كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

وايزمان لـ"النهار": 

ترامب دارويني رغم إنه يجهل مَن هو داروين!

البندقية - هوفيك حبشيان

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الرابع والسبعون

   
 
 
 
 

يأخد فريدريك وايزمان نَفَساً عميقاً بعد تناوله عصيراً، ونحن نجلس معاً في حديقة “موفي ستارز” المحاذية للشاطئ، على بُعد خطوات من المكان الأسطوري الذي صوَّر فيه فيسكونتي “موت في البندقية”. فالرجل البالغ من العمر ٨٧ عاماً، واحد من أكثر السينمائيين نشاطاً في العالم. رغم كونه أبرز اسم في مجال الوثائقي عالمياً، فهذه المرة الأولى التي يشارك فيها فيلم له في مسابقة مهرجان كبير كالبندقية (٢٩ آب - ٩ أيلول). بحسرة وسخرية، يعلّق بأنّ الوثائقي لطالما اعتُبر “سينما درجة ثانية”، إلى أن لاحظ بعضهم أنّه قد يكون درامياً بقدر “درامية” الأفلام الروائية.   

جديده، “مكتبة نيويورك العامة”، يدخل في دهاليز واحدة من أهم المكتبات في العالم، كاشفاً النشاطات الكثيرة التي ينظّمها صرح كهذا.

في بداية لقائنا، سألتُ وايزمان الذي قابلته “النهار” ثلاث مرات في السنوات العشر الأخيرة، عن علاقته بالكتاب، فقال ممازحاً: “علاقتي بالكتب أنني أقرأها. أطالع كثيراً وأشتري الكتب وأحتفظ بها. لا أقرأ أونلاين البتة. تعلمتُ الكثير من قراءاتي. عندما كنت شاباً، كنت أرتاد المكتبة العامة، الآن اشتري الكتب. قبل إتمام هذا الفيلم، لم أدس في مكتبة لسنوات”.

يروي وايزمان الذي فكّك طوال مسيرته آلية عمل المؤسسات الأميركية في أفلام كلاسيكية مثل “جنون تيتيكات” و”مستشفى”، أنّ فكرة إنجاز فيلم عن مكتبة نيويورك راحت تدغدغ مخيلته في ربيع ٢٠١٥، عندما بدأ يفكّر بمشروعه المقبل. فاتصل بمديرها وقُبل طلبه فوراً. بعدها بأشهر، انطلقت عملية التقاط المَشاهد. كالعادة، باشر التصوير وهو لم يحضّر أي شيء، في استمرارية واخلاص واضحين لنهج ترسّخ عنده. وايزمان يعتبر أنّ تصوير أي فيلم هو عملية بحث في ذاته. “لم أفعل إلا اللفّ حول مبنى المكتبة، ثم أخدوني في جولة إلى بعض الفروع الأخرى للمكتبة، فاطلعتُ على النشاطات التي تجري هناك”.

أشياء كثيرة من تلك التي التقطها خلال التصوير، يردّها وايزمان إلى الحظّ، مجرد الحظّ: “حدث أنّني كنت في المكان والزمان المناسبين”.

لا تروقه فكرة أنّ النحو الذي يصوّر فيه المكتبة يجعلها تبدو كدار عبادة: “لا أوافق. في المكتبة أشياء تفيد الناس، على عكس ما نجد في دور العبادة”. ولكن هل إنجاز فيلم عن مكتبة بتوقيع مخرج عاصر ثلاثة أجيال، يعني بمكانٍ ما نعي الكتاب؟ في رأيه، لا توجد أيّإشارة في الفيلم توحي بأنّ الكتاب في طريقه إلى الانقراض.

يبلغ طول “مكتبة نيويورك العامة” ١٩٧ دقيقة. يقول وايزمان إنّه لا يعرف مسبقاً كم ستكون مدة عمل يواظب عليه، ولكن كونه يخوض غمار موضوعات معقّدة، فيرى إنه ليس عادلاً أن يبسّط الناس ويختزل صورتهم وكلامهم ويُخضعهم لمنطق تفرضه عليه التلفزيونات. وهذا يعني في طبيعة الحال إنّه يخوض أحياناً معارك شرسة مع المحطات التلفزيونية. المحطات الأميركية التابعة للخدمة العامة كانت دائماً تعرض أفلامه في ساعة الذروة. “هذه المعركة ربحتها منذ زمن بعيد. ولكن ثمة محطات ترفض عرض أفلامي بسبب طولها. فهي تفترض، وهذا افتراض خاطئ، أنّ الناس لا يحبّون متباعة أفلام طويلة جداً”.

في نظر وايزمان، مكتبة نيويورك العامة تجسّد أفضل ما في بلد كالولايات المتحدة. كما يقول طوني ماركس في الفيلم، فالمكتبة واحدة من أعظم المؤسسات الديموقراطية. وهذا ما لمسه مخرجنا أيضاً من خلال تجوّله في أروقة المكتبة، إذ فيها ناس من كلّ الأعراق والجنسيات والطبقات الاجتماعية. وثمة مكان حتى للذين يشكون من عاهات جسدية. كلهم يستخدمون المكتبة ويعامَلون باحترام ويتمّ تشجيعهم على العلم.

يروي وايزمان أنّه أنهى مونتاج الفيلم يومين قبل انتخاب دونالد #ترامب. وانتخابه كان إيجابياً للفيلم، ولكن ليس إيجابياً لأي شيء آخر. “ترامب هو نقيض كلّ ما يمثّله الفيلم. يكره المهاجرين، بالكاد يقرأ تقارير وكالة الاستخبارات، وليس مهتماً بمساعدة الناس. إنه رجل دارويني جداً رغم إنه يجهل تماماً مَن يكون داروين. المكتبة تمثّل أفضل ما في أميركا، فيما ترامب يمثل الأسوأ. في أميركا، كانت هناك دائماً مجموعات كهذه. عندما كنت صغيراً، صعدت مجموعات من اليمين الأقصى، وهي كانت ضدّ تدخل أميركا في الحرب العالمية الثانية. كاهن معادٍ للسامية كان يتكلّم في الإذاعة كلّ يوم أحد. معاداة السامية كانت منتشرة. الكلو كلوكس كلان كانت نشطة جداً ولا تزال. يمكن المحاججة بأنّ انتخاب ترامب هو نتيجة فشل التربية الأميركية. كثر ممّن صوّتوا له، صوّتوا ضد مصالحهم الاقتصادية. تم التلاعب بعقولهم بواسطة مسائل أخلاقية كزواج المثليين والإجهاض. سياسة ترامب الاقتصادية تساند الغني، لا الفقير”.

عندما مازحتُ وايزمان قائلاً: “هل بإمكانك تصوير فيلم عن ترامب؟”. كان ردّه: “إجلب لي إذناً بالتصوير، وسأطير الليلة إليه!”. لا يفكّر وايزمان ثانية واحدة حتى عندما تسأله عن أفضل رئيس حكم أميركا. جوابه تحت ابطه: “روزفلت وأوباما. ترومان أيضاً كان جيداً”.

النهار اللبنانية في

06.09.2017

 
 

«ملكية مشتركة» يفوز بجائزة MAD SOLUTIONS في فاينال كات فينيسيا

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

فاز مشروع الفيلم الروائي ملكية مشتركة للمخرجة المغربية ليلى الكيلاني بجائزة MAD Solutions التي تقدمها لأحد مشروعات الأفلام العربية المشاركة في النسخة الخامسة من فاينال كات فينيسيا التي أقيمت أثناء الدورة الـ74 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وتتمثل الجائزة في حصول الفيلم على خدمات التسويق والتوزيع في دور العرض بالعالم العربي.

مشروع فيلم ملكية مشتركة من إنتاج شركتي Dkb Productions (فرنسا) و Socco Chico Films(المغرب)، وتدور أحداث الفيلم في المرتفعات المحيطة بمدينة طنجة، حيث يقوم مطورو العقارات الجشعون بالتهام الأراضي المحيطة في عدوانية، وهناك أسرة عليها أن تقرر إذا ما كان عليها بيع قطعة أرض كبيرة تخصهم، والتي يقع عليها منزلهم الريفي القديم.

ليلى الكيلاني مخرجة وُلدت في المغرب، درست الاقتصاد في باريس، وحصلت على درجة الماجستير في تاريخ وحضارة دول البحر المتوسط، كما قدمت أطروحة في مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية، منذ عام 2000، بدأت ليلى في صناعة وثائقيات مميزة، من بينها طنجة حلم الحراقة (2002)، والذي يحكي عن المنافسة من أجل الهجرة إلى أوروبا وزاد ملتقى، معابر (2003) وأماكننا الممنوعة (2009) وفيلمها الطويل الأول على الحافة (2011) الذي دعمه صندوق سند، وعُرض في نصف شهر المخرجين ضمن فاعليات مهرجان كان السينمائي، وانطلق في فرنسا من خلال شركة Epicentre، وعُرض في أكثر من 80 مهرجاناً دولياً، في 2013 حصلت الكيلاني على دعم من المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة (CNC) لمشروع فيلم A Pray in The Sky الذي يحكي قصة ثريا الشاوي، أول طيارة في المغرب والعالم العربي وحالياً تعمل الكيلاني على فيلمها الروائي الثاني ملكية مشتركة.

وتعتبر هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي تقدم MAD جائزتها في فاينال كات فينيسيا، ففي العام الماضي ذهبت الجائزة إلى الوثائقي عتمة للسورية سؤدد كعدان، وفي 2015 فاز بالجائزة نفسها الوثائقي الفراق للمخرج العراقي هكار عبد القادر، وحالياً يخوض الفيلمان جولاتهما في المهرجانات الدولية.

وتأتي الجائزة ضمن استراتيجية الشركة لدعم صناعة السينما العربية في مراحل الإنتاج المختلفة في الساحة الدولية والعربية والترويج لها على المدى البعيد، حيث سبق أن قدمت الشركة جوائز في مهرجان لوكارنو بسويسرا، وسوق وملتقى مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد.

سينماتوغراف في

06.09.2017

 
 

زياد دويري… إعتذرْ عن سقطتك الإسرائيليّة!

بيار أبي صعب

أقيم أوّل من أمس، في بيروت، عرض صحافي لشريط زياد دويري الجديد «قضيّة رقم 23» الذي اشترك في «مهرجان البندقيّة» أخيراً، بحضور وزير الثقافة اللبناني. وبعد أيّام، ستشهد العاصمة عرضاً افتتاحيّاً للفيلم، في إطار احتفالي تحتشد فيه الشخصيّات والنجوم والنخب السياسيّة والاعلاميّة والفنيّة أمام الكاميرات والعدسات، تمهيداً لانطلاق عرضه التجاري على الشاشات اللبنانيّة.

فلنبدأ بالقول إن الفيلم مجهّز بكامل مستلزمات تحقيق الرواج التجاري، عبر نكء جراح الحرب الأهليّة التي لم تندمل، واللعب على الحساسيّات والانقسامات، وذلك بطريقة ذكيّة ومشبوهة واختزاليّة توقع الجميع في شركها، وعبر إثارة ضجّة اعلاميّة يسمّيها دويري في الملف الصحافي «نقاشاً إيجابيّاً». لا نعرف كم سيكون النقاش ايجابيّاً بصراحة. الفيلم، والحقّ يقال، لا يخلو من عناصر القوّة التقنيّة والفنيّة، إذ يقوم على جهود ممثلين استثنائيين وممثلات استثنائيّات، وتصوير متقن، وحوارات مدروسة، ومونتاج ديناميكي، ولغة إخراجيّة متينة. ويشكو بالمقابل، من بعض الثغرات الفنية والدراميّة، والراكورات المهزوزة بين السرد والواقع، والعلاقات المزغولة بين الروائي والتاريخي. أضف إلى ذلك الادعاءات التسوويّة والسلميّة و«الانسانويّة» التي تثقل كاهل الفيلم، وهي تخبّئ في طيّاتها، بصعوبة، مشروعاً أيديولوجيّاً مقلقاً وخطيراً.

لكن ما همّ! تلك ليست قضيّتنا الآن. هناك أعمال فنيّة كثيرة تقسم الجمهور، ويختلف الناس حول قيمتها الفكريّة، وخطابها السياسي. لن يدافع أحد أكثر منّا عن حريّة المبدع، وعن حقّه في تقديم الرؤية الجماليّة والسياسيّة التي تناسبه، على أن نمارس، نحن أيضاً، في الوقت المناسب، حقّنا في النقد والكشف والمساءلة. هذا نقاش مؤجّل. قبل خوضه يجب أن نقوم بجردة حساب «بسيطة»، ونصفّي بعض الحسابات مع الماضي القريب، في بلد ذاكرته هشّة، أو انتقائيّة، أو مفقودة. نعود إلى الوراء قليلاً، لا لنستخرج القواسم المشتركة، الواضحة، بين فيلم دويري السابق «الصدمة» (2012) الذي لم يحصل على تأشيرة عرض في لبنان، والفيلم الحالي «قضيّة رقم 23» الذي كتبه مع جويل توما، واختار له عنواناً مغايراً باللغات الأجنبيّة هو «الشتيمة». فكلاهما مسيء، في الخطاب والرؤيا، للقضيّة الفلسطينيّة، متواطئ مع أعدائها، فيما السينمائي اللبناني يدّعي العكس طبعاً. بأية حال، هذا جزء من النقاش المؤجّل. إنما نعود الآن إلى الوراء، لنستعيد الجريمة الأخلاقيّة والسياسيّة والوطنيّة التي ارتكبها زياد دويري قبل ست سنوات. ثم دافع عنها بإصرار وغطرسة، وأبدى احتقاراً للرأي العام، وازدراءً لأبسط المبادئ الوطنيّة. هذه «الجريمة» التي بقيت حتّى الآن بلا حساب من قبل الدولة والقانون، يريد اليوم أن يقفز فوقها، ويواصل طريقه في منتهى البساطة.

بين عامي 2010 و2011 أقام زياد الدويري أشهراً طويلة في «إسرائيل»، وهناك صوّر فيلمه «الصدمة» مع ممثلين إسرائيليين ومنتج منفّذ إسرائيلي. وحين انكشف الموضوع اختار استراتيجيّة دفاع عدائيّة، متهماً منتقديه بالتخلّف والفاشيّة ونعتهم براجمي الحريّة. وأصرّ على صوابيّة خياراته وتمسّك بها، ولم ينكرها أو يعتذر عنها، معتبراً تارة أنّه سينمائي و«لا علاقة له بالسياسة» (!)، وطوراً أنّ من واجب الفنان أن يكسر المحظورات ويتجاوز الحدود و«يكتشف الآخر»! وردّد اللازمة التي نسمعها هذه الأيّام من جديد، من أنّه ترعرع في بيت وطني ومناضل من أجل بفلسطين، ما يبرر خيانة القضيّة تعباً وضجراً، أو من منطلقات تجريبيّة، ومن باب اعادات النظر وربّما «تغيير شِكِلْ». ولجأ أحياناً إلى أكاذيب طفل شقي ضُبط بالجرم المشهود: الحاجة الى التصوير في فلسطين مسرح الأحداث (موضوع فيلمه المأخوذ عن رواية مسمومة للجزائري الفرنكوفوني ياسمينة خضرا)، أو عدم وجود ممثلات عربيات يقبلن التعري أمام الكاميرا… وحاول أن يضحك علينا (كما يفعل الآن) بأن فيلمه منحاز لفلسطين، فيما هو تمجيد لـ«العربي النظيف» الذي يقبل بإسرائيل. والأسوأ من كل ذلك أنّه ارتمى في أحضان الاعلام الاسرائيلي بكل ثقة، مفصّلاً أفكاره الطليعيّة، وشاكياً إلى التلفزيونات والصحف والمواقع الاسرائيليّة، معاناته مع التخلف اللبناني. إذا كنّا أقمنا الدنيا على أمين معلوف بسبب نصف ساعة بائسة على تلفزيون إسرائيلي خاص لا يشاهده أحد، وقسونا على إلياس خوري بسبب حوار منحوس إلى صحيفة اسرائيليّة «يعاتب» فيه العدو ببسالة… فماذا ترانا نقول لزياد دويري الذي أقام أشهراً في إسرائيل، وصرف فلوسه فيها، ثم لم يقطع الصلة بها، بل احتل صدارة إعلامها في عرض متواصل، وشارك في «مهرجان القدس» الذي احتفى بفيلمه عبر سكايب، وشكانا للصهيوني الطيّب الديمقراطي، لأننا متخلفون واعداء لحريّة الابداع! ولعب دور البطل والشهيد أمام الصحافة الاميركية والسعودية والفرنسية والبلجيكيّة، لأن الدولة اللبنانيّة «المتخلفة» قمعت حريّته، ولم تسمح له بعرض «فيلمه الإسرائيلي» في بلده. هل المطلوب منّا الآن أن نمحو كل ذلك بكبسة زر؟

يأتينا زياد دويري اليوم على حصانه الأبيض، قادماً من «البندقيّة»، بفيلم جديد أيّاً كان، متوقّعاً منا أن نرفعه على الراحات، ونستقبله استقبال الفاتحين. وهو يراهن على ضعف ذاكرة الناس، واستقالة النخب الثقافيّة والسياسيّة من دورها، بل تواطئها واستسلامها. ويعتمد على حاشية صغيرة من الكوماندوس المطبّلين في الاعلام، وعلى سذاجة آخرين وعصبيّاتهم وانتهازيّتهم وأميّتهم السياسيّة. ويعوّل على انجرار جزء من الجمهور الشاب، في مناخات الكذبة الافتراضيّة الكبرى التي تتجشأ شعارات معقّمة، مفرّغة من مضمونها، عن الحريّة والاختلاف والمغايرة، لا علاقة عضويّة لها بمعاركنا الفعليّة من أجل الحريّة والتقدّم واستعادة الحقوق. ويلعب أخيراً، على الانقسامات الأهليّة التي يظنّ أن بوسعها حمايته، كون فيلمه «قوّاتيّ» الهوى. لقد أخذوا له إلى «مهرجان البندقيّة» وزير الثقافة غطاس خوري شخصيّاً، كي يسبغ عليه شرعيّة وطنيّة ويغسل خطاياه. نرى معاليه في كل الصور مع أحد أعضاء فريقه، بينما لم نره في أي مناسبة ثقافيّة أو عرض مسرحي أو سينمائي في بيروت، وربّما لا يستطيع أن يسمّي أربعة مخرجين لبنانيين وأفلامهم. بهذا المعنى فإن زياد دويري نوع من «أبو طاقية» ليبرالي، يتلطّى خلف المتاريس الفئويّة، وفي الوقت نفسه يبشّر بتجاوزها عن طريق الحوار والمصالحة و«النظر إلى الطرف الآخر»!

حين علمنا بأنّ دويري يصوّر فيلماً جديداً عن «المصالحة»، ابتسمنا، ولم نطالب بتوقيفه ومحاكمته حسب القانون اللبناني. فكرنا بكل نية طيّبة أنّه سيطوي تلك الصفحة الآثمة، ويعتذر عنها، ويواصل مسيرته كأحد أبرز السينمائيين اللبنانيين والعرب، وأكثرهم موهبة. وهذا ما نطالبه به اليوم، وهو أضعف الأيمان. أن يعتذر عن تلك الجريمة الأخلاقيّة والوطنيّة، فيسامحه اللبنانيون، ويعرض فيلمه الجديد، ونفتح معه نقاشاً ديمقراطيّاً هادئاً حول أطروحاته الانعزاليّة التي تتلاعب بالمجازر، وتسخّف القضية الفلسطينيّة، وتعزل الاحداث التاريخيّة المؤلمة عن سياقها (مجزرة الدامور). أما أن يُسمح لدويري بعرض فيلمه الجديد من دون اعتذار أو محاسبة، فهذا اعتراف لبناني رسمي بشرعيّة التعامل مع إسرائيل. ورسالة إلى كل من يرغب في القيام بـ«زيارة» فنيّة أو سياحيّة أو أكاديميّة أو… إلى الكيان الغاصب، أن يحذو حذو دويري. في هذا الظرف السياسي الدقيق الذي نسمع فيه تبريرات لبشير الجميّل ودبابته الاسرائيليّة (وبشير هو البطل الفعلي لفيلم دويري الجديد)، وتحاول إسرائيل التسلل حتى إلى مصرفنا المركزي (راجع تقرير الزميلة فيفيان عقيقي)، لا يمكن لأي لبناني عاقل (ولا نقول «سيادياً»)، أن يقبل بأقل من الاعتذار عن آثام الماضي، تمهيداً لـ«مصالحة» من النوع الغالي على قلب هذا السينمائي كما فهمنا. فحتّى إشعار آخر، إسرائيل ليست وجهة نظر في لبنان ولا دولة جوار، بل عدو غاصب، وعملاؤها ليسوا أبطالاً بل خونة ومتعاونين.

كلا، في الوضع الحالي لا يحقّ لزياد دويري أن يعرض فيلمه في لبنان، بل ينبغي أن يكون مطلوباً من العدالة. نتمنّى ألا يكون الرد على هذا الموقف البديهي، بإطلاق كونشيرتو الشتائم والتضليلات التي تحرّف النقاش، فليست المسألة شخصيّة مع دويري الذي نعتبره فناناً موهوباً. ولا مع منتجَيه: المصرفي اللبناني أنطون الصحناوي («حزقيال»)، والممثلة الفرنسيّة جولي غاييه (Rouge International) اللذين لن نوغل كثيراً في تحليل اعجابهما بـ«قضية 23». إذا كان المخرج الشاب يدعو في فيلمه الروائي الرابع هذا، إلى جردة حساب تسلّط الضوء على البقع المظلمة والأخطاء في الحرب الأهليّة، وهذا طموح مشرّف، فليسمح لنا أن نطالبه بدورنا بجردة حساب عن مرحلته الاسرائيليّة. لا يمكن لنا أن نقبل بمحو آثار الجريمة، وتبييض سجلّ زياد دويري… كي يعود بطلاً إلى بلاده كأنّ شيئاً لم يكن!

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويترPierreABISAAB@

الأخبار اللبنانية في

07.09.2017

 
 

لبنان يرشح «قضية رقم 23» والنمسا «نهاية سعيدة» لسباق الأوسكار

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

رشّح لبنان رسمياً فيلم «قضية رقم 23» للمخرج زياد دويري، لجوائز أوسكار السينمائية لسنة 2018 عن فئة أفضل فيلم أجنبي.

وقال وزير الثقافة اللبناني غطاس خوري أمس، إن ترشيح الفيلم اتخذ بناء على اقتراح لجنة خاصة مكلفة لاختيار فيلم يمثل لبنان في هذه المسابقة، التي تنظمها «أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية» في الولايات المتحدة. وأشار الوزير إلى أن أغلبية أعضاء اللجنة أيدوا ترشيح هذا الفيلم.

وكان «قضية رقم 23» قد عُرِض الأسبوع الماضي ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية السينمائي، بحضور وزير الثقافة والمخرج والممثلين المشاركين فيه.

بعد ذلك، عُرض في مهرجان تيلورايد في الولايات المتحدة. وسيعرض اليوم الخميس ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان تورونتو السينمائي الدولي، ويتوقع أن يخرج الفيلم إلى صالات العرض اللبنانية في 14 الجاري.

ويحاول المخرج النمساوي مايكل هانكه الحائز أوسكاراً، الفوز بالجائزة مرة أخرى لأفضل فيلم أجنبي، العام المقبل، إذ أعلنت لجنة السينما النمساوية أمس أنها ستدرج فيلمه «نهاية سعيدة» في السباق الرسمي للجائزة.

والفيلم مستمد من أزمة الهجرة في أوروبا، ويتناول قصة أسرة فرنسية بورجوازية في كاليه بالأسلوب النموذجي الصارخ والواقعي للمخرج. وكانت المدينة الواقعة شمالي فرنسا المحور الصارخ لأزمة الهجرة الأوروبية، حيث يحاول اللاجئون، الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة، تحاول السلطات مراراً إزالتها، عبور القنال إلى بريطانيا.

ونافس «نهاية سعيدة» أيضاً في مهرجان «كان» هذا العام، حيث ذكر هانكه أن فيلمه يدور حول أشخاص لا يعنيهم إلا أنفسهم. وقال عن فيلمه الذي تقوم ببطولته إزابيل أوبير وجان لوي ترينتينيان وماثيو كاسوفيتز: «إنه بشأن العمى العاطفي، الذي لا يستهدف فحسب المهاجرين». وكان هانكه قد فاز بالأوسكار في عام 2013، عن فيلم «الحب» وهو قصة حب في خريف حياة زوجين.

سينماتوغراف في

07.09.2017

 
 

في مهرجان فينسيا‏:‏ بينلوبي كروز‏:‏ قرأت عن الصحفية فيرجينا لأعرف سبب حبها لملك الكوكايين الذي عرضها للخطر

رسالة فينسيا‏:‏ مني شديد

لليوم الثاني علي التوالي استقبلت أمس سجادة فينسيا الحمراء النجم الإسباني العالمي خافيير بارديم‏,‏ مع صناع فيلم‏LovingPaplo‏ المشارك في القسم الرسمي خارج المسابقة ويجسد فيه شخصية بابلو اسكوبار إمبراطور تجارة المخدرات في كولومبيا خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وتشاركه البطولة النجمة بينلوبي كروز‏,‏ بينما كان علي السجادة الحمراء أمس الأول بصحبة النجمة جينفر لورنس وفريق عمل فيلم ماذر‏!‏ الذي ينافس به علي جوائز المسابقة الرسمية‏.‏

وقال خافيير: إن كتاب فيرجينيا فاليجو عن هذه الشخصية التي عرفتها عن قرب هو ما جذبه لتقديم شخصية اسكوبار التي كان يرفض من قبل أدائها لأن الكتاب حاول أن يوضح طريقة تفكيره من خلال علاقته بهذه الصحفية التي تروي تجربتها معه ووقوعها في غرامه, مضيفا أنه كان مهتما بالوصول للسبب وراء هذا التناقض العجيب في شخصية اسكوبار الذي كان أبا محبا لأبنائه ويرعاهم جيدا وفي نفس الوقت هو السبب الرئيسي في حزن ودمار أسر بأكملها علي أبنائهم بسبب تجارة المخدرات وجرائمه ضد كل من يقف في طريقه.

وأضاف أن كل ممثل عليه أن يدافع عن شخصيته ويبحث لها عن المبررات حتي يتمكن من أدائها بصدق, وتعقيدات شخصية اسكوبار ربما تحتاج لسنوات لفهمها وتحليل التناقض الكبير الذي تحمله, مضيفا أنه بالرغم من كل شيء كان انسانا وينحدر من أصول بسيطة لأسرة عادية وبالتأكيد حدث شيء في حياته حوله لهذا الوحش المهيمن الذي يسيطر علي مجتمع بأكمله ويجعل كل من فيه مسخرا لتوفير احتياجاته لهذا كان يسعي في الفيلم للبحث عن الأسباب ليس دفاعا عن اسكوبار وإنما في محاولة لفهم تصرفاته.

وأشار إلي أن من بين الألغاز التي تحيط بشخصيته أيضا هو حب الكثيرين له علي الرغم من كل جرائمه فقد كان شخصية محبوبة في المجتمع ومازال يلقي إعجاب الكثيرين حتي الآن وهو أمر صادم, لذلك كان لابد أيضا من التعرف علي ما كان يحدث في كولومبيا خلال هذه الفترة والتعرف أيضا علي طريقة تفكير هذا الشخص لأنه كغيره من الشخصيات الشريرة ترك أثره في العالم وغير التاريخ, مؤكدا أنه من الشخصيات التي جذبته لأدائها لكنها لا تبقي معه ويصر علي نسيانها بمجرد الخروج من موقع التصوير.

وقالت بينلوبي كروز إن الكتاب ساعدها كثيرا في التعرف علي شخصية الصحفية فيرجينيا فاليجو التي وقعت في غرام بابلو ووجدت نفسها منجذبة إليه بسرعة كبيرة, مشيرة إلي أنها قامت بالبحث لساعات طويلة وفهمت من خلال الكتاب طريقة تفكيرها حتي تستطيع تقمص الشخصية دون الحكم عليها, فالسينما ليس بالضرورة أن تغير العالم لكن بالتأكيد تقع عليها مسئولية في التأثير في الناس, مضيفة أن فيرجينا انجذبت لشخصية بابلو القوية وتحكم فيها حبها ولم تعرف في البداية إلي اي مدي تعرض حياتها للخطر وعندما أدركت الخطأ الذي وقعت فيه كان الأوان قد فات للتراجع, ومرت بمعاناة كبيرة وهي تعيش في هذا العالم المليء بالجرائم.

وعن تصوير الفيلم باللغة الإنجليزية بدلا من الإسبانية رغم أن الأحداث بالكامل تدور في كولومبيا قال خافيير الذي قام أيضا بإنتاج الفيلم: إنه من الصعب تسويق الفيلم عالميا إذا كان بلغة أخري غير الإنجليزية لأن القوانين التي تحكم السوق السينمائية لا تسمح بذلك, وكان من المهم بالنسبة له أن يعرض الفيلم في دول مختلفة لأن بابلو اسكوبار أثر في العالم كله, مضيفا أنه لا يعتقد أنها أزمة كبيرة أن يصور الفيلم بالإنجليزية فالكثير من الأفلام قامت بنفس الشيء وحققت نجاحا عالميا مثل د. زيفاجو علي سبيل المثال, مؤكدا أن الفيلم في نفس الوقت يحمل نكهة كولومبية واضحة من خلال اللكنة الإسبانية التي يتحدث بها الأبطال ويتضمن بعض الجمل الإسبانية في مشاهد محددة.

ومن جانب آخر قدم أمس الأخوان مانييتي فيلما في المسابقة الرسمية للمهرجان بعنوانAmmoreemalavita أو الحب والألم الذي ينتمي لنوعية الأفلام الموسيقية الغنائية ولاقي إعجاب الحضور في المهرجان; حيث إن أحداثه تدور في مدينة نابلس الإيطالية ويحمل الكثير من روح المدينة الثقافية والاجتماعية والفنية, إلي جانب الروح المرحة التي تضمنها الفيلم رغم أن أحداثه تدور في عالم الأكشن والجريمة.

الفيلم بطولة جيمباولو موريلي وكلاوديا جيريني وسيرينا روزي ورايز وكارلو بيكروسو وتأليف وإخراج أنطونيو وماركو مانييتي ويروي الفيلم قصة تشيرو رجل العصابات الذي يضطر لمخالفة قرار رئيسه بقتل ممرضة لأنه يكتشف أنها حبه الأول التي ارتبط بها منذ الصغر وتركها بعد مقتل والده ودخوله لعالم الجريمة, ويصدر الرئيس وزوجته أمرا وقتله ويحاول تشيرو الحفاظ علي حياته وحياة حبيبته بالقضاء علي كل أفراد العصابة, واستخدم الأخوان مانييتي علي مدار الفيلم نوعا من المحاكاة والسخرية من كل أفلام الأكشن والإثارة الشهيرة التي تعشقها زوجة رئيس العصابة خاصة سلسلة أفلام جيمس بوند بالإضافة إلي استخدام الأغاني للتعبير عن مشاعر الأبطال بدلا من الحوارات الطويلة وفي كثير من الأحيان كانت تمثل جزءا من الحس الكوميدي الذي يقدمه الفيلم.

ورفض الأخوان مانيتي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب عرض الفيلم الربط بينه وبين الفيلم الأمريكي الشهير لا لا لاند مؤكدان أنهما لم يشاهداه حتي الآن وبالتالي لم يتأثرا به أثناء كتابة فيلمهما إلا أن إقبال الجمهور علي الأفلام الموسيقية الغنائية يشجع علي عودتها بقوة مرة أخري, وأكدا أن فيلمهما يقدم حالة نابوليتانية تعبر عن أجواء مدينة نابلس التي يري البعض أنها مكان للعصابات والجريمة فقط بينما تمتلك المدينة تراثا اجتماعيا وثقافيا يميزها عن كل المدن وبها واحد من أجمل شواطئ العالم وحاولا إبراز جمالها في الفيلم بطرق مختلفة.

الأهرام المسائي في

07.09.2017

 
 

افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي يطلق التوقعات للمرشحين لجائزة الأوسكار

ترجمة: أحمد الزبيدي

رغم أن المدة التي تفصلنا عن حفل توزيع جوائز الأوسكار هي سبعة أشهر، لكن التكهنات حول المرشحين للجائزة قد بدأت تطرح بجدية مع افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي في 30 آب والذي يستمر حتى 9 ايلول. وبعد أن كان ينظر إليه باعتباره حلقة ضعيفة  في تقويم صناعة السينما، استعاد أكبر مهرجان سينمائي في العالم مكانته كمكان لعرض  أفضل الافلام السينمائية، واصبح صاحب سجل من الأفلام التي حصلت على العديد من جوائز الأوسكار، وتجدر الاشارة هنا الى فيلمي  سبوتليت و بيردمان، والفيلم الذي حاز على أعلى عدد من جوائز الأوسكار هذا العام،وهو فيلم  لا لا لاند.

ورغم  أن الفيلم الأخير كان يعتبر بالفعل مرشحاً ساخناً للحصول على الجائزة، حتى قبل عرضه لأول مرة في المهرجان، فإن مهرجان هذا العام لا يقدم فيلماً  بعينه يمكن اعتباره مرشحاً بشكل واضح. وبدلاً من ذلك، يقدم  تشكيلة من الأفلام التي يعتبر فوزها امراً محتملاً جداً. ويعكس عدم اليقين هذا، وجود العديد من المنافسين على الجوائز الكبرى، بما في ذلك فيلم الممثل دانيال داي لويس الأخير Phantom Thread وفيلم المخرج ستيفن سبيلبرغ اوراق البنتاغون

ويؤكد مدير المهرجان ألبرتو باربيرا، وهو المسؤول عن اختيار الكثير من افلام  المهرجان، أنه واثق من أن العديد من الأفلام ستكون من ضمن الأفلام المرشحة بقوة. و يقول. عن ذلك "سيكون هناك المزيد من المتنافسين بالتأكيد، لأن بعض الأفلام الأكثر إثارة للاهتمام لم تكن جاهزة للعرض في الوقت المناسب مع حلول شهر ايلول "، مستدركاً . "لكن بعض الأفلام المشاركة في المهرجان لا تزال لديها فرصة جيدة للحصول على واحدة من جوائز الاوسكار في العام المقبل".

ومن بين الافلام المشاركة  هناك فيلم الكوميديا والخيال العلمي Downsizing  للمخرج  "ألكسندر باين" وهو فيلم ساخر عن زوجين يقرران أن يقزما نفسيهما ليصبح طولهما (نحو عشرة سنتيمترات)، ويلعب الممثلان كريستين ويج وكريستوف والتز ادوار البطولة في الفيلم إلى جانب النجم مات ديمون

وتعلق أيضاً آمال كبيرة على فيلمين أمريكيين آخرين لمخرجين بارزين.هما  دارين أرونوفسكي، الذي يعود مع فيلم  الأم!، وهو فيلم رعب عن امرأة شابة تعطلت حياتها من خلال ظهور عدد من الضيوف غير المرحّب بهم. من بطولة  النجمة جنيفر لورانس ووصفه مدير المهرجان باربيرا باعتباره واحداً من "اعظم  الأعمال التي قام بتنفيذها هذا  المخرج". وفي الوقت نفسه، هناك فيلم  المخرج  غيليرمو ديل تورو The Shape of Water، الذي تدور احداثه ايام  الحرب الباردة ومن بطولة سالي هوكينز".

وهناك اختيارات أخرى ملحوظة في المهرجان أيضاً. فهناك فيلم النجم  جورج كلوني بعنوان ، سوبوربيكون، والذي يؤدي دور البطولة فيه النجم مات  دامون، 
ويتنافس في المسابقة الرسمية 21 فيلماً للحصول على جائزة الأسد الذهبي التي ستمنح في التاسع من أيلول في ختام المهرجان، إضافة إلى مجموعة من الجوائز الأخرى. وأفلام المسابقة الرسمية هي لخمسة مخرجين أمريكيين وأربعة إيطاليين وبريطانيين اثنين وثلاثة فرنسيين ومكسيكي وأسترالي ولبناني وياباني وإسرائيلي وصينيين اثنين
.

تراوح الافلام المعروضة في مهرجان البندقية بين الانتاجات الهوليوودية بميزانية ضخمة على غرار الفيلم السادس لجورج كلوني بصفته مخرجاً وهو بعنوان « سابربيكون »، وأعمال جديدة مستقلة ووثائقية مثل «هيومان فلو» للفنان الصيني المعارض اي واي واي، حول أزمة اللاجئين.

ويعرض المخرج البريطاني اندرو هايغ « لين اون بيت » الذي يروي قصة مراهق لا يهتم له أحد يتعلق بحصان سباق سيتم القضاء عليه. وفي المجموع سيعرض 71 فيلماً طويلاً إلى جانب 16 فيلماً قصيراً ومسلسلين تلفزيونيين. ويستضيف المهرجان كوكبة من النجوم الكبار من أمثال: روبرت ريدفورد وجاين فوندا مع تسلمها جائزتين عن مجمل مسيرتهما، وعرض فيلمها الأخير « آور سولز آت نايت » من إنتاج « نتفليكس » حول علاقة حب غير اعتيادية بين جارين طاعنين في السن.

ويتناول فيلم «ليجر سيكر» أيضاً موضوع الحب في سن متقدمة مع هيلين ميرن ودونالد ساذرلاند اللذين يواجهان مرض الزهايمر.

ويشارك الثنائي الإسباني النجم خافيير بارديم وزوجته بينليبوي كروث في فيلم درامي جديد حول بابلو اسكوبار بعنوان «لوفينغ بابلو» يلعب فيه بارديم دور تاجر المخدرات الكولومبي الشهير فيما تتولى كروث دور عشيقته.

ومن أفلام التشويق الأخرى في المهرجان «فيرست ريفورمد» من بطولة ايثان هوك وإخراج بول شرايدر.

خارج إطار المسابقة يعرض فيلم «فيكتوريا اند عبدالله» المرتقب من إخراج ستيفن فريرز حول علاقة الصداقة التي قامت بين موظف هندي والملكة فيكتوريا عندما تقدمت في السن.

اصبح اختيار الافلام مسألة معقدة بالنسبة للعديد من المهرجانات الكبرى بسبب ظهور شركتي  نيتفليكس والأمازون، التي بدأت تستثمر بكثافة في عرض الافلام في منصات البث التابعة لها . وقد أثارت نيتفليكس غضب الموزعين من خلال ترددهم في عرض نسخ أفلامهم الأصلية في دور السينما، وهي خطوة أدت بمهرجان كان السينمائي إلى الإعلان عن أن الافلام  التي عرضت فقط في دور السينما البث يمكن أن تتنافس على جائزة السعفة الذهبية.

ولكن باربيرا مدير مهرجان فينيسيا لهذا العام ليس لديه مثل هذه الخطط. وكما يقول ببساطة لا يمكننا تجاهل هذه الظاهرة"،. "معظم مخرجي  السينما المعاصرين يذهبون إلى أمازون ونيتفليكس لتنفيذ  مشاريعهم. إذا كان مخرج الفيلم يقبل القواعد الجديدة للعبة، فلماذا المهرجان لا ينبغي لمنظمي  المهرجان أن يفعلوا الشيء نفسه؟ 

عن: الغارديان

المدى العراقية في

07.09.2017

 
 

خاص- رسالة فينسيا (4).. Ammore e malavita فيلم غنائي للأخوان مانييتى يسخر من أفلام الإثارة والبطل السوبر

منى محمد

يبدو أن موجة الأفلام الموسيقية بدأت تغزو السينما العالمية من جديد فبعد النجاح الضخم الذى حققه الفيلم الأمريكي La La Land للمخرج داميان شازل، وحصده لعدد من جوائز الأوسكار منذ أشهر قليلة، يشارك الأخوان مانييتى "ماركو وانطونيو" فى المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا السينمائي الدولي هذا العام بفيلم "Ammore e malavita" أو "الحب والرصاص" الذى يعيد الأفلام الغنائية للسينما الإيطالية مرة أخرى.

الفيلم بطولة جيمباولو موريلى فى دور (تشيرو)، وسيرينا روزى فى دور (فاطيما) و كارلو بوتشيروسو (دون فينسيزيو)، وكلاوديا جيرينى (دونا ماريا)، ورايز فى دور (روزاريو)، تأليف وإخراج انطونيو وماركو مانييتي، ويتضمن الفيلم ما يقرب من 30 أغنية يؤديها أبطال العمل، رغم أنه ليس من بينهم سوى مغنى واحد فقط وهو "رايز" بينما تدرب باقى الممثلين على أداء الأغانى وظهرت فى الفيلم على درجة عالية من الجودة.

تدور أحداث الفيلم فى مدينة نابولى الإيطالية فى عالم الجريمة والعصابات ويبدأ بمحاولة منافسى دون فينشيزو قتله وانقاذ رجليه المفضلين روزاريو وتشيرو له، واللذان يطلق عليهما النمور ويخشاهما الجميع، وتقرر (دونا ماريا) حماية زوجها بإطلاق شائعة وفاته وقتل شخصا يشبهه ووضع جثته بدلا من زوجها حتى تستطيع إقامة جنازة حقيقية تقنع الجميع، ويساعدها فى ذلك رجال زوجها، ولكن يحدث ما لم يكن متوقعا عندما يطلب الدون من تشيرو قتل ممرضة رأته فى المستشفى حتى لا تكشف سرهم، وعندما يبحث تشيرو عنها لينفذ الأمر يكتشف أنها فاطيما حبه الأول التى تركها بعد مقتل أبيه عندما دخل عالم الجريمة.

ويقرر تشيرو حماية حبه الحقيقى حتى لو كان هذا يعنى اتهامه بالخيانة، فيهرب مع فاطيما ويخفيها فى مكان أمن تحت حماية عمه ليبدأ حربه مع باقى أفراد العصابة بما فيهم روزاريز الذى يعتبره مثل أخيه وتحول لعدو بعد أن تلقى الأخير أمرا من دون فينشيزو بقتل تشيرو الخائن، وترفض فاطيما حياة الجريمة التى يحياها تشيرو واستسهاله للقتل وتصر على مرافقته لتجبره على التوقف عن القتل، وتدبر له خطة فى النهاية تنقذه من كل المشاكل وتقضى على العصابة وتنقذ ابنة عمه المهددة بالقتل اذا لم يقتل تشيرو، بكشف قصة وفاة فينشيزو الكاذبة وتسليمه هو وزوجته للشرطة بلعبة صغيرة تجبر فينشيزو على الخروج من مخبأة خوفا من حضور تشيرو لقتله، بينما تطلب فاطيما الشرطة للحضور للمنزل وكشفه ويتم القبض عليه وعلى زوجته، وتبقى العقبة الوحيدة فى روزاريو حيث يحاول تشيرو اقناعه بالتخلى عن حياة الجريمة والسفر معه لكنه يرفض فيضطر تشيرو لقتله وعن طريق بعض الادوات السينمائية يمثل تشيرو أمام الشرطة أن عمه قتله بالرصاص وجثته التى كانت على شاطىء البحر انجرفت مع التيار وبذلك ينقذ ابنة عمه من القتل بادعاء مقتله، ثم ينتهى الفيلم بسفر تشيرو مع فاطيما والعم خارج نابولى ويتزوج البطل من حبيبته.

ويقدم الأخوان مانييتى فى نهاية الفيلم أغنية عن جمال نابولى وأن سعادة أهالى نابولى لا تكتمل وهم خارجها، لأن أي مكان في العالم مهما كان جميلا فهو ليس مثل نابولى، ويحمل الفيلم الكثير من روح المدينة النابوليتانية الثقافية والاجتماعية والفنية من خلال طبيعة الشخصيات واللغة المستخدمة والأغاني وغيرها.

وقال انطونيو مانيتى خلال المؤتمر الصحفي الذى أعقب عرض الفيلم في فينسيا أن الكثيرين يعتبرون نابولى مدينة العصابات والجريمة لهذا يسخر الفيلم من هذه الفكرة ويقدم هذا العالم بشكل ساخر يعبر عن جمال هذه المدينة التى تمتلك واحد من أجمل شواطىء العالم ولها تراثا فنيا وثقافيا واجتماعيا يميزها عن باقى المدن الايطالية والعالم أيضا.

وأشار الأخوان مانييتى إلى أن نابولى معروفة بموسيقى البوب لكنهما قررا تقديم أنواع أخرى من الموسيقى وألا تقتصر الأغانى على موسيقى البوب فقط، وتأثرا فى الفيلم بواحد من أهم الأفلام الموسيقية الغنائية فى تاريخ السينما وهو الفيلم الأمريكى الشهير "جريس"، حيث تعبر الشخصيات عن مشاعرها فى الفيلم بالغناء وتختصر الاغانى الكثير من الحوارات وتحرك الدراما للأمام، لكنهما نفيا وجود اية علاقة بين فيلمهما وفيلم "لا لا لاند" مؤكدان أنهما لم يتأثرا به لأنهما لم يشاهداه حتى الآن.

ولا يخلو الفيلم من حس الكوميديا الساخر حيث كانت صالة السينما فى مهرجان فينسيا تمتلىء بضحكات الحضور فى مشاهد الفيلم المختلفة خاصة المشاهد التى تحاكى أفلام الأكشن والاثارة العالمية و"الأبطال السوبر" ومنها سلسلة أفلام جيمس بوند التى تعشقها شخصية دونا ماريا وتخطط لكل شىء عن طريق التفكير فى مواقف مشابهة من الأفلام السينمائية المعروفة وتطبيقها.

وساهمت بعض مشاهد الأغانى أيضا فى الإضافة لعامل الكوميديا والسخرية، فقد كانت فى أغلبها أشبه بالفيديو كليب المصور داخل أحداث الفيلم، وأحيانا كانت تثير الضحك عندما تظهر فى مشهد مثير مثل غناء جينيرو الذراع الأيمن لفينشيزو وهو فى طريقة لقتل شبيه رئيسه ويقول عن نفسه فى الأغنية أنه الرجل الثانى الذى يتلقى الأوامر وينفذها، وغناء فاطيما أثناء وقوعها هى وتشيرو فى فخ نصبه لهما أفراد العصابة حيث كانت تغنى عن حبها وتفهمها لأسباب تحول تشيرو لهذا لقاتل فى نفس الوقت الذى كانت البنادق والمسدسات موجهه إليهما وتشيرو يقتل أفراد العصابة واحدا تلو الأخر واستكمل الأغنية معها جينيرو وهو يحاول قتلهما قبل أن يبادره تشيرو بضربة ويقتله.

بينما يعتبر مشهد المواجهة النهائية بين روزاريو وتشيرو على شاطىء البحر أسفل فيلا دون فينشيزو أهم مشهد من مشاهد الفيلم والذى عبر عنه الأخوان مانييتى أيضا بأغنية يطلب فيها تشيرو من صديقه المقرب أن يترك عالم الجريمة ويرحل معه لأن رئيسه لا يهتم بهما فهم مجرد ادوات بالنسبة له وعبيد لأوامره بينما يصر روزاريو على عناده حتى النهاية ويضطر تشيرو لقتله

ويرى الأخوان مانييتى أن الاقبال على الأفلام الغنائية سواء "لا لا لاند" أو فيلمهما الأخير "الحب والرصاص" وحب الجمهور لهما، يبشر بعودة هذه الأفلام للسينما العالمية بقوة.

موقع "في الفن" في

07.09.2017

 
 

بالصور.. تعرف على سر إطلالة جنيفر لورانس البراقة فى مهرجان فينسيا

كتبت / رانيا علوى

أبهرت نجمة الأوسكار الشهيرة جنيفر لورانس العالم بإطلالتها المذهلة، خلال حضورها عرض فيلم "mother "  ضمن فعاليات مهرجان فينسيا السينمائى الدولى لعام 2017، والسر وراء تلك الإطلالة هو اختيارت لورانس مجموعة دار أزياء " Dior Couture ".

وظهر بصحبة جنيفر لورانس على الـ red carpet نجم هوليوود الشهير خفير بارديم، وحرص النجمان على التقاط عدد من الصور سويا قبل بدء عرض الفيلم.

كما حضرت أيضا النجمة ميشيل فايفر التي خطفت الأنظار بظهورها مرتدية فستانا ذا تصميم بسيط باللونين الأسود والذهبى من مجموعة " Michael Kors " .

اليوم السابع المصرية في

07.09.2017

 
 

ياسمين رئيس: تأثّرتُ بشخصية «كوكب الشرق»

«متحمسة لأداء دور أم كلثوم ولا أخشى المقارنة»

كتب الخبر أمنية اليمني

يعيد «البحث عن أم كلثوم» الفنانة المصرية ياسمين رئيس إلى دائرة الضوء سينمائياً بعد طول غياب، بل إلى دائرة المهرجانات الدولية (نالت سابقاً ٦ جوائز عن دورها في «فتاة المصنع» للمخرج الراحل محمد خان). يُعرض فيلمها في الدورة الـ 74 من مهرجان «البندقية الدولي»، ويشارك في الدورة 42 من «تورونتو السينمائي الدولي»، كذلك في الدورة الـ61 من «لندن السينمائي». تتركز أحداث الفيلم الذي أخرجته شيرين نيشات حول شخصية كوكب الشرق أم كلثوم، كامرأة حطّمت الحواجز كافة والتوقعات الاجتماعية، والدينية والسياسية والوطنية في مجتمعها الشرقي، وصوِّرت المشاهد في المغرب والنمسا، والإنتاج مشترك بين شركات ومؤسسات من ألمانيا، والنمسا، وإيطاليا، والمغرب. حول هذه التجربة التقيناها.

·       تناولت أفلام ومسلسلات عدة شخصية «أم كلثوم». ما الاختلاف الذي يعرضه فيلم «أم كلثوم»؟

يعرض الفيلم وجهة نظر مخرجة أجنبية، وامرأة تأثرت بـ«أم كلثوم» كشخصية بوصفها في الأساس امرأة شرقية تحدّت الصعاب وظلّت حتى وفاتها إحدى أقوى السيدات تأثيراً في المجتمع العربي بل العالم بأكمله، ولا يزال تأثيرها حاضراً وبصمتها الفنية بارزة ولا يمكن إنكارها. يضاف إلى ذلك أن الفنانة القديرة كانت وستظلّ شخصية متعددة الأبعاد ويمكن تناول سيرتها وحياتها ومواقفها عبر أكثر من عمل ويصعب حصرها في فيلم أو حتى مسلسل واحد، وهي مادة ثرية تجذب أية فنانة لتجسيدها.

·       ولكن الفيلم بتوقيع مخرجة اسمها غير متداول على الساحة، ألم يقلقك ذلك؟

المخرجة شيرين نيشات فنانة متمكنة من أدواتها، وهي كاسم معروفة في الأوساط الفنية خارج مصر، يضاف إلى ذلك، كما أشرت، أن التجربة مختلفة ومتميزة، من ثم تحمست لتقديمها دون ان اخشى المقارنة.

·       وكيف كان العمل مع المخرجة شيرين نيشات؟

كان العمل مع هذه المخرجة المتألقة والعبقرية ممتعاً جداً ومريحاً إلى أقصى حد، وفي الوقت نفسه متعباً لأنها تهتم بتفاصيل العمل كافة والشخصيات، والعاملين في الفيلم من الصغير إلى الكبير. باختصار، كانت قادرة على احتواء العمل والاهتمام بالفريق كله. بصدق، أحببت التعاون معها وسعدت بالتجربة.

·       هل حصول المخرجة شيرين نيشات على جائزة سابقة في مهرجان البندقية 2009 شجعك للعمل معها؟

بالطبع. تاريخها الفني مشرف ولديها شهرة وخبرة على مستوى المخرجين الأجانب، كذلك حصلت على جائزة من مهرجان دولي بحجم البندقية... كلها أسباب حمستني للمشاركة ولكن يبقى الدافع إلى العمل التجربة ذاتها.

تحضيرات

·       هل كان لك بعض الملاحظات على كتابة الفيلم؟

قام عناصر فريق العمل، لا سيما المؤلف والمخرجة، ببحث شامل وكامل حول حياة «أم كلثوم» في القرية حيث ولدت ونشأت، وحول عائلتها، وزاروا متحف «أم كلثوم» لمعرفة مجمل التفاصيل عنها ومن بينها ملابسها وغيرها، ما يفسر لماذا استمر العمل على كتابة الفيلم سبع سنوات، وعليه لم تكن لدي ملاحظات أو تعليقات لأن الفيلم رصد الجوانب الشخصية والفنية والتفصيلية كافة في حياة «كوكب الشرق».

·       كيف تحضرت لدور «أم كلثوم»؟

لم يكن التحضير بالأمر السهل أبداً. بحثت في السيرة الذاتية لكوكب الشرق «أم كلثوم» وشاهدت أفلامها وحفلاتها المسجلة وتدرّبت على أداء الأغاني تحت إشراف أمين بو حافة، ذلك كي أضمن تقديمي الدور بشكل جيد.

ترشيحات

·       ما رأيك في ترشيح الفيلم للمشاركة في مهرجانات دولية عدة؟

ترشيح فيلم «البحث عن أم كلثوم» لمهرجانات كبيرة وعالمية كـ«البندقية» وغيره دليل واضح على أن مستواه الفني متميز ولائق ومناسب لخوض مهرجانات عالمية.

·       هل تتوقعين حصول الفيلم على جوائز؟

لا أستطيع توقع الجوائز التي يمكن للفيلم الحصول عليها، ولكني بالطبع أتمنى أن يحصد جوائز عدة لأنه يستحق ذلك على مستوياته كافة.

الإنتاج المشترك

حول تجربة الإنتاج المشترك التي خاضها «البحث عن أم كلثوم» تقول ياسمين رئيس: «الإنتاج المشترك تجربة مفيدة وجيدة للعمل الفني، ومهمة للفنان عموماً لأن الإنتاج المشترك بين دولتين أو دول عدة يؤدي إلى تقارب الثقافات والأشخاص».

أم كلثوم كانت وستظلّ شخصية متعددة الأبعاد

كوكب الشرق مادة ثرية تجذب أية فنانة لتجسيدها

المخرجة شيرين نيشات فنانة متمكنة من أدواتها

الجريدة الكويتية في

08.09.2017

 
 

«قضية 23» مشادة طائفية ضمن عروض «فينيسيا»

كتب: ريهام جودة

شارك الفنان اللبنانى عادل كرم فى العرض الخاص لفيلمه الجديد THE INSULT«الإهانة»، المعروف تجاريًا باسم «قضية 23»، فى فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، بحضور غطاس خورى، وزير الثقافة اللبنانى، ويشارك فى بطولة الفيلم ريتا حايك وكميل سلامة وكريستين الشويرى وديامان أبو عبود والممثل الفلسطينى كامل الباشا، وإخراج زياد دويرى وشريكته فى كتابة السيناريو جويل توما، ضمن المسابقة الرسمية للدورة 74 من المهرجان التى تستمر حتى 9 سبتمبر.

نافس فى الدورة 74 من المهرجان 21 فيلماً فى المسابقة الرسمية التى شملت عرضين عربيين هما «قضية 23»، و«mektoub my love: canto uno»، للمخرج التونسى عبد اللطيف قشيش، كما شاركت الفنانة ياسمين رئيس، فى عرض فيلمها «البحث عن أم كلثوم»، للمخرجة الإيرانية شيرين نيشأت فى قسم «أيام فينيسيا السينمائية».

كانت أسرة الفيلم قد أقامت مؤتمرا صحفيًا خلال فعاليات مهرجان المهرجان، حضره مخرج الفيلم وأبطاله، ومن المنتظر أن يتم عرضه فى دور العرض السينمائية فى 14 سبتمبر المقبل.

وتدور أحداث الفيلم الذى ينتمى لفئة الدراما الاجتماعية حول مشادة بين «طونى» وهو مسيحى لبنانى، و«ياسر»، لاجئ فلسطينى، اللذين يتواجهان أمام المحكمة بعد زيادة الإهانة بينهما، ما يضخم القضية إعلاميًا، لإشارتها بأن وضع لبنان على مقربة من انفجار اجتماعى وفتنة طائفية، مما يدفع بـ«طونى» و«ياسر» إلى إعادة النظر فى أفكارهما المسبقة ومسيرة حياتهما.

####

جنيفر لورانس عن فيلم «ماذر»: الانقسام لطيف

كتب: رويترز

تتجاهل جنيفر لورانس رد الفعل الحاد تجاه أحدث أفلامها (ماذر) الذى قوبل باستهجان وهتافات مع بدء عرضه هذا الأسبوع، وتسبب فى انقسام النقاد إلى معسكرين، أحدهما لمحبى الفيلم والآخر لكارهيه.

وفى الفيلم، وهو فيلم رعب من إخراج دارين أرونوفسكى، تظهر لورانس التى سبق لها الحصول على جائزة أوسكار، فى دور شابة حامل تنهار حياتها عندما يصل ضيوف غير مدعوين إلى منزل ريفى منعزل تعيش فيه مع زوجها.

وتتضمن بعض المشاهد الأكثر إثارة اشتعال النيران فى جسد لورانس وانجراف قلب بشرى فى مياه المرحاض.

وعقب العرض العالمى الأول للفيلم بمهرجان البندقية السينمائى، قالت لورانس للصحفيين لدى طرح الفيلم فى لندن: «الناس ما بين محب له أو كاره له بشدة، وأعتقد أن هذا لطيف جدا.. وكأن أحدا لم يخرج منه مترددا فى رأيه. وأنا أحب ذلك».

ويبدأ عرض الفيلم فى دور السينما حول العالم الأسبوع المقبل.

ووصف أوين جليبرمان، الناقد السينمائى بمجلة فاريتى، الفيلم بأنه «كابوس باروكى لا يعبر عن شىء إلا نفسه» فى إشارة إلى أسلوب الفن الباروكى الذى يتسم بالغرابة.

أما ديفيد إدلستين الناقد السينمائى بمجلة نيويورك ماجازين فقد وصفه بأنه «عظيم وفيه مبالغة فى تفخيم الذات» فى الوقت نفسه.

وأعطى بيتر برادشو الناقد السينمائى بصحيفة جارديان البريطانية الفيلم خمسة نجوم، مضيفا «كفيلم رعب فإنه سخيف. أما كفيلم كوميدى فإنه مذهل ومرح. وكآلة تخرجك عن المألوف فإنه عجيب».

المصري اليوم في

08.09.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)