كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الترفيه السعودية»: لا أنشطة للسينما وقروض لتمويل الشركات

الرياض: نايف الرشيد

مهرجان أفلام السعودية

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 

الخطيب: كوادر أجنبية لسد الفراغ... وسندرب شبابنا بالخارج

لم يحسم مسؤولو الهيئة العامة للترفيه في السعودية موضوع افتتاح دور للسينما في أنحاء البلاد، وتركوا الجدل قائمًا حولها، بتكرار تصريحات عن أن دراسة هذا الموضوع لا تزال جارية، وأن السينما لا تزال تفتقر إلى التنظيم المناسب لإقرارها.

ولخّص أحمد الخطيب رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه في السعودية، ما أنجزته الهيئة منذ صدور تنظيمها من قبل مجلس الوزراء، كاشفًا عن منح تمويل «من دون فائدة» للشركات السعودية «المتوسطة والصغيرة» المتخصصة في إقامة الفعاليات المتخصصة بالترفيه، بما يعينها على تقديم الأنشطة.

وقدّم الخطيب الذي التقى ممثلي وسائل الإعلام، مساء أول من أمس، اعتذاره عن تأخر الهيئة في الانفتاح على وسائل الإعلام، مبررًا ذلك بالرغبة في الظهور حال استكمال التنظيمات اللازمة، وتقديم معلومات غنية، مشيرًا إلى أن من بين الأهداف التي وضعت مع «رؤية السعودية 2030» إنشاء هيئة للترفيه، تهتم بنشر السعادة لدى أفراد المجتمع كافة.

وأكد أن الهيئة وجدت فراغًا كبيرًا في جودة الفعاليات الترفيهية مقارنة مع إقامتها بالخارج، منوها بأن السعودية بحاجة ماسة إلى عودة المهرجانات أكثر مما عليه في الوقت الراهن، إضافة إلى الحاجة إلى العودة إلى المسارح بشكل قوي كما كانت عليه في السابق.

وبيّن أن جلب كوادر أجنبية في مجلس الإدارة له أبعاد مهمة، إذ إن السعودية ليس لديها المعرفة التامة بالترفيه، موضحًا أن هدف الهيئة الأساسي هو الحفاظ على الإنفاق السعودي الذي يذهب إلى الدول المجاورة، وإيجاد وظائف للكوادر السعودية. وكشف عن طرح روزنامة الفعاليات الشهر المقبل، لافتًا إلى أن كل عطلة نهاية أسبوع ستشهد ثلاث فعاليات متنوعة على الأقل.

وأكد أن من بين التحديات التي واجهتها الهيئة إيجاد صناعة متكاملة للترفيه، إضافة إلى وجود بنية تحتية متكاملة، منوهًا بأن الهيئة لم تجد شركات سعودية تستطيع إقامة فعاليات رغم عملها على النواحي الإبداعية والابتكارية. وتابع: «الهيئة متأكدة بشكل قاطع من أن الشركات السعودية التي تقيم فعاليات ترفيهية شريك تام للهيئة»، مضيفًا أن الهيئة سترسل موظفين من الشركات المتوسطة والصغيرة المتخصصة بالترفيه إلى الخارج من أجل اكتساب الخبرات وتعزيز أعمالهم، والوصول إلى صناعة متكاملة للترفيه بحلول 2020.

ووعد الخطيب بحل أزمة التراخيص لإقامة المناسبات الترفيهية، عبر إعطاء التراخيص في غضون 24 ساعة فقط، على أن يكون التقديم بشكل إلكتروني، إضافة إلى وجود ممثلين عن الجهات الحكومية ذات العلاقة لمنح تلك التراخيص.

وأكد أن الدولة خصصت صندوقًا لدعم أنشطة الترفيه في البلاد، وبدأت بمنح تمويل دون فائدة لمنظمين الفعاليات، مشيرًا إلى أن الترخيص سيتم منحه خلال 24 ساعة بعد التقدم بشكل إلكتروني.

وذكر أن الحفلة الغنائية التي احتضنتها جدة قبل يومين شهدت وصول عدد الحجوزات إلى 20 ألف مقعد، في حين تم تخصيص 6 آلاف مقعد، مبينًا أن الهيئة نفذت أكثر من 80 فعالية حضرها نحو 200 ألف شخص أخيرًا.

إلى ذلك، قال عمرو المدني، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه بالسعودية: «هيئة الترفيه عملها من المجتمع إلى المجتمع، ولن تسهم في تفريق أفراد المجتمع، وستكون حاضنة لأعمال الترفيه»، مشيرًا إلى أن السينما لا تزال تفتقر إلى التنظيم المناسب لإقرارها، مبينًا أن روزنامة 2017 ستشمل تنظيم 3349 عرضًا و314 فعالية ستكون في 22 مدينة بالسعودية، وسيكون الناس في نهاية كل أسبوع على موعد مع 70 فعالية.

وحول السينما، ذكر الرئيس التنفيذي للهيئة، أنه لا يوجد أي تنظيم يؤطر عمل السينما، مشيرًا إلى أن دراسة هذا الموضوع لا تزال جارية، ولذلك فإن روزنامة 2017 لن تشهد عقد أي نشاط للسينما في السعودية.

وتطرق إلى أن الهيئة ستتعاون مع 49 شركة موزعة ما بين شركات متوسطة وكبيرة، وستقام الفعاليات بالمدن غير الرئيسية بنسبة 72 في المائة، و28 في المائة بالمدن الرئيسية.

وأظهرت روزنامة 2017 عقد أمسية مع الفنان ألباشينو في الرياض وجدة، وفعالية لأوبرا وينفري بجدة والرياض، إضافة إلى حديث لديباك شوبرا، وعروض «ديزني»، و«توب غير»، و«كوميك كون السعودي»، وعروض «السنافر» وعروض السيرك السريالي، في حين ستحتضن العاصمة الرياض مباراة لكرة القدم بين فريق ريال مدريد ومانشستر يونايتد بتاريخ 1 يوليو (تموز) المقبل، كما ستقام مباراة استعراضية ما بين فريق الهلال السعودي وبرشلونة الإسباني، ومباراة أخرى بين ريال مدريد ونادي الأهلي السعودي بتاريخ 9 يوليو (تموز) المقبل.

* لائحة للسلوك العام تقرها «الترفيه» في مواقع الفعالية

وضعت هيئة الترفيه بالسعودية لائحة للسلوك العام في موقع الفعاليات، ودعت الزوار إلى الالتزام بها، وأهمها الالتزام باللباس المحتشم حسب القوانين المعمول بها في البلاد، منوهة بأن القوانين تخول إدارة الفعالية منع دخول أي شخص دون إبداء الأسباب وليس له الحق الاعتراض، مع ضرورة الالتزام بتوجيهات رجال الأمن والمنظمين، موضحة أن الزائر يحق له مغادرة موقع الفعالية واسترداد قيمة تذكرته خلال الدقائق العشرة الأولى لدخوله.

ومنعت اللائحة استخدام العنف الجسدي أو الحركات والألفاظ النابية، أو ممارسة الحركات الرياضية العنيفة أو الخطرة إلا بتصريح من منظم الفعالية، كما منعت تشغيل الموسيقى أو الغناء أو الرقص إلا بتصريح من منظم الفعالية، كما شددت على احترام خصوصية الآخرين عند التصوير أو رفع الصور على منصات التواصل الاجتماعي، مع منع تصوير العروض الحية على المسرح.

الشرق الأوسط السعودية في

02.02.2017

 
 

252 مشاركة في مهرجان أفلام السعودية

مكة - الدمام

أنهت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية في دورته الرابعة إجراءات تسجيل المشاركات عبر موقع المهرجان بعد 53 يوما بدأت في الـ10 من ديسمبر الماضي.

وحظيت مدة التسجيل بـ 252 مشاركة محلية، تضمنت 136 فيلما و116 سيناريو، تمهيدا لإخضاعها إلى تقييم اللجان والفرز قبل الإعلان عن المقبولين منتصف الشهر الحالي كمرحلة نهائية والدخول في المسابقات والعروض.

وشهدت مسابقة الأفلام مشاركة 109 مخرجين و27 مخرجة على مستوى مدن المملكة بمجموع 27 ساعة و40 دقيقة، من إنتاج عامي 2016 و2017، تضمنت 88 فيلما للعرض الأول دوليا.

واشتملت محتويات الأفلام المشاركة على أكثر من 95 موضوعا منها العلاقات الاجتماعية والإرهاب والإعاقة والحب والحرب وشهداء الواجب، إلى جانب الصحوة والفن، بينما تقدّم 91 كاتبا و25 كاتبة بـ2040 صفحة في مسابقة السيناريو.

وتأتي تلك الإحصاءات، ضمن حداثة الإنتاج في صناعة الأفلام المحلية، فضلا عن أهمية ومكانة المهرجان الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام وتسعى خلاله إلى تطوير الأفلام السعودية وتوفير الفرص للمواهب الوطنية.

مشاركات مهرجان الأفلام السعودية

252 مشاركة

- مسابقة السيناريو

116 سيناريو

91 كاتبا

25 كاتبة

- مسابقة الأفلام

136 فيلما من بينها 88 للعرض الأول دوليا

109 مخرجين

27 مخرجة

مكة المكرمة السعودية في

04.02.2017

 
 

مهرجان أفلام السعودية يغلق التسجيل بـ 252 مشاركة

زكريا العباد - الدمام

أغلقت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية، في دورتها الرابعة، تسجيل المشاركات في موقع المهرجان في 31 ينايرالماضي، بعد أن امتدت إلى 53 يوما بدءا من 10 ديسمبر 2016م.

وقد وصلت المشاركات الكلية (252) مشاركة، منها في الأفلام 136 فيلما، وفي السيناريو 116 مشاركة، وستخضع هذه المشاركات إلى لجان متخصصة لفرز المشاركات قبل الإعلان عن المقبولين منتصف الشهر الميلادي الحالي في المرحلة النهائية، لدخول المسابقات والعروض.

اشترك في مسابقة الأفلام 109 مخرجين و27 مخرجة، من عدة مدن سعودية هي: «الرياض، جدة، الدمام، الخبر، الجبيل، حائل، القصيم، الظهران، القطيف، الأحساء، المدينة المنورة، مكة المكرمة، وينبع»، بمجموع 27 ساعة و40 دقيقة، من إنتاج 2016م و2017م، وقد توزعت الموضوعات التي تعالجها الأفلام على أكثر من 95 موضوعا، منها: «العلاقات الاجتماعية، الإرهاب، الإعاقة، الأحلام، الحب، الحرب، السعادة، شهداء الواجب، السفر، العمل المستقبل، الصحوة والفن، مدائن صالح، والبدانة».

وعن مسابقة السيناريو، شارك 91 كاتبا، و25 كاتبة بـ 116 سيناريو، بإجمالي 2040 صفحة.

وتأتي هذه الإحصائيات التي تعد مفخرة لصناع وكتاب الأفلام، من خلال حداثة الإنتاج في هذه الصناعة ولأهمية ومكانة المهرجان الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام وتسعى من خلاله إلى تطوير الأفلام السعودية وتوفير الفرص للمواهب من الشباب والشابات المهتمين والاحتفاء بأفضلها.

اليوم السعودية في

04.02.2017

 
 

«252» مشاركة في الدورة الرابعة لمهرجان أفلام السعودية

الدمام ـ  «سينماتوغراف»

أقفلت اللجنة المنظمة في مهرجان أفلام السعودية في دورتها الرابعة تسجيل المشاركات في موقع المهرجان، والتي امتدت “53” يوماً بدءاً من “10 ديسمبر 2016م، حيث وصلت المشاركات الكلية “252” مشاركة، في الأفلام تم تسجيل “136” فيلماً، وفي السيناريو “116” مشاركة، وستخضع هذه المشاركات إلى لجان متخصصة في الأفلام والسيناريو لفرز المشاركات قبل الإعلان عن المقبولين منتصف الشهر الميلادي الحالي في المرحلة النهائية، للدخول المسابقات والعروض.

في مسابقة الأفلام اشترك “109” مخرجاً و”27″ مخرجة، تمثلت المشاركات من عدة مدن سعودية أهمهاالرياض، جده، الدمام، الخبر، الجبيل، حائل، القصيم، الظهران، القطيف، الأحساء، المدينة المنورة، مكة المكرمة، ينبع، بمجموع “27” ساعة و”40″ دقيقة، من إنتاج “2016 و2017م، منها “88” فيلماً العرض الأول دولياً، اشتملت على المواضيع التي تعالجها مشاركة الأفلام على أكثر من “95” موضوعاً من بينها العلاقات الاجتماعية، الإرهاب، الإعاقة، الحرب، الصحوة والفن””.

وعن مسابقة السيناريو، شارك “91” كاتباً، و”25″ كاتبة بـ “116” سيناريو، بإجمالي “2040” صفحات.

وتأتي هذه الإحصائيات التي تعد مفخرة لصنّاع وكتّاب الأفلام، من خلال حداثة الإنتاج في هذه الصناعة ولأهمية ومكانة المهرجان الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام وتسعى في تطوير الأفلام السعودية وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين والاحتفاء بأفضلها وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام.

سينماتوغراف في

05.02.2017

 
 

في دورته الرابعة.. «252» مشاركةفي مهرجان أفلام السعودية

الدمام - إبراهيم الشيبان

أقفلت اللجنة المنظمة في مهرجان أفلام السعودية في دورتها الرابعة تسجيل المشاركات في موقع المهرجان، والتي امتدت "53" يوماً بدءاً من "10 ديسمبر 2016م"، حيث وصلت المشاركات الكلية "252" مشاركة، في الأفلام تم تسجيل "136" فيلماً، وفي السيناريو "116" مشاركة، وستخضع هذه المشاركات إلى لجان متخصصة في الأفلام والسيناريو لفرز المشاركات قبل الإعلان عن المقبولين منتصف الشهر الميلادي الحالي في المرحلة النهائية، للدخول المسابقات والعروض.

في مسابقة الأفلام اشترك "109" مخرجاً و"27" مخرجة، تمثلت المشاركات من عدة مدن سعودية أهمها"الرياض، جده، الدمام، الخبر، الجبيل، حائل، القصيم، الظهران، القطيف، الأحساء، المدينة المنورة، مكة المكرمة، ينبع"، بمجموع "27" ساعة و"40" دقيقة، من إنتاج "2016 و2017م"، منها "88" فيلماً العرض الأول دولياً، اشتملت على المواضيع التي تعالجها مشاركة الأفلام على أكثر من "95" موضوعاً من بينها "العلاقات الاجتماعية، الإرهاب، الإعاقة، الحرب، الصحوة والفن"".

وعن مسابقة السيناريو، شارك "91" كاتباً، و"25" كاتبة بـ "116" سيناريو، بإجمالي "2040" صفحات.

وتأتي هذه الإحصائيات التي تعد مفخرة لصنّاع وكتّاب الأفلام، من خلال حداثة الإنتاج في هذه الصناعة ولأهمية ومكانة المهرجان الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام وتسعى في تطوير الأفلام السعودية وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين والاحتفاء بأفضلها وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام.

الرياض السعودية في

05.02.2017

 
 

رحلة السعوديين لاستكشاف الأفلام وصناعتها

سحر الهاشمي

ما أن نقرن السعودية بالسينما في الجملة ذاتها حتى تتوارد إلى أذهاننا مجموعة من الآراء التقليدية؛ منها مطالبات بإقامة دور عرض أفلام في المملكة، وانقسام السعوديين بشأن مشروعية الفن وأساليب عرضه، ومدى جاهزية المجتمع لتقبُّل دخيل أجنبي عليه.

كانت السعودية عام 1965 الدولة الوحيدة في العالم العربي التي يجهل سكانها رسميًّا كل شيء عن السينما.

تداول الإعلام المرئي والمسموع تلك الآراء منذ ظهور السينما في الجزيرة العربية إلى اليوم، لكن اللافت في الأمر هو وضع المجتمع السعودي الذي يبدو منغلقًا لمن لا يعرفه جيدًا، لكنه في الواقع مواكب جيد جدًّا لأحدث إصدارات السينما، ويبشِّر بصناعة سينمائية محلية رغم تواضع تاريخه الفني.

لكن كيف اعتاد مجتمع متعطش للأفلام ويضم شريحة لا يستهان بها من الطاقات المحلية خُلُوَّ بلده من دور العرض؟

بداية الرحلة

إشارة بدء البث التليفزيوني السعودي عام 1965

يلخص المؤرخ السينمائي «جورج سادول» (Georges Sadoul) في كتابه «تاريخ السينما في العالم» (Histoire Du Cinéma Mondial) وضع السينما السعودية خلال ستينات القرن العشرين بجملة واحدة: «كانت المملكة العربية السعودية عام 1965 هي الدولة الوحيدة في العالم العربي التي يجهل سكانها رسميًّا كل شيء عن السينما».

وينتشر اعتقاد لدى معظم العرب بخلاء السعودية تمامًا من دور العرض السينمائي، لكن الحقيقة أن هذا ليس صحيحًا تمامًا، فقد كانت السينمات وما زالت حاضرة في أرجاء البلاد، ولعل أشهرها التابعة لشركة الزيت السعودية الأمريكية «أرامكو» في مدينة الظهران، التي أُنشئت للترفيه عن العمال الأجانب المتعاقدين مع الشركة للعمل في السعودية وعائلاتهم، كما سمحت «أرامكو» لجميع المنتسبين إليها بمشاهدة الأفلام كامتياز إضافي متاح للراغبين فيه.

أما أول محطة تليفزيونية سعودية فكانت (Aramco TV)، التي بثت من الظهران عام 1957 كخدمة ترفيهية لموظفي الشركة السعودية، وكانت الأولى في منطقة الخليج العربي، حتى إن بعض سكان الرياض كانوا يحرصون على متابعتها في الصيف كلما سنحت لهم فرصة لزيارة عائلاتهم من سكان المنطقة الشرقية، ولاقت شعبية كبيرة كذلك في الدول المجاورة التي التقطت البث؛ كما حدث في البحرين وقطر.

لكن المجتمع السعودي عرف التليفزيون بشكل حقيقي في منتصف عام 1965، عندما أمر الملك فيصل (الذي كان وليًّا للعهد آنذاك) بإنشاء محطة رسمية للتليفزيون. في البدء كانت المحطة  تبث البرامج مباشرة في الرياض وجدة، ثم وصلت إلى باقي المدن بالتدريج، ولم تكتمل تغطية جميع المناطق كليًّا حتى عام 1972.

ويذكر «سادول» في الكتاب نفسه أن الملك فيصل اشترى نسختين من فيلم «لورنس العرب» (Lawrence of Arabia) في الستينات ليُعرض في المملكة لاحقًا، لكن حادث احتلال الحرم المكي عام 1979 غيَّر موقف الحكومة تجاه الإعلام مطلع الثمانينات وأدى إلى تغيرات جذرية في سياسة البلد؛ أبرزها إيقاف مشروع دور العرض نتيجة صعود موجة «الصحوة الدينية»، التي غلَّفت قطاعي الثقافة والتعليم وقتلت أي محاولة لظهور السينما في مهدها.

أما في التسعينات فتحسن الحال قليلًا بظهور عوامل أسهمت في تنويع مصادر استعراض الفنون بدلًا من حصرها في محطات محلية، فأصبح التليفزيون موصولًا باللاقط الفضائي (الدش/الستالايت)، الذي قوبل برفض عارم من التيار الديني، وأُصدرت فتاوى تحريم بشأن اقتنائه والمتاجرة به.

وفي أوائل الألفية الجديدة ظهر الإنترنت، فكان له فضل كبير في تقديم أجيال فنية مختلفة للجماهير ومتابعي السينما، لكن الكعكة الكبرى كانت من نصيب مواقع التواصل الاجتماعي، التي أكسبت السعوديين حرية اختيار متابعة ما يحلو لهم، بلا وصاية على عقولهم ولا فرض توجه معين على المشاهدين.

 كان أول فيلم سعودي هو «الذباب» الذي استقدمت «أرامكو» فريقًا متخصصًا من «هوليوود» لينتجه ويخرجه عام 1950.

وتظل الرغبة الحقيقية لدى المواطن السعودي في مشاهدة الأفلام أقوى دائمًا من أي محاولة منع مفروضة عليه، إذ تجد أفواجًا من سكان المنطقة الشرقية يتوافدون على دور عرض المراكز التجارية في البحرين نهاية كل أسبوع لمتابعة آخر إصدارات السوق السينمائي، كما ستجد بند مشاهدة فيلم على الأقل في دار عرض «حقيقية» يتصدر قائمة برنامج أي سائح سعودي عند زيارته دبي والكويت أو حتى تركيا.

وإلى جانب ذلك، يضم كثير من المجمعات السكنية صالات سينما مجهزة بأحدث تقنيات العرض، ليستمتع السكان بمشاهدة الأفلام بعيدًا عن أعين المحافظين ورجال الدين.

ببساطة، بإمكاننا أن نستخلص من إصرار السعوديين على زيارة دور العرض في أقرب أو أبعد بلد تطؤها أقدامهم، أن منع أي فيلم دافع قوي لمشاهدته، فما بالك بمنع عرض الأفلام جميعها؟

مرحلة السينما القديمة

قد تبدو فكرة صناعة أفلام في بلاد لا تعترف بوجود الفن ولا تعرض الأفلام السينمائية بحد ذاتها مثيرة للاستغراب، خصوصًا مع المعطيات السابقة التي تعرقل نشأة أي حركة فنية، ولا تترك أمام الكثيرين فرصة استكشاف هذا القطاع بتجارب توثق السينما السعودية بين الأمس واليوم.

لكن، ورغم كل تلك الصعوبات، وُلدت صناعة الأفلام في المملكة. وكان أول فيلم سعودي هو «الذباب» مدته 30 دقيقةوبسبب عدم توافر كوادر فنية محلية في ذلك الوقت،استقدمت «أرامكو» فريقًا سينمائيًّا متخصصًا من «هوليوود» لينتج الفيلم ويخرجه بدقة عالية عام 1950.

عُرض «الذباب» بشكل متكرر في المقاهي والمتنزهات وكبرى الديوانيات في مجتمعات مدينة الظهران الداخلية؛ كبادرة من شركة «أرامكو» للتثقيف الصحي بمخاطر أمراض الجهاز الهضمي التي تنتقل عن طريق الذباب، وأودت بحياة كثير من الأطفال وكبار السن في تلك الفترة.

وقبل افتتاح التليفزيون السعودي بعام، سافرت أول بعثة إلى الولايات المتحدة عام 1964؛ لدراسة الإنتاج التليفزيوني والإخراج وأسلوب عمل الاستديوهات الفنية في «هوليوود»، وحصلت مجموعة كبيرة من أفرادها على دبلومة الإنتاج والإخراج التليفزيوني، وعادوا إلى المملكة لاستلام مهمة تأسيس التليفزيون السعودي.

وكان من أبرز العائدين سعد الفريح، الذي أخرج أول مسرحية للتليفزيون بعنوان «أنا أخوك أمين» من تأليف طلال مداح، كما أنتج وأخرج ثاني فيلم محلي بكاميرا سينمائية (16 ملم) عام 1966، بعنوان «تأنيب الضمير»، إضافة إلى إخراج عدد من الفيديو كليبات

فيديو كليب «مقادير» لطلال مداح - من إخراج سعد الفريح

لوقت طويل ظل عبد الله المحيسن هو المخرج الوحيد الذي يصدر أفلامًا متتابعة في مرحلة السينما القديمة.

ورغم الانطلاقة القوية للتليفزيون السعودي، ظلَّ العمل الفردي متصدرًا واجهة الإنتاجات السينمائية، مع التركيز على الوثائقيات والتسجيلات لنقل الأحداث السياسية والاجتماعية التي مرت بها المملكة في الفترة من 1970 حتى 1991.

وفي السبعينات، أخرج عبد الله المحيسن سلسلة أفلام وثائقية مهمة نجح في إيصالها إلى خارج المملكة، منها «تطوير مدينة الرياض» عام 1975، الذي سلط الضوء على العاصمة خلال مراحل نموها الأولى في القرن الماضي. ولاحقًا، أخرج المحيسن فيلمًا مدته 15 دقيقة بعنوان «اغتيال مدينة» عام 1977، صوَّر الحرب الأهلية اللبنانية لحظة اندلاعها من بيروت، وفاز عنه بجائزة «نفرتيتي» الفضية لأفضل فيلم قصير من مهرجان القاهرة السينمائي.

وفي مطلع الثمانينات، حاول السعوديون الاستفادة من التجربة السينمائية المصرية؛ فاستعانت وزارة الداخلية بالمخرج المعروف نيازي مصطفى لإخراج فيلم «موعد مع المجهول» (1980)، وهو أول فيلم روائي سعودي طويل تجاوزت مدته ساعتين، وصُوِّر بالكامل في مدينة الرياض، إلا أنه لم يرَ النور لأسباب إدارية تتعلق بالوزارة.

وعاد المحيسن عام 1982 بفيلم جديد يحمل عنوان «الإسلام جسر المستقبل»، يقارن حال العالم الإسلامي في نهاية القرن العشرين بحاله في الثمانينات من خلال ما يزيد عن 900 لقطة سينمائية، لينال عنه الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة السادس.

ولوقت طويل، ظل عبد الله المحيسن هو المخرج الوحيد الذي يصدر أفلامًا متتابعة، وفي 1991 تابع سلسلة أفلامه التسجيلية بإطلاق «الصدمة»، الذي تطرق إلى غزو العراق للكويت في رؤية تحليلية مفصِّلة للأسباب والدوافع والنتائج المنعكسة على المنطقة العربية.

قد يهمك أيضًاكيف طارد عازف عود أمريكي «فن الصوت» في الكويت؟

مرحلة السينما الجديدة

الفيلم القصير «أنا والآخر» لهيفاء المنصور - إنتاج عام 2001

توالت الأفلام السعودية بعد الألفية، وأصبحت المسافات التي تفصل فيلمًا وآخر أقصر مع كثافة حركة الإنتاج السينمائي، إلا أن الجودة لم تكن بالضرورة أفضل، فبعض الأفلام كانت مضيعة حقيقية للوقت والمال، لكن بعضها كان تجربة واعية تضاف لحصيلة السينما السعودية.

وشهدت الساحة الفنية ظهور مخرجات سعوديات أثرين التجربة الفنية وأكسبنها حضورًا قويًّا، وهو الشيء الذي كان مُفتقَدًا في الحقبة الزمنية السابقة.

كما حفَّز انطلاق مهرجان أفلام السعودية عام 2008 إنتاج الأفلام القصيرة في المملكة بشكل كبير، لكنه توقف لسبعة أعوام ثم عاد بدورة ثانية وثالثة في 2015 و2016، وهو ما يشير إلى طبيعة التحديات التي تمر بها مسألة إقامة مهرجان للسينما في السعودية.

بدأت المرحلة الجديدة بفيلم قصير لم تتجاوز مدته 15 دقيقة في 2001، بعنوان «أنا والآخر» لهيفاء المنصور، يناقش تعددية الفكر في المجتمع السعودي عبر منعطف غير متوقع يواجه شخوص العمل.

وعاد عبد الله المحيسن في 2006 بالفيلم الروائي «ظلال الصمت»، الذي لخص فيه واقع الخلايا التنظيمية التي تحيك مؤامرات سياسية ضد الأنظمة العربية، وتغسل أمخاخ بعض المثقفين للتأثير في المجتمع، ليصير أول فيلم سعودي يُعرض على هامش مهرجان كان السينمائي.

وفي العام نفسه، أصدرت شركة «روتانا» فيلم «كيف الحال؟»، أول فيلم سعودي بمواصفات وميزانية تجارية مدروسة تسويقيًّا، مع تطبيق قالب الفيلم الكوميدي التجاري المستورد من السينما المصرية، لكنه لم يلقَ قبولًا لدى الجمهور السعودي أو النقاد.

فيديو كليب «كيف الحال» الذي أُطلق لترويج الفيلم - إنتاج «روتانا» 2006

وإلى جانب الأفلام الكوميدية، ظهرت أفلام سعودية تأخذ طابعًا جديدًا؛ مثل فيلم الرعب «استنشاق الهاوية» عام 2006، والفيلم الفانتازي الساخر «صباح الليل» وفيلم الأكشن «مهمة وسط المدينة» عام 2008، وقُدِّمت الكوميديا بطابع الشخصية الشهيرة في فيلم «مناحي»؛ الذي جسَّد فيه فايز المالكي شخصية سبق أن مثلها في مسلسل يحمل الاسم نفسه، كما ظهر فيلما الرعب «الشر الخفي» و «القرية المنسية» في 2009.

وتفوقت السعودية على دول الخليج في عدد الأفلام المُنتجة خلال السنوات العشر الأخيرة، لكنها لم تحقق تقدمًا حقيقيًّا من ناحية جودة المنتج، بما أن الأفلام لم تجد دور عرض حقيقة، وبالتالي لم يتلقَّ مخرجوها التقييم المناسب لتجاربهم، أو حتى يتمكنوا من قياس ردود أفعال الجماهير.

اتهم المتشددون دينيًّا قناة «روتانا» بنشر الفسق والفجور في المجتمع الإسلامي.

لا يعرف الجمهور السعودي الكثير عن هذه الأفلام سوى تلك التي سوَّقت لها شركة «روتانا»، المعروفة بسخاء إنتاجها وقوة علاقاتها الفنية.

حدث هذا مع «كيف الحال»، أول إنتاج سينمائي سعودي تجاري يوزَّع في دور العرض الخليجية، و«مناحي»، الذي عرضته مراكز ثقافية حكومية في جدة والرياض لأول مرة بالمملكة العربية السعودية، مع مراعاة شروط العرض التي تتفق مع  موقف الحكومة من الاختلاط؛ إذ سُمح للرجال والفتيات دون سن العاشرة فقط بالدخول، مع إحاطة المركز بسور لئلا تتمكن النساء من المرور إلا عبر البوابة الرئيسية، المجهزة بحاجز تفتيش.

ورغم مراعاة كل الشروط المذكورة، فإن عرض الفيلم رسميًّا في أراضٍ سعودية أدى إلى امتعاض المحافظين واحتشاد المتشددين دينيًّا خارج المركز، حيث طالبوا بمنعه واتهموا «روتانا» بنشر الفسق والفجور في المجتمع الإسلامي، ووصفوا فايز المالكي بأنه من «أئمة الضلال».

 يوتيوب: صالة سينما السعوديين

بحسب مدونة (YouTube Downloader)، الشعب السعودي هو الأكثر مشاهدة لمقاطع الفيديو على «يوتيوب» (يشاهد الفرد نحو ثلاثة مقاطع في اليوم الواحد)، لكن ظروف العرض صعبة في البلاد، وسينما المملكة اعتمدت في الفترات السابقة على المساهمات الفردية وشركات الإنتاج المملوكة لبعض الأفراد المهتمين بالشأن الفني؛ أمثال الأمير الوليد بن طلال والسينمائي عبد الله المحيسن.

ولأجل هذا كله؛ كان الإنترنت هو الخيار المُنقذ لصانع الأفلام السعودي، ليس على مستوى الأفلام القصيرة أو الطويلة فحسب؛ بل حتى مع البرامج التي تقدم «اسكتشات» فنية تتطلب إخراجًا وتقنية صوت وصورة عالية.

أعان «يوتيوب» صُنَّاع الأفلام على خلق منصة جديدة تساعد الهواة في إظهار رؤيتهم الخاصة رغم قلة الخبرة السينمائية و الدعم الإنتاجي، فكثير من الجهود الموضوعة خلف هذه الأفلام يعتمد على الاجتهاد الشخصي والرغبة في الحصول على أكبر عدد ممكن من المشاهدين؛ لذا تجاوز عدد الأفلام السعودية على الموقع 60 فيلمًا.

فيلم «مونوبولي» لبدر الحمود من أشهر الأفلام القصيرة على «يوتيوب»

وعلى الجانب الآخر، ساعد «يوتيوب» الجماهير السعودية، التي اكتسبت معلوماتها من متابعة إصدارات الأفلام عبر التليفزيونات وصالات عرض الأفلام في الدول المجاورة، على تتبع إصدارات نجومهم العالميين من منازلهم بلا أدنى جهد أو مال، سواء عن طريق «التورنت» (Torrent: برنامج لتحميل الملفات يُستخدم لتنزيل الأفلام المُقرصنة) أو «يوتيوب».

كذلك، فإن استهداف المخرجين السعوديين الشباب لهؤلاء أمر ذكي؛ لأن الجماهير أصبحت على درجة كبيرة من الوعي الفني في السنوات الأخيرة، عكس مراحل البدايات.

ومن أبرز التجارب الفنية التي نجحت في تحريك الشارع السعودي وإثارة مواضيع مهمة للنقاش، فيلم قصير يُدعى «مونوبولي» لبدر الحمود، يتحدث فيه بشكل ساخر عن غلاء أراضي المملكة في ظل أزمة السكن التي يعاني منها المواطنون، وكانت المفاجأة تحقيق الفيلم نسبة مشاهدة عاليةفي ساعاته الأولى تجاوزت 2866 ألفًا.

اقرأ أيضًاكيف تهيمن «ماكينزي» على صناعة القرار داخل السعودية؟

نظرة نسائية إلى المشهد السعودي

 موقف الإعلام السعودي من المرأة وقضاياها يكاد يطابق موقف المجتمع منها، ورفضه الاعتراف بوجودها على أرض الواقع.

استغرقت المرأة السعودية وقتًا طويلًا كي تظهر في الأفلام، لكنها وجدت مكانها أخيرًا وبدأت في التأثير في محيطها وترك بصمتها الخاصة، وأخرجت في السنوات الأخيرة قضاياها إلى السطح، وصار العنصر النسائي ضرورة في الأفلام بشكل ملحوظ، بدلًا من محاولة إخفائها أو التحدث بالنيابة عنها كما السابق.

يعود ذلك إلى ظهور كوادر نسائية أكاديمية ذات فكر مستقل؛ مثل هيفاء المنصور، التي تابعت إصدار سلسلة أفلام تناقش هذه القضايا الساخنة؛ بدءًا بـ«من؟» و«نساء بلا ظل» و «الرحيل المر»، وحتى فيلم «وجدة» عام 2012.

لكن موقف الإعلام السعودي من المرأة وقضاياها يكاد يطابق موقف المجتمع منها ورفضه الاعتراف بوجودها على أرض الواقع، ويمكن رؤية ذلك في ضَعف التغطية الإعلامية السعودية لمسيرة المنصور رغم تعدد تجاربها، ورغم حقيقة كونها صاحبة أول فيلم سعودي يصل لقائمة ترشيحات الأوسكار الأولية عام 2013 عن فئة الأفلام الأجنبية، وسنجد أغلب مقابلاتها الصحفية مع مطبوعات عربية أو خليجية.

تقول هيفاء المنصور في أحد لقاءاتها الصحفية إن «كثيرين يخافون دخول السينما إلى المجتمع السعودي، فالسينما في السعودية بلا شك أحد أكثر الفنون إثارة للجدل، وهذا بطبيعة الحال عائد بالدرجة الأولى إلى غياب دور العرضأتمنى أن أرى فيلمي يُعرض في السعودية، ويحزنني جدًّا أن تكون هي البلد الوحيد في العالم بلا صالات عرض».

وبالإضافة إلى المنصور، قدمت المخرجة والممثلة عهد كامل مجموعة تجارب سينمائية في أفلام «القندرجي» و«حرمة» و«رزان» و«سمكة الرمال».

وفي حديثها لموقع (CNN)، أكدت عهد كامل إيمانها بأن «الفكر السائد تجاه المرأة في السعودية آخذ في التغيير، وبدأ المجتمع يتقبل فكرة وجود مخرجة سعودية»، مضيفة أن السينما فيها نوع من الجرأة وليست هناك خطوط حمراء، مثل السينما الإيرانية التي تمكنت من تخطي كل المحرمات بأسلوب بعيد عن التمرد».

قادمون بقوة

دخل فيلم الرسوم المتحركة «بلال» موسوعة «غينيس» لاحتوائه على أطول مشهد معارك في تاريخ أفلام الرسوم المتحركة.

قد تكون بداية السينما السعودية خجولةً، لكن صُنَّاع الأفلام تميزوا بنقل الخبرة السابقة للمرحلة الحالية بذكاء حاد ودرجة عالية من النضج الفني خولتهم لاقتحام منصات عالمية مهمة، ومؤخرًا استطاعت مجموعة أفلام سعودية ترك أصداء إيجابية في الصحافة المحلية والعالمية.

ووصفت صحيفة «الغارديان» البريطانية فيلم «بركة يقابل بركة» لمحمود صباغ بأنه «أول فيلم رومانسي كوميدي سعودي»، وحصل الفيلم على جائزة في مهرجان برلين السينمائي، وترشح لمهرجان تورنتو 2016، كما تقدمت به السعودية كثاني فيلم ترشحه المملكة لجائزة أفضل فيلم أجنبي في الأوسكار 2017.

أما فيلم الرسوم المتحركة «بلال»، الذي تطرق إلى حياة الصحابي بلال بن رباح، فدخل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية لاحتوائه على أطول مشهد معارك في تاريخ أفلام الرسوم المتحركة، إذ يصل طوله إلى 11 دقيقة ونصف.

ويرى القائمون على مهرجان أفلام السعودية أن ما تحكيه نوافذ التذاكر في دور العرض التي يقصدها السعوديون خارج المملكة، وما توضحه المشاركات والجوائز الخارجية التي يحظى بها السعوديون على مستوى الأفلام القصيرة والطويلة، هو «قبول شعبي وإقبال على صناعة سينما تفرضها المعطيات التي يعرفها الواقع الاجتماعي والثقافي داخل البلد».

إن العيون السعودية التي حُرمت طويلًا من مشاهدة الأفلام على أرضها باتت تُصدِّرها بامتياز، رغم أنها لا تزال محرومة من مشاهدتها في صالة سينما حقيقية.

تُرى، ماذا يخبئ المستقبل للسينما السعودية؟

موقع "منشور" في

05.02.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)