كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

تونس وسوريا تتقاسمان جوائز مهرجان الإسكندرية السينمائي

هند صبري تحصل على جائزة فاتن حمامة

فايزة هنداوي

مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط

الدورة الثالثة والثلاثون

   
 
 
 
 

الإسكندرية – «القدس العربي» : اختتمت مساء الخميس الدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي برئاسة الأمير أباظة، وحملت الدورة إسم الفنان المصري حسين فهمي، ومنحت لجنة تحكيم مسابقة نور الشريف برئاسة الفنانة بوسي، وعضوية د. أحمد شنه، الفنانة سوزان نجم الدين، فتحي الخراط، محسن أحمد، د.مدحت العدل، الفنان منذر رياحنة، جائزة أفضل فيلم لـ«نور» من لبنان، وحصد الفيلم أيضا جائزة أفضل إخراج للمخرج اللبناني خليل زعرور، كما حصد الفيلم نفسه جائزة محفوظ عبد الرحمن لأفضل سيناريو، وذهبت أيضا جائزة أفضل ممثلة للفنانة فانيسيا أيوب عن الفيلم نفسه «نور».

وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «الأب» سوريا، بينما حصل الفنان أيمن زيدان على جائزة أفضل فنان عن الفيلم نفسه.

ومنحت اللجنة الفيلم التونسي «أوغسطينوس … ابن دموعها» جائزة أفضل إنجاز فني، وجائزة أحمد الحضري للعمل الأول أو الثاني للفيلم السوري «ماورد».

وأعلنت لجنة التحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لدول البحر المتوسط والتي ضمت 16 فيلما، برئاسة المخرج أوسكار ايبار، وعضوية الفنانة أمل عرفة، الصحافي والمخرج الوثائقي دومينيك كريستيان، المخرج بانوس كاركاتيفانوس، المخرج مجدي أحمد علي، عن جوائز المسابقة، حيث منحت اللجنة جائزة كمال الملاخ للعمل الأول أو الثاني للمخرجة خولة أسباب بن عمر عن الفيلم المغربي «نور فى الظلام»، بينما حصل الفيلم الفرنسي «نجمة النهار» على جائزة القدس لأفضل إنجاز فني لمدير التصوير «ناتالي ديوران».

وحصدت الفنانة هند صبري جائزة فاتن حمامة لأفضل ممثلة عن الفيلم التونسي «زهرة حلب»، أما جائزة عمر الشريف لأفضل ممثل فقد ذهبت للفنان «محمد الأحمد» عن الفيلم السورى «رجل وثلاثة أيام».

وحصد خوزيه راموس مؤلف الفيلم الإسباني «في سرية تامة» جائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو، فيما حصد المخرج رضا باهي جائزة أفضل إخراج عن الفيلم التونسي «زهرة حلب»، أما جائزة أفضل فيلم فذهبت للفيلم الكرواتي «وزارة الحب»، بينما حصل الفيلم الإيطالي «عيد الميلاد الماضي» على جائزة لجنة التحكيم.

####

الاسبانية عايدة فولش: حلمت أنني نجمة منذ طفولتي

الإسكندرية – «القدس العربي»:

أقيمت على هامش مهرجان الاسكندرية ندوه لتكريم النجمة الإسبانية عايدة فولش وأدار الندوة الناقد شريف عوض.

وفي بدايه حديثها قالت فولش إنها توجه الشكر لإدارة المهرجان، التي كرمتها ومنحتها فرصة للتعرف على الشعب المصري وكونها تمثل السينما الاسبانيه في المهرجان.

وأضافت أنها فور تلقيها دعوة الحضور والتكريم في المهرجان رحبت بشده خاصة وأنها الزيارة الأولى لمصر، مشيرة أنها بدأت مشوارها الفني بالتمثيل في المسىرح المدرسي، وكانت دائما تحلم بأن تكون نجمة وعندما كان عمرها 14سنة وجدت إعلانا يبحث عن دور بطلة فيلم وفازت بالدور، وبدأت من وقتها مشوارها الفني، وعملت بالفعل في الفيلم مع المخرج فرناندو تروبا الذي تعتبره الأب الروحي السينمائي لها، حيث تعلمت كثيرا من العمل معه وشاركت معه في فيلمين وتحضر لفيلم آخر معه في العام المقبل.

مؤكدة أنها ترفض الكثير من الأدوار، التي تعرض عليها لأنها مرتبطة بفريق عمل أمام الكاميرا وخلفها وقالت إنها تعتبرهم عائلتها الثانية.

وعن عملها في هذه السن الصغيرة قالت إنها كانت دائما تستأنف حياتها الطبيعية بعد الانتهاء من عملها في الأفلام ولذلك نجحت في تحقيق التوازن بين عملها وحياتها الشخصية، والدليل على ذلك، كما قالت إنها اصطحبت معها في مهرجان الإسكندرية صديقة طفولتها.

وأشارت إلى أنها تصور حاليا فيلما جديدا.كما تحضر لفيلم كوميدي آخر سيتم تصويره في انكلترا عنوانه «أحب أمي».

وأضافت «لدينا مشكلة في اسبانيا بالنسبه للسينما وهو ثمن التذكرة، الذي يعتبر كبيرا بالنسبة للجمهور العادي، حيث يصل إلى 8 يوروات، ولكن الحكومة الإسبانية حاليا تبحث في هذا المشكله حتى تنقذ صناعة السينما، فكل المثقفين والفنانين الاسبانيين يقولون إن السينما لا يجب أن تكون فقط للأغنياء .»

وأكدت في نهاية حديثها أنها سعيدة جدا بزيارتها لأهرامات الجيزة، مشيرة إلى أنها كانت تحلم بالعمل في السينما الفرنسية بسبب واقعيتها .

####

المخرج المغربي محمد إسماعيل: على كل منا التخلص من الإحباط

الاسكندرية – «القدس العربي»:

عرض على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية الفيلم المغربي «إحباط» للمخرج محمد إسماعيل، إنتاج 2016، ومدة الفيلم 122 دقيقة.

وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوة أدارتها الناقدة خيرية البشلاوي بحضور المخرج والذي قال إنه تعمد أن يبدأ فيلمه الحاصل على دعم من المركز السينمائي المغربي، بجملة مهمة وهي «على كل منا التخلص من الإحباط».

وأضاف أنه حرص على المشاركة في كتابة السيناريو، الذي يتناول مرضا نفسيا يعاني منه البطل بسبب ترسبات نتجت عنده من زوجة الأب، والتي سببت له عقدة بشكل عام من المرأة، وكذلك البطلة التي كانت تعاني أيضا من عقد نفسيه نتجت من زوج الأم، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة بحاجة إلى إلقاء الضوء عليها لأن الأطفال هم المستقبل.

وأوضح أن الفيلم استغرق تصويره أكثر من عام ونصف العام بسبب مشاكل إنتاجية، مؤكدا أنه لم يعرض حتى الآن تجاريا، ولكنه شارك بعدد من المهرجانات المحلية، وأن هذا هو العرض الأول له في مهرجان دولي.

القدس العربي اللندنية في

14.10.2017

 
 

تونس ولبنان يحصدان نصيب الأسد من جوائز «الإسكندرية السينمائي»

هند صبري تفوز بجائزة «فاتن حمامة»

القاهرة: عبد الفتاح فرج

فازت الفنانة التونسية هند صبري، بطلة فيلم «زهرة حلب» بـ«جائزة فاتن حمامة لأفضل ممثلة»، في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، بينما ذهبت «جائزة عمر الشريف لأفضل ممثل» للفنان السوري محمد الأحمد عن فيلم «رجل وثلاثة أيام»، الذي يتناول الأزمة السورية من منظور إنساني، من خلال شخصية «مجد»، وهو مخرج يدّعي الشهرة، وتتسم شخصيته بالأنانية، قبل أن تتحول للنقيض بعد استشهاد ابن خاله الضابط في الجيش السوري.

واختُتمت أول من أمس، فعاليات الدورة الـ33 من «مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط»، وسط حضور كبير من الفنانين المصريين والعرب والأجانب، وشارك بالدورة، التي حملت اسم الفنان المصري حسين فهمي 80 فيلماً من 25 دولة عربية وأوروبية.

وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، التي ضمت 16 فيلماً، وبرئاسة المخرج أوسكار إيبار، عن جائزة كمال الملاخ للعمل الأول أو الثاني، للمخرجة خولة أسباب بن عمر، عن الفيلم المغربي «نور في الظلام»، بينما حصل الفيلم الفرنسي «نجمة النهار» على جائزة القدس لأفضل إنجاز فني لمدير التصوير «ناتالي ديوران».

وقال محمد الأحمد، بطل الفيلم الذي سبق له التمثيل في مسلسل «غرابيب سود»، خلال الندوة التي أقيمت عقب عرض الفيلم في المهرجان: «الحرب السورية ليست حرباً بالرصاص والدم فقط، ولكنها نفسية أيضاً، وتؤدي إلى اضطرابات في العلاقات الإنسانية، لذلك حاولنا أن نقدم قصة بسيطة بمضمون عميق لتوصيل رسالة معينة وتوثيق على شريط السينما».

وفاز الفنان عمرو سعد بجائزة أفضل ممثل عن فيلم «مولانا»، وقال سعد عقب تسلّمه الجائزة: «طوال الوقت أعتبر نفسي من الجمهور، ولكن هذه المرة أشعر أنّني أريد أن أهدي الفوز لنفسي». مؤكداً أنّ الفيلم أبكى عدداً كبيراً من النّقاد الأميركيين خلال عرضه في الولايات المتحدة أخيراً. بينما حصد خوزيه راموس، مؤلف الفيلم الإسباني «في سرية تامة» «جائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو»، وحصل أيضاً المخرج رضا باهي على جائزة أفضل إخراج عن الفيلم التونسي «زهرة حلب»، وتعد هذه الجائزة الثانية للفيلم في المهرجان.

وذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي للفيلم الإيطالي «نيران في الأحذية». وحصل على جائزة لجنة التحكيم الفيلم القبرصي «أرض مشتركة». بينما حصد فيلم «الأبيض» من لبنان «جائزة أفضل فيلم قصير»، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم «خوف» من سلوفينيا.

أما جائزة أفضل فيلم بمسابقة «نور الشريف» فقد حصدها الفيلم اللبناني «نور»، وحصد الفيلم نفسه 3 جوائز أخرى: أفضل إخراج للمخرج اللبناني خليل زعرور، و«جائزة محفوظ عبد الرحمن لأفضل سيناريو»، و«جائزة أفضل ممثلة» للفنانة فانيسيا أيوب. بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «الأب» من سوريا، وحصل أيمن زيدان، على جائزة أفضل فنان، عن الفيلم نفسه.

وكرّم المهرجان هذا العام المخرج الإسباني أوسكار إبيار، والمخرج التونسي فريد بوغدير والمخرج الفلسطيني ميشيل خليفي، إضافة إلى المخرج خالد يوسف والممثلة صفية العمري ومدير التصوير عصام فريد والناقدة نعمة الله حسين من مصر.

وبدأ مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، قبل سنوات قليلة، تقليداً جديداً بإطلاق اسم الفنانين المصريين على دوراته، وكان من بينهم نور الشريف، ومحمود ياسين، ويسرا. وحلت إسبانيا ضيف شرف الدورة الأخيرة من المهرجان.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» قال الناقد الفني نادر عدلي: «ناقش المهرجان قضيتين مهمتين يعاني منهما العالم العربي، الهجرة غير الشرعية والتطرف الديني»، مضيفاًً: «تميز مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط، بالحفاظ على طابعه الخاص بأفلام دول الإقليم الجغرافي للبحر المتوسط، حيث شارك بالمهرجان نحو 60 فيلماً سينمائياً من دول البحر المتوسط، من أصل 80 فيلماً مشاركاً. كما شهدت هذه الدورة حضوراً جماهيرياً كبيراً من عاشقي السينما».

الشرق الأوسط في

14.10.2017

 
 

سرقات ومهازل فى الندوات وعرض الأفلام بـ «اللاب توب»

الإسكندرية: هبة شوقي

بينما ذهب معظم ضيوف الدورة الأخيرة من مهرجان الإسكندرية السينمائى لحضور ندوة المخرج «خالد يوسف»، والذى كان قد صرح من قبل أنه لا توجد له إسهامات سينمائية تستحق التكريم، كانت ندوة مئوية الفنان الراحل «أحمد مظهر» تكاد تكون خالية تمامًا إلا من بعض الفنانين الكبار الذين يقدرون سيرة ومسيرة هذا الفنان الكبير! .. ورغم هذا الحدث الكبير - مرور مائة عام على ميلاد الفنان أحمد مظهر - فإن الندوة لم يتم التحضير لها بشكل جيد من قبل إدارة المهرجان، حيث تمت الاستعانة بحفيد الفنان «أحمد مظهر»، وهو «سيف»، الذى لم تكُن لديه قصص أو وقائع عن حياة جده الفنية أو الشخصية، ولم تكُن لديه أيضًا المعلومات الكافية عن طبيعة «أحمد مظهر» على المستوى الإنساني، لذلك لم يكُن قادرًا على الحديث بشكل جيد فى هذا الحدث الذى أُهدر بسبب عدم الاعتناء به وعدم الاختيار الدقيق للشخصيات القادرة على الحديث عن الرحلة الفنية الطويلة لـ«أحمد مظهر»..هذه الواقعة تُلخص حال مهرجان الإسكندرية السينمائى الآن.

كان من بين الحاضرين لندوة «أحمد مظهر» المخرج «على عبدالخالق» الذى علق على غياب الفنانين والصحفيين عن الندوة قائلاً: «الفنان فى مصر قيمته تقل كلما كبر»، وهو نفس التعليق الذى صُرِحَ به لـ«روزاليوسف» كل من الفنانتين القديرتين «سميحة أيوب» و«سميرة عبدالعزيز».. «سميحة أيوب» قالت: «إحنا فى مصر عاملين زى الخيل لأنه يوجد لدينا نقص فى الثقافة والمعرفة.. وللأسف ذاكرتنا ضعيفة جدًا، حتى إننا ننسى من فعلوا أشياء عظيمة للبلد»..والفنانة «سميرة عبدالعزيز» التى جاءت للمهرجان لحضور ندوة - لم يتم الإشراف عليها بشكل مشرف - والسُخرية أن الندوة كانت لتكريم زوجها الكاتب الراحل «محفوظ عبدالرحمن»، والذى كان رئيسًا لفترة لـ «جمعية كتاب ونقاد السينما» المسئولة عن إقامة المهرجان نفسه!.

أما فى باقى الندوات التكريمية فقد امتلأت القاعات بالضيوف والفنانين والصحفيين لحضور تكريم الفنانين «حسين فهمي» و«صفية العمري»، وقد جاء بعض الفنانين خصيصًا لحضور ندوتيهما دون حضور باقى فاعليات المهرجان!.. ومن المواقف الطريفة أن «إلهام شاهين» التى جاءت لحضور ندوة تكريم «حسين فهمي» بدأت الحديث عنه قائلة: «أبيه حسين»، لتواجه اعتراضًا من بعض الحاضرين كونها فى نفس عمره تقريبًا!.. أما «صفية العمري» فقد طالبت نقابة الممثلين بحق انتفاع عن الأعمال القديمة للنجوم والفنانين الكبار التى شاركوا فيها، خاصةً أن الفنانين الكبار قد يعانى كثير منهم من ضائقة مالية، فى الوقت الذى تُعرض فيه أعمالهم طوال الوقت. واقترحت أن يُقدم هذا الاقتراح لمجلس الشعب!.

المهازل الحقيقية جاءت فى ندوات الفنانين العرب، وتحديدًا المخرجين الفلسطينى «ميشيل خليفي» والتونسى «فريد بوغدير».. وبينما استاء «خليفي» بسبب عدم عرض آخر أفلامه «الزنديق» ليُعرض بدلاً منه فيلم «معلول تحتفل بدمارها»!.. كذلك أُقيمت الندوة الخاصة به فى نفس موعد إذاعة مباراة «مصر والكونغو»، مما جعل الندوة تخلو تمامًا من الحضور وهو ما علق عليه قائلا: «لقد استأت وشعرت بالغضب لأن فيلمى لم يُشاهده عدد كبير.. ولكنى سعدت بفوز مصر»! ..

ونفس الغضب انتاب المخرج التونسى «فريد بوغدير» بسبب قلة الحضور وسوء الوسيلة التى عُرِضَ بها الفيلم، مما جعل القلة الذين حضروا يصيحون قائلين: «الفيلم الحلو ميكملش»! .. وقال «بوغدير» لـ«روزاليوسف»: «تنظيم المهرجان أخطأ فى عدم الإعلان عن عرض الفيلم وذكروا الندوة فقط، ولا توجد لافتات ولا تسويق أو حتى دعاية، وكان من المفترض عمل لافتات عليها ملصق الفيلم، ويُكتب أن الفيلم سيعقبه ندوة خاصة.. أما عن عدم عرض الفيلم بشكل جيد وحدوث مشاكل تقنية أثناء العرض، فقال: «الفيلم عُرِضَ بعد ساعة من موعد الإعلان عنه، حيث ذهبت إلى غرفتي، وجئت بنسخة أخرى بسبب المشاكل التقنية، أمر غريب! .. المهرجانات لا تعرض الأفلام من خلال أجهزة لاب توب، ولكن يوجد جهاز خاص للعرض، ولو طلبوا منى أن أحضر هذا الجهاز لأحضرته»!.

أما أكبر الفضائح فقد جاء مع ندوة تكريم الممثلة الفرنسية «بياتريس دال»، والتى أدارتها الناقدة «نعمة الله حسين»، والتى طلبت من العدد المحدود الذين حضروا الندوة أن يبدأوا فى طرح الأسئلة، إلا أن أحدًا لم يستجب، وساد الصمت، مِمَا وضع الفنانة الفرنسية والناقدة المصرية فى موقف مُحرج، استطاعت الناقدة أن تخرج منه سريعًا، عندما قامت هى بنفسها بطرح الأسئلة.. الغريب أنه بعد انتهاء الندوة تهافت الحضور على التقاط الصور مع «بياتريس»، وبينما كانت تتصور معها إحدى الفتيات، قام أحد المصورين فى إحدى القنوات الفضائية بمهاجمة الفتاة لأنه يريد تصوير لقاء مع «بياتريس».. هذا الموقف أثار استياءً شديدًا من «بياتريس» التى رفضت التصوير معه إلا بعد أن يقدم اعتذارًا للفتاة!

ومن مظاهر التسيب حدوث وقائع سرقة لأربعة هواتف محمولة لصحفيين مقيمين بالفندق المخصص للمهرجان، من بينهم صحفية بـ «روزاليوسف» نفسها!.. ورغم أن أحد الذين تعرضوا للسرقة استطاع أن يكتشف السارق من خلال كاميرات المراقبة بالفندق، فإنه لم يتمكن من استرداد هاتفه!.<

مجلة روز اليوسف في

14.10.2017

 
 

صفية العمري‏:‏مستعدة لتقديم جزء سابع من الحلمية إذا عاد أسامة أنور عكاشة للحياة

حوار‏:‏ شريف نادي

حرصت الفنانة صفية العمري علي مدي مشوارها الفني علي اختيار أدوارها بعناية‏,‏ وألا تقدم للمشاهد إلا كل ما يحترم عقله وذوقه‏,‏ دون النزول إلي مستوي متدن من الأعمال‏,‏ وهو ما كان سببا في غيابها لفترات طويلة‏,‏ فضلت فيها الابتعاد عن الساحة علي مجرد التواجد الذي لا يهدف لشيء إلا الحصول علي المادة فقط‏,‏ وهو ما ترفضه النجمة الكبيرة جملة وتفصيلا حتي وإن كانت تموت من الجوع حسب ما قالت في حوارها لـالأهرام المسائي‏.‏

كما تحدثت الهانم نازك السلحدار في السطور التالية عن ضرورة تطبيق قانون حق الأداء العلني والذي يضمن للفنان حياة كريمة بدلا من تسول مصاريف العلاج في ظل عدم كفاية ما تقدمه له النقابة, كما رفضت التعليق علي مشاركتها في الجزء السادس من مسلسل ليالي الحلمية, وتناولت أيضا في حوارها عن أزمة غياب المنتج الفنان وعدم وجود نصوص قوية في ظل كثرة القنوات الفضائية, ورغبتها في تعبئة شرائط لملء الوقت, وتفاصيل أخري تحدثت عنها في هذا الحوار:-

·       خلال ندوة تكريمك فجرت قضية حق الأداء العلني التي تضمن حياة كريمة للفنان.. هل يرجع ذلك إلي معاصرتك لحالات كانت في حاجة إلي عائد تعيش من خلاله؟

طبعا وبكل تأكيد رأيت بعيني حالات غير قادرة علي مصاريف العلاج, وفي نفس الوقت النقابة لم تستطع تحمل مصاريف علاجهم, حتي حينما يطالبون بالعلاج علي نفقة الدولة يصبح الأمر صعبا, وأحيانا تكون هذه المصاريف كبيرة لا تقدر عليها إلا جهة رسمية, فلماذا يتسول الفنان؟ ولماذا لا يعالج بفلوسه التي من حقه؟ فمنذ أفلام الأبيض والأسود كان يقدم الفنانون عددا كبيرا من الأعمال تعرض حتي الآن, ومع ذلك ماتوا فقراء لا يملكون حق الدواء, علي سبيل المثال الفنان الكبير عبد الفتاح القصري, وإسماعيل يس الذي قدمت سلسلة أفلام باسمه, الفنانة فاطمة رشدي التي لم تجد مكانا لتسكن فيه, وقس علي ذلك عددا كبيرا من الفنانين الموجودين حاليا وتعطيهم النقابة معاشا قليلا لا يكفي حياتهم الطبيعية, فهذه المعاناة موجودة منذ القدم وليس الآن, وقد واجهت صعوبات وحروبا من كل الذين يعرفون جيدا أن حصول الفنان علي حق الأداء العلني سيؤثر عليهم وعلي نسبة العائد الخاص بهم, لكنها في الحقيقة لن تؤثر في أي شيء فهي أعمال الفنان التي كلما أذيعت يقدم له نسبة مقابل هذا العرض, وفي كل العالم اليوم يطبقون هذا القانون, لدرجة أن النقابة الفنية في أمريكا تضع للفنانين أموالهم في حساب بالبنك يحصلون علي عائد, كما أن أبناء الفنانين يرثون بعد وفاة الفنان, وبالتالي لا توجد حالات في الخارج لفنانين ماتوا فقراء, فماذا يعني أن أظل أعمل طوال عمري؟ ثم لا أجد أي مقابل حينما أتقدم في العمر رغم أن أعمالي تذاع يوميا.

·       هل ترين أن حاجة بعض الفنانين الكبار للأموال دفعتهم للموافقة علي الظهور بأعمال لا تليق مع تاريخهم الفني؟

بالضبط هذا كلام صحيح.

·       لكن هناك نجوم وأنت واحدة منهم ضد هذا المبدأ؟

بالفعل رفضت أدوارا كثيرة حتي الأسبوع الماضي لأنني في النهاية أعمل كهاوية ولست محترفة أو بمعني أدق لا أعمل لكي أحصل علي أموال حتي لو هموت من الجوع لا أقدم عملا يهز صورتي في عين الجمهور, لأنني أصبحت في مستوي الحمد لله جيد, وحافظت عليه طوال عمري وسأظل أحافظ عليه حتي أموت, وبعد أن أموت لا أحب أن يسخر الجمهور من عمل قدمته لحاجتي للمادة أو يقال يا حرام هي عملت كده علشان الفلوس مثلما قيل علي بعض الفنانات.

·       بعد المفاوضات التي أجريتيها لتطبيق حق الأداء العلني ولم يتم الوصول إلي نتائج حتي الآن هل تشعرين أن الدولة لا تعطي اهتماما كافيا للفنان؟

في بداية المفاوضات مع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق رحب جدا لكنه قال يجب وضع القانون, وتفعيل هذا القانون يتطلب وجود برلمان, لكن ماذا بعد وجود البرلمان لم نري أي نتائج حتي الآن ولم يتقدم أحد بالقانون أو حتي تمت مناقشته ولم يتحرك أحد من أجل حقوق الفنانين.

·       من المقصر في رأيك النقابة أم الحكومة؟

لا أريد أن ألقي بتهمة التقصير علي أحد, ولكن لا شك أن هناك تقصيرا, ولابد أن ينظر للفنانين بشكل أكثر احتراما وتقديرا علي الأقل علي المستوي الإنساني لأنه من الظلم أن يكون هناك فنانين كبار يجلسون في منازلهم رغم أن لديهم طاقة وقدرة علي العطاء.

·       إحدي الفنانات ذكرت أن الفنان عندما يتقدم في العمر يتم التعامل معه مثل خيل الحكومة هل القائمون علي صناعة الفن في مصر يتعاملون مع بعض الفنانين بهذا المنطق؟

بالفعل كلام صحيح بنسبة كبيرة, خاصة أن هناك فنانين كبار عظماء لهم تاريخ مشرف ومازالوا في عز عطائهم ومع ذلك مركونين ولا أستطيع أن أنسي اللقاء الذي شاهدته للفنان يوسف شعبان وهو يقول فيه عزلوني وأنا لم أعتزل فقد كانت كلمة قاتلة, تقتل أي فنان مازال عنده الرغبة في العطاء رغم أنه كلما كبر الفنان كلما زاد نضجه وخبرته, ويستطيع أي منتج أن يضفر الأجيال مع بعضها في عمل واحد مما يعود بالنجاح ويعطي قيمة له سواء بالأسماء الكبيرة والنجوم الشباب.

·       لكن هناك بعض النجوم يتحكمون في الاختيارات وليس المنتج أو المخرج؟

الحق علي من يسمع الكلام وينفذ, زمان كان يوجد عندنا المنتج الفنان الذي لا يقبل أن يلوي ذراعه أي نجم أو أن يفرض عليه أسماء بعينها, فهذا عيب, فقد سبق وعرض علي أن اختار أو أرشح نجوم وكنت أقول لا يمكن فهذا ليس حقا لي فالمخرج من حقه الاختيار لكونه قائد العمل, وفي النهاية لابد أن يعمل الجميع.

·       هل يرجع السبب في ذلك إلي معايير النجومية التي تغيرت حيث ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في النجومية السريعة للفنانين الشباب؟

الغريب أنه يكون فنان ابن امبارح ويقول تاريخي هو فين التاريخ هل التاريخ فيلمين ومسلسل؟ هل بذلك أصبح في الموسوعة الفنية بأعماله؟, أصبروا واتعبوا واعملوا.

وفي رأيي أنهم مستعجلين علي النجومية وهذا راجع إلي أنهم أصبحوا كثيرين وشجعهم علي ذلك كثرة الفضائيات التي تتطلب عرض أعمال بصفة مستمرة, وبالتالي أصبح الإنتاج ضخم, لكن الأعمال الجيدة قليلة جدا مثل النصوص الجيدة, وأصبح لابد من تعبئة الشرائط والتسويق لتحقيق مكاسب, وكل ذلك في غياب المنتج الفنان الذي كان يجري جلسات علي النص ويناقش الكاتب لخروج عمل قيم, بينما الآن يوجد المنتج التاجر.

·       هل غياب الكتاب الكبار مثل الراحل أسامة أنور عكاشة ومحمد صفاء عامر وغيرهم أدي إلي هذا المشهد الحالي؟

هذا صحيح لأن رحيلهم لم يملأه أحد ولم أجد شخص لمع في الدراما التليفزيونية مثل هذه الأسماء, حيث كانوا يحسبون ألف حساب للكلمة ويقدمون ألفاظا محترمة, فلا يمكن أن تستمع إلي لفظ يجرح الأذن أو يحرج أسرتك, لوجود رقابة داخلية للكاتب وتحكيمه لضميره, كما أنه ينظر إلي أسرته وهو يكتب ويحرص علي ألا تشاهد عملا دون المستوي, فمنذ قليل شاهدت تريلر لمسلسل البطل يقول للبطلة وحياة أمك ثم تتكرر الكلمة في مشهد آخر من الأم لابنها, ما هذا ولماذا؟!, مع أنه بمقاييس الوقت الحالي يعتبر أنظف وأبسط لفظ من عدة ألفاظ غريبة نسمعها علي التليفزيون, إلي جانب أغاني جارحة بشكل كبير, وأتساءل هل وصلنا إلي هذه الدرجة من الهبوط الفني والسوقية؟وهل من يقول هذه الألفاظ فخور بها؟

·       ألا تشعرين بالخوف علي أحفادك من مشاهدة هذه الأعمال؟

أشعر بالفزع حينما أري النشء الجديد يستمعون ويقلدون تقليدا أعمي لمثل هذه التصرفات, مثلما قديما قلد الأطفال فرافيرو وسوبر مان, وبالتالي حينما يخرج طفل يستمع إلي هذه الألفاظ يصبح الأمر كارثي, عكس إذا قدمت له رسالة جيدة وعلمته سلوكيات اللغة, والحقيقة أنني أحزن كثيرا عندما أجد لغة جديدة غريبة ولا أستطع فهمها فماذا تعني احلق لي, اللغة العربية الجميلة هل أسأتم لها لهذه الدرجة؟ ربنا يلطف بنا.

·       هل رفضت من قبل نص لاحتوائه علي بعض الألفاظ؟

نعم وكانت أعمال سلبية وساذجة, لأنني تربيت علي أعمال محترمة وراقية لأدباء وكتاب كبار ولغة محترمة ورسالة, بينما الآن حينما اقرأ نص معروض علي وأقارنه بما قدمته علي مدار تاريخي يدفعني ذلك للرفض, وهناك كثيرون يغلطونني ويقولون لي أن هذا هو العصر ولابد أن أجاريه ولكننني لا استطيع, وإلا سأكون كاذبة حينما أمثل وأنا غير مقتنعة بشيء لا أحبه أو أصدقه وبالتالي أوفر علي نفسي كل ذلك دون أن أهز صورتي في عيون الجمهور.

·       ذكرت أنك تعملين في الفن كهاوية هل كان هذا سببا للموافقة علي الظهور في الفيلم القصير خمسة جنيه؟

هذا الفيلم حصل العديد من الجوائز وشارك في مهرجانات كثيرة وحتي الآن يعرض في كلية الطب بانجلترا لمناقشته مرض الزهايمر وأنا بشكل عام أحب فكر الشباب المتطور وأؤمل خير فيهم, وبالمناسبة هذا العمل لم أتقاضي عليه أجر, لكنني أحببت الفكرة وأن أشجع شاب في مقتبل حياته وهو العمل الأول له, وليس مهما بالنسبة لي أن يكون دور صغير أو كبير لكن الأهم هو أن يترك بصمة ولا تنسي أحداثه بعد أن تخرج من العمل.

·       قدمت أعمال مهمة مع نجوم مثل يحيي الفخراني وعادل إمام اللذان لا يزالان يقدمان أعمالا مهمة لماذا لم تكرري التعاون معهما؟

اعتقد أن هؤلاء النجم إذا وجدوا دورا يصلح لي بالتأكيد لن يتأخروا, وكلهم بالمناسبة أصدقائي حتي الآن, كما أن أجيالنا متواصلة بشكل دائم وبينهم حب وحميميه واحترام, وهم يعلمون أنني موجودة وإذا كان هناك شيء يناسبني سيطلبونني له.

·       أفهم من ذلك أنك لم تعتذري عن العمل معهما مثلما سبق واعتذرت عن مسلسل باب الخلق للفنان الراحل محمود عبد العزيز؟

لا, مسلسل باب الخلق كان له ظروف خاصة, ولكنني في النهاية لن أتأخر عن فنانين كبار وجدوني أصلح لدور معهم, ويمكن لم أشاركهم لأنهم وجدوا الأدوار لا تتناسب معي أو أقل حجما من أن أقدمها.

·       تغيبت فترة طويلة عن الفن من أجل بيتك وأبنائك وذكرت وقتها أن الفن الذي يقدم حاليا لا يستحق أن أتنازل عن الأمومة من أجله هل مازلت عند رأيك؟

نعم بالتأكيد, ولا يمكن أن أضحي بأمومتي من أجل أي شيء في الدنيا, وعلي مستوي الفن الحالي أنا مضحية به, لأني لا أقبل أي شيء غير مقتنعة به, وأعمل بروح الهاوية, ولست المحترفة التي تلعب أي دور حتي وإن كان دون المستوي, كما أنني بطبعي أحب التغيير ولعب شخصيات جديدة لأنها تخرج من الفنان شيء مختلف, وطالما لديه الموهبة سيقدمها بشكل جيد, خاصة أن هناك مخرجين ومنتجين ينظرون للفنان كمعلبات الارستقراطية لفنانة معينة والفتاة الشعبية لفنانة أخري, والهانم, ويخشون أن يقدموا للفنان شخصية جديدة بحجة أنها لن تليق عليه, لكن المخرج الشاطر هو من يتحدي ويخرج من الفنان شخصية مفاجأة مثلما حدث معي في المهاجر والمصير مع يوسف شاهين, عتبة الستات مع علي عبد الخالق, المواطن مصري مع صلاح أبو سيف, وهنا تكون قيادة الممثل والتحدي به ليخرج شيء مميز ومختلف, وهذه النوعية من المخرجين التي تملك التحدي والرؤية وقيادة الممثل أحبها, وقد حاصروني كثيرا بشخصية الهانم ورفضت وقلت لهم كفي يجب أن أخرج شخصيات جديدة ولن أحاصر بشخصية واحدة فهذا مستحيل, فلا يمنع أن تكون هانم وعندها قضية وفكر, وهناك نماذج كثيرة للسيدات المصريات هوانم.

·       شاركتي في الجزء السادس من ليالي الحلمية وهو الجزء الذي تعرض لانتقادات قبل التصوير وبعد عرض العمل كيف استقبلت هذه الانتقادات؟

لا أرغب في التعليق علي هذا الجزء.

·       هل إذا قدم جزء سابع ستشاركين به؟

إذا عاد الأستاذ أسامة أنور عكاشة للحياة وكتبه سأوافق علي المشاركة به.

·       للمؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة مؤلفات لم تري النور بعد هل تشاركين بها في حال تحويلها إلي أعمال فنية؟

بالطبع أسامة أنور عكاشة أديب وانتقل من الأدب إلي التلفزيون وشرف لي أن أقدم أي عمل عليه اسم أسامة أنور عكاشة.

·       خلال تقديم الخمس أجزاء من ليالي الحلمية هل كانت هناك اعتراضات من ناحيتك علي النص وكيف كان يتقبلها؟

الورق الذي يقدمه لنا لا يعطي فرصة لأحد للتعليق أو مناقشته في شيء, لكن كنت حريصة كل يوم تصوير قبل أن أنام أكلمه وأطلب من أن يقول لي ملاحظاته علي الأداء سواء قدمت الشخصية مثلما كتبتها أو إذا كان لك ملحوظة أو نصيحة, لكن عمري ما تدخلت في مشهد مكتوب أو طلبت تغيير جملة أو زيادة في المساحة, لأنه كان يعطي كل شخصية حقها, رغم أن كان هناك حلقات كثيرة لا أظهر بها ورغم ذلك أظل في أذهان الجمهور وينتظرون متي سأظهر وهي شخصية عايشه معي حتي الآن فأنا أمشي في الشارع حتي الآن يناديني الجمهور بـنازك السلحدار لدرجة أني أنسي اسمي.

·       ذكرت أنك لا تتدخلي في الدور بينما هناك نجوم الآن يفصل لهم الدور كيف ترين هذا الوضع وهل هذا سببا لتدهور الأعمال الفنية؟

لو يعلم النجم أن وجوده علي الشاشة طوال الوقت أمام المشاهد سيتسبب في ملله ولذلك الأفلام قديما كان بها نجوم كبار وكثيرون حتي وإن كان الدور بسيط لكل منهم, ولكن كنا سعداء به وكل نجم قدم الدور بشكل وأسلوب مختلف, ولكن حينما أشاهد ممثل أو ممثلة يفصل لهم الدور من الألف إلي الياء, إذن وماذا عن باقي الأدوار وكيف سينجحون بدونهم إذا لم يكن هناك عمل جماعي كامل متكامل له هدف لأن الفن في النهاية عمل جماعي.

·       في ظل تجارة القنوات الفضائية هل ترين أنها أفسدت العمل الدرامي بسبب الفواصل الإعلانية؟

هذا شيء ممل جدا, فقديما كان هناك شرطا ألا يقطع المسلسل لإذاعة إعلان ولذلك كان هناك استرسال للدراما والأحداث, بينما الآن إعلانات وبعد ربع ساعة نعود للمسلسل, يكون وقتها المشاهد قد نسي ما كان يشاهده, ولا تستطيع المتابعة, واليوم أصبحت العملية تجارية أكثر منها فنيا.

·       علي المستوي السياسي كيف عاصرت صفية العمري فترة الثورة في2011 وما تبعها من حكم جماعة الإخوان؟

مثل أي مواطن مصري, الفترة التي عشناها كانت مريرة وبها تشاؤم وخوف, بخلاف الصدمة التي تعرضنا لها جميعا بعد صعود الإخوان إلي الحكم, وكنت أقول لنفسي إنها ليست مصر, وأن ليس هؤلاء الذين سيحكمون مصر الكبيرة ويكونوا وجهتها أمام العالم, والحمد لله ربنا أعطاهم ما يستحقوا, وأفرج عن مصر, ورغم ما نعانيه حاليا من صعوبات اقتصادية, ولكنها فترة المرور من عنق الزجاجة, وبإذن الله واثقة أن المستقبل سيكون أكثر إشراقا, لأن الناس بدأت تعاني بسبب ارتفاع الأسعار, ولم تعد تستطع تحملها وأتمني أن تنتهي الفترة وأن يكون هناك فرج قريب.

·       هل هناك أعمال بصدد تقديمها قريبا؟

بالفعل هناك نص أقرأه حاليا ولكنني لن أبدي رأيي فيه حاليا, لأنني حريصة علي عدم قراءة دوري فقط ولكن السيناريو كاملا من الأول إلي الآخر, لأري كيف تسير أحداث الرواية ومدي قيمتها, والأدوار الموجودة بها, لأن هذه الأشياء.

الأهرام المسائي المصرية في

15.109.2017

 
 

صناع «أغسطينوس.. ابن دموعها» يؤكدون دور العرب فى تصدير الفلسفة للغرب

الإسكندرية ـ «سينماتوغراف»

فاز الفيلم الجزائرى التونسى «أغسطينوس.. ابن دموعها»،  بجائزة الإنجاز الفنى، بمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، والذى اختتم دورته الـ 33 الخميس الماضى، وهى أحد أبرز جوائز المهرجان، هى تعنى أن الفيلم متكامل ومتميز على مستوى الإخراج والإنتاج، وأيضاً أداء الممثلين.

وقال المخرج الكبير سمير سيف، إن فيلم «أغسطينوس…ابن دموعها»،  تجربة مختلفة للغاية، فهو بمثابة جامعة دول عربية مصغرة، حيث يجمع فنانون من مختلف الدول العربية، كما أنه يشارك فى إنتاجه 4 هيئات بـ4 دول مختلفة هى مصر وتونس والجزائر ولبنان، وأضاف أن الفيلم كان صعبا للغاية فى كتابته وتنفيذه، حيث يتناول حياة الفيلسوف والمفكر الجزائرى «أغسطينوس»، وأنه ليس إيطاليا كما يتخيل الجميع فى مختلف البلدان العربية.

وأوضح سيف أن الفيلسوف أغسطينوس، أهم مفكر فى القرن الرابع الميلادى، موضحاً أن التجربة مثيرة ومختلفة، وكم الممثلين المتواجدين بالعمل غير عادى، كما أن العمل استغرق فترة كتابة وتصوير 3 سنوات، وهذه تجربة تضيف للعالم العربى ككل، لأنه يؤكد أن هناك عظماء أثروا فى تاريخنا، وعندما نشاهدهم سيأثروا بشكل أو بأخر فى حاضرنا، ومن الممكن أن نعود مرة أخرى، لنصدر الفكر والثقافة والفلسفة للغرب، حيث كان القديس أغسطينوس مصدرا للفكر والفلسفة.

وأضاف المخرج سمير سيف عندما عرض على الفيلم رحبت به، خاصة أن الفكرة تطرح مزيجا بين قصتين قديما وحديثا بطريقة شديدة الحرفية، كما أن ما شجعني هو فكرة أن يكون هناك إنتاج عربي مشترك يتحدث عن مجموعة من الأديان بمنتهى المحبة، حتى نمحى من أذهان العالم أننا نصدر أفلاما نتحدث من خلالها عن الإرهاب فقط.

ومن جانبها قالت الفنانة التونسية عائشة بن أحمد، إن أكثر ما أسعدها بفيلم «أغسطينوس ابن دموعها»، إنه يضم مجموعة كبيرة من الممثلين العرب، فضلاً عن اهتمام الغرب به للغاية، نظرا لأهمية القصة التاريخية التى يقدمها وتناوله العلاقة بين الأديان، والسير الذاتية للفيلسوف والمفكر «أغسطينوس»،  والذى كان جزائريا بينما يعتبره الغرب إيطاليا، حيث كان يتواجد هناك باستمرار، مضيفة أنها قدمت هذا الفيلم لعدة أسباب، أنها كانت تغير على تاريخها التونسى، ولابد أن تقدم عملاً يتناول أحد أبرز الحقائب التاريخية التونسية والجزائرية الهامة معا، هذا بالإضافة إلى انبهارها الشديد بالشخصية التى قدمتها ضمن أحداثه، وهى «مونيكا»، أم القديس أغسطينوس، لافتة إلى أنها واجهت صعوبات كثيرة خلال تجسيدها للدور، نظراً لمروره بأكثر من مرحلة عمرية، حيث تتطلب كل مرحلة ملابس معينة وشكل ومكياج مختلف عن الأخر.

وأعربت الفنانة التونسية عائشة بن أحمد عن سعادتها البالغة بحصول الفيلم على جائزة الإنجاز الفنى، ضمن إحدى مسابقات مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، والذى اختتم فعالياته الخميس الماضي، كما أعلنت عن سعادتها بالعمل مع المخرج الكبير سمير سيف.

يذكر أن فيلم «أغسطينوس ابن دموعها»، استغرق تصويره أكثر من ثلاث سنوات في مناطق متفرقة بين الجزائر وتونس وإيطاليا وفرنسا، ويتناول شخصية «الفيلسوف والعالم الديني أغسطينوس» من الناحية التاريخية ومدى تأثيرها على العالم الغربي وتحديدًا المجتمع الرومانى، وهو من بطولة عائشة بن أحمد، وأحمد أمين بن راضى سعد، وعماد بن شنى وبهية الراشدى، ونجلاء بن عبد الله، وعلى بن نور، موسيقى تصويرية سليم سداده، وديكور توفيق الباهى، وإشرف على الإنتاج كمستشار تنفيذى المصرى يوسف منصور، سيناريو وحوار سامح سامى، وإخراج الدكتور سمير سيف، وإنتاج عبد العزيز بن ملوكه وعماد دبور، بالإضافة إلى حصوله على دعم من وزارتى الثقافة الجزائرية والتونسية.

سينماتوغراف في

15.109.2017

 
 

الجائزة مقابل الحضور!!

طارق الشناوي

لم يشارك النجوم الشباب فى افتتاح مهرجان الإسكندرية، فقرر رئيس المهرجان الناقد الصديق الأمير أباظة، إقناعهم بالمجىء للختام، فأضاف مسابقة للسينما المصرية للاختيار عن طريق الاستفتاء، أفضل الأفلام والنجوم لهذا العام، وعلى الفور لبوا الدعوة التى ستتيح لهم أن يلوحوا للجمهور بتمثال يؤكدون من خلاله تفوقهم.

دائما يلهثون وراء هذا الطُعم، رئيس المهرجان له باع طويل فى «الميديا» ويعرف كيف يفك «شفرتهم» ويلاعبهم، إنها طبعا جوائز مقحمة على طبيعة الإسكندرية، فهو نفس الدور الذى يلعبه المهرجان القومى للسينما المصرية، ولكن مع الأسف لا توجد وسيلة أخرى لحثهم على المجىء.

قبل نحو 25 عاما، كانت الإسكندرية هى مقصد النجوم، ولدى المهرجان «بانوراما» للسينما المصرية تسرق الكاميرا من كل الفعاليات الرئيسية، الكل كان ينتظر موعد المهرجان ليعرض فيلمه الجديد، فى عام 1992 مثلا تصارع على الجوائز «الكيت كات» و«الراعى والنساء» و«الصرخة»، ويومها تبادل السينمائيون تلك المفارقة من يحصل على الجائزة الذى يؤدى دور أعمى «محمود عبدالعزيز» أم من يؤدى دور أخرس «نور الشريف»؟ كانت الجائزة من نصيب محمود عبدالعزيز ودوره الذى لا ينسى «الشيخ حسنى».

من فرط ما حققته تلك المسابقة من نجاح وترقب وأيضا وكالعادة صراعات ومشاحنات، ظهر موازيا لها مسابقة أخرى رأست لجنة التحكيم الإعلامية والصحفية الكبيرة هالة سرحان وكانت هى أيضا وراء التفكير فى إقامتها، فى محاكاة لجوائز أمريكية تعلن قبل ساعات قليلة من إعلان جوائز (الأوسكار) على طريقة الشىء لزوم الشىء، إنها جوائز «التوتة الذهبية» فإذا كان الأوسكار يمنح للأفضل فإن «التوتة» من نصيب الأسوأ ودائماً ما يحصل على هذه الجائزة للفنانين الكبار الذين يخذلون الجمهور فى اختياراتهم ويصدمون عشاقهم على الشاشة، الجمهور الغربى يقذف الخائبين من نجومه على المسرح بالبيض والطماطم والتورتة، بالطبع جمهورنا يستخسر فيهم الآن البيض والطماطم لارتفاع الثمن، أما التورتة فإنه بسبب الغلاء لم يعد يتعامل معها أصلاً.. «التوتة المعطوبة» جائزة تهكمية تمنحها رابطة الصحافة الأمريكية للنجوم الكبار، حيث يقام حفل كبير تنقله القنوات التليفزيونية وتعلن فيه هذه الجوائز وهكذا نجد أن نجوماً بحجم «شارون ستون»، «كيفن كوستنر»، «سلفستر ستالون»، «إيدى ميرفى» وساندرا بولولاك وغيرهم يحصلون عليها كنوع من العقاب، طبعا جوائزنا المصرية كانت تحاول أن تتواجد فى تلك المعمعة، ولكن بقدر لا يجرح النجوم.

عشنا زمنا الكل كان يرى تهافت النجوم ومن كل الأجيال على تلبية دعوة المهرجان، مثلا القاهرة كان أحيانا ينتقى ثلاثة أفلام من بين 20 فيلما كل منها يحلم بالتواجد لتمثيل مصر رسميا، الآن مثلا ورغم اقتراب موعد المهرجان لم يعثر بعد على فيلم لائق بتمثيل السينما المصرية، وهى حكاية تتكرر سنويا، أصبحوا يفضلون المهرجانات الأخرى خارج الحدود، حتى جاء «الجونة» بجوائزه التى تصل إلى 4 ملايين جنيه، فتوجهوا إليه وصاروا حريصين على حضور فعالياته، بدون أن يعدهم أحد بجائزة، يكفى فقط أن يحلموا بها.

هل من الممكن أن يعود نجومنا لمهرجاناتنا الفقيرة اقتصاديا، ولكن لديها تاريخ يشفع لها مثل القاهرة والإسكندرية؟ إنها ثقافة المسؤولية الأدبية التى أراها باتت وبنسبة كبيرة مفقودة، الكل يريد أن يؤدى دور العريس الذى يُكرم أو يحصل على جائزة، لا أحد يريد أن يلعب دور «المعازيم» الذين يصفقون ويرقصون للعريس!!

tarekelshinnawi@yahoo.com

####

مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط.. سوريا أولًا وأخيرًا (تقرير)

كتب: علوي أبو العلا

انتهت الخميس، فعاليات الدورة الـ33 من مهرجان الإسكندرية لدول حوض البحر المتوسط، واسدلت الستار على دورة سورية حملت كل معاني الكلمة من جوائز ومشاركات، سواء فيما يخص الضيوف أو الأفلام أو أعضاء لجان التحكيم.

مهرجان الإسكندرية والتى حملت دورته اسم الفنان حسين فهمي، وأقيمت تحت شعار «السينما والهجرة غير الشرعية» كانت الدولة الضيف «إسبانيا»، بالأدلة والبراهين فاق عدد الوفد السوري الشقيق عدد كل الوفود سواء العربية أو الأجنبية المتواجدة في المهرجان من أفلام ولجان تحكيم وجوائز.

في بداية لجان التحكيم تواجدت السورية أمل عرفة، كعضو لجنة تحكيم في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، كما جاء في مسابقة أفلام نور الشريف في عضوية لجنة التحكيم، زهير رمضان وسوزان نجم الدين، كما شاركت سوريا في كل مسابقات المهرجان بداية من الرسيمة بفيلم «رجل وثلاثة أيام» لجود سعيد، وشاركت في مسابقة نور الشريف للفيلم العربي بفيلم «الأب» للمخرج باسل الخطيب.

كما ساهمت سوريا في مسابقة الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة، بفيلم «تحية من حلب» وفيلم «المخاض» وفيلم «فوق سطح دمشق»، بينما عرض على هامش الفعاليات الفيلم السوري «ماء ورد» للمخرج أحمد إبراهيم.

وعلى مستوى الجوائز حصدت سوريا جائزة أفضل ممثل للفنان محمد الأحمد، عن فيلم «رجل وثلاثة أيام»، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «الأب» من سوريا، بينما حصد الفنان أيمن زيدان أفضل ممثل عن فيلم «الأب» بمسابقة نور الشريف للفيلم العربي.

أما على مستوى الحضور فكانت فعاليات المهرجان مليئة بتواجد فعال بشكل كبير من الحضور، وهم المنتج مراد شاهين مدير جهاز السينما السوري، المنتج الرسمي لكل الأعمال المشاركة، كما شهد الحضور الفنانة روبين عيسي ومحمد الأحمد وسوزان نجم الدين وباسل الخطيب وأمل عرفة.

المصري اليوم في

15.109.2017

 
 

سينما 2017

تقدمها: خيرية البشلاوى

"الإسكندرية السينمائي".. دورة ناجحة.. رغم عزوف الجمهور

"لكل مهرجانه".. فالناقد في العادة يبحث عن الأفلام المشاركة في المهرجان ويتابع ما تطرحه من موضوعات وأساليب فنية. وما تعكسه من أحوال البلاد التي تنتجها وتنتمي إليها سينمائياً واجتماعياً وثقافياً بالضرورة.

وعلي نحو تلقائي يتوحد الناقد مع العناصر الإنسانية المشتركة في الحكايات والموضوعات والشخصيات الرئيسية التي تلعب أدوار البطولة في الأعمال التي يتابعها.

ومن الطبيعي وأنت تتابع مهرجان مثل الإسكندرية لدول البحر المتوسط حيث "مصر" تعد واحدة من أهم هذه الدول. والإسكندرية بشكل خاص تعتبر الأكثر عراقة وامتداداً في عمق التاريخ بل والأكثر ثراء بثقافاتها المتعددة التي جعلتها مركزاً ثقافياً وسياسياً منذ عصور سحيقة فمن الطبيعي أن تجد في الحكايات جسوراً ممدودة تصل بين هذه الدول وبالذات في هذه المرحلة من التاريخ المفعمة بالأحداث الاستثنائية وعلي رأسها الحروب ضد الإرهاب ومشكلات النزوح الجماعي في هجرات غير شرعية. ناهيك عن الاحباطات الناجمة عن البطالة وشيوع الفساد الأخلاقي بمستويات تثير الدهشة.

الدورة الـ33

اختار المنظمون لهذه الدورة للمهرجان الذي تقيمة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما والتي يرأس مجلس إدارتها الزميل الأمير أباظة واحدة من أهم هذه القضايا المشتركة لالقاء الضوء عليها عبر مجموعة من الأفلام تحتل قسماً خاصاً "الهجرة غير الشرعية" ومن ثم وقع اختيارهم علي فيلم "المهاجر" الذي يعود انتاجه إلي مائة عام مضت "1917" لكي يكون هو فيلم الافتتاح حيث الحراك البشري في المكان والزمان سمة المجتمع الإنساني.
و"المهاجر" فيلم صامت أصبح من كلاسيكيات السينما أخرجه واحد من عباقرة القرن العشرين.
"
قرن الصور المتحركة بامتياز" وأعني الفنان الشامل شارلي شابلن "1889 ـ 1977". الذي هاجر من بريطانيا وطنه الأصلي إلي الولايات المتحدة. والأهم أن الفيلم يعتبر الأول الذي تناول هذا الموضوع المهم
.

ولكن في ذلك الزمان ـ 1917 ـ كانت الهجرة إلي "أرض الأحلام" و"بلاد الحرية" مشروعة وأن ظلت مغامرة محفوفة بالمجهول. ولم تكن نذير شؤم أو تلويح بـ""الموت" كما هو الحال بالنسبة للغالبية العظمي هذه الأيام. فقد كانت بمثابة "المغامرة ـ الحلم" حتي صار الحلم "كابوساً" كما تقول الأفلام التسجيلية والروائية التي تم عرضها في قسم "الهجرة غير المشروعة" أثناء مدة المهرجان "7 ـ 12 أكتوبر 2017".

لقد عرفت السينما العالمية أشكالاً متنوعة من الهجرة من الجنوب إلي الشمال. من الدول النامية إلي الأخري الغنية. وكانت من ثم موضوعاً لعشرات الأفلام ومن بينها أعمالاً عظيمة.

من الطبيعي أن تؤرق هذه الظاهرة ـ الآن ـ العديد من دول المتوسط "الطاردة" منها و"المستقبلة" للمهاجرين ومن الطبيعي بنفس القدر أن يلتفت إليها صناع الأفلام كأحد الموضوعات بالغة الأهمية.

ويظل الفارق مهولاً بين فيلم "المهاجر" الكوميدي الذي انتجه وقام ببطولته وتأليفه شارلي شابلن. وبين الأفلام الدرامية التي تعكس تجربة الإنسان بعد مائة عام من الحروب والصراعات والاشتباكات الدامية الطاردة للإنسان الباحث عن مأوي.

و"المهاجر" باكورة أعمال شابلن ويتضمن الحيل الأولية الكوميدية وطريقته في انتاج الضحك وأيضا حركاته التي قلدها بعده كثيرون وحتي لمساته الخاصة التي ينفرد بها ـ مثل قبعته وعصاه و طريقة مشيته ومكياجه.. إلـخ.

ويتناول "المهاجر" رحلة شابلن ضمن جماعة من المهاجرين فوق المركب المتجهة إلي نيويورك. ومن ثم فان معظم الاحداث تجري أثناء الرحلة ومنها العلاقة الرومانسية الطريفة مع إحدي المهاجرات وتستمر الرحلة حتي إنهاء عمل الإجراءات والدخول إلي الولايات المتحدة والصدام الخشن السريع مع موظفي الجوازات وجواز المحببين.

مفارقة طريفة

ومن المفارقات الطريفة في الدورة الـ33 لمهرجان الاسكندرية اهداء الدورة إلي النجم المصري حسين فهمي الملقب بـ"البرنس" كما يشير عنوان الكتاب الذي صدر عنه ضمن مجموعة المطبوعات التي أصدرها.

فالمهرجان إذن يبدأ بـ"الصعلوك" ويطلق علي الدورة اسم "البرنس" الوسيم ذو الضحكة الصافية والعيون الزرقاء وذو الثقافة الارستقراطية الكلاسيكية تلك الصفات ليست من عندي بالطبع وإنما هكذا وصفه المؤلف محمد مستجاب واعتبره "ضمن عشرة أبطال ظلوا طوال سنوات يمرحون ويتفاخرون علي سطح الشاشة الذهبية".

"الصعلوك العبقري" الكوميديان و"الواد التقيل" تلك ملامح بارزة في دورة بدأت بعرض راقص جميل وانتهت بأغنية حلوة لمطربة شابة والاثنان يحتفيان بمدينة "الاسكندرية" مثلما احتفي جميع الفائزين بسحرها.

ولأن "لكل مهرجانه" كما بدأت فقد فضل الجمهور كالعادة الهرولة في اتجاه "الأضواء"حيث حظيت ندوة حسين فهمي النجم "الوسيم الارستقراطي" أكثر من حرصه علي حضور ندوات الأفلام التي يفترض انها "النجم" الفعلي لأي مهرجان فالجمهور يحب "النجوم" ليس هنا فقط وإنما في القاهرة ومدن المهرجانات الأخري العالمية والمحلية التي انضمت إليها مؤخراً منتج "الجونة" في أول مهرجان "قطاع خاص" تشهده مصر.

فأسعار النجوم في مصر تتجاوز ميزانيات التعليم والثقافة والبحث العلمي ويحضرني هنا المرأة التي جاءت تسأل عن "صفية العمري" "نازك هانم" التي كرمها المهرجان أيضا حتي تأخذ صورة "سلفي" معها وأخريات مثلها حضرن لرؤية المخرج خالد يوسف البرلماني وهو من بين المكرمين والمثيرين للجدل.

ولأن "لكل مهرجانه" فلم ينشغل كثيرون بالأفلام التي تناولت موضوع الهجرة غير الشرعية التي تكشف التداعيات المأساوية لعصر الإرهاب والحروب الدموية التي خاضتها الشعوب ومؤسساتها العسكرية لمقاومته وكذلك بدت بعض صالات العرض شبه خالية في ندوات خاصة بالأفلام لدرجة تسبب الاحباط لصناع هذه الأفلام.. ولم يكن غريباً أن تخلو القاعات بالكامل أثناء المباراة الأخيرة التي أهلت المنتخب القومي للمونديال وذلك لأن مباريات كرة القدم ونجومها الرائعين أهم بما لا يقاس من نجوم السينما بعضهم مثل ـ محمد صلاح ـ اصبح أسطورة وأيقونة ومعبوداً يستحق هدير المشاعر الطيبة التي اندفعت نحوه بعد الفوز.

ومن ضمن انجازات المهرجان الجيدة أنه خصص قسماً لأفلام الهجرة غير الشرعية أراه شخصياً ضمن أهم ملامح هذه الدورة الناجحة فمن خلاله توفرت لدي المتابع المهتم تجارب من البوسنة وقبرص وفرنسا وألمانيا والمغرب وفلسطين وأسبانيا والتي شكلت في مجموعها مشهداً بانورامياً يضيف إلي مداركنا وذاكرتنا البصرية جانبا مما تعيشه الشعوب التي احترقت والمعاناة الرهيبة التي عاشتها ويعيشها ملايين المهاجرين الذين فروا من جحيم الدمار والمتفجرات والرصاص والموت الجماعي لحساب الميليشيات المتأسلمة.

وهذه الأفلام مزيج من الروائي والتسجيلي ومن التجارب السينمائية الطويلة والقصيرة وجميعها تتناول تجارب خاصة لصناعيها ومنها تجارب ذاتية خاضها المخرج بنفسه. ومن الطبيعي أن يتضمن مشاهد مأساوية مؤلمة. ومواقف تعكس تراجيديا الإنسان في عالم يموج بالكآبة وتفوح منه رائحة الغربة والموت ويظل التشبث بالأمل هو المرفء الوحيد أمام جموع اللاجئين.

في فيلم "الحاجز الأخير" للمخرجة ياسمين دوراكوفيتش وهو من انتاج 2016 يتابع المشاهد تجربة خاصة لمخرج شاب يدخل مخيم اللاجئين في صربيا ويتعرف مباشرة علي الحالة النفسية البائسة لعشرات اللاجئين القادمين من سوريا وتوقهم الشديد لحياة أفضل في أوروبا.

وفي فيلم "انحسار الحدود" "2014 تقدم المخرجة القبرصية ـ ايفاراديفو يبنفيتش بحثاً مرئياً عن عملية النزوح الجماعي عبر سلسلة من الحوارات تصور حياة المهاجرين السياسيين في جزيرة قبرص وتلقي الضوء علي القواعد الحاكمة لحركة المهاجرين.

ويتناول فيلم "ترانزيت" "2016" للمخرجين مشهور أبوالفتوح وفهمي عبدالرازق الرحلة التي قامت بها صحفية مغربية تعيش في سويسرا والتي ترصد معاناة اللاجئين السوريين بعد وصولهم إلي أوروبا وذلك خلال شهادات يروونها بأنفسهم في أكبر معسكرات استقبال اللاجئين في كرواتيا وصربيا.

ويتناول فيلم "هائمون" للمخرج دومنيك كريستيان مولارد تجربة 38 مهاجراً أفريقياً من بينهم طفل رضيع عمره خسمة أشهر قطع مع أسرته الطريق من غرب أفريقيا سعياً للوصول إلي الشواطيء الأوروبية الجميع يأتون علي متن قارب تتسرب إليه مياه البحر ومحشورين داخله في رحلة مروعة تحت ضوء القمر.

فيلم "مرحباً" الفرنسي يتناول قصة شاب كردي في السابعة عشرة من عمره يقطع الرحلة الطويلة والمليئة بالأخطار عبر أوروبا من أجل أن يلحق بحبيبته في انجلترا وعندما يصل إلي مدينة "كاليه" الفرنسية يصبح عليه عبور 32 كم من القناة الإنجليزية قبل أن يلحق بحبيبته في انجلترا وهو لا يعرف السباحة.

وفي فيلم "غريب" يقطع شاب من مالي إلي أوروبا عبر المسارات الصحراوية للمهاجرين الأفارقة من الجزائر إلي المغرب وأخيراً إلي أسبانيا عبر البحر المتوسط.

إن حكايات الأفلام الخاصة بالمهاجرين بخاصة في الأعمال التسجيلية لا شك موجعة ومشحونة بالاحباط واليأس وأحيانا أو ربما كثيراً ما تنتهي إلي بدايات لعذابات لا تنتهي.

المرأة.. المرأة ونلاحظ أن "المرأة" المخرجة فالمرأة المصورة والمرأة الضحية ضالعة بقوة في هذه التجارب.

ولا أعرف سببا واحداً يجعل هذه الشرائط القادرة علي التحريض ضد الهجرات غير الشرعية. لا أعرف لماذا لا تملأ بها القنوات العربية أو المصرية علي نحو خاص برامجها.. لا أعتقد أن الحصول عليها ماليا يكلف أي قناة ما لا تطيق وهناك قنوات مشكورة تقدم أعمالاً تسجيلية جيدة ومفيدة ولكنها ليست في "الجون" أعني لا تصيب الهدف.. صحيح أن اللاجئين يضطرون قسريا إلي ترك أوطانهم مثل أبناء الشعب الفلسطيني الذي تعرض لإرهاب دولة استيطانية مدعومة باستعمار غربي عتيق وإرهابي مدجج بالسلاح منذ قيام إسرائيل.

هذه الأعمال التي عرضها المهرجان ضمن برنامجه المليء بالبرامج الفرعية التي لا يمكن متابعتها جميعا. لابد من إعادة بثها حتي يتعرف المشاهدون باختلاف مواقعهم علي صورة بانورامية بائسة لما آلت إليه البشرية الآن رغم مظاهر التطور الهائلة في تكنولوجيا الاتصالات والتواصل الاجتماعي.

####

سينما 2017

تقدمها: خيرية البشلاوى

مهرجان الإسكندرية الـ 33.. أفلام سوريا وتونس في معارك الدولة الإسلامية "داعش"

هل الأفلام القليلة التي تتناول الحرب التي يشنها تنظيم داعش منذ سنوات علي سوريا تحمل إجابات شافية عن كنه هذه الحرب الدموية التي تلتهم المكان والإنسان وتوقف مسيرة الزمان نحو مستقبل أفضل؟؟

السؤال بلا جواب حتي ونحن نتابع هذه الأعمال المحترمة التي تعكس التزام صناعها بمأساة الشعب في سوريا وتونس وتداعيات هذا الصراع الوحشي المتشابك علي شعوبنا العربية.

السينما هنا تلعب الدور المنوط بها انجازه كوسيلة تواصل جماهيرية تحظي بشعبية كبيرة لعل وعسي أن يهتز الضمير الذي لا يهتز في الحقيقة بدليل استمرار تدفق شحنات الأسلحة والمال إلي أعضاء التنظيم.

صناع الأفلام في سوريا مثل الفنان الملتزم باسل الخطيب الذي شارك في مهرجان الإسكندرية الأخير بفيلم "الأب" بطولة الممثل السوري المبدع أيمن زيدان ومثل المخرج جود سعيد الذي قدم الصراع الدامي الدائر فوق أرض سوريا من وجهة نظر مختلفة ومن خلال أزمة مخرج مسرحي لا منتمي يكابد أزمة وجودية حينما يتلقي خبرا من قريب له يلزمه بنقل جثمان الشهيد قريبه إلي مثواه الأخير في مسقط رأسه بينما طرق الوصول بالجثمان صعبة.. التجربة تجعله يستعيد وعيه والتزامه وكأن "الميت" المكلف بنقله إعاده إلي الحياة.

لعب الدور الممثل محمد الأحمد وحصل عنه علي جائزة أفضل ممثل وعن جدارة.

ومنذ أيام ومن خلال نفس المهرجان "الإسكندرية" شاهدنا آخر أعمال المخرج التونسي المبدع "زهرة حلب" والذي بدوره فاز بجائزة أفضل إخراج.

فالأعمال العربية تعيد الثقة بجد في صناعة السينما العربية والمؤسسات العامة التي وقفت وراء إنتاج مثل هذه التجارب.

فيلم "زهرة حلب" يصور مأساة أم لعبت دورها باقتدار مدهش الممثلة التونسية هند صبري ولا عجب أنها خرجت بجائزة أفضل ممثلة فقد كانت مبدعة وحساسة بينما تصور مأساة أم تونسية أثناء رحلة بحثها عن ولدها الذي قام التنظيم الوحشي بغسل دماغه وإقناعه بالانضمام إلي أفراده ثم تصديره إلي حلب لخوض الحرب هناك.

الفيلم ينتهي برصاصة من سلاح الابن تقتل الأم في نفس اللحظة التي تعثر عليه. المشهد مؤلم وموجع ويفجر الدموع تناوله المخرج بقدر كبير من الاحترافية والشحنة التعبيرية التي لا تحتاج إلي كلام.

إن للحرب الدائرة الآن عدة وجوه وتفرض علي المتابع الغرق في خضم الأسئلة التي لا يوجد لها إجابة واحدة شافية أنها حرب علي المستوي المحلي والإقليمي والعالمي تشارك فيها العديد من القوي العظمي وتلك الصغري التي تمتلك المال الداعم لاستمرارها. ومن الطبيعي أن يقف الفنان حيالها أمام وجه واحد من وجوهها ألا وهو "الإنسان" والشعوب التي تتحمل تكلفتها من دماء ابنائها ومصائرهم ومن ثقافتها التي تسعي الحرب إلي تحريفها أو هدمها وتخريب كل ما يعبر عنها

ومن هنا صوره الأم "هند صبري" و"الأب" "أيمن زيدان" والفنان "محمد الأحمد" ومحنة "المدينة" التي تحضن معالم التاريخ والثقافة وأصالة البشر الذين عاشوا فوقها وانتجوها علي مدي التاريخ.

هناك وجهات نظر عديدة تتناول نفس الحدث تلتقي وتتصادم بفعل الصراعات الايدولوجية التي تمزق أو تسعي إلي تمزيق وتفكيك المقومات الإنسانية للشعوب التي تتورط في الحرب رغماً عنها.

والأعمال القليلة التي تعرضها المهرجانات الدولية روائية طويلة أو وثائقية تعبر عن انتماءات أصحابها. وهناك مخرجون "معارضون" يرتمون في أحضان الغرب هرباً من أنظمة بلادهم بحجة الاستبداد والظلم التي قد تكون حججا حقيقية ولها مبرراتها ولكن في زمن الحرب والمآسي التي تطول المعارض ومن يدعون الليبرالية والعملاء بأقنعة أصبحت شفافة وتكشف عن النوايا.

أقول في زمن الحرب والشعوب العربية تحت القصف والدمار الوحشي يصبح الصراع الايدولوجي غير ذي منطق.. في مواجهة الموت تشرع جميع الأسلحة ومنها سلاح "السينما" ودخول الفيلم في المعارك الموجهة لعقولنا وقناعاتنا الفكرية وبالتالي لا نملك سوي الاحتفاء المناسب بالأعمال القليلة السورية والتونسية وتتطلع إلي أعمال مصرية. تضاهي الحالة العربية في زمن "الدولة الإسلامية".

آخر ما سمعته من الإرهابي العتيد "أبوبكر البغدادي" منذ فترة قليلة.. يقول ما معناه "لا يهم أن نخسر الأرض. فليس مهماً الأرض لأن الخلافة الإسلامية في العقل ونحن حريصون علي ذلك".

والفن بفروعه وأهمها وسيط "الفيلم" قادر علي أن يتصدي لهذه الحرب الداعشية الايدولوجية.

المساء المصرية في

15.10.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)