كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مؤسسة ثقافية .. اسمها سمير فريد

محمود عبد الشكور*

عن رحيل الأستاذ وعميد النقد السينمائي

سمير فريد

   
 
 
 
 

أصابنى خبر رحيل سمير فريد، المثقف والناقد السينمائى الكبير، بصدمة مؤلمة، رغم معرفتى، مثل كثيرين، بخطورة مرضه اللعين، ورغم علمى بتدهور حالته قبل وفاته، مما استدعى نقله إلى المستشفى. كان شعورى المسيطر أننا فقدنا مؤسسة ثقافية بأكملها، فلم يكن ناقد أفلام وكفى، وكان إحساس بالفقد مضاعفا، لأنه جاء فى وقت نحتاج فيه، أكثر من أى وقت مضى، إلى قلمه، ومعاركه التنويرية، بل إلى الجدل مع شخص فى مثل سعة أفقه، وثقافته، وإيمانه بأن التنوع والاختلاف هو أصل الأشياء، وقانون الحياة، الذى لا سبيل لتغييره.

   مرّ أمامى شريط طويل من الذكريات المتشعبة حول فريد ومعه، فقد كان من أول الذين قرأت لهم، عندما كنت صبيا فى السبعينيات، وأنا أستكشف عالم السينما الساحر. كان فى قلب الصورة مع آخرين مثل سامى السلامونى ورؤوف توفيق ورفيق الصبان ومصطفى درويش. تميز فريد بمقالاته القصيرة، وبعباراته المكثفة والمحددة، لم يتابع الأفلام فحسب، ولكنه كان يتابع الظواهر السينمائية، مثل منع عرض فيلم ما لأسباب سياسية، ومثل ظاهرة نجومية عادل إمام, أتذكر أننى قرأت له فى مطلع الثمانينيات مقالا قصيرا عن إيرادات أفلام إمام ونجوميته، انطلق فريد ليتحدث عن مفهوم النجم فى السينما المصرية، يؤصله تاريخيا، ويرصده حاضرا، ويتنبأ بما سيكون مستقبلا.

   وعندما عرفت فى مرحلة لاحقة نشرات نادى السينما، كان سمير فريد هناك أيضا بمقالات مطولة تفصيلية من أفضل وأعمق ما قرأت فى نقد الأفلام. لم أتوقف تقريبا عن قراءة مقالاته أينما وجدتها، حصلت على كتبه القديمة التى كان ينشر فيها قراءته لأفلام مهرجانات حضرها، وجمعت بدأب أعداد إصداره المهم "السينما والتاريخ"، الذى تضمن مقالات مهمة للغاية، أتذكر منها مقال فريد نفسه عن علاقة أنور السادات بالسينما، وكانت الأعداد تتضمن نصوصا مهمة، وتكشف عن ميل ناشرها ورئيس تحريرها سمير فريد إلى التوثيق، وبحثت كثيرا عن جريدة "السينما والفنون" التى أصدرها فريد فى السبعينيات، ثم أغلقت، حتى وجدت بعض أعدادها أخيرا عند الصديق الناقد أمير العمرى، وسعدت كثيرا عندما أهدانى بعض هذه الأعداد.

   كان سمير فريد حاضرا أمامى كلما حضرت السينما، بل إنه كان حاضرا فى مطبوعات عربية اقتنيتها عن السينما، وبعض كتبه طبعت فى الدول العربية، وظل انطباعى الدائم، رغم اختلافى أحيانا معه حول قيمة هذا الفيلم أو ذاك، أن هذا الرجل مؤسسة حقيقية، لا يفتر جهده، ولا يجد مشكلة فى أن يفتح نوافذ جديدة، كلما اضطربت الأحوال فى بيته الأول جريدة "الجمهورية"، اسمه وحده صار عنوانا على الدراسة النقدية السينمائية الجادة، وعلى الاهتمام بالشأن الثقافى العام، وعندما قام بتنظيم أنشطة سينمائية فى دار الأوبرا، أو فى المجلس الأعلى للثقافة، كانت أيضا عنوانا على التميز، من الاهتمام بسينما المرأة، إلى أفلام السينما الأوروبية، بل إنه نظّم ذات مرة، أسبوعا لا ينسى فى المجلس الأعلى للثقافة عن أفلام مصرية وعالمية أثارت مشكلات رقابية، أتذكر من هذه الأفلام مثلا "راجلها" لأيتن أمين، و"المهنة امرأة" لهبة يسرى.

   كان حضور سمير فريد عميقا بحجم ثقافته ورؤيته، والجدير بالملاحظة أن تركه لجريدة "الجمهورية"، ووصوله إلى سن المعاش، لم يقلل من نشاطه، بل على العكس، فقد جعله أكثر حرية وانطلاقا، والمساحة الصغيرة التى تحمل عنوان "صوت وصورة" فى جريدة "المصري اليوم"، صارت منارة ثقافية يثير من خلالها قضايا مهمة، ويدافع فيها عن الفن والأدب والحياة. كنت قد بدأت كتابة نقدية سينمائية منتظمة فى جريدة "روزاليوسف" اليومية، وفاجأنى سمير فريد ذات مرة بكلمات عنى فى مقال له فى "المصرى اليوم"، ما زلت أعتبرها من أكبر الأوسمة التى حصلت عليها، وزاد تأثرى بكلماته لأننى كنت أشك وقتها أن أحدا يقرأ ما نكتب، وكنت أرى أننا نحرث فى البحر، وكان الأغرب أنه ساعتها لم يكن يعرفنى شخصيا، فلما تعارفنا بعد ذلك فى إحدى دورات مهرجات الصورة فى المركز الثقافى الفرنسى بالمنيرة، كرر تقريبا نفس عباراته المشجعة، واندهش لأنى لم أدخل بعد إلى عالم الكمبيوتر، وألح كثيرا على أن أدخل عالم النشر الإلكترونى، وأن أرسل إليه عناوينى البريدية، ولم يتوقف فيما بعد عن ترشيحى لمهرجانات ومناسبات سينمائية كثيرة، وهو نفس الموقف الذى فعله مع كل أبناء جيلى تقريبا، ظل سمير فريد يشجع ويدفع للأمام بأجيال جديدة، لعله كان يتذكر ما فعله معه الراحل فتحى غانم، الذى أرسله لتغطية مهرجان كان لأول مرة فى منتصف الستينيات من القرن العشرين.

   وبعد أن توقفت مقالاتى فى "روزاليوسف"، فوجئت باتصال من سمير فريد يسألنى عن سبب الاحتجاب، ويؤكد من جديد أنه يتابع ما أنشره، ثم يقول عبارات مشجعة عن ضرورة الاستمرار فى مكان آخر. هذه اللمسات التى كان ينشرها فريد فى كل مكان، منحته دور الأستاذ الحقيقى، كنا نشعر بالفخر لأننا نكتب نقدا فى زمن سمير فريد، الرجل الذى أصر على أن يكون ناقدا وليس محررا فنيا، ليس تقليلا من شأن محررى الفن، وإنما تحديدا للأدوار، لأن متابعة الأنشطة الفنية وتغطيتها، تختلف عن مهمة الناقد فى التحليل والتفكيك والحكم والاشتباك مع موضوعات الأفلام ومخرجيها وصناعها، ساهم فريد بجدارة فى ترسيخ هذا الفصل، كما رسّخ فكرة أن يكون اسم الناقد هو رأسماله مستقلا عن المكان الذى يكتب فيه، وكل أمور أساسية نجنى وتجنى ثمارها أجيال النقاد المتتالية.

المنهج والمراجعة

 لكن دور سمير فريد يتجاوز كثيرا ريادته فى مجال تغطية المهرجانات العالمية، وتأسيسه لجمعية نقاد السينما، ومساهمته فى مهرجان القاهرة السينمائى، وقد كنت شاهدا على آخر دورة ترأسها فى هذا المهرجان، فقد حرص قبل كل ذلك على ضبط المصطلحات والمفاهيم، وقدم تعريفات محددة لما يمكن أن يعتبر نقدا، وما يخرج عن دائرة النقد، وشدّد على أهمية أن يحدد الناقد منهجه فى القراءة والتحليل، وكأن ذلك بمثابة العقد بينه وبين قارئه، ثم أضاف أمرا فريدا وهو مراجعة الناقد لنفسه ولأفكاره، وهو أمر مدهش لأن فريد بدأ الكتابة فى زمن كانت فيه مراجعة الأيديولوجيات والأفكار السياسية دربا من الكفر، وفى كتاباته النقدية القديمة عن الأفلام، نلاحظ لديه تلك الحدة والصرامة القاطعة فى الحكم على أفلام مهمة، لقد اختار مثلا لمقاله عن فيلم "الزوجة الثانية " عنوانا هو "أيتها الواقعية كم من الجرائم ترتكب باسمك؟"، وكان رأيه سلبيا تماما فى الفيلم الذى أصبح من كلاسيكيات السينما المصرية، وكان له رأى سلبى فى بعض أعمال فاتن حمامة مثل "الخيط الرفيع" لأنه يعبر عن ثرثرة برجوازية، وعن رفاهية لا نملكها، فى وقت كان فريد يبشر فيها بسينما شابة مختلفة، ويشارك فى تأسيس جماعة السينما الجديدة.

   لم يتردد سمير فريد فى مراجعة أفكاره ومنهجه الذى يمنح الأيديولوجيا ومضمون الأفلام مكانة أكبر وأهم تسبق كل شىء، وكان شجاعا فى أن يقدم لقرائه منهجا جديدا له أفق إنسانى واسع للغاية، ويعطى للواقعية ضفافا أوسع وأعمق، ويستشهد دوما بمقولة سارتر المهمة "حرية الإبداع هى محصلة التقاء ثلاث حريات: حرية الفنان، وحرية الناقد، وحرية القارئ"، ثم ينطلق بالسينما إلى آفاق تتجاوز قيمتها كفن مهم ومؤثر، لتصبح عنوانا ونتاجا حضاريا معقدا، وظاهرة ثقافية وإنسانية خطيرة، يتوسع منهج سمير فريد لكى يجعل من ناقد الأفلام شاهدا على زمنه، ومسؤولا عن حماية الثقافة والتراث والتاريخ والحضارة، وجنديا فى معركة المعاصرة، وعينا تحتفى بالجمال أينما وجد، وفى أى مكان ظهر، ويخوض بالفعل معارك مشهودة محورها الدفاع عن حرية الفن والفنان، سواء فى مصر أو فى سوريا أو فى إيران، يتسع الاهتمام حتى يبدو العالم كله مثل شاشة سينما هائلة، وتتسع مسؤولية الناقد والمثقف، فلا يخذل عملا جيدا، مهما كانت إمكانياته، وظروف إنتاجه، ولا يكل أو يمل من المطالبة بحماية الذاكرة الوطنية والفنية، ولا يتردد فى المساهمة بأى دور فى نشر الفنون، بل إنه كان يرى أن وزارة الثقافة لا بد أن يكون اسمها "وزارة الفنون".

   هنا إضافات حقيقية لسمير فريد تتجاوز مناصبه، وهنا بصمة حقيقية لا تزول صنعها بقلمه فحسب، لدرجة أننا كنا ننتظر فى كل موقف ما سيكتبه سمير فريد، ليس شرطا أن نتفق معه، ولكننا نؤمن جميعا أن رأيه معتبر وجدير بالحوار. أكثر ما تعلمته من معرفتي به ومن قراءة أعماله هو أن النقد ليس وظيفة، ولكنه طريقة تفكير تتيح لك أن تحلل وتتأمل وتصنع موقفا ووجهة نظر، وهو ثمرة جهد شاق ومستمر فى الثقافة العامة والمتخصصة، وفى التفاعل مع الناس. النقد موقف من الحياة، ورؤية أعمق للذات والعالم، قبل أن يكون موقفا من الأفلام أو الأعمال الأدبية.

   آخر لقاءين لى مع فريد كانا فى مهرجان القاهرة السينمائي الأخيرة (2016) هرولت بعد حفل توقيع كتابى عن محمد خان إلى المجلس الأعلى للثقافة، لأشارك فى حفاوة عربية ومصرية غير مسبوقة بسمير فريد، وبكتابيه "سينما الربيع العربي"، و"أفلام المخرجات في السينما العربية"، وتهدج صوتى فى الميكروفون، وأنا أتكلم بحرارة عنه فى نهاية الندوة، تأثرا بعودة الأستاذ. وبعد عدة أيام، سيظهر مرة أخرى فى المهرجان ونلتقى معه وأصدقاء آخرين فى كافتيريا المجلس الأعلى للثقافة، وكان احتفالا جديدا بالأستاذ، الذى أحضر لنا نسخا موقعة بأسمائنا من كتابه عن "أفلام المخرجات في السينما العربية"، وأخذ الأستاذ يتحدث بحماس (رغم تعبه وإجهاده) عن حلمه وحلمنا بمتحف للسينما المصرية، ثم كان وداعٌ هو الوداع الأخير.

   ذلك الشاب الذى تخرج فى قسم النقد بمعهد الفنون المسرحية عام 1965 (سنة مولدى)، وتتلمذ على يد الدكتور محمد مندور، وكتب دراسة مهمة عن "دلالة لحظات الصمت فى مسرحية فى انتظار جودو لبيكيت"، ذلك الشاب الذى عشق السينما قرر أن يكون ناقدا يقرأ الصور والأطياف، ولم يتوقف يوما عن الكتابة أو القراءة أو الفرجة أو تأمل العالم والبشر، فصار شاهدا على زمنه وعصره، ومنحنا سعادة أن نعرفه وأن نناقشه، ثم ترك طوفانا من المقالات والأفكار، ورصيدا هائلا من الحب والثقة فى الإنسان صانع الحضارة، ظلت دوما فى كتاباته نوافذ للنور، وتأكيدا متكررا بأن إرادة الحياة ستفرض نفسها فى النهاية، وهو درس بعمق حياة ثرية، بدأت بميلاده فى ذروة الحرب العالمية الثانية، وانتهت بوفاته يوم الثلاثاء الرابع من أبريل 2017.

وداعا يا أستاذ، مع السلامة والمحبة.

* كاتب مصري

الهلال المصرية في

20.05.2017

 
 

مهرجان أسوان ينظم احتفالية

فى حب سمير فريد بسينما الهناجر غدا

كتب جمال عبد الناصر

ينظم مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة فى السابعة مساء غد الأحد 21 مايو، بقاعة سينما الهناجر بساحة الأوبرا، احتفالية بعنوان "فى حب سمير فريد"، وذلك بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور أحمد عواض.

وتشهد الاحتفالية التى تتزامن مع مرور أربعين يوما على وفاة سمير فريد عرض فيلم تسجيلى عن الناقد الكبير الراحل، يتضمن شهادات مع نجليه الكاتب الصحفى محمد سمير، وحسن سمير، وحفيده حسن محمد سمير، والنجمتين يسرا وليلى علوى والنقاد على أبو شادى وكمال رمزى ورامى عبد الرازق، والمخرجين يسرى نصر الله وشريف مندور وكريم حنفى، والمنتج حسين القلا، والسيناريست سيد فؤاد، والسيناريست محمد عبد الخالق، والكاتب الصحفى حسن أبو العلا.

وقال حسن أبو العلا مدير مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة إن الاحتفالية سيحضرها عدد كبير من السينمائيين والمثقفين والشخصيات العامة، منهم الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، ورجل الأعمال صلاح دياب مؤسس المصرى اليوم، والمخرج خالد يوسف، والأديب يوسف القعيد، والأديب إبراهيم عبد المجيد، والفنانين عزت العلايلى ومحمود حميدة وصبرى فواز، والسيناريست ناصر عبد الرحمن والسيناريست بشير الديك، والمخرجين يسرى نصر الله وهاشم النحاس وكريم حنفى، والناقد وليد سيف، والفنان التشكيلى وجيه وهبه، والسيناريست عاطف بشاي، والناقد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى.

ووجه أبو العلا الشكر للمخرج أشرف فايق المشرف على النشاط السينمائى بصندوق التنمية الثقافية، لمساندته الكبيرة فى تنظيم الاحتفالية، موضحا أن الاحتفالية هى أقل تعبير عن تقدير وحب إدارة مهرجان أسوان لأفلام المرأة للناقد الراحل سمير فريد الذى كان يعتبر الأب الروحى للمهرجان.

اليوم السابع المصرية في

20.05.2017

 
 

بالصور: نجاح كبير لاحتفالية «في حب سمير فريد» بسينما الهناجر

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة إحتفالية بعنوانفى حب سمير فريد، والتى تأتى بالتزامن مع الذكرى الأربعين لوفاة الناقد الكبير.

أقيمت الاحتفالية في الساعة السابعة مساء أمس الأحد بقاعة سينما الهناجر بساحة الأوبرا، و ذلك بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور أحمد عواض.

وشهدت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن الناقد الكبير الراحل، إهداء من المخرج المتميز أحمد حسونة، وتضمن أحداث الفيلم شهادات مع نجليه الكاتب الصحفي محمد سمير، وحسن سمير، وحفيده حسن محمد سمير، والنجمتين يسرا وليلى علوي والنقاد علي أبو شادي وكمال رمزي ورامي عبدالرازق، والمخرجين يسري نصرالله وشريف مندور وكريم حنفي، والمنتج حسين القلا، والسيناريست سيد فؤاد، والسيناريست محمد عبدالخالق، والكاتب الصحفي حسن أبو العلا.

وشهدت الاحتفالية حضور عدد كبير من السينمائيين والمثقفين والشخصيات العامة، في مقدمتهم الدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما،نائبا عن الوزير ورجل الأعمال صلاح دياب مؤسس المصري اليوم، والمخرج خالد يوسف، عضو البرلمان والدكتور أحمد عواض رئيس صندوق التنمية الثقافية والمخرج محمد العدل والناقد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي والأديب إبراهيم عبدالمجيد، والفنانين محمود حميدة ومحيى إسماعيل والدكتورة غادة جبارة.

وتحدث فى البداية الكاتب الصحفى حسن أبو العلا مدير مهرجان أسوان الدولى  والذى قدم الشكر للحضور مؤكدا أن الأستاذ سمير فريد قيمة وقامة سينمائية وفنية كبيرة وكان بمثابة الأب الروحي لمهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، كما أنه كان صاحب اختيار فيلم ليلى بنت الصحراء فى الافتتاح، وأثنى أبو العلا على الدور المتميز للمخرج أحمد حسونة الذى قام بإخراج الفيلم التسجيلى متطوعا وحبا فى الناقد الراحل والكاتبة الصحفية أميرة عاطف التى بذلت مجهود كبير لخروج الفيلم  للنور، كما تحدث محمد سمير فريد ابن الناقد الراحل والذى شكر الحضور مؤكداً على احساسة القوى بالمسئولية  وحرصة على التواصل مع  أصدقاء فريد.

وذكر الدكتور خالد عبد الجليل بعض المواقف التى جمعته بالناقد الراحل ودورة الكبير فى إثراء السينما المصرية، كما تحدث رجل الأعمال صلاح دياب والذى  أثنى على الدور الكبير الذى قام به سمير فريد لإثراء المجال الفنى والسينمائى مؤكدا أن مصر فقدت  رمز من رموزها الفنية.

وقال المخرج خالد يوسف أن سمير فريد هو صاحب أول مدرسة نقدية في السينما  تحلل الفيلم ليس من أجل القارئ فقط، بل للمبدع أيضا حين يكشف جوانب في فيلمه لم يتبينها المبدع ذاته، وقد عرفت سمير فريد في مكتب يوسف شاهين وعلمت أن يوسف لا يقرر التصوير الا بعدما يقرأ سمير السيناريو ولا يعرض الفيلم الا بعدما يساهد نسخته الأولي سمير فريد الذي ساند بقوة فيلمي حين ميسرة حين شارك في مهرجان الفيلم القومي وكان رئيسا للجنة التحكيم وأخذ يشرح لأعضاء اللجنة جماليات الفيلم ومنحه جائزة أفضل فيلم.

وخلال الاحتفالية أعلن د. محمود عبد السميع رئيس جمعية الفيلم اهداء الدورة القادمة لاسم سمير فريد كما قرر منح جائزة باسم سمير فريد في الابداع السينمائي ضمن جوائز المهرجان، وطالب عبد السميع باطلاق اسم سمير فريد علي احدي قاعات السينما بالأوبرا.

وكان الأديب ابراهيم عبد المجيد قد طالب بانشاء متحف السينما ليصم مقتنيات مبدعي السينما ومنهم سمير فريد وأكد د. خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما بأن سمير فريد كان يقف بقوة وراء انشاء السينماتيك الذي واجه ازمات عديدة ولم يخرج للنور.

وتحدث الأمير أباظة رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما وقال ان سمير فريد كان مؤسس لعديد من المهرجانات ومنها مهرجان السينما المحلية الذي تحول لمهرجان الفيلم القومي ، ومهرجان أبوظبي وحينما تولي رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي عام 2014 وضع كثير من الأسس والقواعد التي صار عليها المهرجان وأضافت له كثيرا

وتوالت شهادات السينمائية ومنهم السينارست مصطفي محرم، عاطف بشاي،  ياقوت الديب، علا الشافعي، محمد العدل، المخرج أشرف فايق الذي روي عن مشاركة سمير فريد في احتفالية مرور 400 سنة علي وفاة شكسبير وكان يتشوق لمشاهدة فيلم هاملت الروسي الذي لم يصدق العثور علي نسخة الفيلم وتحدث عنه في الندوة بإعجاب كبير.

سينماتوغراف في

20.05.2017

 
 

حفل تأبين للناقد الفني سمير فريد بسينما الهناجر..

وصلاح دياب: أفتقد جلسته وحديثه

كتبأحمد يوسف سليمان

شهدت سينما الهناجر بساحة الأوبرا، مساء اليوم الأحد، احتفالية تأبين الناقد الراحل سمير فريد بعنوان «ليلة في حب سمير فريد» في ذكرى مرور أربعين يومًا على وفاته، نظمتها إدارة مهرجان أسوان لأفلام المرأة، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور أحمد عواض، وبحضور نجليه؛ الكاتب الصحف محمد سمير، وحسن سمير، وأحفاده، والفنانين؛ محمود حميدة، محيي إسماعيل، السيناريست سيد فؤاد، المخرج يسري نصر الله، المنتج حسن القلا، المنتج والسيناريست محمد العدل، ورجل الأعمال صلاح دياب مؤسس جريدة «المصري اليوم»، والكاتب الصحفي حسن أبوالعلا مدير مهرجان أسوان لأفلام المرأة.

وقال صلاح دياب، مؤسس «المصري اليوم»، إنه كان يجتمع بالراحل مع أسماء أخرى كل جمعة، في جلسة حديثٍ وسمر، وأن الراحل كان حريصًا دائمًا على الحضور، وأيضًا على جلب هدية ما في كل مرة، إما مجلّة قديمة، أو كتاب، أو تذكار، مؤكدًا أنه يفتقد جلسة الراحل وحديثه وأناقته في كل شيء.

وقال حسن أبوالعلا، إن الراحل كان من داعمي مهرجان أسوان لأفلام المرأة منذ كونه فكرة وعلى مدار دوراته، مقدمًا النصح والإرشاد، مُشيرًا إلى أن «فريد» كان الوحيد على مستوى العالم الذي استمر 13 عامًا يكتب مقالًا بشكلٍ يوميّ.

وقال الكاتب الصحفي محمد سمير نجل الراحل، إنه كما كان يقول والده إن السيرة الحقيقية هي التي تمتد من الحياة وحتى بعد الممات، مُشيرًا إلى أنه اكتشف له إخوة بعد وفاة أبيه كان غافلًا عنهم، هم أصدقاء الراحل وتلامذته.

وقال الروائي إبراهيم عبدالمجيد، إنه حتى منتصف السبعينيات كان ما زال في مدينته الإسكندرية، وكان نافذته على السينما هو الراحل سمير فريد، في جريدة الجمهورية ومجلة الطليعة، وأنه من الكبار الذي ساهم في إخراج جيل كبير من النقّاد، إذ كان من المعدودين في هذا المجال في عصره، متسائلًا حول عدم وجود متحفًا للسينما، يوثّق لتلك الصناعة الكبيرة، كما في كُبرى المدن والعواصم حول العالم.

وقال د. خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، ونائبًا عن الوزير في الاحتفاليّة، إن الراحل كان من الداعمين له في بداياته منذ أن كان طالبًا في معهد السينما، وأنه دعم أول سيناريو له، وكان مشروع تخرجه، مؤكدًا أن الكل كان يلجأ له إذا واجه مشاكل مع مسؤول أو مع الدولة، لأنه لم يكن أحدًا يخشى سمير فريد، لكنهم كانوا يحترمونه، مُشيرًا إلى أن الراحل كان من المبادرين لطرح مشروع متحف السينما والسينما تيك، غير أنه واجه عدة عقبات حالت دون إتمامه.

وقال محمد العدل، إنه عاصر الراحل، وهو في بدايات عمله في صناعة السينما، وكان خيري بشارة يقول عنه إنه أحد العشرة المُبشِّرين إذا كان العمل جيدًا أم لا، ويضيف «العدل» أنه كان يقرأ له لكي يعلم بماذا أخطأ في فيلمه السابق كيلا يكرره في فيلمه القادم.

وقال المخرج خالد يوسف، إن مقالات الراحل كانت تفسّر لهم كصنّاع أعمال العديد من الأشياء التي من الممكن ألا يكونوا رأوها في أعمالهم، وأنه علم قدر الراحل قبل انطلاقه في عالم السينما، حيث تعرف على الراحل تزامنًا مع معرفته بالمخرج الكبير يوسف شاهين، وعلم أن الأخير كان لا يوافق على فيلم إلا حين يقرأ سمير فريد السيناريو، ولا يطرح فيلمًا قبل أن يرى «فريد» نسخة العمل، وأنه كان دائمًا سعيد حين يلتقي الراحل لأنه يعلم أنه سيخرج من لقائه بشيء جديد لم يكن يعرفه، مُشيرًا إلى دعم الراحل لفيلمي «يوسف»، «حين ميسرة» و«هي فوضى» في 2007، حين مُنعوا من تمثيل مصر في الأوسكار.

وقال مدير التصوير السينمائى محمود عبدالسميع رئيس مهرجان جمعية الفيلم، إن الدورة القادمة رقم 44 للمهرجان ستحمل اسم الناقد الراحل سمير فريد، وسيتم إطلاق جائزة في الإبداع الفني لاسمه.

وشهد الحفل عرض فيلم تسجيلي من شهادات عن الراحل، بعنوان «عالم سمير فريد» من إخراج أحمد حسونة.

المصري اليوم في

21.05.2017

 
 

علا الشافعى فى حفل تأبين سمير فريد:

الناقد الكبير "ألفا" جيله

كتب عمرو صحصاح - تصوير عمرو مصطفى

قالت الناقدة السينمائية علا الشافعى خلال حفل تأبين الناقد الكبير سمير فريد الذى نظمه مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة تحت عنوان "فى حب سمير فريد "، بالتزامن مع  ذكراه الأربعين، إنها لا تجيد الحديث عمن تحب، مؤكدة أنها تربت وسط سمير فريد وعلى أبو شادى وكمال رمزى، وأن هناك مشهدين فى علاقتها بالناقد الكبير لا تنساهما أبدا، المشهد الأول هو أنها بـ "تتفرج عليه" لأنه دائما ما يأخذ العين دائما وله طلة وحضور طاغي، وكان الناقد السوري المقيم في باريس الراحل قصي صالح درويش دائما متصدر جلسات النقاد والسينمائيين على هامش مهرجان القاهرة، وبمجرد دخول سمير فريد كان يتصدر المشهد بحضوره، وكان لديه الكثير من الحكاوي والمعلومات السينمائية، ويملك طريقة شيقة وجاذبة في الحكي، لذلك كنت "بتفرج عليه وأراقبه" وأخزن كل ما يقوله وأعتبره "ألفا" جيله .

أما المشهد الثاني، فقالت إنه عندما كانت تعمل فى مكتب جريدة الحياة في القاهرة، حيث توفي الزميل المصور هاني جويلي، وكتبت عنه مقالا في الجريدة لتفاجئ بعدها بمكالمة من سمير فريد يطلب منها أن تدير ندوة عن هانى جويلى ينظمها ضمن البرنامج الثقافي الذي يقدمه بمكتبة الإسكندرية، ووقتها احتفى بها ودعمها بشكل كبير، ولم يكن يبخل على أحد بأي معلومة لأنه كان مؤرخا من أهم مؤخرى السينما، ولم يكن داعما للسينمائيين فقط، وإنما وقف إلى جوار شباب النقاد.

####

برعاية مهرجان أسوان.. كبار السينمائيين والمثقفين فى ليلة "حب سمير فريد"

كتب عمرو صحصاح - تصوير عمرو مصطفى

نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة احتفالية بعنوان "فى حب سمير فريد "، وتأتى بالتزامن مع  الذكرى الأربعين لوفاة الناقد الكبير، أقيمت الاحتفالية فى الساعة السابعة مساء اليوم الأحد  بقاعة سينما الهناجر بساحة الأوبرا ،وذلك بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور أحمد عواض.

وشهدت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن الناقد الكبير الراحل، إهداء من المخرج أحمد حسونة، وتضمنت أحداث الفيلم شهادات مع نجليه الكاتب الصحفي محمد سمير، وحسن سمير، وحفيده حسن محمد سمير، والنجوم يسرا وليلى علوى ومحمود حميدة والنقاد على أبو شادي وكمال رمزي وعلا الشافعى ورامي عبد الرازق، والمخرجين يسري نصرالله وشريف مندور وكريم حنفي، والمنتج حسين القلا، والسيناريست سيد فؤاد، والسيناريست محمد عبد الخالق، والكاتب الصحفي حسن أبوالعلا.

وشهدت الاحتفالية أيضا حضور عدد كبير من السينمائيين والمثقفين والشخصيات العامة، في مقدمتهم الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، والمخرج خالد يوسف، عضو البرلمان والدكتور أحمد عواض رئيس صندوق التنمية الثقافية والمخرج محمد العدل، والناقد الأمير أباظة  رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى والأديب إبراهيم عبدالمجيد، والفنانين محمود حميدة ومحى إسماعيل والدكتورة غادة جبارة.

وتحدث فى بداية الاحتفالية الكاتب الصحفى حسن أبوالعلا مدير مهرجان أسوان الدولى  والذى قدم الشكر للحضور  مؤكدا أن الأستاذ سمير فريد  قيمة وقامة  سينمائية وفنية كبيرة، وكان بمثابة الأب الروحي لمهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة ،كما أنه كان صاحب اختيار فيلم "ليلى بنت الصحراء" فى افتتاح الدورة الأولى، والتى أقيمت فى شهر فبراير الماضى.

وأثنى أبو العلا على الدور المتميز للمخرج أحمد حسونة الذى أخرج الفيلم التسجيلى متطوعا وحبا فى الناقد الراحل والصحفية أميرة عاطف التى بذلت مجهودا كبيرا لخروج الفيلم  للنور، كما تحدث محمد سمير فريد ابن الناقد الراحل والذى شكر الحضور مؤكداً على إحساسه القوى بالمسئولية، وحرصه على التواصل مع  أصدقاء والده، كما تحدث الدكتور خالد عبد الجليل الذى ذكر بعض المواقف التى جمعته بالناقد الراحل  ودوره الكبير فى إثراء السينما المصرية.

####

نجوم الفن والإعلام فى تأبين الناقد الراحل سمير فريد

تصوير عمرو مصطفى

نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة احتفالية بعنوان "فى حب سمير فريد "، وتأتى بالتزامن مع  الذكرى الأربعين لوفاة الناقد الكبير، أقيمت الاحتفالية فى الساعة السابعة مساء اليوم الأحد  بقاعة سينما الهناجر بساحة الأوبرا ،وذلك بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور أحمد عواض.

وشهدت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن الناقد الكبير الراحل، إهداء من المخرج أحمد حسونة، وتضمنت أحداث الفيلم شهادات مع نجليه الكاتب الصحفي محمد سمير، وحسن سمير، وحفيده حسن محمد سمير، والنجوم يسرا وليلى علوى ومحمود حميدة والنقاد على أبو شادي وكمال رمزي وعلا الشافعى ورامي عبد الرازق، والمخرجين يسري نصرالله وشريف مندور وكريم حنفي، والمنتج حسين القلا، والسيناريست سيد فؤاد، والسيناريست محمد عبد الخالق، والكاتب الصحفي حسن أبوالعلا.

وشهدت الاحتفالية أيضا حضور عدد كبير من السينمائيين والمثقفين والشخصيات العامة، في مقدمتهم الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، والمخرج خالد يوسف، عضو البرلمان والدكتور أحمد عواض رئيس صندوق التنمية الثقافية والمخرج محمد العدل، والناقد الأمير أباظة  رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى والأديب إبراهيم عبدالمجيد، والفنانين محمود حميدة ومحى إسماعيل والدكتورة غادة جبارة.

اليوم السابع المصرية في

21.05.2017

 
 

مشهراوى يُهدى «كتابة على الثلج» إلى روح سمير فريد

كتب: ريهام جودة

أهدى المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى فيلمه الجديد «كتابة على الثلج» إلى روح الناقد الراحل سمير فريد. الفيلم الذى لم يتحدد بعد موعد عرضه إنتاج مشترك مصرى- تونسى- فلسطينى، وتدور أحداثه حول الانقسامات الجغرافية والفكرية والدينية فى فلسطين والوطن العربى كله، ويشارك فى بطولته نخبة من النجوم العرب، منهم عمرو واكد، والفنان السورى غسان مسعود، واللبنانية يمنى مروان، ومن فلسطين عرين عمرى ورمزى مقدسى.

وأكد «مشهراوى»، فى تصريحات خاصة، أنه أهدى الفيلم لروح الصديق سمير فريد بدون تفكير، لأنه كيان سينمائى عربى نفخر ونعتز به، إذ قدم الكثير للسينما العربية والعالمية ولى شخصيًا، خاصة أنه كان مستشارًا فنيًا لى بهذا الفيلم وكافة أفلامى السابقة.

وعن موعد طرح الفيلم قال «مشهراوى» إنه من المقرر عرضه بعدة مهرجانات مهمة نعتز ونفتخر بها، وسنعلن عن الموعد والمكان فى حينه.

المصري اليوم في

09.08.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)