كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

المسابقة الرسمية في "البرليناله الـ69":

"دببة" برلين محتارة

برلين ــ محمد هاشم عبد السلام

مهرجان برلين السينمائي الدولي

الدورة التاسعة والستون

   
 
 
 
 
 
 

أوشكت الدورة الـ69 لـ"مهرجان برلين السينمائي" على الانتهاء، إذْ تُختتم مساء الأحد، 17 فبراير/ شباط 2019، بينما تعلن الجوائز مساء السبت، 16 الجاري. لم تظهر مفاجآت أو اكتشافات، ولم تصدر توقّعات وتكهّنات حول من سيفوز بـ"دببة" برلين. لم يبق إلّا القليل ليعرض في المسابقة الرسمية، بعد تخفيض عدد الأفلام المُشاركة إلى 16. لذا، يُمكن القول إن المهرجان عرف إحدى أضعف مسابقاته منذ أعوام، وأيضًا في أقسامه الرئيسية الأخرى، كـ"بانوراما" و"المنتدى" وغيرهما. 

في دورات سابقة، كانت تظهر أفلام أو أسماء مخرجين غير معروفين تُثير حماسةً وتُقدِّم جماليات وتصنع جديدًا، لكن هذه الدورة لم تشهد حتى الآن ما يمكن وصفه بـ"تحفة فنية" أو "مفاجأة المهرجان". 

بطريقة درامية، يُودِّع ديتر كوسليك "البرليناله"، التي أدارها 18 عامًا. سيظلّ ماثلاً في الأذهان، لفترة طويلة، المستوى الضعيف لأفلام عديدة، وهذا نادرًا ما يحدث في المهرجانات الكبيرة، التي تواجه أحيانًا مشاكل تقنية، تؤدّي إلى تأخير موعد العرض، أو إعادة عرض فيلم بعد تشغيله بدقائق، أو إلغاء العرض كلّيًا. هذا "أسوأ" ما يحدث. لكن إدارة "البرليناله" ارتكبت ما هو أفدح في هذه الدورة، رغم أنها لا تتحمّل جزئيًا مسؤوليته. ففي رسالة موجّهة إلى الصحافيين، مساء الاثنين، 11 فبراير/ شباط 2019، نُشرت أيضًا على موقع المهرجان، تمّ الاعتذار الرسمي عن عرض الفيلم الصيني "ثانية واحدة" لزانغ ييمو، الذي عوّل عليه البعض قبل عرضه المنتظر (ليلة 15/2) في المسابقة الرسمية، واستُبدل بآخر للمخرج نفسه، أنجزه عام 2003 بعنوان "بطل" (جائزة "الدب الفضي ـ ألفريد باور" لأفضل إسهام فني). وأفادت الرسالة بأنّ أسبابًا تقنية في مرحلة ما بعد الإنتاج أدّت إلى استحالة الانتهاء من إنجاز الفيلم في الوقت المناسب، لعرضه في المهرجان. مفاجأة سيئة طبعًا، أضيفت إلى الحيرة العامة إزاء ضعف المستوى عمومًا. 

يعزو البعض مسألة الضعف هذه إلى سياسة مدير المهرجان كوسليك، التي أخضعته للمساواة بين الجنسين، بإفساحه مجالاً أكبر للمرأة في التظاهرات ولجان التحكيم والتكريمات. ربما هذا صائبٌ قليلاً، لكن دورات سابقة تشهد عكس ذلك، مع أفلامٍ عديدة لمخرجات في مسابقاته المختلفة، وبعضها فائزٌ بـ"الدب الذهبي"، كما حصل في العامين الفائتين، مع "عن الجسد والروح" (2017) للهنغارية إلديكو أنيادي و"لا تلمسني" (2018) للرومانية آدينا بنتيلي. حينها، لم تنحدر الأفلام إلى هذا المستوى متوسّط القيمة. لكن قولاً كهذا لا يعتبر أن أفلام المسابقة الرسمية هذا العام سيئة إجمالاً، بل إنها "متوسّطة القيمة"، وغالبيتها متشابهة في هذا الأمر. 

بعض الأفلام المخيّبة للآمال يحمل تواقيع مخرجين كبار، كالبولندية أجنيشكا هولاند (تُنطق هكذا بالبولندية) وفيلمها "السيد جونز"، الذي تمرّ منه أكثر من ساعة قبل بلوغ الموضوع، ما يُمكن اعتباره "زائدًا" كليًا عن حاجته، ولا ضرورة فنية له. مدّة طويلة استهلكتها هولاند لتمهّد لسفر السيد جونز إلى روسيا، زاعمًا أنه يريد إجراء حوار مع ستالين، ثم يتسلّل إلى أوكرانيا لتصوير المجاعة ونقل صُورها إلى العالم، تلك التي حدثت هناك في ثلاثينيات القرن الماضي. جزء أوكرانيا أقوى وأجمل وأكثر فنية. لكن هولاند لم تتوقف عنده كثيرًا، بل مرّت عليه سريعًا، ومن ضمن الأحداث، مفسحة المجال أكثر للثرثرة واللقاءات المُصوّرة في المكاتب والأماكن الداخلية. 

الأمر نفسه حدث مع النرويجي هانز بيتر مولاند وفيلمه "سرقة الخيول"، الدائر في عوالمه السابقة. هذه المرة، لا إثارة ولا تشويق. المتعة الوحيدة مستمدّة من المونتاج الجيد، إلى درجة يُمكن القول معها إن المونتاج هو البطل. فالتوازن بين الإفراط في استخدام تقنية الـ"فلاش بلاك" الضعيفة فنيًا، والتعليق الصوتي على الأحداث لربط الماضي بالحاضر، حقّقه المونتاج في لحظات كثيرة. لكن، مع الوقت، لم تصمد تلك التقنية، خاصة في ظلّ انعدام قوّة النص والدراما وأداء نجم بحجم ستيلان سكارسغارد. ينطبق الأمر أيضًا على فيلم "طيبة الغرباء" للدنماركية لون شيرفيغ ("العربي الجديد"، 8 فبراير/ شباط 2019)، الذي افتتح الدورة الـ69 هذه، إذْ إن مستواه المتوسّط مقبول كـ"فيلم افتتاح إنساني نبيل"، لكن هذا لا يؤهّله لأن يكون أكثر من سهرة تلفزيونية، ومع ذلك شارك في المسابقة الرسمية. 

من جهته، حاول الكندي دوني كوتي ـ في "مختارات شبح المدينة" ـ إنجاز فيلم إثارة وغموض وتشويق ورعب، بأسلوب درامي غامض وجذّاب، من دون الانزلاق إلى المألوف والمستهلك في هذا النوع. مع ذلك، أخفق إلى حدّ كبير: لا أحد يعرف إنْ كان هذا حادث سيارة أو عملية انتحار في قرية هادئة، يسكنها بضع مئات من الناس. لكن ما حدث يقلب حياة القرية وناسها رأسًا على عقب، ويؤدي إلى ظهور شاب ثم شخصيات غامضة، يُطلق عليها صفة "الغرباء" أو "الزائرين"، الذين يظهرون ثم يختفون، من دون سبب واضح أو مُبرّر. 

أما الجيّد، فينقسم إلى موضوعي النفسيّ والديني. في النفسي، هناك "مُحطمة النظام" للألمانية نورا فنغشايدت: دراما حول مُراهقة (9 أعوام)، في مرحلة عصيبة من حياتها. تعاني اضطرابات عصبية، ومن فرط أداء حركي عدواني وعنيف. وفي الوقت نفسه، تحنّ إلى أمّها، الضعيفة والبلهاء. ترغب المُراهقة في أن تكون لها عائلة، وأن تعيش حياة سوية. الأدوية والعلاجات ووسائل التربية والمعاقبة لا تأتي بنتيجة. فقط الحنان والرحمة والتفاهم مفيدة، ورغم هذا فهذه المسائل كلّها غائبة عن انتباه المتعاطين معها، وهؤلاء، بينهم الأم، يريدون التخلّص منها، وإنْ تطلّب الأمر إرسالها إلى أفريقيا. 

دراما نفسية أخرى بالغة الصعوبة والتركيب، بعنوان "الأرض تحت قدمي" للنمساوية ماري كرويتزر، الذي تتقاطع أحداثه، إلى حدّ كبير، مع "توني إردمان" (2016) للألمانية مارين آدي، على مستوى الضغوط نفسها في الحياة والعمل والأسرة، التي تعانيها البطلة. حالة الأخيرة متفاقمة، ربما بسبب السجل المرضي لعائلتها، إذ تلزم شقيقتها مستشفى الأمراض النفسية طوال مدّة الفيلم. هي تعاني "هلاوس" وقلّة نوم، وتتعرّض إلى ضغوط كبيرة في العمل لتحقيق أقصى النجاحات والطموحات، فتعمل أثناء عطلتها الأسبوعية أيضًا، لأن الأهمّ عندها كامنٌ في أن تحافظ، بأي شكل، على مكانة بارزة في الشركة التي تعمل بها، وعلى الحياة المرفّهة التي تعيشها. 

من ناحية أخرى، يتناول "برحمة الرب" للفرنسي فرنسوا أوزون، الاعتداء الجنسي لأحد القساوسة على أطفال عديدين. يفجّر البطلُ القضيةَ، بشجاعة بالغة يُحسد عليها، أمام أولاده ثم علنًا، ويحثّ غيره على الاعتراف والمواجهة ومعاقبة الجاني، الذي يعترف بأفعاله. لاحقًا، وبعد ثرثرة وإطالة بالغين، تتّسع دائرة الضحايا. يهتم الإعلام، وتعترف الكنيسة، ويحقِّق القضاء بالمسألة، وينتهي الفيلم بأن "الأمر (لا يزال) قيد التحقيق". هناك جهد كبير قام به أوزون لإنجازه، متمثّل بتحقيق استقصائيّ بالغ الروعة، ووجهة نظر تقف مع الضحايا، مظهرةً جانبًا آخر من تلك القضية الشائكة. هناك تقاعس الأهل، وتوجّه إلى إدانة مبطّنة لهم، بسبب تجاهلهم لأطفالهم بعد إبلاغهم إياهم بما حدث معهم وهم صغار السنّ. كما يظهر مدى التعاطف، خاصة من المرأة والزوجة والحبيبة، مع الرجل في تلك القضية، وأحيانًا أبناء الضحايا، البالغين وغير البالغين. 

في المقابل، يتناول "الله موجود، اسمها بيترونيا" للمقدونية تيونا ستروغار ميتيفيسكا، اللوثة الدينية والتقاليد البالية، التي كرّست ورسّخت ـ باسم الدين ـ قيمًا وعادات وتصرّفات اجتماعية بالغة التخلّف والعدوانية، إزاء المرأة أساسًا. يتحدّث الفيلم عن المرأة والصعوبات التي تواجهها للحصول على العمل، وعن التقدير والاعتراف في المجتمع المقدوني. ما يفجّر هذا كلّه كامنٌ في قصّة بسيطة، وظّفت فيها المخرجة تقليدًا مقدونيًا احتفاليًا، يتمثّل بإلقاء الصليب في النهر، فيتسابق الرجال في المياه الباردة للحصول عليه، ومن يفز به، يُصيبه حظٌّ إيجابي طوال العام. المشكلة التي تفجّر الأمور أن من تعثر عليه هي فتاة بائسة ومسكينة ومحبطة، كما أنها عاطلة من العمل والزواج والحب والجنس، وكلّ شيء آخر. 

إلى ذلك، يوصف "أوندوغ، أو بيضة الديناصور"، للصيني وانغ كوانان، بأنه فيلم تقشّف بامتياز، في الدراما والشخصيات والأحداث وأماكن التصوير وحركة الكاميرا. في معظم فترات الفيلم، تتحرّك الكاميرا من اليمين إلى اليسار، ببطء ملحوظ، ومن مسافة بعيدة. ونادرًا ما تقترب من المكان، أو من وجوه الشخصيات. أحداثه تبدأ من العثور على جثة امرأة عارية في أحد السهول المنغولية، على بعد مئات الكيلومترات من أقرب حياة حضرية، فتُطرح تساؤلات: ما الأمر؟ من قتلها؟ ما الذي جاء بها إلى هذا المكان؟ لماذا هي عارية؟ متى قُتلت؟ لا يُقدِّم الفيلم إجاباتٍ لا تُشغل بال المخرج المهتمّ بقصة أخرى، عن شرطي طُلب منه أن يحرس الجثة، وفتاة منغولية ساعدت الشرطة. بالإضافة إلى فتاة ورفيق صباها، الذي يحبّها ويلحّ عليها كي يتزوّجها، وينجبا للبشرية أولادًا قبل انقراضها. 

من أقوى وأفضل أفلام المسابقة، حتى الآن، "القفاز الذهبي" للألماني فاتح أكين، الذي بذل فيه أقصى جهد لنقل أحداث جرائم حقيقية شهدتها ألمانيا الغربية في القرن الماضي، "بطلها" قاتل متسلسل غير محترف، يعاني أمراضًا نفسية وجنسية، بالإضافة إلى إدمانه الخمر. كما أنه قبيح جدًا، تنفر النساء من دمامته، ما يجعلهنّ ضحايا له. تمكّن أكين من نقل أجواء الماضي بحذافيره، وأبدع فنيًا بشكل جميل في تنفيذ لقطات العنف والتنفير من القاتل وسلوكه الشاذ والعدواني، مُظهرًا إياها على الشاشة من دون مواربة، وباحترافية صادمة. 

"حكاية الشقيقات الثلاث" للتركي أمين ألبِر، من أمتع الأفلام بصريًا وفنيًا. قصّته جديدة ومشوّقة، تدور أحداثها في قرية جبلية في أنطاليا، حيث تعيش 3 شقيقات يواجهن مشاكل حياتية عديدة، ويحاولن التعامل معها بسوية، كلٌّ بطريقتها الخاصّة. فيه بعض قتامة ودراما مأساوية، وعبارات ذكية، بعضها مضحك. كما يحيل كثيرًا إلى أعمال مخرجين أتراك كبار، أبرزهم نوري بيلجي جيلان.

العربي الجديد اللندنية في

15.02.2019

 
 
 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان برلين السينمائي (7): متنافسو مهرجان برلين يرقصون مع «الدببة» الليلة

ختام لدورة غير لامعة ونهاية مرحلة

برلين: محمد رُضـا

مساء اليوم، السادس عشر من هذا الشهر، يشهد العرض الأخير لمهرجان برلين السينمائي… عرض لرجال ونساء يصعدون المنصة ويرقصون مع «الدببة»، وهي الجوائز التي سيتم توزيعها على الرابحين.

لم تكن دورة فذّة بين دورات «برلين»، لكنها لم تكن كذلك من تلك التي كسرت ظهر المهرجان بأسره. حضوره ما زال قوياً… فقط لم تلمع دورته هذه كما لمعت دوراته السابقة وتلألأت.

من حسنات مهرجان برلين الخفية، أنه كثيراً ما يوفر لنقاد السينما فرصة الاشتراك في لجان تحكيمه: الناقد البريطاني ورئيس تحرير مجلة «سايت آند ساود» (إحدى المجلات السينمائية القليلة الباقية باللغة الإنجليزية)، نك جيمس كان عضو لجنة التحكيم الدولية سنة 2016، تلك التي ترأستها ميريل ستريب ومنحت دبها الذهبي آنذاك للفيلم التسجيلي الإيطالي «نار في البحر».

وفي العام التالي تربعت الناقدة المكسيكية دنييلا مايكل بين أعضاء لجنة التحكيم الرسمية للفيلم التسجيلي، وهذه اللجنة منحت جائزتها الأولى لفيلم «اصطياد أشباح» للفلسطيني رعد أنضوني.

في العام الماضي انضمت الأميركية ستيفاني زاكارك للجنة الرئيسية (تحت إدارة المخرج الألماني توم تيكوَر) وهي ناقدة مجلة «تايم».

أما هذا العام شغل المنصب ناقد صحيفة «ذا لوس أنجيليس تايمز» جوستين تشانغ الذي كان ناقداً لمجلة «فارايتي» لبضع سنوات لمع فيها قبل التحوّل إلى تلك الصحيفة ذائعة الانتشار. هو تحت إدارة الرئيس الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، الغنية عن التعريف، في مقابل باقي فريقها مثل تشانغ والممثلة الألمانية ساندرا هولر والمخرج التشيلي تشيليان ليليو والمنشط ومسؤول «متحف مودرن آرت» في نيويورك راجندرا روي. والعضو السادس هو الممثلة البريطانية ترودي ستايلر التي انقلبت منتجة أيضاً في عام 1990.

ما يحسب هنا أن النقاد والمخرجين لا يتفقون كثيراً على اختياراتهم. لكن الخلاف المتوقع (ولو نظرياً) بين تشانغ وليليو (إن وقع) سيواجهه خلاف محتمل على رقعة أخرى. فالممثلة ساندرا هولر قد تؤيد جولييت بينوش في قراراتها وقد تخرج عنها. وراجندرا روي قد يتفق مع مواطنه تشانغ أو قد يعارضه.

في كل الأحوال، وفي نهاية دورة حفلت بأفلام مقبولة ومتوسطة (وبعض الضحل) النتيجة ستكون نوعاً من الاختيارات التي ترقص على حبال واهنة.

وهي أيضاً ستكون نهاية مرحلة امتدت 18 سنة تحت رئاسة دييتر كوزليك، التي نهضت بالمهرجان ومنحته مكانته أكثر مما فعل بعض من سبقه في هذا المنصب.

وهو ظهر في هذه الدورة على المنصة، في أكثر من مناسبة، كعادته في كل عام، وإحدى أهم المناسبات كانت منح الممثلة شارلوت رامبلينغ جائزة المهرجان التكريمية الخاصة. هناك وقفت الممثلة التي لها باع يمتد من أواخر الستينيات، التي مثلت في أفلام عبر القارات. ورفعت «دبها» المذهب وسط تصفيق وتحية ألوف الحاضرين.

في شبر من الماء

خلف انسحاب فيلم زانغ ييمو «ثانية واحدة» فراغاً ملموساً. ليس فقط أن عدد الأفلام المتسابقة قد قل عما كان عليه (وكان قليلاً في الأساس) بل ترك رواد أمس الجمعة، مثل سراب نحل فقد خليته.

والفيلمان الصينيان الآخران في المسابقة «أوندوغ» و«وداعاً، ولدي» شهدا انقساماً بين النقاد يوحي بتكراره بين لجنة التحكيم.

«أوندوغ»، كما مرّ معنا، دراما توظف سهوب مانغوليا لما تطرحه من أحداث وهي شحيحة كالمكان التي تقع تلك الأحداث فوقه: جثة امرأة عارية في وسط اللامكان. شرطي توكل إليه حراسة المكان ليوم وليلة. امرأة وحيدة تتقرب منه. ثم يعود البوليس مع سيارة الجهاز الطبي للإشراف على نقل الجثة.

الفيلم الصيني الآخر: «وداعاً، ابني» تقع أحداثه في الصين ذاتها ومخرجه هو وانغ سياوشياو الذي يتم تعريفه بأنه في حين توجه معظم المخرجين الصينيين من جيله لتحقيق أفلام تدر أرباحاً، حافظ سياوشياو على جدية أفلامه وطروحاتها التي ترصد متغيرات المجتمع الصيني.

في «وداعاً، ولدي» يطرح سياوشياو حكاية زوجين عانا الكثير في حياتهما المشتركة. في البدء جاء موت ابنهما الصبي زينغزنغ بداية لسلسلة من العذابات النفسية والعاطفية. يفتح الفيلم بمشهد صبي يرقب أولاداً آخرين يلعبون في ماء البحر عند الساحل. إنه هاوهاو الذي يستدير صوب زينغزنغ ويحثه على النزول إلى البحر. زينغزنغ يتمنع لأنه لا يجيد السباحة. يرد عليه صديقه بأن الساحل ليس عميقاً. وما نراه هو كذلك بالفعل. مستوى الماء بالكاد يرتفع عن الكاحل. «سأحميك» يقول هاوهاو لزينغزنغ.

سيعود المخرج إلى الحادثة أكثر من مرّة (من دون تفسير كيف يمكن لصبي أن يغرق في شبر من الماء، خصوصاً أن أحد المشاهد يرينا نقله من تلك البقعة غير العميقة) فالمصاب، بالنسبة للعائلة الصغيرة، جسيم. لذلك يتبنى الزوجان صبياً سمّياه أيضاً زينغزنغ علّه يملأ الفراغ العاطفي ويحل مكان الفقيد. لكن هذا الصبي يخيب الآمال. يحتفظ بسلوكه المعادي ويغيب (وقبل نهاية الفيلم بنصف ساعة أو نحوها يعود ليغيب بعد ذلك تماماً).

موت الابن سيظلل الفيلم كون أثره على الأبوين سيمتد لعقود متوالية. لكن المعاناة لها جانب آخر سياسي. فالأحداث تبدأ في موقع ما من فترة «الثورة الثقافية» وتنتقل لما بعد تلك الفترة مع صدور قرار إلزامي يجبر العائلات على تحديد الإنجاب بولد واحد. هنا يصبح لزاماً على الزوجة القبول بعملية إجهاض لئلا تنتهي هي أو زوجها أو كلاهما إلى السجن. والكثير من المشاهد تدور في تلك الفترة لكنها تتقاطع دوماً ومشاهد استرجاعية من الفترة السابقة. فالفيلم ليس سرداً يتبع الفترات الزمنية على نحو متوال وطبيعي، بل ينتقل من فترة لأخرى، حسب ما ارتأى المخرج حتى ولو أدى ذلك لتفكيك بعض أوصاله درامياً.

«وداعاً، ولدي» دراما عائلية مليئة بالألم الداخلي والإحباطات العاطفية التي لا تتبدى إلا لمن لا يعمل لصالح السُلطة الشيوعية. بعد ذلك يدخل الفيلم بداية الفترة الحالية حيث تحولت الصين إلى نظام رأسمالي (ولو أن الحزب الشيوعي ما زال يحكم). في طيات كل ذلك، يصيب الثراء عائلات لكنه لا يصيب أخرى مثل العائلة التي تابعنا معاناتها طوال الوقت. الفيلم لا يتعرض فقط لمعاناة العائلة، بل يصدرها لمشاهديه الذين، في أحسن الأحوال، عليهم مشاهدة عمل عادي المواصفات فناً.

تصوير كيم - هيون - سيوك شاحب في معظم مشاهده، خصوصاً الخارجية، حيث طبيعة المكان لا تغري باعتماد مصادر الضوء الطبيعية.

السيناريو (من أ. ماي) مليء بالمنغصات. هذا فيلم ميلودرامي يعكس مشاعر الألم والذنب والحزن طوال مدة عرضه. على ذلك، هناك جهد واضح من المخرج لإنجاز عمل شبه ملحمي وبالتأكيد واقعي اللون والمعالجة والنبرة. في كل ذلك يمنحنا الفيلم الكثير من أسباب متابعته، لكن ساعاته الثلاث مليئة بالانتقالات ما بين الأمس البعيد والأمس القريب والحاضر ما يترك المرء بارداً حيال الواقع المعروض.

«الأوسكار» في وسط برلين

هناك رتابة في هذين اليومين الأخيرين من الدورة التاسعة والستين، لا ينقذ المتابع منها سوى ما يرد من هوليوود حول السجال القائم بين أكاديمية العلوم والفنون السينمائية والوسط السينمائي عموماً.

فقبل أيام قليلة من قيام الأكاديمية بتوزيع جوائز «الأوسكار» في دورته الحادية والتسعين يوم الأحد المقبل (الرابع والعشرين من الشهر) ارتكبت الإدارة ما بدا خطأ كبيراً في حساباتها: لقد قررت توزيع جوائز أربع مسابقات بعيداً عن أنظار المشاهدين، أي خلال قيام المحطات التلفزيونية ببث دعاياتها بين الفقرات. هذا يعني أن جمهور الحفل سيتابع البرنامج كاملاً، لكن الملايين خارج قاعة الاحتفال ستحرم منها. كذلك سيُحرم الفائزون من قطف الثمار الإعلامي الواسع أسوة بزملائهم.

المسابقات المتوارية هي التصوير والمونتاج ومسابقة الأفلام الحية القصيرة ومسابقة الماكياج وتصميم الشعر.

السبب الوحيد لذلك هي محاولة الأكاديمية الالتزام بثلاث ساعات من البث، وبالتالي جعل الحفل يتحرك أسرع. ما فات أصحاب القرار حقيقة أنه من الأفضل لو تم حذف بعض الفقرات الاستعراضية التي تأخذ من الوقت أكثر مما تأخذه عملية توزيع هذه «الأوسكارات» على الفائزين.

في كل الأحوال، وُجِه القرار برفض عدد كبير من السينمائيين الأميركيين من بينهم ألفونسو كوارون وسبايك لي وجورج كلوني وبراد بيت ومارتن سكورسيزي وكونتين تارنتينو، التبرير المساق وراء هذا القرار. وأمس (الجمعة) قدمت «جمعية المخرجين الأميركية» احتجاجها الرسمي على هذا القرار واصفة إياه بأنه «مهين»، وأن مجرد تغييب فقرات تخص المسابقات الأربعة المعلن عنها يعكس اعتبار أن هذه المسابقات والرابحين فيها «أقل شأناً من باقي الرابحين».

لم يصدر تعليق من مهرجان برلين حول هذا الموضوع كونه يخص المؤسسات الأميركية وسينمائييها. لكن المهرجان كان سبق له وأن عكس تبريراً غير مقبول بدوره عندما قال إنه «فوجئ» بموعد تقديم أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية موعد حفلتها إلى الرابع والعشرين من الشهر. وهذا لا يمكن أن يكون صحيحاً كون الإعلان عن موعد حفل «الأوسكار» تم قبل أشهر بعيدة.

 

الجمعة - 15 فبراير 2019 مـ

درس برليني

ترجم لي صديق ألماني بعض ما تناولته الصحافة الألمانية حول موضوع مبدأ المساواة بين المخرجين والمخرجات؛ ما نجم عنه عرض سبعة أفلام لمخرجات معظمها مخيب للآمال. رئيس المهرجان في عامه الأخير دييتر كوزليك، رد على المنتقدين بالقول إن اختيار الأفلام لم يتم لسبب التنويع، بل لقيمة كل منها.

إنه كلام غير صائب من حيث إن المهرجان احتفى، إعلامياً، بمبدأ المساواة، ولم يذكر حينها أن اختياراته من الأفلام النسائية تمّـت على غير هذا المبدأ. كذلك من حيث إن معظم الأفلام النسائية السبعة لم تكن بالمستوى المطلوب.

كنت أول من تنبأ بالمستوى المتواضع لأفلام هذه الدورة حتى من قبل أن أشاهد فيلماً واحداً منها. المكتوب يُقرأ من عنوانه. وكنت كذلك أول من أشار إلى أن إشراك أفلام تتبع نظاماً غير نظام القيمة الفنية، بل نسبة لمحاولة تحقيق معادلة ما ليس الوسيلة لإدارة مهرجان ناجح.

لكن الحقيقة الإضافية هي أن الكثير من الأفلام الرجالية لم تكن أيضاً على مستوى جيد، ناهيك عن مبهر. هذا ما يؤكد أن المشكلة كانت في الأساس واحدة من اثنتين: سوء اختيار بين ما تم التقدم به أو سوء الأفلام التي تقدّمت لترشح نفسها للمسابقة.

هذا لا يعني مطلقاً أن المهرجان لم يكن يستحق الحضور، ولا أن الضعف النسبي للأفلام هو دومينو جر وراءه هواناً في كل نواحيه.

الشرق الأوسط في

16.02.2019

 
 
 
 
 

أفلام المثلية الجنسية والدين تسيطر علي مهرجان برلين السينمائي

يختتم فعاليات دورته الـ 69 غدا

رسالة برلين : رانيا الزاهد

السفير المصري: غياب السينما المصرية عن المهرجان مؤسف ومحزن

علي مدار 10 أيام، شاهد جمهور الدورة الـ69 من مهرجان برلين السينمائي عددا ضخما من الأفلام في الأقسام المختلفة؛ ويتنافس 17 فيلما للفوز بجائزة الدب الذهبي والفضي علي رأسهم الفرنسي فرانسواوزون، والبولندية اجنيسكا هولاند والصيني تسانج ييموكما ينتظر فوز المخرج الصيني وانج كوان أن الحاصل علي الدب الذهبي عام 2017 وكذلك المخرج التركي أمين البر وسوف يتم إعلان جوائز هذه الدورة في حفل الختام الذي يقام غدا

أقيم أول أمس الخميس حفل تكريم النجمة شارلوت رامبلينج الذي يكرمها المهرجان هذا العام وقام مدير المهرجان بمنحها جائزة الدب الذهبي.

وشهدت المسابقة الرسمية افلاما تركزعلي المثلية الجنسية مثل الاسباني »اليز ومارسيلا» والنمساوي »الأرض تحت قدمي» والاسرائيلي »مرادفات» الذي حظي باهتمام غريب من إدارة المهرجان حيث تم تخصيص 8 عروض له وهو أكبر عدد خلال فعاليات المهرجان، بينما اختفي العرب تماما من المسابقة الرسمية وتقتصر المشاركة العربية علي المنتدي ومسابقة مواهب برليناله؛ وركزت أفلام أخري علي سيطرة رجال الدين علي المجتمع والدولة أيضا مثل »فيلم بإذن الله» الذي يتحدث عن فضيحة القساوسة المتهمين باغتصاب الأطفال وهو مأخوذ عن قضية حقيقية؛ بينما قدم فيلم »باترونيا» شكلا مختلفا لرجل الدين في دول البلقان من خلال القس الذي أراد تغيير شهادته لتهدئة الرأي العام حول مشاركة إمرأة في مسابقة ضمن أعياد الميلاد لتركز المخرجة علي نظرة رجال الدين للمرأة وحقوقها في مجتمعاتهم

»من تظنني؟» للنجمة جوليت بينوش كان يمكن أن يكون الرابح الأكبر هذا العام بعد الزخم والاشادة الكبيرة التي حصل عليها من الجمهور والنقاد، ولكنه للأسف يعرض في القسم الرسمي خارج المهرجان وذلك لتولي بطلته رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية؛ أداء جولييت مازال يبهر الجميع وجمال القصة والتصوير جعله الفيلم المفضل لكثير من المشاهدين لتغرد بينوش بهذا الفيلم الرومانسي الحالم خارج سرب العنصرية والإرهاب والحرب الذي سيطر علي باقي أفلام المهرجان؛ أما النجمة كاترين دونوف ربما استطاعت ان تختار دورا مناسبا لسنها وشخصيتها في فيلم »وداعا لليل» حيث قدمت دور الجدة التي تحاول منع حفيدها من الانضمام لداعش بعد احداث »شارلي ابدوا» الارهابية في فرنسا، ولكن المستوي الفني الضعيف للفيلم سواء للسيناريو أم الاخراج لم يساعدها في الرجوع لابهار جمهورها مرة أخري.

منافسة قوية تشهدها المسابقة الدولية، بين أفلام من عدة دول منها فرنسا وبولندا والصين ومنغوليا ومقدونيا والنمسا وأسبانيا بينما تشارك المانيا بـ 6 أفلام سواء بانتاج كامل أوالمشاركة في الانتاج أهمها فيلم الافتتاح »عطف الغرباء» في عرضه العالمي الأول ولكنه لم يحظ بتقييم مرتفع من النقاد وجاء في آخر القائمة. تدور أحداثه حول لقاء بين أربعة أشخاص في شتاء نيويورك البارد؛ وفيلم »قصة 3 اخوات» للتركي أمين البر انتاج مشترك بين ألمانيا وتركيا، حصل علي إشادة دولية من النقاد والجمهور، وظهر بوضوح من خلال نفاذ تذاكر الفيلم؛ وتدور أحداثه حول 3 فتيات يخضعن لحكم صارم من والدهن بقرية في جبال الأناضول، ومع مرور الوقت تموت كل احلامهن بحياة أفضل، لكن تبقي إرادتهن في الاستمتاع بالحياة في ظل الظروف الوعرة المحيطة بهن.

»باترونيا» للمخرجة تيونال ميتفسكا من مقدونيا، يأتي في المركز الثاني بعد الفيلم التركي، ليمثل انطلاقة قوية لسينما دول البلقان؛ تدور قصة الفيلم حول باترونيا وهي فتاة تبلغ من العمر 33 عاما تعاني من السمنة والبطالة ولم تنجح في إقامة علاقات عاطفية، ومن ناحية أخري تساعد والدتها بشكل غير مقصود في كسر ثقتها بنفسها مما يجعلها تبحث عن أي انتصار ولوصغير في حياتها

»مدينة الاشباح» فيلم كندي للمخرج دينيس كوت وتدور قصته حول مدينة صغيرة تستيقظ علي نبأ انتحار احد شبابها مما يسبب صدمة للجميع بل ويبدأ الموتي » الغرباء» في الظهور في القرية من جديد مع الاحياء.

»اوندوج» فيلم من مانجوليا للمخرج وانج كوانان، استطاع المخرج تقديم فيلم جيد عن هذا المجتمع المنغلق باستخدام اسلوب تصوير رائع وسيناريو بسيط

»بيرانا» قدم كلوريوجوفاني فيلم رائع عن دائرة العنف وانتشار جماعات المافيا والسلاح في نابولي من خلال رصد واقع السباب والبيئة المحيطة بهم.

»كنت في المنزل ولكن» فيلم انضم لقائمة الافلام الالمانية المشاركة هذا العام، والتي قرر رئيس المهرجان ديتير كوسليك زيادة عددها بعد انتقادات عديدة تلقاها الدورة السابقة لغياب التمثيل الالماني المشرف في المهرجان، وفيلم »الارض تحت قدمي» لماريا كروتزر ويمثل النمسا وتدور قصته حول اختين تعاني الكبري من مرض عقلي بينما تنغمس الصغري في دائرة عملها لترتبط بعلاقة عاطفية بمديرتها وتجد نفسها مع الضغط تعاني من هلاوس تهدد مستقبلها الوظيفي؛ »سيستم كراشر» للالمانية نورا فينجيسشيد هوالفيلم الروائي الطويل الاول لها، وقررت ان تقدم من خلالها تأثير غياب الام عن طفلتها بسبب عشيقها؛ »مستر جونز» فيلم بولندي لاجانيس هولاند تدور قصته في عصر ستالين وكيف استغل جميع الموارد الاوكرانية لتصدير صورة عن قيام الثورة الصناعية في روسيا للغرب من خلال روايات كاذبة تورط بها ساسة كبار علي المستوي الدولي ؛ »جياد مسروقة» الفيلم السويدي الوحيد في المسابقة لهانز مولاند وتدور قصته حول علاقة اب بأبنه في الستينات، وعلي الرغم من الطول المبالغ فيه للاحداث الا ان الفيلم يتمتع بمميزات فنية كثيرة من ناحية التصوير والموسيقي التصويرة واختيار الابطال والاخراج، »مرادفات» فيلم اسرائيلي يحاول ان يخاطب الشباب الناقم علي دولة اسرائيل والذي يحاول الهروب دائما للدول الاوروبية بحثا عن مستقبل أفضل، من خلال شخصية شاب يحاول الحصول علي الجنسية الفرنسية وعرض الصعوبات التي تواجهه. هذا ليس الفيلم الاسرائيلي الوحيد في المهرجان حيث يعرض فيلم آخر في القسم الرسمي خارج المسابقة وهو »الجاسوس» والذي تدور قصته حول منظمة يهوديه تعمل علي تجنيد عميله سريه لتنفيذ عمليات ارهابية في ايران، ولكنها تقع في حب رجل الاعمال الايراني وتقرر الانفصال عنهم.

»اليزا ومارسيلا» هو المشاركة الرسمية الاولي لنتفلكس في المهرجان، وذلك بعدأن قرر المهرجان تجديد شبابه وينفتح علي الابداعات المختلفة وهومأخوذ عن قصة حقيقية لاول زواج رسمي بين إمرأتين في اسبانيا واجهن المجتمع وانتهي بهن المطاف للعزلة في قرية صغيرة؛ »بإذن الله» لفرانسوا أوزون مثير ومختلف عن اعماله السابقة ويتناول الآثار المترتبة علي الاعتداء الجنسي علي الاطفال من قبل رجال الكنيسة في ليون، وفشل الفيلم في الحصول علي اشادة النقاد بسبب طول مدته وتسلل الملل للمشاهدين من خلال سرد احداث مبالغ فيها، »القفاز الذهبي» لفاتح أكين الذي يعتبرأحد أفضل المخرجين في ألمانيا وأوروبا وتدور قصة الفيلم حول قاتل متسلسل يطارد أتعس نساء هامبورج في السبعينيات.

وعلي هامش فعاليات المهرجان، اقام السفير المصري في المانيا، بدر عبد العاطي، حفل استقبال للوفد الاعلامي المصري المشارك بمهرجان برلين والذي ضم ممثلي الصحف القومية» اخبار اليوم والاهرام والجمهورية» وقناة نايل سينما ومواقع الكترونية وأشاد بدور الاعلام المصري في التواجد في هذه الفعاليات وقال أنه من ناحيته يعمل علي ان تكون السفارة المصرية خير ممثل للدولة في ألمانيا حيث تم استعارة العديد من الاعمال الخاصة بمتحف الفن الحديث لعرضها في السفارة ومستنسخات من اثار مصرية يتهافت الاجانب علي رؤيتها. واعرب السفير بدر عبد العاطي عن اسفه لغياب المشاركة المصرية في مهرجان برلين السينمائي وقال أن مصر من الدول الرائدة في مجال صناعة السينما منذ عقود ومن المؤسف عدم وصول اي عمل مصري للمشاركة في المهرجان وسط مشاركة دول اخري عديدة.

أخبار اليوم المصرية في

16.02.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)