كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

رفيق سبيعي أبو صياح

يرحل دون أن يحل لغز 'شرم برم كعب الفنجان'

العرب/ إبراهيم الجبين

عن رحيل «فنان الشعب» أبوصياح

رفيق السبيعي

   
 
 
 
 

شخصية 'القبضاي' الدمشقي، أو ما بات يعرف لاحقا بـ'العكيد' في الأعمال الشامية الحديثة تعتبر ابتكار رفيق سبيعي منذ البداية.

برلين - سيفتقد المشاهدون تلك النبرة المتحشرجة نوعا ما في صوت رفيق سبيعي الذي غيبه الموت قبل يومين. بعد أن ألفوها طويلا في أعمال درامية كثيرة وفي أغان ومونولوجات لا تغيب عن البال، بغض النظر عن الانقسام الذي شهدته ردود الفعل على وفاته. فسبيعي يمثل حالة الانقسام العائلي في تأييد النظام ومعارضته، ابنه الممثل والمغني الراحل عامر سبيعي ومعه شقيقه بشار كانا ضد نظام الأسد. بينما بقي الأب رفيق وابنه المخرج سيف الدين سبيعي مؤيدين إلى أبعد حد للأسد ونظامه.

ضيوف الشاشة

لا نزال نعيش عصرا من الدراما استمر أكثر من نصف قرن، أسس له جيل تساقطت شخوصه يوما بعد يوم، دون أن يفقد الجمهور العربي تلك الصلة الوطيدة بالشاشة البيضاء والسوداء، ولا بمن طلوا عليه من خلالها إلى بيوت بالكاد عرفت معنى ووظيفة الدراما والكوميديا أواسط القرن العشرين.

في الوقت الذي اعتادت الطبقة الوسطى، وهي الطبقة التي استطاعت أن تتملك أجهزة تلفزيون في ذلك الوقت، على التعامل مع من تصغي إليه بتبجيل واحترام، كما لو كان معلما في صف، أو مديرا في مصلحة ما، تعامل أبناء تلك الطبقة مع أولئك الذين ظهروا على الشاشة الصغيرة الرمادية اللون، استمعوا إليهم جيدا، وراقبوا حركاتهم وسكناتهم وانتبهوا إلى الأزياء التي كانوا يرتدونها، وحفظوا لهم نصيبهم من الاحترام والتقدير. لكن ما الذي كان يحصل على الضفة الأخرى لعملية التلقي، عند أولئك النجوم؟ كان هؤلاء القادمون من بيئات مختلفة في سوريا والعراق ومصر ولبنان والمغرب والخليج العربيين، يحققون نصرا كبيرا لا يقدّر عندهم بثمن، كانوا يحصلون على اعتراف الناس، فقد غير التلفزيون حياتهم.

(حمام الهنا) تبرز فيه شخصية أبو صياح مالك الحمام الذي يعمل فيه غوار وتدور فيه القصص والحكايات. وهو مسلسل تلفزيوني سوري بسيط أنتج في العام 1968 عن رواية بعنوان (الكراسي الإثنا عشر) للكاتبين الروسيين ايلف وبتروف، وكان فكرة وإخراج المخرج العراقي القدير فيصل الياسري

كان هؤلاء المشخصاتية يدورون على القرى والمدن ومسارحها يغنون ويرقصون ويمثلون، يحاولون بكل ما استطاعوا أن يكسبوا تلك اللحظة التي يصفق لهم فيها الجمهور، وربما كان جمهورا من عدد قليل من الناس تعد على أصابع يدين اثنتين.

كان هذا ما سألت عنه رفيق سبيعي الفنان السوري الذي رحل عن عالمنا قبل يومين. ما هو السحر الذي جعلك تتجه إلى الفن وأنت الدمشقي الذي كان من الممكن أن يعمل في التجارة والبيع والشراء في وسط الحي الذي ولد فيه؛ حي البزورية الشهير في قلب دمشق القديمة؟

العام 1930 كان العام الذي ولد فيه رفيق سبيعي. هو ذاته العام الذي ولد فيه حافظ الأسد ودريد لحام، وهما إثنان أثرا على حياة سبيعي لاحقا أيما تأثير. الأول ضمن للممثل الدمشقي الاحترام والتقدير الذي لم يحظ به من قبل، كما كان يقول حين أطلق عليه لقب فنان الشعب، والثاني، انتزع منه ذلك الاحترام. ولذلك بقي رفيق سبيعي وفيا للسلطة، كما يفهمها، وبقي أيضا على موقفه الحاد من شخصية دريد لحام، الذي كان يكن له الكثير من الضغينة المضمرة، وأحيانا المعلنة، بسبب مواقفه منه ورغبته في تهميشه.

الفن والشعب والقبضاي

اللقب الذي التصق برفيق سبيعي طيلة سنوات عمره التي شارفت على التسعين، ارتبط بالشعب والفن الشعبي، وهذا أتى من المونولوج الذي برع فيه، والهيئة التي ظهر فيها بزيه الشعبي ولهجته الشامية، والخال ذي الشعيرات الذي كان يضعه على حنكه، رمزا للرجولة.

اختار سبيعي العمل منذ أواسط الأربعينات، على مسارح دمشق ومنتدياتها، فشارك مع الفرق الكوميدية التي ظهرت في ذلك الوقت مثل فرقة علي العريس وسعدالدين بقدونس وعبداللطيف فتحي وغيرهم. ولكن ليس كممثل بل كـملقّن يساعد الممثلين على الخشبة في تذكر أدوارهم، قبل أن ينتقل إلى التمثيل معهم.

بقي يعمل على هذا النحو حتى بداية الخمسينات حين ابتكر شخصية القبضاي الدمشقي، أو ما بات يعرف لاحقا بـالعكيد في الأعمال الشامية الحديثة. وكان القبضاي يمثل القيم المجتمعية والقوة والفروسية. وخضعت تلك الشخصية لتطويرات كثيرة، فكانت أبو جميل ثم أبو رمزي لتستقر أخيرا على شخصية أبو صياح”.

سبيعي موسوعة للفنون العربية السمعية والبصرية

كان المجتمع السوري والعربي عموما يخرج من حرب تحرير مع الدول الاستعمارية، آخذا في بناء تكوينه الطبيعي في حالة السلم. وكانت للسلم شروطه، فلابد من قيم وأخلاقيات تنظم حياة الناس في الفوضى التي رافقت الصراع مع المحتلين. ولم يكن في ظل غياب السلطات المحترمة، من بديل سوى ذلك القبضاي، كي يعيش ليس فقط على خشبات المسرح، ولكن في أذهان الناس وفي قلوبهم، يحدثهم عن الفتوة والحاجبين المعقودين، كما في أغنيته يا ولد لفلّك شالْ، واتعلّم شغل الرجالْ وغيرها.

ازداد حضور سبيعي مع مشاركته في تأسيس المسرح الحر، وأخذ يقدم ما هو أوسع من المونولوج والطقطوقة، مسرحيات مثل بالمقلوب ومرتي قمر صناعي وطاسة الرعبة وصابر أفندي للكوميدي الرائد حكمت محسن.

أدخل عهد الوحدة والمد القومي العربي رفيق سبيعي كما أدخل غيره، في حالة تحشيد ثورية وطنية دائمة، فتحولت أعماله من الكوميديا إلى الأعمال النضالية، وباتت تظهر عناوين المسرحيات التي شارك فيها في المسرح القومي على النحو التالي أبطال بلدنا والبورجوازي النبيل والأخوة كارامازوف والاستثناء والقاعدة ولو رآنا الناس معا عن قضية التمييز العنصري.

ولم يتخل سبيعي طيلة الوقت عن فن المونولوج الذي واكب من خلاله تطورات حياة الناس، ودخول الأزياء والموضات إلى يوميات الشبان والشابات. وكانت الكلمات الساخرة هي المفتاح كما في أغنية شرم برم كعب الفنجان التي تناول فيها الشباب. تقول كلمات الأغنية شرم برم كعب الفنجان/ يا حبمبم ملا شبان/ مدري شباب مدري نسوان/ شرم برم كعب الفنجان/ ليكوكه لك ليكوكه/ يا سعدية ليكوكه/ سعفص لابس باروكه/ بيحكي فرنسي وترّوكه/ شرّف سيدي/ جنتل ليدي/ شورت وميني/ ماكسي وميدي/ وشرم برم كعب الفنجان/ عالبطاطا وعالبوظه/ وعالشاي وعالكازوزه/ وهالأغاني المحظوظه/ بأي طريقه ملفوظه/ ويلي عالمزمزيلات/ لك لبسوا آخر موديلات/ محاهن بالماكسيات/ عاريات ومكسيات/ بكرا مطرح ما بتفوت/ بتلاقي الرزق ببلاش/ ويمكن يغلى ورق التوت/ وتسكّر مصانع القماش/ وشرم برم كعب الفنجان”.

سفر برلك

في عام 1962 ظهر سبيعي في برنامج نهوند التمثيلي بشخصية شعبية سعدو حنّي كفك، وقدم أغنية بعنوان حبك بقلبي دوم ساكن مطرحو، وقدم عبر أبو صياح أغنية داعيكم أبو صياح معدل ع التمام”. وتواصلت طقاطيقه الناقدة الفكاهية على شاكلة العيشة صارت مرّة وزمن العواطف” “لا تدور ع المال” “وشروال وميني جوب والكثير غيرها، بعضها تعلق به الناس، وحفظته الأجيال ورددته في سهراتها ورحلاتها.

جاءت الستينات لتنقل سبيعي من طور إلى آخر، حين فتحت له الشاشة الكبيرة ذراعيها. فشارك في أكثر من خمسين فيلما بدءا من ذلك الزمن وحتى رحيله. كان أولها فيلمه سفر برلك مع فيروز والرحابنة في العام 1966، ثم غرام في اسطنبول في العام 1967، ثم مع فيروز من جديد في بنت الحارس بداية السبعينات، ثم في سلسلة من الأفلام التجارية التي حافظ بها على حضوره في المهنة والوسط، دون أن يفوت مخرج كبير مثل محمد ملص الاستعانة به في فيلمه أحلام المدينة الذي أعاد لسبيعي قليلا من الهيبة التي كان قد خسرها بسبب الأعمال السينمائية التجارية التي قام ببطولتها، أردفه بفيلم الشمس في يوم غائم في أواسط الثمانينات، ثم صندوق الدنيا لأسامة محمد والليل لملص مرة ثانية والليل الطويل لحاتم علي وهيثم حقي.

سبيعي تألق في مسلسلات حفرت عميقا في الذاكرة

طاقة رفيق سبيعي لم تكن تقتصر على العمل المسرحي والتلفزيوني والسينمائي، فقد حافظ على تقاليد العمل في الإذاعة أيضا، وكان قد بدأ العمل فيها في الخمسينات. وبرز عمله حكواتي الفن الذي دام أكثر من إثني عشر عاما، ليكون موسوعة للفنون العربية السمعية والبصرية استعرض من خلالها القديم والجديد بصوته وإعداده وإخراجه في إذاعة دمشق.

وفي أواسط التسعينات استطاع حاتم علي أن يعيد رفيق سبيعي إلى المسرح من جديد في مسرحيته مات ثلاث مرات، وكذلك فعل ابنه سيف الدين سبيعي في العام 2001 حين قدم والده رفيق في مسرحية شو هالحكي من إعداده وإخراجه بالاشتراك مع نضال سيجري وجلال شموط عن نص للكاتب زكريا تامر.

صاحب حمام الهنا

أعمال رفيق سبيعي في التلفزيون بدأت رسميا مع مسلسل مطعم السعادة مع نهاد قلعي ودريد لحام، ثم في مقالب غوار وحمام الهنا، وكانت شخصية أبوصياح أيضا صاحب الحمام الذي يعمل فيه غوار وتدور فيه القصص والحكايات، وهو مسلسل تلفزيوني سوري بسيط أنتج في العام 1968 عن رواية بعنوان الكراسي الاثنا عشر للكاتبين الروسيين ايلف وبتروف، وكان فكرة وإخراج المخرج العراقي القدير فيصل الياسري وأعد له السيناريو والحوار الفنان القدير الراحل نهاد قلعي، وعاش طويلا لدى المشاهدين العرب، ولا تزال بعض المحطات العربية مواظبة على عرضه كل عام.

بعد حمام الهنا تواصلت أعمال سبيعي فتألق في مسلسلات حفرت عميقا في الذاكرة؛ دروب ضيقة والحريق والينابيع ولك يا شام والخشخاش والانحراف وأيام شامية ودمشق يا بسمة الحزن والعبابيد والفصول الأربعة وصقر قريش وليالي الصالحية وغيرها.

كان رفيق سبيعي يقول ردا على سؤال لماذا اتجهت إلى الفن وأنت ابن الحارة الشامية؟ في مقهى الروضة في شارع العابد، حيث يأتي للعب طاولة الزهر في سنوات ماضية أنا أبوصيّاح بالأصل. لكن ما يراه الناس أمامهم هو مجرد مظهر خارجي، واستمر يردد هذا في حواراته، واصفا المظهر الخارجي بأنه زيف المدنية، مع أن المدنية والتمدّن هما سر الشام وسحر الشام.

العرب اللندنية في

07.01.2017

 
 

أبرز محطات الخلاف بين رفيق سبيعي ودريد لحام

عمر قصقص

توفي الفنان السوري رفيق سبيعي، قبل يومين، عن عمر يناهز الـ 87 عاماً، وفي جعبته الكثير من الأعمال التي دخلت إلى كل منزل في العالم العربي، والكثير من الخلافات مع رفاق دربه في التمثيل، وأبرزهم الفنان دريد لحام

وعلى الرغم من التاريخ المضيء بين الراحل ولحام على الصعيد المهني، إلا أن العلاقة بينهما متوقفة منذ ثلاثين عاماً، تخللتها محاولات صلح من أكثر من طرف، لكنها لم تنجح.

وكان الراحل سبيعي قد خصّص فصلاً كاملاً في مذكراته التي حملت عنوان "ثمن الحب" لخلافاته مع دريد لحام ونهاد قلعي. وأغلب هذه الخلافات كان سببها مادياً، ووصلت قبل سنوات قليلة إلى عدم تعزية لحام للسبيعي بوفاة نجله.

وبالعودة إلى المذكرات، كتب سبيعي أنّه عام 1968 باع الثنائي لحام ـ قلعي مسلسل "حمام الهنا" إلى أكثر من دولة عربية، وقبضا ثمن التوزيع هذا، من دون أن يحصل هو على حقه من هذه الصفقة، رغم أنه شريك أساسي في العمل.

كذلك وفي الإطار نفسه، تحدّث عن مشاركة الثلاثي في أعمال على القناة اللبنانية، وكان لحام يقبض بالليرة اللبنانية "ويدفع لي بالليرة السورية" يقول سبيعي في مذكراته. هذه التصرفات أدت إلى اعتذار سبيعي عن مشاركته في مسلسل "صح النوم".

عام 2013، قال دريد لحام في إحدى المقابلات إنه لن يسامح سبيعي لأنه أخطأ بحقه أخلاقيا، واتهمه بأنه نصب عليه، و"عندما يعترف أنه أخطأ أنا مستعد لأن أسامحه وأتعاون معه".

وأضاف لحام أن تعاون السبيعي معه في مسلسل "وادي المسك" الذي عرض عام 1982 تم بعد تاريخ "النصب المزعوم"، فسأله عن السبب الذي حال دون التطرق إلى هذا الأمر طوال هذه السنوات، ولماذا انتظر "أبو صياح" كل هذه المدة قبل أن يثيره؟

مقابلة لحام استدعت رداً من الراحل الذي أكد أن "دريد لحام نصب علي بمبلغ مالي وأنا عندما أقول كلمة لا أتراجع عنها، والقصة بدأت عندما عملت أنا ودريد لحام ونهاد قلعي رحمه الله مسلسل "حمام الهنا" ولكنني لم أعلم أن دريد قد نصب علي إلا بعد سنوات حيث كنت في بيروت أعمل مع زياد مولوي والتقيت هناك بأحد الأشخاص، وهو كان الموزع الذي يتعامل مع السعودية ومحطاتها، وسألني عن قلة أعمالي مؤخراً مع دريد، فقلت له إن الأجر هو السبب، وعندها أخبرني بأن دريد لحام قد باع "حمام الهنا" للتلفزيون السعودي وقبض مبلغاً مالياً كان يجب أن يقسم على أبطال العمل الثلاثة دريد ونهاد وأنا، ولكن دريد أخفى عني الموضوع واحتفظ بالمال وحده".

العربي الجديد اللندنية في

07.01.2017

 
 

كيف عبّر نجوم سوريا عن حزنهم لوفاة رفيق سبيعي ؟

عبر الكثير من نجوم ونجمات الدراما السورية عن حزنهم العميق لوفاة فنان الشعب النجم القدير رفيق سبيعي الذي وافته المنية امس في العاصمة السورية دمشق حيث انهالت التعليقات على حسابات النجوم للتعبير عن الحزن لفقدان أحد اهم مؤسسي الدراما والتلفزيون والمسرح والسينما والإذاعة في سورية.

وإليكم ابرز ما كتبه النجوم السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي في رثاء رفيق سبيعي:

أيمن زيدان : ” لااستطيع ان اصف رحيل الكبار. ربما هو وجع بلاضفاف ..ايها الموت الذي اشرعت كل بواباتك لتختطف كبارنا واحبتنا اعرف انك قدر محتوم لكنني لااستطيع ان افهمك ايها القاسي اوصيك ان تترفق بمن نذر حياته وعمره من اجلنا ….ابوعامر رفيق السبيعي لرحيلك طعم المرار ” .

شكران مرتجى: رفيق سبيعي الانسان و الفنان و المؤسسس .. صاحب الطاقة الهائلة والابداع المتجدد ما ميز رفيق هو عشقه للفن و تعلقه به كمحب وهاو بعيدا عن الاحتراف فكان اداؤه قريبا من القلب محبباً وممتعا رفيق سبيعي الزعيم و ابو صياح و المونولج والاذاعي و المسرحي في كل ذلك كان شامياص جميلا ً كان داعما للكل ومحبا للكل عملت معه في اولاد القيمرية .. حضوره في موقع التصوير له هيبته و احترامه رفيق سبيعي خسارة بحجم تاريخ انا شخصياص عاجز عن رثائه .

فادي صبيح: ” ما اصعب كلمات الرثاء أيها الزعيم …. أبو صياح يا روح الشام وداعا

باسم ياخور: رحم الله المعلم و فنان الشعب .. رفيق سبيعي وكل العزاء للصديق سيف الدين سبيعي بخسارته وخسارتنا للقامة الكبيرة التي ملئت ذاكرتنا وارواحنا بالفن الجميل منذ الطفولة ” .

امل عرفة: ” رفيق سبيعي الله معك يا كبير سيف خاطرنا وخاطرك واحد ” .

ميسون أبو أسعد : ” راحوا الكلمات مني بروحتك عننا .. معرفتك والشغل معك ومحبتك النا شرف كبير .. كلماتك وطيبتك ونصايحك مستحيل أنساها .. يالله هالخبر شو صعب .. يا الله غيابك شو خسارة النا كلنا .. الله يرحمك ويصبر عيلتك الصغيرة وعيلتك الكبيرة يلي هي نحن وسورية كلها يلي حبيتها من كل قلبك .. ” .

مصطفى الخاني: ” الله معك يا أبضاي الله معك يا زعيم ، أفتخر أنني وقفت أمامك كممثل أمام الكاميرا، وأفتخر أنني وقفت أمامك كانسان وأب كبير في الحياة ، أفتخر أنني من جيل عاش في زمن رفيق سبيعي ،بحثت عن صور جمعتنا في الحياة أو في مسلسل ( حرائر ) علّها تسعف الذاكرة وتنشيها بتلك اللحظات الجميلة ، فلم أجد إلا هذه الصورة ، كم هو مؤلم أن نفقد من نحب ، وأن نفقد صور من نحب في سهو منا لم يعد يوقظنا منه إلا صدمة الموت صور سرقت من الزمن الشحيح لتكون لحظة صمت دائمة لحظة حب دائمة ، ولكننا في زمن أضعنا فيه صورنا وأضعنا فيه قلوبنا ، علّ أرواحنا تحتفظ بمن نحب ، وإن خذلتنا أرواحنا فإن روح الشام وذاكرتها لن تخذلك ولن تنساك يا زعيم هل نحن بهذه القسوة كي نحتاج كل مرة لموت من نحب كي نعي كم نحبه !!! اسمح لنا بعد رحيلك بأن نعترف لك ( آآآه كم نحن نحبك ).

محمد قنوع: ” الزعيم .. رفيق سبيعي .. فنان الشعب .. ابو صياح .. في ذمة الله .. وداعا ابو عامر ” .

علاء قاسم: هرم آخر من أهرامات الفن السوري يغادرنا .. منك تعلمنا الاكابرية و النضافة والاناقة و الرتابة و الالتزام و الاخلاص لشغلنا .. رفيق سبيعي ..خسارتنا فيك لا تعوض .. حنانك و دفاك كأستاذ كبير ح نفتقدهم لزمن كتير طويل .. لروحك كل السلام .. لترقد في عليائك بسلام .. ” .

صفاء سلطان: ” مابنسى وقت كنت طفله وحضرتك استاذي بمسرحيه وانت عم تغني (فتح ورد الشام) وانا كنت مبسوطة وحفظت الغنيه …. بس اليوم دبل ورد الشام على فراقك ودمعت عيوني لأنه الدراما السوريه يلي ربيت على ايديك فقدت واحد من اعمدتها القوية …. بتذكر ببداياتي لما وقفت قدامك وحسيت بعظمة وقوة الهاله الكبيرة حوليك ومع ذلك ساعدتني لحتى كون صح قدام الكاميرا ….. الله يرحمك ويحسن اليك يلي اخدت من اسمك ومعناه الكتير كنت رفيق الكل وحبيب الكل يافنان الشعب عزائي لصديقي الغالي سيف سبيعي الله يصبر قلبك وقلوبنا جميعاً ويجعل مثواه الجنه”.

سلاف فواخرجي: ” رفيق الشعب ورفيق الناس ورفيق الفرح ورفيق الصغير والكبير ، رفيق الحارة الشامية وزعيمها الاصيل والزكرت والمعدل ، شيخ الشباب اللي كان مثال الاخلاق والعطاء بالفن وبالحياة ، رفيقنا كلنا ، وحبيبنا كلنا رفيق سبيعي الله يرحمك “.

سوزان نجم الدين : ” برحيلك فقدنا أبا روحيا ورمزا للفن الأصيل كنت مثالا وقدوة وستبقى رحمك الله يا فنان الشعب الذي أجمع على حبه الملايين عزائي لأسرتك الصغيرة والكبيرة ولكل محبيك .. البقاء لله “.

مكسيم خليل : ” سأروي تلك القصص التي كنت ترويها علينا.. وتحوّلنا الى أطفال حالمين يستمعون الى زمن جميل.. مليءٍ بصعابٍ هوّنها ذاك الشغف.. ولَم يكن مرهقاً لك ..كهذا الزمن.. لترقد روحك بسلام.. معانقة ام عامر وعامر.. وداعاً عمو رفيق.. وصبراً لكل محبيك “.

عامر العلي : ورحل الزعيم قلبك الكبير اللي كان يساع العالم كلو .. طيبتك ومحبتك اللي كانت تغمرني بكل لحظة بشوفك فيها حتى لو صدفة سريعة من لحظة اتخرجت من المعهد العالي ولآخر لحظة شفتك فيها .. المعنويات العالية والتفائل والثقة اللي كنت تمنحمي ياهن بكل مرة .. رح يبقو بقلبي وعقلي لآخر لحظة بحياتي .. دهب حقيقي كنت والدهب ما بيموت .. الله يرحمك “.

يزن السيد : ” رحل الزعيم .. رحل الابضاي .. رحل ابن دمشق .. رفيق سبيعي رفيق الشعب وفنانه .. غبت جسداً وستبقى خالداً في الذاكرة بأدوار سيتكلم عنها التاريخ .. ( ابو صياح الله معك )” .

جيني اسبر : وداعا زعيم الدراما القدير ((رفيق سبيعي)) رح تغيب عنا بجسدك بس مارح ننسى ابدا ابو صياح وشخصيات كتير لعبتها اثرت فينا مارح ننسى روحك الطيبة الرحمة لها ….وداعا

يامن الحجلي : لقد ترجل فارس دمشقي عتيق بعد رحلة فنية غنية ستبقى طويلا في الذاكرة السورية والعربية وداعا يازعيم وداعا ابو صياح وداعا لهذه القامة الفنية الكبيرة التي صنعت لنا الطريق الذي نسير عليه اليوم

ديمة قندلفت : ” رحلت قامة عربية ، قامة سورية، قامة دمشقية ستفتقدك شامُك، و ستبقى فيها شجرة شامخة، نستظلّ بظلّها ما حيينا.. ” .

ديمة الجندي : ” وداعا استاذنا الكبير رفيق سبيعي لروحك السلام و الصبر و السلوان لعائلتك .. رح نشتقلك كتير عمو رفيق …. و الشام كمان رح تشتقلك اكتر ….

وائل شرف : كان اباً وأخا ومعلما و نجما لامعاً كان رفيق سبيغي رحمة الله عليك

سحر فوزي : رحمك الله رفيق سبيعي فنان الشعب الاستاذ والأب .. رحيلك خسارة كبيرة لنا وللفن السوري لاتعوض . ذكراك باقيه في وجداننا وقلوبنا .. بأمان الله ايها الغالي

سلمى المصري : وداعا رفيق السبيعي أيها الأستاذ الفنان العملاق. الكبير بشموخك وكبرياءك الأب والأخ والصديق للكبير والصغير تعلمنا منك حب الفن والتفاني والتجدد في العطاء .. فنان الشعب أنت باقي في قلوبنا وذاكرتنا وفي تاريخ الدراما السورية لن ننساك ودمشق ستشتاق لك .. أتقدم بأحر العزاء للزميل سيف السبيعي ولكل عائلته الكبيرة وعائلته الصغيرة ولزملائه ومحبيه والصبر والسلوان لنا ولكم الرحمة لروحه الطاهرة

باسل خياط : أستاذي افتخر بانني عاصرتك وعرفتك وعملت معك يا قمر دمشق .. رحمة الله عليك

ناصيف زيتون : ورحل أبو صياح .. زكرت الشام .. فليكن ذكراه مؤبدا

قيس الشيخ نجيب : الشام مارح تنساك رح تضل عايش فيها بفنك و اناشيدك وطاقطيقك و اغانيك .. الله يرحمك أبو عامر أيها الدمشقي العريق

قصي خولي : وترجل العكيد ابو صياح وترك مسرحه و جمهوره و محبيه بكل حب وفخر و عظمة بعد ان امتعهم و اثر بهم لسنوات وسنوات .. غادرنا واطفا شمعته في عمق المسرح لتترك سواداً شديداً حولها .. سوادا مختلفاً معتقا برائحة الحب و الفن و الدفء .. وداعاً أستاذي الكبير وداعاً أبي بالفن .. وداعاً صديقي بالمهنة .. وداعاً رفيق سبيعي ..

تيم حسن : القدير و صاحب التاريخ الطويل و النفس الشامي الأصيل .. رفيق سبيعي رحمة الله عليك .. تركت أثراً قينا و بمن سبقنا وللاجيال القادمة و فناً وخلقاً لن ينسى .

هبة نور : عراب و عكيد الفن السوري .. عملاق من عمالقة الزمن الجميل .. فنان الشعب الذي رفع اسم سورية في المحافل الدولية و العالمية وهنا على أرضها كان الختام وداعا أبو صياح

مجلة سيدتي

رحيل الفنان السوري رفيق السبيعي

غيّب الموت الخميس أحد أبرز رموز الشاشة السورية الممثل المخضرم رفيق السبيعي عن عمر ناهز 86 عاماً.

ولد فنان الشعب في حي البزورية بدمشق عام 1930. تعرف على الحركة الفنية في مسارح دمشق ونواديها. شاشات التلفزيون العربي عرفته ممثلاً ومطرباً ومنولوجستاً منذ بداية خمسينيات القرن الماضي، حيث صنع شخصية أبو صياح أو قبضاي الحارة الشامية بزيه الدمشقي الفلكلوري الأصيل، وهي الشخصية الأكثر شهرة له، وجسّد مختلف الشخصيات في أعماله ولاحقاً في السينما والدراما السورية. عمل في بداياته مع مبار الفنانين السوريين كدريد لحام والراحلين نهاد قلعي وناجي جبر وياسين بقوش ومنى واصف لاسيما في مسلسلات مثل مطعم السعادة وصح النوم”.

وقدم أخيراً لمدة 12 سنة البرنامج الإذاعي الأسبوعي حكواتي الفن، قبل ابتعاده عن الدراما التلفزيونية منذ جسّد شخصية الزعيم خلال عام 2015 في العمل اللبناني- السوري المشترك بنت الشهبندر والذي صوّر في لبنان، من إخراج ابنه سيف الدين سبيعي وكتابة هوزان عكّو.

يناير 5, 2017 18:38

اللواء اللبنانية في

07.01.2017

 
 

فنانو سورية.. رفيق سبيعي باقي في قلوبنا

(دي برس)

رحل الممثل السوري رفيق سبيعي الملقب بـفنان الشعب متأثراً بمرضه عن عمر 87 عاماً. وفور انتشار خبر وفاته، قام عدد من الفنانين السوريين واللبنانيين بالتعليق على صفحاتهم الرسمية وقدّموا التعازي لعائلة الراحل.

شكران مرتجى قالت :” ورحل كبير آخر من كبار سوريا فنان الشعب رفيق سبيعي في ذمة الله الصبر والسلوان لعائلته ومحبيه”.

قصي خولي قال:” وترجل العكيد ( ابو صياح ) وترك مسرحه وجمهوره ومحبيه بكل حب وفخر وعظمة بعد ان أمتعهم وأثر بهم لسنوات وسنوات غادرنا وأطفىء شمعته في عمق المسرح لتترك سوادا شديد حولها سوادا مختلفا معتق برائحة الحب والفن والدفء وداعا أستاذي الكبير وداعا ابي بالفن وداعا صديقي في المهنة وداعا رفيق سبيعي رحمك الله واسكنك فسيح جناته . رفيق سبيعي”.

نانسي زعبلاوي قالت :” الفنان القدير رفيق سبيعي في ذمة الله، باقي في قلوبنا، تعجز الكلمات عن وصف فاجعتنا بك، وداعا يا فنان الشعب، وداعا رفيق سبيعي لن ننساك”.

قيس الشيخ نجيب قال:” إنَّا لله وإنَّاإليه راجعون. رفيق سبيعي .. فنان الشعب الشام مارح تنساك رح تضل عايش فيها بفنك وطقاطيقك وأغانيك الله يرحمك أبو عامر.. الدمشقي العتيق”.

ديما الجندي قالت :” وداعا استاذنا الكبير رفيق سبيعي لروحك السلام و الصبر و السلوان لعائلتك ….. رح نشتقلك…”.

رويدة عطية قالت: “انا لله وانا اليه راجعون،ببالغ الاسى انعي عائله المغفور له الفنان القدير. رفيق سبيعي اسكنك الله فسيح جناته.. ابوصياح الله يرحمك يا زعيم”.

ناصيف زيتون قال:” فنان و حبيب الشعب رفيق سبيعي في ذمة الله . فل يكن ذكره مؤبداً. البقية بحياتك أستاذ سيف و الله يصبر العائلة الكريمة”.

ايميه صياح قالت :” أوف شو سامعة بحياتي شو بيقربك أبو صيّاح؟ لمّا عرّف عن حالي. وجوابي كان دايما بسمة..الله يرحم فنان الشعب رفيق سبيعي .. أبو صياح”.

لورين قديح قالت :” حمام الهنا،أيام شامية،ليالي الصالحية،مقالب غوار،وووووو شكرا فنان الشعب،يا معلم المحترفين يا رفيق ذكرياتنا 1930 . الى اللقاء .. رفيق السبيعي”.

موقع "دي برس" في

07.01.2017

 
 

رحيل الفنان السوري رفيق سبيعي عن 86 عاما

بـ i24news 

رحيل الممثل السوري الكبير رفيق سبيعي المعروف بشخصية "أبو صياح"، عن عمر ناهز 86 عاما في دمشق

رحل الخميس الممثل السوري الكبير رفيق سبيعي الذي عرف في سوريا والعالم العربي بشخصية "أبو صياح" خصوصا، عن 86 عاما.

وتوفي سبيعي الذي شارك في عدد كبير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية "في منزله في دمشق"، على ما أوضحت وكالة سانا.

وقال المخرج باسل الخطيب الذي أخرج آخر أعمال رفيق سبيعي لوكالة الأنباء الفرنسية "فقدنا قامة إنسانية قبل أن يكون قامة فنية، وأبا للجميع".

وكان آخر ما قدمه سبيعي فيلم "سوريون" ومسلسل "حرائر". وأضاف الخطيب "أنه رجل أمضى كل حياته مجاهدا يكافح في سبيل عمل شيء للفن السوري على الصعيد السينمائي والمسرحي والتلفزيوني".

ونعت نقابة الفنانين السوريين "فنان الشعب" رفيق سبيعي الذي عرف بمواقفه المؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد.

وشيع الفنان الراحل الجمعة ودفن في مقبرة الباب الصغير في دمشق.

فنان الشعب

ولد رفيق سبيعي في التاسع من شباط/فبراير 1930 في دمشق، وهو يعد من الجيل المؤسس من الفنانين السوريين إلى جانب عبد اللطيف فتحي ونهاد قلعي ودريد لحام وآخرين.

كانت انطلاقته في أوساط الفن في مطلع الخمسينات. أما أول عمل تلفزيوني له فكان مسلسل "مطعم السعادة" إلى جانب دريد لحام ونهاد قلعي.

واشتهر بقدراته التمثيلة والغنائية وفي فن المونولوج. قدم عددا من البرامج الإذاعية إضافة إلى أدواره السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، وعرف خصوصا بدور "أبو صياح" وهو "القبضاي" أو الفتوة في الحارات الدمشقية القديمة. وكان له برنامج إذاعي بعنوان "حكواتي الفن".

i24news  في

07.01.2017

 
 

ماذا قال نجوم سوريا في رثاء رفيق سبيعي ؟

دمشق سيدتي نت

عبر الكثير من نجوم ونجمات الدراما السورية عن حزنهم العميق لوفاة فنان الشعب النجم القدير رفيق سبيعي الذي وافته المنية امس في العاصمة السورية دمشق حيث انهالت التعليقات على حسابات النجوم للتعبير عن الحزن لفقدان أحد اهم مؤسسي الدراما والتلفزيون و المسرح و السينما و الإذاعة في سورية .

وإليكم ابرز ما كتبه النجوم السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي في رثاء رفيق سبيعي:

أيمن زيدان : " لااستطيع ان اصف رحيل الكبار. ربما هو وجع بلاضفاف ..ايها الموت الذي اشرعت كل بواباتك لتختطف كبارنا واحبتنا ...اعرف انك قدر محتوم لكنني لااستطيع ان افهمك ايها القاسي ...اوصيك ان تترفق بمن نذر حياته وعمره من اجلنا ....ابوعامر رفيق السبيعي لرحيلك طعم المرار " .

شكران مرتجى : رفيق سبيعي الانسان و الفنان و المؤسسس .. صاحب الطاقة الهائلة و الابداع المتجدد ... ما ميز رفيق هو عشقه للفن و تعلقه به كمحب وهاو بعيدا عن الاحتراف ... فكان اداؤه قريبا من القلب محبباً وممتعا ... رفيق سبيعي الزعيم و ابو صياح و المونولج و الاذاعي و المسرحي في كل ذلك كان شامياص جميلا ً ... كان داعما للكل ومحبا للكل ... عملت معه في اولاد القيمرية .. حضوره في موقع التصوير له هيبته و احترامه ... رفيق سبيعي خسارة بحجم تاريخ ... انا شخصياص عاجز عن رثائه .
فادي صبيح : " ما اصعب كلمات الرثاء أيها الزعيم .... أبو صياح يا روح الشام ... وداعا
"

باسم ياخور : رحم الله المعلم و فنان الشعب .. رفيق سبيعي وكل العزاء للصديق سيف الدين سبيعي بخسارته وخسارتنا للقامة الكبيرة التي ملئت ذاكرتنا وارواحنا بالفن الجميل منذ الطفولة " .

امل عرفة : " رفيق سبيعي الله معك يا كبير ... سيف خاطرنا وخاطرك واحد " .

ميسون أبو أسعد : " راحوا الكلمات مني بروحتك عننا .. معرفتك والشغل معك ومحبتك النا شرف كبير .. كلماتك وطيبتك ونصايحك مستحيل أنساها .. يالله هالخبر شو صعب .. يا الله غيابك شو خسارة النا كلنا .. الله يرحمك ويصبر عيلتك الصغيرة وعيلتك الكبيرة يلي هي نحن وسورية كلها يلي حبيتها من كل قلبك .. " .

مصطفى الخاني : " الله معك يا أبضاي ... الله معك يا زعيم ، أفتخر أنني وقفت أمامك كممثل أمام الكاميرا ، وأفتخر أنني وقفت أمامك كانسان وأب كبير في الحياة ، أفتخر أنني من جيل عاش في زمن رفيق سبيعي ،بحثت عن صور جمعتنا في الحياة أو في مسلسل ( حرائر ) علّها تسعف الذاكرة وتنشيها بتلك اللحظات الجميلة ، فلم أجد إلا هذه الصورة ، كم هو مؤلم أن نفقد من نحب ، وأن نفقد صور من نحب في سهو منا ... لم يعد يوقظنا منه إلا صدمة الموت ... صور سرقت من الزمن الشحيح لتكون لحظة صمت دائمة ... لحظة حب دائمة ، ولكننا في زمن أضعنا فيه صورنا ... وأضعنا فيه قلوبنا ، علّ أرواحنا تحتفظ بمن نحب ، وإن خذلتنا أرواحنا ... فإن روح الشام وذاكرتها لن تخذلك ولن تنساك يا زعيم ... هل نحن بهذه القسوة كي نحتاج كل مرة لموت من نحب كي نعي كم نحبه !!! اسمح لنا بعد رحيلك بأن نعترف لك ( آآآه كم نحن نحبك ).

محمد قنوع : " الزعيم .. رفيق سبيعي .. فنان الشعب .. ابو صياح .. في ذمة الله .. وداعا ابو عامر " .

علاء قاسم : هرم آخر من أهرامات الفن السوري يغادرنا .. منك تعلمنا الاكابرية و النضافة و الاناقة و الرتابة و الالتزام و الاخلاص لشغلنا .. رفيق سبيعي ..خسارتنا فيك لا تعوض .. حنانك و دفاك كأستاذ كبير ح نفتقدهم لزمن كتير طويل .. لروحك كل السلام .. لترقد في عليائك بسلام .. " .

صفاء سلطان : " مابنسى وقت كنت طفله وحضرتك استاذي بمسرحيه وانت عم تغني (فتح ورد الشام) وانا كنت مبسوطة وحفظت الغنيه .... بس اليوم دبل ورد الشام على فراقك ودمعت عيوني لأنه الدراما السوريه يلي ربيت على ايديك فقدت واحد من اعمدتها القوية .... بتذكر ببداياتي لما وقفت قدامك وحسيت بعظمة وقوة الهاله الكبيرة حوليك ومع ذلك ساعدتني لحتى كون صح قدام الكاميرا ..... الله يرحمك ويحسن اليك يلي اخدت من اسمك ومعناه الكتير كنت رفيق الكل وحبيب الكل يافنان الشعب ... عزائي لصديقي الغالي سيف سبيعي الله يصبر قلبك وقلوبنا جميعاً ويجعل مثواه الجنه".

سلاف فواخرجي : " رفيق الشعب ورفيق الناس ورفيق الفرح ورفيق الصغير والكبير ، رفيق الحارة الشامية وزعيمها الاصيل والزكرت والمعدل ، شيخ الشباب اللي كان مثال الاخلاق والعطاء بالفن وبالحياة ، رفيقنا كلنا ، وحبيبنا كلنا رفيق سبيعي... الله يرحمك ".
سوزان نجم الدين : " برحيلك فقدنا أبا روحيا ورمزا للفن الأصيل... كنت مثالا وقدوة وستبقى... رحمك الله يا فنان الشعب الذي أجمع على حبه الملايين... عزائي لأسرتك الصغيرة والكبيرة ولكل محبيك .. البقاء لله
".

مكسيم خليل : " سأروي تلك القصص التي كنت ترويها علينا.. وتحوّلنا الى أطفال حالمين يستمعون الى زمن جميل.. مليءٍ بصعابٍ هوّنها ذاك الشغف.. ولَم يكن مرهقاً لك ..كهذا الزمن.. لترقد روحك بسلام.. معانقة ام عامر وعامر.. وداعاً عمو رفيق.. وصبراً لكل محبيك ".

عامر العلي : ورحل الزعيم ... قلبك الكبير اللي كان يساع العالم كلو .. طيبتك ومحبتك اللي كانت تغمرني بكل لحظة بشوفك فيها حتى لو صدفة سريعة من لحظة اتخرجت من المعهد العالي ولآخر لحظة شفتك فيها .. المعنويات العالية والتفائل والثقة اللي كنت تمنحمي ياهن بكل مرة .. رح يبقو بقلبي وعقلي لآخر لحظة بحياتي .. دهب حقيقي كنت ... والدهب ما بيموت .. الله يرحمك ".

يزن السيد : " رحل الزعيم .. رحل الابضاي .. رحل ابن دمشق .. رفيق سبيعي رفيق الشعب وفنانه .. غبت جسداً وستبقى خالداً في الذاكرة بأدوار سيتكلم عنها التاريخ .. ( ابو صياح الله معك )" .

جيني اسبر : وداعا زعيم الدراما القدير ((رفيق سبيعي)) رح تغيب عنا بجسدك بس مارح ننسى ابدا ابو صياح وشخصيات كتير لعبتها اثرت فينا مارح ننسى روحك الطيبة الرحمة لها ....وداعا

يامن الحجلي : لقد ترجل فارس دمشقي عتيق بعد رحلة فنية غنية ستبقى طويلا في الذاكرة السورية والعربية... وداعا يازعيم وداعا ابو صياح وداعا لهذه القامة الفنية الكبيرة التي صنعت لنا الطريق الذي نسير عليه اليوم...

ديمة قندلفت : " رحلت قامة عربية ، قامة سورية، قامة دمشقية... ستفتقدك شامُك، و ستبقى فيها شجرة شامخة، نستظلّ بظلّها ما حيينا.. " .

ديمة الجندي : " وداعا استاذنا الكبير رفيق سبيعي ... لروحك السلام و الصبر و السلوان لعائلتك .. رح نشتقلك كتير عمو رفيق .... و الشام كمان رح تشتقلك اكتر ....

وائل شرف : كان اباً وأخا ومعلما و نجما لامعاً كان رفيق سبيغي رحمة الله عليك

سحر فوزي : رحمك الله رفيق سبيعي فنان الشعب الاستاذ والأب .. رحيلك خسارة كبيرة لنا وللفن السوري لاتعوض . ذكراك باقيه في وجداننا وقلوبنا .. بأمان الله ايها الغالي

سلمى المصري : وداعا رفيق السبيعي أيها الأستاذ الفنان العملاق. الكبير بشموخك وكبرياءك الأب والأخ والصديق للكبير والصغير تعلمنا منك حب الفن والتفاني والتجدد في العطاء .. فنان الشعب أنت باقي في قلوبنا وذاكرتنا وفي تاريخ الدراما السورية لن ننساك ودمشق ستشتاق لك .. أتقدم بأحر العزاء للزميل سيف السبيعي ولكل عائلته الكبيرة وعائلته الصغيرة ولزملائه ومحبيه والصبر والسلوان لنا ولكم الرحمة لروحه الطاهرة

باسل خياط : أستاذي افتخر بانني عاصرتك وعرفتك وعملت معك يا قمر دمشق .. رحمة الله عليك

ناصيف زيتون : ورحل أبو صياح .. زكرت الشام .. فليكن ذكراه مؤبدا

قيس الشيخ نجيب : الشام مارح تنساك رح تضل عايش فيها بفنك و اناشيدك وطاقطيقك و اغانيك .. الله يرحمك أبو عامر أيها الدمشقي العريق

قصي خولي : وترجل العكيد " ابو صياح " وترك مسرحه و جمهوره و محبيه بكل حب وفخر و عظمة بعد ان امتعهم و اثر بهم لسنوات وسنوات .. غادرنا واطفا شمعته في عمق المسرح لتترك سواداً شديداً حولها .. سوادا مختلفاً معتقا برائحة الحب و الفن و الدفء .. وداعاً أستاذي الكبير ... وداعاً أبي بالفن .. وداعاً صديقي بالمهنة .. وداعاً رفيق سبيعي ..

تيم حسن : القدير و صاحب التاريخ الطويل و النفس الشامي الأصيل .. رفيق سبيعي رحمة الله عليك .. تركت أثراً قينا و بمن سبقنا وللاجيال القادمة و فناً وخلقاً لن ينسى .

هبة نور : عراب و عكيد الفن السوري .. عملاق من عمالقة الزمن الجميل .. فنان الشعب الذي رفع اسم سورية في المحافل الدولية و العالمية وهنا على أرضها كان الختام ... وداعا أبو صياح

مجلة سيدتي في

07.01.2017

 
 

رحيل كبرياء الفن السوري رفيق سبيعي أبو صياح!

بقلم//جهاد أيوب

منذ سنة كان اللقاء مع القدير رفيق سبيعي في سورية بعد طول غياب، بادرنا بعتب البعاد، فتح منزله وقلبه وذاكرته، لم يتغير في ترحابه ومواقفه وشكواه، كان مصدوماً لوجع سوريا، معتبرا أن وجعها هو وجع كل العالم وتحديداً العرب، وحينما قلت له مهلا يا كبرياء الفن فآلامك هي ألامنا، نزلت دمعته الماسية المشحونة بعاطفة الرحيل، وأخذ يبكي كالطفل الذي فقد لعبته!!
وقال:”أخاف يا صديقي أن يصيب بلادنا ما هو في اسمك أي صبر أيوب، وأموت دون أن أجدها تحررت من حقد التكفيريين، وجهل أدعياء الدين والوطنجية
”!

هو في عبق ذاكرة الفن العربي وتحديدا الفن السوري، وهو من راياتنا التي نعتز بها، وهو من صفحاتنا الجميلة في زمن البدايات الحقيقية لمجتمع فني متحضر، واضح القول والفعل والمحبة والمواقف، لا يعرف الغدر لكنه يواجه من غدر به ويبتعد عنه، لا يجامل في رأيه ويمرر رسائله بهدوء وذكاء!

هو من حمله الرئيس بشار الأسد مسؤولية التواصل معه مباشرة ليحل مشاكل الفنانين السوريين بعد أن اعتبره من كنوز الوطن، وهذا الحمل زاده تواضعاً ومسؤولية ومشاركة لكوادر الفن، أصبح أكثر التزاما بقضايا محيطه، ولم يبخل يوماً بالتواصل مع من يطرق بابه لحديث أو نصيحة.

لم تغيره الشهرة حينما أطلق عليه الرئيس الراحل حافظ الأسد لقب فنان الشعب، هذا اللقب جعله يغرق في التواضع، ويصر أن يلتزم بمواعيده مع العمل، ويعتبر المخرج سيد المكان والرأي، لكنه، ومن خلال تجربته وخميرة العمر والعمل يقدم رأيه بتواضع المبتدئين فيخجل صغار الفن من هذا الاسم وهذا الفعل وهذه المواقف.

لا أدري كيف تداخلت ذاكرتي فيما بينها وأنا أكتب عن صديق قامة وراية وإنسان بمستوى رفيق سبيعي، صديق لم يشعرني بأنني من ضيوف سوريا، بل فتح لي مكتبته وزمانه وعواطفه ورزنامته، والقليل من أسراره، وحملني الكثير من عبق سنوات تعبه.

كيف أكتب عن رحيل من أحترم وأقدر، وكان كلما اتصلت به يطلب مني العودة إلى سوريا بكلام أخجل من البوح به لكثرة ما يحتويه من محبة!

قدم تجارب فنية غنية بالعمق الفني المبني على الفطرة، ومن الكوميديا الاجتماعية والغناء ألانتقادي وصل إلى التراجيديا بكل فصولها حتى أشعرنا بأنه لا يمثل بل يقنع حتى الدهشة.

أحب الإذاعة والإرشاد في رسائلها، وأحب بلاده بعبق وجوده، وكان متعصبا للبنان الوطن المبدع ولمقاومته، وعاتبا على الشعب اللبناني لأنه لم يقدر قيمة ما لديه!

رفيق سبيعي قصيدة مجبولة بتعب السنين، وهجران أهله له لكونه اختار طريق الفن المحرم آنذاك اتعبه، وحينما بادروه بالقطيعة لمدة 17 عاماً قرر أن ينجح ويجعل من موهبته واحة من الاحترام، لم يشاهدهم، ولم يسمح له بالحديث معهم، وغادر الدنيا لأجل الفن!

ولد عام 1930 في حي البزورية في مدينة دمشق القديمة، وكان أبو أحمد المنعش حكواتي زمان يراقبه وينصحه، فاعتبره رفيق أستاذه الأول في فن التمثيل، أما أستاذه الثاني فكانت الكمبوشة ” – حجرة الملقن على أرض المسرح-، كان عمره 9 سنوات حينما شاهد أول فيلم سينمائي باسم المعلم بحبح للراحل فوزي الجزايرلي، حينما بلغ 14 عاماً انخرط في النوادي الكشفية، وهناك كشف عن موهبة الغناء والتمثيل، عام 1954 انطلاقة فعلية له في الفن من خلال العمل في المسرح والإذاعة

رفيق سبيعي، الصديق والأب، الوطن ودمشق بكل ما تحمله، الفن العربي المعتق بصمة لن تنسى، وقيمة لن نستخف بها، ولغة عميقة، وشخصية متجذرة بالعمق وبالفكر، وبالمحبة، هو لغة تستحق القراءة، وكتاب الصبر والتعب والمجد في عالم الفن النظيف

تحقيقات الإلكترونية في

07.01.2017

 
 

رحيل ..رفيق سبيعي إلى مثواه الأخير ..

ترجمـــان: خســـــرنا أحــــــد عمالقــــــة الفــــــن..

هو فنان من نوع خاص، وصاحب «كاريزما» فنية لها طابعها المتميز، من هنا كان النجم الذي أضاء المسرح والإذاعة والسينما والتلفزيون معاً، وأحد القامات الفنية الذين أثروا الحركة الفنية والثقافية.

رفيق سبيعي باسمه الكبير يرحل عنّا تاركاً وراءه سيلاً من الأعمال الجميلة التي حفرت في أذهان الجماهير، والتي علمتنا كيف يكون الفن الراقي والذهبي الذي لا يمحى أبداً.‏‏

هو واحد من الرواد، استحق لقب فنان الشعب بجدارة، فما ان يظهر على الشاشة أو على خشبة المسرح، حتى تأسرنا شخصيته، أو يسحرنا صوته على إذاعة دمشق.‏‏

كان الراحل تربطه علاقة طيبة مع الإذاعة، فقد مثّل مئات الشخصيات في المسلسلات الإذاعية نذكر منها: شخصية (الطروسي) في مسلسل (الشراع والعاصفة) للكاتب حنا مينه، وشخصية رجل الأعمال القاسي في مسلسل (قاسم وجميلة)... كما شارك في منتصف الستينيات في البرنامج الدرامي (منزل الأحباب) تأليف حكمت محسن وإخراج تيسير السعدي... وبصفته مخرجا إذاعيا أخرج الفنان رفيق سبيعي مئات البرامج والمسلسلات الإذاعية، كما نذكر له في الإذاعة برنامج (حكواتي الفن) الذي روى فيه بصوته ملامح وذكريات من الفن والفنانين السوريين والعرب الذين عملوا في سورية.‏‏

أما في الدراما التلفزيونية فقد شارك سبيعي في العشرات من الأعمال الدرامية، سواء عبر أداء شخصيات معاصرة أو شخصيات شعبية وقد أداها بشكل احترافي حتى أن بعض الشخصيات التصقت به كشخصية «الزعيم» مثلاً في أعمال البيئة الشامية..‏‏

لم يكتف في إثبات وجوده في المسرح والتلفزيون والإذاعة بل تابع مسيرته الفنية في السينما فقدم العشرات من الأفلام الجميلة التي لاقت صدى طيباً محلياً وعربياً... ولاأحد ينسى دوره الذي أداه العام الماضي في فيلم «سوريون» للمخرج باسل الخطيب وقد لعب من خلاله شخصية هامة أعطت الفيلم نكهة خاصة.‏‏

في أزمة الوطن لم يتوقف الراحل عن المشاركة في أعمال تلفزيونية وسينمائية وحتى إذاعية، ولم يتوقف يوماً عن الحديث والكتابة عن الشام التي أحبها كما أحبته، ففي عام 2012 قدم كلمات أغنية كتبها بنفسه وباللهجة الدمشقية العتيقة وفيها يتحدث عن جمـــال الشام وعطـــر ياسمينها فيقول:‏‏

أنا سوري من أرض الشام.. وعطر الياسمين الفواح‏‏

مهما درت وشفت بلاد.. غير بحضنا ما برتاح‏‏

وينتقل سبيعي في أغنيته للحديث عن شجاعة أبناء سورية وصمودهم وانتصارهم وكيف يقدمون أرواحهم فداء لها:‏‏

ولادك ياسورية رجال.. بيشيلوا عنك الحمال‏‏

كبار زغار بيفدوكي.. ولعيونك بترخص الرواح‏‏

ظل الراحل وفياً لفنه حتى آخر لحظة بحياته، فهو إن رحل جسداً فأعماله بالتأكيد ستبقى ذاكرة فنية حاضرة بيننا.. وسيبقى تواضعه ومحبته مزروعين في ياسمين الشام وحاراتها.‏‏

رفيق سبيعي.. ارقد بسلام فدمشق لها رجال تحرسها.. وستبقى كما عهدتها قوية منيعة ينكسر على أبوابها المحال.‏‏

هذا وهو ملفوفاً بالعلم العربي السوري شيعت دمشق من جامع الأكرم بالمزة ظهر الجمعة جثمان الفنان الكبير الراحل رفيق سبيعي الذي وافته المنية عن عمر ناهز السادسة والثمانين.‏‏

واحتشد جمع كبير من الفنانين والمثقفين السوريين في مقدمتهم وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان لوداع فنان الشعب حيث صليت على جثمانه صلاة الجنازة في جامع الأكرم عقب أداء صلاة الجمعة ليوارى الثرى بعدها في مقبرة الباب الصغير بدمشق، وفتح باب التعازي في صالة جامع الأكرم اعتبارا من يوم الدفن ولغاية اليوم الأحد، من الساعة السادسة إلى الثامنة مساء للسيدات والرجال.‏‏

وقال الوزير ترجمان في تصريح له: «خسرت سورية اليوم أحد عمالقة الفن والدراما السورية وخسرت فنانا كبيرا وعظيما ووطنيا بامتياز.. خسرت فنان الشعب».‏‏

وأضاف: إن مسيرة هذا الفنان الراحل الكبير غنية واستطاعت أن ترسم هوية وشخصية جيل بأكمله من خلال مجموعة من الأعمال والشخصيات التي نذكرها جميعا وطبعت في قلوبنا وتكرست في ذاكرتنا وأذهاننا مشيرا إلى أن الراحل قد يكون غادرنا جسدا ولكن روحه وأعماله ستبقى في ذاكرة الشعب السوري.‏‏

وتابع الوزير ترجمان: الفنان لحق برفاق دربه من أمثال نهاد قلعي وناجي جبر وخلدون المالح، وقد وقف منذ البداية مع شعبه وكانت الأمور واضحة له تماما بأن ما يتعرض له هذا الشعب مؤامرة إرهابية تستهدف حضارته وتراثه، ولذلك أصر أن يبقى موقفه وصوته صداحا وموجودا على الشاشة رغم كبر سنه ومرضه.‏‏

وقد عبر الفنانون السوريون عن حزنهم العميق لفقدان واحد من أهم الفنانين السوريين والعرب, ولكن العزاء كما قالوا: إن ابداعه باق بيننا ومسيرته مستمرة فيمن بقي من الفنانين الذين يرفعون راية الوطن والنصر عاليا.‏‏

ammaralnameh@hotmail.com ‏‏

الثورة السورية في

08.01.2017

 
 

رفيق سبيعي... مسيرة رؤيةٍ وطنيّة

د. لؤي زيتوني

قد تكون الذاكرة القريبة حول فنّ الراحل رفيق سبيعي هي التي تحتلّ أذهان المشاهدين، فيذكرونه «زعيماً» لحارةٍ شامية، أو شيخاً يحمل من الحكم ما يحمل. إلّا أنّ ذاكرتي لا تتسمّر إلّا على صورةٍ واحدةٍ لها ما لها من موقعٍ أثيرٍ في التراث الفنّي لبلادنا، صورة تضرب في عمقها إلى ستينات القرن الماضي مع فيلم «سفر برلك» ذائع الصيت، وهي التي يجسّد فيها الفنّان الكبير شخصية الرجل الشاميّ الذي يقوم بمدّ «القبضيات» في لبنان بالسلاح لمواجهة الاحتلال التركي، كما يشاركهم فعلياً بهذه المواجهة.

ما زالت هذه الصورة شاخصةً في ذاكرتي لكونها مثّلت حضوراً فريداً في حياتنا الاجتماعية والقومية على السواء. لذلك ارتبطت شخصية رفيق سبيعي بهذا الحضور مع أنه أدّى أدواراً أوسع ظهوراً وأشدّ بروزاً في أعمالٍ لاحقة فبدت على الدوام شخصيةً مقاومة من زمن الفرسان النبلاء الذين يشهرون التزامهم بقضايا الانتماء وبالدفاع عن الناس وحياتهم وقيمهم.

هكذا سعى سبيعي إلى تقديم نفسه للجمهور، مؤكداً على هويته السورية الأصيلة، وعلى ما يعنيه هذا الانتماء من تمثّلٍ لقيم الحقّ والخير والجمال. ولعلّ هذا ما يمكن أن نراه في مذكّراته كما في أعماله، إذ إنه لم يكن يوماً فنّاناً عابراً يمكنه أن يؤدّي أيّ دورٍ يُعرَض عليه. بل كان على الدوام صاحب رؤيةٍ إلى الحياة والكون والفنّ، وجاءت أعماله وأدواره حيّزاً لإبراز هذه الرؤية.

ولعلّ ما يلفت في هذه المسيرة، توجّهه في خط القيم تلك، بدافعٍ طبيعي وبفعل أصالةٍ نشأ عليها، إلّا أنها أوصلته إلى انتماءٍ واقعيّ علميّ يبتعد عن الوهم الذي كانت أمواجه تجتاح الحياة الاجتماعية والفكرية، وما زالت تأثيراتها حتى اليوم. لذا، كان شخصيةً قوميةً اجتماعيةً قبل أن يعرف أنطون سعاده فكرياً وعملياً، فالرؤية المؤكدة على وحدة المجتمع ووحدة تراثه الأصيل كانت تسبق فعله الثقافي الفنّي، وأقانيم الحقّ والخير والجمال كانت دائماً ميزانه في اتخاذ مواقفه الوطنية والفنية. وبناءً عليه، كانت سورية، سورية الهدى، هاجسه الأول وبوصلة فنّه.

رفيق سبيعي، قامة فنية شامخة بامتياز، استطاعت أن تحجز لنفسها موقعاً مكيناً في المبدأ من مبادئ النهضة، فأضحى واحداً من المواهب التي تستمدّ منها الأمة روحها. لذلك حمل رؤيته إرثاً قومياً للأجيال، وقدّم موهبته شعلةً نضالٍ في سبيل وعي الأمة واستعادة قيم الحقّ والخير والجمال وسيادتها. وعليه، فقد كان فنان سورية الأصيل الذي يمحو الحدود النفسية قبل المادية بين كيانات الأمة، والذي يبثّ روح النهضة في النفوس لتعرف طريق الحياة.

رفيق سبيعي، ابن الحياة، فلتبقَ حياً ولتبقَ وصيّتك عنوان مسيرةٍ وطنية قومية لا تعرف طموحاً إلّا: تحيا سورية.

البناء اللبنانية في

09.01.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)