كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

محمد كامل القليوبي..

مخرج صحح تاريخ ميلاد السينما المصرية

حسام حافظ

عن رحيل من صحح تاريخ ميلاد السينما المصرية

محمد كامل القليوبي

   
 
 
 
 

تماثل المخرج الكبير محمد كامل القليوبي للشفاء بعد الأزمة الصحية التي تعرض لها وهو الاستاذ بمعهد السينما والمؤرخ السينمائي الذي اكتشف البداية الحقيقية للسسينما الروائية في مصر بفيلم "برسوم يبحث عن وظيفة" للمخرج الرائد الراحل محمد بيومي عام 1923 بالاضافة إلي مجموعة متميزة من الأفلام الوثائقية والروائية والدراسات السينمائية ونحتفل هذا العام بعيد ميلاده الرابع والسبعين ونتمني له الشفاء والعودة سريعاً إلي تلاميذه وقرائه

ورحلة القليوبي مع السينما بدأت مبكرة جداً عندما التحق طالباً بكلية الهندسة عام 1960. وظل في مرحلة الهواية حتي انهي دراسته الجامعية وأدي الخدمة العسكرية ثم التحق بمعهد السينما عام 1972 وظل هاوياً ايضا حتي سافر في بعثة لدراسة الاخراج بمعهد الفيجيك بموسكو منذ عام 1979 وحتي 1986 وحصل علي الدكتوراة وكان موضوعها الثقافة القومية وسؤال الهوية في السينما المصرية. وحتي عام 1991 كان د.القليوبي استاذاً فقط لمئات الطلاب في معهد السينما ولكنه كان علي موعد مع التاريخ عندما بدأ في دراسة تاريخ السينما المصرية في العشرينات من القرن الماضي

كنا حتي ذلك التاريخ نعرف أن فيلم "ليلي" الصامت للرائدة عزيزة أمير هو أول فيلم روائي مصري كان من انتاج 1927 ولكن محمد كامل القليوبي بعد دراسته كان له رأي آخر وهو أن فيلم المخرج محمد بيومي "برسوم يبحث عن وظيفة" انتاج 1923هو أول فيلم روائي مصري صامت وكان هذا الاكتشاف الفني سبباً لتغيير تاريخ ميلاد السينما الروائية في مصر من سنة 1927 إلي سنة 1923 وهي اضافة كبري لتاريخ السينما في العالم وليس مصر فقط

وعلي مستوي السينما الوثائقية لا يكتفي القليوبي بفيلم "محمد بيومي" وله ايضا فيلم "أسطورة روز اليوسف 2002" ثم الفيلم الذي اثار ضجة كبري حتي الآن وهو فيلم "نجيب الريحاني في ستين ألف سلامة" وقد اقنع القليوبي السيدة جينا الريحاني باعلان انها الابنة الوحيدة والمجهولة لنجيب الريحاني من سيدة المانية مولدة عام 1937 وعندما مات الريحاني عام 1949 كان عندها 12 عاماً وتعيش مع والدتها بعد أن تركوا المانيا بعد هزيمة هتلر 1945 وسبب الضجة المستمرة أن هناك في مصر من أنكروا أن جينا ابنة الريحاني وعلي رأسهم الدكتور أحمد سخسوخ وهي حكاية طويلة

وانجاز القليوبي في السينما الروائية يقل في أهميته عن السينما الوثائقية ولكن سبب ذلك هو تدهور الانتاج السينما في مصر خلال التسعينيات حيث قدم أول أفلامه "ثلاثة علي الطريق" بطولة محمود عبدالعزيز عام 1993 ثم "البحر بيضحك ليه" عام 1994 و"أحلام مسروقة" عام 1998 و"اتفرج ياسلام" عام 2001 ثم أهم أعماله وآخرها "خريف آدم" عام 2002 عن قصة للأديب الراحل محمد البساطي وبطولة هشام عبدالحميد وسوسن بدر وجيهان فاضل

تحية للمفكر والمخرج والمثقف الكبير محمد كامل القليوبي مع تمنياتنا له بالشفاء والعودة مرة اخري للسينما خاصة الوثائقية التي قدم لها قبل عامين فيلم "اسمي مصطفي خميس" عن اعدام عاملي كفر الدوار خميس والبقري

الجمهورية المصرية في

18.01.2017

 
 

رحيل المخرج المصري محمد كامل القليوبي.. مؤرخ السينما

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

تُوفي، صباح اليوم الخميس، المؤلف والمخرج محمد كامل القليوبي، بعد اكتشاف ورم سرطاني في مرحلة متأخرة  أدى إلى مضاعفات بعد عملية جراحية، ليدخل منذ أيام عفي حالة غيبوبة تامة، ليفارق الحياة هذا اليوم.

ونعاه نجله الزميل رامي القليوبي، مراسل "العربي الجديد" بموسكو، على حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك" قائلاً: "في صباح الخميس 2 فبراير 2017، انتقل إلى رحمة الله الوالد والمخرج المصري المعروف الحائز على جائزة الدولة التقديرية والأستاذ الدكتور بمعهد السينما والإنسان الجميل محمد كامل القليوبي، وداعاً يا بابا، لن يخفف مرور الزمن من آلام الفراق وسيلاحقنا الشعور بأنك مجرد خرجت من البيت وسنراك عائدًا إلينا".

وكان "3 على الطريق" أول عمل يخرجه القليوبي، وطاف به العديد من المهرجانات العربية والدولية، كما حصل فيلمه "البحر بيضحك ليه" على جائزة نجيب محفوظ، في مهرجان القاهرة. واندرج هذان الفيلمان تحت خط الأفلام الروائية الطويلة الهادفة.

ولم يسِر القليوبي على نهج واحد طيلة حياته الفنية، حيث اتجه أيضاً إلى الأعمال الكوميدية الخفيفة ، مثل "اتفرج يا سلام"، وحقق هذا العمل إيرادات كبيرة، وهي الإيرادات نفسها التي حققها فيلمه "خريف آدم"، الذي أنتج عام 2002، ودارت أحداثه في جنوب مصر على مدى عشرين عاماً من 1948 إلى 1968، الحافلة بالأحداث السياسية والتغيرات الاجتماعية، وقام ببطولته هشام عبد الحميد وسوسن بدر وحسن حسني.

اهتم القليوبي كثيراً بالسينما المصرية، إذ رأى فيها وسيلة مهمة لحفظ تاريخ الوطن، وخاض رحلة بحث فيها، ولم يكتف بكونه مخرجاً فحسب، بل ألّف سبعة كتب عن السينما وما تحمله من تاريخ وأسرار وكواليس مهمة

عمل القليوبي أستاذاً في المعهد العالي للسينما، وأحب التدريس، لإحساسه أن عليه ديناً كبيراً تجاه جيل السينمائيين، بعدما تتلمذ على يد كثير منهم، سواء في مصر أو غيرها، فنقْل المعرفة بالنسبة إليه كان هدفاً جليلاً سعى إليه إلى حين وفاته.

كذلك أخرج القليوبي مسلسلي "بعد الطوفان" و"طعم الحريق". وكان يشترط على كل من يعمل معه، أن يكون خريجاً من معهد السينما، إذ كان يرى الدراسة مسألة مهمة، ولا ينبغي الاعتماد على الموهبة فحسب، بل لا بد من صقلها.

التحق القليوبي بعد انتهائه من شهادة الثانوية بكلية الهندسة قسم "مدني" بناءً على رغبته هو شخصيًّا ورغبة الأسرة، وأثناء دراسته كان يدخر من مصروفه الشخصي لمشاهدة عروض المسرح القومي، التي تُعرض في دار الأوبرا المصرية كل يوم جمعة، وكان يشتري كتابًا كل أسبوع، وظل القليوبي بكلية الهندسة لمدة ثلاث سنوات فقط وسافر مع الكلية إلى ألمانيا لدراسة بعض المشروعات، وبالصدفة شاهد القليوبي في إحدى دور السينما الألمانية فيلمين هما "الصمت" وفيلم "يا له من فردوس مضحك".

وبعد مشاهدتهما قرر تحويل مساره، حيث تحول حبه للسينما إلى إدمان، فخطفته من الدراسة العملية والنظرية، وأثناء تقديمه لدراسة السينما فوجئ أن وزير الثقافة وقتها الدكتور ثروت عكاشة، اشترط على من يلتحق بمعهد السينما أن يكون خريج جامعة، فعاد القليوبي مرة أخرى إلى كلية الهندسة، وأتم عامه الثالث والرابع بها، ثم التحق رسمياً بالمعهد العالي للسينما، وكان القليوبي يرى أن الشخص المحظوظ هو من يولد في منزل فيه شغف بالثقافة ويحتوي على مكتبة، وهو ما حدث له في طفولته وأسهمت المكتبة الخاصة بوالده في تغذية عقله، كما أن والده ووالدته كانا مشاهدين للسينما بشكل منتظم، ويحرصان على اصطحاب أولادهما لمشاهدة الأفلام، ومن هنا تشكل وجدان القليوبي سينمائيًا وثقافيًا.

وعلى الرغم من عدم رغبة القليوبي في كثير من الأحيان أن يتدخل في سيناريو أو قصة العمل الذي يقوم بإخراجه، إلا أنه أكد في تصريحات له أنه يضطر أحيانا للتدخل، ما يثير في بعض الوقت غضب المؤلفين أو كتّاب السيناريو، حتى وصل الأمر ذات مرة إلى القضاء في فيلم "أحلام مسروقة" للمؤلف محمد الرفاعي، واعترف القليوبي بخطئه في التدخل لعدم إدراكه وقتها بشكل كافٍ، والعمل الآخر هو مسلسل "الابن الضال"، حين قرر مؤلف العمل إضافة مشاهد جديدة، لكن القليوبي رفض، ووصل الأمر إلى القضاء وكان الحكم لصالح القليوبي.

يرى القليوبي أن السينما المصرية بعد ثورة 25 يناير واجهت بعض التغيرات، وهذا شيء طبيعي كونها فترة انتقالية، والتي قد تستمر لعشر سنوات، وأوضح أن الشعب المصري تغيّر فكريًا والكل أصبح يتحدث في القضايا السياسية، وهو ما يعني أننا شعب لا يجدي أن يضحك أحد عليه، وهو ما يستلزم نوعًا معينًا راقيًا من السينما، وأوضح أن الأفلام التجارية تتماشى في الكثير من الأحيان مع الذوق العام، وطالما تمثل شريحة ما فلا غبار عليها، وستختفي مثلما تختفي أي ظاهرة.

ترأس القليوبي مؤسسة "نون" للثقافة والإبداع الفني، المنظمة لبعض المهرجانات السينمائية مثل مهرجانات الأقصر للسينما المصرية والعربية ومهرجان شرم الشيخ السينمائي، لكنه كان يشكو دائمًا من الدعم المحدود من وزارة الثقافة، وطالب المسؤولين من قبل بضرورة زيادة الدعم، وأن يكون هناك ميزانية ثابتة لهم، مشيرًا إلى أن هناك أجانب كانوا يسافرون إلى الأقصر لحضور المهرجان على نفقتهم الخاصة ومصريين أيضًا يفعلون ذلك، ما يعني أن المهرجانات السينمائية هي مروّج جيد جدًّا للسياحة المصرية.

العربي الجديد اللندنية في

02.02.2017

 
 

رحيل المخرج المصري محمد كامل القليوبي...

التشييع في القاهرة القديمة

المصدر: (أ ف ب)

توفي المخرج المصري محمد كامل القليوبي صباح اليوم، في احد مستشفيات #القاهرة عن 74 عاما، وفق ما اعلن مصدر في عائلته.

وقال ابنه رامي ان والده "توفي صباح اليوم بعد صراع مع المرض، وسيشيع جثمانه من مسجد عمرو بن العاص في القاهرة القديمة".

والمخرج الراحل من مواليد عام 1943، درس الهندسة ثم انتقل لدراسة الاخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما، واستكمل رسالة الدكتوراه في الاخراج في الاتحاد السوفياتي السابق.

ومن الافلام التي اخرجها "ثلاثة على الطريق" المقتبس عن رواية للكاتب المصري الراحل نجيب محفوظ حائز جائزة #نوبل للاداب عام 19888، وقد ادى دور البطولة فيه الممثل الراحل محمود عبد العزيز.

ومن افلامه ايضا "خريف ادم" المقتبس عن رواية للكاتب الراحل محمد البساطي الذي جمعته به صداقة طويلة، وفيلم "البحر بيضحك ليه".

وفي التلفزيون اخرج عددا من المسلسلات من ابرزها "طعم الحريق بعد الطوفان" و"عودة الابن الضال".

وتولى القليوبي التدريس في المعهد العالي للسينما حتى رحيله، وكان يعبر عن مواقفه السياسية ذات التوجهات اليسارية في مقال اسبوعي في صحيفة الاهرام اليومية.

وهو رئيس مؤسسة نون الثقافية التي يشارك في عضويتها المخرج داود عبد السيد واخرون، واطلقت قبل خمسة اعوام مهرجان الاقصر للسينما العربية والاوروبية والذي يحمل بدءا من هذه السنة اسم مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية الاوروبية، بعد نقل مكان عقده بناء على طلب وزارة الثقافة المصرية.

النهار اللبنانية في

02.02.2017

 
 

محمد كامل القليوبي ورحلة البحث عن الإنسان

عمرو شاهين

5 أفلام فقط كانت كفيلة بحجز مكانة مضيئة له في صفوف مخرجي السينما المصرية، خاصة وان فترة ظهوره  كانت الحركة السينمائية المصرية تعاني من ركود وبلاده في التعامل مع الصناعة، حيث ذهبت سينما الثمانينات وزهوتها، وتغيرت التركيبة الإنتاجية، كمرحلة انتقالية تعيشها السينما قبل ان تفرز ما تم تسميته بالسينما الشبابية، 5 أفلام فقط كانت كفيلة بان نتذكر اسم محمد كامل القليوبي جيدا.

البداية عام 1993، حينما يطرح القليوبي نفسه كسيناريست ومخرج في فيلمه "ثلاثة على الطريق"، من الوهلة الأولى نعرف ان القليوبي متأثرا بحالة سينما الثمانينات مع اختلاف التعامل البصري وتركيبات الشخصية، ليكون الشبه هنا هو انحياز القليوبي للمهمشين للغاية، حيث سائق سيارة نقل وطفل وحبيبة.

تركيبة بسيطة وشخصيات ابسط عشنا معها في فيلمه ثلاثة على الطريق، لنجد نفسنا امام كاتب سيناريو ومخرج فذ، في انتظار تجربته الثانية، والتي لم تتأخر كثيرا، ليدخل مرة أخرى القليوبي عالم المهمشين والبسطاء من خلال السؤال الأكثر وجودية البحر بيضحك ليه؟.

الفيلم الأكثر إنسانية في مسيرة القليوبي، واحد أكثر الأفلام إنسانية في السينما المصرية، أعاد تقديم نجاح الموجي بشكل مختلف جدا في شخصية سيد بص، في رحلة حسين " محمود عبد العزيز" وبحثه عن الإنسانية المفقودة والإنسان، من خلال تحوله من عالمه الروتيني الخانق لعالم الشارع الموحش والذي يجعله حسين عالم أكثر براءة وإنسانية.

في البحر بيضحك ليه، يستطيع القليوبي ان يؤكد الخط الرئيسي الذي خلقه لنفسه كمخرج وسيناريست، خط بدايته في يد محمد خان وعاطف الطيب وداوود عبد السيد وخيري بشارة، وامتداده يصل إلى محمد كامل القليوبي ومجدي احمد علي، خط البسطاء الطبقات التي لا تتحدث عنها السينما لاعب كرة الشارع، سائق التاكسي، لاعب الملاكمة في الساحات الشعبية، عالم الصعاليك، وعالم البورمجية على يد القليوبي.

ولكن بعد النجاح الفني لفيلمي ثلاثة على الطريق والبحر بيضحك ليه؟، اصطدم القليوبي بأول سقطة سينمائية في مسيرته الفنية القصيرة من حيث العدد، حيث قدم فيلم " أحلام مسروقة"، ليخرج خارج الخط الذي رسمه لنفسه، ويدخل معترك سينما سياسية نوعا ما، الفيلم الذي ناقش قضية الإرهاب كان بعيدا عن خط القليوبي وبعيدا عن مستوى القليوبي الذي ألفناه في التجربتين السابقتين.

" أحلام مسروقة" لم يأخذ القليوبي في خطوة للأمام، ولكنه أيضا لم يعود به للخلف، ولكن فيلمه الرابع "اتفرج يا سلام" عام 2001 هو من اعاده للخلف قليلا، في محاولة لمجاراة الأفلام التي كانت تقدم في السينما وقتها، قدم القليوبي فيلما كوميديا مبطن برسالة سياسية، ليثبت الفيلم ان القليوبي لا يصلح سوى للخط الذي بدأه وان توقفه المباغت وخروجه عن هذا المسار ضار أكثر منه مفيد.

ولكن كل هذا تم تصحيحه في الفيلم الخامس، والذي في رأيي واحدا من أهم أفلام القليوبي وأكثرها عذوبة وجمال، في عام 2002، قدم القليوبي فيلمه الأخير " خريف آدم" لعود لنفس المسار الذي بدأه، ليقدم فيلما في قمة الرقة والإنسانية، فيلم يحمل بحق رائحة وطعم القليوبي، في محاولته المستمرة لتعريف الإنسان والإنسانية.

لينضم آدم العجوز إلى مجموعة من الشخصيات خلقها القليوبي فأحببناها انضم آدم إلى حسين وسيد بص في البحر بيضحك ليه، وإلى محمود وتحية في " ثلاثة على الطريق" ورغم ان مسيرته الفنية 5 أفلام فقط، أكد وجوده كمخرج وسيناريست من الطراز المميز، ليرحل القليوبي اليوم 2 فبراير من عام 2017، تاركا لنا حسين وسيد بص ورحلة في البحث عن الإنسان.

موقع "دوت مصر" في

02.02.2017

 
 

محمد كامل القليوبى.. الحلم للسينما لآخر نفس

خالد محمود

·        كان يبوح لأصدقائه بمشاريع سينمائية من على فراش المرض.. وأعماله دروس فنية لتلاميذه

يبقى المخرج الكبير محمد كامل القليوبى، الذى رحل اليوم بعد صراع طويل مع المرض، أحد أهم عشاق السينما وباحثيها ومخلصيها، ظل طوال عمره متجولا بين عوالمها والوقوف على أسرارها، ومن ثم يختار نماذج من البشر ليقدمها علها تعكس واقع ينبض بحياة ومستقبل تمنى أن يتخلص من الأمة فى المستقبل. هكذا كان يرى القليوبى رسالة السينما ورسالته امام تلاميذه بأكاديمية الفنون.

القليوبى الذى فارقنا عن عمر 74، لم يفقد القدرة على الحلم حتى آخر لحظات حياته، كان وهو على فراش المرض يبوح لأصدقائه وتلاميذه بمشاريع أعمال سينمائية يتمنى تقديمها خاصة بأحداث شكلت لحظات وعلامات فارقة فى تاريخ مصر، مثلما قدم من قبل الفيلم التسجيلى «أسطورة روزاليوسف» وفيلم «محمد بيومى» الذى أرخ فيه لتاريخ السينما المصرية عبر احد روادها العظام، واجاب خلاله عن تساؤلات كثيرة حائرة حول مناطق غامضة فى تاريخنا السينمائى، ولأنه كان استاذا للسيناريو فقد منح طلابه من خلال مجموعة أعماله دروسا عمليه فى تقديم سيناريو متكامل البناء خاصة فى الأفلام التسجيلية والوثائقية، وقدم ذلك عمليا فى فيلمه الوثائقى الطويل «نجيب الريحانى فى ستين الف سلامة» الذى يتناول من خلال حوار مع جينا الريحانى ابنة النجم الراحل من زوجته الألمانية، الجوانب الضبابية من الحياة الشخصية للنجم الأسطورة نجيب الريحانى.

واخر بعنوان«اسمى مصطفى خميس« والذى يجعلنا نتساءل كم تحتاج شعوبنا من وقت لتقلب فى دفاترها القديمة؟! وتضع يدها على الحقيقة فى وقائع وأحداث ظلت مبهمة تركت وراءها علامات استفهام.. فالمخرج والباحث السينمائى الكبير فتح جراحا كثيرة فى رحلته مع الفيلم لإعادة رسم ما حدث قبل أكثر من ستين عاما فى كفر الدوار، وأسباب إقدام السلطات فى مصر بعد ثورة الضباط الأحرار على إعدام شابين، لا يتجاوز سن أحدهما الثامنة عشرة فى سبتمبر عام 1952 بسبب اشتراكهما فى مظاهرة سلمية فيما عرف بأزمة «خميس والبقرى».

إنه قصة تسرد تفاصيل مأساوية بشأن اغتيال حلم هؤلاء العمال الشباب وذلك من خلال الاستعانة ببعض الوثائق ولقاءات مطولة مع اثنين من المؤرخين والباحثين فى تلك الفترة، وهما د. رفعت السعيد، والكاتب الصحفى صلاح عيسى، بجانب أقوال الشهود، وكان اثنان منهم، قد بلغ أحدهما الثامنة والثمانين والآخر فى التاسعة والتسعين ورووا بالتفصيل إذ إن ذاكرتيهما كانتا لا تزالان حادتين تجاه تلك الحادثة، بالإضافة إلى لقاءات مع بعض من تبقى من أفراد عائلتيهما لرسم ملامح شخصيتهما. يصل الفيلم إلى نتيجة، مؤداها أن الشابين كانا بريئين، وفى نفس الوقت يلقى الضوء على أدوار الأحزاب السياسية ومواقفها بشأن هذا الحدث وخصوصا موقف الإخوان المسلمين المخزى.

وخلال رحلته اثرى كامل القليوبى الحياة الفنية بمجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، ومن أبرز أفلامه التى أخرجها «خريف آدم»، الذى دارت احداثه فى جنوب مصر على مدى عشرين عاما مابين عامي 1948و 1968 وهى ليست مجرد اعوام بحساب السنين ولكنها سنوات حافلة بالمتغيرات العنيفة والحروب والهزائم فى مصر والعالم العربى ولكن الوضع الساكن فى احدى قرى الصعيد لا يتغير ولا يهتز بل يثبت عند حالة من تصفية حسابات الماضى حيث ينتظر آدم اللحظة المناسبة للأخذ بالثأر لمصرع ابنه أثناء حفل زفافه ولا يحيا الا من أجل هذه الفكرة التى تسيطر عليه تماما وسط أحداث دامية لقرية تصدر الشهداء والقتلى وتنطوى على نفسها بمعزل عن العالم، وقدم فيلم «اتفرج يا سلام» عام 2001، و«البحر بيضحك ليه 1995» و«أحلام مسروقة» 1999،الذى تناول فيه حال المجتمع بعد انتشارظاهرة الإرهاب الذى اجتاح مصرفى التسعينيات، من خلال طبيب وزوجته الباحثة فى المركز القومى، يتوفى ابنهما ضحية حادث إرهابى فى أثناء محاولة اغتيال شخصية حكومية، ويتم نقل القتلى والمصابين إلى المستشفى التى يعمل فيها والد الطفل الذى يحاول إنقاذ المصابين، ومن بينهم أحد الإرهابيين، بعدما رأى الطبيب أن مواجهة الإرهاب لا يجب أن تواجه بإرهاب. ومن مسلسلاته (طعم الحريق، بعد الطوفان) وقد ترأس المخرج الراحل مؤسسة نون للثقافة والفنون التى تنظم مهرجان شرم الشيخ السينمائى للسينما المصرية والأوروبية.

الشروق المصرية في

02.02.2017

 
 

تعرف على أعمال المخرج الراحل محمد كامل القليبوبي

دينا دهب

توفي المخرج محمد كامل القليوبي منذ ساعات عن عمر يناهز 74عاما، وذلك بعد صراع مع المرض بعد أن أجرى عملية جراحية مؤخرا ولكن تدهورت صحته بعدها.

رغم أن الراحل محمد كامل القليوبي لم يُقدم أعمال كثيرة في السينما والتلفزيون، لكن أعماله تركت بصمة.

موقع FilFan.com يرصد أعمال المخرج الراحل محمد كامل القليوبي.

محمد بيومي ووقائع الزمن الضائع

قدم الراحل محمد كامل القليوبي أول مشاريعه التأليفية والإخراجية من خلال فيلم وثائقي تسجيلي، واختار المخرج محمد بيومي لكي يتحدث عنه، حيث أن الفيلم به معلومات وافية وكاملة عن المخرج محمد بيومي، سواء عن حياته الشخصية أو عن أفلامه.

وقدم الفيلم محمود ياسين، ودولت محمد بيومي، ودرية شرف الدين.

ثلاثة على الطريق

"محمود" سائق لوري يقوم برحلة من الأقصر إلى طنطا على مدار يومين، وخلال رحلته على الطريق يركب معه الطفل "خليل" الذي هرب من قسوة زوجة أبيه لكي يتجه إلى أمه في طنطا، كما تركب معه أيضا في اللوري "تحية" لكي يوصلها إلى صديقتها وخلال رحلة، يواجه الثلاثي على الطريق العديد من المشاكل التي تعرقل مسار رحلتهم، منها القبض عليهم بتهمة توزيع منشورات سياسية، وملاحقة عصابة مخدرات لهم لكي يستردوا شحنة مخدرات على متن سيارة اللوري.

هذه هي قصة فيلم "ثلاثة على الطريق" الذي كتبها القليوبي وأخرجها عام 1993، ويُعد هذا العمل هو أول عمل سينمائي له ونال نجاح كبير.

"ثلاثة على الطريق" بطولة محمود عبد العزيز، وعايدة رياض، ولطفي لبيب.

البحر بيضحك ليه

قدم المخرج الراحل فيلم "البحر بيضحك ليه" عام 1995، والذي كان التعاون الثاني بينه وبين محمود عبد العزيز، وتدور قصة الفيلم حول حسين المصاب بحالة من الاكتئاب الشديد بسبب الروتين الممل للعمل وضغوط الحياة التي يواجهها كموظف وزوج وأخ، فيقرر أن يهرب من واقعه ومن عمله وأسرته، يخرج إلى الشارع بدون هدف يتعرف على "سيد" الذي يوفر له مكانا للإقامة، وأثناء تجواله يتعرف على "نعيمة" التي تعمل حاوية في إحدى الفرق الجوالة بالشوارع ويقع في حبها.

"البحر بيضحك ليه" من تأليف وإخراج محمد كامل القليوبي، وبطولة محمود عبد العزيز، ونجاح الموجي، وشوقي شامخ، ونهلة سلامة.

الابن الضال

وكان أول عمل تلفزيوني يقدمه الراحل مسلسل "الابن الضال" من تأليف سامي غنيم، وحدثت بينهم مشاكل بسبب أن المخرج الراحل محمد كامل القليوبي حذف أربع مشاهد من المسلسل يرى إنهم لا يؤثروا في السياق الدرامي.

"الابن الضال" بطولة وجدي العربي، وعمر الحريري، مادلين طبر، وأحمد ماهر، وتدور أحداث المسلسل حول شاب مصرى يدخل السجن بسبب دفاعه عن جارته وعندما يخرج من السجن تعانده الظروف ويتخلى لبعض الوقت عن مبادئه وقبل أن يعود لنفسه تكون عدالة السماء قد تحققت.

أحلام مسروقة

في نفس العام الذي قدم به المخرج الراحل مسلسل "الابن الضال"، قدم أيضا فيلم "أحلام مسروقة" عام 1999، الذي كانت تدور أحداثه حول طبيب وزوجته الباحثة في المركز القومي، يتوفى ابنهما ضحية حادث إرهابي في أثناء محاولة اغتيال شخصية حكومية، ويتم نقل القتلى والمصابين إلى المستشفى التي يعمل فيها والد الطفل الذي يحاول إنقاذ المصابين، ومن بينهم أحد الإرهابيين، بعدما رأى الطبيب أن مواجهة الإرهاب لا يجب أن تواجه بإرهاب.

الفيلم تأليف وإخراج محمد كامل القليوبي، وكان المخرج هاني خليفة وقتها مخرج مساعد للعمل، وبطولة فاروق الفيشاوي، وسلوى خطاب، وشوقي شامخ.

اتفرج يا سلام

ومن أفلام محمد كامل القليوبي "اتفرج يا سلام" الذي أخرجه عام 2001، وكان من تأليف محمد صفاء عامر.

"اتفرج يا سلام" من بطولة ماجد المصري، وحنان ترك، وهاني رمزي، وعبير صبري.

خريف أدم

قدم محمد كامل القليوبي فيلم "خريف أدم" عام 2005، وذلك بعد أن تم تصويره عام 2002.

تدور أحداث "خريف أدم" حول جنوب مصر على مدى عشرين عاماً ما بين عامي 1948 و 1968، وهي ليست مجرد أعوام بحساب السنين ولكنها سنوات حافلة بالمتغيرات العنيفة والحروب والهزائم في مصر والعالم العربي ولكن الوضع الساكن في إحدى قرى الصعيد لا يتغير ولا يهتز بل يثبت عند حالة من تصفية حسابات الماضي حيث ينتظر آدم اللحظة المناسبة للأخذ بالثأر لمصرع ابنه أثناء حفل زفافه ولا يحيا الإ من أجل هذه الفكرة التي تسيطر عليه تماماً وسط أحداث دامية لقرية تصدر الشهداء والقتلى وتنطوي على نفسها بمعزل عن العالم.

"خريف أدم" تأليف علاء عزام، ومحمد البساطي، وإخراج محمد كامل القليوبي، ومن بطولة هشام عبد الحميد، وسعاد نصر، وحسن حسني.

بعد الطوفان

كانت أخر أعمال محمد كامل القليوبي التي اخرجها مسلسل "بعد الطوفان" عام 2003، وكان سيناريو وحوار محمد الغيطي، وتأليف عصام الجملاطي، ومن بطولة صفية العمري، وجلال عبد القادر، وعلاء قوقه.

وتدور أحداث المسلسل حول صراع دام طويلاً بين قريتى الجبالى والرجاوية بصعيد مصر وتسيطر فكرة الثأر على العائلتين بالرغم من أنه كان من الموضوعات التى خفت حدتها وتغيرت النظرة تجاهها فى مجتمعنا وإن كانت لاتزال تلقى بظلالها على بعض العقول كما تلقى الضوء على محاولة الجيل الجديد لوقف نزيف الدم وتصل الأحداث إلى ذروتها وتنتهى نهاية سعيدة بعد ظهور المعدن الأصيل لأهل الصعيد من خلال التوحد فى مواجهة الكوارث مثل السيول وذلك الخطر الذى يوحد الجميع ويعلن عمدة الرجاوية إستضافة جميع المتضررين من قرية الجبالى وفتح أبواب منازلهم لهم.

####

وفاة المخرج محمد كامل القليوبي بعد صراع مع المرض

يارا عماد

توفي المخرج محمد كامل القليوبي منذ ساعات عن عمر يناهز 74عاما، وذلك بعد صراع مع المرض بعد أن أجرى عملية جراحية مؤخرا ولكن تدهورت صحته بعدها.

ومن المقرر أن تشيع الجنازة بعد صلاة العصر من مسجد عمرو بن العاص.

محمد كامل القليوبى هو مخرج ومؤلف مصري ومن أبرز أفلامه التي أخرجها "اتفرج يا سلام" و"أحلام مسروقة" و"خريف آدم" ومن المسلسلات "بعد الطوفان" و"طعم الحريق".

وكانت مقدمة البرامج أماني علام طلبت منذ أيام من محبي المخرج والمؤلف محمد كامل القليوبي الدعاء له بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة وأصبح في حالة حرجة.

ونشرت أماني صورة لها برفقة القليوبي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي Facebook، وكتبت: "دعواتكم للدكتور محمد كامل القليوبي في حالة صحية حرجة اللهم انت الشافى المعافى يارب".

موقع "في الفن" في

02.02.2017

 
 

محمد كامل القليوبي..

رحيل مخرج  التمرد ومحطم التابوهات

القاهرةهشام لاشين

في 1993 شهدت الشاشة الكبيرة عرض الفيلم اول للمخرج المصري محمد كامل القليوبي - الذي رحل عن دنيانا، اليوم الخميس، عن عمر يناهز 73 عاماً بعد صراع مع المرض- بعنوان "ثلاثة على الطريق"، ليعلن بقوة عن مخرج مختلف عن التيار السائد في هذه الفترة، حيث كان الطابع الإنساني المغلف بوجهة نظر سياسية وفلسفية طاغياً علي أسلوب المخرج الجديد، مع مسحة يسارية كانت تشكل جانباً كبيراً من انتمائه الأيدلوجي

كان هذا العمل واحداً من ثلاثية هامة في حياة المخرج الراحل، حيث يمكن وضعه مع (البحر بيضحك ليه) و(خريف آدم) لندرك أننا أمام حالة إبداعية خاصة جداً، ويمكن إضافة فيلم (اتفرج يا سلام) للقائمة باعتباره جزءاً من حالة عامة موجودة في هذه الأفلام.

في الفيلم الأول، من بطولة محمود عبد العزيز، سوف نرى القليوبي يقدم لنا رحلة 3 أشخاص (سائق لوري وطفل يحاول الهرب من قسوة زوجة أبيه، وسيدة، تريد الذهاب إلى صديقة لها)، وخلال رحلتهم يتعرضون لبعض الأزمات من خلال القبض عليهم واتهامهم بتوزيع منشورات، والفيلم يلمس معاناة مشتركة لطوائف وشرائح مختلفة من المجتمع في إطار بانورامي رائع، كما يقدم جانباً من العلاقة بين المسلم والمسيحي في هذه الفترة، وهو ما حاربته الرقابة لفترة وظل مبتوراً لسنوات طويلة حتى تم عرضه كاملاً في 25 يناير/ كانون الثاني 2012.

أما فيلم "البحر بيضحك ليه"، بطولة محمود عبد العزيز أيضاً، فهو تجربة أكثر نضوجاً وإنسانية، وتمتزج فيها الفلسفة بالفانتنازيا والفرجة الشعبية، من خلال "حسين" الموظف المنضبط المكبوت على المستوى الإنساني والذي يراه الجميع مجنوناً لخروجه عن النمط التقليدي، فهو المخلص النزيه المسالم القنوع، الذي يجد نفسه مضطراً للتمرد علي هذا القالب فيهجر هذا العالم الذي يقدس الروتين بما فيه زوجته القاسية المتبلدة، ويقرر أن يعيش بحرية، فيتعرف علي فتاة من عالم الموالد الشعبية، كل ذلك وهو يتابع الأحداث العنيفة التي كانت تدور في البوسنة والهرسك على الشاشة.

وتزايد رغبة "حسين" الثورية في التمرد علي الواقع الاجتماعي مع اعتقاله من خلال شقيق زوجته وتلفيق التهم السياسية له، ويقرر توجيه الصفعة للجميع خصوصاً مع دخول "سيد النُص" لعالمه هو الآخر ليبدأ رحلة صعلكة حتي الثمالة، وليصبح هذا "الفهلوي" دليله ومرشده في العالم الليلي، وفي لحظة فاصلة يشعر بطلنا أنه يولد من جديد بعد ان يتزوج "نعيمة ولعة" وينضم لأصدقاء هذا العالم الجديد، في إشارة فلسفية للتمرد والتحليق بعيداً حتى لو اضطر الإنسان للبحث عن حريته في هذا العالم المشبع بالصعلكة والمجون.

ولغة الصورة في هذا الفيلم كما في باقي أفلام القليوبي الأربعة مهمة ولها دلالتها، مثل مشهد المنتقبات الخارجات من البحر في إشارة لمحاولة البعض بالاستمتاع بحياتهم في ظل التشدد المحيط.

أما فيلم (اتفرج ياسلام) فيضيف به القليوبي بعداً وطنياً وموقفاً أخلاقياً وسياسياً يتناغم مع قناعاته، حيث نتابع 3 أصدقاء من خريجي الجامعة العاطلين عن العمل، ينجح أحدهم في الالتحاق بالعمل فى قرية سياحية بسيناء، ويعجز الثاني عن الارتباط بمحبوبته وجارته فيضطر اللجوء إلى صديقه لمعاونته للعمل في القرية، حيث ينجح في إنقاذ سائحة أمريكية عجوز من الموت بأزمة صحية طارئة، مما يرشحه للعمل فى القرية، وعندما تعود السائحة الأمريكية لبلدها تموت، ويتضح أنها يهودية الديانة، ترسل وصيتها بفاكس لمنحه ثلث التركة وقدرها 151 مليون دولار بشرط قبوله الإشراف على تنفيذ الوصية لصالح جهات إسرائيلية، ورغم فقره وضغوط مدير القرية السياحية وابنته إلا أنه يرفض الثروة حتى لا تستفيد إسرائيل.

ورغم أن هذا الفيلم الذي تقاسم بطولته هاني رمزي وماجد المصري، يدور في قالب أقرب للكوميديا، إلا أن القليوبي يرسل من خلاله رسالته وموقفه من الأحداث خصوصاً من قضية بهذا الحجم.

نصل لذروة أعمال القليوبي من حيث الحبكة والإخراج مع فيلم (خريف آدم)، الذي رشح للأوسكار بالفعل، ولعب بطولته هشام عبد الحميد في واحد من أروع أدواره علي الإطلاق، حيث نرى قمة نضوج المخرج فنياً وفلسفياً واجتماعياً.

تدور أحداث الفيلم حول رجل يكرس سنوات عمره للثأر، من قتلة ابنه يوم زفافه، وتدور أحداث الفيلم ما بين 1948 إلى 1968، وحول المتغيرات التي تطرأ بين هذه الفترة، وفكرة الثأر التي لا تموت بمرور السنين، وهو مرثية تقطر شجناً وشاعرية حول الوطن والأحلام الصغيرة والإحباطات المتتالية، بل هو فيلم العجز العربي المختزل في مجموعة من الحكايات الصغيرة التي اتخذت الصعيد أرضية خصبة للحديث باستفاضة، وكل ذلك من خلال رواية للأديب محمد البساطي والسيناريست علاء عزام، حيث يقول القليوبي من خلال فيلمه، إن الذين يعيشون في الماضي لابد أن ينهزموا في الحاضر وأن تلك هي مشكلة العقلية العربية.

ورغم أن الفيلم يقدم قصة ثأر تبدو تقليدية في صعيد مصر، إلا أنه ينطلق منها لحكايات أخرى عن ثأر أكبر وهزيمة أعمق من نكسة 67، بينما يكشف مدى العجز على مستويات عديدة في حياتنا، لتبقى النهاية مفتوحة مع طلقات رصاص لا نرى صاحبها لكنها تنبأ بما يمكن أن يكرسه مثل هذ ا العجز الطاغي.

وفي هذه الأفلام عموماً سوف يكشف لنا القليوبي عن مدرسته الخاصة -إن جاز التعبير- في الفن وفي السياسة والمجتمع والتي كرسها برئاسته لمؤسسة "نون" للثقافة والفنون، التي تنظم مهرجان شرم الشيخ السينمائي للسينما المصرية والأوروبية، والذي قرر أن يهديه دورته الشهر القادم، حيث نرى استخدام الصورة والكلمة في التعبير عن وجهة نظره في الأحداث، ويكشف عن انحياز للإنسان في كل زمان ومكان، وكيف كان انشغاله بوحدة المصير بين هذا الإنسان وواقعه المهزوم والمحاصر بالقهر على مستويات أمنية وسياسية مختلفة، ناهيك عن حصار التقاليد التي حاول أن يثقبها القليوبي ليلقي حجراً، ويعلن التمرد كما فعل بطل (اتفرج يا سلام)، فالحل من وجهة نظره في كسر التابوه وعدم الاستسلام للمصير الذي يدفع المجتمع أبطاله نحوه.

بوابة العين الإماراتية في

02.02.2017

 
 

 بروفايل

وداعًا.. محمد كامل القليوبى

شيماء عزب

رحل عن عالمنا اليوم المخرج القدير محمد كامل القليوبى الذى أثرى الحياة الفنية بمجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التى لا يستطيع جمهوره نسيانها.  

وبعدما أعلن نجله "رامى القليوبى" عن رحيل والده عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك، قائلا: "وداعا يا بابا، لن يخفف مرور الزمن من آلام الفراق وسيلاحقنا الشعور بأنك مجرد خرجت من البيت وسنراك عائدا إلينا"، عم الحزن على نجوم الوسط الفنى الذين أعربوا عن أسفهم بفقدان قيمة كبيرة وهو المخرج محمد القليوبى.  

وترصد "دردشة" أبر المحطات الفنية والحياتية فى حياة الراحل عبر السطور التالية...

نشأته

ولد المخرج محمد كامل القليوبى فى مايو 1943 ، وتخرج من كلية الهندسة إلا أنه عشق الفن والسينما فحصل على الدكتوارة فيه من روسيا.  

أعمال أخرجها

من الأعمال السينمائية التى أخرجها القليوبى فيلم "خريف ادم، إتفرج ياسلام، أحلام مسروقة، البحر بيضحك ليه، ثلاثة على الطريق".

وعن الأعمال التليفزيونية التى أخرجها مسلسل "الطوفان، الابن الضال، طعم الحريق".  

رحلته مع التأليف

لم يقتصر القليوبى على الإخراج فقط بل كان له تجربة فى مجال التأليف ومن هذه الأعمال التى قام بتأليفها والتى ستظل أيقونة السينما والإنسانية على حد السواء فيلم "البحر بيضحك ليه"، وجسد القليوبي الإنسانية في الفيلم في نموذجين الأول هو حسين الإنسان المتعلم والذي يحمل من المبادئ والقيم والأخلاق والثقافة الكثير وهو ما زرع الكراهية في قلوب المنافقين في حياته الأولى وما قربه في الوقت ذاته من المهمشين البسطاء الذين يعيشون في حب وسلام

والنموذج الإنساني الثاني هو سيد بص ذلك الشخص الجدع البسيط الطيب الذي يساعد المحتاج ويفهم الحياة وكان أداء النجمين مبهرا

وتناول القليوبي في فيلمه السلطة في حياة المواطن وببساطة شديدة تمثلت في نسيب حسين "شوقي شامخ"، والذي كان يلاحقه ويؤذيه حتى دون أن يقصد.

وفيلم "ثلاثة على الطريق" وهو بطولة الراحل محمود عبد العزيز وعايدة رياض، أمل إبراهيم، نادر حسن، لطفى لبيب، على حسين، أيمن شاهين، والفيلم الوثائقى "محمد بيومى ووقائع الزمن الضائع"، والذى صدر عام 1989 .

أخر أعماله الفنية

ويعد الفيلم الوثائقى  الطويل "اسمى مصطفى خميس" آخر أعماله الفنية وهو تحقيق سينمائى طويل حول إعدام مصطفى خميس ومحمد حسن البقرى فى 8 سبتمبر 1952.

أعمال أخرى

كان القليوبى يترأس مؤسسة نون للثقافة والفنون والتى تنظم مهرجان شرم الشيخ السينمائى للسينما المصرية والأوربية، وهى مؤسسة لا تهدف للربح وخاضعة لقانون الجمعيات الأهلية.

واعدت المؤسسة فى 2014 مشروعا متكاملا للاستثمار فى الثقافة والفنون فى جنوب البحر الأبيض المتوسط وقدمته إلى الاتحاد الأوروبى، وذلك فى إطار البرنامج الإقليمى "وسائل الإعلام والثقافة من أجل التنمية فى جنوب المتوسط"، وتم اختيار 3 مشاريع فقط للحصول على الدعم الأوروبى من بينها مشروع الاستثمار فى الثقافة والفنون فى جنوب البحر الأبيض المتوسط الذى تقوده مؤسسه مصرية هى مؤسسة نون للثقافة والفنون بالإضافة إلى مشروعين آخرين تشرف على أحدهما مؤسسة إيطالية وعلى الثانى مؤسسة إنجليزية.

كما إنه كان كاتبا فى الصحف والمجلات المصرية العربية بالإضافة إلى عمله كمخرج ومؤلف.  

جوائز

حصل القليوبى على العديد من الجوائزوالتكريمات التى حصدها خلال مشواره الفنى ومن أهمها جائزة الدولة التقديرية فى الفنون فى عام 2011 ، كما كرم فى مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.

عن أعماله القليلة

أهمية المخرج ليست في عدد أعماله ، كان هذا رد القليوبي في إحدى الحوارات الصحفية عندما وجه إليه سؤال حول السبب الذي يكمن في قلة أعماله السينمائية

 وأوضح أنه يفضل التروي في تقديم أعماله دون استعجال أو استسهال، وذلك لأن المخرج يحاسب على مجمل أعماله، مشيرًا إلى المخرج الكبير شادى عبد السلام الذي دخل إلى السينما العالمية من أوسع  أبوابها، لم يقدم سوى فيلم واحد فقط "المومياء" .

وفاته

توفى المخرج القدير اليوم الخميس عن عمر ناهز 74 عاما بعد صراع مع المرض، خاصة أنه دخل فى غيبوبة مؤخرا، بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير، إثر قيامه بعملية استئصال ورم فى القولون، حيث تعرض الجرح بعدها إلى تلوث، ما أصابه بفشل كلوى.

موقع "دردشة" في

02.02.2017

 
 

محمد كامل القليوبي.. أرشيف السينما المصرية

دعاء حلمي

بعد سنوات قاربت الـ74 عامًا يرحل المخرج محمد كامل القليوبي تاركا إرثا ضخما من اسهاماته الأكاديمية والعلمية في الحقل السينمائي بعد إجرائه لعملية جراحية دقيقة منذ أسابيع قليلة بمستشفى السلام الدولى بالمعادى.

القليوبي هو ابن منطقة شبرا ولد في مايو عام 1943، وحصل على البكالوريوس في الهندسة من جامعة عين شمس عام 1969، ولكنه انتقل إلى التخصص في الإخراج والسيناريو، حيث حصل على دبلوم الدراسات العليا في المعهد العالي للسينما في القاهرة في عام 1972.

وفي عام 1986 حصل على شهادة دكتوراه فلسفة في الفن من معهد السينما بموسكو وتزوج من ناقدة روسية تدعى أولجا نكلودفا التي أنجبت له ولده الوحيد رامي القليوبي الذي يعمل مراسلا لوكالة "نوفوستي" وصحيفة " موسكوفسكي كمسوليتس" في القاهرة، ولدى عودته إلى الوطن ترأس قسم السيناريو في المعهد العالي للسينما في فترة 1987 – 2006، وتولى مناصب عديدة منها رئيس المركز القومي للسينما ومقرر لجنة الفنون بمكتبة الإسكندرية وترأس مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر الأبيض المتوسط في عام 2003، وشارك في العديد من لجان التحكيم في مهرجانات سينمائية دولية وإقليمية، وعرضت أفلامه في المهرجانات الدولية والمحلية ويصفه النقاد بأنه "مشاكس ومتمرد وثوري" بحكم طبيعة شخصيته، لكن الجميع يتفقون في الرأي على أنه فنان صاحب قضية وثابت في مواقفه المبدئية ولا يعرف النفاق والمهادنة.

وعمل رئيس مؤسسة نون للثقافة والفنون، وشقيق الدكتورة نجلاء القليوبى، عضو المكتب القيادى لحزب "الاستقلال"، ورصيده السينمائي في مجال الإخراج وكتابة السيناريو ليس كبيرا من الناحية العددية ولكنه يحمل قيمة فنية كبيرة فغالبية أفلام محمد كامل القليوبي تتناول حياة الفقراء والمحرومين من أبناء الشعب ومن أهم أعماله "ثلاثة على الطريق" و"البحر بيضحك ليه" و"أحلام مسروقة" و"اتفرج يا سلام" و"الابن الضال" و"خريف آدم".

كما أسهم بإخراج عدد كبير من الأفلام التسجيلية من أهمها فيلم "محمد بيومي" و"أسطورة روز اليوسف" و"تموت الظلال ويحيا الوهج" و"نجيب الريحاني في ستين ألف سلامة" والفيلم الوثائقي الطويل "أسمي مصطفي خميس".

البوابة نيوز المصرية في

02.02.2017

 
 

10 معلومات عن محمد كامل القليوبي: الحالم ترك ''الهتيف'' وحيدا

كتب-مصطفى حمزة :

رحل اليوم المخرج محمد كامل القليوبي، بعد صراع مع مرض السرطان، ومن المقرر أن تشيع جنازته مسجد عمرو بن العاص عصر اليوم.

وكان القليوبى أجرى عملية جراحية دقيقة، وبعد خروجه تراجعت حالته الصحية.. "مصراوي" رصد 10 معلومات عن المخرج الكبير:

1-  القليوبي من مواليد 8 مايو 19431، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة التوفيقية الثانوية بحي شبرا، كما حصل على الدكتوراة في فن السينما من معهد السينما الاتحادي بموسكو.

2-  عمل استاذا بالمعهد العالي للسينما، وتولى رئاسة المركز القومي للسينما.

3-  قدم  مجموعة كبيرة من الافلام الوثائقية منها: وقائع الزمن الضائع "محمد بيومي"، ونجيب الريحاني فى ستين ألف سلامة، وأسطورة روزا اليوسف، وتموت الظلال ويحيا الوهج.

4-  حصل على جائزة الدولة التقديرية 

5-   القليوبي ألف اثنين من أفلامه هما "ثلاثة على الطريق"، و"البحر بيضحك ليه"، كما أنتج فيلمه "ثلاثة على الطريق" عام 1993.

6-  قدم القليوبي مسلسلين فقط هما "الابن الضال" و"بعد الطوفان".

7-  أخرج 5 أفلام هي" "خريف آدم"، و"ثلاثة على الطريق" و"اتفرج يا سلام" و"أحلام مسروقة"، و"البحر بيضحك ليه".

8-  رشح فيلمه "خريف دم" لتمثيل مصر بمسابقة افضل فيلم أجنبي بالأوسكار عام 2002.

9-  له مشروع فيلم لم ينفذ بعنوان "الهتيف"..رشح لبطولته في البداية الفنان محمود عبد العزيز.

10-   خاض معارك كثيرة لتحقيق حلمه بإنشاء أول أرشيف سينمائي بمصر، ولم ينفذ المشروع حتى الآن.

وفاة المخرج الكبير محمد كامل القليوبي عن عمر74عاما

كتب - مصطفى حمزة:

توفى صباح اليوم الخميس المخرج الكبير الدكتور محمد كامل القليوبي، عن عمر يناهز 74عاما، بعد تراجع حالته الصحية إثر العملية الجراحية الدقيقة التى أجراها مؤخرا.

وأعلن الخبر اليوم رامي القليوبى - نجل المخرج الكبير، عبر صفحته بموقع فيسبوك قائلا: " "إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ".

القليوبي حائز على جائزة الدولة التقديرية.

وكتب رامي القليوبي: " وداعا يا بابا، لن يخفف مرور الزمن من آلام الفراق وسيلاحقنا الشعور بأنك مجرد خرجت من البيت وسنراك عائدا إلينا".

يذكر أن الدكتور محمد كامل القليوبى مخرج ومؤلف مصري وأستاذ سيناريو، أثرى الحياة الفنية بمجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، ومن أبرز أفلامه التى أخرجها (خريف آدم، اتفرج يا سلام، أحلام مسروقة)، ومن مسلسلاته (طعم الحريق، بعد الطوفان) وأخر منصب تولاه كان رئيسا لمؤسسة نون للثقافة والفنون التى تنظم مهرجان شرم الشيخ السينمائي للسينما المصرية والأوربية.

موقع "مصراوي" في

02.02.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)