإفريقية في الألفية الثالثة لأوليفيه بارليه وذلك في مكتبة مصر العامة .

وفي قاعة مؤتمرات الأقصر يعرض فيلم "جريمة الإيموبيليا" بحضور أبطال الفيلم طارق عبد العزيز وأحمد عبدالله محمود وعدد من الفنانين والنقاد، وذلك بالمكتبة ثم برنامج العروض الذي يبدأ بفيلم تسجيلي طويل يليه روائي طويل.

 

####

 

الفرنسي أوليفيه بارليه يشرح مفهوم النقد في مهرجان الأقصر الإفريقي | صور

الأقصر- مي عبدالله

أقامت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ضمن فعاليات دورته الثامنة، ندوة للناقد الفرنسي أوليفيه بارليه، حول النقد السينمائي، أدارها الناقد أحمد شوقي، وذلك بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، وعدد من النقاد والصحفيين.

تحدث أوليفيه بارليه، عن مفهوم النقد من خلال تحليله لفيلم الافتتاح "دفن كوجو" مؤكدا أن مشكلة الفيلم تكمن في الصور والتي توحي بعدم الاستقرار والفهم، وخلق حالة من عدم الاستقرار التي تجعلنا نحاول التخلص من حالة الارتباك التي يتسبب فيها ذلك الارتباك.

واضاف أوليفيه أن الهدف الرئيسى من النقد هو ربط الاشياء ببعضها، والمشاهد لايكون ناقدا إذا عبر عن رأيه بأن الفيلم جيد أو سئ، ولكنه يكون ناقدا حينما يكون لديه تفكيره الخاص حول الفيلم من خلال تحليل الصورة وجماليات الفيلم.

وقال بارليه "أنا كناقد لست خبيرا أو قاضيا وإنما أقوم باستخدام أدواتى ودراستى وما أملكه فى وضع تفسير وتحليل هذا الفيلم ويجعلني أسأل نفسى كيف أستطيع فهم فيلم من ثقافة نشأة مختلفة، لصناع الفيلم ومن الخطأ أن أحكم على الأمور من منظور ثقافتى الشخصية، وعلى سبيل المثال" قلب الصورة، بمعنى أن السماء بالأسفل والبحر فوق"، وهذا لديه الكثير من التفسيرات ومنها أن الواقع مقلوب وأيضا هذا يأخذنا إلى أن إفريقيا من البلاد التى تم استعمارها وأنا خلفيتى ونشأتى فى فرنسا، وهى بلاد استعمرت إفريقيا من قبل، وهذا واقع لايمكن تجاهله.

وأكد أوليفيه، أن إفريقيا تقدم أفلاما عن الاستعمار ولكن ليس بقدر السينما الغربية التى تتحدث عن الاستعمار الإفريقى أكثر، ولكن بطريقتها الخاصة فى فرض صورة البطل الأبيض الذى يساعد وينقذ الشخص الإفريقى.

 

####

 

أوليفيه بارليه يهدي كتابه لمهرجان الأقصر دعما للسينما الإفريقية | صور

الأقصر- مي عبدالله

أقامت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ضمن فعاليات دورته الثامنة، حفل توقيع كتاب بعنوان "السينما الإفريقية في الألفية الثالثة.. آفاق نقدية" للناقد الفرنسي اوليفيه بارليه، بحضور المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، والكاتبة والمترجمة مديحة حجازي، والناقد أحمد شوقي.

وقالت المخرجة عزة الحسيني، "هذا العام قررنا أن نترجم الجزء الثاني من الكتاب، حيث ترجمنا الجزء الأول العام الماضي، ولكن لم نقم بتوزيعه، لذلك اتفقنا مع "أوليفيه" أن نترجم الأول والثاني في كتاب واحد هذا العام من خلال عبلة سالم، الكاتبة ومديحة حجازي.

ووجهت "الحسيني"، شكرها للمترجمة مديحة، على المجهود الضخم الذي بذلته في ترجمة الكتاب، كما وجهت الشكر للناقد الفرنسي أوليفيه بارليه، الذي منحنا الترجمة العربية مجانا دعما للمهرجان وفي إطار استمرار دعمه للسينما الإفريقية.

وقالت مترجمة الكتاب مديحة حجازي، إن "المشكلة التي واجهتها أننى أترجم استكمال كتاب، وهذا امر صعب لأنه تتطلب العودة إلى الجزء الأول من الكتاب حتى استطيع فهم ما يتحدث عنه فى النصف الثانى، وصعوبة الأمر كانت تكمن في وجود الكثير من الهوامش التي تتطلب قراءتها مع وجود ضيق في الوقت، وأصبح الكتاب كأنه بانوراما ورؤية متكاملة عن السينما الإفريقية ولكنى استفدت منها كمترجمة وقارئة من كم المعلومات التي يحتويها الكتاب.

بينما تحدث الناقد الفرنسي أوليفيه بارليه، "أنا مهتم بالسينما الإفريقية لأنها مرتبطة بغياب اليقين والثقة فى المستقبل على عكس المواطن الأوروبي الذي لديه ثقة بالمستقبل وطموحات وآمال كثيرة وهذا كان محط دراسة بالنسبة لى، وخلق لدى فضولًا فى التحدث عن هذا الأمر وتحليله".

 

####

 

محمد عبلة: ورشة الرسم بمهرجان الأقصر الإفريقي تهدف لربط الأطفال بالسينما | صور

الأقصر- مي عبدالله

أقيمت ورشة الرسم والفن التشكيلى بعنوان "تفاعلية"، ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، والتي يقدمها الفنان محمد عبلة.

وأعرب الفنان التشكيلي محمد عبله، عن انبهاره بتفاعل أطفال الأقصر في ورشة الرسم التي يقدمها من خلال فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الثامنة.

وأضاف أن الأطفال متميزون جدا، وتفاعهلم معه جيد جدا، ويتقبلون الأفكار بشكل سريع، مؤكدا أهمية الورش الفنية بالنسبة للاطفال، حيث إذا أردنا خلق جيل واعي ومفكر فلابد أن نبدأ من مرحلة الطفولة.

وأوضح أن هدف الورشة هو ربط الأطفال بحكايات السينما، حيث يروي لهم بعض الحكايات من السينما تخلق لديهم خيال للرسم والإبداع.

يذكر أن مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية تقيمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين بدعم من وزارات الثقافة، والخارجية، والسياحة، الشباب والبنك الأهلي المصري وبالتعاون مع محافظة الأقصر، ونقابة المهن السينمائية، وتقام الدورة الثامنة في الفترة من 15 إلى 21 مارس المقبل، برئاسة السيناريست سيد فؤاد، ومدير المهرجان المخرجة عزة الحسيني، ورئيس شرف هذه الدورة الفنان محمود حميدة.

بوابة الأهرام في

18.03.2019

 
 
 
 
 

عرض "جريمة الإيموبيليا" بحضور أبطاله ضمن فعاليات الأقصر الإفريقي|صور

الأقصر-مي عبدالله

بحضور عدد كبير من الجمهور، أقيمت ندوة فيلم "جريمة الإيموبيليا" ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة، في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بدورته الثامنة عقب عرض الفيلم، وكان بين الحضور طارق عبد العزيز وأحمد عبد الله محمود وياسمين الهواري وعزة الحسيني مدير المهرجان وسيد فؤاد رئيس المهرجان، بالإضافة إلي الفنان الشاب عمر عبد العزيز.

وتدور أحداث الفيلم داخل عمارة "الإيموبيليا" السكنية الشهيرة التي بنيت نهاية ثلاثينيات القرن الماضي في وسط القاهرة، وسكنها العديد من المشاهير ونجوم الفن والمجتمع، ومنهم نجيب الريحاني والموسيقار محمد عبدالوهاب وأنور وجدي وليلى مراد.. إذ تشهد العمارة خلال أحداث الفيلم عددًا من جرائم القتل المتسلسلة التي يقوم بها أحد السكان المصاب بمرض الشيزوفرينيا الذي يجعله يسمع العديد من الأصوات داخل رأسه فيجعله يفقد السيطرة على تصرفاته وغير قادر بالتحكم في انفعالاته، وتم تصوير أغلب مشاهده في العمارة نفسها أمام مدخلها وعلى أدراجها الأمامية والخلفية من الداخل وبعدد من شققها.

وقام ببطولة الفيلم الفنان هاني عادل وطارق عبدالعزيز وأحمد عبدالله محمود وناهد السباعي وعزه الحسيني وياسمين الهواري ودعاء طعيمة ومنحه زيتون ولطيفة فهمي وغيرهم، وهو من تأليف وإخراج خالد الحجر.

وأكد رئيس المهرجان في بداية الندوة، أن الفنان طارق عبدالعزيز قام بتغيير جلده في هذا الدور الذي قدمه فبهر الجمهور بشكل كبير، وهو ما رد عليه الفنان طارق عبدالعزيز مؤكداً أنه يحاول ألا يكرر نفسه في أي من الأدوار التي يقدمها، لذا عندما عرض عليه الدور شعر بالسعادة لأنه سيمنحه فرصة جديدة للإبداع.

أما الفنان أحمد عبدالله محمود، فأكد أن علاقته بالمخرج خالد الحجر تتعدى فكرة الفنان والمخرج، فهو أب روحي بالنسبة لي وحينما عرض الدور لأقوم به لم أكن قلقًا وكان في كل مرة أصور فيها أحد المشاهد وأسأله ماذا سيحدث، بعدها يخبرني أنه سيصدم الجمهور بما سيشاهده وهذا ما حدث وسعيد بردود فعل الجمهور على الدور.

أما ياسمين الهواري فقالت، إنها سعيدة بهذه التجربة كونها التجربة الأولى لي في السينما فهي فرصة ليتعرف علي الجمهور من خلال هذه المساحة التمثيلية التي قدمها لي المخرج خالد الحجر الذي شرفت بالتعاون معه.

وأكدت الفنانة عزه الحسيني التي عادت للتمثيل من خلال هذا الدور بعد توقف فترة كبيرة واتجاهها للإخراج، وهي أيضاً مدير مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، إنها قامت بهذا الدور إنقاذا للموقف، لأن الفنانة لطفية فهمي تعرضت لحادث وكسرت قدمها فذهبت للتصوير، الذي استغرق يومًا واحدًا فقط، وأضافت أن الفيلم ينتمي لنوعية الأفلام قليلة التكلفة الإنتاجية وكان الاعتماد الأكبر على القصة والإخراج.

بوابة الأهرام في

19.03.2019

 
 
 
 
 

في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.. نجوم "ليل خارجي" يرفضون التشبيه بـ "ليلة ساخنة"

هلا: قدمت شخصية فتاة الليل بشكل مختلف

الأقصر - نادر أحمد:

رفضت الممثلة مني هلا بطلة فيلم "ليل خارجي" الممثل الوحيد لمصر في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عقد أي مقارنة وما ردده البعض من جمهور مشاهدي الفيلم من أبناء الأقصر بأنه يشبه في أحداثه فيلم "ليلة ساخنة" الذي قام ببطولته الفنان الراحل نور الشريف والفنانة لبلبة وقالت: "ليل خارجي" تم تصويره في زمن معين. و"ليلة ساخنة" تم تصويره في وقت مختلف بخلفيات مختلفة. ولن أخشي المقارنة بالفنانة لبلبة لأنه لا تشابه في أداء دورنا.. كما أنني أحبها كثيراً. إلي جانب أن تيمة فتاة الليل وسائق التاكسي تكررت في كثير من الأفلام وليس في هذين الفيلمين. بل قدمت كثيراً في السينما العالمية مثل تيمة الزوج والزوجة والعشيقة التي تقدم منذ بداية السينما حتي الآن. 

وأضافت قدمت شخصية العاهرة أو فتاة الليل في "ليل خارجي" بشكل مختلف تماماً عن فيلم "ليلة ساخنة". فلا يوجد أي تشابه بسبب اختلاف أيضا رؤية المخرج والمؤلف. والفيلمان أحوالهما السياسية والاقتصادية مختلفة. وكل منهما له خلفية مختلفة. وكل مخرج له وجهة نظر لا تقارن بالآخر في نظرته واستعراضه بالشارع المصري. 

وانضم الفنان شريف دسوقي أحد أبطال الفيلم للفنانة مني هلا في رفضها ونفيها بتشابه الفيلمين وقال: لا توجد أي مقارنة بين فيلمي "ليلة ساخنة" و"ليل خارجي" مع احترامي الكبير لأساتذتي الذين قدموا العمل الأول. 

الجمهورية المصرية في

19.03.2019

 
 
 
 
 

جمهور الأقصر يحتفل بأبطال فيلم «جريمة الإيموبيليا»

حاتم جمال الدين

شهد عرض فيلم "جريمة الايموبيليا" مساء أمس الاثنين، في قاعة مركز المؤتمرات بالاقصر اقبالا جماهيريا كبيرا، وذلك ضمن مشاركات الفيلم في عروض القسم الرسمي خارج المسابقة بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بدورته الثامنة.

واحتفل جمهور المهرحان بمن حضر من أبطال الفيلم، وهم الفنان طارق عبد العزيز وأحمد عبد الله محمود وياسمين الهواري وعزة الحسيني، والذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية و"السيلفي" مع الجمهور، فيما حرص الفنان الشاب عمر عبد العزيز، المتواجد حاليا بالأقصر على الحضور أيضًا ضمن ضيوف المهرحان.

وعقب عرض الفيلم، أقيمت ندوة أدارها السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، الذي أكد في تقديمه للندوة، أن الفنان طارق عبدالعزيز، قام بتغيير جلده في الدور الذي قدمه في الفيلم، واستطاع إبهار الجمهور وإثارة دهشته، ورد عبدالعزيز قائلاً إنه يحاول دائما ألا يكرر نفسه في أي من الأدوار التي يقدمها، لذا شعر بالسعادة لتقديم دوره في «جريمة الإيموبيليا»؛ لأنه منحه فرصة جديدة للتجديد والإبداع.

وعن ترشيحه لدوره في الفيلم، قال الفنان أحمد عبدالله محمود، إن علاقته بالمخرج خالد الحجر تتعدى فكرة الفنان والمخرج، فهو صديق مقرب وأب روحي بالنسبة له، وحينما عرض عليه الدور لم يكن قلقًا بسبب الثقة التي يضعها فيه.

وأعرب عن سعادته الكبيرة بردود فعل الجمهور على دوره والفيلم بشكل عام، وكذلك سعادته بجمهور الاقصر الذي أتاح له المهرجان التواجد بينهم.

فيما قالت الفنانة الشابة ياسمين الهواري، إنها سعيدة باشتراكها في الفيلم؛ كونه التجربة السينمائية الأولى لها مع مخرج كبير مثل خالد الحجر، والذي أتاح لها الفرصة كي يتعرف عليها الجمهور من خلال هذه المساحة التمثيلية.

الفنانة عزة الحسيني، التي عادت للتمثيل من خلال هذا الدور بعد توقف فترة كبيرة، واتجاهها للإخراج، وهي أيضاً مدير مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، أكدت أنها قامت بدورها في الفيلم "إنقاذا للموقف"؛ لأن الفنانة لطفية فهمي التي كانت على وشك تأديته تعرضت لحادث، وكُسرت قدمها.

وأضافت أنها ذهبت لتصوير مشاهدها في الفيلم، والتي استغرقت يومًا واحدًا فقط، موضحة أن الفيلم ينتمي لنوعية الأفلام قليلة التكلفة الإنتاجية، وكان الاعتماد الأكبر على القصة والإخراج.

أحداث الفيلم تدور داخل عمارة "الإيموبيليا" السكنية الشهيرة التي بنيت في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي بوسط القاهرة، وسكنها العديد من المشاهير ونجوم الفن والمجتمع، منهم نجيب الريحاني والموسيقار محمد عبدالوهاب وأنور وجدي وليلى مراد.

وتشهد العمارة خلال أحداث الفيلم عددًا من جرائم القتل المتسلسلة التي يقوم بها أحد السكان المصابين بمرض الشيزوفرينيا، والذي يجعله يسمع العديد من الأصوات داخل رأسه، ويفقد السيطرة على تصرفاته وانفعالاته.

وقد تم تصوير أغلب مشاهد الفيلم في العمارة نفسها.

وقام ببطولة الفيلم الفنان هاني عادل وطارق عبدالعزيز وأحمد عبدالله محمود وناهد السباعي وعزه الحسيني وياسمين الهواري ودعاء طعيمه ومنحه زيتون ولطيفة فهمي وغيرهم، وهو من تأليف وإخراج خالد الحجر.

 

####

 

تصنيف فيلم «الحلم البعيد» يثير جدلا فى مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية

حاتم جمال الدين:

مخرج العمل: رصدنا حكايات حقيقية عن واقع وأحلام مجتمع جديد يتشكل فى شرم الشيخ

أثار الفيلم المصرى «الحلم البعيد» حالة من الجدل بمهرجان الاقصر للسينما الافريقية حول تصنيفه فى مسابقة الأفلام الوثائقية ضمن فعاليات الدورة الثامنة، الفيلم التسجيلى الطويل للمخرج المصرى مروان عمارة والمخرجة الألمانية جوهانا دموك.

تدور أحداثه فى شرم الشيخ، حول مجموعة من النازحين من القاهرة والأقاليم الأخرى من اجل فرصة عمل بمجال السياحة، وفى السياق يرصد واقع وأحلام تلك الطبقة التى بدأت تتشكل فى المدينة الساحلية، والتى لفتت انتباه المخرج مروان عمارة عبر القصص الكثيرة التى وصلته عبر معارف ممن يعملون فى شرم الشيخ والتى يختلط فيها الواقع بالخيال وشكل الحياة المختلفة عن التقاليد السائدة فى المجتمعات المصرية، بل والتى تصطدم بتقاليد اصحاب هذه الروايات، وذلك إلى جانب ملاحظته الخاصة بتخطيط المدينة التى لم تهتم بتخصيص مساحات للمقابر لان معظم من يعيشون فيها من المغتربين
وفى الندوة التى أعقبت الفيلم وأدارها الناقد الشاب أندرو محسن أكد مخرج الفيلم انه لا يعنيه تصنيف الفيلم كاشفا عن اعتقاده بأن تصنيف الأفلام بهذا الشكل النوعى يمثل فرزا عنصريا لعمل فنى

وقال مروان ان فيلمه شارك خلال الأشهر السبعة الماضية فى العديد من المهرجانات الدولية الكبرى وكان من بينها مهرجان الجونة والقاهرة السينمائى وشرم السيخ والآن يشارك فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة بالاقصر، وان المهرجانات التى شارك بها تعاملت معه باعتباره عملا وثائقيا

وأشار مخرج «الحلم البعيد» إلى أن فيلمه ايضا حظى بعرض تجارب وكانت المفاجأة له انه حقق إقبالا جماهيريا كبيرا فى سينما زاوية خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك على عكس السائد فى سينمات العالم بان الأفلام الوثائقية لا تكون جاذبة للجمهور

وقال انه يعتبر فيلمه عملا وثائقيا لانه يقدم حقائق وحكايات ناس حقيقيين، ولكنه اختار هذا الشكل الذى يجمع بين التسجيلية والروائية لعدة اسباب اهمها الحفاظ على بقاء تلك الحكايات بين الحقيقة والخيال، ولإزاحة الشعور بالخوف عن ابطال العمل والذين كما قالوا فى الفيلم انهم يخشون اعلان حكاياتهم على الناس.
وأشار مروان إلى انه ينتمى إلى اسرة قريبة من عالم السياحة، ووالده يعمل بهذا المجال منذ سنوات طويلة، ومن هنا اطلع على العديد من الحكايات الغريبة عن الفلوس والسفر والعلاقات النسائية، وعندما بدأ التحضير للفيلم سافر إلى شرم الشيخ وجلس مع الناس وسمع منهم الكثير من الحكايات على المقاهى، وفى الفنادق، ولكن بمجرد ان يعرض عليهم الحديث امام الكاميرا يتراجعون حفاظا على شكلهم امام اسرهم أو خوفا من التعرض لمشاكل سياسية أو اقتصادية يفقدون بسببها مصدر رزقهم
.

وعلق الكاتب الصحفى سعد القرش على تترات الفيلم والتى توجد بها إشارة لوجود مدرب الممثلين، وهو ما يجعل الفيلم يصنف فى خانة العمل الروائى، مؤكدا ان تصنيف روائى لا يعيب العمل بل انه يكون فى صالحه.

ورد مروان قائلا بانه لم يكن هناك حوار مكتوب ولكن كان ابطال الفيلم يتحدثون بتلقائية، وأخذ هو من كلامهم، موضحا أن دور مدرب الممثلين اقتصر على توجيه الممثل لكيفية التعامل مع الكاميرا وكيفية الحديث امامها

وأشار إلى انه خسر بتصنيف فيلم باعتباره عملا وثائقيا جمهورا اكبر وموزعا يهتم بتسويق العمل، ولجان تحكيم فى الكثير من المهرجانات، ولكنه سعيد بفيلمه على هذا النحو الذى عرض به على الشاشة، وللمتلقى ان يعتبره كيفما شاء، ومشددا على ضرورة التخلص من فكرة تصنيف الاشياء ووضعها فى قوالب، وقال ان الكثيرين حول العالم تجاوزوا هذه الافكار، واصبح التعامل مع الفيلم باعتباره فقط عملا سينمائيا.
وعن دمية القرد التى تحاور الابطال طوال الفيلم من فوق سيارة للنقل أوضح المخرج ان هذا القرد وجدناه هناك اثناء التحضير للفيلم، وكانت بعض الشركات تستخدمه فى الترويج والتحريك فى احد ميادين المدينة، قال: قررنا ان نستخدم القرد لطرح أسئلتنا على لسانه فى حالة مسرحية، خاصة أننا كنا نرى ان مدينة شرم الشيخ مسرح كبير لتلك الروايات التى نتناولها فى العمل، وتلك الاسئلة كانت فى كثير من الاحيان مستفزة، لاننا كنا نحاكى برامج التوك شو التى تحاصر الناس طوال الوقت، واسلوب عمرو اديب فى إلقاء الاسئلة، والذى يستفز ضيفه ليجعله يتحدث ويحكى ما لديه من حكايات
.

 

####

 

مخرج «أليس» المغربي: سعيد بالحالة التي أثارها فيلمي خلال مهرجان الأقصر

حاتم جمال الدين

ناقشت قضية اغتصاب الاطفال في لوحة سينمائية سريالية لعبت فيها الحركة والالوان والموسيقي ادوار بطولة

فتح الفيلم المغربي القصير "أليس" حوارا خاصا في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية حول حضور الفن التشكيلي علي الشاشة عبر الفيلم السينمائي، واعتماد المخرج علي المزج بين الألوان للتعبير عن فكرة.

وفي حديثه لـ"الشروق" قال فيصل بن مخرج الفيلم "اليس"، والذي عرض ضمن مسابقة الفيلم الروائي القصير، إنه بالأساس فنان تشكيلي، ويرسم كل مشاهد الفيلم بالألوان قبل تصويرها، موضحا أنه استخدم اللون الأحمر الذي يعبر عن الدم واللون الأبيض كإشارة إلى اللبن، والمزج بينهما يأتي في إطار الجمع بين نقيضين، فالأول يعني للموت، والثاني يرمز إلى الحياة، في محاولة للتعبير عن حالة اغتيال البراءة.

وأشار المخرج المغربي بأن فيلمه يدور حول موضوع اغتصاب الأطفال، وأنه انطلق في كتابة وإخراج وإنتاج هذا الفيلم بعد قراءة خبر في الصحف عن مغتصب لطفلين تم القبض عليه ومحاكمته بالسجن، ولكن فور خروجه ألقى القبض عليه مرة أخرى لقتله طفلة بعد اغتصابها.

وأشار فيصل أن الصحيفة ربما تنشر مصير القاتل، والذي يمكن لنا جميعا أن نتوقعه، ولكن في فيلمي أطرح الجانب الآخر، والذي يبحث في مصير الضحية، وهل يمكنها أن تكمل حياتها بشكل طبيعي، موضحا أنه استخدم كل الأدوات التي تصل برسالته إلى المتلقي عبر مخاطبة مشاعره، وذلك من خلال الألون والصورة والأداء الحركي الممثلين وحركة الكاميرا والموسيقي في فيلم يمثل حالة أقرب للوحة سريالية.

وأضاف أنه تعاون مع موسيقي فرنسي لوضع موسيقي الفيلم والتي أراد لها أن تكون أحد الأبطال الرئيسيين في فيلمه، خاصة وأنه اعتمد عليها في تكملة ما لم يقوله الحوار في الفيلم، خاصة وأن "اليس" بطلة فيلمه فتاة بكماء.

وعن المشهد الأخير للفيلم والذي تتبدل فيه الصورة ويظهر فيه ركام فرار، كان المكان الذي تقف فيه سيدة في منتصف العمر أمام أخرى عجوز قال مخرج "اليس" إنه طرح من خلال هذه المشهد سؤال الفيلم، وربما إجابته أيضا فهل ستستطيع هذه الفتاة تكملة حياتها بشكل طبيعي بعد أن وقع لها حاد اغتصاب؟، أم أنها ستصبح مجرد حطام؟.

وأكد فيصل بن أن فيلمه كان في البدتية 26 دقيقة وأنه اختصره إلى 15 دقيقة وبضع ثواني، بحث يكثف الموضوع في أقصر وقت ممكن حتي لا يضيع شيء من الفكرة الأساسية ولكي تصل الرسالة للمتلقي بشكل واضح.

وأشار إلى أن الفيلم شارك في 30 مهرجان حول العالم، ورغم أنه لم يحصل علي جوائز إلا أنه سعيد بهذه العروض، لأن التواجد في المهرجانات هو في حد ذاته نجاح كبير للعمل، مؤكدا سعادته بعرض الفيلم في مهرجان الأقصر السينمائي، وردود الفعل والمناقشات التي أثارها في الندوة التي أقيمت لعروض الأفلام.

الشروق المصرية في

19.03.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004